القديس نيقولاوس العجائبى

MIKEL MIK

لتكن مشيئتك ...
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2008
المشاركات
41,589
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
113
الإقامة
حضن العدرا ام النور
نيقولاوس الأسقف القديس



نشأته كان من مدينة مورا أو باتارا Patara بليكيا Lycia إحدى مقاطعات آسيا الصغرى، وكانت ميرا Myra العاصمة قريبة من البحر، وهي مقر كرسي أسقفي. اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب، ولم يكن لهما ولد. ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. ربّياه والداه تربية حسنة، ونشأ تحت رعاية الكنيسة في نقاوة القلب. وفي سن الخامسة بدأ يتعلم العلوم الكنسية، ويومًا بعد يوم أضاءت تعاليم الكنيسة عقله وحمَّسته إلى التدين السليم. في تلقيه العلم أظهر من النجابة ما دلَّ على أن الروح القدس كان يلهمه أكثر مما كان يتلقى من المعلم، فقُدِّم شماسًا. رهبنته ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره. وأعطاه الله نعمة عمل الآيات ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه عددًا كبيرًا. أعمال الرحمة

توفي والداه وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في أعمال الرحمة. سرعان ما حانت له الفرصة لتحقيق اشتياقه، ذلك أن أحد رجال باتارا فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به. وكان عليه أن يزوج بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره، فنوى الرجل البائس أن يسلمهن لأعمال الدعارة. حين سمع القديس نيقولا بهذا الأمر أخذ مائة دينار وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوَّج بهذا المال ابنته الكبرى. ثم كرر القديس نيقولاوس (نيقولا) نفس الأمر مع الابنة الثانية. ولما جاء دور الابنة الثالثة كان الأب يسهر ليراقب ويتعرَّف على شخصية هذا المحسن الكريم. لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن يتعرضن له من الضياع. أسقف ميرا قبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: "البس هذه الحلة وأجلس على هذا الكرسي". رأى في ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضًا من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل. ولما تنيّح أسقف مورا اجتمع الإكليروس والشعب لاختيار الأسقف الجديد. فظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وأعلمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس، وعرَّفه عليه. ولما استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدقوا كلهم الرؤيا وعلموا أنها من السيد المسيح، ثم أخذوا القديس ورسموه أسقفًا على مورا. اشتهر الأسقف بقداسته وغيرته وصنع الكثير من المعجزات. وقد تحمل الحبس من أجل الإيمان واعترف اعترافًا حسنًا في نهاية فترة اضطهاد دقلديانوس، كما حضر مجمع نيقية المسكوني الأول وحرم الأريوسية. سجنه ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان. ولما قبض على جماعة من المؤمنين وكان القديس نيقولاوس يُعتَبر رئيس المسيحيين في المدينة وكان يعظ ويعلم الشعب عن حقائق الإيمان بكل شجاعة، قبض عليه الوالي هو أيضًا وعذبه كثيرًا عدة سنين، وكان السيد المسيح يخرجه من العذاب سالمًا ليكون غصنًا كبيرًا في شجرة الإيمان. ولما ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن مات دقلديانوس. وحين مَلَك الإمبراطور قسطنطين البار أطلق سراح المسجونين ومن بينهم القديس نيقولاوس الذي عاد إلى كرسيه في ميرا. غيرته على الإيمان ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس. اهتمام القديس بشعبه من القصص التي تُروَى عن اهتمام القديس بشعبه أن الحاكم يوستاثيوس Eustathius أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل. وفي وقت تنفيذ الحكم حضر القديس نيقولاوس إلى المكان وبمعجزة شلَّ يد السياف وأطلق سراح الرجال. ثم التفت إلى يوستاثيوس وحرَّكه للاعتراف بجريمته وتوبته. وكان حاضرًا هذا الحدث ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية في فريجية Phrygia، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين. تذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه في ميرا من قوة حب وعدالة أسقفها، فصلّوا إلى الله لكي بشفاعة هذا الأسقف ينجون من الموت. في تلك الليلة ظهر القديس نيقولاوس للإمبراطور قسطنطين وهدده إن لم يطلق سراح الأبرياء الثلاثة. في الصباح أرسل واستدعاهم للتحقيق معهم، وحين سمع أنهم تشفعوا بالقديس نيقولاوس الذي ظهر له، أطلق سراحهم في الحال وأرسلهم برسالة إليه طالبًا منه ألا يهدده بل يصلي من أجل سلام العالم. ظلت هذه القصة لمدة طويلة من أشهر معجزات القديس نيقولاوس. ولما أكمل سعيه انتقل إلى الرب في ميرا، ودفن في كاتدرائيتها. وكانت أيام حياته تقترب من الثمانين سنة، منها حوالي أربعين سنة أسقفًا. سانتا كلوز بعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، وكان المسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد. انتشر هذا التقليد في أمريكا بعد ذلك بفعل البروتستانت الهولنديين، إلا أنهم حَوّلوا صورة القديس إلى صورة ساحر أسموه سانتا كلوز


 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: نيقولاوس الأسقف القديس

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــــــــــــن


ميررررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: نيقولاوس الأسقف القديس




اميـــــن

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا

شكراااااااااا على السيره العطره الذكية

ربنا يبارك حياتك

سلام المسيح
 

MIKEL MIK

لتكن مشيئتك ...
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2008
المشاركات
41,589
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
113
الإقامة
حضن العدرا ام النور
رد: نيقولاوس الأسقف القديس

مرسي استاذ كليم علي مرروك الدائم


وربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: القديس الأرثوذكسى نيقولاوس / بابا نويل - سانتا كلوز


بركة صلواته مع الجميع

شكرا على السيرة العطرة الذكية

ربنا يبارك حياتك
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
رد: القديس الأرثوذكسى نيقولاوس / بابا نويل - سانتا كلوز

شكرا" با الانبا ونس ن على الععلومات عن القديس ، وربنا يباركك على هالمجهود
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
القديس نيقولاوس - صانع العجائب

القديس نيقولاوس - صانع العجائب
أسقف ميرا / بابا نويل - سانتا كلوز


ولد القديس نيقولاوس حوالي سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيراً ليخدم في الكنيسة.
وعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. كرّس نيقولاوس حياته كلها للأطفال.
سانتا كلوز – بابا نويل اسم محرف عن سانتا نيكلوس أي القديس نيقولاوس، ويدعى في الهولندية سنتر كلاز

عمــــــــــل البر الذى خلـــــــد ذكرى نيقولاوس أسقف ميرا
وأشهر قصة تحكى عنه، هي مساعدته لذلك الإنسان الذي اضطرّ، بسبب فقره الشديد، أن يبيع بناته الثلاثة للعبودية ( وكان الشارى فيما يبدوا هو أصحاب احد مواخير البغاء والجنس ) . سمع القديس نيقولاوس بالامر، فجاء ليلا وترك للأب كيسا من المال يكفيه لإنقاذ طفل واحد. وهكذا جاء سراً ثلاث مرات ولم يعرف الأب من أين جاء المال. ولكن في الليلة الثالثة شاهده الآب فطلب من القديس المغفرة لأنه فكرّ ببيع أولاده كعبيد. وبسبب هذا الحدث وأمثاله، أصبح القديس نيقولاوس شفيع الأطفال، ونموذج المعطي المسرور. وتغيَر إسمه في أوروبا الشمالية إلى "سانتا كلوز" أو "بابا نويل". ولا شك أن الأطفال جميعاً قد سمعوا بهذا الإسم.

مدينة ميرا ليكية
ميرا كانت مدينة يونانية قبل أن يستولى عليها الأتراك التي سميت فيما بعد بـ كوجاك وتقع جنوب تركيا ، لأن القديس نيقولاوس شفيع اليونان (1) وبالأخص البحارة ومن في مدينة ميرا Myra . وقد سرق الروس جسده وحملوه إلى مدينة سان بطرسبرج St. Petersburg أثناء ثورة اليونان، وأرسلوا لهم أيقونة متقنة عوضًا عن جسده.

سيرة حياة القديس الأرثوذكسى نيقولاوس أسقف مورا كما جاءت فى السنكسار القبطى
تحت يوم 10 كيهك وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس البار نيقولاوس أُسقف مورا (4) .
كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الرب. ولم يكن لهما ولد يُقرُّ أعينهما ويرث غناهما. ولمَّا بلغا سن اليأس، تحنن الله عليهـما ورزقهما هذا القـديس، الذي امـتلأ بالنـعمة الإلهية منذ طفولته. ولمَّا بلغ السن التي تؤهله لتلقي العلم، أظهر من النجابة ما دل على أن الرُّوح القدس كان يُلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم. ومنذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة. فُقدِّم شماساً ثم ترهَّب في دير كان ابن عمه رئيساً عليه، فعاش عيشة النُّسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قساً وهو في التاسعة عشر من عمره،

المواهب الروحية وعمل البر الذى شهر أسمه على مر العصور
وأعطاه الرب موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات. ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيراً واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى.
وفي ليلة أخرى كرر القديس عمله وألقى بكيس ثانٍ من نافذة المنزل، وتمكّن الرجل من تزويج الابنة الثانية. إلاَّ أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المُحسِن، فلبث ساهراً يترقّب، وفي المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس، أسرع إلى خارج المنزل ليرى مَن الذي ألقاه، فعرف أنه الأسقف الطيِّب القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيراً، لأنَّهُ أنقذ فتياته من فقر المال وما كُنَّ يتعرضنَ لهُ من الفتنه. أمَّا هو فلم يقبل منهم أن يشكروه، بل أمرهم أن يشكروا الرب الذي وضع هذه الفكرة في قلبه(1).

رسامته أسقفاً على ميرا
ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولاً. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسياً عظيماً وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنساناً يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضاً من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل.
ولمَّا تنيَّح أُسقف مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفاً على مورا.

القديس يعذب من أجل المسيح
وبعد قليل ملك دقلديانوس وأثار عبادة الأوثان، ولمَّا قبض على جماعة من المؤمنين وسمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضاً وعذَّبه كثيراً عدة سنين، وكان السيد المسيح يُقيمه من العذاب سالماً ليكون غصناً كبيراً في شجرة الإيمان.
ولمَّا ضجر منه دقلديانوس ألقاه في السجن، فكان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم. ولم يزل في السجن إلى أن أهلك اللـه دقلديانوس، وأقام قسطنطين الملك البار، فأخرج الذين كانوا في السجون من المعترفين. وكان القديس من بينهم، وعاد إلى كرسيه.

كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور
ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين.
ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.


ويقول القديس ميثوديوس Methodius أنه بسبب تعاليم القديس نيقولاوس كان كرسي ميرا هو الوحيد الذي لم يتأثر ببدعة أريوس. وحين كان القديس نيقولاوس حاضرًا مجمع نيقية تَحَمَّس ضد أريوس ولطمه على وجهه، فقرر الآباء على أثر ذلك أن يعزلوه من رتبته وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته. كان القديس يأخذ مواقف حاسمة ضدهم وضد الوثنية. من ضمن معابدهم التي دمرها كان معبد أرطاميس، وهو المعبد الرئيسي في المنطقة، وخرجت الأرواح الشريرة هربًا من أمام وجه القديس

منقول
__________________


 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: القديس نيقولاوس - صانع العجائب

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا
ميررسى على السيره العطره
ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رد: القديس نيقولاوس - صانع العجائب

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا
ميررسى على السيره العطره
ربنا يبارك حياتك

منتهى الشكـــــر



للمرور الغالى الكريم



السيد المسيح معاكم
 

فرايم حبيب

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
30 مارس 2010
المشاركات
1,440
مستوى التفاعل
29
النقاط
0
القديس نيقولاوس العجائبي أسقف ميرالكية
ولد القديس نيقولاوس عهد الامبراطور ذيوكلسيانوس في مدينة باترا بمنطقة ليكية ، وفي عهد مكسيميانوس كان أسقفاً على ميرا وبقي حتى عهد الملك قسطنطين وكان له دوره الهام في المجمع النيقاوي الذي عقد عام 325م.

agios_nicolaos_1986_1.jpg

في بلاد الشرق في آسيا الصغرى وفي مدينة باترا انحدر الاب العظيم نيقولاوس صانع العجائب الذي انحد أيضاً من أبوين مؤمنين مسيحيين.
لم يكن أبواه فقيرين ليعايروا من الشعب ولا غنيين ليتكبروا على الآخرين، وإنما كان عندهما ما يكفيهما من العيش البسيط ، وأما فضائلهما فتظهر في ابنهما ، كما يقول الرب في إنجيله ((الشجرة الصالحة تعرفوها من ثمارها الصالحة))(متى 33:12).
كان القديس نيقولاوس المولود الوحيد لأبويه ، وقد ظهرت قداسته منذ نعومة أظفاره حيث كان يرضع حليب أمه كل أيام الأسبوع باستثناء يومي الأربعاء والجمعة فكان يرضع مرة واحدة بعد غروب الشمس


القديس نيقولاوس كاهناً
هكذا كان القديس يرضي الرب منذ أن كان طفلاً . عندما كبر ذهب إلى المدينة لكنه لم يعاشر الأشرار ولم يخالط السالكين في طريق الشيطان، بل كان يحب أن يذهب دائماً إلى الكنيسة ويجالس رجال الدين وشيوخ الكنيسة . هدفه الأول من ذلك جني الفائدة الروحية . لذلك بعد فترة وجيزة اقتبل سر الكهنوت وسيم كاهناً على يد أسقف اسمه نيقولاوس أيضاً وهو عم القديس نيقولاوس الذي قال مستنيراً من الروح القدس أن القديس نيقولاوس سيصبح أسقفاً في يوم ما ، وكثيراً من المحزونين سيعزيهم وسيرسل نفوساً كثيرة إلى الملكوت السماوي . وقد حدث ذلك بالفعل وما إن أصبح القديس كاهناً ، أي أعمالٍ خيرية عمل؟! وأي صلوات وسهرانيات صلّى ؟! وكم من الأصوام صام وصام؟! وقد فعل ذلك من أجل الشعب قبل أن يفعله من أجل نفسه .


القديس نيقولاوس راعياً وصانعاً للعجائب

وقد عجب عمه نيقولاوس منه كثيراً لوصوله درجات عالية من الفضيلة ، ولما أراد الأسقف نيقولاوس زيارة الأماكن المقدسة ، اختار القديس نيقولاوس ليقوم بشؤون الرعية وجعله أيضاً مسؤولاً عن دير((صهيون الجديدة)) الذي بناه بنفسه ، وقد أبدع القديس في إدارة شؤون الرعية والدير مما جعله محط إعجاب الجميع . ومن هنا لابد لنا من أن نسمع ما فعله القديس . قبل هذه الأحداث توفي والداه ، وتركا له ثروة ليست بقليلة ، فقام بتوزيعها على الجياع والعراة والأيتام والأرامل ، ولم ينفقها على شهواته الشخصية ، لأنه اقتدى بقول النبي داوود ( إذا وفرت ثروتكم فلا تحيلوا إليها قلوبكم ) (مزمور 11:61) وهذا ما فعله القديس إذ لم يهتم بالغنى الزائل وأخذ بدلاً منه غير الزائل وغير الفاني ومما فعله من صدقات ، اسمعوا يا أحبائي ، ما فعله في ذلك الوقت.

كان هناك شخص غني عنده ثلاث فتيات جميلات ، وفجأة أصبح هذا الرجل فقيراً فقرر أن يجبر بناته على الزنى حتى يستطيع العيش هو وبناته وما أن قرر فعل ذلك حتى أتى له الصالح، الذي أراد تحرير البنات من الجحيم، وجتى تظهر فضيلة القديس ، وماذا دبر في ذلك اليوم الذي به أعلن الأب عن نيته . أسرع القديس عندما علم بذلك ليخلص نفوس هؤلاء الناس ، فربط ثلاثمائة ((فلوريا)) وذهبَ خفية في الليل فرماها من باب الفقير وهرب. حتى لا يظهر أمام أحد لأنه لايحب مدح الناس له ، ولأنه يسعى لإرضاء الرب وحده ويسمع كلمة الرب القائل في الإنجيل (( أأنت فإذا صنعت صدقة فلا تعلم شمالك ما تصنع يمينك))(متى 3:6) وعندما نهض أب البنات في الصباح الباكر وجد في بيته المنديل فحله ووجد به قطع الذهب .

لقد ظن الرجل أن ما رآه حلماً ففرك عينيه وعد قطع الذهب فوجدها ثلاثمائة قطعة ففرح فرحاً عظيماً فزوج ابنته الكبرى بعد أن شكر الرب رغم رغبته في معرفة من وضع الذهب . وسأل الرب الذي دبر البريكا للأولى (البريكا هي مبلغ من المال يدفعه والد العروس للعريس عندما تتزوج) أن يدبر للأخريات حتى يتزوجن . وعندما رأى القديس أن الوالد استعمل النقود للخير ، فعل في الليلة الثانية كما فعل في الليلة الأ,لى ولكن في هذه المرة ربط مئة دينار وذهب ورماها في نفس المكان، وفي الصباح نهض الأب فوجد النقود والذهب وتعجب من أمر ذلك الشخص الذيس يعمل هذه الصدقات ،وقال ((يالله رب الرحمة الذي دبر خلاص الإنسان الذي لا يؤثر موت الخاطىء ولكن يعيده ويحبه. يا من نزل من السماء بسبب خطايانا أرني أنا عبدك المؤمن ذلك الرحيم الذي عمل الصدقة حتى أعرفه لأنه فعل معي الكثير من الرحمة وأنقذني وخطفني من يد الشيطان )) وهكذا زوج البنت الثانية بهذه النقود.

وعندما رأى القديس ما فعله الأب فعل معه كما فعل الليلتين السابقتين فربط له ثلاثمائة فلوريا ورماها في نفس المكان لكن الأب فتح الباب وركض خلف القديس ، فأسرع القديس كي لا يمسك به الأب الذي أسرع خلفه وعندما أدركه ركع أما رجليه قائلاً (( أشكرك يا عبدالله لأنك حزنت علي أنا التعيس وعملت الصدقة معي أن الشقي ، ولو أنك لم تلحقني لكنت خاسراً روحياً وجسدياً )) وعندما وجد القديس نفسه أنه عرف ولم يستطع إخفاء فضيلته قال(( الصدقة التي عملتها معك لا أريد أحد أن يعرف بها طالما أنا موجود على الأرض وأنا أترك لك هذا السر وأضعك مسؤولاً عنه أمام الله)) وتركه وذهب فعاد الأب إلى بيته وزوج ابنته الثالثة وهكذا قضى الأب بقية حياته في سلام ومخافة الله.

لقد أصبح عمل القديس معروفاً ويحرك شعورنا حتى نعجب ونقتدي به ،أما الأعمال الأخرى التي فعلها بالخفاء كالصدقات والصيام والفضائل الأخرى الله يعلمها وحده فقط ،و نحن نعرف الشيء القليل من أعماله لأن القديس كان يتجنب مدح الناس ويطلب محبة ومجد الله وبقدر ما كان يخفي أعماله كلها كان يظهرها الرب أكثر فأكثر.

أراد القديس يوماً أن يزور القبر المقدس ليجد مكاناً هادئاً للتنسك فوجد مركباً مصرياً ذاهباً إلى فلسطين فصعد به مع مسيحيين آخرين ، وقد رأى القديس في الحلم أن الشيطان الذي يعمل دائماً ضد الحق يقطع حبال السفينة وعندما نهض في الصباح قال لربان السفينة ((إننا سنواجه اليوم عاصفة كبيرة لكن لاتخافوا وثقوا بالله وهو سيحررنا من الموت)) وما إن قال القديس هذه الكلمات حتى ظهرت في السماء غيوم سوداء وعواصف وأمواج عالية وقد يئس الجميع من النجاة والكل كان ينتظر الموت، وطلبوا ببكاء إلى القديس نيقولاوس أن يطلب إلى الله من أجلهم ، وعندما وقف القديس ليصلي إلى الله وقفت العاصفة وعاد البحر إلى طبيعته ففرح الجميع ومجدوا الرب.

وخلال العاصفة صعد أحد البحارة إلى الشراع كي يصلح الحبال ومن شدة الخوف علق في الشراع ومات للحال. وعندما رأى القديس فرح الجميع لانتهاء العاصفة وحزنهم بسبب موت البحار ، طلب إلى الله من أجل ذلك البحار ، فنهض بقوة الله كما لو كان نائماً . وعندما وصلوا إلى البر تحدثوا عن عجائب القديس ، عندها قصده مرضى كثيرون فشفوا بصلواته. وعندما دخل القدس زار الأماكن المقدس وقبر السيد المقدسوالجلجلة والصليب المقدس وكل الأماكن المقدسة. وعندما أراد أن يمكث هناك جاءه ملاك الرب ليلاً وأمره بالعودة إلى وطنه . وعندما حضّر نفسه للعودة إلى وطنه ، ذهب إلى الميناء وسأل عن وجهة السفينة الراسية على الميناء فأجاب الربان (( أينما نجد ركاباً )) فقال القديس سأعطيكم الأجرة وأذهب إلى باترا في ليكيا . وعندها أسرع البحارة لتجهيز السفينة ، فهبت رياح مواتية لكن ليس باتجاه باترا وإنما باتجاه موطن البحارة (أي أن البحارة أبحروا إلى موطنهم وليس إلى باترا وذلك بالاعتماد على الريح المواتية ) ولكن الله الذي لم يرد أن يحزن القديس سمح بهبوب عاصفة كبيرة ، فالتجأ ربان السفينة إلى القديس وطلبوا منه أن يصلي إلى الرب ، وبعد أن فقدوا الأمل في النجاة اعترفوا للقديس نيقولاوس عن نيتهم السيئة في أنهم متجهون إلى مصر وليس إلى باترا وعندها صلى القديس نيقولاوس وإذا بالسفينة ترسوا على شاطىء باترا واعتذر البحارة، وقال لهم القديس بألا يفعلوا مثل هذا العمل مرة أخرى وذهب في طريقه.


وعندما وصل القديس إلى وطنه خرج جميع من في المدينة لاستقباله ولم يبقى إنسان حتى رهبان الدير فجلس معهم وأرشدهم بما فيه لخير خلاص نفوسهم، وعندما رأوا فضيلته أخذوا يحذون حذوه في صلاته وصومه وفضائله ويقلدوه في كل شيء خاصة في الترفع عن الدنيويات والنظر إلى السماويات .


القديس نيقولاوس أسقفاً على ميرا

وبالقرب من باترا كان هناك مدين اسمها ميرا توفي أسقفها في ذلك الوقت وطلب أهل المدينة أسقفاً مستحقاً لهذا المنصب فاجتمع الأساقفة وباقي الإكليريكيين لمنطقة ميرا لاختيار أسقفهم الجديد فبدأ جديث وحوار حول عدة أشخاص فقام واحد من الأساقفة قائلاً ((أيها الجمع الكريم المقدس اسمعوني هؤلاء الذين نفضلهم نحن كأساقفة يعتبرون جيدين حسب رأينا ، دعونا نتوسل إلى الله ونرى من يختار الرب لهذا المنصب))

سمع الأساقفة هذا القول فذهبوا وصلوا كل الليل حتى يريهم الرب من يختاروا وفي الليل ظهر ملاك الرب إلى أحد الأساقفة المحترمين والشرفاء قائلاً ((أيها الأسقف لماذا تطلبون المطران ؟ هو بينكم وأنتم تطلبونه وسيأتي الليلة إلى الكنيسة كاهن اسمه نيقولاوس شرطنوه أسقفاً لأنه مستحق أن يصبح متربوليتاً على المنطقة ليرعى شعب الله كما يريد الرب)).


عندها ذكر الأسقف ما رآه لباقي الأساقفة وسبحوا الرب ، أما الأسقف الذي رأى الرؤيا فبقي في الكنيسة ينتظر من قال الملاك عنه ، وبينما هو واقف رأى القديس نيقولاوس آتياً كي يصلي فلاحظ الأسقف أنه هو المعني فتقدم إليه قائلاً :((يا بني ماذا تدعى؟)) فأجاب القديس بأدب:((نيقولاوس أيها السيد القديس)) وما إن سمع الأسقف هذه الكلمات حتى قال له ((اتبعني)) وأمسكه من يده وأحضره أمام الاكليروس والأساقفة المجتمعين فسبحوا الرب الذي أ{سل إليهم هذا الراعي، فساموه أسقفاً على ميرا قائلين:((أيها الأخوة اقبلوا هذا الأسقف المستحق كراعٍ مرسل من الله )) وما إن استلم الأسقفية حتى بدأ بجهاد أكثر فأكثر في صلاة حسنة وصوم وصدقات وأشياء كثيرة لا يستطيع أحد أن يصفها ))


القديس نيقولاوس مقاوماً للاضطهادات

لكن الشيطان الحاقد على الخير لم يرضيه ذلك، إذ رأى إيمان الشعب وتكاثر أعداد المسيحيين فلم يحتمل ذلك فحرك ملكين ضد المسيحيين ، فاضطهد ذيوكليسيانوس وماكسيميانوس المسيحيين وأرسلا رسلاً إلى كل الامبراطورية قائلين:((إن رجع أحد إلى الوثنية وترك المسيحية سيأخذ الهدايا الكثيرة ، ومن يبقى على مسيحيته يعقب أشد عقاب )) لكن كثيراً من المسيحيين بقوا على مسيحيتهم واعترفوا أن المسيح هو رب وإله واستشهدوا بعد العذاب الأليم والبعض خاف وذبح للأوثان ، وفئة أخرى هربت إلى الجبال ممن رفضوا الذبح للأصنام ولم يكروا مسيحيتهم واختبأوا في المغاور والكهوف خوفاً من العذاب .


وصل الاضطهاد إلى مدينة ميرا رعية القديس نيقولاوس ،وسجن القديس مع رعيته فتحمل العذاب والجوع والعطش . ولكنه في السجن شدد على المسيحيين أن يبقوا مؤمنين بالمسيح وأن يحافظوا على إيمانهم ومع أن الشيطان كان يحرك هذه الاضطهادات ، إلا أن الله كان يعمل من أجل صالح الإنسان . فمات الملكان ذيوكلسيانوس وماكسيميانوس وذهبا إلى الجحيم ، وخلفهما الملك المسيحي العظيم قسطنطين الكبير ابن القديسة هيلانة وقسطنطين فلوروس ، وما أن جلس على العرش حتى أمر بإخراج جميع المسيحيين من السجون في جميع أرجاء الامبراطورية الرومية.

وهكذا بدأت الكنائس بالانتعاش وتنصر الوثنيون وتلاشت معابدهم وخرج القديس نيقولاوس من السجن وعاد إلى عرشه وعاد نشاطه من جديد في مدينة ميرا .


وقد دمرت المعابد والهياكل في مدينة ميرا بفعل صلوات القديس وخرج منها الشياطين باكين حزينين، ومن بين تلك الهياكل هيكل عظيم وضخم في طوله وعرضه وارتفاعه وهو هيكل الإله ((أرتيميس)) فصلى القديس وإذا بالأصنام تقع وحدها وتسقط كما تسقط أوراق الشجر في فصل الخريف فخرجت الشياطين قائلة: (( ماذا فعلنا بك أيها القديس نيقولاوس كنا نخدع الناس ونقودهم إلى عبادة الآلهة الكاذبة فأين سنذهب الآن )) ، لكن القديس أجابهم : (( اذهبوا إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته )) وبهذه الطريقة تنقت رعيته من تلك الهياكل الوثنية .


القديس نيقولاوس والآريوسية
ظهر في مدينة الاسكندرية في عهد الملك قسطنطين في عهد الملك قسطنطين شخص هرطوقي اسمه آريوس فأخذ يعلم تعاليم خاطئة عن المسيح وكان معلماً ومثقفاً ، وقد ظهر في البداية أنه مؤمن وقد سيم شماساً من قبل اسقف الاسكندرية الشهير بطرس (300_ 301) وما أن سيم آريوس شماساً حتى بدأ يعلن الناس بأن المسيح ليس إلهاً حقيقياً بالجوهر ، وإنما هو مخلوق من قبل الله وقد سمع رئيس أساقفة الاسكندرية بذلك فطرد آريوس من الشموسية ، وبعد وفاة رئيس الأساقفة بطرس تسلم العرش أخيليانس (311_312) وقد أعاد هذا آريوس إلى الاسكندرية وسامه كاهناً أولاً عليها . فحفظ آريوس تصرفاته المسيحية طول مدة حياة أخيليانس وبعد وفاة أخيليانس تسلم العرش رئيس الأساقفة الكساندروس فقام آريوس بإقناع بعض الأشخاص بتعاليمه الكاذبة مثل أفسافيوس ومتروبوليت نيكوميديا وبافيلينوس رئيس أساقفة صور وأفسافيوس ميتروبوليت قيصرية وأقنع عدة كهنة وأساقفة بذلك .

وعندما عرف الملك قسطنطين بالالتباس الذي أنشأه آريوس أرسل دعوات إلى جميع الأساقفة ورؤساء الرهبان للحضور إلى مدينة نيقيا والاجتماع بآريوس حتى يظهر الشخص المخادع ، ففي عام 325 اجتمع 232 أسقفاً وكهنة وشمامسة ورهبان عدده 86 ومجموعهم جميعاً كان 318 ومن بين المجتمعين في هذا المجمع المسكوني الأول سلفستروس بابا روما ، وميتروفانيس بطريرك القسطنطينية ، والكسندروس بطريرك أنطاكيا ، ومكاريوس بطريرك أورشليم ، وبافنوتيوس المعترف ، والقديس سبيريدون أسقف تريميثيون وكثيرون آخرون ومن بينهم كان القديس نيقولاوس وجلس الملك في الوسط وجلس الحضور على جانبيه وحدث نقاش حاد مع آريوس .


وعندما رأى القديس نيقولاوس أن آريوس بفلسفته سيسكت رؤساء الكهنة ، وبسبب غيرته الإلهية تحركت مشارعه فقام من مكانه ولطم آريوس لطمة على وجهه حركت كل جسمه فاعترض آريوس قائلاً أمام الملك : (( أيها الملك العادل أمن العدل أن يضرب الواحد الآخر أمام عرشكم الملوكي ، إذا كان له قول فليتكلم كباقي الآباء وإذا كان جاهلاً فليسكت كما سكت الذين قبله ، لماذا يضربني أمام عرشكم ؟ حزن الملك كثيراً لما سمع هذا الكلام فقال لرؤساء الكهنة :(( يا رؤساء الكهنة القديسون القانون يأمر بقطع يد كل من يضرب أحداً أمام الملك وأما أنا فأترك هذا الأمر لما تأمره محبتكم )) فأجاب رؤساء الكهنة قائلين :(( إن الذي صار نعترف بأنه عمل خاطىء لكن نرجو من حضرتكم بألا تقطع يده بل ليخرج من المجمع ويبقى في السجن حتى نهاية المجمع وتتم المحاكمة فيما بعد )) ، وبينما كان القديس مسجوناً ظهر له الرب يسوع المسيح ووالدة الإله قائلين :((لماذا أنت سجين ؟)) ، قال : ((لمحبتكم )) فقال له المسيح إنجيلاً وأعطته العذراء الأموفوريون فبدأ يقرأ الإنجيل وهو لابس الأموفوريون . وعند الصباح أتى بعض معارفه وأعطوه خبزاً ليأكل فوجدوا وجهه يشع نوراً ويقرأ بالإنجيل وهو لابس لباس المطران الأموفوريون ، وكان محلولاً من جميع القيود فسمع الملك هذا الخبر ، فأمر بالعفو عنه واعتذر للقديس نيقولاوس وهذا ما فعله باقي الآباء الآخرين وعندما انتهى المجمع عاد كل إلى رعيته وعاد القديس نيقولاوس إلى ميرا
ملاحظة : ميرا هي المدينة الوحيدة في الامبراطورية التي لم تدخل إليها الآريوسية بسبب القديس نيقولاوس


القديس نيقولاوس والمجاعة

وفي إحدى السنوات حدثت مجاعة كبيرة في منطقة ليكيا وقد حزن الشعب حزناً كثيراً وقد هدد مدينة ميرا الدمار . وأمام هذه الأحداث ماذا فعل القديس نيقولاوس ؟

كان هناك بحار يملأ مركبته بالقمح وكان ذاهباً إلى فرنسا وفي الليل ظهر له القديس نيقولاوس (الذي لم يكن بعد قد رقد بالمسيح) وقال له :(( هذا القمح خذخ إلى ميرا في ليكيا وليس إلى فرنسا بسبب وجود مجاعة كبيرة في ميرا وهناك ستبيع القمح بسرعة وبسعر جسد ، خذ هذه القطع الذهبية كعربون وعند وصولك ستأخذ الباقي )). وعندما نهض البحار وجد القطع الذهبية في يده فأخبر البحارة بما رأى فعلم الربان أن هذا من الله فتوجه إلى ميرا وهناك باع قمحه وبأسعار ممتازة وأكل الشعب وسبح الرب الذي يهتم بكل من يتوكل عليه .


القديس نيقولاوس والقادة الثلاثة

أردت أن أنهي حديثه إلى هنا حول ما حققه نيقولاوس ولكن أرجوكم أن تسمعوا هذا الباقي حتى أنهي حديثي . في آسيا الصغرى كان هناك منطقة اسمها فريجيا الكبرى وبها يسكن أناس غرباء ومن جنس أجنبي ويسموا ((الترافيليون)) فقد أقدم هؤلاء على ثورة عظيمة وأقاموا عليهم ملكاً ضد قسطنطين فأرسل هذا الأخير ثلاثة من قواده مع جيش كبير لتهدئة الأحداث ، أما القائد الأول فاسمه نيبوتيانوس ، والثاني اسمه أورسوس ، والثالث أريبليون ، فوصلوا مدينة ميرا ولأن الطقس لم يكن جيداً مكثوا في ميرا وأرسوا السفن على الميناء وكان من عادة الجيوش أن ينزلوا إلى المدينة ويخطفوا الأكل والشرب وصار هناك خطف ونهب وفوضى بعد نزول الجيش بالأسواق.

سمع القديس الفوضى الدابة في بلده فتوجه إلى الميناء فوجد هناك القادة وقال لهم : (( من أنتم ومن مرسلكم؟ )) فنظروا إليه وعندما وجدوه أسقفاً كبيراً في السن وجليلاً احترموه وأجابوه بوقار (( نحن عبيد الملك ورسله نحن ذاهبون بأمر الملك حتى نخمد ثورة الترافيليين وبسبب سوء الأحوال الجوية اضطررنا أن نمكث هنا حتى يتحسن الجو فأجاب القديس : (( لإخماد ثورة بعثكم الملك ! لماذا أتيتم إلى شعب هادي وفعلتم الفوضى والنهب؟ )) فخاف القادة وذهبوا إلى السوق وجمعوا جيشهم وأصلحوا الأمر واعتذروا للجميع فأكرمهم القديس نيقولاوس في بيت المطرانية وأنشدهم(روحياً) وعلمهم الكثير . وبعد ذلك قادهم القديس إلى سفنهم ، حيث رأوا امرأة ورجلاً كانا يركضان ويبكيان وطلبا إلى القديس أن ينقذ من الموت ثلاثة من أقربائهم قد حكم عليهم الحاكم أفستاثيوس بالموت الذي ارتشى من قبل أعدائهم وعرف القديس الظلم الذي حدث ، فترجى قادة الجيش في الميناء أن يتبعوه إلى مكان تنفيذ الحكم حتى يخلصهم وفي الطريق كان يسأل المارة عما إذا رأوا المحكوم عليهم فكانوا يجيبونه بأنهم مروا ، فكان يسرع أكثر فأكثر حتى ينقذهم حدث هذا أيضاً بسبب سلطة قواد الملك قسطنطين . وعندما وصل أبعد البلطة بيده وحل قيود الأشخاص الثلاثة . سمع هذا الخبر في جميع أنحاء مدينة ميرا فخرج أهل المدينة جميعهم كي يروا ماحدث وخرج أيضاً أفستاثيوس وعندما رآه القديس نيقولاوس أنبه على عمله ورشوته فقال أن سيمونيذس أفذوكيوس ووجهاء المنطقة هم الذين شهدوا زوراً وجعلوه يأخذ هكذا قرار .

فقال القديس للقواد الثلاثة انقلوا هذا الخبر إلى الملك قسطنطين وقولوا له إن أفستاثيوس هو حاكم ظالم وعندما سمع أفستاثيوس هذا الكلاام ركع أما القديس نيقولاوس واعترف بظلمه وخطيئته فسامحه القديس ومنذ ذلك الوقت أصبح القديس صديقاً للحاكم .

وعندما رأى القادة الثلاثة ما حدث ، ذهبوا إلى سفينتهم وأخمدوا ثورة التريفاليين ، ورجعوا إلى القسطنطينية وأخبروا الملك بذلك فأكرمهم الملك وأعطاهم أعلى المناصب . لكن اسمعوا أيها أحباء وما يفعله الحقد بالإنسان .فبينما كان القادة الثلاثة نيبوتيانوس وأورسوس و أربيليون متنعمين في قصر الملك ذهب بعض الحاقدين عليهم إلى وزير الملك ويدعى أفلافيون وقالوا له : (( أرأيت ما فعله القادة الثلاثة للملك أرسلهم كي يخمدوا ثورة التريفاليين لكنهم اتفقوا معهم على أن يقوموا بثورة ضد الملك )) فسجن الوزير القادة ، وعندما رأى الوشاة أنه لا يحدث شيء دون المال أعطوا الوزير فلافيون المال الكثير وأتوا إليه بآخرين ليشهدوا معهم وقالوا له يجب أن يعدم القادة الثلاثة بأسرع وقت ممكن حتى لا يأتي التريفاليون ويخرجوهم ، وعندما رأى الوزير بأنه يجب أن يعدموا ويقتلوا بسرعة وخوفاً من قدوم الوشاة واسترداد مالهم ذهب إلى الملك قائلاً : (( لقد مكر القواد الثلاثة أربيليون ونيبوتيانوس وأورسوس في أن يثوروا ضدك وأرجوا بأن تأمر بقتلهم في الحال أو نفكر بطريقة للتخلص منهم حتى يتعلم معاونوهم )).

ظن الملك أن الوزير أفلافيون يقول الحق فأصدر أمره بإعدامهم فقال لهم حارس السجن (( غداً ستعدمون. بأي شيء تأمروا لأقاربكم من ميراث وما شابه ذلك فاكتبوه بسرعة )) وعندما رأى القواد الثلاثة توقيع الملك على إعدامهم أخذوا يبكون بكاءً مراً لأنهم لم يعرفوا سبب إعدامهم . فقالوا : (( ماذا فعلنا أمام الله والملك حتى يصدر ضدنا حكم الإعدام )) . فقال نيبوتيانوس :(( أيها الأخوة بما أننا وصلنا إلى هذا الحد فإن قوة بشرية لا تستطيع أن تنقذنا لذا تذكروا ماحدث في ميرا التي في ليكيا مع نيقولاوس العظيم الذي أنقذ من حكم الإعدام الظالم ثلاثة رجال ولا يوجد من يحررنا وينقذنا مما نحن فيه من خطر ، تعالوا نطلب إلى الله والقديس نيقولاوس ربما تصل شفاعته ويحررنا لأننا لا نعرف شيئاً . سمع هذا القول صديقاه فصرخوا معاً (( أيها الرب إله أبينا نيقولاوس الذي أنقذ الثلاثة رجال الأبرياء في ميرا أسرع يارب ولا تمرر هذا الظلم ولا تنسانا في خطر الموت نجنا من أيدي أعدائنا أسرع لمعونتنا لأننا غداً سنعدم )) هذه الكلمات وغيرها قالها القادة الثلاثة وتوسلوا إلى الله.

رأى الرب الظلم وأراد أن يمجّد القديس فماذا فعل ؟ في تلك الليلة وقبل شروق الشمس ظهر القديس نيقولاوس للملك قسطنطين وقال له :(( أيها الملك قم وحرر الرجال الثلاثة الذين حكمت عليهم بالموت وإلا أطلب من الله أن يحرمك حياتك )) فقال الملك : (( من أنت الذي تهددني؟ وكيف دخلت إلى القصر؟ )) فأجاب القديس : ((أنا مطران ميرا وأرسلني الله حتى أحرر الرجال الثلاثة المظلومين )) ، فنهض الملك قسطنطين . وذهب القديس نيقولاوس إلى الوزير أفلافيون وقال له :(( يا أفلافيون أيها المخدوع بعقلك لماذا أخذت نقوداً وظلمت رجالاً ثلاثة؟ رجالاً لم يخطئوا بشيء حررهم بسرعة وإلا سأطلب إلى الله أن يحرمك حياتك )) فسأله أفلافيون عن اسمه فقال :((أنا نيقولاوس أسقف ميرا)) فنهض أفلافيون ولم يعرف عن ماهية الرؤيا .

وما إن نهض أفلافيون حتى أرسل الملك قسطنطين يطلبه وعندما وصل قال له الملك عن الرؤيا وقال أيضاً الوزير عما رأى أيضاً ، فقال الوزير : دعنا نحضر الرجال الثلاثة ونمتحنهم ، وعندما جاء الرجال الثلاثة قال الملك : (( مالسحر الذي فعلتموه حتى رأينا أحلاماً مزعجة لم نستطع النوم منها )) فنظر كل إلى صديقه ببكاء ودموع وقالوا لم نفعل شيئاً . وعندما رأى الملك الرجال خائفين ولم يستطيعوا التكلم فقال لهم : (( لا تخافوا أن تتكلموا مع صديقكم الملك )) فقالوا :(( أيها الملك نحن لا نعرف سحراً ولا كلاماً مراً قلناه ضد حكمكم الملوكي ، ويشهد علينا الله وحده الذي يرى كل شيء أننا لم نفكر يوماً بالشر تجاهكم ونرجوك يا صاحب الجلالة ألا تحزننا وتحزن أهلنا لأنهم علمونا أولاً أن نعبد ونحترم الله وبعد ذلك أن نحب الملك وهذا ما كان نصب أعيننا عندما أرسلتنا إلى فريجيا إلى التريفاليين وبمعونة الله عملنا إرادتك متأملين أن تكرمنا والآن ألا ترى عدم الاحترام فقط بدل التكريم وإنما الحكم بالموت أيضاً )).


قال لهم الملك بعد أن حن قلبه :((ةالآن أي قديس كنتم تطلبون شفاعته هذه الليلة وأنتم في السجن )) فأجابوه :((أيها الملك الطويل العمر كنا نطلب معونة الله صارخين وقائلين يارب يارب إله أبينا نيقولاوس الذي خلص الرجال الثلاثة الأبرياء في ميرا نجنا أيضاً من هذا الموت )) .وعندما سمع الملك اسم نيقولاوس قال (( ومن هو نيقولاوس الذي تتكلمون عنه؟ وكيف خلص الرجال الثلاثة الأبرياء في ميرا قولوا لي ))، فأجاب نيبوتيانوس الملك وقال له : ((بينما كنا ذاهبين إلى فريجيا الكبرى لتأديب التريفاليين رسينا في ميرا بسبب سوء الأحوال الجوية وهناك جاء أسقف ميرا وأكرمنا واهتم بنا إنه رجل فاضل وقديس وقد ملأ المكان بعجائبه التي يفعلها كل حين وما إن خرجنا من عنده حتى جاء رجل وامرأة يبكون عند رجلي القديس نيقولاوس راجين أن ينقذ الرجال الثلاثة وكانوا أقرباء لهما وقد حكم ليهم الحاكم أفستاثيوس مندوبكم في ميرا بالموت وكان الحاكم قد أخذ رشوة في حكمهم حسب قول أقربائهم وأنه جمع شهوداً لذلك وكانوا شهود زور ، فسار القديس نيقولاوس إلى مكان التنفيذ وفي اللحظة الأخيرة أمسك البلطة التي كانت ستنزل على هؤلاء الأشخاص الأبرياء وأنقذهم واعترف الحاكم بخطئه وطلب المسامحة ونحن طلبنا معونته طوال الليلة الماضية وكما أنقذ هؤلاء الفتية أنقذنا أيضاً )). وعندما سمع الملك هذه الأقوال قال لهم :(( إني أمنحكم حياتكم ، وبسبب ذلك الأسقف تحررتم من الموت ، فصيروا عنده رهباناً وقولوا له إني سمعته وأطعت أوامره وأرجوا ألا يخيفني )) قال هذا وأعطاهم إنجيلاً من الذهب ومبخرة ذهب مرصعة بالجواهر وشمعدانين من ذهب وقال لهم : اذهبوا بهذه وضعوها في الكنيسة التي يصلي فيها الأسقف نيقولاوس . وما إن استلموا هذه حتى ذهبوا إلى القديس وصاروا رهباناً ووزعوا أملاكهم على الفقراء وعلى أهلهم وأقاربهم .

وعن العجيبة هذه سأكتفي الآن بالحديث عنها لأقول لكم عن غيرها في حياته ثم بعض العجائب بعد رقاده وبعد ذلك أنهي حديثي .

القديس نيقولاوس شفيع البحارة

كان هناك بحارة ينظرون الموت بسبب العواصف والأمواج في البحر ، وكانوا قد سمعوا بعجائب القديس نيقولاوس لذا طلبوا شفاعته ومعونته قائلين : (( أيها القديس نيقولاوس ساعدنا في هذه اللحظة لأننا نغرق )) . وعندها ظهر لهم القديس وأمسك بدفة السفينة قائلاً :(( أنتم دعوتموني وأنا جئتكم )) وبعدها هدأ البحرواستوت الأمواج واختفى القديس، عندها قال البحارة دعونا نرسي مراكبنا هنا في ميناء ميرا ونذهب إلى القديس نيقولاوس حتى نشكره لمساعدته التي فعلها من أجلنا لنرى وجهه لأننا لم نره من قبل ...وعندما نزلوا من السفينة وسألوا عنه قيل لهم إنه الآن في الكنيسة مع كهنة فذهبوا إلى الكنيسة وعرفوه من لباسه الكهنوتي لأنهم لم يروه من قبل ولأنه ظهر لهم بنفس اللباس الكنسي عندها ركضوا عند قدميه شاكرين .كان عند القديس نيقولاوس موهبة الروح القدس لمعرفة القلوب وعلم أن نيتهم غير صالحة وقلوبهم غير نقية فعلمهم عن المسيح والحياة الصحيحة المسيحية وقال لهم :(( يا أولادي امتحنوا إرادتكم ومعاني قلوبكم وذهنكم , ووجهوها في خدمة مشيئة الرب ، إننا لا نستطيع إخفاء ذاتنا عن الله لأنه يرى القلوب أما الناس فيرون الشكل فقط )). اسمعوا ما يقوله الكتاب المقدس (( لا تفعلوا الشر حتى لا يأتي مردود عليكم لكن افعلوا الخير حتى تكافأوا ولا تدنسوا جسدكم لأنه كما يقول بولس الرسول أنتم هياكل الله وإذا دمر أحد هيكل الله سيدمره الله ))(1كورنثوس 16:3_17) إ، فعلتم هذا سيكون لكم الله دائماً معيناً ومساعداً .

وبعد هذ التعليم ذهب القديس إلى بيت المطرانية أما البحارة فعادوا إلى وطنهم ممجدين الرب محاولين تطبيق ما قاله لهم.


رقاد القديس نيقولاوس

لنقف بهذه العجيبة الحديث عن عجائبه التي فعلها في حياته . ولنذكر بعض العجائب التي فعلها بعد رقاده المقدس وفي كتاب لأحد الأشخاص في تأبينه قيل أنه كان واصل إلى مرحلة الثيوريا (( أي التأله )) ورؤية المجد الإلهي وكان يعرف من بين مئات الرجال بأنه صالح من النور الذي كان يشع من وجهه . ولو كان إنسان عنده تساؤلات فتجاب عندما يرى ذلك القديس ، والحزانى والبعيدون عن الرب عندما يروه يقتربون إلى الله حتى دون أن يكلموه . ولكون القديس إنساناً يجب أن يرقد ، فإنه رقد بسلام 330 م وجسده بقي على الأرض من أجل إفادة الناس أما نفسه فصعدت إلى السماء بفرح وبمجد الرب مع نغمات الملائكة ولقد بكى الفقراء على القديس وكذلك الغرباء وأهل ميرا حزنوا عليه حزناً شديداً لأنهم خسروا راعيهم ومعلمهم ، أما الملائكة والقديسون فقد فرحوا فرحاً عظيماً لأنهم استقبلوه في أحضانهم ، وكذلك القديسون الشهداء لأنهم رأوا زميلهم في الشهادة وتهللوا لأنهم استقبلوا البار مثلهم والرعاة المعلمون فرحوا لأنهم لأنهم اتحدوا براعيهم ، وكذلك أكثر من فرح في السماء الملائكة والصالحون فرحوا في ذلك اليوم ، وإذا بنفس القديس ارتفعت إلى السماء وتركت العالم ، لكن القديس لم ينسَ العالم ولن ينسَ العالم وكل من يطلب شفاعته ، وبعد رقاده فعل العجائب الكثيرة من أجل كل من يطلبه بإيمان ونذكر هنا عجيبة أو اثنتين فقط .

منقول
 

+SwEetY KoKeY+

خلينى ارنم !
مشرف سابق
إنضم
1 سبتمبر 2008
المشاركات
28,051
مستوى التفاعل
395
النقاط
0
تم الدمج للتكرار
 
أعلى