- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
القديس ميثوديوس الأوليبمي St. Methodius
القديس ميثوديوس الذي يُدعى أيضاً ( يوبوليوس Eubulius )، أسقفاً أولاً لمدينتي " أوليمبيوس " و " باترا " Olympus and Patara في ليسيا كما يشهد بذلك العديد من الكتاب القدامى . ( Jerome, De Viris illust., C.B )
ثم يقال خطأ أنه انتقل بعد ذلك – حسب شهادة القديس جيروم – إلى إيبارشية كرسي صور Tyre in Phoenicia في فينيقية " لبنان "، مع أن أسقف صور في هذا الوقت هو ميثوديوس الحازم وهو الشهيد في خلقيس بسوريا ( N.P.N Father – vol. 6 epi. 48 , 70 )
وفي نهاية آخر الاضطهادات العظيمة التي مرت بالكنيسة، نحو عام 213 م، استشهد في " خاليكس Chalcis " في " أوبية Euboea " ( جزيرة يونانية ). ولو أن البعض يرى أنه نال إكليل الشهادة في " خاليكس Chalcis " التي في سوريا حيث أنها الأقرب إلى صور، وأن شهادة القديس جيروم يجب أن تفهم هكذا، ويؤكد آخرون أنه تألم تحت حكم دسيوس وفالريان، ولو أن هذا مُثار للجدل بين المؤرخين، وذلك بسبب أنه كتب ضد أوريجانوس بعد فترة طويلة من نياحة Adamantius، بل وكتب أيضاً ضد بورفيري Porphyry الذي كان حياً أثناء حكم دقلديانوس .
ويُعدّ القديس ميثوديوس واحداً من أشهر معارضي أوريجانوس السكندري، ولأن المؤرخ يوسابيوس القيصري أغفله ولم يذكره في كتابه عن تاريخ الكنيسة بسبب موقفه من التعليم الأوريجاني، لذلك لا نعرف عن حياته شيئاً إلا القليل جداً ...
وقد عُرف القديس ميثوديوس الأوليمبي بأنه خصم ( مع أنه مختلف مش خصم ) للعلامة أوريجانوس بالرغم من أنه – كما وضح هو بنفسه – قد تأثر بدرجة كبيرة بمنهجية أوريجانوس وفكره، كما يتضح من نزوعه إلى التفسير الرمزي للكتاب المقدس، والعمل الوحيد الذي وصل إلينا كاملاً من مؤلفاته هو " وليمة العشر عذارى "
عموماً لقد عارض القديس ميثوديوس فكر أوريجانوس فيما يتعلَّق بالوجود السابق للنفس وفي القيامة الروحية للجسد، ونختم حديثنا عن هذا القديس الحلو وأعماله الرائعة بقول أبيفانيوس عنه:
[ رجل متعلم ومدافع شجاع جداً في الحق ] Epip, Haer., 64, Sec. 63
__________________
مراجع الموضوع :
+ سلسلة آباء الكنيسة – القديس ميثوديوس الأوليمبي – البتولية ووليمة العشر عذارى – ترجمة وأعداد : أنطون فهمي جورج – الطبعة الأولى 1992 – من ص 9 – 11
+ مشاهير الرجال لقديس جيروم – إعداد الراهب حنانيا السرياني – الطبعة الأولى يونيو 1991 ص 89