حياة القديس اليان
عاش القديس اليان في سوريا في مدينة حمص في القرن الثالث للميلاد.تعلم الطب و مارسه فكان يهتم بآن واحد بمعالجة أمراض الجسد و النفس. أما والده واسمه خسطارس فكان يتمتع بمركز مرموق لدى والي المدينة غير أنه كان من عباد الأصنام وبالتالي لم يكن راضيا عما كان يبذله ابنه من نشاط لنشر تعاليم الدين المسيحي.
و في عام 284 عندما أمر الإمبراطور نوميريان باضطهاد المسيحيين في جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية، اضطر معظم أهالي حمص إلى ترك المسيحية وأخذوا يتبعون الديانة الوثنية غير أن اليان كان من القلائل الذين لم يخفهم الاضطهاد فبقي محافظا على مسيحيته. وأخذ اليان يظهر علانية و يجهر بإيمانه ويهاجم الأصنام فألقي القبض عليه بأمر من والده خسطارس.
بقي اليان في السجن مدة أحد عشر شهراَ كان خلالها يحث كل الذين يأتون إليه على ترك عبادة الأصنام و اللحاق بالسيد المسيح. فأغاظ هذا التصرف والده فنفذ صبره و قرر تعذيبه و قتله فسلمه إلى رجال الشرطة الذين ساروا به عبر المدينة ثم أخذوه خارجا من الجهة الشرقية. وهنالك ضربوا عددا من المسامير في رأسه ويديه و رجليه. تمكن القديس أن يجر نفسه إلى مغارة قريبة من الموضع الذي كان يعمل فيها فخار مسيحي. وعندما دخلها مجد الله قائلا: "أشكرك يا إلهي الذي أهلتني لهذا العذاب من أجل اسمك القدوس". وأسلم الروح وكان استشهاد اليان يوم 6 شباط 285. وبعد يومين أخذ الفخار جسد القديس ووضعه في كنيسة الرسل و القديسة بربارة وهي أقدم كنيسة كانت في حمص.
بناء الدير
في النصف الأول من القرن الخامس كان في حمص أسقف اسمه بولس قرر أن يبني له من ماله الخاص كنيسة على اسمه في المكان الذي مات فيه و أن ينقل إليها رفاته. فشيدت كنيسة واسعة جميلة مزينة بالأعمدة و الرخام.
وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت كنيسة مار اليان عبارة عن بناء صغير طوله تسعة أمتار وعرضه خمسة أمتار وبما أنها أصبحت لا تتسع للمصلين فقد بادر الخوري يوسف رباحية إلى الاهتمام بتوسيعها.
وفي نهاية عام 1969 تقرر ترميم الكنيسة المذكورة التي كانت في الآونة الأخيرة مغلقة في معظم أيام السنة فأخذ العمال يقومون بقشر الطبقة القديمة من الكلس التي تكسو جدرانها و التي كانت قد بدأت بالتفتت وذلك لطلائها بطبقة جديدة من الإسمنت. و في أيار 1970 عندما وصلوا بالعمل إلى القبة التي تعلو تابوت القديس و الجدران التي تحيط به ظهرت تحت القشرة الخارجية رسوم جدارية قديمة (على طرقة الفريسك) وتكشف هذه الرسوم صورة للسيد المسيح وصور لمريم العذراء وبعض الأنبياء و القديسين كما تحمل كتابات باللغة اليونانية و اللغة العربية.
بركة صلواته تكون معنا أجمعين
عاش القديس اليان في سوريا في مدينة حمص في القرن الثالث للميلاد.تعلم الطب و مارسه فكان يهتم بآن واحد بمعالجة أمراض الجسد و النفس. أما والده واسمه خسطارس فكان يتمتع بمركز مرموق لدى والي المدينة غير أنه كان من عباد الأصنام وبالتالي لم يكن راضيا عما كان يبذله ابنه من نشاط لنشر تعاليم الدين المسيحي.
و في عام 284 عندما أمر الإمبراطور نوميريان باضطهاد المسيحيين في جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية، اضطر معظم أهالي حمص إلى ترك المسيحية وأخذوا يتبعون الديانة الوثنية غير أن اليان كان من القلائل الذين لم يخفهم الاضطهاد فبقي محافظا على مسيحيته. وأخذ اليان يظهر علانية و يجهر بإيمانه ويهاجم الأصنام فألقي القبض عليه بأمر من والده خسطارس.
بقي اليان في السجن مدة أحد عشر شهراَ كان خلالها يحث كل الذين يأتون إليه على ترك عبادة الأصنام و اللحاق بالسيد المسيح. فأغاظ هذا التصرف والده فنفذ صبره و قرر تعذيبه و قتله فسلمه إلى رجال الشرطة الذين ساروا به عبر المدينة ثم أخذوه خارجا من الجهة الشرقية. وهنالك ضربوا عددا من المسامير في رأسه ويديه و رجليه. تمكن القديس أن يجر نفسه إلى مغارة قريبة من الموضع الذي كان يعمل فيها فخار مسيحي. وعندما دخلها مجد الله قائلا: "أشكرك يا إلهي الذي أهلتني لهذا العذاب من أجل اسمك القدوس". وأسلم الروح وكان استشهاد اليان يوم 6 شباط 285. وبعد يومين أخذ الفخار جسد القديس ووضعه في كنيسة الرسل و القديسة بربارة وهي أقدم كنيسة كانت في حمص.
بناء الدير
في النصف الأول من القرن الخامس كان في حمص أسقف اسمه بولس قرر أن يبني له من ماله الخاص كنيسة على اسمه في المكان الذي مات فيه و أن ينقل إليها رفاته. فشيدت كنيسة واسعة جميلة مزينة بالأعمدة و الرخام.
وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت كنيسة مار اليان عبارة عن بناء صغير طوله تسعة أمتار وعرضه خمسة أمتار وبما أنها أصبحت لا تتسع للمصلين فقد بادر الخوري يوسف رباحية إلى الاهتمام بتوسيعها.
وفي نهاية عام 1969 تقرر ترميم الكنيسة المذكورة التي كانت في الآونة الأخيرة مغلقة في معظم أيام السنة فأخذ العمال يقومون بقشر الطبقة القديمة من الكلس التي تكسو جدرانها و التي كانت قد بدأت بالتفتت وذلك لطلائها بطبقة جديدة من الإسمنت. و في أيار 1970 عندما وصلوا بالعمل إلى القبة التي تعلو تابوت القديس و الجدران التي تحيط به ظهرت تحت القشرة الخارجية رسوم جدارية قديمة (على طرقة الفريسك) وتكشف هذه الرسوم صورة للسيد المسيح وصور لمريم العذراء وبعض الأنبياء و القديسين كما تحمل كتابات باللغة اليونانية و اللغة العربية.
بركة صلواته تكون معنا أجمعين