الضمير ..
هو مصدر من مصادر معرفتنا باللة وصفاتة وعن كثير من الحقائق اللاهوتية كوجود النفس وحريتها وخلودها والثواب والعقاب ... الـــخ ,
فالضمير فينا حكم باطنى وصمت طبيعى يكلم الانسان شاهدا عن اللة وشريعتة وهو قائد أمين يقرب النفس من اللة ويقودها لمعرفة الحق والواجب والتمييز بين الخير والشر ...
وعلى قدر ما يكون الضمير حياً ومرهفاً على قدر ما يكون مصدراً للخير ومعرفة اللة معرفة دقيقة ...
ونحن إن لم نتلقى وحياً من السماء يكون الضمير السليم هو المرشد لنا الى الحق وإن كان إرشادة محدوداً ببعض الحقائق العامة لأن الضمير هو شريعة ألهية مكتوبة او مطبوعة فى القلب
والضمير يمكن ان يكون هادياًكافيا للنفس الانسانية حيث يقودها لمعرفة الحقائق الهامة .. وعلى هدية سار الكثيرون من رجال الامة الاسرائيلية وغيرهم من الفلاسفة والامم :
فابراهيم ونوح واخنوخ ويوسف وإن كانو يتلقون فى بعض الاحيان إرشاداً مباشراً من اللة ولكنهم فى اكثر احوالهم كانو يعتمدون على هذا الصوت الباطنى وهو ( الضمير )
ومهما قيل من جهة الامة الاسرائيلية قبل الشريعة الموسوية فان الامر اوضح بالنسبة لرجال وثنيين لم يتلقوا شريعة من السماء ومع ذلك قد اهتدوا الى بعض حقائق لاهوتية , كوجود اللة ووحدانيتة ووجود النفس وحريتها وخلودها والثواب والعقاب والدينونة , وهى كلها مسائل تلقوها من صوت باطنى كان يهتف فيهم ويرشدهم الى الحق