الصليب (ملف رائع ).. asmicheal

عادل نسيم

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
3,338
مستوى التفاعل
73
النقاط
0
رد: الصليب (ملف رائع )

أختي الوقورة إسميشيل
ملف رائع يحمل أشياء كثيرة والرب يسوع المسيح يبارك عرضك لهذا الموضوع
وأحب أقول ( الصليب هو حياتي فلا حياة إلا من خلال الصليب )آمين
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

دلالات تاريخية على صلب المسيح

يعتبر صلب المسيح من أهم ركائز المسيحية. وهناك الكثير من الاثباتات والوثائق التاريخية التي تؤكد حتمية صلب المسيح، هذه الوثائق تنقسم الى اربع فئات منها:


1- الوثائق الوثنية: أهمية هذه الوثائق ان مؤلفيها وثنيون يضمرون العداء للمسيحية ويسخرون منها
ولاسيما في الايام الاولى من نشوئها، معظم هذه الوثائق تعود الى القرن الاول والثاني للميلاد، ومن أبرز كتابها:



كورنيتيوس تاسيتوس (55-125م): كاتب روماني عرف بالدقة العلمية والنزاهة الفكرية، وعاصر ستة أباطرة ومن أشهر مؤلفاته “الحوليات والتواريخ”. وردت في مؤلفاته ثلاث اشارات عن المسيح والمسيحية ابرزها ما جاء في حولياته: “وبالتالي لكي يتخلص نيرون من التهمة (حرق روما) ألصق هذه الجريمة بطبقة مكروهة معروفة باسم المسيحيين، ونكل بها أشد تنكيل، فالمسيح الذي اشتق المسيحيون منه اسمهم كان قد تعرض لاقصى عقاب في عهد طيباريوس على يد أحد ولاتنا المدعو بيلاطس البنطي.



ثثلوس (توفي 52م): من مؤرخي الرومان القدامى، وقد ضاع مؤلفه ولم يبق منه سوى شذرات في مؤلفات الآخرين وقد اقتبس فيها يوليوس الافريقي في سياق حديثه عن صلب المسيح والظلام الذي خيّم على الارض عندما استودع روحه بين يدي الآب السماوي.
وقد بنى يوليوس رفضه على اساس ان الكسوف الكامل لا يمكن ان يحدث في اثناء اكتمال القمر، لاسيما ان المسيح صلب في فصل الاحتفال بالفصح، وفيه القمر يكون بدراً مكتملاً. ولم يكن ثثلوس وحده هو من اثار هذا الظلام بل كثير من القدامى منهم الإمام الحافظ الذهبي ابن كثير المؤرخ الاسلامي في القرن الرابع عشر في كتابه “البداية والنهاية” (الجزء الاول ص182).
لوسيان اليوناني (القرن الثاني): كان يسخر من المسيحيين، ومن جملة ما قاله في مقالاته: “ان المسيحيين… ما زالوا الى هذا اليوم يعبدون رجلاً – وهو شخصية متميّزة استن لهم طقوسهم الجديدة وصلب من اجلها”.
سيتونيوس (120م): هو من جملة الذين ذكروا في مؤلفاتهم عن المسيح المصلوب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، اذ اشار الى الاسباب التي أدت الى اضطهاد المسيحيين ومن بينها ايمانهم بصلب المسيح وموته وقيامته.
كاسيوس الفيلسوف: من الدّ أعداء المسيح. أيّد في كتابه “البحث الحقيقي” قضية صلب المسيح، وان سخر منها.
مارابار سيرابيون: قال في رسالة كتبها لابنه في السجن يعود تاريخها الى القرن الاول: “وأية فائدة جناها اليهود من قتل ملكهم الحكيم، لم يمت هذا الملك الحكيم الى الابد لأنه عاش من خلال تعاليمه التي علّم بها”. ولا شك ان المقصود بالملك الحكيم هو المسيح.



2- الوثائق اليهودية: يوسيفوس (37-97م): ذكر في كتابه “التواريخ” فقرة جاء فيها: “وفي ذلك الوقت كان هناك رجل حكيم يدعى يسوع… غير ان بيلاطس حكم عليه بالموت صلباً”.
التلمود: نقرأ في النسخة التلمودية التي نشرت في هولندا عام 1943 وفي صفحة 42 ما يلي: “لقد صلب يسوع قبل الفصح بيوم واحد…”.
هناك مخطوطة (toledoth jesu) يهودية معادية للمسيحية لا تشير فقط الى المسيح بل ايضاً تشير الى قصة خيالية عما حدث لجسده بعد موته وهي ان تلاميذ المسيح حاولوا ان يسرقوا جسده. هذه المخطوطة، على ما فيها من عداء للمسيحية، هي اكبر شاهد على صلب المسيح وقيامته لانها شهادة من عدو موتور.



3- الوثائق الغنوصية (المعرفة): تأثرت الغنوصية بالنظرة الاسلامية في مفهومها لصلب المسيح. غير أن تعليم الشبه في الغنوصية كان يرمي الى غرض يختلف عما كان يرمي اليه الدين الاسلامي. فالغنوصية أو بعض فرقها على الاقل، رأت أن المسيح وهو إله متجسّد، لا يمكن أن يتعرّض للصلب لأن جسده يغاير أجساد البشر. لهذا يتعذر أن يكون المصلوب هو جسد المسيح. أما الاسلام فلا ينكر عملية الصلب، ولكنه ينكر أن المصلوب كان المسيح، ليس على أساس طبيعة جسده إنما على أساس أن المسيح لم يُصلب إطلاقاً بل رُفع الى السماء بقدرة الله قبل أن يتمكن أعداؤه من القبض عليه، وأوقع الله شبهه على آخر فحلّ محله.
الغنوصية توفر لنا أدلة على صحة رواية الانجيل عن صلب المسيح وقيامته، ولاسيما ما ورد في المؤلفات الغنوصية الاولى كمثل إنجيل الحق (135-160م) وإنجيل يوحنا الأبوكريفي (120-130) وإنجيل توما (140-200م) ومع أن هذه الاناجيل غير موحى بها من الله، فإنها كلها تتحدث عن الكلمة، وأن المسيح هو إله وإنسان. ونجد هذه الفقرة في إنجيل الحق:
“كان يسوع صبوراً في تحمله للآلام… لأنه علم أن موته هو حياة للآخرين… سمّر على خشبة، وأعلن مرسوم الله على الصليب، هو جرّ نفسه الى الموت بواسطة الحياة… سربلته الابدية. وإذ جرّد نفسه من الخرق البالية فإنه اكتسى بما لا يبلى مما لا يستطع أحد أن يجرده منه”.
ونطالع ايضاً في كتاب غنوصي The Secret Teaching of Christ وهو مؤلف من القرن الثاني ما ترجمته:
“فأجاب الرب وقال: الحق أقول لكم كل من لا يؤمن بصليبي فلن يخلص، لأن ملكوت الله من نصيب الذين يؤمنون بصليبي”.



4- الوثائق المسيحية: الوثائق المسيحية دينية كانت أم أدبية أم تاريخية، هي سجل دقيق تعكس عمق ايمان آباء الكنيسة الاولى بكل ما تسلموه من الانجيليين من التقليد، أو عن طريق الكلمة المكتوبة. كذلك هي إثباتات قاطعة على صحة ما ورد في الاناجيل من أحداث وعقائد ولاسيما ما يختص بموت المسيح وقيامته. وكما أن هذين الحدثين يشغلان حيزاً كبيراً من العهد الجديد فإنهما ايضاً كانا المحور الاساسي في مؤلفات آباء الكنيسة الاولى.
وبالطبع فإن هذه الوثائق أو المخطوطات تنص على النبوات المتعلقة بموت المسيح وقيامته كما هو الحال في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا. وأكثر من ذلك، إذا رجعنا الى مؤلفات آباء الكنيسة منذ العصر الاول الميلادي وجمعنا مقتبساتهم من العهد الجديد لوجدنا أنه يمكن إعادة كتابة العهد الجديد بكامل نصه باستثناء سبع عشرة آية فقط. وهذه النصوص لا تختلف عما لدينا من نصوص العهد الجديد الحالي، ومن جملتها ما جاء عن لاهوت المسيح وموته وقيامته.



أما مؤلفات آباء الكنيسة فهي:
-1 رسالتان من تأليف اكليمندس أسقف روما.
-2 رسائل أغناطيوس كان قد بعث بها الى الافراد والكنائس في أثناء رحلته من انطاكية الى روما حيث استشهد.
-3 رسالة بوليكاربوس تلميذ الانجيلي يوحنا الى أهل فيلبي.
-4 الديداكي أو تعليم الرسل، وهو كتاب يدور حول أمور عملية متعلقة بالقيم المسيحية ونظام الكنيسة.
-5 رسالة عامة منسوبة الى برنابا وفيها يهاجم بعنف ناموسية الديانة اليهودية، ويبين أن المسيح هو تتمة شريعة العهد القديم.
-6 دفاعيات جاستنيانوس، وقد أورد فيها جملة من الحقائق الانجيلية، ولاسيما ما يختص بشخص المسيح وحياته الارضية وصلبه وقيامته. هذا فضلاً عن مؤلفات أخرى وصلتنا مقتطفات منها كدفاع كواداراتوس الذي اقتبس منه يوسيبس الفقرة التالية:
“إن منجزات مخلصنا كانت دائماً أمام ناظريك لأنها كانت معجزات حقيقية، فالذين برئوا، والذين أقيموا من الاموات لم يشهدهم الناس عندما برئوا وأقيموا فقط بل كانوا دائماً موجودين (معهم). لقد عاشوا زمناً طويلاً. ليس فقط في أثناء حياة المسيح الارضية بل حتى بعد صعوده. إن بعضاً منهم بقوا على قيد الحياة الى وقتنا الحاضر.
-7 وكذلك مخطوطة راعي هرمس وقد دعيت بهذا الاسم نسبة الى أبرز شخصيات الكتاب. أما فحوى المؤلف فينطوي على مجموعة من الامثال والاوامر المختصة بالعقيدة.
يوفر لنا تاريخ الكنيسة ايضاً بيّنات أخرى مهمة على ايمان مسيحيي القرون الاولى الوثيق بصلب المسيح وموته وقيامته، فقد تم العثور في سراديب روما واقبيتها على رسوم شعار الصليب ونقوشه، وهي أماكن كان يجتمع فيها المسيحيون سراً خوفاً من جواسيس الحكومة الرومانية الوثنية. كذلك عمد المسيحيون الى نقش شعار الصليب على أضرحة موتاهم تمييزاً لها عن أضرحة الوثنيين. فلو لم يكن هؤلاء المسيحيون على ثقة أكيدة من صلب المسيح لما أخذوا الصليب شعاراً لهم، ولاسيما أن الصليب كان رمز عار عند اليهود والرومان على حد سواء. أما الآن بعد صلب يسوع المسيح عليه أصبح رمز فخر وايمان. ولو لم يكن الصليب حقيقة متأصلة في ايمان هؤلاء المسيحيين لما تحملوا من أجله كل اضطهاد واستشهدوا في سبيله.






المصدر : http://origenelmasry.wordpress.com/2009/11/02/%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD/
 

سلسبيل

New member
إنضم
29 يوليو 2009
المشاركات
37
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Egypt
رد: الصليب (ملف رائع )

سلام..

حضرتك بتتكلم عن الصليب إيه دخل الأسلام في الموضوع؟!!

وسؤال::

دلوقتي الصليب ده خشبتين متعامدتين..اتصلب عليهم الله أو ابنه او ايا يكن..

بتعظموه ليه؟!! المفروض تكرهوه عشان كان سبب في تعذيب الرب!!!​
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )




أدلة تاريخية على صلب السيد المسيح
============== ========

1- أن صك الحكم الذى أصدره بيلاطس البنطى بصلب
السيد المسيح أكتشفه العلماء الفرنسيون الذين رافقوا الجيش الفرنسى فى زحفه بقيادة فيليب الرابع إلى أيطاليا بمدينة نابولى و بالتحديد فى مقاطعة أكويلا سنة 1280 م ، كذلك أكتشفوا صورة خطاب مرسل من يوليوس والى الجليل إلى المحفل الرومانى بمدينة رومية، و فيه وصف دقيق لشكل الرب يسوع المسيح فى الجسد .

2- أن الرسالة التى أرسلها بيلاطس إلى طيباريوس قيصر مبيناً فيهل الأسباب التى دعت إلى صلب
السيد المسيح و أسماء الشهود الذين حضروا المحاكمة أكتشفها بعض العلماء الآلمان سنة 1390 م فى روما، و قد حُفظت هذه الرسالة فى الفاتيكان، و كانت معروفة عند القدماء، و أشار إليها الفيلسوف يوستينوس عام 139 م و العلامة ترتليانوس عام 169 م .

و الأسباب التى جعلت اليهود يحكمون بصلبه كما هو مدون فيها :

(1) نشر الضلالة بين الناس
(2) تحريضه لهم على الشغب
(3) مخالفته لناموس موسى
(4) مناداته بأنه إبن الله و ملك إسرائيل

و نقطتف من الرسالة : "ألقى الأوباش الهائجون القبض على
يسوع و لما آنسوا عدم الخوف من الحكومه إذ ظنوا مع زعمائهم أنى فزعت من ثوراتهم فتمادوا فى الصياح (أصلبه .. أصلبه ..) ثم طلبت و غسلت يدى أمام الجمهور مشيراً بذلك إلى أستهجان عملهم، و لكن لم يأت ذلك بثمر فأن نفوس هؤلاء الأشقياء ظمآنه لقتله .. فقلت له (أى ليوس الرامى) قد أجبت طلبك، و فى الحال أمرت ماتليوس أن يأخذ بعض عساكر معه ليلاحظ و يباشر دفنه لئلا يعترض أحد له .. و بعد ذلك بأيام قليلة وجد القبر فارغاً و أزاع تلاميذ يسوع فى أطراف البلاد و أكنافها أن يسوع قام من الموت كما تنبأ"
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين ** ادلة تاريخية على صلب السيد المسيح ** موضوع رائع
كما سبق و قلنا، كاتب الرسالة هو بيلاطس البنطى الذى حكم على
السيد المسيح بالصلب تنفيذا لرغبة اليهود .

3- وجود صور و نقوش توضح الصلب فى القرنين الأول و الثانى (كتاب الإكتشافات الحديثة و صدق وقائع العهد الجديد تأليف السير وليم رامزى) فلو لم يكن الصلب قد حدث فعلاً فلما تشير هذه النصوص !!

4- جميع الكنائس الأثرية فى القرون الأولى بها أماكن للمعمودية و صور العشاء الربانى، و معلق فيها الصليب. فان لم يكن الصلب قد حدث، و لو أن
يسوع الذى يؤمن به المسيحيون لم يُصلب فعلاً، فلماذا أتخذ المسيحيون الصليب شعاراً له. و ما معنى وجود كل هذا فى الكنائس الأولى !!

5- إن القبر الذى دُفن فيه
السيد المسيح فى أورشاليم مازال موجوداً حتى الآن خالياً من جسد المسيح و يزوره كل عام الآلاف و الملايين منذ القرون الأولى .

6- إن الكلمات التى نطق بها
السيد المسيح على الصليب المبارك تؤكد أنه هو صاحب الأمر و النهى، تؤكد أنه هو صاحب السلطان لآنه قال للص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو 23 : 43). وقال "أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23 : 34) و هذه المقولة بالتحديد تنطوى على رحمة و محبة كبيرة فاقت كل الحدود ، أنه يصلى من أجل صالبيه، أنها محبة لا يمكن أن يقولها أنسان بشرى عادى. كما أنه قال "قد أكمل" (يو 19 : 30) و هى كلمة تحتوى على سلطان القوى، أنه أتمام المكتوب عنه منذ قديم الزمن، من عشرات النبوات فى توراة موسى و مزامير داود النبى ..

7- إن الذين نادوا بصلب
السيد المسيح و موته و قيامته ليسوا أعداء السيد المسيح و أرادوا التبشير به، بل هم تلاميذه المقربون العارفون بالحقيقة و متأكدون منها، و شهود عليها .

8- لقد تم صلب كثيرين قبل
السيد المسيح، و لكن لم تحدث أى ظواهر غير طبيعية أو أمور خارقة للعادة و لكن حين صُلب السيد المسيح حدثت أمور غير طبيعية و قد سجلها القديس متى الرسول فقال : "و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة (متى 27 : 45) ، "فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح ، و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت" (متى 27 : 50 - 51) فهل مثل هذه الأمور كان يمكن أن تحدث لو أن المصلوب شخص غير مسيحنا له المجد ؟!! ،

و هناك أدلة غير الإنجيل تذكر هذه الحداثة :

(1) يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب
السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة هليوبوليس (مدينة الشمس) (إحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر ، بالطبع تختلف عن جامعة عين شمس الموجودة حالياً فى مصر!) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب ... إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل ...

فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :

1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً.

و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكداً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية .

(2) ثالوس (حوالي سنة 52 م) مؤرخ، كتب تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، كتاباته باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات وقد وضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 الذى أستشهد بكتابات المؤرخ ثالوس بشأن كسوف الشمس و الزلزال الذى حدث أثناء صلب
السيد المسيح كما هو مذكور فى الإنجيل "و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة، و أظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه" (لو 23 : 44 - 45) :

"من الغريب أنه أثناء صلب
يسوع ، الذى حدث أثناء عيد الفصح ، أن القمر كان مكتملاً مما يجعل حدوث كسوف الشمس أمراً مستحيلاً" و هذه أحد النقاط الذى أستخدمها يوليوس أفريكانوس مثبتاً حدوث ظلمة على الأرض و كسوف للشمس غير متوقع، بل و مستحيل علمياً .

أيضاً يذكر ثالوث فى مجلده الثالث من سلسلة مجداته التاريخية : "غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال" و هو ما أستشهد به يوليوس أفريكانوس فى كتاباته . و هذا يؤكد على حدوث أمر غير معتاد (معجزة) أثناء صلب
السيد المسيح ، حتى أنها تركت أثر فى نفوس غير المؤمنين أمثال ثالوس.

9- لمصلحة من يكتب التلاميذ و الرسل و يبشروا بموت
المسيح مصلوباً و قيامته لإذا كان المسيح لم يصلب و لم يمت و لم يقوم ؟!!

10- فى سنة 351م في زمن القديس كيرلس بطريرك أورشليم وفي عهد الملك قسطنطين الكبير ظهرت علامة الصليب المجيد وسط السماء نحو الساعة الثالثة من النهار ملتحفة بنور يفوق نور الشمس ممتدة فوق مدينة أورشليم من جبل الجلجثة إلى جبل الزيتون وقد رأي ذلك كل من كانوا في أورشليم وقتئذ فسارعوا إلى كنيسة القيامة مندهشين من عظم الآية وقد آمن حينئذ كثيرون فكتب
البابا البطريرك إلى الملك قسطنديوس رسالة قال فيها : " أنه في أيام أبيك السعيد الذكر ظهر صليب من نجوم وسط السماء وفي أيامك ظهر أيضا الصليب ملتحفا بنور يفوق نور الشمس ." ورتب هذا العيد في دلال بيت المقدس وسارت عليه كل كنائس العالم وهي لا تزال تصنع تذكاره كل سنة لان به كان خلاصنا وهو سلاحنا ضد سائر أعدائنا إذا تسلحنا به بإيمان قوي ، فإلى اليوم نحن نحتفل بعيد ظهور الصليب المقدس .. فإذا كان السيد المسيح لم يصلب فلماذا ظهرت هذه المعجزة العظيمة التى شاهدها الآلاف و أمنوا بها ؟؟ و لماذا تحتفل بها كل الكنائس حتى اليوم ؟

11- القديسة الملكة هيلانة و أكتشاف الصليب المقدس :

ولدت هذه القديسة بمدينة الرها من والدين مسيحيين نحو سنة 247م فربياها تربية
مسيحية وأدباها بالآداب الدينية وكانت حسنة الصورة جميلة المنظر واتفق لقونسطنس ملك البيزنطية أن نزل بمدينة الرها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها فطلبها وتزوجها فرزقت منه بقسطنطين الذي صار بعد ذلك أول ملك مسيحي . فربته أحسن تربية وعلمته الحكمة والأدب ولما ملك رأت في رؤيا الليل من يقول لها " امضي إلى أروشليم وافحصي بالدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسة " واد أعلمت ابنها بذلك أرسلها مع حاشية من الجند إلى أورشليم فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صلب عليهما اللصان . فأرادت أن تعرف أيهما هو صليب السيد المسيح ؟ فأعلمها القديس مقاريوس أسقف كرسي أورشليم بأنه هو الصليب المكتوب أعلاه " هذا هو يسوع ملك اليهود " ثم سألته أن تري آية ليطمئن قلبها . فاتفق بتدبير السيد المسيح مرور قوم بجنازة ميت في ذلك الحين . فوضعت كلا من الصليبين علي الميت فلم يقم . ولما وضعت الصليب الثالث قام الميت في الحال فازداد أيمانها وعظم سرورها وبعد ذلك شرعت في بناء الكنائس . وبعدها سلمت للأب مقاريوس المال اللازم للبناء أخذت الصليب المجيد والمسامير وعادت إلى ابنها الملك البار قسطنطين فقبل الصليب ووضعه في غلاف من ذهب مرصع بالجواهر الكريمة ووضع في خوذته بعض المسامير التي كانت به .و ظل الصليب المقدس موجود ، و قد تم تقسيمة و تم توزيعة على العديد من الكنائس فى شتى أنحاء العالم ، بالأضافة إلى الجزء الموجود بروما و الأخر الموجود بالقسطنطينية ، و يوجد من الصليب المقدس قطعة بمصر أحضرها الأسقفان الفرنسيان هدية للكنيسة الأرثوذكسية .

12- الحاخام اليهودى يوحانان بن زكا تلميذ عليل الشهير ألف كتاباً بالعبرانية دعاه "سيره حياة
يسوع الناصرى" كله شتائم و سب فى يسوع الناصرى جاء فيه : "أن الملك و حكماء اليهود و حاخامتهم حكموا على يسوع بالموت لأنه جدف بقوله "أنا إبن الله، أنا الله، أنا قد أتيت إلى أورشاليم لأبطل الآعياد و المواسم المقدسة ولأضع شريعة جديدة لأورشاليم و أنا سأكفر بموتى عن كل الخطايا و الذنوب و أقوم من الموت .. " و لما أقتيد يسوع للموت فى مساء يوم الفصح ، كان يصرخ اليهود أمامه "فلتهلك كل أعدائك يا رب" و أنهم وقتئذ علقوا يسوع على شجرة خارج أورشاليم حسب آمر الملك و رؤساء اليهود و أن كل إسرائيل نظروا هذا .

13- قال تيودور :" لو كان حماس تلاميذ
المسيح هو الذى ولد الإعتقاد بقيامته لديهم لكان هذا الحماس برد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى درجة الخمول و الجمود و لكن إن ظهور المسيح لهم بعد موته هو الذى بعث فيهم النشاط المتواصل فى ميدان خدمة الإنجيل فلا مفر من التسليم بأن ظهوره كان أمراً حقيقياً و ليس خيالياً ".

14- قال ستروس أحد أرباب النقد ما لخصه :"لو كان
المسيح قد أنزل عن الصليب قبل أن يموت ثم أستطاع بعد دفنه أن يخرج من القبر بوسيلة ما لاحتاج إلى مدة طويلة من الزمن للعلاج و يعجز أيضاً عن بعث الإيمان فى تلاميذه بأنه أنتصر على الموت و عن توليده القدرة فيهم على المناداة بالإنجيل فى كل مكان على الرغم من الإضطهاد الذى كان يحيق بهم جزاء هذا العمل" .

15- لا يمكن أن تقنعنى أن عشارت الرسل الذين أستشهدوا بسبب تبشيرهم بالسيد
المسيح و صلبه و موته على الصليب و قيامتة قد ضحوا بحياتهم منهم : مارمرقس الرسول الذى بشر فى مصر فى الأسكندرية وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس ، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله ، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت " .

وفي اليوم التالي ( 30 برمودة ) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين . وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة . و قد ظهرت رأس القديس مارمرقس الرسول و تم تكريس كنيسة له سنة 360 ش ، سنة 643 م ، فهل يمكن أتقتنعنى أن مثل هذا القديس قد ضحى بحياته هباء ؟ هل تقنعنى أنه قبوله الموت مبنى على دوافع كذابة ، أم أنه واثق و متأكد من أنه ينفذ تعاليم
السيد المسيح الذى صٌلب و قام من الموت .
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين ** ادلة تاريخية على صلب السيد المسيح ** موضوع رائع

كذلك نجد بقية التلاميذ و الرسل ظلوا على قوة إيمانهم منهم القديس إندراوس الرسول أخي القديس بطرس ، و قد أستشهد مصلوباً و رجموه وهو على الصليب ، و أخيه القديس بطرس الرسول قد أستشهد مصلوباً بأمر الملك نيرون و قد طلب أن يُصلب منكس الرأس ، و كذلك القديس متى الرسول وكان استشهاده رجما بالحجارة على يد فسطس الوالي و قد أستشهد القديس سمعان الغيور و هو أحد الرسل بعدما نشروا جسده ، كذلك فقد أستشهد القديس لوقا الإنجيلى بأمر الملك نيرون ..

و هكذا فأنت ترى أن تلاميذ
السيد المسيح لم يخافوا الموت بل قد قبلوه بكل شجاعة و لم ينكروا الأيمان . كذلك أستشهد بولس الرسول بأمر الملك نيرون فقد تم قطع رأسه و نال أكليل الشهادة ، و ما أكثر أتباع المسيح الذين أستشهدوا ..

هل تقنعنى بأن كل هؤلاء كاذبين ؟ هل تقنعنى بأنهم ضحوا بحياتهم بناءً على أمل كاذب ، هل تقنعنى بأنهم أستشهودا لتبشيرهم بالمسيح المصلوب الذى مات و قام من الموت برغم من علمهم بأنه لم يصلب و لم يموت و لم يقوم من الموت ؟

لا يمكن أن يكونوا قد ضحوا بحياتهم إلا لو كانوا متأكدين أنهم ربحوا حياتهم بالتضحية بها ، و لا يمكن أن يكونوا قد بشروا بصلب و موت و قيامة
السيد المسيح و هم يعرفوا بأن السيد المسيح لم يصلب على حد تعبير المسلمين ، أنه من المؤكد أن صلب السيد المسيح و قيامته من الموت حقيقة لا تقبل الجدال ، و لا يمكن أن يأتى أنسان و يشكك فيها

16- لا يمكن أيضاً أن يكون صلب
السيد المسيح لم يحدث، لآن هذا ينفى حدوث قيامته من الموت، و هذا منافى للواقع، فقيامة السيد المسيح يوم الأحد هى التى غيرت يوم السبت الذى يقدسه اليهود و لا يعملون فيه، و نجد أن قبول اليهود من الذين أمنوا بالسيد المسيح أن يتخلوا عن راحة يوم السبت المقدسة و يحلوا محلها يوم الأحد ليكون تذكار لقيامة المخلص، دليل كافى على صدق قيامته من الموت و من ثم صدق حدوث الصلب .

17- أكتشف أكليل الشوك الذى وضع على رأس
السيد المسيح ، و هو كاملاً محفوظاً حتى اليوم و محفوظ بكاتدرائية نوتردام دى بارى، هذا الأكليل الذى ضفره اليهود و وضعوه على رأس السيد المسيح و هو مصنوع من الشوك ليزيدوا من آلام السيد المسيح .

18- أكتشفت المسامير المقدسة التى سُمر بها
السيد المسيح فى يديه و قدميه على الصليب ، و أحداهما فى كنيسة الصليب بروما و تمتلك باريس مسمارين واحد ضمن كنوز دير "سان دينيس" و الأخر فى دير "سان جيرمان دى برية" .

19- أكتشف عنوان الصليب الخاص بالسيد المسيح، الذى وضع فوق صليب
السيد المسيح، و يوجد حالياً بروما محاطاً بقالب من الطوب مقاسه :

320 mm X 210 mm

و محفور بالاتينية : Tiiulus erucle و معناها عنوان الصليب .

20- إكتشف الكفن المقدس الذى لٌف به جسد
السيد المسيح بعد موته ، و قد تحدثنا عن ذلك هنا ، و قد أثبتت الأبحاث الحديثة أن هذا الكفن يخص السيد المسيح بما لا يدع أى مجال للشك ، و لقراءة المزيد من الأبحاث عن الكفن أنقر هنا . يبقى أن أقول لك أن العالمان كينز أستيفنسون و جارى هابرماس يقولوان إذا طبقنا نظرية الأحتمالات على الكفن المقدس، فأنه نسبة أن يكون هذا الكفن لشخص غير يسوع المسيح الناصرى تساوى نتيجة ضرب الأحتمالات التى تؤكد صدق و تطابق الكفن على السيد المسيح و الأدلة التاريخية و أحداث الأنجيل أى :

(Proability is one out of 2 X 400 X 2 X 3 X 27 X 8 X 8 X 10 = 82994000)


أى أن : فرصة أن يكون الكفن المقدس لشخص غير
السيد المسيح هى فرصة واحدة من ثلاث و ثمانين مليون فرصة !! طبعاً هذا يعنى الأستحالة العلمية أن يكون هذا الكفن لشخص غير السيد المسيح ..

دعنى أوضحها لك، مثلاً إذا جمعنا ثلاث و ثمانين مليون جنيه مصرى ، رصت فى خط طولى ورقة بجوار ورقة .. إنها تصنع شريطاً طويلاً يمتد لأكثر من ثمانية أضعاف المسافة بين القاهرة و أسوان .

و تصور أيضاً أننا ميزنا ورقة واحدة فقط من هذا الرتل الطويل جداً بعلامة خاصة، ثم أتينا بشخص معصوب العينين، و أعطيناه فرصه واحدة فقط لإكتشاف هذه الورقة .. فهل ينجح فى ذلك ؟؟؟؟!!!!!!

أن أحتمال نجاحه بمحاولة واحدة فقط يساوى أحتمال أن يكون هذا الكفن لشخص غير الرب
يسوع !! هذا يعنى علمياً ب أستحالة الحدوث . إنه كفن السيد المسيح بكل تأكيد .

أخر المفاجأت التى حدثت هى أكتشاف أثار على الكفن تؤكد أن صاحب الكفن هو
السيد المسيح .. تاريخ الخبر أبريل 2004 ..


21- و قد عثر على درجات سلم قصر بيلاطس التى صعد عليها رب المجد، كذلك القصبة المقدسة التى أعطيت للسيد
المسيح على أنها صولجان و الأسفنجة المقدسة و الحربة المقدسة و حجر التحنيط الذى وضع فوقه السيد المسيح و لفه يوسف الرامى بالكفن المقدس، كذلك عُثر على عامود الجلد الذى ربط عليه السيد المسيح، و عصابة الرأس التى غطوا بها عينى الرب يسوع فى بيت قيافا .



http://www.ava-kyrillos.com/forums/f35/t31550/
المصدر :
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح


يظن البعض ان ماحدث يوم الجمعة العظيمة كان مجرد حادث طبيعي بان تظلم الشمس وارجعوا الامر الى ظاهرة كسوف الشمس وانكروا المعجزة الالهية التي دفعت اللص الى القول ( لولا ان المصلوب معنا اله متجسد ما كانت الشمس اخفت شعاعها ولا الارض ماجت مرتعدة ) والبرهان على ذلك ان الصلب كان يوم الجمعة 14 نيسان وهو وسط الشهر حيث يكون القمر بدرا وهذا يعني ان الارض والقمر والشمس على شكل زاوية قائمة وليس على خط مستقيم مما يستحيل معه حدوث كسوف للشمس فافضل وقت للكسوف هو بداية الشهر فكما تظهر الصورة الاولى للكسوف ان القمر وجهه مظلم امام الارض ولايعكس ضوء الشمس


هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل ؟

سجل الإنجيل حدوث ظلام على الأرض أثناء صلب السيد المسيح : "و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة، و أظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه، و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح" (لو 23 : 44 - 45) .. و لكن هل هناك أى دليل بخلاف الإنجيل يثبت حدوث هذه الظلمة على الأرض ؟ - نعم هناك أكثر من دليل:

الدليل الأول هو1 :

حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م ... ، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح و الظلام الذى غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوس الذي تعامل مع هذا الحدث الكوني الفريد ، يذكر فيها " غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال" قد ذكُر هذا فى كتاب ثالوس رقم ثلاثة فى سلسلة مجلداته التاريخية .

الدليل الثانى هو2 :

يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة عين شمس (أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب ... إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً.
و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكذاً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية .

كورنيليوس تاسيوس (55ب.م.) مؤرخ روماني ملحد، ويعتبر من أعظم مؤرخي روما القديمة . سجل قصة صليب المسيح بالتفصيل في مجلداته التي وصل عددها الى الثمانية عشر مجلداً

جوزيفس (37 - 97 ب.م. ) مؤرخ يهودي كتب عن تاريخ شعبه في عشرين مجلداً . حيث سجل قصة حياة المسيح وتعاليمه ، ومعجزاته ، وقصة صلبه بالتفصيل ، بأمر من بيلاطس البنطي . ثم أشار ايضاً الى ظهور المسيح لتلاميذه حياً في اليوم الثالث

لوسيان الإغريقي مؤرخ بارز كتب عن صلب المسيح وعن المسيحيين الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل ايمانهم بالمسيح .

بيلاطس البنطي الحاكم الروماني الذي أرسل الى طباريوس قيصر ، تقريراً كاملاً عن صلب المسيح ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس ، كاحدى الوثائق في دفاعه الشهير عن المسيحيين

اكتشف العلماء الفرنسيون في إيطاليا عام 1280 بمدينة نابولي أيام زحف فيليب الرابع ملك فرنسا صورة الحكم بصلب السيد المسيح، مدوَّن فيها الأسباب التي أدَّت إلى هذا الحكم وأسماء الشهود الذين حضروا المحاكمة

عثر العلماء الألمان في روما على رسالة مرفوعة من بيلاطس البنطي إلى طيباريوس قيصر يحكي له فيها عن صلب السيد المسيح وملابسات الحادث. وقد حُفظت هذه الرسالة في الفاتيكان، وكانت معروفة عند القدماء، وأشار إليها الفيلسوف يوستينوس عام 139م و العلامة ترتليان عام 199م

وجود صور ونقوش توضح الصلب في القرنين الأول والثاني(كتاب الاكتشافات الحديثة وصدق وقائع العهد الجديد تأليف السير وليم رمزي) فلو لم يكن الصليب قد حدث فعلاً ، إلاما تشير هذه النقوش؟!!

جميع الكنائس الأثرية في القرون الأولى بها أماكن للمعمودية وصور العشاء الرباني، ومعلق فيها الصليب. فان لم يكن الصليب قد حدث، ولو أن يسوع الذي يؤمن به المسيحيون لم يُصلب فعلاً، فلماذا اتَّخذ المسيحيون الصليب شعاراً لهم، وما معنى وجود كل هذا في الكنائس الأولى؟!



المصدر : http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?t=37881
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

سلام..


حضرتك بتتكلم عن الصليب إيه دخل الأسلام في الموضوع؟!!

وسؤال::

دلوقتي الصليب ده خشبتين متعامدتين..اتصلب عليهم الله أو ابنه او ايا يكن..


بتعظموه ليه؟!! المفروض تكرهوه عشان كان سبب في تعذيب الرب!!!




:download:

استاذة سلسبيل
لا علاقة لى باى حوارات مع غير المسيحيين
اعرض فقط عقيدتى للمؤمنين بها
ولمن يحب ان يتعرف بصدق عليها
ولا اناقشها لانى اؤمن واعرف بما امنت

بالنسبة للمشاركة الاولى ان كانت هى قصد حضرتك
فتلك مقالة عارضة وجدتها اثناء اجراء هذا البحث
لكاتب احترم كتاباتة
فلذا نقلتها مع كتابة المصدر


لكن تساؤل حضرتك



:download:

قالت لى محدثتى الغالية
هل تفتخروا وتلبسوا الة اعدام الصليب


صليت ورديت

الة الاعدام للمجرم عار وجب الخجل منة

لكن حين تكون الة الاعدام
لالة متجسد بلا خطية
ولم يكن بفمة غش
وكان يجول يصنع خيرا
يشفى مرضى
يقيم موتى
يخرج شياطين
فالصليب هنا اعلان عن قمة الحب

وفخر المسيحية كلها
وجوهر عقيدتها


فالبعض قد يؤمن بالسيد المسيح كنبى
او
كفيلسوف سابق لعصرة
او
كمصلح اجتماعى

اما نحن فالسيد المسيح
الهنا الواحد الوحيد ذو الثلاثة اقانيم
الذى بغير استحالة
تجسد وتانس

والصليب بالنسبة لنا


كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 18)






"حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 14)





"مَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (إنجيل متى 10: 38)





"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي" (إنجيل لوقا 9: 23؛ إنجيل متى 16: 24؛ إنجيل مرقس 8: 34)




"مَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" (إنجيل لوقا 14: 27)



"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 20)




"الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 24)




http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=127092
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

الجزء الاخير
من
هذا الملف

اعتراضات على الصليب

والرد عليها



ملحوظة
لا اناقش عقيدتى
لانى لااحتاج لا اثبات او نفى اى حرف منها
اللة بذاتة يثبت قوة وصدق كلمتة فى حياتى وحياة كل مؤمنية

يوجد قسم حوارى مختص بهذا الشان
لمن يبغى الجدال او الحوار او المناقشة
لما يغمض علية فهمة


هنا عقيدتى اعرضها للمؤمنين بها
ومن يرغب بصدق فى التعرف عليها

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

ابدأ باسم المسيح له المجد بعض الادله التاريخيه و غيرها للرد علي ان المصلوب ليس المسيح
صوره الحكم الذي اصدره بيلاطس البنطي والي ولايه اليهوديه علي يسوع الناصري بالموت صلبا
في السنه السابعه عشر من حكم بيلاطس الامبراطور طيباريوس الموافق اليوم الخامس و العشرين و شهر أذاربمدنه اورشليم المقدسه في عهد الحبرين حنان و قيافا حكم بيلاطس البنطي و الي ولايه الجليل الجالس للقضاء في دار ندوه مجمع البروتورين علي يسوع الناصري بالموت صلبا بناء علي الشهادات الكثيره المبينه المقدمه من الشعب المثبته ان يسوع الناصري :_

اولا:مضل يسوق الناس الي الضلال
تانيا:يغوي الناس علي الشغب و الهياج
ثالتا :عدو الناموس
رابعا:يدعو نفسه ابن الله
خامسا:يدعوا نفسه ملك اسرائيل
سادسا: دخل الهيكل و معه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخيل
فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونيتيوس كرنيليوس قائد المئه الاولي ان يأتي يسوع الي المحل
المعد لقتله , وعليه ايضا ان يمنع كل من يتعدي لتنفيذهذا الحكم,فقير كان او غني,و ان يؤتي به الخارج مدينه اورشليم من باب الطوراني
و هاك اسماء الذين وقعواعلي تنفيذ الحكم علي يسوع:_
دانيال روباني فريسي.يوحنا زروبابل رفاييل روباني.و من اعضاء مجمع اليهود قبل ان يرفعوا قرارهم اليالوالي هم:_
سمعان الابرص,يورام,بارباس,تيراس,اتلومبه, يوشافاط, سابس, ساسبل,أتاس,نقوديموس,فوطفار ,روسموين
هاريس ,ريفاد.يوسف,سوباط,
ميزا,رحبعام, قيافا

اثبات صوره الحكم:_
قالت الجريده التليانيه ان هذا الحكم منقوش علي لوح من نحاس باللغه العبرانيهو قد ارسل لكل سبط لوح من هذا
اما اكتشاف هذا اللوح فكان سنه 1280 بمدينه اكوبلا بنابولي اثناء البحث عن الاثار الرومانيه وبقي فيها الي ان وجده المندبون العلميون الذين رافقوا الجيش الفرنسي حيث الحرب في جنوب ايطاليا محفظا عليهفي علبه من خشب الابنوس في خزانه الامتعه الكنائسيه بدير رهبان الكاتوزيان القريب من نابولي ثم نقل هذا الاثار الجليل الي كنيسه كازيرنا وبقي فيها الي ان تصرحلرهبان دير الكاتوزيان بناء علي طلبهم بحفظه عندهم جزاء لهم من الضحايا التي بزلوها للجيش الفرنسيفي ايطاليا وكانت ترجمته الي الفرنسيه حرفا بحرف بمعرفه اللجنه العليا ويحصل رينون علي رسم هذا اللوح , و لما مات بيعت مكتبته و اشتري اللورد هاورد اللوح المرسوم بمبلغ
2890 فرنك ومن مطابقه الاسماء الوارده في هذا اللوح كما هو في الانجيل يستدل علي عدم وجود شبه تاريخيه تنفي وجود هذا اللوح . و هذا تحرير من الديوان بمدينه اورشليم في نصف شهر قمر من الجيل السابع
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

بالإضافة إلى أن الإنجيل المقدس يؤكد على حقيقة صلب المسيح وموته وقيامته ، هناك أيضا التاريخ العالمي (1) الذي يؤكد على هذه الحقيقة :-
1- يوسيفوس المؤرخ اليهودي (37-100م) :
فى كتابه الآثار يقول " كان نحو ذلك الوقت رجل حكيم يدعى يسوع 000 حكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب 000 "
2- تاســــــــــــــــيتوس المؤرخ الوثني (55م) :
فى كلامه عن حريق روما يقول " أما أولئك 000 المسيحين نسبه إلى شخص اسمه المسيح كان قد حكم عليه الوالي بيلاطس البنطي بالقتل في عهد طيباريوس قيصر 0
3- لوسيان الساموساطي (حوالي 100 م) (2) :
فى كتابه موت بيرجرينوس يقول " إن المسيحين 000 يعبدون ذلك الصوفي المصلوب 0”0
4 - كلســــــــــــــــــــــوس الفيلسوف الأبيقوري :
في كتابه المسمى (البحث عن الحقيقة) حوالي 170م يقول " أولئك الذين صلبوا إلهكم" 0
ب- وليقولوا لي (المعترضين على صليب المسيح) و أنت يا أخي عبد الرحمن كذلك ، لو لم يُصلب المسيح فلماذا نعيش نحن حياة الألم كمخٌلصنا الذي جاز الألم 0 و أيضاً ليعلم هؤلاء و أنت كذلك أنه كما قام المسيح من الموت مٌنتصراً هكذا نحن أيضاً لنا القيامة وحينئذ الفرح والسرور والحياة الأبدية ، التي كانت مٌختفية بدون المسيح وظهرت لنا بالمسيح " نٌخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأٌظهِرت لنا " (1يو2:1) 0000 فهل صٌلب المسيح حقاً أم شبه لهم !
ج- كذلك يا آخي الحبيب عبد الرحمن يوجد لدينا كفن المسيح في إيطاليا و هو الكفن الحقيقي الذي للمسيح و يظهر عليه كل أثار العذابات كما ذكرها الإنجيل المقدس بكل دقة قد تفوق الخيال ، ولكنها الحقيقة كل الحقيقة التي تحاولون انتم أن تهربوا منها . متمسكين بفكر بشري جسدي مادي وهو كيف أن الله الخالق يولد مثل البشر ، هذه يا أخي الحقيقة التي حاول كثيرين في التاريخ أن يهربوا منها ولكنها الحقيقة ،صدقني نحن لا نمسك في فلسفة أو مجرد فكر أو أقاويل الأباء وانما نحن نمسك في المخلص الذي أعطانا الحياة الأبدية بل انه معنا في كل يوم نشعر بيده بجانبنا ، صدقني الموضوع ليس أفكار و انما حقيقة نحياها في كل يوم ، فيد المسيح تقف معنا حقاً وبالحقيقة . ممكن تقولي ليه المسيحيين هما اصل الأمانة والثقة والمحبة و الإتضاع . و ممكن تقولي ليه المسيحيين يحبون حياة الفقر والعوز و النسك الشديد من صيامات قد تصل إلى 2/3 ثلثي السنة او اكثر حسب مقدرة كل واحد ، و ممكن تقولي ليه المسيحيين يحبون حياة البتولية والرهبنة ليس لأن الزواج شر حاشا ، و لكن من منطلق تحملهم للآلام ذي مخلصهم الذي تحمل الآلام بإرادته . لأننا نؤمن أن من يحمل الصليب بإرادته ( الصليب معناه هنا الآلام ) هو مستحق أن يقوم من الموت مع المسيح في اليوم الأخير مثل المسيح الذي تألم ومات وقام من الموت ، مُنتصراً علي الموت بإرادته و بقوته .
د- أخي الحبيب عبد الرحمن لقد قال الكتاب المقدس " من لم يؤمن بلإبن فليست له حياة ، بل يمكث عليه غضب الله " اهرب يا أخي من الغضب الأتي عليك ، صدقني الموضوع مش هِزار ولا فلسفة ، ولو مش مقتنع بكلامي أنا الغلبان الضعيف ، ادخل حُجرتك و اغلق بابك عليك و ارفع أيدك لله واطلب منه انه يعرفك الحق بغض النظر عن اين هو الحق ، قول له يا رب إن أمر خلاصي و دخولي معك إلى الملكوت هو أمر أعيش لأجله علي هذه الأرض، اطلب منه بإيمان وثقة كبيرة ، وتأكد تماماً لو قلبك حقيقي فيه محبه الله ستجده يكشف لك ويعرفك أكثر وأكثر بل انه سوف يقودك إلي طريق الحق ، ولا استبعد انه قد يظهر لك ، مثل كثيرين من عندكم ، المسيح نفسه هو اللي أقنعهم وهو اللي جابهم الإيمان الحقيقي ، أما إذا أردت مضيعة الوقت والتسلية و الهرب من الحق ، وتمسك في الماديات والنجاسة والأرضيات ، فسيمكث عليك غضب الله ، وسوف تشعر بهذا يا أخي صدقني ولكن كبريائك سوف يمنعك ، فلو أنت بالحق والحقيقة تبحث عن الخلاص أطلب من الله بكل أمانة وإيمان و سوف يُعلن لك نفسه .
ه- يا أخي الحبيب أن كثيرين علي مر الزمن حاولوا أن يهبروا من هذه الحقيقة وقاموا باضطهاد المسيحيين واضطهاد إلهم و كانت عاقبتهم مريرة ومنهم من كان يحب الله من داخل قلبه ولكن بتعصب أعمي هذا قد أوضح له المسيح الحقيقة وعرفه الحق ، وقد صاروا في الحق أكثر من الذين ولدوا في الحق .


(1) هو مصدر محايد ليس من عمل المسيحيين 0
(2) من أعداء المسيحية .




المصدر : http://www.copts.net/FORUM/showthread.php?t=16947
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



الإجابة:
ليس هو إصرار بل هو حقيقة بدليل أن الصليب Holy Cross عَلَم جميع المسيحيين في كل أرجاء العالم. وقد كان الموت بالصليب بالذات لأسباب:
أولها: أن
ميتة الصليب تحاصر كل كيان الجسد من الرأس من فوق إلى أخمص القدمين من تحت، ومن أقصى طرف الذراع اليمنى إلى أقصى طرف الذراع اليسرى، مما يعني صلب جسد الخطية بكليته ليست وفي قصاصه.

ثانياً: لأن الذي يموت على الصليب يكون مرفوعاً عليه، وعلى مرأى من كل عين، حيث يكون الصليب عادى في مكان مرتفع، وبذلك يكون موته ظاهراً حتى يصير خلاصاً مُعلناً لكل البشر.

ثالثاً: لإمكان الربط بين الأحداث العظيمة العتيدة أن تحدث وبين شخص
المسيح المعلق على الصليب والظاهر أما الجميع وذلك لإظهار مجد لاهوته. وهذا قد تم فعلاً؛ إذ عندما أظلمت الشمس وتزلزلت الأرض والصخور تشققت، انفتحت بصيرة اللص اليمين على حقيقة المصلوب وناداه قائلاً: "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". كذلك قائد المائة الوثني الذي طعنه بالحربة قال: "حقاً هذا كان ابن الله".

رابعاً: لإظهار كمال
صفاته الإلهية، لأنه بالصليب برهَن على محبته اللامتناهية حيث قدَّم أقصى ما يمكن تقديمه من بذل الذات، كما ظهر اتضاعه بقبوله موت الصليب الذي كان أشنع ميتة إذ كان وسيلة قتل المجرمين، وكذلك رحمته الواسعة في مغفرة الخطية بغفرانه للص الذي أعلن إيمانه به. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وأيضاً قداسته الكاملة بصفحه ومسامحته للذين جدَّفوا عليه، وتوكيده لكمال ذاته الإلهية بتوافق مشيئته بالتمام مع مشيئة الآب في قبوله الصليب، وإعلانه أنه الحق وهو على الصليب بترجمة كل تعاليمه من مسكنة الروح والوداعة والرحمة والنقاوة وصنع السلام واحتمال الآلام وقبول التعيير إلى سلوك واقعٍ حيٍ. وإذ أعلن أنه الحق صار نوراً هادياً ومرشداً للعالم بأقواله وأعماله معاً.
وإن كانت هذه كلها هي ثمار الصليب، فليست هناك أسباب أمجد من هذه ليكون الصليب وسيلة الخلاص.

لقد كان الموت بالصليب يُعتبر عاراً، فاختار الرب أشنع الميتات وأكثرها عاراً في ذلك الزمان. ولذلك في (رسالة العبرانيين 12: 2)، يقول الرسول عن الرب إنه "أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي".. إذن في الصليب خزي. ولهذا يقول "فلنخرج إليه إذن خارج المحلة حاملين عاره"، لأن الصليب كان معتبراً عاراً.
وفي العهد القديم، كان الصليب يُعتبر لعنة، إذ قيل "ملعون كل من عُلق على خشبة". والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت على البشرية، وأشار إليها الناموس (سفر التثنية 28). لكي يمنحنا بركة، ولا تكون هناك لعنة فيما بعد.

وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود (رساله كورنثوس الأولي 1: 18). فاختار المسيح هذا العار، وحول الصليب إلى قوة .. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
وكان الصليب أيضاً من أكثر أنواع الموت إيلاماً، إذ تتمزق في أنسجة الجسد بطريقة مؤلمة جداً، كما يجف الماء الموجود في الجسد لكثرة النزيف والإرهاق الجسدي. والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية.
والصليب كان ميتة يرتفع فيها من يموت على الأرض، وهكذا قال المسيح "وأنا إن ارتفعت اجذب إليَّ الجميع". وهكذا كما ارتفع على الصليب، ارتفع إلى المجد في صعوده، ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه.. وكان في موته باسطاً ذراعيه لكل البشرية، إشارة لقبلوه الكل.



المصدر :موقع القديس تكلا هيمانوت
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



لماذا مات المسيح بالصليب ولم يمت بأى طريقة اخرى ... القديس اثناسيوس الرسولى






عن كتاب تجسد الكلمة
للقديس اثناسيوس الرسولى



لقد أبيد الموت بموت المسيح. ولكن لماذا لم يمت المسيح سرًا، أو بكيفية أكثر وقارًا واحترامًا؟ إنه لم يكن خاضعًا للموت الطبيعى، بل كان لابد أن يموت بأيدى الآخرين. لماذا مات إذن؟ مات لأنه لأجل هذا قد أتى، ولأجل هذا وحده. وإلاّ كيف كان ممكنًا أن تكون هناك قيامة بدون موت؟

1 ـ والآن إذ قد مات مخلّص الجميع نيابة عنا فإننا نحن الذين نؤمن بالمسيح لن نموت (بحكم) الموت الذى كان سابقًا حسب وعيد الناموس لأن هذا الحكم قد أُبطل؛ وبما أن الفساد قد بَطُل وأُبيدَ بنعمة القيامة فإننا من ذلك الوقت وبحسب طبيعة أجسادنا المائتة ننحلّ فى الوقت الذى حدده الله لكل واحد، حتى يمكن أن ننال قيامة أفضل .

2 ـ لأننا ـ كالبذور التى تلقى فى الأرض ـ فهكذا نحن لا نفنى عندما ننحلّ بالموت، بل نزرع فى الأرض لنقوم ثانية، بما أن الموت قد أبيد بنعمة قيامة المخلّص . لهذا إذن أخذ المغبوط بولس على عاتقه تأكيد القيامة للجميع إذ يقول " لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة اْبتُلِعَ الموت إلى غلبة. أين ذَنبُك (شوكتك) يا موت … أين غلبتك يا هاوية " .

3 ـ وربما تساءل أحد إن كان لابد أن يُسلِّم جسده للموت نيابة عن الجميع، فلماذا لم يضع هذا الجسد (على فراش للموت وفى موضع خاص) كأى إنسان عادى بدلاً من أن يأتى به إلى موت الصليب علنًا؟ فقد كان أكثر لياقة له أن يُسلِّم جسده بكرامة بدلا من أن يحتمل موتًا مشينًا كهذا.

4 ـ ولكن لابد أن نتنبه، أن هذه الاعتراضات هى اعتراضات بشريّة أما ما فعله المخلّص فهو حقًا عمل إلهي ولائق بلاهوته لأسباب كثيرة. أولاً : إن الموت الذى يصيب البشر عادة يأتيهم بسبب ضعف طبيعتهم وإذ هم لا يستطيعون البقاء لزمن طويل فإنهم ينحلون في الزمن (المحدد). وبسبب هذا أيضًا تنتابهم الأسقام فيمرضون ويموتون. أما الرب فإنه ليس ضعيفًا بل هو قوة الله، وكلمة الله، وهو الحياة عينها .

5 ـ ولو أنه وضع جسده (للموت) فى مكان خاص وعلى فراش كما يموت البشر عادة لكان الناس قد ظنوا أنه ذاق ذلك (الموت) بسبب ضعف طبيعته، ولظنوا أيضًا أنه لم يكن فيه ما يميّزه عن سائر البشر . أما وأنه هو الحياة وكلمة الله، وكان من المحتم أن يتم الموت نيابة عن الجميع، لهذا ولأنه هو الحياة والقوة فقد نال الجسد منه قوة.

6 ـ هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى فما دام الموت لابد أن يتم فإنه لم يَسعَ بنفسه إلى الفرصة التى بها يتمم ذبيحته. لأنه لم يكن لائقًا أن يمرض الرب وهو الذى يشفى أمراض الآخرين . ولم يكن لائقًا أيضًا أن يضعف ذلك الجسد الذى به قَوّى ضعفات الآخرين.

7 ـ ولماذا إذن لم يمنع حدوث الموت كما منع المرض من أن يسيطر (على الجسد)؟ ذلك لأنه لأجل هذا (الموت) اتخذ الجسد، ولم يكن لائقاً أن يمنع الموت لئلا تتعطل القيامة أيضاً. ولم يكن لائقًا أيضًا أن يسبق المرض موته لئلا يُظن أن ذاك الذى كان في الجسد كان ضعيفًا. ألم يعان الجوع إذن؟ نعم إنه جاع بسبب أن (الجوع) هو من خواص جسده ، على أن (هذا الجسد) لم يهلك من الجوع لأن الرب لبس هذا الجسد. لهذا فإنه وإن كان قد مات لأجل فداء الجميع، لكنه لم ير فسادًا . فقد قام جسده سليمًا تمامًا إذ لم يكن سوى جسد ذاك الذي هو الحياة عينها.


المصدر : http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



ولماذا لم يحفظ جسده من اليهود فيمنع عنه الموت: (1) لأنه لم يكن يليق به أن يوقع الموت على نفسه أو أن يتجنبه. (2) لأنه أتى ليقبل الموت المستحق على الآخرين ويموت لينتصر على الموت مُقدمًا قيامته دليلاً على انتصاره الأكيد على الموت. وأيضًا لأنه لم يكن ممكنًا أن يموت من الضعف وهو الذي يشفى الآخرين.


1ـ وقد يقول أحد: كان من الأفضل أن يختفي من مؤامرات اليهود لكى يحفظ جسده كلية من الموت. فليسمع مثل هذا أن ذلك الأمر أيضًا لم يكن لائقًا بالرب. لأنه كما لم يكن لائقًا بكلمة الله وهو الحياة أن يُوقِع الموت على جسده بنفسه، كذلك لم يكن لائقًا أن يهرب من الموت الذى يوقعه الآخرون عليه، بل بالحرى أن يتعقبه حتى يقضى عليه. ولهذا السبب فإنه بطبيعة الحال لم يسلّم جسده من تلقاء نفسه، كما أنه لم يتهرب من مؤامرات اليهود ضده.

2ـ وهذا لم يُظهِر أن الكلمة ضعيف، بل بالحرى بيّن أنه هو المخلّص وهو الحياة، إذ إنه أولاً: انتظر إلى أن يأتيه الموت ليبيده وثانيًا: عندما قُدِّمَ إليه الموت فإنه عجّل بإتمامه لأجل خلاص الجميع.

3ـ وفضلاً عن ذلك فإن المخلّص لم يأتِ لكى يتمم موته هو بل موت البشر ، لذلك لم يضع جسده ليموت بموت خاص به (إذ إنه هو الحياة وليس فيه موت)، بل قَبِل في الجسد ذلك الموت الذى أتاه من البشر لكى يبيد ذلك الموت تمامًا عندما يلتقى به في جسده.

4 ـ وهناك اعتبارات أخرى تجعل المرء يدرك لماذا كان يليق بجسد الرب أن يتمم هذه الغاية. لأن الرب كان مهتمًا بصفة خاصة بقيامة الجسد التى كان مزمعًا أن يتممها، إذ إنها دليل أمام الجميع على انتصاره على الموت ، ولكى يؤكد للكل أنه أزال الفساد، وأنه منح أجسادهم عدم الفساد من ذلك الحين فصاعدًا. وكضمان وبرهان على القيامة المُعَدّة للجميع فقد حفظ جسده بغير فساد.

5 ـ ومرة أخرى نقول لو أن جسده كان قد مات نتيجة تعرضه للمرض وانفصل عنه الكلمة أمام نظر الجميع لكان غير لائق بمن شفى أمراض آخرين أن يترك أداته الخاصة (جسده) أن يموت بسبب المرض. فكيف يُصدّق المرء أنه كان يشفى أمراض الآخرين إن كان هيكله الخاص قد تعرض للمرض؟ لأنه إما أن يُهزَأ به كأنه غير قادر على شفاء الأمراض، أو إن كان قادرًا ولم يفعل شيئًا (لحفظ جسده) فيُظن أنه عديم الشفقة على الآخرين أيضًا.


المصدر :


http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )


ضرورة الموت علانية لأجل الإيمان بحقيقة القيامة.


1 ـ وحتى ولو لم يكن به أي مرض أو وجع، وافترضنا أنه هو نفسه قام بإخفاء جسده " فى زاوية " أو فى صحراء أو منزل، أو أي مكان آخر، ثم بعد ذلك ظهر فجأة قائلا أنه قام من بين الأموات، لترآى للجميع أنه يتكلم بكلام هذيان ولَمَا صدقوا ما قاله عن القيامة، لأنه لم يكن هناك أي شاهد على موته.

فالموت لابد أن يسبق القيامة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك قيامة ما لم يسبقها موت. فلو أن موت جسده كان قد حدث سرًا في أى مكان ولم يكن الموت ظاهرًا، ولم يحدث أمام شهود، لكانت قيامته أيضًا مخفيّة ولا يوجد دليل عليها.

2 ـ ولماذا يجعل موته سرًا إن كان، بعد ما قام، أعلن قيامته جهارًا؟ أو إن كان قد طرد الشياطين أمام الجميع، وجعل الأعمى منذ ولادته يستعيد بصره، وحوّل الماء إلى خمر ، حتى بواسطة هذه الآيات يؤمن الجميع أنه كلمة الله؛ فلماذا لا يُظهِر أمام الجميع عدم فساد جسده الذى كان قابلاً للموت، لكى يؤمن الجميع أنه هو "الحياة" ؟

3 ـ وكيف يكون لتلاميذه الجسارة على أن يتكلموا عن القيامة إن كانوا لا يستطيعون أن يقولوا إنه مات أولاً؟ أو كيف يمكن أن يصدق أحد قولهم إن الموت حدث أولاً ثم بعد ذلك القيامة لو لم يكن هناك شهود على موته من بين الذين يكلمونهم؟

4 ـ لأنه رغم أن موته وقيامته قد حدثا أمام الجميع فإن الفريسيين حينئذ لم يؤمنوا، بل أجبروا حتى أولئك الذين رأوا القيامة أن ينكروها . فلو أن هذه الأمور حدثت سرًا فما أكثر الحجج التى كانوا سيخترعونها ليبرّروا بها عدم إيمانهم!

5 ـ وكيف كان يمكن تقديم البرهان على إبطال الموت والانتصار عليه لو لم يكن قد واجه الموت أمام أعين الجميع وأظهر أنه ميت، وأنه سيتلاشى كلية في المستقبل، وذلك بواسطة عدم فساد جسده؟




المصدر

http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



الرد على بعض اعتراضات أخرى. المسيح لم يختر طريقة موته لأنه كان يجب أن يبرهن على أنه قاهر للموت في كل صوره وأشكاله، مثل المصارع القوى. طريقة الموت التي اختاروها للإمعان في تحقيره برهن بها نصرته على الموت . وفوق ذلك حفظ جسده سليمًا غير منقسم.

1 ـ ومن الضروري أن نردّ مقدمًا على ما يمكن أن يعترض به الآخرون. فقد يقول قائل ما يلي: لو كان لابد أن يحدث موته أمام أعين الجميع وبشهادة شهود، لكى يُصدَّق خبر قيامته، لكان من الأفضل على أي حال أن يخطّط لنفسه موتًا مجيدًا، لكى يهرب على الأقل من عار الصليب.

2 ـ ولكن حتى لو فعل هذا لأعطى فرصة للتشكك فى شخصه، وكأنه لا يقوى على كل أشكال الموت بل فقط على الموت الذى اختاره بنفسه، ولكان هذا حجة لعدم الإيمان بالقيامة أيضًا. وهكذا أتى الموت إلى جسده، ليس بتدبيره هو بل بمشورة أعدائه، حتى أن أى شكل من أشكال الموت يأتون به إلى المخلّص يستطيع هو أن يبيده كلية.

3 ـ وكما أن المصارع النبيل، العظيم فى المهارة والشجاعة، لا يختار خصومه بنفسه، لئلا يُشك أنه يخشى مواجهة بعضٍ منهم، بل يترك الأمر لاختيار المشرفين على المباراة لاسيما لو كانوا أعداءً له، حتى إن أي مصارع يضعونه هم أمامه ينتصر هو عليه؛ وبهذا يؤمنون بأنه فاق الجميع. هكذا الحال أيضاً مع ربنا ومخلّصنا المسيح، حياة الكل، فإنه لم يختر لجسده موتًا معينًا، لكى لا يبدو وكأنه يخشى شكلاً آخر للموت؛ فالموت الذى قَبِلَه واحتمله على الصليب قد أوقعه عليه آخرون ـ اللذين هم أعداؤه، ظانين أن هذا الموت مرعب ومهين ولا يمكن احتماله ـ لكن المسيح أباد هذا الموت، فآمن الجميع أنه هو الحياة، الذي به تتم إبادة سلطان الموت كلية.

4 ـ وهكذا حدث أمر عجيب ومذهل لأن الموت الذى أوقعوه عليه ظانين أنه موت مهين حوّله هو إلى علامة للنصرة على الموت ذاته .
ولهذا فإنه لم يمت موت يوحنا بقطع الرأس، ولا مات موت إشعياء بنشر الجسد، وذلك لكى يحفظ جسده غير منقسم وصحيحًا تمامًا حتى فى موته، وحتى لا تكون هناك حجة لأولئك الذين يريدون أن يقسّموا الكنيسة .






المصدر


http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



ولماذا تم الموت بالصليب من بين كل أنواع الموت؟ لأنه كان يجب أن يحمل عنا اللعنة. هو بسط يديه على الصليب لكى يوحد الجميع ـ اليهود والأمم ـ في شخصه لأنه انتصر على "رئيس سلطان الهواء" في منطقته، مخليًا الطريق إلى السماء وفاتحًا لنا الأبواب الدهرية.

1ـ وهذا يكفى للرّد على الذين هم من خارج الذين يحشدون المجادلات ضدنا. ولكن لو أراد أحد من شعبنا أن يسأل ـ لا حبًا فى الجدل بل حبًا فى التعلّم ـ لماذا لم يمت بأى شكل آخر غير الصليب، فهذا أيضًا نخبره بأنه لم تكن هناك طريقة أخرى نافعة لنا سوى هذه، وأنه كان أمرًا حسنًا أن يحتمل الرب هذا الموت من أجلنا.

2 ـ لأنه إن كان قد جاء ليحمل اللعنة الموضوعة علينا ، فكيف كان ممكنًا أن (يصير لعنة) بأى طريقة أخرى ما لم يكن قد قَبِلَ موت اللعنة الذى هو (موت) الصليب؟لأن هذا هو المكتوب:" ملعون كل من علق على خشبة " .

3 ـ وإضافة إلى ذلك، إن كان موت الرب هو فدية (lÝtron) عن الجميع وبواسطة موته هذا نقض "حائط السياج المتوسط" وصارت الدعوة لجميع الأمم، فكيف كان ممكنًا أن يدعونا إليه لو لم يكن قد صُلِبَ؟ لأنه على الصليب وحده يمكن أن يموت إنسان باسطًا ذراعيه. لهذا كان لائقا بالرب أن يحتمل هذا الموت ويبسط ذراعيه، لكى بأحدهما يجتذب الشعب القديم وبالذراع الأخر يجتذب الذين هم من الأمم ، ويوّحد الاثنين فى شخصه.

4 ـ لأن هذا ما قاله هو نفسه عندما كان يشير إلى المِيتَة التى كان مزمعًا أن يفدى بها الجميع إذ قال " وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع " .

5 ـ وأيضًا، إن كان الشيطان عدو جنسنا إذ قد سقط من السماء يجول فى أجوائنا السفلية ويتسلط فيها على الأرواح الأخرى المماثلة له فى المعصية، ويحاول أن يخدع الذين تغويهم هذه الأرواح كما أنه يعوق الذين يرتفعون إلى فوق ، وعن هذا يقول الرسول " حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذى يعمل الآن فى أبناء المعصية " ، فإن الرب قد جاء ليطرح الشيطان إلى أسفل ، ويطهّر الهواء ويُعِدّ لنا الطريق الصاعد إلى السماء كما يقول الرسول " بالحجاب أى جسده " ، وهذا يلزم أن يتم بالموت. فبأى نوع آخر من الموت كان ممكنًا أن يتم هذا، إلاّ بالموت الذى تم فى الهواء، أى (موت) الصليب؟ فإن الذى يموت بالصليب هو وحده الذى يموت (معلقًا) فى الهواء. ولذلك كان لائقًا جدًا بالرب أن يموت بهذه الطريقة.

6 ـ لأنه إذ رُفع هكذا فقد طهّر الهواء من كل خبث الشيطان وكل الأرواح النجسة كما يقول: "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء" وافتتح طريقًا جديدًا للصعود إلى السماء كما هو مكتوب " ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية " .

فلم يكن الكلمة نفسه هو المحتاج لانفتاح الأبواب إذ هو رب الكل ـ فلم تكن مخلوقاته مغلقة في وجهه هو الذي خلقها ـ بل نحن الذين كنا فى احتياج إلى ذلك (أى إلى انفتاح الأبواب)، نحن الذين حملنا فى جسده الخاص. لأنه كما قدّم جسده للموت عن الجميع، هكذا، بنفس هذا الجسد أيضًا، أعدّ الطريق للصعود إلى السموات.


المصدر


http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )


الصليب .... للقديس يوحنا ذهبى الفم
( عظة رائعة )







1 استعمال ظرف الزمان "الآن" عند القديس أثناسيوس وفي العهد الجديد وعند آباء الكنيسة الذين سبقوه يقصد به زمن الخلاص الذي بدء بالمسيح.
2 انظر فصل 4/8.
3 الخلاص تم للجميع غير أنه فاعل فيمن يؤمنون فقط.
4 انظر فصل 3/5.
5 سابقًا تعنى الوقت قبل مجئ المسيح أو قبل الإيمان بالمسيح.
6 يستخدم القديس أثناسيوس نفس المصطلح ننحل di¦lusij في الفصل 28/2.
7 انظر أيضًا ضد الوثنيين فصل 33/3 وفي مقالة الدفاع عن هروبه. فصل 14 حيث يؤكد القديس أثناسيوس أن لحظة الموت يحددها الله وليست بالصدفة كما يزعم بعض اليونانيين.
8 انظر عب 35:11.
1 انظر فصل 9.
2 1كو 53:15ـ55 انظر أيضًا هوشع14:13. يستخدم القديس أثناسيوس نفس الآية في فصل 27 فقرة 4 .
3 يبدأ القديس أثناسيوس في ذكر الأسباب بكلمة "أولاً" غير أنه بعد ذكر السبب الأول لا يستتبع ذلك بكلمة " ثانيًا "، و" ثالثًا "، .. ألخ.
4 انظر ضد الوثنيين فصل 41/2. وهنا أيضًا يستخدم القديس أثناسيوس تعبير "الحياة ذاتها" الذي سبق أن استخدمه في الفصل 20/1.
1 انظر المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 67 حيث يذكر القديس أثناسيوس أن الابن يتميز عن سائر البشر.
2 انظر فصول 18، 49.
3 يذكر القديس أثناسيوس أن الحديث عن أن يسوع كان يأكل هو لاثبات أن الكلمة قد اتخذ جسدًا حقيقيًا. انظر فصل 18. والجدير بالذكر أن القديس أثناسيوس يشير إلى أن الجوع والحزن والألم والتعب التى يشعر بها الجسد هى نتيجة لمخالفة آدم. انظر مقالته الكبرى عن الإيمان. فصل 24.
1 مز 10:16 ، أع27:2 ،31. انظر أيضًا المقالة الثالثة ضد الآريوسيين. فقرة 57.
2 هنا يوضح القديس أثناسيوس أنه مع أن الجوع والموت هما من خصائص الجسد إلاّ أن هذا الجسد الذي اتحد به الرب لم يهلك بسبب الجوع ولم يفسد بالموت وذلك بسبب اتحاد الكلمة به.
1 في تعليق القديس أثناسيوس على إجابة السيد المسيح على اليهود عندما جاءوا ليقبضوا عليه "أنا هو مَن تطلبونه" (يو5:18) يقول "أن المسيح لم يترك نفسه ليُسلم قبل أن يحين الوقت، وعندما جاء الوقت لم يختف، لكنه أسلم نفسه لطالبيه". راجع كتاب الدفاع عن هروبه. فصل 15.
2 انظر فصل 16/4.
3 انظر الفصول 8، 9.
1 يرى القديس أثناسيوس أن موت المسيح على الصليب بهذه الطريقة العلنية وأمام أعين الجميع هو علامة ودليل على انتصاره على الموت، وهو يذكر ذلك عدة مرات. انظر الفصول 19/3، 23/4، 30/1.
2 سيتكلم القديس أثناسيوس عن هذه النقطة في الفصل التالى.
3 انظر فصل 8 هامش رقم (8) ص 21.
1 انظر أع 26:26.
2 لو 11:24.
3 سبق أن ذكر القديس أثناسيوس هذه المعجزات في فصل 18 وبيّن كيف أن الرب وقد أتمها في الجسد فقد كانت كافية لكى يعرف البشر حقيقة الابن المتجسد وبه يعرفون الآب (ومعرفة الآب هى السبب الثانى للتجسد).
1 والقيامة تعيد للإنسان حالة عدم الفساد (وهذا هو السبب الأول للتجسد). وعندما يحقق المسيح القيامة وبطريقة علنية فإن السبب الأول يتحقق وإن كان لا يرى.
2 انظر فصل 9/2.
3 انظر أع 13:4.
4 انظر أعمال الرسل 17، 18.
5 حرفيًا (واجه قضائيًا). ولقد استخدم القديس أثناسيوس هذا المصطلح القانونى ليوضح أن موت المسيح على الصليب نيابة عن البشر هو إتمام للحكم الإلهى ولهذا فبموته جسديًا صان صدق الآب من جهة الجميع وفي نفس الوقت أبطل عن البشر ناموس الفناء وذلك لأن سلطان الموت قد استنفذ في جسد الرب فلا يعود للموت سلطان على أجساد البشر (انظر فصلى 7، 8).
6 انظر فصل 22 هامش رقم (1) ص 65.
1 موت الصليب وما استتبعه من قيامة أثبت أن المسيح ليس هو إنسان مائت بل هو المخلّص الذي قضى على الموت الذي فرضه عليه أعداؤه وبالتالى قضى على كل أشكال الموت.
1 انظر ضد الوثنيين. فصل 1.
2 يرى القديس أثناسيوس أنه بالرغم من أن الكتاب المقدس يورد حادثتى موت يوحنا وإشعياء اللذان ماتا بطريقة علنية، إلاّ أن الرب لم يختر أى منها وهنا يعطى القديس أثناسيوس سببين لهذا. والجدير بالذكر أن السبب الأخير كثيرًا ما يفسر على أنه يشير إلى الهرطقة الآريوسية التي عانت منها الكنيسة طويلاً.
1 الذين هم من خارج “ oƒ œxwqen “ تعبير شائع استخدامه في العهد الجديد لوصف من هم غير مسيحيين. غلا13:3، تث 23:21.
2 المجادلات هى سمة من سمات الفلاسفة. انظر فصل 50 وأيضًا كان يثيرها الهراطقة. انظر المقالات ضد الآريوسيين 1/6 ، 2/1 ، 3/10 .
3تعبير"أن يسأل" zhte‹n هو تعبير تقنى فلسفى خاص بعملية البحث والتحرى عن أمر ما، ويوضح القديس أثناسيوس مصادر المعرفة التي هى الكتب المقدسة وتعاليم الآباء في فصل 56/1،2.
4عندما أشار القديس أثناسيوس إلى قصة السقوط في فصل4، لم يذكر أن الإنسان قد لُعن، بينما يذكر سفر التكوين إصحاح4 أن الحيّة هى التي لُعنت، أما الإنسان فقد عوقب بالموت. ما يذكره القديس أثناسيوس هنا له أساس كتابى أيضًا من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية إصحاح 13:3.
1 أفسس14:2.
2 السبب الثانى لموت المسيح على الصليب هو رفع الحاجز بين اليهود والأمم. ولقد استخدم القديس أثناسيوس هنا الفعل " نقض lÝein " وهو فعل يناسب في اليونانية كلمة " فدية lÝtron " التي يصف بها موت الرب عن الجميع، كما يلاحظ أن القديس أثناسيوس قد استخدم تعبيرًا يونانيًا آخر لكلمة "فدية" وهو ¢ntˆyucon وذلك في فصل 9/2.
3 أف 14:2.
4 يتبع القديس أثناسيوس فكر القديس إيريناوس (ضد الهرطقات17:5.4) في أن المسيح بسط ذراعيه على الصليب لجذب اليهود بذراع والأمم بذراعه الآخر.
5 يو 32:12.
1 في موضع آخر يوضح القديس أثناسيوس سبب سقوط الشيطان. ففي سياق حديثه عن البدعة الآريوسية يصف أفكار الآريوسيين القائلة بعدم وحدة جوهر الآب والابن بأنها أفكار شريرة، فالقديسون وبالأكثر الملائكة يؤمنون بألوهية الابن، أما الشيطان فهو شرير ومخالف لهذه العقيدة وهذا هو سبب سقوطه (راجع القديس أثناسيوس عن مجمعى أرمينيا وسيلفكيا 48) وهناك يستخدم القديس أثناسيوس آية إنجيل لوقا 18:10 " فقال لهم يسوع: رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق ".
2 تمثل " الأجواء السفلى " مكان تواجد الشيطان وذلك حسب تصور العصر المسيحى المبكر. انظر على سبيل المثال أوريجانوس: المبادئ 2، 11، 6. وفي الحقيقة فإن هذا التصور يرجع إلى الفلاسفة اليونانيين (انظر أفلاطون في t£maioj 127-136). ويوضح القديس أثناسيوس نصرة السيد المسيح على الشياطين وطرده للأرواح الشريرة في الفصل 48. بينما يذكر كل حيل وضلالات الشياطين وصراعاتهم في الفصل 47.
3 السبب الثالث لموت المسيح عن طريق الصليب هو رفع الحاجز الذي وضعه الشيطان بين السماء والأرض. إذ أنه بمشورة الشيطان وبحسد إبليس جلب البشر على أنفسهم الموت والفساد (انظر فصل 5). انظر أيضًا ما ذكره القديس أثناسيوس في كتابه "حياة أنطونيوس " عن الرؤيا التي رآها القديس أنطونيوس عن مقاومة الأرواح الشريرة للنفوس الصاعدة إلى السماء (حياة أنطونيوس 65، 66).
4 أف 2:2 سبق لأوريجانوس استخدام هذا النص كشاهد كتابى على وجود الشياطين في أجواء الهواء السفلية (المبادئ 2، 11، 6).
5 انظر لو18:10.
6 عب 20:10 انظر أيضًا المقالة الثانية ضد الآريوسيين. فقرة 65 حيث يشرح القديس أثناسيوس هذه الآية في إطار دفاعه ألوهية الابن.
1 الضربة التي وُجهت للشياطين تكمن في فضح غواياتهم التي أضلت البشر وقادتهم للهلاك وعندما تم فضح الشيطان عاد البشر إلى معرفة الله الحقيقية.
2 لو 18:10.
3 هذا التعبير متأثر بما جاء في عب20:10 " فإذا لنا أيها الاخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع طريقًا كرَّسه لنا حديثًا حيًا بالحجاب أى جسده "، انظر أيضًا الرسالة إلى ادلفيوس 7، الرسالة الفصحية رقم 22، حياة أنطونيوس 22 حيث يكرر القديس أثناسيوس نفس المعنى.
4 مز 7:24.
5 يشرح القديس أثناسيوس هذه الآية بالتفصيل في سياق رده على الآريوسيين الذين أنكروا ألوهية الكلمة جاعلين إياه ضمن المخلوقات. انظر المقالة الأولى ضد الآريوسيين. فقرة 41.
6 يقصد "بمخلوقاته" الأبواب الدهرية.


المصدر : http://www.anbawissa.org/vb/showthread.php?p=235154
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )



اعتراضات
وما صلبوه ... وما قتلوه يقينا
والرد عليها


المؤلف : القمص زكريا بطرس
الناشـــر : www.fatherzakaria.com




وما صلبوه ولكن شبه لهم

لقد ناقشنا في كتب سابقة موضوع صلب المسيح، فتحدثنا عن جانب محبة الله وخلقة الإنسان، ثم عدل الله عندما أخطأ آدم وحكم عليه بالموت، ثم خطة الله الحكيمة بتدبير الفداء، وناقشنا شروط الفادي التي اكتملت في شخص المسيح. وفي هذا الكتاب نناقش الاعتراض الخاص: بكون المسيح لم يصلب ولكن شبه لهم.


ويأتي هذا الاعتراض من منطلق الآية القرآنية المذكورة في:

سورة النساء آية157 "وقولهم (يقصد اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم "
توحي هذه الآية في ظاهرها بأن المسيح لم يصلب ولكنه شبه لهم.

دعنا أيها القارئ العزيز نناقش هذا الأمر من عدة جوانب بحكمة وروية دون انفعال أو تسرع، حتى نستكشف بواطن الأمور.






أولاً
لقد تضاربت أقوال علماء المسلمين
بخصوص تفسير هذه الآية

نذكر بعضا من هذه الأقوال كما جاءت في كتاب جامع البيان (ص12ـ16) فقد قيل:
(1) أن الله ألقى شبه المسيح على أحد الحواريين ويدعى سرجس:
إذ قيل: "حدثني رجل كان نصرانيا وأسلم أن عيسى حين جاءه من الله أني رافعك إليَّ، قال: يا معشر الحواريين، أيُّكم يحب أن يكون رفيقي في الجنة، على أن يُشبَّه للقوم في صورتي، فيقتلوه مكاني؟
فقال سرجس: أنا يا روح الله.

قال له عيسى: فاجلس في مجلسي. فجلس فيه، ورُفع عيسى، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه وشبه لهم، إذ راوا الوجه وجه عيسى والجسد ليس جسده، ولكن آخرون قالوا هو هو"

(2) وقيل أن الله ألقى شبه المسيح على يهوذا الذي أسلمه لليهود.
فقد جاء في نفس المرجع السابق "قال آخرون: نافق أحد تابعي عيسى (أي يهوذا) وجاء مع اليهود ليدلهم عليه، فلما دخل معهم لأخذه، أَلقى الله عليه شبهه، فأُخذ وقتل وصلب"


(3) وقيل أن الله ألقى شبه المسيح على أحد جنود الرومان:
فنقرأ في ذات المرجع "أن اليهود حين اعتقلوا عيسى، أقاموا عليه حارسا. ولكن عيسى رفع إلى السماء بأعجوبة، وألقي شبهه على الحارس، فأخذ وصلب وهو يصرخ ويقول: أنا لست بعيسى"

(4) وذكر الإمام البيضاوي: أنه قيل دخل طيطاوس اليهودي بيتا كان عيسى فيه فلم يجده، فألقى الله عليه شبه عيسى. فلما خرج ظنوا أنه عيسى فأخذوه وصلبوه.

(5) وقيل "إن الله ألقى شبه عيسى على إنسان آخر، فصلب هذا الإنسان بديلا عنه"
(كتاب جامع البيان ص12ـ16)

فقل لي أيها القارئ العزيز: من نصدق من هؤلاء الرواة؟ وماذا نصدق من تلك الروايات؟؟

هل الذي وقع عليه شبه المسيح فصلب عوضا عنه هو: سرجس؟ أم يهوذا؟ أم الحارس؟ أم طيطاوس اليهودي أم إنسان آخر؟ أم من؟؟؟؟

ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً!!!

أفليس هذا كافيا للرد على هذا الاعتراض؟
ولكن دعنا نعطي أجوبة أخرى منطقية كما تعودنا.
لقد تكلمنا في النقطة السابقة عن تضارب أقوال المفسرين لتعبير "شبه لهم" ونناقش جانب آخر وهو:




ثانياً
هل كان الله محتاجا أن يقوم
بهذه التمثيلية؟

وما الذي يضطره إلى ذلك؟ ألم يكن الله قادرا أن يرفع المسيح دون بديل وكفى؟

أم أنهم يريدون تأكيد مبدأ الفداء (الذي ينكرونه) وذلك بصلب بديل عن المسيح، ولكن بطريق الغش والخداع؟!!!
وهل جاء المسيح كفادٍ للبشرية؟ أم أنه احتاج إلى من يفديه ويصلب بدلا منه؟!!

هذه الأسئلة وغيرها تفرض نفسَها على الساحة، ليستبين الحق من الباطل. وإني أترك الإجابة لعقول المفكرين المخلصين، ولسوف يدركون يقينا أن الله لم يكن في حاجة إلى مثل هذه التمثيلية الخادعة التي اخترعها بعض المفسرين. ثم نأتي إلى جانب ثالث هو:




ثالثا
هل هذا الكذب والخداع من أخلاقيات الله
الحق والصادق والأمين؟

ألا يدري هؤلاء المفسرون ما قاله القرآن الكريم بخصوص الخداع والكذب، والصدق والحق:
سورة البقرة (8ـ10): "ومن الناس من يقول: آمنا بالله وباليومِ الآخِر، وما هم بمؤمنين، يخادعون الله، وما يخدعون إلا أنفسَهُم وما يشعرون. في قلوبهم مرض، فزادهم الله مرضا. ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون"أفبعد هذا كله ينسبون إلى الله الخداع وهو مرض له عذاب أليم؟!! حاشا.
سورة الأنعام (57): "إن الحكم إلا لله يقص الحق" وأيضا في:
سورة النور (25): "ويعلمون أن الله هو الحق المبين" الله هو الحق فكيف ينسبون إليه الباطل؟؟؟
سورة الأنعام (115): "وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته" كلمات الله صادقة وأيضافي:
سورة آل عمران (61): " لعنة الله على الكاذبين" يلعن الله الكاذبين فكيف ينسبون إليه الكذب؟؟
الواقع أننا نربأ بأن تكون هذه من أخلاقيات الله سبحانه، فلا يصح تفسير الآيات بما ينسب لله أمراض البشر من خداع، وباطل، وكذب، التي تستحق العقاب والعذاب الأليم!!!
ولننتقل الآن إلى مناقشة جزئية أخرى وهي:










رابعاً
تفسيرات أكثر حكمة لعلماء
الإسلام الأفاضل

بخصوص تعبير "شبه لهم"

(1) يقول الفقيه الكبير الإمام الرازي في كتابه (تفسير الرازى جزء3 ص 350):
"إن جاز أن يقال إن الله تعالى يلقى شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة. فلربما إذا رأينا (زيداً) فلعله ليس (بزيد) ولكن ألقى شبه "زيد" علي شخص آخر!! وإذا تزوج رجل (فاطمة)، فلعله لم يتزوج (فاطمة) ولكن ألقي على (خديجة) شبه (فاطمة) فيتزوج خديجة وهو يظن أنها فاطمة".
وخلص الإمام الرازي إلى حقيقة خطيرة فقال:
"لو جاز إلقاء شبه أحد على شخص آخر فعندئذ لا يبقى الزواج ولا الطلاق ولا التملك موثوقاً به".

فالإمام الرازي يستبعد أن يكون المقصود من هذا التعبير "شبه لهم" هو إلقاء شبه المسيح على إنسان آخر!!

(2) ويقول الإمام البيضاوي: "يمكن أن يكون المراد من ذلك هو أنه قد صلب الناسوت وصعد اللاهوت".
( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 )



خامساً
ما المقصود بتعبير شبه لهم؟؟

(1) ربما أراد القرآن الكريم أن يقول أن معنى "شبه لهم" هو أنهم بصلبهم للمسيح قد شبه لهم أنهم قد قضوا على المسيح ورسالته، ولكن هيهات أن يقضوا عليه أو علي رسالته، بل شبه لهم ذلك.

(2) وهناك معنى آخر هو أنه شبه لهم أنهم هم الذين قتلوه والواقع أن الله هو الذي سمح بذلك وفعل كما جاء في:
سورة الأنفال (17): "فَلَمْ تقتلوهم ولكن الله قتلهم، وما رميت إذا رميت، ولكن الله رمى "

(3) كما أنه يوجد معنى آخر هو أن من قتل في سبيل الله ليس ميتا، فيكون معنى الآية أنه شبه لهم أن المسيح قد مات، والواقع أنه حي عند ربه كما جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله في:
أ. سورة آل عمران (169):"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل هم أحياء عند ربهم يرزقون"
ب . سورة البقرة (154): "ولا تقولوا لمن يـُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"

(4) وقد يكون المقصود هو صلب الناسوت وعدم إمكان صلب اللاهوت، وهذا ما أشار إليه الأمام البيضاوى بقوله: " صلب الناسوت وصعد اللاهوت"
( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 )

والواقع أن قول البيضاوي هذا صحيح من جهة صلب الناسوت ولكنه غير صحيح في من جهة ما يقوله عن صعود اللاهوت، لأننا نؤمن أن الصلب حدث للناسوت فعلا وهو الذي تأثر بعملية الصلب أما اللاهوت فلم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين، وإن كان اللاهوت لم يتأثر بعملية الصلب. ويمكن فهم هذه الحقيقة عندما ننظر إلى قطعة من الحديد المحماة بالنار، عندما نطرقها بمطرقة نجد أن الحديد فقط هو الذي يتأثر بالطرق، أما النار فلا تتأثر.

عموما إن هذا القول الذي ذكره الإمام البيضاوى سابقا وإن كان غير صحيح من جهة ما قاله عن صعود اللاهوت، لكننا نرى فيه إشارة جلية بأن المسيح قد صلب فعلاً بالناسوت دون أن يتأثر اللاهوت.




سادساً
لماذا ينكر الإسلام أن اليهود قد قتلوا المسيح؟
ألم ينسب القرآن لليهود أنهم قتلة الأنبياء؟


في سورة البقرة (87) "أفـَكُلَّما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون"
سورة البقرة (61) "كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق"
سورة البقرة (91) "قل فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين"
سورة آل عمران (112) " ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق "

يتفق هذا مع ما جاء في الكتاب المقدس عن قتل اليهود للأنبياء ورجال الله، فقد قيل في:
سفر نحميا (9: 26) "وعصوا وتمردوا عليك وقتلوا أنبياءك "
لوقا (11: 49) "إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا فيقتلون منهم ويطردون"
رومية (11: 2و3) "إيليا يتوسل إلى الله ضد إسرائيل قائلا: يارب قتلوا أنبياءك وهدموا مذابحك وبقيت أنا وحدي وهم يطلبون نفسي"

والواقع أنا لست أدري لماذا يصر بعض مفسري القرآن على نفي وقوع الصلب على المسيح؟!




سابعاً
السبب وراء هذا الإنكار
يرجع سبب إنكار البعض لصلب المسيح على الأرجح للأسباب الآتية:

(1) من الثابت تاريخيا وبشهادة كتب التاريخ وكتب الدين أن محمدا قد تعرف على راهب يدعى بحيرا في دير على طريق القوافل من مكة إلى الشام (الموسوعة العربية الميسرة ص330)

(2) ومن الثابت أن هذا الراهب بحيرا كان نسطوريا (ابن هشام الجزء الأول ص166) له إعتقادات خاطئة عن السيد المسيح.
(3) كما كان أيضا ورقة ابن نوفل ابن عم السيدة خديجة زوجة النبي قسا في مكة تابعا للبدعة الأبيونية وهي فرقة نصرانية اعتقدت بتعاليم تخالف تعاليم المسيحية ومن تعاليمها أن لاهوت المسيح قد فارق ناسوته على الصليب (تاريخ اليعقوبي الجزء1 ص254ـ257). ولعل هذا ما قصدته الآية القرآنية في سورة النساء 157 القائلة بأنهم لم يصلبوه يقينا. وهذا ما فسره الإمام البيضاوي بقوله: "قال قوم صلب الناسوت وصعد اللاهوت"
( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 )


ثامنا
حقيقة صلب المسيح

دعنا الآن نستوضح حقيقة صلب المسيح من الكتاب المقدس، ومن القرآن الكريم، ومن علم الآثار والتاريخ.

أولاً: الصلب في الكتاب المقدس:
1ـ "ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك " (لو23: 23)، (مت27)، (مر15)، (يو19)

2ـ يشهد كلام بيلاطس الحاكم الذي كان يستجوب المسيح قبل الحكم بصلبه بشهادة لا تنطبق إلا على المسيح شخصيا، وليس على سواه، إذ قال: "ها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه. فصرخوا قائلين: اصلبه اصلبه فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم" (لو23: 13ـ24)

3ـ ومن كلمات المصلوب على الصليب نجد أنها تدل على أن الذي صلب ليس شخص آخر غير المسيح. فهو يطلب الغفران لصالبيه قائلا: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون"، ويقول للص المصلوب معه "اليوم تكون معي في الفردوس" [في حين أن إحدى روايات شبه لهم تقول أن الذي ألقي عليه الشبه كان يصرخ ويقول: أنا لست بعيسى].

من هذا يتضح أن الذي صلب هو المسيح وليس شخصا آخر أيا كان.
ثانياً: الصلب في القرآن:
(نجد في آيات القرآن الكريم تلميح بالقتل وتصريح بالوفاة) ففي:

1ـ سورة البقرة (87): "ولقد آتينا موسى الكتاب وآتينا عيسى ابن مريم البينات، وأيدناه بروح القدس، أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم، وفريقا تقتلون"
لاحظ المقابلة بين موسى وعيسى في هذه الآية، فاليهود قد كذبوا موسى ولكنهم قتلوا عيسى.

سورة آل عمران (55): "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء.
سورة مريم (33): "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا.

سورة المائدة (120): ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم.

ثالثاً: شهادة علم الآثار والتاريخ:
لنبحث أيها الأحباء في العلوم التي لا تكذب لنستجلي حقيقة الأمر، فهيا بنا لنقلب صفحات التاريخ وننقب أعماق الآثار:
1ـ لقد عثر علماء الآثار على أصل الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي والى اليهودية بصلب المسيح:
وهو عبارة عن لوح من النحاس الأصفر منقوش عليه باللغة العبرية.
وتم الكشف في عام 1280 بمدينة أكويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية.

[نص الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي على يسوع الناصري بالموت صلبا:
في السنة السابعة عشرة من حكم الامبراطور طيباريوس قيصر الموافق اليوم الخامس والعشرين من شهر أزار بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنان وقيافا وحكم بيلاطس الوالي الجالس للقضاء في دار مجمع البروتورين على يسوع الناصري بالموت صلبا بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب أن يسوع الناصري:
أولا: مضل يسوق الناس إلى الضلال.
ثانيا: إنه يحرض الناس على الشغب والهياج.
ثالثا: أنه عدو الناموس.
رابعا: أنه يدعو نفسه ابن الله.
خامسا: أنه يدعو نفسه ملك اليهود.
سادسا: أنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل.

فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونينيوس كرنيليوس قائد المئة الأولى أن يأتي بيسوع إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضا أن يمنع كل من يتعدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.]

2ـ يؤيد هذا ما جاء في التلمود المطبوع في أمستردام سنة 1643 في فصل: السنهدريم ص43 حيث قيل:

[إن يسوع قد صلب قبل الفصح بيوم واحد وأنه قتل لأنه ساحر وقصد أن يخدع إسرائيل]

3ـ ودون يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر الرسل في الفصل الثالث: [قد نشأ يسوع إنسانا حكيما .. وادعى أنه المسيح، وعندما حكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب بسبب شكاية وجوه أمتنا بقي الذين كانوا قبلا يعتبرونه يفعلون هكذا لأنه عاد فظهر حيا في اليوم الثالث. وشيعة المسيحيين الذين أخذوا اسمهم منه باقون إلى نفس هذا اليوم]

4ـ شهادة تاسيتوس المؤرخ الروماني الذي دون حوادث المملكة الرومانية من موت أوغسطس قيصر سنة 14 م إلى موت نيرون سنة 68م قال عن المسيح: [كانت هناك فئة من الشعب اسمهم عند العامة مسيحيين وقد اتخذوا إسمهم من المسيح رئيسهم الذي قتل كمذنب في ملك طيباريوس عند ما كان بنطيوس بيلاطس واليا]

5ـ كتابات الفيلسوف الوثني سلسوس الذي كتب ضد عقيدة المسيحيين بخصوص لاهوت المسيح قال: [لو كان اعتقاد دعاة المسيح صحيحا فكيف أنكره أحدهم وكيف خانه الآخر حتى دفعه للموت. وكيف يعبدون مسيحا مصلوبا]
6ـ كتب الفيلسوف الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليانوس من آباء الكنيسة في القرن الثاني الميلادي إن حكم بيلاطس البنطي بصلب المسيح محفوظ في سجلات الإمبراطورية الرومانية بروما.
[Ante Nicene Fathers Vol. 1 P160 ]
هكذا رأينا أيها الأحباء من هذا العرض السريع للرد على اعتراض وما صلبوه ولكن شبه لهم، وقد ناقشنا:
1ـ تضارب أقوال المفسريين المسلمين لتعبير شبه لهم.
2ـ عدم احتياج الله لمثل هذه التمثيلية لتخليص المسيح من الصلب.
3ـ أن الكذب والخداع في هذه التمثيلية ليس من أخلاقيات الله سبحانه.
4ـ أن أقرب التفاسير لعبارة شبه لهم هو وقوع الصلب على الناسوت مع عدم تأثر اللاهوت كما قال البيضاوي.
5ـ كما أنه يفهم من ذلك التعبير ولكن شبه لهم أنه قد شبه لهم أنهم قضوا على المسيح ولكنه حي في السماء ورسالته باقية على الأرض.
6ـ أن اليهود فعلا هم قتلة الأنبياء الأبرياء بدون وجه حق.
7ـ رأينا حقيقة صلب المسيح من الكتاب المقدس والقرآن الكريم وشهادة علم التاريخ والآثار.







وختاما




لي تعليق بسيط عن المفسرين الذين
أتوا بعد حادثة الصلب بأكثر من 600 سنة
أي في عهد الإسلام، ويفسرون آية
"وما قتلوه يقينا بإنكارهم للصلب والموت"
أقول إن مثلهم كمثل الذين يأتون بعد 600 سنة
من الآن ويقولون عن السادات الذي قتل
في حادث المنصة سنة 1981: "
وما أغتيل يقينا ولك شبه لهم"!!
هل يجدون آذانا صاغية؟
وهل يصدقهم أحد ويكذب الواقع والتاريخ؟؟
وهكذا رأينا بالدليل القاطع عدم صحة الاعتراض
القائل بأنهم
"ما صلبوه ولكن شبه لهم".







يتبع


:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الصليب (ملف رائع )

المسيح لم يقتل ولكن الله رفعه إليه!


ويعتمد هذا الاعتراض على النصف الثاني من آية 157 من:

+ سورة النساء آية157 "وقولهم (أي اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم (إلى قوله) وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما"

وأصحاب هذا الاعتراض يرون أن القرآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية!!

ولكن دعنا نضع إلى جوار هذه الآية بعض الآيات القرآنية الأخرى وبعض أقوال علماء المسلمين والمفسرين، لنستوضح حقيقة ما تقصده هذه الآية، وإليك بعض تلك الآيات القرآنية الكريمة فيما يلي:

سورة آل عمران (55): "مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء.

سورة مريم (33): "والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا.

سورة المائدة (117): "فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم وأنت على كل شيء شهيد" من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم.

ودعنا نستعرض أقوال علماء المسلمين في تفسير معنى الوفاة كما جاءت في هذه الآيات:
فلقد انقسم مفسرو القرآن الكريم في تفسير معنى الوفاة إلى فريقين:












الفريق الأول
فسر معنى الوفاة تفسيرا مجازيا

1ـ فقال البعض أن الوفاة تعني النوم وليس الموت: ويستندون على ما جاء بالقرآن الكريم في:
+ سورة الأنعام (60): "وهو الذي يتوفاكم بالليل "
+ سورة الزمر (42): "الله يتوفى الأنفس عند موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"

وعلى هذا الأساس يفسر الإمام البيضاوي وفاة المسيح قائلا: "متوفيك نائما، إذ رُوِيَ أنه رُفع نائما".

2ـ وقال آخرون أن الوفاة تعني استيفاء الحق أي أَخْذُ حقه بالكامل. [المعجم الوسيط جزء2 ص1047]
وهذا ما ذهب إليه الإمام البيضاوي في أحد تفسيراته لسورة آل عمران (55) " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليَّ "
قال البيضاوي: "أي مستوفي أجلك وعاصما إياك من قتلهم"

3ـ وقال البعض أن الموت هو موت عن الشهوات:
إذ يقول الإمام البيضاوي أيضا: "مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت"
هذه بعض آراء الذين فسروا الوفاة تفسيرا مجازيا، ثم نأتي إلى:



الفريق الثاني
الذي فسر معنى الوفاة تفسيرا حقيقيا

ومنهم الأمام الرازى الذي قال: "روى ابن عباس ومحمد ابن اسحق أن معنى متوفيك أى مميتك".
(تفسير الرازى جزء 2 ص 457 )

ومنهم أيضا السيوطي الذي قال: في كتاب (الإتقان جزء1 ص 116) "متوفيك: مميتك"
+++ والواقع أن أصحاب هذا الرأي قد اختلفوا في تقدير مدة موت المسيح والتي رفع بعدها للسماء حيا، فقد جاء في كتاب (جامع البيان ص 289 ـ 292) ما يلي:

عن ابن حميد عن ابن إسحق عن وهب ابن منبه أنه قال: "توفي المسيح ثلاثة ساعات حتى رفعه" (جامع البيان)

2ـ وقال محمد ابن اسحق: "توفي سبع ساعات ثم أحيا الله ورفعه"

3ـ والإمام البضاوي: ذكر خمسة آراء في تفسير هذه الوفاة هي:
+ "إني متوفيك أي مستوفي أجلك عاصما إياك من قتلهم.
+ أو قابضك من الأرض،
+ أو متوفيك نائما.
+ أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت.

(وقد سبق أن أوردت رأيه هذا في صدد الحديث عن التفسير المجازي ولكن أضاف قائلا
smile.gif

+ وقيل أماته الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وإليه ذهب النصارى"
ومن آراء علماء المفسرين المسلمين الأفاضل ما جاء في:

4ـ في تفسير ابن كثيرعن إدريس أنه قا ل: "مات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه"

الــــــرد
والآن أتناول هذا الكلام بالتحليل والرد:

أولا: تضارب الأقوال:
لعلك قد لاحظت يا عزيزي المستمع مدى التضارب والتخبط في الأقوال بخصوص موت المسيح، فبين منكر للموت تماما ويفسرونه على أنه: نوم، أو وفاء الأجل، أوموت الشهوات.

وبين من يقبل الموت ولكنهم يختلفون في مدته: ثلاث ساعات أو سبعة ساعات أو ثلاثة أيام.

وفي هذا السياق أعود لأذكر بالقاعدة القانونية التي سبق أن ذكرناها في اللقاء السابق وهي التي تقول أنه:

"إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك
برهانا على بطلان الادعاء أساساً"!!!

فالادعاءات الخاصة بنفي حقيقة صلب المسيح وموته، لا تتفق فيما بينها، وهذا دليل قاطع على بطلانها. وتبقى حقيقة صلب المسيح وموته فوق كل الشبهات وأقوى من أدلة نفيها.

ثانيا: الرد على التفسير المجازي:

على أنه للرد على الفريق الذي يفسر وفاة المسيح بالمعنى المجازي نوضح قاعدة لغوية هامة لا ينبغي أن تفوت على هؤلاء المفسرين الكبار، وهي أنه إذا استخدمت "كلمةٌ" (أيةُ كلمةٍ) في غير معناها الحقيقي لتفيد معنى مجازيا ينبغي أن تكون معها قرينة في نفس الجملة. كما ورد في الآيتين التاليتين بخصوص النوم:

+ سورة الزمَر (42): "الله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى" حيث يذكر القرينة وهي التي لم تمت في منامها التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت إلى معنى النوم.

وهكذا أيضا في: + سورة الأنعام (60) "وهو الذي يتوفاكم بالليل" حيث يذكر القرينة وهي الليل التي تخرج الوفاة من معناها الحقيقي وهو الموت إلى معنى النوم بالليل.

والواقع أنه في كل سور القرآن الكريم لم ترد كلمة الوفاة بالمعنى المجازي إلا في هاتين الآيتين، في حين أنها وردت 25 مرة في القرآن الكريم بمعنى الموت الحقيقي، أورد هنا بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ سورة الزمر (42) "الله يتوفى الأنفس حين موتها"
2ـ سورة النساء (14) "حتى يتوفاهن الموت"
3ـ سورة السجدة (11) "يتوفاكم ملاك الموت"
وهناك العديد من الآيات القرآنية بهذه الصورة التي توضح أن معنى الوفاة هو الموت الحقيقي ما لم ترد معها قرينة تخرجها عن معناها الحقيقي لتفيد معنى مجازيا. ولم يرد بخصوص وفاة المسيح بالآيات القرآنية أية قرائن تخرجها عن المعنى الحقيقي وهو الموت لتفيد المعنى المجازي على الإطلاق.


ثالثا: تعارض تفسير البيضاوي مع آيات القرآن الكريم:

إن قول البيضاوي في تفسيره المجازي للوفاة قال: "أي مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت"

نقول للإمام البضاوي مع احترامنا لك ولرأيك، ما رأيك أيها الفقيه الجليل في قول القرآن والمفسرين عن المسيح أنه دعي مسيحا لأنه ممسوح من الأوزار، كما سبق أن أوضحنا ونعود نذكر بما قلناه ففي:

+ سورة مريم، يقول فيها الملاك:" قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (أي طاهرا)" فالمسيح بشر طاهر.
+ سورة آل عمران "وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها(أي المسيح) من الشيطان الرجيم".
+ وقال الامام الرازى في تفسير كلمة (المسيح) "أنه مسح من الأوزار والآثام مسحه جبريل بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً من مس الشيطان ] (تفسير الرازى جزء 3 ص 676. )
+ وعن أبى هريرة قال [ سمعت رسول الله (ص) يقول ما من مولود من بنى آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من لمسه إياه، إلا مريم وابنها ]
+ وجاء في صحيح البخاري " ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب (الشيطان) ليطعن فطعن في الحجاب. أي لم يمسه بشيء".

من هذا يتضح لنا جلياً أن المسيح هو وحده الطاهر الذي لم يستطيع الشيطان مسه. فكيف يتجرأ الإمام البيضاوي ويقول "مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت".

إذا فالمعنى المجازي الذي ذهب إليه الإمام الجليل البيضاوي هو عارٍ من الصحة، ولا يبقى أمامه إلا قوله الذي رجحة عن موت المسيح الحقيقي بقوله: أماته الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وهذا ما ذهب إليه النصارى"

رابعا: حقيقة الأمر في موت المسيح:
الواقع أنه رغم اختلاف مفسري الإسلام في تحديد مدة موت المسيح، لكنهم قد اقتربوا من الحقيقة وخاصة ما جاء بتفسير إبن كثير عن إدريس الذي قال: "مات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه"

ولكي نعرف حقيقة موت المسيح كاملة بعيدا عن تخبط مفسري الإسلام وشكوكهم علينا أن نرجع للكتاب المقدس كأمر القرآن الكريم نفسه، إذ يقول:
+ في سورة يونس (94): "إن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك "
+ وفي سورة النحل (43): "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
وقد وردت نفس هذه الآية في سورة الأنبياء (7)
+ وقد جاء بتفسير الجلالين (ص357): "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه"

وبناء على وصية القرآن الكريم نحن نوضح حقيقة صلب المسيح وموته لغير العارفين، وللذين هم في شك أيضا من جهة هذا الأمر. فدعنا نوضح ذلك من الكتاب المقدس، ومن التاريخ:

أولاً: من الكتاب المقدس:
تكلمنا في اللقاء السابق عن شهادة الكتاب المقدس عن صلب المسيح واليوم نقم شهادة الكتاب المقدس عن:
·موت المسيح:
1ـ (يو19: 33) "وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه (كاللصين) لأنهم رأوه قد مات، ولكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء، والذي عاين شهد وشهادته حق وهويعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم"
2ـ (رو5: 6و8) "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا"
3ـ (رو8: 34) "من هو الذي يدين؟ هو المسيح الذي مات، بل بالحري قام أيضا"
وهناك آيات عديدة توضح أن المسيح قد مات من أجل الخطاة.
ويشهد الكتاب المقدس أيضا عن:

·قيامة المسيح:
1ـ (أع2: 32) "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك"

2ـ (مر16: 6) "وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاليأتين ويدهنه. وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج. لأنه كان عظيما. ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن، فقال لهن لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا . هوذا الموضع الذي وضعوه فيه"

3ـ (1كو15: 4ـ8) "فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب وأنه ظهر لصفا (بطرس) ثم للإثني عشر، وبعد ذلك دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق إلى الآن ومنهم من قد رقدوا وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا"

ثانيا: شهادة علم الآثار والتاريخ:
ذكرنا في اللقاء السابق شهادة علم الآثار والتاريخ لصلب المسيح وها نحن نوضح منها أن المسيح قد مات وقتل فعلا وأنه قام من الأموات حيا:
(1) فقد عثر علماء الآثار على أصل الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي والى اليهودية بصلب المسيح:
1ـ وهو عبارة عن لوح من النحاس الأصفر منقوش عليه باللغة العبرية.
2ـ وتم الكشف في عام 1280 بمدينة أكويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية.
3ـ [نص الحكم الذي أصدره بيلاطس البنطي على يسوع الناصري بالموت صلبا:
في السنة السابعة عشرة من حكم الامبراطور طيباريوس قيصر الموافق اليوم الخامس والعشرين من شهر أزار بمدينة أورشليم المقدسة في عهد الحبرين حنان وقيافا وحكم بيلاطس الوالي الجالس للقضاء في دار مجمع البروتورين على يسوع الناصري بالموت صلبا بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب أن يسوع الناصري:

أولا: مضل يسوق الناس إلى الضلال.
ثانيا: إنه يحرض الناس على الشغب والهياج.
ثالثا: أنه عدو الناموس.
رابعا: أنه يدعو نفسه ابن الله.
خامسا: أنه يدعو نفسه ملك اليهود.
سادسا: أنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل.

فلهذا يأمر بيلاطس البنطي كونينيوس كرنيليوس قائد المئة الأولى أن يأتي بيسوع إلى المحل المعد لقتله وعليه أيضا أن يمنع كل من يتعدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرا كان أم غنيا.]

(2) يؤيد هذا ما جاء في التلمود المطبوع في أمستردام سنة 1643 في فصل: السنهدريم ص43 حيث قيل:

[إن يسوع قد صلب قبل الفصح بيوم واحد وأنه قتل لأنه ساحر وقصد أن يخدع إسرائيل]

ودون يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر الرسل في الفصل الثالث: [قد نشأ يسوع إنسانا حكيما .. وادعى أنه المسيح، وعندما حكم عليه بيلاطس البنطي بالموت صلبا بسبب شكاية وجوه أمتنا بقي الذين كانوا قبلا يعتبرونه يفعلون هكذا لأنه عاد فظهر حيا في اليوم الثالث. وشيعة المسيحيين الذين أخذوا اسمهم منه باقون إلى نفس هذا اليوم]

شهادة تاسيتوس المؤرخ الروماني الذي دون حوادث المملكة الرومانية من موت أوغسطس قيصر سنة 14 م إلى موت نيرون سنة 68م قال عن المسيح: [كانت هناك فئة من الشعب اسمهم عند العامة مسيحيين وقد اتخذوا إسمهم من المسيح رئيسهم الذي قتل كمذنب في ملك طيباريوس عند ما كان بنطيوس بيلاطس واليا]

كتابات الفيلسوف الوثني سلسوس الذي كتب ضد عقيدة المسيحيين بخصوص لاهوت المسيح قال: [لو كان اعتقاد دعاة المسيح صحيحا فكيف أنكره أحدهم وكيف خانه الآخر حتى دفعه للموت. وكيف يعبدون مسيحا مصلوبا]

كتب الفيلسوف الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليانوس من آباء الكنيسة في القرن الثاني الميلادي إن حكم بيلاطس البنطي بقتل المسيح مصلوبا، محفوظ في سجلات الإمبراطورية الرومانية بروما.
[Ante Nicene Fathers Vol. 1 P160 ]

هكذا رأينا أيها الأحباء الرد على اعتراض وما قتلوه ولكن رفعه الله إليه، وقد ناقشنا:
1ـ تضارب أقوال المفسريين المسلمين في تفسير معنى الوفاة، بين المجاز والحقيقة.
2ـ وتضارب أقوالهم عن مدة وفاة السيد المسيح، ثلاث ساعات، أم سبعة ساعات، أم ثلاثة أيام.
3ـ شهادة الكتاب المقدس والتاريخ لموت المسيح ودفنه وقيامته في اليوم الثالث.




المصدر : http://www.arabic-christian.org/vb/showthread.php?t=4444
 
أعلى