الشمع

الباحثه عن الحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2012
المشاركات
431
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإقامة
egypt
معلش انا عارفه اني تعبتكم
بس ربنا يعوض تعبكم ومحبتكم خير وارجوكم سامحوني
انا عاوزة اعرف ليه لما بندخل الكنيسة بنلاقي شمع وبنولع شمعه ؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0
الشموع في الكنيسة تعليم عملي موضوع للإنسان لا لكي يتمسك به شكلاً وكأنه شيء مُلزم، بل لكي يحيا وفقه، فالقداسة ليست في توليع شمعه إنما بلوغ القصد من وجودها في الكنيسة لكي نحيا وفق التعليم والإرشاد التي وضعته الكنيسة الملهمة بالروح...

فالشمعة في الكنيسة تعبير تصويري دقيق عن وقوف الإنسان أمام الله، لأن الشمعة هادئة ساكنة وثابته في مكانها وفي منتصفها فتيله صغيرة مُنيرة، أي أن قلبها مشتعلاً بنار ملتهبة تحرق جمسها البارد الصلب فتذيبه وتسكبه من فوهتها دموعاً تنحدر من عليها تاركة خلفها هالة نور هادئ وبسيط ...
فالشمعة هنا تمثل الإنسان الداخل الكنيسة لكي يقف أمام الله ساكباً نفسه، يدخل في هدوء المنكسرين وهو بارد جامد يُريد الحرارة الإلهية لتُذيبه، فهو طالب نور وجه الله الحي المُنير، لكي يمسه بناره فيشتعل قلبه به.

فيا أختي أن كل ما في الكنيسة من رموز لا يقصد بها أن تكون بمثابة شيء مقدس للإنسان، لأن الإنسان وحده هو المقدس من الله فقط، ونحن لا نُستعبد للرمز بل نتعلم منه لكي نفهم مقاصد الله وتكون أمام أعيننا ليلاً ونهاراً، فالكنيسة توجه قلب كل واحد أنه بدون أن يشتعل بنار الله لكي تُضيء نفسه، فأنه سيكون مثل الشمعة الجامده المطفية، التي لا قيمة لها، لأنها لا تشتعل من ذاتها، وهنا تعليم سري لكي يفهم الإنسان أنه لن يشتعل ويكون نور من ذاته، لا بد من أن نار الله تمسه لكي يكون له قيمه، فطبيعة الشمعة بدون عمل النار تافهة مهملة بلا قيمة، كطبيعة الإنسان بدون عمل نعمة الله فيه، إلا إذا اشتعلت بالنار وصارت من نفس طبيعة النار، أي أن النار اشتعلت في قلبه وصارت متحده به، فالإنسان لا يُنير بحسب طبيعته الجامدة الميتة، إنما بطبيعة النار المتحدة به.

فالشمعة في الكنيسة هي دعوة خاصة وشخصية للعبادة الهادئة الحارة لكي يستنير الإنسان بنور الله [ بنورك نُعاين النور، أو بنورك نرى نوراً ]، فالشموع الموقدة في الكنيسة في مواضع مختلفة، لأن الشمعة في كل وضع لها معنى محدد ومُغاير للآخر، فالشموع الموجودة عند مدخل الكنيسة وفي بدايتها هي التي تكلمت عنها الآن... وباقي المعاني سأتكلم عنها في وقت لاحق... النعمة معك
 

الباحثه عن الحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2012
المشاركات
431
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإقامة
egypt
الشموع في الكنيسة تعليم عملي موضوع للإنسان لا لكي يتمسك به شكلاً وكأنه شيء مُلزم، بل لكي يحيا وفقه، فالقداسة ليست في توليع شمعه إنما بلوغ القصد من وجودها في الكنيسة لكي نحيا وفق التعليم والإرشاد التي وضعته الكنيسة الملهمة بالروح...

فالشمعة في الكنيسة تعبير تصويري دقيق عن وقوف الإنسان أمام الله، لأن الشمعة هادئة ساكنة وثابته في مكانها وفي منتصفها فتيله صغيرة مُنيرة، أي أن قلبها مشتعلاً بنار ملتهبة تحرق جمسها البارد الصلب فتذيبه وتسكبه من فوهتها دموعاً تنحدر من عليها تاركة خلفها هالة نور هادئ وبسيط ...
فالشمعة هنا تمثل الإنسان الداخل الكنيسة لكي يقف أمام الله ساكباً نفسه، يدخل في هدوء المنكسرين وهو بارد جامد يُريد الحرارة الإلهية لتُذيبه، فهو طالب نور وجه الله الحي المُنير، لكي يمسه بناره فيشتعل قلبه به.

فيا أختي أن كل ما في الكنيسة من رموز لا يقصد بها أن تكون بمثابة شيء مقدس للإنسان، لأن الإنسان وحده هو المقدس من الله فقط، ونحن لا نُستعبد للرمز بل نتعلم منه لكي نفهم مقاصد الله وتكون أمام أعيننا ليلاً ونهاراً، فالكنيسة توجه قلب كل واحد أنه بدون أن يشتعل بنار الله لكي تُضيء نفسه، فأنه سيكون مثل الشمعة الجامده المطفية، التي لا قيمة لها، لأنها لا تشتعل من ذاتها، وهنا تعليم سري لكي يفهم الإنسان أنه لن يشتعل ويكون نور من ذاته، لا بد من أن نار الله تمسه لكي يكون له قيمه، فطبيعة الشمعة بدون عمل النار تافهة مهملة بلا قيمة، كطبيعة الإنسان بدون عمل نعمة الله فيه، إلا إذا اشتعلت بالنار وصارت من نفس طبيعة النار، أي أن النار اشتعلت في قلبه وصارت متحده به، فالإنسان لا يُنير بحسب طبيعته الجامدة الميتة، إنما بطبيعة النار المتحدة به.

فالشمعة في الكنيسة هي دعوة خاصة وشخصية للعبادة الهادئة الحارة لكي يستنير الإنسان بنور الله [ بنورك نُعاين النور، أو بنورك نرى نوراً ]، فالشموع الموقدة في الكنيسة في مواضع مختلفة، لأن الشمعة في كل وضع لها معنى محدد ومُغاير للآخر، فالشموع الموجودة عند مدخل الكنيسة وفي بدايتها هي التي تكلمت عنها الآن... وباقي المعاني سأتكلم عنها في وقت لاحق... النعمة معك


شكرا بس ليه نولع الشموع ؟
وهل لو دعينا ربنا بشئ ممكن يستجاب لما نولع الشمعه وانا اسفه ع سؤالي ده بس ماليش غيركم
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0
شكرا بس ليه نولع الشموع ؟
وهل لو دعينا ربنا بشئ ممكن يستجاب لما نولع الشمعه وانا اسفه ع سؤالي ده بس ماليش غيركم

لا تعتذري يا أختي العزيزة، مش مهم توليع الشموع من الأساس، مش لازم كل مصلي يولع شمعة عند الدخول هذا ليس طقس ولا إلزام، إنما اللي يحب يولع يولع واللي مش يحب مش مهم، المهم الإنسان يفهم المعنى المقصود ويعيش به فقط لا غير، وانا عن نفسي لا أولع شمعة عند دخولي، المهم أننا نعيش هذا التعليم بالقلب والفكر مش لازم بالشكل خالص، والشموع عموماً المفروض بتكون مولعة قبل ما يدخل الناس الكنيسة، الشمامسة عليهم أنهم يجهزوا الشموع لتوليعها علشان تبقى تعليم حي أمام الناس.. النعمة معك
 

الباحثه عن الحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2012
المشاركات
431
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإقامة
egypt
لا تعتذري يا أختي العزيزة، مش مهم توليع الشموع من الأساس، مش لازم كل مصلي يولع شمعة عند الدخول هذا ليس طقس ولا إلزام، إنما اللي يحب يولع يولع واللي مش يحب مش مهم، المهم الإنسان يفهم المعنى المقصود ويعيش به فقط لا غير، وانا عن نفسي لا أولع شمعة عند دخولي، المهم أننا نعيش هذا التعليم بالقلب والفكر مش لازم بالشكل خالص، والشموع عموماً المفروض بتكون مولعة قبل ما يدخل الناس الكنيسة، الشمامسة عليهم أنهم يجهزوا الشموع لتوليعها علشان تبقى تعليم حي أمام الناس.. النعمة معك


بس هل تقبل الصلاة او الامنيه اذا ولعت الشمعه
خصوصا اني عملتها قبل كده وامنيتي استجابت
 

oesi no

GOGOƸ̵̡Ӝ̵̨̄&#4
مشرف سابق
إنضم
29 مارس 2006
المشاركات
16,962
مستوى التفاعل
1,990
النقاط
113
[FONT=أريد أن أعرف الأماكن التي بشر بها التلاميذ بعد قيامة السيد المسيح؟] الشموع في الكنيسة

سؤال: لماذا نستخدم الشموع في الكنيسة؟ وما هي روحانية استخدام الأنوار و الشموع في الكنيسة القبطية؟


الإجابة:
لمحة تاريخية:
إن المشتغلون الحفريات والآثار يخبروننا عن مجموعات هائلة من القناديل الفخارية والزجاجية والبرونزية والشمعدانات التي وجدت، وعليها كتابات تفيد أنها من استخدام الكنائس، وأزمنتها تبتدئ من القرن الثالث الميلادي فصاعدًا. وقد اختصت الحفريات excavations المصرية بالعدد الهائل منها الذي تزدحم به متاحف أوروبا، بأشكال ورموز عدة..
divider-3.jpg
استخدام الشموع في الطقوس من خلال كتب الآباء في الكنائس الشرقية والكنائس الغربية:
1- إن استخدام الشموع candles في طقس الصلوات داخل الكنيسة وخصوصًا في الأعياد، نقرأ عمه في كتابات القديس باولينوس الذي من نولا التي ترجع إلى سنة 407 ق.م.
2- وفي إحدى كتابات القديس أبيفانيوس قصة يظهر فيها كيف كانت الكنائس تتميز بالشموع المضيئة في أيامه (القرن الرابع الميلادي).
www-St-Takla-org___Candle-Flame.jpg


St-Takla.org Image: Candle flame jpg
صورة في موقع الأنبا تكلا: شمعة
3- وفي القرن السابع نسمع في إيطاليا عن حمل الشموع في مسيرة الأسقف عند دخوله الهيكل لبدء الصلاة، وأمامه سبعة شمامسة حاملين شموعًا مضيئة.. وعند خروج الشماس لقراءة الإنجيل يسبقه شماسان حاملان شمعتين مضيئتين كرامة للإنجيل المقدس.
4- وفي أخبار القديس غريغوريوس الكبير سنة 605 م. وجدت رسالة يشرح فيها كيفية الصلاة على الشموع، وضرورة إضاءة جرن المعمودية ليلة الفصح بشموع تُضاء من قناديل الكنيسة وليس من خارجها.
5- وفي خطاب لـ هدريان الأول سنة 772 م. يفيد أنه كان محظورًا على الكهنة لبس ملابسهم للخدمة ليلة الفصح قبل أن تُضاء الشموع المخصصة لهذه الليلة والمكرسة بصلوات خاصة.
6- كما نسمع عن ضرورة طقس إيقاد الشموع ليلة الفصح في الطقس الأسباني في مجمع توليدو، في مؤرخات أسيذور الإشبيلي سنة 633 م..
7- وفي إحدى المخطوطات التي تسرد أخبار رحالة إنجليزي زار روما سنة 668 م. يذكر أن شمعة الفصح الكبيرة كان يُحفَر عليها عدد السنين التي مضت منذ الفصح الأول.. أما في طقس المعمودية فنقرأ عن تقديس الماء بشمعة الفصح.. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
8- أما عن طقس إيقاد الشموع في مراسيم الجنازات، فهو قديم في الشرق. ونقرأ عنه في تاريخ يوسابيوس عن حياة الملك قسطنطين. و[FONT=&quot]القديس اغريغوريوس النيصي
يصف مشهد جنازة القديسة بولا سنة 386 م. وأيضًا القديس يوحنا فم الذهب تحدث عن نفس الأمر..
9- في حقيقة الأمر ما من كنيسة إلا ويستخدم الشموع كوسيلة من وسائل الإضاءة، وأيضًا في أوقات الصلوات والتراتيل والتسابيح (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فأغلب كنائس أوروبا تستخدم الشموع، وأيضًا في كل كنائس الشرق وخاصة الكنائس الأرثوذكسية تكثر استخدامات الشموع لما فيها من معان روحية جميلة.
divider-3.jpg
* فوائد روحية تظهرها الشموع:
تعتبر الشمعة تعبيرًا تصويريًا دقيقًا عن وقفة العابد أمام الله. فهي تظهر هادئة ساكنة وديعة، وقلبها يشتعل اشتعالًا بنار ملتهبة تحرق جسمها البارد الصلب، فتذيبه إذابة، وتسكبه من فوهتها دموعا تنحدر متلاحقة تاركة خلفها خالة من نور، يسعد بها كل من تأمل فيها أو سار على هداها..
والشمعة كالعابد ليس لها فخر في ذاتها، فهي مفحمة لا نور فيها، باردة لا حرارة فيها، وتظل هكذا إلى أن تلهب قلبها بشعلة من النار.. حينئذ تلتهب وتضيء فتبدد حجب الظلام المحيطة، وتبعث الحرارة والدفء إلى مَنْ حولها.. فطبيعتها بدون عمل النار تافهة مهملة كطبيعة الإنسان بدون عمل النعمة، حتى إذا اشتعلت بالنار صارت من طبيعة النار، وأنارت لا بطبيعتها الأولى وإنما بطبيعة النار المتحدة بها..
ومن الجدير بالذكر أن استخدام الشموع لا علاقة له بالنهار أو الليل أو وجود الكهرباء أو غيره.. فهناك العديد من الفوائد الروحية الأخرى منها:
1- الشمعة مادة كثيفة ليس من خاصيتها إعطاء النور، ولكن عند تلامسها مع النار تضيء وتستمر مضيئة إلى أن تنتهي. كمثل المؤمن الذي من ذاته ليس فيه صلاح من ذاته (مزمور 5:51)، ولكن "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار" (يعقوب 17:1). من عند شمس البر (ملاخي 2:4) الذي جعل وجه موسى النبي يضيء بعد اقترابه منه (خروج 29:34).
2- الشمعة تحترق وتذوب لكي تعطي نورًا للآخرين، وهي بهذا تعطينا فكرة عن المؤمن الذي يبذل ذاته في سبيل خدمة الآخرين على السواء دون تمييز، وفي صمت وهدوء.. (متى 13:5).
3- كلما كان الوسط ظلامًا ظهر نور الشمعة بقوة أكثر، مهما كانت صغيرة وضعيفة، فينتفع بها كثيرون. كذلك المؤمن يظهر نوره واضحًا كلما ازدادت ظلمة الشر في العالم..
4- الشمعة تحتاج إلى الهواء النقي، ولكن شدة العواصف خطرة عليها. هكذا المؤمن ينمو ويصقل بالتجارب التي تعطي له حسب احتماله، ويكون صبره واحتماله سبب عزاء الكثيرين (يعقوب 11:5)، لكن التجارب الصعبة التي لا طاقة له باحتمالها، فهو يطلب من الله أن ينقذه منها (الإنجيل بحسب لوقا 4:11).
6- كما أن هناك أنواع من الشمع تختلف درجة نقاوتها، هكذا هناك درجات بين صفوف المؤمنين والخدام في النقاوة..
7- الحرارة تذيب الشمعة، ولكنها تقسي الطين.. هكذا يلين قلب المؤمن وينسحق أمام محبة الله.. بعكس الشرير الذي يتصلب أمام نعم خالقه، مدعيًا أنه عن استحقاق تشرق عليه شمس الحياة، ولا يعلم أن الله في محبته "يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار" (متى 45:5).
7- كما أن الشمعة تضيء فهي أيضًا تحرق وخاصة القش، هكذا القديسون أيضًا يقدمون قدوة صالحة وتعليمًا، وهم أيضا يشهدون على الأشرار ويدينونهم (كورنثوس الأولى 3:6؛ مزمور 4:1؛ ملاخى 3:4).
8- نار الشمع يبعث الحرارة والدفء، هكذا حياة القديسين وأقوالهم تلهب المؤمنين شوقًا إلى السير في طريقهم.
9- الشمعة لابد أن تنتهي من كثرة الاحتراق، ولكنها لا تفنى لأن القانون الطبيعي يقول: "المادة لا تفنى ولا تستحدث"؛ هكذا المؤمن يسكب سكيبًا ويأتي وقت انحلاله (تيموثاوس الثانيه 6:4)، ومع ذلك يقول "لكن بعد أن يفنى جلدي هذا، وبدون جسدي أرى الله" (أيوب 26:19). وكذلك فإننا نأخذ جسدًا جديدًا ذو طبيعة جديدة نورانية في القيامة (كورنثوس الأولى 44:15؛ فيلبى 21:3).
10- تمثل الشمعة حياة الجهاد المستمر حتى النهاية، فهي تعلن للشعب أن يخلع أعمال الظلمة ويلبس أسلحة النور، ويسلك كما يليق النهار (روميه 13،12:13). قائلين مع داود النبي: "بنورك يا رب نعاين النور" (مزامير 9:36).
11- ولا ننسى مطلقًا ما توحيه الشمعة بضوئها الخافت من جو مليء بالرهبة، فيتخشع قلب العابد، وترتفع صلواته في هدوء. كما أن هذا الجو الهادئ يساعد الإنسان على التركيز في تفكيره والتعمق في صلاته.
divider-3.jpg
استعمال الشمعة في الكنيسة:
أول ذكر لاستخدام الشموع في الكنيسة استخدامًا طقسيًا بعدما جاء في (سفر الأعمال 8،7:20). وما ذكر في مخطوطات القرن الثالث الميلادي، وذلك ضمن وصف طقوس إقامة الصلوات في ذكرى الشهداء تكريما وتحية لأرواحهم التي أضاءت في العالم ساعة، ثم انطفأت "لتضيء كالجلد في ملكوت الله". ولقد أسرف المؤمنون أحيانًا في إحراق الشموع في كنائس المقابر التي للشهداء، مما أدى إلى إصدار قانون خاص رقم 34 في مجمع الليبريس سنة 305 م. يمنع إحراق الشموع أثناء النهار، وفي المقابر حتى لا يتضايق المؤمنون من كثرة النار. وقد كتب القديس جيروم مؤيدًا استخدام الشموع..
www-St-Takla-org___Coptic-Nun-Lighting-Candle.jpg


St-Takla.org Image: A nun lighting a candle at an ancient church
صورة في موقع الأنبا تكلا: راهبة توقد شمعه في كنيسة أثرية
وإذا كانت الشمعة تمثل المؤمن الحقيقي، فمن المناسب إذن أن توضع أمام صورته في الكنيسة بعد انتقاله، لذلك توضع الشموع أمام الأيقونات المقدسة وذخائر القديسين لأنهم بمثابة أنوار تضيء الطريق للكنيسة المجاهدة، ونجوم تتألق في سماء المجد (سفر دانيال 3:12). ونشكرهم على ما قدموه لنا من حياة صالحة مثالًا للتقوى، وما يقدمونه لنا إلى الآن من طلبات أمام عرش الله (رؤيا 8:5). وللدلالة على أنهم كانوا ومازالوا نورًا للعالم (الإنجيل بحسب القديس متى 15:5).. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
وفي رسالة للبطريرك جرمانوس الذي كان من القسطنطينية سنة 715 م. يتحدث مع أحد الأساقفة حول رفعة مرتبة البخور والشموع في الكنائس.. كما نقرأ في تاريخ الكنيسة باستمرار قصصًا لا حصر لها عن استخدام وإيقاد الشموع، وتقديم البخور أمام الأيقونات كاعتراف بالشكر لهم.
ويستعمل الكاهن ثلاث شمعات في صلاة "إفنوتي ناي نان.. اللهم ارحمنا" في رفع بخور العشية ورفع بخور صلاة باكر. إذ يمسك الصليب وعليه 3 شمعات مضاءة إشارة إلى أن الذي كان على الصليب هو نور العالم (إنجيل يوحنا 12:8). وهو أيضًا واحد من الثالوث القدوس.. نور من نور.. الذي نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب (رساله بطرس الأولى 9:2) بالفداء الذي قدمه على الصليب..
ولما كان السيد المسيح له المجد هو النور الذي أتى إلى العالم، لذلك فإن الشماس يتقدم في الصلوات وبيده شمعه وهو في ملابسه البيضاء كالملاك معلنًا بشارة الفرح بما يأتي.
وعند تقديم الحمل وفي دورة الحمل أيضًا يمسك الشماس شمعة معلنًا أن هذا المقدم هو نور ونار، طبيعة واحدة متحدة. كما أن الشمعة هنا لها فائدة أخرى، إذ يقرب الكاهن قارورة الخمر منها ليستبرئ (يختبر) المادة المقدمة.
وللدلالة على نور الإيمان المسيحي الذي أشرق في قلوبنا بواسطة هذه الذبيحة الغير دموية والتي سوف يقدمها الأب الكاهن. لذا تكثر الشموع على المذبح، إشارة إلى الملائكة والقديسين حول العرش، لكن يتميز منها شمعدانان كبيران يمثلان ملاكي القيامة حيث ظهرا عند قبر مخلصنا.
وعند قراءة الإنجيل المقدس، توقد الشموع لأن "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (المزمور 105:119)، و"الوصية مصباح والشريعة نور" (أمثال سليمان النبي 23:6). فنحن نستقبل الإنجيل المقدس كما استقبلت العذارى الحكيمات مخلصنا الصالح بالمصابيح المضيئة (إنجيل متى 23:25)..
وهناك العديد من التأملات الأخرى تستطيع استنباطها من آيات مثل: (مرقس 1:1؛ يوحنا 35:5؛ لوقا 1:10؛ متى 3:28؛ رؤيا 9:7)..
وأيضا يضيء الشماس الشمعة عند مسح الصينية عند الانتهاء من تناول الجسد المقدس، ليسهل للكاهن عملية الرؤية الدقيقة فلا يبقى فيها شيء من الجواهر المقدسة.
وفي نهاية خدمة القداس رفع الشماس اللفافة مثنية على شكل مثلث، وبيده اليمنى الصليب، وفي اليسرى شمعة مضيئة، وذلك للدلالة على أن الشمعة المضيئة تشير إلى حياة البذل التي مارسها الرب يسوع من أجلنا (يوحنا 13:15)..
divider-3.jpg
ولا يخفى علينا أنه في صلاة القنديل (سر مسحه المرضي) تُضاء سبع شمعات في بدء كل صلاة من هذه الصلوات السبع (تضاء فتيل أو شمعة، ولذا تسمى بصلاة القنديل).
وفي ليلة أبو غلامسيس (عشية سبت النور)، حيث يُقرأ سفر الرؤيا ليوحنا اللاهوتي، يضاء أيضًا سبع شمعات وسبع قناديل وسبع فتايل إشارة إلى السبع منائر والكنائس التي يتمشى السيد المسيح بينها (رؤيا 2:1).
ويتم استقبال الأسقف وقت دخوله الكنيسة بالصلبان والبيارق والمجامر والشموع كوكيل سرائر الله (كورنثوس الأولى 2:4). وفي الصوم الكبير و صوم نينوى قبل قراءة النبوءات يغلق الهيكل وتُطفأ الشموع والأنوار، ثم تضاء مرة أخرى عند قراءة الإنجيل المقدس تعبيرًا عن الفترة التي تنقطع فيها سراج الأنبياء منذ عهد ملاخي النبي (حيث كان تاريخ المكابيين فقط) إلى أن جاء نور العالم الحقيقي يسوع المسيح ابن الله. وإطفاء الشموع يجعلنا نتأمل في انتظار المخلص الذي سوف ينير حياتنا الذي تنبأ عنه الأنبياء.
ويوضع في صدر الهيكل أمام بابه دائمًا شمعدانان كبيرات ليشيرا إلى شريعة العهد القديم وشريعة العهد الجديد اللذان من خلالهما ندخل إلى الرب يسوع الموجود دائمًا على المذبح (أمثال سليمان الحكيم 23:6). وقد قيل أيضًا أنهما يشيران إلى وجود القديسين موسى النبي وإيليا النبي اللذان ظهرا بمجد وقت تجلي ربنا يسوع المسيح (لوقا 29:9-36).
divider-3.jpg
وتستخدم الشمعة في مناسبات عديدة مختلفة مثل: وقت التناول، والعماد، والإكليل.. إشارة إلى روح الفرح والبهجة بهذه المناسبة المباركة.
وعندما أقدم شمعة لله إنما أعلن أني أقدم نفسي له ذبيحة رائحة سرور على مذبح الخدمة والتضحية والتكريس وليجعلني منيرًا هكذا مثل هذه الشمعة.
والمعروف أنه في الطقس الكنسي أنه عند إيقاد الشموع أو القناديل، تُقال صلوات خاصة من بينها:
"لأنك أنت يا رب سوف تضيء شمعتي.. أيها السيد الرب إلهي اجعل هكذا ظلمتي نورًا.. واجعلني دائمًا أنير للآخرين.. الرب نوري وخلاصي.. ممن أخاف؟!".
divider-3.jpg
مواد الإضاءة المستخدمة في الكنيسة:
إن مواد الإضاءة هي الشمع، و الزيت. ويجب أن يكون الشمع مصنوع من شمع العسل، إشارة إلى وجوب تحلي الكاهن بالفضائل. فكما تجتهد النحلة في أن تجمع العسل من زهور كثيرة وبساتين عديدة، هكذا يجمع الكاهن القداسة من الفضائل الكثيرة، ويبحث عن الخراف الضالة في أماكن متعددة.. أما الزيت فهو زيت الزيتون فقط كما أمر الآباء الرسل في القانون الثالث. والزيت يدل على الأعمال الصالحة كما ذكر رب المجد في مثل العذارى الحكيمات. وهو يشير إلى روح الله القدوس ونعمته المنسكبة التي تلين القلوب كما يلين الزيت الجراح. والزيت وشمع العسل يعتبران أنقى إضاءة.. خالية من المواد الحيوانية، ويشيران إلى نقاوة وصفاء عطايا الله.
ويجب أن نحذر من إضاءة المذبح بأنواع الشموع الأخرى لأنه يدخل في تركيبها مواد حيوانية محرم إدخالها إلى الهيكل. أما الأنوار الصناعية فيسمح بها في المساعدة على الإنارة فقط.. ونلاحظ أن كنيسة القيامة بالقدس والكنائس الأرثوذكسية هناك لا تُضاء إلا بالقناديل والشموع دون استعمال الكهرباء.
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0
بس هل تقبل الصلاة او الامنيه اذا ولعت الشمعه
خصوصا اني عملتها قبل كده وامنيتي استجابت

الموضوع لا يتوقف على شمعة ولا تقدمة، إنما الإيمان، لأن الله يزن القلب ويعطي وفق ما فيه، فالله وزن قلبك بميزان المحبة فوجدك تثقي فيه بإيمان فأعطاكِ ما طلبته، فالله ينظر للقلب وليس لنوع التقدمة مهما ما كانت، فالشمعة ليست عمل سحري ولا تقدمة بواسطتها يقبل الله الصلاة، إنما الإيمان الحي المتوافق مع الثقة في شخصه القدوس العظيم، فأن ولعتي شمعه قدمي ذاتك فيها، اي اسكبي قلبك أمامه بقوة نار المحبة حتى لو كانت بسيطة، فهو يقيس المحبة وينظر للإيمان، وبناء على هذا يعطي بسخاء شديد وفيض، فقدمي أولا تقدمي شمعة مش قضية، المهم قلبك يكون متجه نحو الله بتقدمة النفس له، مثل الشمعة التي تذوب بالنار، هكذا تذوب النفس أمام الله بالمحبة في ثقة الإيمان فتكون الاستجابة... النعمة معك
 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا كثير لسؤالك اختى الغالية الباحثة عن الحق

فقال الرب يسوع فى الكتاب المقدس فى لوقا 18: 14-10
+انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسي والاخر عشار.
+اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا.اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار.
+اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه.
+واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء.
بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ.
+اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك.لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع

فمهم ان الأنسان يطلب من اله باتضاع وايمان
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معاكى دائما
فيحافظ عليكى ويفرح قلبك ويحقق كل امنياتك للأبد آمين
 

الباحثه عن الحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2012
المشاركات
431
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإقامة
egypt
شكرا كثير لسؤالك اختى الغالية الباحثة عن الحق

فقال الرب يسوع فى الكتاب المقدس فى لوقا 18: 14-10
+انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسي والاخر عشار.
+اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا.اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار.
+اصوم مرتين في الاسبوع واعشر كل ما اقتنيه.
+واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء.
بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ.
+اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك.لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع

فمهم ان الأنسان يطلب من اله باتضاع وايمان
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معاكى دائما
فيحافظ عليكى ويفرح قلبك ويحقق كل امنياتك للأبد آمين


انت قصدك ان الشمعه
عنوان او تذكرة لحياة الانسان في طاعة الرب
يعني المفروض اني اعيش بتعاليم ربنا واكون متواضعه ومفكرش في خطية غيري عشان مفكرش انا احسن منه ولا لأ ويكون ده مدخل الشيطان لقلبي ؟؟؟


طيب في سؤال تاني هل ممكن ان تكون الشمعه اشارة لينا ان المفروض ان اعيش حياتي في صمت حتي في صلاتي وحتي في ضيقتي وان كنت احترق ؟!!!
انا عارفه اني بسئل اسئله كتيرة ومش بعمل زي باقي الناس اللي بتسئل في حاجات كبيره وكده
معلش استحملوني
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
انت قصدك ان الشمعه
عنوان او تذكرة لحياة الانسان في طاعة الرب
يعني المفروض اني اعيش بتعاليم ربنا واكون متواضعه ومفكرش في خطية غيري عشان مفكرش انا احسن منه ولا لأ ويكون ده مدخل الشيطان لقلبي ؟؟؟


طيب في سؤال تاني هل ممكن ان تكون الشمعه اشارة لينا ان المفروض ان اعيش حياتي في صمت حتي في صلاتي وحتي في ضيقتي وان كنت احترق ؟!!!
انا عارفه اني بسئل اسئله كتيرة ومش بعمل زي باقي الناس اللي بتسئل في حاجات كبيره وكده
معلش استحملوني

شكرا كثير لأسئلتك التى تسعدنى حقا واكن لها كل الأحترام والتقدير

فالشمعة رمز يذكرنا بقول ربنا يسوع المسيح عنا فى متى 5: 14 (انتم نور العالم.)

وكلامك صحيح انه ينبغى علينا ان نحيا فى حياة اساسها محبة الله ونكون متواضعين غير ناظرين الى خطايا من حولنا وانما نهتم بخلاص نفوسنا

لأنه كما هو مكتوب فى الكتاب المقدس فى 1 يوحنا 4: 16
الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه.

ومكتوب فى الكتاب المقدس فى يعقوب 4: 6
ولكنه يعطي نعمة اعظم.
لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة

وقال الرب يسوع فى الكتاب المقدس فى متى 7: 3
ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.
واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.

كل التأملات الجميلة التى تكسبك فضائل وتجعلتك تقتربى من الله القدوس صحيحة
فالشمعة تضىء فى صمت وتضىء ونظرها الى فوق فتسموا عن الأرضيلت الى السماويات تضىء للأخرين وهى تحترق والخ

ربنا يباركك ويعطيكى من كل نعمه الفائقة دائما
 
أعلى