الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الشات جي بي تى فى خدمة كلمة الله اعداد/ ناجح ناصح جيد
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="ناجح ناصح جيد٢, post: 3859223, member: 139193"] [CENTER] [B][SIZE=7](٦) ١تسالونيكي الأولي ٥ /ج ٢ مناشدة أخوية رباعية وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ. (١ تسالونيكي ٥: ١٤) نص معضد أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا. (غلاطية ٦: ١) مقدمة تمهيدية الكنيسة ليست مجرد تجمع روحي، بل هي "جسد المسيح"، وكل عضو فيها مسؤول عن بناء الآخرين ودعمهم. في هذا السياق، يكتب الرسول بولس لأهل تسالونيكي ليضع أمامهم أربع مسؤوليات أساسية، ليست فقط لقادة الكنيسة، بل لكل فرد فيها. هذه المسؤوليات تشكل معًا دعامة قوية لحياة الكنيسة الروحية، إذ تجعلها جماعة نامية، متماسكة، قادرة على مواجهة التحديات الروحية والعملية. هذه المسؤوليات تتعلق بالتعامل مع أنواع مختلفة من الشخصيات داخل الكنيسة، إذ يطلب بولس منهم: 1. إنذار غير المنضبطين – الذين يعيشون بلا ترتيب. 2. تشجيع صغار النفوس – الذين تثقلهم المخاوف والضيقات. 3. إسناد الضعفاء – الذين يحتاجون إلى دعم عملي وروحي. 4. الصبر على الجميع – في التعامل مع كل الفئات المختلفة داخل الكنيسة. كل مسؤولية تحمل في طياتها أبعادًا عميقة تعكس محبة المسيح وعمله في المؤمنين. المسؤولية الكنسية الرباعية في (١ تسالونيكي ٥: ١٤) ✨ مقدمة تمهيدية: جوهر الدعوة الكنسية ✨ عندما كتب بولس الرسول إلى الكنيسة في تسالونيكي، كان يتحدث إلى جماعة مؤمنة حديثة العهد، تواجه تحديات متنوعة من الاضطهاد الخارجي والتحديات الداخلية. في وسط هذه الظروف، يوجه إليهم وصية عميقة تلخص المسؤولية الكنسية الجماعية، فيقول: > "وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ." (١ تسالونيكي ٥: ١٤) هذه الآية ليست مجرد تعليمات، بل هي خارطة طريق للحياة الكنسية، تكشف عن أربعة التزامات روحية يجب أن يتحملها كل عضو في جسد المسيح. هذه المسؤوليات ليست حكرًا على القادة الروحيين فقط، بل هي دعوة لكل فرد داخل الكنيسة ليكون شريكًا في بناء الآخرين ونموهم الروحي. 🔹 التأمل في الترتيب: نلاحظ أن الأوامر الأربعة متدرجة، وكأنها تمثل مراحل في التعامل مع المؤمنين داخل الكنيسة: 1️⃣ أولًا، هناك من يحتاج إلى التحذير والتقويم. 2️⃣ ثانيًا، هناك من يحتاج إلى التشجيع والدعم العاطفي. 3️⃣ ثالثًا، هناك من يحتاج إلى مساندة عملية وروحية مستمرة. 4️⃣ وأخيرًا، هناك احتياج إلى التأني على الجميع بدون استثناء. كل بند يحمل أبعادًا لغوية ولاهوتية عميقة، وسنغوص الآن في كل منها كما فعلنا سابقًا مع التأني. --- ١- إنذار الذين بلا ترتيب (νουθετέω - noutheteó) 🔹 المعنى اللغوي العميق الكلمة اليونانية المستخدمة هنا هي νουθετέω (noutheteó)، والتي تعني "التنبيه الذهني"، "التحذير"، أو "التوبيخ التحذيري". وهي مشتقة من: νοῦς (nous) = العقل، الفهم، التفكير العميق. τίθημι (tithēmi) = يضع أو يثبت. 💡 إذن، الكلمة لا تعني مجرد التوبيخ الغاضب، بل تعني وضع الحق في عقل الشخص بطريقة تصحيحه دون كسره. التحذير هنا ليس مجرد إعلان الأخطاء، بل هو تصحيح بحكمة هدفه استعادة الشخص إلى المسار الصحيح. 🔹 تفسير المفسرين وأبعاد التحذير 🔸 بولي (Poole): يشير إلى أن التحذير يجب أن يكون بحكمة، حيث يتطلب اختيار الزمان والمكان والأسلوب المناسب حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية. 🔸 بارنز (Barnes): يلاحظ أن العديد من الكنائس تضع هذه المسؤولية فقط على القادة، في حين أن بولس يوجهها لكل المؤمنين، مما يعكس طبيعة الكنيسة كجسد واحد يهتم كل عضو فيه بالآخرين. 🔸 جيل (Gill): يربط بين الكلمة وبين مفهوم التأديب الكنسي، مشيرًا إلى أن التحذير هو الخطوة الأولى في أي عملية تصحيح، قبل أن يُلجأ إلى العقوبات الروحية. 🔹 أبعاد عملية: كيف نمارس الإنذار؟ 1️⃣ بالمحبة، وليس بالإدانة (غلاطية 6:1). 2️⃣ بالوضوح، وليس بالغموض، لأن الشخص لا يستطيع أن يصحح مساره إن لم يدرك خطأه. 3️⃣ بهدف الإصلاح، وليس العقاب، فالغرض هو استعادة الأخ إلى الطريق، لا كسره أو فضحه. --- ٢- تشجيع صغار النفوس (ὀλιγόψυχος - oligopsychos) 🔹 المعنى اللغوي العميق الكلمة اليونانية ὀλιγόψυχος (oligopsychos) تتكون من: ὀλίγος (oligos) = قليل أو صغير. ψυχή (psychē) = النفس أو الروح. 📌 المعنى الحرفي هو "صاحب النفس الصغيرة"، وهو تعبير مجازي يشير إلى الأشخاص المثقلين بالمخاوف، ضعفاء العزيمة، أو المحبطين الذين يفقدون الأمل بسهولة. 🔹 تفسير المفسرين وأبعاد التشجيع 🔸 بارنز (Barnes): يرى أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى كلمات تشجيعية قوية تساعدهم على مواجهة التجارب، بدلًا من توبيخهم على ضعفهم. 🔸 جيل (Gill): يربط هذا التشجيع بمبدأ "حمل أثقال بعضكم بعضًا" (غلاطية 6:2)، حيث لا يجب ترك هؤلاء الأشخاص ليواجهوا مخاوفهم وحدهم. 🔸 جي إف بي (JFB): يشير إلى أن الكنيسة غالبًا ما تهتم بالأقوياء، بينما يحتاج الضعفاء إلى رعاية خاصة ليتمكنوا من الاستمرار في الطريق الروحي. 🔹 أبعاد عملية: كيف نشجع صغار النفوس؟ 1️⃣ بالكلمة الصادقة المشجعة، فالكلمة الصحيحة في وقتها تصنع فرقًا كبيرًا (أمثال 12:25). 2️⃣ بمشاركة خبراتنا الخاصة، فالحديث عن انتصاراتنا الروحية يشجع الآخرين على الثبات. 3️⃣ بتقديم الدعم الروحي المستمر، مثل الصلاة والتشجيع العملي. --- ٣- إسناد الضعفاء (ἀσθενής - asthenēs) 🔹 المعنى اللغوي العميق الكلمة اليونانية ἀσθενής (asthenēs) تعني "الضعيف"، "المريض"، أو "غير القادر"، وهي تشمل كل من: ضعفاء الإيمان التعليمي (رومية 14:1). وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ، لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ ضعفاء العزيمة الذين لا يستطيعون السير وحدهم في الطريق الروحي. 🔹 تفسير المفسرين وأبعاد الإسناد 🔸 بولي (Poole): يرى أن الإسناد هنا يعني "الرفع"، وليس مجرد الدعم العابر، أي الالتزام الشخصي بمساعدة الضعفاء على الوقوف. 🔸 جيل (Gill): يلاحظ أن بعض الضعفاء في الكنيسة لا يحتاجون فقط إلى كلمة تشجيع، بل إلى مرافقة دائمة تساعدهم على النمو. 🔸 بارنز (Barnes): يربط بين هذا الأمر وبين تصرف المسيح مع تلاميذه، حيث تحمل ضعفهم ورافقهم حتى نضجوا روحيًا. 🔹 أبعاد عملية: كيف نُسند الضعفاء؟ 1️⃣ بأن نكون حاضرين في حياتهم، لا مجرد زوار عابرين. 2️⃣ بإعطائهم وقتًا للنمو وعدم استعجال نتائج فورية. 3️⃣ بتقديم دعم ملموس: مادي، نفسي، وروحي. --- ٤- التأني على الجميع (μακροθυμέω - makrothumeó) أولًا: المعنى اللغوي العميق 🔹 الكلمة اليونانية μακροθυμέω (makrothumeó) تتكون من مقطعين: μακρός (makros) = طويل، ممتد. θυμός (thymos) = حرارة العاطفة أو الغضب أو الدافع القوي. 📖 إذن، الكلمة لا تعني مجرد الصبر، بل تعني "إطالة النفس أمام الاستفزاز"، "تأخير الغضب"، أو "إطالة الروح قبل الانفجار في رد فعل". وهي تختلف عن كلمة ὑπομονή (hypomonē) التي تعني الصبر على المشقات، إذ أن μακροθυμία تعني الصبر على الأشخاص! 💡 في الكتاب المقدس، تستخدم هذه الكلمة غالبًا لوصف صبر الله تجاه الخطاة، مما يكشف أن التأني هنا ليس فقط فضيلة إنسانية، بل هو اشتراك في صفة إلهية (رومية 2:4، 2 بطرس 3:9). --- ثانيًا: أبعاد التأني في تفاسير المفسرين 🔹 جيل (Gill): يرى أن التأني مطلوب ليس فقط تجاه المؤمنين الضعفاء، بل أيضًا تجاه المتمردين والمشاغبين داخل الكنيسة، بحيث نتحملهم بصبر قبل اللجوء إلى التأديب. أي أن التأني ليس قبولًا للخطأ، بل هو إعطاء فرصة للإصلاح. 🔹 جي إف بي (JFB): يؤكد أن التأني يجب أن يكون تجاه الجميع دون تمييز، إذ أن بعض الناس يظهرون صبرًا على الأصدقاء لكنهم قساة مع أفراد العائلة، أو صبورين مع العظماء لكنهم متسرعون مع البسطاء. 🔹 بولي (Poole): يربط بين التأني ومحبة العائلة، مشيرًا إلى أن الكنيسة ليست جيشًا حديديًا بل بيت روحي، حيث يحتاج الجميع إلى النمو، ولا أحد يولد ناضجًا روحيًا. لذا، فالتأني هو إعطاء فرصة لكل فرد ليصل إلى النضوج الروحي. 🔹 بارنز (Barnes): يضيف بعدًا نفسيًا عميقًا، إذ يرى أن التأني يساعد المحبطين والضعفاء روحيًا، فمن دون طول الأناة سيشعر الكثيرون أنهم غير مقبولين في الكنيسة، وسيفقدون الأمل. --- ثالثًا: التأني كممارسة روحية وعملية ✨ إذا كان التأني صفة إلهية، فكيف نعيشها عمليًا؟ 1️⃣ التأني مع المتمردين والمزعجين 🔸 التأني لا يعني التساهل، لكنه يعني إعطاء فرصة للنمو والتوبة قبل التأديب. لا ينبغي أن نتصرف باندفاع تجاه من يسببون اضطرابات في الكنيسة، بل نصبر عليهم بروح الحكمة، كما فعل المسيح مع التلاميذ رغم بطء فهمهم. 2️⃣ التأني مع المؤمنين الضعفاء 🔹 بدلًا من فقدان الصبر معهم، يجب أن نرى أنهم في رحلة روحية، وبعضهم قد يكون في بداية الطريق. فكما تحمل المسيح ضعف بطرس وتردد توما، نحن أيضًا مدعوون إلى حمل الآخرين. 3️⃣ التأني كجزء من الخدمة والرعاية 💡 القادة الروحيون مطالبون بطول الأناة في تعليم الحق، فليس كل من يسمع الحق يستجيب فورًا. كما أن كثيرين يحتاجون وقتًا ليتركوا عاداتهم القديمة ويندمجوا في حياة القداسة. 4️⃣ التأني كدليل على الثقة في الله 🔹 عندما نتأنى على الآخرين، نحن نعبر عن إيماننا بأن الله هو الذي يغير القلوب، وليس نحن. فبدلًا من محاولة فرض التغيير بالقوة، نحن ننتظر عمل الروح القدس في حياتهم. --- رابعًا: الفرق بين التأني والصبر 📌 في اليونانية، هناك فرق جوهري بين كلمتين: 1️⃣ ὑπομονή (hypomonē): صبر على الظروف والضيقات، وهو مطلوب في مواجهة الآلام والتجارب. 2️⃣ μακροθυμία (makrothymia): صبر على الأشخاص، وهو المطلوب هنا. ✍️ بولس في هذا النص لا يتحدث عن الصبر على الألم، بل عن الصبر على "الأشخاص المزعجين"، وهذا هو التحدي الأكبر! فمن السهل احتمال المصائب، لكن من الصعب احتمال الأشخاص الذين يؤذوننا أو يسببون لنا إحباطًا. --- ✨ خلاصة وتأملات روحية ✨ 📖 "تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ" ليست مجرد وصية أخلاقية، بل هي دعوة للاشتراك في قلب الله نفسه، الذي يصبر علينا يومًا بعد يوم رغم ضعفنا وأخطائنا. 💡 عندما نمارس التأني، نحن نعكس طبيعة الله، ونخلق بيئة روحية حيث يشعر كل شخص بأنه مقبول، وله فرصة للنمو، بدلًا من أن يُدان بسرعة أو يُرفض بسبب ضعفه. ⏳ التأني ليس ضعفًا، بل هو تعبير عن الثقة في توقيت الله، وعن النضج الروحي الذي يدرك أن النمو يأخذ وقتًا، وأن الرحلة الروحية تحتاج إلى محبة طويلة الأناة. 📌 السؤال لك: مع من تحتاج أن تمارس التأني اليوم؟ من هو الشخص الذي يدعوك الله إلى أن تتحمل ضعفه بدلًا من أن تتسرع في إدانته؟ --- ✨ الخاتمة والتطبيق العملي ✨ 📌 هذه المسؤولية الكنسية الرباعية ليست مجرد نصيحة، بل هي جوهر الحياة الكنسية الصحية. الكنيسة ليست مكانًا للتفرج، بل هي جسد حي يعمل معًا للنمو والبنيان. 📖 السؤال لك اليوم: من في حياتك يحتاج إلى إنذار؟ إلى تشجيع؟ إلى إسناد؟ إلى تأني؟ كيف يمكنك أن تعكس قلب المسيح تجاههم؟ 🔹 المسؤولية الآن بين يديك، فهل تكون شريكًا في تحقيق هذه الدعوة؟ ♡♡♡♡♡♡ توضيح للكلمات♡♡♡♡ ١- انذروا الذين بلا ترتيب أ- Thayer Definition: to admonish, warn, exhort تحليل دقيق لمفاهيم "To Admonish – To Warn – To Exhort" في اليونانية كل من هذه المصطلحات يعبر عن جانب معين من التوجيه والتحفيز، لكن هناك فروق دقيقة بينها في المعنى والسياق، خاصة عند مقارنة الكلمات اليونانية الأصلية التي ترجمت منها في العهد الجديد. وفيما يلي تحليل موسع لكل مصطلح، مع توضيح الفروق الدقيقة بينهما. --- أولًا: To Admonish – الإنذار والتوجيه التصحيحي الكلمة اليونانية: νουθετέω (noutheteó) – سترونج G3560 الاشتقاق والمعنى الأصلي: الكلمة اليونانية "noutheteó" تتكون من جزأين: "νοῦς (nous)" ويعني "العقل" أو "الفكر" أو "الإدراك الذهني". "τίθημι (tithēmi)" ويعني "يضع" أو "يضع في موضع معين". بالتالي، المعنى الحرفي للكلمة هو "وضع شيء في العقل"، أي تقديم تحذير أو توجيه تصحيحي بطريقة تدفع الشخص إلى التفكير وإعادة النظر في سلوكه. الاستخدام في العهد الجديد: هذه الكلمة تُستخدم عندما يكون الشخص بحاجة إلى تحذير أو تصحيح فكري وأخلاقي بهدف العودة إلى المسار الصحيح. لا تحمل معنى العقاب، بل هي توجيه نابع من المحبة، يشبه ما يفعله الأب مع ابنه عند تصحيح سلوكه. وغالبًا ما تكون موجهة إلى مؤمنين محتاجين إلى تصحيح فكري وسلوكي. أمثلة كتابية: في ١ تسالونيكي 5:12 يقول الرسول بولس: "وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ". هنا، "ينذرونكم" تعني تقديم تحذير تصحيحي. في كولوسي 3:16 يقول: "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنًى وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا". وهذا يشير إلى عملية التوجيه التصحيحي المستمرة بين المؤمنين. الفرق بين "To Admonish" و "To Warn": كلمة "To Admonish" تركز على تصحيح الفكر والسلوك بطريقة قائمة على الإقناع العقلي، دون أن يكون هناك بالضرورة تحذير من خطر مستقبلي، بل الهدف هو إعادة الشخص إلى الطريق الصحيح من خلال التوجيه الذهني. --- ثانيًا: To Warn – التحذير والتنبيه من الخطر الكلمة اليونانية: προειδοποιέω (proeidopoieó) – سترونج G4263 الاشتقاق والمعنى الأصلي: هذه الكلمة تتكون من جزأين: "προ (pro)" وتعني "قبل" أو "مسبقًا". "ειδοποιέω (eidopoieó)" وتعني "يبلغ" أو "يخبر" أو "يحذر". المعنى الحرفي للكلمة هو "إبلاغ شخص بشيء خطير سيحدث إن لم يتصرف بحكمة"، أي التحذير من خطر قادم. الاستخدام في العهد الجديد: يستخدم هذا الفعل عندما يكون هناك ضرورة لتنبيه شخص ما إلى خطر مستقبلي وشيك، سواء كان هذا الخطر روحيًا، أخلاقيًا، أو حتى جسديًا. على عكس "noutheteó" الذي يركز على التصحيح الفكري، فإن "proeidopoieó" يحمل إحساسًا أكبر بالاستعجال والخطورة. أمثلة كتابية: في ١ تسالونيكي 5:14 يقول بولس: "أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ..."، أي قدموا تحذيرًا واضحًا لأولئك الذين يعيشون بطريقة غير منضبطة. في عبرانيين 11:7 يقول الكتاب عن نوح: "بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ فَبَنَى فُلْكًا..."، وهنا تعني "أُوحِيَ إِلَيْهِ" أن الله حذّره مسبقًا من الطوفان القادم. الفرق بين "To Warn" و "To Admonish": بينما "To Admonish" يركز على التوجيه العقلي والتصحيحي، فإن "To Warn" يشير إلى تحذير من خطر قادم يجب تجنبه. أي أن الأول يعالج الحاضر بينما الثاني يلفت النظر إلى المستقبل. --- ثالثًا: To Exhort – الحثّ والتشجيع القوي الكلمة اليونانية: παρακαλέω (parakaleó) – سترونج G3870 الاشتقاق والمعنى الأصلي: هذه الكلمة تتكون من: "παρα (para)" وتعني "بجانب" أو "بقرب". "καλέω (kaleó)" وتعني "يدعو" أو "يطلب" أو "ينادي". المعنى الحرفي للكلمة هو "أن تدعو شخصًا ليكون بجانبك"، أي تقديم تشجيع قوي يدفع الشخص إلى العمل والتحرك. الاستخدام في العهد الجديد: تحمل هذه الكلمة إحساسًا بالتشجيع والدفع نحو العمل، وليس مجرد تحذير أو تصحيح فكري. وغالبًا ما تُستخدم عندما يكون الشخص محبطًا أو مترددًا ويحتاج إلى قوة داخلية تدفعه إلى العمل. كما أنها تُستخدم كثيرًا في الإشارة إلى عمل الروح القدس، حيث يُسمى "المعزي" (باراكليتوس). أمثلة كتابية: في ١ تسالونيكي 5:11 يقول بولس: "لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا"، أي قدموا تشجيعًا قويًا لبعضكم البعض. في رومية 12:1 يقول: "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً..."، والكلمة "أطلب إليكم" هي ترجمة لكلمة "parakaleó"، وتعني تشجيعًا قويًا يقود إلى العمل. الفرق بين "To Exhort" و "To Admonish" و "To Warn": "To Exhort" ليس مجرد تحذير أو تصحيح، بل هو تشجيع قوي يهدف إلى تحفيز الشخص على العمل والطاعة. بينما "To Admonish" يصحح التفكير، و "To Warn" يحذر من خطر، فإن "To Exhort" يدفع الشخص إلى التحرك بإيجابية. --- الخلاصة والتطبيقات الروحية نستخدم "To Admonish" عندما يحتاج شخص إلى تصحيح فكري وسلوكي، مع تقديم توجيه مبني على المحبة والإقناع. نستخدم "To Warn" عندما يكون شخص على وشك السقوط في خطر، ويحتاج إلى تحذير عاجل. نستخدم "To Exhort" عندما يكون شخص محبطًا أو مترددًا، ويحتاج إلى تشجيع قوي ليستمر في الإيمان. الكنيسة تحتاج إلى كل هذه العناصر معًا لتكون فعّالة في رعاية المؤمنين! ... ب- بلا ترتيب تحليل كلمة "ἄτακτος" (átaktos) – سترونج G813 المعنى العام: الكلمة اليونانية ἄτακτος (átaktos) تعني غير منضبط، غير مرتب، خارج عن الصفوف. كانت تُستخدم في الأصل لوصف الجنود الذين لم يلتزموا بالنظام العسكري، ثم توسعت لتشمل أي سلوك غير منظم أو مخالف للقواعد. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: الكلمة مشتقة من "α-" (a-) التي تعني "عدم" أو "نفي"، و**"τάσσω (tassó)"** التي تعني "يرتب" أو "يضع في نظام". بالتالي، المعنى الحرفي للكلمة هو "غير مرتب" أو "خارج عن الترتيب". الاستخدام في العالم اليوناني القديم: استُخدمت للإشارة إلى الجنود الذين يخرجون عن الرتب العسكرية ويتصرفون بفوضوية. كما استخدمت لوصف الأشخاص الذين لا يحترمون القوانين الاجتماعية أو الأخلاقية. امتد معناها ليشمل الإفراط في المتعة والعيش بغير ضابط أو اعتدال. --- الاستخدام في العهد الجديد تظهر الكلمة في ٢ تسالونيكي 3:6 و 3:11 حيث يقول الرسول بولس: "فَنُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ (ἄτακτως) وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا." وهنا تشير الكلمة إلى السلوك غير المنضبط الذي يخالف التعاليم الرسولية، وهو غالبًا مرتبط بالتقاعس عن العمل والاستهتار في الحياة الروحية. --- الفروق بين الكلمات المشابهة ἄτακτος (átaktos): عدم الترتيب والانضباط، سواء في السلوك الأخلاقي أو الالتزام الاجتماعي. ἀκατάστατος (akatastatos – G182): الفوضوية أو عدم الاستقرار، خاصة في الفكر أو القرارات. ἀνόμως (anomos – G459): تصرف بلا قانون أو بدون احترام للناموس الإلهي. --- التطبيقات الروحية المؤمن مدعو للعيش في نظام إلهي، وليس بفوضوية روحية أو أخلاقية. السلوك غير المنضبط يمكن أن يؤدي إلى تراجع روحي، لذا يحث بولس على تجنب الأشخاص الذين يعيشون بلا ترتيب. الحياة المسيحية ليست مجرد إيمان، بل تتطلب التزامًا عمليًا وانضباطًا في السلوك اليومي. ... ٢- شجعوا صغار النفوس أ- شجعوا تحليل كلمة "παρακαλέω" (parakaléō) – سترونج G3870 المعنى العام: الكلمة اليونانية παρακαλέω (parakaléō) تعني أن تدعو أو تخاطب شخصًا بغرض التشجيع، التعزية، أو التحفيز. تحمل معنى مزدوجًا يشمل التوبيخ البناء والتشجيع المطمئن، مما يجعلها كلمة غنية بالمعاني الروحية والعاطفية. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: الكلمة مشتقة من "παρά" (para-) التي تعني "بقرب" أو "إلى جانب"، و**"καλέω" (kaleō)** التي تعني "أدعو" أو "أنادي". بالتالي، المعنى الحرفي هو "أن تدعو شخصًا ليكون بجانبك"، مما يوحي بالدعم، الإرشاد، والتشجيع. الاستخدام في الثقافة اليونانية القديمة: استخدمت في المحاكم للإشارة إلى المحامي أو المستشار القانوني الذي يقف بجانب الشخص للدفاع عنه. استخدمت أيضًا في المعارك عندما يشجع القادة جنودهم للاستمرار في القتال. --- الاستخدام في العهد الجديد تظهر الكلمة أكثر من 100 مرة في العهد الجديد، وغالبًا ما تحمل أحد المعاني التالية: 1. التشجيع والتحفيز: في عبرانيين 3:13: "بَلْ عِظُوا (παρακαλεῖτε) أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ يُدْعَى الْيَوْمُ، لِئَلَّا يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ." هنا تعني تشجيع الآخرين على الثبات في الإيمان وعدم الوقوع في الخطية. 2. التعزية والمواساة: في ٢ كورنثوس 1:3-4: "مُبَارَكٌ اللهُ… إِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ (παρακλήσεως)، الَّذِي يُعَزِّينَا (παρακαλεῖ) فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا". هنا تشير إلى التعزية الإلهية التي تمنح القوة في الأزمات. 3. الدعوة للعمل أو التوبة: في أعمال 2:40: "وَبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثِيرَةٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ (παρακαλῶν)". المقصود هنا هو الدعوة للتوبة والالتزام بحياة جديدة في المسيح. --- الفروق بين الكلمات المشابهة παρακαλέω (parakaléō): الدعوة القريبة التي تشمل التشجيع، التعزية، أو التحذير البناء. νουθετέω (noutheteō – G3560): التحذير أو التأديب الذهني، ويستخدم غالبًا عند تقديم نصح جاد. παραμυθέομαι (paramytheomai – G3888): التعزية العاطفية العميقة، التي تميل أكثر نحو المواساة. --- التطبيقات الروحية كمؤمنين، نحن مدعوون لتشجيع بعضنا البعض باستمرار، خاصة في الأوقات الصعبة. الله نفسه هو "إله كل تعزية"، وهو يدعونا لنكون أدوات تعزية للآخرين. عندما نرى أحدًا ضعيفًا في الإيمان، علينا أن نحثه ونشجعه، لا أن ندينه أو نضغط عليه. الخدمة الحقيقية تشمل التوازن بين التشجيع والتحذير البناء، كما فعل بولس مع الكنائس. ب- صغار النفوس تحليل كلمة "ὀλιγόψυχος" (oligópsychos) – سترونج G3642 المعنى العام: الكلمة اليونانية ὀλιγόψυχος (oligópsychos) تعني ضعيف النفس، قليل الشجاعة، أو ضعيف القلب. تشير إلى شخص سريع الخوف، فاقد الثقة، أو متردد في مواجهة التحديات. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: الكلمة مركبة من: ὀλίγος (oligos): وتعني "قليل" أو "صغير". ψυχή (psychē): وتعني "النفس" أو "الروح" أو "الحياة الداخلية". بالتالي، المعنى الحرفي هو "من لديه نفس صغيرة أو ضعيفة"، مما يشير إلى شخص قليل العزيمة، ضعيف الإرادة، أو سريع الاستسلام. الاستخدام في الثقافة اليونانية القديمة: كانت هذه الكلمة تستخدم لوصف الأشخاص الذين لا يملكون قوة داخلية لمواجهة الصعوبات، سواء في الحروب، أو في اتخاذ قرارات مصيرية. --- الاستخدام في العهد الجديد تظهر هذه الكلمة في ١ تسالونيكي 5:14: "وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا ٱلَّذِينَ بِغَيْرِ نِظَامٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ ٱلنَّفْسِ (ὀλιγοψύχους). أَسْنِدُوا ٱلضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى ٱلْجَمِيعِ." في هذا السياق، تشير إلى الأشخاص الضعفاء روحيًا أو نفسيًا، الذين يحتاجون إلى التشجيع بدلاً من الإدانة. بولس يحث المؤمنين على مساندتهم بدلًا من تجاهلهم أو لومهم. --- الفروق بين الكلمات المشابهة ὀλιγόψυχος (oligópsychos): ضعف داخلي ناتج عن الخوف أو قلة الثقة. δειλός (deilos – G1169): تعني الجبان أو الشخص الذي يستسلم بسهولة بسبب الخوف الشديد (مثل في متى 8:26: "يا قليلي الإيمان، لماذا خفتم؟"). ἀσθενής (asthenēs – G772): تشير إلى الضعف الجسدي أو الروحي، لكنها لا تعني بالضرورة الخوف. --- التطبيقات الروحية الله يريدنا أن نشجع ضعفاء القلوب، لا أن نحتقرهم أو نوبخهم بشدة. في مسيرتنا الروحية، قد نضعف أحيانًا، لكن الله يعطينا القوة للنمو بدلًا من أن نبقى ضعفاء. يجب على القادة الروحيين أن يكونوا مشجعين، وليسوا مثقلين للنفوس الضعيفة. الإيمان القوي ينمو عندما نتعلم الاعتماد على الله بدلًا من مخاوفنا.... ... ٣- أسندوا الضعفاء أ- اسندوا تحليل كلمة "ἀντέχω" (antéchō) – سترونج G472 المعنى العام: الكلمة اليونانية ἀντέχω (antéchō) تعني التمسك بشيء أو شخص بقوة، أو المقاومة والثبات في وجه شيء ما. يمكن أن تحمل معنيين رئيسيين حسب السياق: 1. المقاومة والوقوف بثبات ضد شيء ما (كالشر، التجارب، الهجمات). 2. التمسك بشيء أو شخص بإصرار والتعلق به بإخلاص. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: الكلمة مركبة من: ἀντί (anti): وتعني "ضد" أو "مقابل". ἔχω (échō): وتعني "يمسك" أو "يحتفظ بشيء". بالتالي، المعنى الحرفي هو "الإمساك بشيء أمامك بقوة"، مما يشير إما إلى المقاومة والوقوف ضد أو التمسك والالتصاق بشدة. الاستخدام في الفكر اليوناني: كانت تستخدم لوصف المقاومة في الحروب، حيث يتمسك الجنود بمواقعهم ولا ينهزمون. استخدمت أيضًا بمعنى التمسك بولاء قوي لشخص أو مبدأ معين. --- الاستخدام في العهد الجديد تظهر هذه الكلمة في مواضع مثل: 1. متى 6:24 "لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ ٱلْوَاحِدَ وَيُحِبَّ ٱلْآخَرَ، أَوْ يُلَازِمَ (ἀνθέξεται) ٱلْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ ٱلْآخَرَ." هنا، الكلمة تعني "التمسك بقوة بشيء"، مما يشير إلى الولاء الكامل لشخص معين. لا يمكن للإنسان أن يتمسك بالله والمال في الوقت نفسه. 2. ١ تسالونيكي 5:14 "وَأَسْنِدُوا ٱلضُّعَفَاءَ (ἀντέχεσθε)." في هذا السياق، تشير إلى دعم ومساندة الضعفاء، أي التمسك بهم ورعايتهم وعدم تركهم وشأنهم. --- الفروق بين الكلمات المشابهة ἀντέχω (antéchō – G472): تعني إما المقاومة ضد شيء أو التمسك بشدة بشيء. ὑπομένω (hypomenō – G5278): تعني الاحتمال والصبر تحت الضغط، بينما ἀντέχω قد تحمل فكرة التمسك الفاعل أو المواجهة المباشرة. κατέχω (katechō – G2722): تعني الإمساك بشيء والسيطرة عليه، لكنها لا تحمل بالضرورة معنى المقاومة أو الالتزام العاطفي. --- التطبيقات الروحية المؤمن مدعو إلى التمسك بالله وحده وعدم الانقسام بين ولاءين متناقضين. يجب علينا دعم الضعفاء والتمسك بهم بدلًا من التخلي عنهم أو إهمالهم. في مواجهة التجارب، نحن مدعوون للوقوف بثبات ومقاومة الشر وعدم التراجع. التمسك بالمسيح يعني الالتصاق به بقوة، والثقة الكاملة في قيادته. ب- الضعفاء تحليل كلمة "ἀσθενής" (asthenēs) – سترونج G772 المعنى العام: الكلمة اليونانية ἀσθενής (asthenēs) تعني الضعيف، العاجز، الواهن، أو المريض. وتُستخدم لوصف الضعف الجسدي، الروحي، أو الأخلاقي. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: مكوّنة من "α-" (a-) كأداة نفي، و**"σθενής"** (sthenēs) التي تعني "القوة" أو "القادر". المعنى الحرفي هو "عديم القوة" أو "ضعيف القدرة". الاستخدام في الفكر اليوناني: كان يُستخدم في الأدب اليوناني القديم لوصف المرضى، العاجزين، أو حتى الضعف في المنطق والحجة. استخدمه الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو للإشارة إلى الضعف الأخلاقي أو نقص القدرة الفكرية. --- الاستخدام في العهد الجديد 1. الضعف الجسدي: متى 25:39: "متى رأيناك مريضًا (ἀσθενῆ) أو في السجن فأتينا إليك؟" يشير إلى المرض الجسدي أو الحاجة إلى العناية والرعاية. 2. الضعف الروحي أو الإيماني: رومية 14:1: "وَأَمَّا ٱلضَّعِيفُ (ἀσθενοῦντα) فِي ٱلْإِيمَانِ فَٱقْبَلُوهُ." هنا يشير إلى ضعف الإيمان، أي الشخص الذي لم ينضج في معرفته الروحية أو لا يزال مترددًا. 3. الضعف الأخلاقي أو العجز عن فعل الخير: رومية 5:6: "لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ (ἀσθενῶν), مَاتَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ." يشير إلى عجز الإنسان عن تخليص نفسه، وضعفه أمام الخطية. --- الفروق بين الكلمات المشابهة ἀσθενής (asthenēs – G772): يشير إلى الضعف العام سواء جسديًا، روحيًا، أو أخلاقيًا. ἀδύνατος (adynatos – G102): يعني "غير قادر، مستحيل" وهو أكثر قوة في الدلالة على العجز التام وليس مجرد الضعف. μαλακός (malakos – G3120): تعني "ناعم" أو "رقيق" ولكن تُستخدم أحيانًا للإشارة إلى الشخص الرخو أو غير الحازم. --- التطبيقات الروحية الله يعمل في ضعفنا: "تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لِأَنَّ قُوَّتِي فِي ٱلضَّعْفِ (ἀσθενείᾳ) تُكْمَلُ" (٢ كورنثوس ١٢:٩). المسيح جاء ليخلص الضعفاء والعاجزين عن إنقاذ أنفسهم. المؤمن مدعو إلى مساعدة الضعفاء جسديًا وروحيًا (١ تسالونيكي ٥:١٤). رغم ضعفنا، الله يقوينا بروحه القدوس ليعيننا على النمو الروحي والتغلب على التجارب. ... ٤- تأنوا على الجميع أ- تأنوا تحليل كلمة "μακροθυμέω" (makrothymeō) – سترونج G3114 المعنى العام: الكلمة اليونانية μακροθυμέω (makrothymeō) تعني الصبر الطويل، التحمل، طول الأناة، وضبط النفس في مواجهة المصاعب والظلم. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي الجذر اليوناني: تتكوّن من "μακρός" (makros) وتعني "طويل" و**"θυμός" (thymos)** وتعني "الغضب أو الانفعال العاطفي". المعنى الحرفي هو "أن يكون بطيئًا في الغضب"، أو "أن يتحمل لفترة طويلة دون فقدان الصبر". الاستخدام في الفكر اليوناني: كان يُستخدم في الأدب القديم للإشارة إلى الشخص القادر على ضبط نفسه وعدم الاندفاع إلى الانتقام. في الفلسفة الرواقية، كان فضيلة يُنصح بها للحكماء في مواجهة المحن. --- الاستخدام في العهد الجديد 1. طول الأناة كصفة إلهية: ٢ بطرس ٣:٩: "ٱلرَّبُّ لَا يَتَبَاطَأُ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى (μακροθυμεῖ) عَلَيْنَا، وَهُوَ لَا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ." تشير إلى طول أناة الله وصبره في إعطاء الفرصة للتوبة قبل الدينونة. 2. طول الأناة في مواجهة التجارب: يعقوب ٥:٧-٨: "فَتَأَنَّوْا (μακροθυμήσατε) أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ ٱلرَّبِّ... تَأَنَّوْا (μακροθυμήσατε) وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ." تُشجّع المؤمنين على الصبر والثبات وسط الضيقات حتى مجيء الرب. 3. الصبر على الآخرين وتحمل الإساءات: ١ تسالونيكي ٥:١٤: "ٱنْذِرُوا ٱلْغَيْرَ مُرَتَّبِينَ، شَجِّعُوا صِغَارَ ٱلنُّفُوسِ، ٱسْنِدُوا ٱلضُّعَفَاءَ، تَأَنَّوْا (μακροθυμεῖτε) عَلَى ٱلْجَمِيعِ." تدعو المؤمن إلى التحلي بالصبر في التعامل مع الآخرين، خاصةً مع ضعاف الإيمان. 4. المقارنة مع الصبر العام (ὑπομονή – hypomonē): μακροθυμία (makrothymia): يشير إلى الصبر تجاه الأشخاص، أي التحمل وضبط النفس في مواجهة الإساءة. ὑπομονή (hypomonē): يشير إلى الصبر تجاه الظروف، أي القدرة على التحمل والثبات وسط الضيقات. مثال: الله "طويل الأناة" (μακροθυμεῖ) تجاه الخطاة، بينما المؤمن مدعو إلى "الصبر" (ὑπομονή) في التجارب. --- التطبيقات الروحية طول الأناة صفة إلهية يجب أن نتمثل بها (أفسس ٤:٢). الصبر على الآخرين هو تعبير عن المحبة الحقيقية (١ كورنثوس ١٣:٤). الصبر على الظلم يعكس الاتكال على الله وليس على الانتقام الشخصي (رومية ١٢:١٩). نضوج الإيمان يظهر في قدرة الشخص على التحمل وطول الأناة (يعقوب ١:٢-٤). ب- الجميع تحليل كلمة "πᾶς" (pas) – سترونج G3956 المعنى العام: الكلمة اليونانية πᾶς (pas) تعني "كل"، "كل شيء"، "جميع"، "كل فرد"، أو "بشكل شامل"، وتُستخدم في سياقات فردية وجماعية للإشارة إلى الشمولية أو التعددية. --- الاشتقاق والمعنى الأصلي πᾶς (pas) هو صيغة أساسية تدل على الشمول الكامل أو التعدد، ويمكن أن تأخذ معانٍ مختلفة بناءً على السياق. غالبًا ما تأتي بصيغ مختلفة مثل πᾶν (pan) وπάντα (panta) وπάσης (pases) وغيرها، مما يؤثر على دلالتها النحوية. --- الاستخدامات الكتابية 1. الشمول الفردي (كل فرد على حدة): يوحنا ٣:١٦: "لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللهُ ٱلْعَالَمَ، حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ (πᾶς) مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ." هنا تعني "كل فرد يؤمن به"، أي أن الخلاص متاح لكل شخص يؤمن، دون استثناء. 2. الشمول الجمعي (كل شيء معًا): كولوسي ١:١٧: "وَهُوَ قَبْلَ كُلِّ (πάντων) شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ ٱلْكُلُّ (τὰ πάντα)." تشير إلى كل شيء في الخليقة مجتمعة، أي أن المسيح هو أساس وجود الكون واستمراريته. 3. التنوع (بعض من كل نوع): ١ تيموثاوس ٢:٤: "ٱلَّذِي يُرِيدُ أَنْ جَمِيعَ (πάντας) ٱلنَّاسِ يَخْلُصُونَ." هنا قد تعني "كل الناس بلا استثناء" أو "أناس من جميع الفئات والطبقات"، وهو ما يتوقف على السياق اللاهوتي للنص. 4. التأكيد على الكلية (بشكل مطلق): أفسس ٤:٦: "إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ (πάντων)، ٱلَّذِي عَلَى ٱلْكُلِّ (πάντων) وَبِٱلْكُلِّ (πάντων) وَفِي ٱلْكُلِّ (πᾶσιν)." تكرار "πᾶς" بصيغ متعددة هنا يؤكد على السيادة الشاملة لله على كل شيء وكل شخص. --- الفرق بين الاستخدامات πᾶς (pas) يمكن أن تعني "كل فرد على حدة" أو "كل المجموع ككل"، حسب السياق. في بعض الأحيان تعني "كل أنواع" وليس بالضرورة "كل فرد بلا استثناء". التمييز بين الشمول المطلق والتنوع يساعد في فهم معنى الآيات بدقة. --- التطبيقات الروحية شمولية النعمة والفداء: الكلمة تدل على أن خطة الله للخلاص تمتد إلى جميع البشر دون تمييز، لكنها مشروطة بالإيمان بالمسيح. سيادة الله المطلقة: تشير إلى أن كل شيء في الخليقة يعتمد على الله، وهو في سيطرة كاملة على الكون. العيش بروح الكلية: المؤمن مدعو أن يحب الرب من كل قلبه، ويفعل الخير لكل الناس، ويعيش حياة مكرسة بالكامل. المراجع مذكورة ضمن الموضوع عن. MySword Bible ترجمة ChatGPT اعداد #NagehNaseh #ناجح_الشات_جي_بي_تي_فى_خدمة_كلمة_الله #ناجح_الموضوع #ناجح_تسالونيكي_٥[/SIZE][/B][/CENTER] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
الشات جي بي تى فى خدمة كلمة الله اعداد/ ناجح ناصح جيد
أعلى