الخلوه مع الله.....

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
الحرب الروحية



إن المؤمن الذي ارتبط بالمسيح، وامتلك الطبيعة الجديدة والحياة الإلهية الجديدة بالولادة من الله، وسكن فيه الروح القدس، وتمتع بغفران الخطايا والتبرير والسلام مع الله، وتحرَّر من عبودية الخطية ومن قبضة إبليس؛ سيكتشف من اللحظة الأولى للتغيير الذي حدث فيه، أنه أصبح كائنًا غريبًا على الجو الذي يحيط به، وأن الحياة المسيحية ليست سهلة، لكنها تحتاج إلى جهاد مستمر، وأن الطريق شائكٌ وليس مفروشًا بالورود، وأنه في ميدان معركة وعلى أرض خشنة، وله أعداء أقوياء يقفون ضده. وسيكتشف أنه كائن ضعيف في ذاته أمام هؤلاء الأعداء الجبابرة الذين يحاولون تفشيله وتحطيمه، تعكير صفوه وتكديره، إزعاجه وتشكيكه، إعاقته وتعطيله، تشتيته وإبعاده عن الهدف الذي أوجده الله من أجله والخطة التي رسمها له، حرمانه من الطعام الروحي وإضاعة تأثير كلمة الله على ضميره، إغراءه وخداعه حتى يسقط في الخطية، ثم إذلاله وتعييره، والشكوى على ضميره من جهة الله، وتشويه شهادته أمام الناس. ومع تكرار السقوط ومرارة الهزيمة وشماتة العدو، سيكتئب وينوح على نفسه أو ييأس ويستسلم للعدو إذا شعر أنه لا أمل في النصرة.
ومع الأيام والاختبار، سيكتشف أن هؤلاء الأعداء: بعضهم من الخارج، والآخر من الداخل، وأنهم ثلاثة وليسوا واحدًا. يختلفون في طبيعتهم كل الاختلاف، كما يختلفون في خططهم وأسلوب الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها. ومع ذلك فإن بينهم تنسيقًا كبيرًا، ولهم أهداف مشتركة. والتعامل مع كل عدو يحتاج إلى سلاح خاص يختلف من واحد للآخر. وأن أخطر الأعداء هو الذي يعمل من الداخل.
كما سيكتشف المؤمن أن الصراع دائم وطويل طالما يعيش على هذه الأرض. وكما قال أحدهم: “ما دُمتَ في أرض العدو، فلا تتوقع الهدنة!”. وأنه إذا حقَّق انتصارًا في موقعة، فهذا لا يعني الانتصار في كل موقعة. وأن لحظات الخطر هي لحظات الانتصار. والعدو الذي يتعامل معه لا يهدأ ولا يفشل، لا يتعب ولا ينام، لا يعمل بذات الأسلوب في كل مرة. إنه يطوِّر نفسه بسرعة، ويستخدم أحدث الأساليب التي تناسب كل شخص بحسب ظروفه ومرحلته العمرية وميوله واحتياجاته. إنه من الذكاء الحاد بحيث يدرك النقاط القوية والنقاط الضعيفة في حياة كل مؤمن.
والمشكلة أن هذا المؤمن لم يكن يشعر بهذا الصراع قبل الإيمان. كان يعيش حياته ويعمل ما يريد في هدوء وسلام، ولا يجد أن هناك أعداء يقفون ضده. كان يعمل الخطية دون أن يشعر بمذلة الهزيمة، وربما كان يستمتع بها، أو على الأكثر كان يشعر بعدم راحة في ضميره، خاصة وهو يخوض تجربة جديدة. لم يعرف معنى الحرب ولا احتاج أن يجاهد ويسهر ويتحذَّر. وهل يمكن أن العدو يُشدِّد الهجوم على مَنْ هو في قبضته؟ كلا. وهل ينبوعٌ واحد ينبع من نفس العين الواحدة الحلو والمر؟ كلا. إن الإنسان الطبيعي قبل الإيمان لا يمتلك سوى طبيعة واحدة؛ وبالتالي لا يوجد صراع. ولكن عندما تدُبّ فيه الحياة الإلهية بأشواقها المقدسة وخصائصها، في الحال سيبدأ الصراع.
وبالطبع فإن هذا المؤمن، يوم ارتبط بالمسيح، لم يكن يخطر بباله على الإطلاق أنه سيواجه هذه المتاعب والصراعات. وربما كان يتوقع طريقًا ناعمًا مليئًا بالبركات والإنجازات والنجاح الروحي والزمني. كيف لا وقد أصبح ابنًا لله ووارثًا لكل غناه، وسكن فيه روح الله، وصار عضوًا في جسد المسيح، ورأسه ممجَّدٌ في السماء فوق كل شيء. أليس كل هذا يعطيه الحق أن يعيش حياة رغدة خالية من المتاعب والمعاناة هنا على الأرض؟ هذا ما يجعله مُتحيِّرًا وهو يجد نفسه على أرض الواقع الأليم مُحَاطًا بالأعداء من كل ناحية، وهو لا يعرف لماذا؟ وعليه أن يسهر ويصمد ويحارب ببسالة إن أراد أن ينتصر ويعيش حياة ناجحة في مواجهة الشيطان والعالم والجسد، وهو يشق طريقه في رحلة صعبة، سائحًا نحو السماء.​
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
1389239072.gif


سنوات مع إيميلات الناس!

بدأت في تنفيذ برنامج روحي بكل حماس. ولكن لم تمض بضعة أيام، إلا وأصابني فتور ولم استمر.. أرجو المشورة


الإجابة:

اعلم أن كل تدريب روحي تمارسه، يقابله حسد ومقاومة من الشياطين.

فالشياطين لا يريحهم أن تفلت من أيديهم بتنفيذ برنامج روحي، لذلك يقاومونك حتى تفشل وتقع في اليأس، وتبطل عملك الروحي ولا تستمر، كما حدث لك. أما أنت، فعليك أن تصمد وتقاوم، وتستمر في برنامجك مهما كانت الحروب الخارجية. فهذا هو الجهاد الروحي..
قاوم التعب، وقاوم الفتور. ولا تظن أن كل البرامج الروحية لابد أن تمر سهلة!!

وإذا انكسر التدريب الروحي، لا تيأس. قم وابدأ من جديد.

نقطة أخري: وهي أن التدريب الروحي، يجب أن يكون في مستوي قدرتك، وفي مستوي درجتك الروحية.

فمن الجائز إن سلكت في تدريب صعب بالنسبة إليك، أن تتعب ولا تستمر ولذلك كان الآباء الروحيين يتدرجون مع أبنائهم. يعطونهم تداريب في مقدورهم. فإن نفذوها، واستمروا فيها فترة طويلة، حتي صارت طبيعية بالنسبة إليهم..

حينئذ يرفعونهم قليلاً قليلاً، درجة درجة.
بزيادة بسيطة ممكنة، حتى يتقونها تماماً، فيزيدونها قليلاً ولفترة طويلة، وهكذا يأخذون بأيديهم خطوة خطوة حتى يصلوا، وليس بطفرة أو قفرة عالية مرة واحدة..! فليس هذا هو المنهج الروحي السليم. سهل جداً أن يستمر شخص يومين في تداريب صعب، ثم يفشل.. ولعل لبعض يحفظ هذا المثل المعروف:

قليل دائم، خير من كثير منقطع.

إذن لا تبدأ بوضع مثالي خيالي لا تستمر فيه. بل ابدأ بالوضع الممكن علمياً، لا يرهقك ولا تسلك فيه بمشقة زائدة لا تستطيع أن تحتملها طويلاً.. سواء في تداريب الصلاة أو الصوم أو الصمت أو القراءة أو الوحدة.. ولا تحاول أن تنفذ الدرجات التي ذكرت في البستان، وقد وصل إليها الآباء بعد جهاد طويل لم يسجله تاريخهم.


كذلك فإن الطفرات السريعة، ربما تتسبب في حروب المجد الباطل.
على الرغم من أنها صعبة، وغير ثابتة.. أما التداريب التدريجية بالانتفاع البطيء، فهي أكثر ثباتاً، ولا تجلب لك حروباً وافتخار الذات. ولتكن تداريبك تحت إرشاد من أب مختبر. وليكن الرب معك.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
كيف نصلي ونشعر بلمسة الله ؟

037.jpg


هناك عدد من المؤمنين ينتابهم شعور بالملل من الصلاة !!!

لأن كثرة الكلام وتكراره ، دون عيش الكلمة الحقيقية ، يصبح عادة روتينية وخالية من النمو الروحي ويتجرد الإنسان من النمو الروحي . فهناك من يصلي ويصدر صوتاً ، ولكن ليس هذا ما يبحث عنه الله أبداً .....

لأن الله لا يريد منا أن نحرك شفاهنا وننطق بكلام عذب دون أن نشعر بما نقول !

إن تعريف الصلاة هو باختصار شديد ، محادثة الله ... ومحادثة الله لا تكون بالجسد ، إنما بالروح ولأن الله روح فبالروح يخاطبنا ، وأما بالجسد فلا مجال لأن نشعر أو نسمع ما يقول الله وبالتالي تصبح صلاتنا مجرد كلام وثرثرة دون معنى!

لمعرفة الله ، ولحب الصلاة بصورة دائمة ، وللاتصال بالله والشعور بلمسته وشفائه روحنا يجب أن نصلي أولاً من قلوبنا ونتجدد بروح الحق دائماً .

إن صلاة القلب ومخاطبة الله هي تنمية لروح الحق الذي يعلمنا كيف نتصل بالله من خلاله ، وبهذا نتغلب على الفتور والملل من الروتين الشفوي ، لأن الحرارة الحقيقية تكمن في الروح ، مخاطبة الله هي قوة وسلام لا متناهي وفرح أبدي وشعور بلمسة الله الدائمة التي تعطينا التواصل الحقيقي معه ومعرفته كل يوم أكثر فأكثر .

لكي نتعمق في محبة الله الحق ، فيجب أن نعبده في الروح والقلب ، ولتتحول صلاواتنا اليومية والشفوية إلى إنعكاس على شعورنا الروحي وإلى زيادة مدح وتهليل وتمجيد لإسمه القدوس ...

معرفة الله هي تشويق لمحبي الله الحقيقيين ... إن هذا التشويق أشبه بإنسان أراد أن يعوم ويغوص في أعماق البحار ليكتشف ويكتشف أكثر وكلما زاد اكتشافه صار باحثاً أكثر ، وينهي حياته باحثاً وهو لم يكتشف إلا قطرة من محيط واحد!

إن محبة الله هي بحر نغوص فيه ونرفض الخروج منه .... إن الإنسان الذي يحب الله أكثر من ذاته وأكثر من أي شيء بهذا العالم الفاني ، فهو عاشق إلى الأبد ومشتاق إلى الأبد وبداخله فرح لا ينتهي ، بل يصبح حزنه فرحاً لأنه يرى الله في أحزانه أكثر وأكثر ، واقفاً سانداً معزياً ويبدأ بتمني الألم أكثر ليرى الله أكثر ....

الصلاة ومخاطبة الله يجب أن تتمحور في طلب الملكوت أولاً وحب الله إلى الأبد ، أما عن طلبات الحياة ، النجاح والمال والشهرة والعمل والحياة السعيدة وإلى ما لا نهاية من مطالب دنيوية لمصالح شخصية ، في للأسف لا تقربنا من الله ولكن ليكن اتكالنا عليه بكل تلك الأمور ونقبل بكل ما يعطينا الله بإقتناع ومحبة .

لنطلب الملكوت أولاً .......

لنتحد بالروح القدس إلى الأبد .......

لنفتح قلوبنا لرب المجد ليحررنا .......

لندعو روح الله

روح الله ندعوك تأتي في وسطنا
تملأنا بالقوة
تحيا فينا الآن
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,122
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أختي الحبيبة أنجيل المباركة

موضوع مفيد جدا وأتمنى عليك بما أنك صاحبة هذا الموضوع أن تضعي نسخة منه في المرشد الروحي وتثبنيه أيضا.

وذلك لما فيه من فائدة روحية ضرورية لكل مؤمن وقسم المباركين لا يراه سوى المباركون، في حين أن المرشد الروحي مفتوح للجميع.

كذلك سيتاح المجال لغير المؤمنين من الأعضاء على التعرف على سمو الحياة المسيحية.

الرب يبارك حياتك وخدمتك أيضا.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
من اقوال البابا شنوده عن الخلوه


التخلص من الخطيه ومن محبه الخطيه الكامنه

فى القلب لايتم الا بمعونه خاصه من الله وجهاد

مع النفس وجهاد مع الله

ولكنك ترى اخى الحبيب ان كل هذا يحتاج الى

الخلوه. ومن هنا كانت الخلوه عنصرا اساسيا فى

حياه اولاد الله استطاعوا بها ان يجلسوا الى

خالقهم والى نفوسهم , وان يخرجوا من هذا وذاك

باسلحه متجدده تعينهم فى الحياه الروحيه وتدفعهم

باستمرار الى العمق....

انظر الى حياتك جيدا وتاملها فى صراحه فربما

كان اسباب سقوطها افتقارها الى الخلوه

ان الشخص الذى لم يختبر الخلوه هو شخص

لا يعرف نفسه على حقيقتها وهو شخص فى

اغلب الاحوال يجرفه التيار فلا يعلم الى ان يذهب

انه غالبا يفكر بعقليه الجماعه ويسير على هداها

وينحدر فيظل فى انحداره حتى يخلو الى نفسه

فيشعر انه يسقط​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
أفكار الله الصالحة
-

"لأني
عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا
شر"

سمح الرب
للأتقياء في سميرنا بالضيق والألم، والتعرض للبلوى المحرقة، فبعض المؤمنين
عُذبوا في سجون وتعرضوا لتجارب متنوعة.

ربما يسأل عديم الإيمان قصير النظر: لماذا لم يتدخل الرب لكي يحميهم من هذه
التجارب المحرقة؟ والإجابة التي قد يندهش لها البعض: لأنه أحبهم كثيراً.
إن شعب الله- الكنيسة كانوا قد انجذبوا إلى
دوامة العالم، ولكي يخلصهم من هذا الخطر، سمح اللهبإثارة الاضطهاد عليهم. كان
الاضطهاد هو الوسيلة المختارة من الرب لإتمام مقاصد محبته. لكن إن كان يجب
أن يتألم قديسوه هكذا، إلا أنه يقترب منهم ويتحدث إليهم بكلمات التشجيع
والتعزية.

وهو أكثر من ذلك يعلن شكل التجربة المقبلة. كان الشيطان مزمعاً أن يلقى
بعضاً منهم في السجن لكي ينالوا شرف التألم لأجل اسم المسيح إذ قد حُسبوا
مستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمه، لكن لماذا؟ "لكي يجربوا". وهكذا بمثل هذه
الطرق ينقى الرب خاصته من دنس العالم ويمتحن إيمانهم ويكشف ما هو ساكن في
قلوبهم. حتى الرب نفسه سارت قدماه في طريق التجربة. لقد جُرّب في كل شيء
مثلنا بلا خطية. وبهذا استطاع أن يقول "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ
شيء" ( يو 14 : 30 ) . لكن نحن للأسف نظير بطرس لا نعرف حقيقة
أنفسنا إلا عندما نسلم ليد العدو. ولهذا السبب نحتاج إلى أن نجرّب لكي
نتعلم مَنْ نحن وأيضاً مَنْ هو الله بالنسبة لنا
في وسط التجربة.

لكن كان هناك شيء آخر أُعلن لأجل تعزيتهم، فإذا كان الشيطان على وشك أن
يطلق عليهم، إلا أن التجربة لها حدود لا تتجاوزها. فالضيق سيستمر عشرة أيام
فقط.

وأخيراً يَعِد الرب بإكليل الحياة للذين سيكونون أمناء إلى الموت. ومن
الضروري أن نلاحظ أن الأمانة هنا لا يُقصد بها الأمانة خلال حياتنا
الطبيعية، لكنها تعنى الاستشهاد لأجل خاطر المسيح وكلمته. إنه يحرضهم لكي
يكونوا أمناء حتى لو كلفهم الأمر حياتهم كما حدث مع استفانوس ومع يعقوب أخي
يوحنا، وكما حدث أيضاً بنعمة الله مع الآلاف
غيرهم منذ ذلك اليوم فصاعداً
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف
المتوكلين عليه {نا1: 7}
يا أحبائي ما
اعظم محبة ألهنا لنا إنها محبة تفوق تصور كل البشرية معا.

الله
قادر ان يعطى تعزية من خلال التأمل في هذه الآية اللى بتتكون من 3 مقاطع
في:

1-صالح هو الرب. أن صلاح الرب لم ولن يستطيع أن يفهمه أو يدركه
أي إنسان إدراكا تاما من البداية إلى النهاية . من بدء الخليقة الي يوم
اختطافنا على السحاب. يا أحبائي إن صلاح الرب هو الذي يجذبنا إليه
على مر العصور، منذ الأزل والى الآن والى نهاية الأيام. انه الإله المحب
الذي يحاصرنا. أن محبة المسيح فعلا تحصرنا كما يقول بولس الرسول. انه يعتني
بنا في كل الأوقات بمحبة وعناية تفوق كل وصف بشري.

قد
يجوز البعض منا في مراحل وفترات صعبة ويعتقد أن إلهنا تركه أو يعاقبه. إذا شعرت أن الرب الإله تركك، أقول لك إن إلهنا لا
يترك أولاده أبدا. إن كنت له ابنا فلم ولن يتركك إلهنا. انه هو
الذي يقول عيني عليك من أول السنة إلى
آخرها . انه يحبك . إن إلهنا لا يترك أولاده أبدا انه اله أمين
جدا (إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا
لن يقدر أن ينكر نفسه) {2تي2: 13} وقد تقول أنى لا اشعر أني ابن
للإله , إذا تعالى الآن وكن ابن له. انه يقول مرارا في كتابه المقدس ارجعوا ألي ارجع إليكم. انه الإله الصالح. إن صلاح ألهنا لن يقل على مر
العصور مهما كانت الظروف . إن صلاح الله هو اكبر تعبير ودليل عن حبه
العجيب لنا. وقد يقول البعض أني أغضبت الهي
كثيرا أقول لك تعالى وتب عن خطاياك وسوف تجده منتظرك بالأحضان الأبدية لكي
يضمك إليه بمنتهى الحب والحنان والفرح
مثل الأب الذي استقبل ابنه الضال بعد أن انفق ميراثه مع الزواني. اقرأ هذه
القصة في إنجيل لوقا الإصحاح الخامس عشر. انظر ماذا فعل الأب عندما رأى
ابنه راجعا بتوبة قائلا "فرجع إلى نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه
الخبز وأنا اهلك جوعا.أقوم واذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء
وقدامك.ولست مستحقا بعد أن ادعى لك ابنا.اجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء إلى
أبيه.وأذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله.
فقال له الابن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك
ابنا. فقال الأب لعبيده اخرجوا الحلّة الأولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده
وحذاء في رجليه.وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح.لان ابني هذا
كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدءوا يفرحون" {لو 15: 17-24}


إن
هذه الحكاية هي رمز عن محبة الآب السمائي لنا. إن الأب كان أكيد ينتظر
الابن الضال إن يرجع لذلك رآه عن بعد وركض أليه لكي يقابله وقبله.إن كل
الذي يطلبه منا الآب هي التوبة الحقيقة التي من
القلب. الله يريدك أن تتوب من قلبك وليس اعتراف الفم فقط وعندما
تتوب سوف يغفر لك تماما ويبعد عنك خطاياك كبعد المشرق عن المغرب. أن
هذا ما تقوله كلمة الله. هذا هو صلاح الله. إن الله لن يرغمنا على
التوبة انه يحاصرنا لكي نرجع أليه بطرق عديدة لكي نستيقظ من تأثير الخطية
علينا. ولكنه لن يرغمك على التوبة . كثيرين يقولوا إن كان الله يريد أن
ارجع إليه سوف يجذبني إليه . يا أحبائي( إن الله يريد أن الجميع يخلصون
والى معرفة الحق يقبلون.){1تي2: 4}انه يريدك أن تأتي إلى أحضانه
الأبدية الآن لأنه يعرف عذاب الخطية.انه اخذ جسد خطيتنا وجرب في كل شئ
مثلنا "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل
شيء مثلنا بلا خطية لنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد
نعمة عونا في حينه {عب4: 15و16} أن الله يعرف آلامك لأنه جرب مثلك
تماما ولكنه كان بدون خطية. تذكر كيف جرب إبليس ربنا يسوع المسيح


2-حصن في يوم الضيق: إن الإنجيل يصف ألهنا
الصالح بكلمات عديدة لكي يستطيع الإنسان أن يفهم جزءا بسيط من عظمة إلهنا. و
من هذه الكلمات أن إلهنا هو صخرة, ملجأ, حصن, قوة, إن الرب الإله
يستخدم كل هذه الكلمات لكي يعطينا فكرة جيدة ومبسطة عن قدرته. يحكى ان خادم
في كنيسة وهو مبشر ذهب لكي يبشر مدينة بوذية وعندما وصل إلى هذه القرية
سأل بعض السكان عن عنوان معين ومن خلال حديثه عرف أهل هذه القرية أنه مسيحي
وأنه جاء لكي يبشرهم بالمسيحية فأضلوه وأعطوه العنوان الغلط فبدلا من أن
يمشي تجاه العنوان الصح أرسلوه إلى الاتجاه المضاد وانتهي إلى أنه وصل إلى
جبال الثلج. وكان الوقت متأخر جدا ولم يستطيع أن يرجع إلى بداية الرحلة.
كانت درجة الحرارة تحت الصفر وطبعا كان يعرف انه عندما يأتي الصباح سوف
يتجمد ويموت. ولكنه صلى إلى ألهه الصالح وقال: أنا أثق انك تعتني بي يا
الهي وان كانت مشيئتك أن أموت فلتكن مشيئتك. وبالفعل صلى ونام وعندما صحا
من نومه في الصباح وجد دبة كبيرة تحتضنه لتحميه من البرد القارص ولم تأذيه
إطلاقا والأعجب من ذلك انه عندما صحا من نومه وعرفت انه صحا من النوم رجعت
إلى الوراء لكي لا تخيفه. إن إلهنا أرسل هذه الدبة المفترسة لكي تحميه
وتكون له ملجأ من قسوة الثلج. أن إلهنا هو ملجآنا وحصننا في يوم الضيق.

3-وهو يعرف المتوكلين عليه: يا أحبائي أن الرب الإله هو الشخص الوحيد الذي
يفحص القلوب والكلى انه يعرف كل أفكار قلوبنا. انه يعرف جيدا إن كنت متكلا
عليه أم لا. لن تستطيع أن تخدع الله وتقول أني متكل عليك يا رب وأنت لا تثق
فيه. انه يريدك أن تأتي إليه بكل خطاياك بكل آلامك بكل أحزانك وتقول له
بمنتهى الصراحة : أريد أن أسلمك يا إلهي كل جزء في حياتي . أني أريد أن
أعطيك الكل أريد أن تسود على كل ركن في حياتي. إن في أوقات كثيرة يكون
من الصعب علينا أن نثق في إلهنا , تعالى وقل له: ساعدني يا الهي الصالح
ساعدني أن أثق فيك. تعالى بكل عجزك وضعفك إليه. أن
الرب الإله لم يأتي لكي يدعوا أبرارا إلي التوبة بل خطاة إلى التوبة.
إن هذا هو كلام رب المجد يسوع المسيح. إن كنت
تعتقد أن تستطيع أن تحسن من نفسك بعيدا عن مساعدة وسندة النعمة الإلهية
فأنت تخدع نفسك وآلا فباطل هو
مجيء المسيح وصليبه.
تعالا واتكل
على الرب في كل جزء من حياتك. انه يحبك ولن يخذلك أبدا. قل له أعن عدم
أيماني يا سيد. قل له: أنت هو الشخص الوحيد
الذي يعرف عمق آلامي الذي يعرف عمق جروحي أنت هو طبيبي الشافي .
انه اعظم طبيب في الوجود. نحن لا نلغي الطب تماما لأن إلهنا هو الذي
أعطى الأطباء هذه المعرفة ولكن لابد أن نأتي إلى الرب الإله ونتكل عليه
أولا




إن
الاتكال هو مرحلة اعظم واعمق من الثقة. إن الاتكال في ابسط معانيه هو أن
نثق ونترك الحمل علي إلهنا ونثق أن الرب الإله قادر علي أن يحل المشكلة
بطرقه الإلهية
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
هـــــوذا يــنــاديـــك

كلما كان يسوع يتجول في مكان كان يصنع بقدرتة كل أمرٍ مستعصى ،كان يشفي الأمراض، كان يعطي السلام ، ويشبع الجياع ،هذا كله جعل الشعب يجتمعون حوله بأستمرار وكان " الجمع يزحمة " وفي احدى المرات كان يمر من احدى الاماكن كان هناك رجلاً أعمى يستعطى بجانب الطريق لعل أحد يسأل علية ، معطياً إياه أي حسنة ، هذا سمع بيسوع مقبلا وصوت جمع عظيم يزاحمونه ،فيهم من يطلب منه أن يشفي أبنه ،أو يحل مشكلاته ، أو من هو بحاجه ماسة إلى لمس هدب ثوبة...

بدأ هذا الرجل ينسى أن يطلب حسنتة من الناس ،لكنة قرر أن يتقابل شخصياً مع يسوع ،يتقابل مع مصدر الامل والنور ، بدأ يصرخ بشدة لعل يسوع يسمعة وسط هذا الجمع العظيم ، وتصارع مع نفسه مرة ومرات ولكن لقي تحدي من البعض ، ربما قال له البعض "ليس ليسوع وقتٍ لك "أو قال له الاخرون "أنه لايسمعك الجمع يزحمه".

عــــزيــزي القــارىء

لم يشعر هذا الرجل الأعمى بالاحباط نتيجة لتلك الاقاويل ،لكنه ظل ينادي وينادي يسوع، الذى بدور وقف يسوع ونادى عليه ،لم يستطع يسوع أن يترك صوت هذا المسكين ويعبر ، ولكنه وقف يناديه، لم يستطع الجمع الكثير أن يوقفه لكنه أستطاع يسوع أن يقف أمام صوت يناديه ،
ذهب التلاميذ إلى هذا الرجل وهم يعلنون له اجمل عباره كان يتمنى هذا الرجل أن يسمعها وهي: "قم هوذا يُناديك"

هل تشعر بمقدار فرحة هذا الرجل ،أنها أعظم عطية أنتظرها لوقت طويل.

هل تشعر بمقدار معاناتك أن الرب لا يسمع لك ؟
هل تفكر في كلام من حولك أن صراخك ليس له مكان أمام الله ؟
هل تشعر أن الرب يتجاهلك وينساك؟
هل تشعر أن صوتك غير مسموع عند الرب لأن الجمع يزحمه؟

أريد أن اتحدث لك بهذه الكلمات الرائعة إن صوتك هو موضوع أهتمام الله
وثق في كلمات الكتاب المقدس القائلة " القلب المنكسر والروح المنسحقة لا تحتقرهما يا الله"
فتعال إليه لتسمع مرة أخرى هذه الكلمات "قم هوذا يناديك "
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
كيف يستطيع الإنسان أن يكون مسكيناً بالروح ؟



[ س : كيف يستطيع الإنسان أن يكون مسكيناً بالروح وخاصة حينما يشعر في نفسه أن حياته قد تغيرت وحصل له نمو روحي ، وحصل على معرفة وفهم لم يكن يملكها قبل ذلك ؟



الجواب : قبل أن يحصل الإنسان على هذه البركات وينمو في النعمة لا يكون مسكيناً بالروح .. ولكنه يظن أنه شيء ، ولكن حينما يأتي إلى الفهم الروحي وينمو ويتقدم فإن النعمة نفسها تعلمه أن يكون مسكيناً بالروح ، وهذا معناه أن هذا الإنسان رغم كونه باراً ومختاراً من الله ، فهو لا يحسب نفسه شيئاً ، بل يحفظ نفسه في اتضاع وإنكار لذاته ، كأنه لم يعرف شيئاً ولا يملك شيئاً رغم أنه يعرف ويملك .. وهذا قانون طبيعي ثابت في عقل البشر ..
إلا ترى كيف أبانا إبراهيم ، المختار من الله وصف نفسه بأنه " تراب ورماد " ( تك18: 278 ) ، وداود بعدما مسح ملكاً ، وكان الله معه ماذا قال ؟ لقد قال : " أما أنا كدودة لا إنسان . عار عند البشر ومحتقر الشعب " ( مز22: 6 ) ..

لذلك أولئك الذين يريدون أن يكونوا وارثين مع هؤلاء ومواطنين معهم في المدينة السماوية ، وأن يكونوا ممجدين معهم ، ينبغي أن يكون لهم تواضع العقل هذا ، ولا يظنوا أنفسهم شيئاً بل يحتفظوا بقلب منسحق .. ورغم أن النعمة تعمل بطريقة خاصة في كل مسيحي على حده ، وتعمل أعمالاً متنوعة في الأعضاء ، إلا أن جميع الأعضاء هم من مدينة واحدة ، وطريق واحد ..

فكل الأبرار سلكوا الطريق الضيق الكرب ، واضطهدوا وعذبوا وشُتموا ، " وطافوا في جلود غنم وجلود ماعز تائهين في مغاير وشقق الأرض " ( عب 11: 37 و 38 ) ..

والرسل أيضاً قالوا : " إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونُعرى ونُلكم وليس لنا إقامة " (1كو4: 11) ، والبعض منهم قُطعت رؤوسهم وبعضهم صُلبوا وآخرون عُذبوا بطرق مختلفة .. بل أن الرب نفسه – رب الأنبياء والرسل – كيف كانت سيرته في هذا العالم .. لقد سلك وكأنه نسى مجده الإلهي .. وصار مثالاً لنا ، وألبسوه إكليل شوك باستهتار وعار ، واحتمل البصق واللطم والصلب ..

فإن كان الله قد سلك هكذا على الأرض فينبغي عليك أنت أن تتمثل به .. والرسل والأنبياء هكذا سلكوا أيضاً ، ونحن إذا أردنا أن نكون مبنيين على أساس الرب ورسله ، فينبغي أن نتمثل بهم ، فقد قال الرسول بالروح القدس : " تمثلوا بي ، كما أنا أيضاً بالمسيح " ( 1كو11: 1 )

ولكن إن كنت تحب كرامات البشر ، وتود أن يسجد لك الناس وتطلب الراحة ، فإنك تتحول تماماً عن الطريق .. أنه يليق بك أن تُصلب مع المصلوب ، وتتألم مع ذلك الذي تألم لكي تتمجد أيضاً معه .. لأنه لا بد للعروس أن تتألم مع العريس ، وهكذا تصير شريكة ووارثة مع المسيح ..

بدون الآلام وبغير الضيقة الكربة ، لا يكون دخول إلى مدينة القديسين حيث الوجود في الراحة والمُلك مع الملك ذاته إلى أبد الدهور .. ]
 

just member

أموت حر بالمسيح
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
20,642
مستوى التفاعل
453
النقاط
0
الإقامة
+خادم تحت أقدام الكل+
شكرا اكتير الك يا امى الحبيبة الغالية على الموضوع ياللى اكثر من رائع
واحلى تقييم الك يا حبيبتنا
ربنا يبارك خدمت وتعب محبتك لأجلنا
وكمان حبيبى اخى ابوتربو
بجد وجودك بالموضوع واضافاتك تذيدة من جمالة جمالا
واحلى تقييم الك اخى الغالى
ربى يباركك ويسعد كل ايامك
:)
 

lara k

New member
إنضم
22 أكتوبر 2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكرا كتير على كل شي
الرب معكن
انا واثقه انو يسوع معنا وما رح يتركنا
تمنى انو الكل يعرف يسوع انو معنا وانو بحبنا وما رح يتخلى عنا
انا كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييير بحبك يسووووووووووووووووووووووووووووووووووع
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
شكرا اكتير الك يا امى الحبيبة الغالية على الموضوع ياللى اكثر من رائع
واحلى تقييم الك يا حبيبتنا
ربنا يبارك خدمت وتعب محبتك لأجلنا
وكمان حبيبى اخى ابوتربو
بجد وجودك بالموضوع واضافاتك تذيدة من جمالة جمالا
واحلى تقييم الك اخى الغالى
ربى يباركك ويسعد كل ايامك
:)
ربنا يخليك مشرفنا المبارك دة من ذوق حضرتك.
ميرسى خااالص للتقيم اللى مستحقهوش
الفضل يرجع لماما هابى وتشجيعها
هى اللى خلت الموضوع يطلع بالشكل دة.

1283979612.gif
 

عماد بنجا

New member
إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشعارف اعبر عن شعوري ازاي ولكن انا مبسوط جدان شكرا علي تعبكم والرب يعوضكم كل خير
 

مختارة

New member
إنضم
13 يناير 2011
المشاركات
60
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
الإقامة
مصر


تأكد إن كانت خلوتك مع الرب قد حققت هدفها بأنك جلست مع الرب وأصغيت إليه، وشاركته حياتك وسلمته نفسك ويومك، وأنه الآن معك، يسود عليك، ويسيطر على حياتك، ويقود خطواتك، ويحمى نفسك.


كلاااااااااااااااااااااااام جميل فما احلى من الخلوة مع خالقك:94:
 

soso a

Jesus Loves Me
عضو مبارك
إنضم
1 مارس 2011
المشاركات
18,155
مستوى التفاعل
1,793
النقاط
0
الإقامة
فى حضن يسوع
ما احلى العيش معك ولك يا يسوع

وما احى الخلوه معك

ربنا يبارك خدمتكم موضوع فعلا يسحق التثبيت

الرب معاكم​
 
أعلى