في حكم هو الأول من نوعه قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة شريف رجب جبريل سائق نقل بالسجن المشدد3 سنوات وإلزامه بسداد5001 جنيه علي سبيل التعويض المؤقت في قضية التحرش الجنسي بالمخرجة نهي رشدي صالح27 سنة في الخامس والعشرين من شهر يونيو الماضي.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد شوقي الشلقاني وعضوية المستشارين عبدالعليم عطية ونجاتي نجيب غبريال. شهدت المحكمة التي كانت سرية لحساسية القضية حالة من الزحام حول القاعة التي شهدت المحاكمة وقد حرص عدد كبير من ناشطي المجتمع المدني وجمعيات حقوق المرأة علي الحضور.
تعود أحداث القضية إلي نهاية شهر يونيو الماضي حيث كانت نهي رشدي صالح مخرجة الأفلام التسجيلية تسير بمفردها بشارع رفاعة في طريقها إلي منزلها بمصر الجديدة حيث اعترض طريقها سائق سيارة نصف نقل وتحرش بها بأن جذبها من صدرها ورغم أنها صرخت واستغاثت بالمارة لكن أحدا لم ينقذها منه فماكان منها إلا أن اندفعت بكل قواها وألقت بنفسها علي مقدمة السيارة النصف نقل لتوقفها ثم امسكت به واقتادته بنفسها إلي قسم شرطة مصر الجديدة. لتحرر ضده أول بلاغ من نوعه تتقدم به امرأة تتهم فيه رجلا بالتحرش بها جنسيا.
وقد قررت نيابة مصر الجديدة وقتها إحالته إلي المحاكمة محبوسا. وفي لقاء للأهرام المسائي مع المخرجة التسجيلية نهي رشدي بعد صدور الحكم قالت: إنها كانت تثق في القضاء المصري سوف يقتص لها وقالت ان تنازل البنات عن حقوقهن أخطر علي المجتمع من ظاهرة التحرش نفسها وقالت انها عندما تعرضت للتحرش كانت صدمتها في الناس الذين تجمعوا حولها ولم يفعلوا لها شيئا أكبر من وقع الحادث نفسه ولم تهدأ صدمتها إلا عندما نطق القاضي بالحكم وقالت: ساعتها أحسست إنني إنسانة كاملة الأهلية التي لا تكتمل إلا عندما يأخذ الانسان حقه.
وحول ملابسات الحادث قالت نهي انها في ذلك اليوم كانت عائدة من السفر برفقة صديقتها هند وعندما جاوزت شارع رفاعة وهو أحد الشوارع المتفرعة من شارع الخليفة المأمون في طريقها لبيتها فوجئت بسيارة نصف نقل تقترب منها وفجأة عندما أصبحت السيارة بمحاذاتها أخرج السائق يده من النافذة وأمسكها بقوة من صدرها وجذبها بعنف وقالت نهي انها لمحت السائق في تلك اللحظات يبتسم ابتسامة ساخرة لم تنسها أبدا وأن هذه الابتسامة زادت من إصرارها علي مواجهة هذا الرجل ومقاومته حتي النهاية وعلي حد قولها ـ الشعور بالاهانة في هذه اللحظة لايوصف ـ.
وأضافت قائلة ان المصادفة لعبت دورا في انتصارها علي السائق عندما لاحت سيارة في الاتجاه المعاكس فاضطر السائق للتوقف وساعتها انتهزت نهي الفرصة وقفزت علي مقدمة السيارة ولم تخش أن يتحرك السائق ويدهسها حتي تجمع الناس حول السيارة واضطر السائق للخروج منها فأمسكت به.
وقالت نهي: إنها كانت تدرك التعليقات الساخرة وحالة الدهشة التي تملكت من الناس لاصرارها علي الامساك بالرجل والذهاب به إلي قسم الشرطة وقالت: إن رجال الشرطة أنفسهم لم يتوقعوا إصراري علي تحرير محضر لاثبات واقعة التحرش ولكني كنت واثقة من نجاحي في القصاص منه قضائيا لكي يفكر أي رجل مثله ألف مرة قبل أن يقدم علي هذه الفعلة.
عن الاهرام المسائى
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد شوقي الشلقاني وعضوية المستشارين عبدالعليم عطية ونجاتي نجيب غبريال. شهدت المحكمة التي كانت سرية لحساسية القضية حالة من الزحام حول القاعة التي شهدت المحاكمة وقد حرص عدد كبير من ناشطي المجتمع المدني وجمعيات حقوق المرأة علي الحضور.
تعود أحداث القضية إلي نهاية شهر يونيو الماضي حيث كانت نهي رشدي صالح مخرجة الأفلام التسجيلية تسير بمفردها بشارع رفاعة في طريقها إلي منزلها بمصر الجديدة حيث اعترض طريقها سائق سيارة نصف نقل وتحرش بها بأن جذبها من صدرها ورغم أنها صرخت واستغاثت بالمارة لكن أحدا لم ينقذها منه فماكان منها إلا أن اندفعت بكل قواها وألقت بنفسها علي مقدمة السيارة النصف نقل لتوقفها ثم امسكت به واقتادته بنفسها إلي قسم شرطة مصر الجديدة. لتحرر ضده أول بلاغ من نوعه تتقدم به امرأة تتهم فيه رجلا بالتحرش بها جنسيا.
وقد قررت نيابة مصر الجديدة وقتها إحالته إلي المحاكمة محبوسا. وفي لقاء للأهرام المسائي مع المخرجة التسجيلية نهي رشدي بعد صدور الحكم قالت: إنها كانت تثق في القضاء المصري سوف يقتص لها وقالت ان تنازل البنات عن حقوقهن أخطر علي المجتمع من ظاهرة التحرش نفسها وقالت انها عندما تعرضت للتحرش كانت صدمتها في الناس الذين تجمعوا حولها ولم يفعلوا لها شيئا أكبر من وقع الحادث نفسه ولم تهدأ صدمتها إلا عندما نطق القاضي بالحكم وقالت: ساعتها أحسست إنني إنسانة كاملة الأهلية التي لا تكتمل إلا عندما يأخذ الانسان حقه.
وحول ملابسات الحادث قالت نهي انها في ذلك اليوم كانت عائدة من السفر برفقة صديقتها هند وعندما جاوزت شارع رفاعة وهو أحد الشوارع المتفرعة من شارع الخليفة المأمون في طريقها لبيتها فوجئت بسيارة نصف نقل تقترب منها وفجأة عندما أصبحت السيارة بمحاذاتها أخرج السائق يده من النافذة وأمسكها بقوة من صدرها وجذبها بعنف وقالت نهي انها لمحت السائق في تلك اللحظات يبتسم ابتسامة ساخرة لم تنسها أبدا وأن هذه الابتسامة زادت من إصرارها علي مواجهة هذا الرجل ومقاومته حتي النهاية وعلي حد قولها ـ الشعور بالاهانة في هذه اللحظة لايوصف ـ.
وأضافت قائلة ان المصادفة لعبت دورا في انتصارها علي السائق عندما لاحت سيارة في الاتجاه المعاكس فاضطر السائق للتوقف وساعتها انتهزت نهي الفرصة وقفزت علي مقدمة السيارة ولم تخش أن يتحرك السائق ويدهسها حتي تجمع الناس حول السيارة واضطر السائق للخروج منها فأمسكت به.
وقالت نهي: إنها كانت تدرك التعليقات الساخرة وحالة الدهشة التي تملكت من الناس لاصرارها علي الامساك بالرجل والذهاب به إلي قسم الشرطة وقالت: إن رجال الشرطة أنفسهم لم يتوقعوا إصراري علي تحرير محضر لاثبات واقعة التحرش ولكني كنت واثقة من نجاحي في القصاص منه قضائيا لكي يفكر أي رجل مثله ألف مرة قبل أن يقدم علي هذه الفعلة.
عن الاهرام المسائى