مواقف
نحن نحتاج إلي معجزة
التقرير الصيني عن جامعات العالم
بقلم : أنيس منصور
بقلم : أنيس منصور
(1)
الكلام عن البحث العلمي يضايقنا كثيرا.. لأنه يؤكد أننا دون المستوي,
وأننا لا نحب ذلك ولا نحب ذلك لأننا بالفعل ولأننا لم نعرف كيف نرتقي
بأنفسنا ولا كيف نبدأ ولا متي . . مع أن أساس البحث العلمي الذي قامت
به جامعة شانغهاي الصينية هو أن يعرف الصينيون أين هم من هذا العالم
وكيف يمكن أن يتقدموا.. ولكي يعرفوا أن يتقدموا لابد أن يعرفوا كيف
تقدم غيرهم . . فإذا عرفوا يجب أن تكون لديهم إرادة التعبير وأن يكون
لديهم برنامج لذلك.
وأننا لا نحب ذلك ولا نحب ذلك لأننا بالفعل ولأننا لم نعرف كيف نرتقي
بأنفسنا ولا كيف نبدأ ولا متي . . مع أن أساس البحث العلمي الذي قامت
به جامعة شانغهاي الصينية هو أن يعرف الصينيون أين هم من هذا العالم
وكيف يمكن أن يتقدموا.. ولكي يعرفوا أن يتقدموا لابد أن يعرفوا كيف
تقدم غيرهم . . فإذا عرفوا يجب أن تكون لديهم إرادة التعبير وأن يكون
لديهم برنامج لذلك.
وقديما قال أستاذنا سقراط: اعرف نفسك بنفسك.. سهل أن يعرف الإنسان
نفسه.. صعب جدا أن يعرف نفسه بنفسه.. أصعب أن يعرف نفسه بالمقارنة
بالآخرين.. وقد اختارت الجامعة الصينية أن تعرف الآخرين.. ألف جامعة..
ألف معهد في كل الدنيا.. وأن تضع لهذه المعرفة قاعدة وأن تقارن وأن تضع
درجات وأن تفاضل بينها وبين الجامعات الصينية.
نفسه.. صعب جدا أن يعرف نفسه بنفسه.. أصعب أن يعرف نفسه بالمقارنة
بالآخرين.. وقد اختارت الجامعة الصينية أن تعرف الآخرين.. ألف جامعة..
ألف معهد في كل الدنيا.. وأن تضع لهذه المعرفة قاعدة وأن تقارن وأن تضع
درجات وأن تفاضل بينها وبين الجامعات الصينية.
وهذا ما فعلته اليابان في منتصف القرن التاسع عشر.. فعندما رأي اليابانيون
البوارج الأمريكية التي ليس لها نظير في الجيش الياباني, أيقنوا أنهم متخلفون
وبعد هذا اليقين جاء يقين آخر هو أنهم يريدون أن يتعلموا وهم يريدون أن يتعلموا
لأن العلم قوة والجهل ضعف, وإرادة القوة: قوة, والتخاذل هوان, واليابانيون
يريدون القوة والتفوق, إذن لابد أن يعرفوا غيرهم.. وأرسلوا عشرة من المثقفين
إلي أوروبا وأمريكا ليعرفوا أين القوة عندهم وعادوا وقرروا أنهم في حاجة إلي
العلماء والخبراء الأجانب, وأن يستحضروهم إلي بلادهم, بدلا من أن يذهبوا
إليهم.. فأتوا بعشرة من الخبراء ليعلموا الألوف من الشباب الياباني.. ولو
كانوا أرسلوا بعثة إلي أوروبا وأمريكا لكان عددها عشرين أو ثلاثين..
ولكن إذا جاءوا بعشرين أو ثلاثين من الخبراء فسوف يسارع الألوف
إلي أن يكونوا تلامذة في غاية الوعي والهمة.. وهذا ما حدث.. وكانت
هذه الخطوة الأولي في أول وآخر ثورة بيضاء في التاريخ!.
البوارج الأمريكية التي ليس لها نظير في الجيش الياباني, أيقنوا أنهم متخلفون
وبعد هذا اليقين جاء يقين آخر هو أنهم يريدون أن يتعلموا وهم يريدون أن يتعلموا
لأن العلم قوة والجهل ضعف, وإرادة القوة: قوة, والتخاذل هوان, واليابانيون
يريدون القوة والتفوق, إذن لابد أن يعرفوا غيرهم.. وأرسلوا عشرة من المثقفين
إلي أوروبا وأمريكا ليعرفوا أين القوة عندهم وعادوا وقرروا أنهم في حاجة إلي
العلماء والخبراء الأجانب, وأن يستحضروهم إلي بلادهم, بدلا من أن يذهبوا
إليهم.. فأتوا بعشرة من الخبراء ليعلموا الألوف من الشباب الياباني.. ولو
كانوا أرسلوا بعثة إلي أوروبا وأمريكا لكان عددها عشرين أو ثلاثين..
ولكن إذا جاءوا بعشرين أو ثلاثين من الخبراء فسوف يسارع الألوف
إلي أن يكونوا تلامذة في غاية الوعي والهمة.. وهذا ما حدث.. وكانت
هذه الخطوة الأولي في أول وآخر ثورة بيضاء في التاريخ!.