الاهتمــــام بالابـــديــــــة ؟؟ (متجد&

[†gomana†]

الاهتمــــام بالابـــديــــــة ؟؟ (متجد&

الاهتمــــــام بالأبــديـــــــة

يجب على كل احد منا ان يهتم بأبديته ...

مــــــا اكثر الناس الذين لهم اهتمامات ومشغوليات عديدة جدا والأمر الوحيد الذى لا يهتمون به ولا يفكرون فيه هو أبديتهم !! .
لذلك حسنا ان السيد المسيح له المجد , وبخ مرثا بقوله : "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمورين كثيرة . ولكن الحاجة إلى واحد " . (لو42,41:10).
وهذا الشيء الواحد الذي ينبغي ان تهتم به هو أبديتنا هو ملكوت الله , هو حياتنا مع الله فى الأبدية التى لا تنتهي .. هذا ما تعلمنا الكنيسة إياه فى صلواتنا الطقسية . فنقول فى صلاة الغروب " إذا كان الصديق بالجهد يخلص , فأين اظهر أنا الخاطىء ؟! " (1بط 18:4) . " أسرع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية لانى أفنيت عمري فى اللذات والشهوات , وقد مضى منى النهار وفات" .
وفى صلاة النوم نقول: " هوذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مـــــرعوبا ومــــرتعدا من كثرة ذنوبي . لان العمر المنقضي في المـــلاهى يستوجب الدينونة لكن توبى يا نفسي ما دمت فى الارض ســاكنة ... لكن إذا انكشفت أعمالك الرديئة وشرورك القبيحة , فأي جواب تجيبين وانتِ على سرير الخطايا منطرحة , وفى إخضاع الجسد متهاونة !! ".

إنها حالة إنسان يفكر في أبديته , فى يوم الدينونة ومصيره الأبدي , حينما يقف أمام الديان العادل .
††††

من كتاب/ التدبير الداخلى فى الحياة الروحية

بقلم: :new5: Gomana :new5: ​

 

[blackguitar]

كلام قليل يا جيجى بس قوى جدا
اموضوع ده متجدد يعنى هنلاقى فيه تكمله كتيرة مش كده؟

انا فالانتظار ههه

 

[†gomana†]

ميرسيه لمرورك اولا
وثانيا اه طبعا الموضوع متجدد ورائع جدا جدا وهايفيد اى شخص مهتم بابديته جدا
ربنا يباركك

 

[†gomana†]

الجزء التـــــانى

إنها حالة إنسان يفكر في أبديته , فى يوم الدينونة ومصيره الأبدي , حينما يقف أمام الديان العادل .

1)الانســـان الذى يهتم بأبديته , يعترف بخطـــاياه , ويدين نفسه :
يفعل ذلك كل يوم , بل يقول في صلاة نصف الليل : " اعطني يارب ينابيع دموع كثيرة , كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة " إذا مـــا تفطنت في كثرة أعمالي الرديئة ويأتي على قلبى تلك الدينونة الرهيبة , تأخذنى رعدة ,
فاهرب إليك يا الله محب البشر انعم لنفسى المسكينة بتخشع قبل أن يأتى الانقضاء وخلصنى" .

لهذا كان القديسون يحاسبون أنفسهم , ويبكون على خطاياهم.

القديس انبا ارسانيوس , كان يبكى حتى تساقطت رموش عينيه وهو العظيم في الفضائل . وكان يقول هبنى يارب ان أبدأ " انا حتى الآن لم أبدأ ..!
ارسانيوس لــــــم يـــــــــبدأ ؟؟!.
هذا عجيب .. ولكن لا تظموا انه كان يقول مجرد كلام تواضع , او يخدع نفسه ! كلا , لعله كان يقصد لــــم يـــبدأ طريق الكمــــــال , الذى لا حدود له .. الإنسان العادى يبدأ بالتوبة . والقديسون الذين اجتازوا التوبة ,ودخلوا في حياة القداسة يبداؤن في طريق الكمـــال , وكلما قارنوا انفسهم بالكمــال الذى بلا حدود يشعرون انهم خطـــاه , ويبكون على خطـــاياهم ...! .

انظروا مثالا للتفكير في الابدية: داؤد الملك والنبى: في كل مظـــاهر الملك المحيطة به , ومع كل العظمة والابهه تراه يقول : " عرفنى يارب نهايتى ومقدار ايامى كم هى فأعلم كيف انا زائل. هوذا جعلت ايامى اشبار وعمرى كلا شىء قدامك . انما نفخة كل انسان قد جعل . انما كخيال يتمشى الانسان. انما باطلا يضجعون يذخر ذخائر ولا يدرى من ضمها". (مز6:39)

لذلك حتى في كل مشاكله كان ينشغل بكلام الله ..

†††​

 

[†gomana†]

الجزء التالت

2) الذى يهتم بأبديته , لا ينشغل بالمشاكل:​

​

امــــــا داود فلم يكن كذلك . كان له اعداء لا يحصون قال عنهم: " اكثر من شعر رأسى الذين يبغضوننى بلا سبب ".(مز4:69).​

ولكن تجاه اعدائه كانت له مزاميره وتأملاته , واسم الرب في فمه لان " اســــم الـــــرب بــــرج حصيــــن يركض إليه الصديق ويتمنع" . (ام10:18).​

وهكذا يقول داؤد للرب : " باسمك ارفع يدى كما من شحم ودسم تشبع نفسى وبشفتى الابتهاج يسبحك فمى " (مز5:63).​

من كتاب/ التدبير الداخلى فى الحياة الروحية

بقلم: :new5: Gomana :new5: ​

 

[†gomana†]

الجزء الرابع

3)الذى يهتم بأبديتــــه لا يهتم بالامور المــــادية:​

​

لقد انشغل سليمان الحكيم بالامور المـــادية , وبمحبة النساء , فكاد يفقد أبديته . قال في ذلك : "بنيت لنفسى بيوتا غرست لنفسى كروما عملت لنفسى جنات وفراديس .. اقتنيت عبيدا وجوارى , اتخذت لنفسى مغنيين ومغنيات وتنعمات بنى البشر سيدة وسيدات ومهما اشتهته عيناى لم امسكه عنهما " . (جا6:2).​

​

ومـــــــاذا كانت النتيجة ؟؟ ​

يقول الكتــــاب: " وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نسئه املن قلبه وراء ألهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داؤد أبيه " . (1مل4:11).​

واخذ سليمان عقوبة من الله وغضب على سليمان , ولما تاب سليمان وبدأ يهتم بأبديته . جينئذ قال عبارته العميقة والمشهورة : " ثم ألتفت انا الى كل اعمالى التى عملتها يداى والى التعب الذى تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس " (جا11:2).​

هنـــــاك اشخاص يهتمون ببناء انفسهم ويبنوها بطريقة خاطئة.​

كل منهم يقول : كيف اجد ذاتــــــى ؟! . كيف أبنى ذاتـــى ؟! . ​

​

ويبحث كيف يعطى ذاته كرامة ومجدا وعظمة .. عن طريق المناصب والمراكز وعن طريق الشهرة او عن طريق المــــال ... ثم يضيع منه كل هذا ولا يكون قد كسب سماءا ولا ارضا ولا ياخذ شيئا من كل هذا معه عندما يترك العالم , ويقف اما الله عاريـــــــــا ....!​

​

وقد يقول البعض : مـــــــامعنى ان افكر في أبديتـــــى , وانا مازلت صغير السن ؟! . حينما يتقدم بى السن واصل الى حد الشيخوخة , حينئذ افكر في مثل هذه الامور ..! . ناسيا قول الكتـــــــاب : " اذكر خالقك في ايام شبابك " . (جا1:12).​

​

والتــــــاريخ يعطينا فكرة عن قديسين اطفال وشباب . مثل القديس ابــــــانوب , والقديس قرياقوص , ومثل القديس تيموثاوس الذى قال له معلمه القديس بولس الرسول : " وانت منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالإيمان " . (2تى15:3).​

​

والقديس أثناسيوس الرسولى الذى وهو شاب وشماس في مجمع نيقية أبهر 318 أسقفا من رؤساء الكنائس ومندوبيها.​

​

هنـــــــاك اشخــــاص مشغولين عن ابديتهم بالصــــراع مع غيرهم .​

​

يقول احدهم : " انا موهبتى في الارض ان اخلع الزوان منها ". ويتخيل زوانـــا ينشغل بخلعه . وفيما يفعل ذلك يستخدم الإدانة والشتيمة والثورة والغضب والنقد والنقض ويعثر غيره فيما يفعل ويحاول ان يهدم ما بنــــاه الآخرون . وفيما يخلع ما يظنه زوانا , ويصير هو زوانــا . يفقد روحانيته , ويفقد الاتضاع والمحبــــة , ويفقد الروح الوديع الهادىء الذى هو قدام الله كثير الثمن " . (1بط4:3).​

وفى كل ذلك ينسى خطاياه , وينسى ان يخرج الخشبة من عينيه قبل إخراج القذى من عين اخيه ". (مت5:7). ومع كل ذلك قد يذهب الى التنــــــاول بغير استحقـــــاق ويفقد ابديتـــــه ..​

††††​

​

من كتاب/ التدبير الداخلى فى الحياة الروحية

بقلم: :new5: Gomana :new5: ​

 

[ميرنا]

موضوع حلو اوى يا جيجى بجد

امــــــا داود فلم يكن كذلك . كان له اعداء لا يحصون قال عنهم: " اكثر من شعر رأسى الذين يبغضوننى بلا سبب ".(مز4:69).

 

[†gomana†]

ميرسيه يا ميرنا على مرورك
ربنا يخليكى

 

[†gomana†]

4) الذى يهتم بأبديته يشعر إنه غريب على الارض :


يقول داؤد النبى: " أنا غريب عندك نزيل مثل آبائى " .(مز12:39) , " غريب أنا على الارض فلا تخفى عنى وصاياك " (مز19:119).

والغريب لا يتعلق بالارض وامجادها بل يعد نفسه لأبديتـــــه.

لا يسعد نفسه بما يقتنيه هاهنا . بل يعد نفسه في فترة اختبار إن نجح فيها , يستحق الابدية السعيدة .. هنـــا على الارض يملأ انيته زيتــــا يضى به مصباحه كالعذارى الحكيمات (مت4:25). إنه يعد نفسه بالتوبة , بمحاسبة نفسه , وان يدين نفسه , وتنقية نفسه من كل شر وشبه شر . بل يزين نفسه بالفضائل , بكل ثمار الروح . وتصير نفسه كما قيل في سفر النشيد: " مشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر . طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية " (نش10:6) " معطر بالمر واللبان وكل أزرة التاجر " (نش6:3).

††††​

من كتاب/ التدبير الداخلى فى الحياة الروحية

بقلم: :new5: Gomana :new5: ​

 

[†gomana†]

5) الانســــان الروحى لا يهتم بأبديته , بل ايضا بمركزه في الابديــــة :​

​

" لان نجما يمتاز عن نجم في المجـــــد "​

(1كو41:15). وبحسب جهاده على الارض في اقتناء الفضائل في حياة الحب والبذل هكذا يكون جزاؤه ومركزه في الابدية . لان الله " سيجازى كل واحد بحسب اعماله" .(مت27:16). حاول إذن ان تهتم بمركزك في الابدية لا على الارض .. ولا تكن كأصحاب برج بابـــــل (تك11) الذيـــــن ارادوا ان يصنعوا لانفسهم اسما . بطريقة خاطئة فببدهم الرب على وجه الارض.. واذكر قول الرب :" من وجد حياته يضيعها , ومن اضاع حياته من اجلى يجدها " (مت39:10).​

كُن مثل حبة البخور العطر والتى توضع في النار المقدســــة , فتبذل ذاتـــــك " لكى تصير رائحة المسيح الذكية" (1كو15:2) . احذر ان تنشغل بشىء يفقدك ابديتك وافحص كل حياتك واعمالك بتدقيق واسأل نفسك بكل عمق وصراحة .​

من كتاب/ التدبير الداخلى فى الحياة الروحية

بقلم: :new5: Gomana :new5: ​

 

[blackguitar]

ميرسى اوى يا جيجى على الموضوع الجميل جدا ده اللى بيتكلم عن الاهتمام بالابدية ....وفى انتظار باقى الحلقات لانه موضوع جميل
ولعله يكون عظه لنا .....ووسيله لتجعلنا ننتبه الى ما كنا لم ننتبه اليه قبلا

1)الانســـان الذى يهتم بأبديته , يعترف بخطـــاياه , ويدين نفسه

والذى يهتم بابديته يعيش دائما حياة التوبه ....فكما قال احد القديسين ان التوبة ليست مرة واحدة انما تقدم فى كل مرة

القديس انبا ارسانيوس , كان يبكى حتى تساقطت رموش عينيه وهو العظيم في الفضائل . وكان يقول هبنى يارب ان أبدأ " انا حتى الآن لم أبدأ ..!

ليتنا نكون مث هذا القديس العظيم وندين انفسنا ونعاج اخطائنا ونتخلص من خطيتنا
ليتنا ندين انفسنا قبل ان ندان نحن من الله حيث لا يكون للرحمه مجالا بل العدل والعدل والقصاص

2) الذى يهتم بأبديته , لا ينشغل بالمشاكل

فهو يعتبر ان مشاكل العالم زائله لا داعى للاهتمام بها لانها تافهه امام الاهتمام بالحياة الابدية ...فلا يتسرب الية القلق من مشكله ما ...مهما كانت كبيرة فى وسط العالم لان نظره معلقا الا فوق وليس الا تحت حيث العالم ومشاكله

3)الذى يهتم بأبديتــــه لا يهتم بالامور المــــادية​

​

فهى مثلما قال سيمان "باطل الاباطيل الكل باطل وقبض الريح"
فيزول الجسد وكل مادياته وتبقى الروح ​

فعلا صعب جدا علينا ان نكتشف بعد فوات الاوان اننا كنا نجرى وراء سراب اسمه العالم وملذاته ونجد انفسنا على فراش الموت تركنا العالم ورائنا بكل ما فيه ....وقد يكون الامر اصعب بل واكثر رعبا اذا اكتشفنا ذلك بعد مفارقه روحنا جسدنا فجأه .....فالموت لا ميعاد له .......

4) الذى يهتم بأبديته يشعر إنه غريب على الارض

فكل القديسين تركوا العالم وباعوا مالهم .....ومن لم يترك العالم بجسده قد تركه بروحه ....ومن لم يبيع ماله لاجل الفقراء قد سخر كل ماله من أجل رب المجد ....فهو كمن يسير فى طريق من مكان الى مكان ....فهل يبنى قصورا فى هذا الطريق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

5) الانســــان الروحى لا يهتم بأبديته , بل ايضا بمركزه في الابديــــة

وليتنا نصل الى هذا المركز العظيم من الاهتمام بالابديه .....ليس فقط لننالها بل ونتصارع صراع الحمام مع بعضنا لكى نحصل على افضل مركز فالابديه

ما عمق خطاياى الهى .......كم كنت غافلا مغفلا عن الحقيقه
وهى ان العالم زائل زتبقى الابدية ....وانا لم احاول حتى ان احصل على بيت صغير فملكوتك
بينما يحاول الاخرون فى الوقوف عن يمينك ....ويتصارعون لذلك
اما انا فاتصارع بكل ما هو من الشرير لكى اقف ههنا فى هذا العالم
ناسيا انه مجرد طريق ...............​

 

[†gomana†]

ردك جميل اوى اوى يا بلاكوتا
فعلا اهتمامنا الافضل لازم يكون بابديتنا لاننا اخدنا ايه من العالم وشهواته
ربنا يباركك اخى العزيز ويحافظ على حياتك

 

[†gomana†]

​

​

​

دى الجزء الاخير ويتبع معى فى الفصل التانى بيتكلم عن ( نقاوة القلب وكيف تكون)

​

هــــل حيـــاتى على الارض تؤهلنى لان يكتب اسمى في سفر الحيـــــاة ؟


اسأل نفسك واسأل الرب الذى يقول لك , كمــــا قال لكل مــــلاك من ملائكة الكنائس السبع : "أنا عارف أعمـــــالك".(رؤ3:2)

الاهتمــــــام بالابديـــــة شىء جوهـــــرى عظيم , يرتفع على كل الاهتمامات الاخرى , لانه مصيــــر الانسان في الحياة الاخرى التى لا تنتهى ..

إن الحيــــاة في هذا العالم مهما بلغت من مظاهر او مباهج في اوجهها , فهى قصيرة مؤقتة مصيرها الزوال . اما الحياة الابدية فهى دائمة الى الابـــــــــد .

فانجــــــاهد , هنـــــا بالتوبـــة والصـــــلاة والدمـــــوع وحفظ وصايـــــا , واقتناء الفضائل وتتميم مشيئة الرب في حياتنا لنؤهل للحيــــاة الابديـــــة المعدة للابـــرار المجاهـــدين والقديسين المحتارين , له المجد في كنيسته المقدســــة الى الابد آميــــن.

++++++++​

​

​

من كتاب/ التدبير الداخلي في الحياة الروحية​

بقلم: †Gomana†​