الاله ام الانسان؟

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
الاله ام الانسان؟

ورد هذا المقال فى موقع الحقيقة الملفقة

يعتقد المسيحيون أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة لخطايهم . ونحن نسأل :
من الذي مات على الصليب فداءاً للبشرية ، أهو الانسان ( الناسوت ) أم الإلـه ( اللاهوت ) ؟!
لو كان الذي مات على الصليب هو الاله فهذا باطل بالضرورة لأن الإله لا يموت بداهةً : " الذي وحده له عدم الموت " ( 1تيموثاوس الأولى 6 : 16 ) وأيضاً في سفر التثنية 32 : 40 : " حي أنا إلى الأبــد " وإن كان الذي مات على الصليب وحمل خطايا البشر هو المسيح كإنسان فقط وليس الاله ، فهذا أيضاً باطل للأسباب التالية :
أولاً:لأن فكرة الفداء والتكفير تقضى ان الله نزل وتجسد ليصلب وانه ليس سوى الله قادراً على حمل خطايا البشر على الصليب . ولأن الانسان لا يمكنه ان يحمل على كتفه خطايا البشر كله فلو كان المسيح مات على الصليب كإنسان فقط لصارت المسيحية ديانة جوفاء .
ثانياً :ان القول بأن الذي مات على الصليب وحمل خطايا البشر هو إنسان فقط هو قول مرفوض ومردود لأن هذا الانسان الذي علق على الخشبة ملعون لأنه مكتوب في الشريعة : (( كل من علق على خشبة ملعون)) [ سفر التثنية ] واللعنة نقص وطرد من رحمة الله فكيف يكون هذا الانسان الذي اصابته اللعنة والنقص كفئاً لحمل خطايا البشر ؟
ثالثًا :ان القول بأن الذي مات على الصليب هو إنسان فقط هو مناقض لنص قانون الايمان الذي يؤمن به النصارى والذي جاء فيه : ان المسيح إله حق من إله حق . . . نزل وتجسد من روح القدس ، وتأنس وصلب .
فبناء على نص قانون الايمان يكون الإله الحق المساو للأب صلب وقتل أي ان اللاهوت هو الذي صلب وقتل ، وهذا هو مقتضى نص القانون وهذا يبطل العقيدة من اساسها لأن الله لا يموت .
رابعا : ان القول بأن المسيح مات كفارة كإنسان هو قول باطل لأن الكتاب يعلمنا أن الانسان لا يحمل خطيئة أي انسان بل كل انسان بخطيئته يقتل : (( لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ.كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.)) سفر التثنية [ 24 : 16 ] فلو كان المسيح مات كإنسان فان الإنسان لا يحمل خطيئة آخر !
والخلاصة ان المسيحيون على أي جهة يذهبون فمذهبهم باطل فإن كان الذي مات على الصليب هو الله فهذا باطل وان كان الذي مات على الصليب هو الانسان فهذا أيضاً باطل . وما بني على باطل فهو باطل .


فهل ما ورد به صحيح؟
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
رد على: الاله ام الانسان؟

للاجابة على هذا السؤال علينا اولا ان نعرف ثلاثة اشياء هم:-

1-)اللاهوت

2-)الناسوت

3-)الموت


و هذا لكى يكون كلامنا مبنى على اساس علمى سليم يستقيم به النقاش .

1-)اللاهوت: هو الطبيعة الالهية للسيد المسيح التى لا يمكن ان تشوبها اى نقص او خلل بصفات الله العظيمة و الذى لم يتأثر ابدا بحلوله فى الناسوت (اى ان اللاهوت هو الله).

2-)الناسوت: و هو الطبيعة البشرية للسيد المسيح,فكثيرا يعتقد ان الناسوت هو الجسد البشرى فقط للسيد المسيح و هذا خطأ,فالناسوت هو كل شىء فى الانسان ما عدا الخطية,اى ان الناسوت مكون من جسد و نفس بشرية و ليس جسد ايضا بالاضافة الى كل ما تحتاجه هذه الطبيعة البشرية ما عدا الخطية.

3-)الموت: و هنا مربط الفرس فى الاجابة على السؤال و هو ان الموت هو انفصال الروح عن الجسد,فلا يوجد مصطلح اسمه روح ماتت ولا يوجد مصطلح اسمه جسد مات,بل انه عند الموت تذهب الروح الى مكان الانتظار سواء الهاوية او الفردوس و الجسد يتحلل و يعود ترابا من حيث جاء.

الأن علينا ان نعرف ان اللاهوت لا يتأثر مطلقا بما يتأثر الناسوت به فالروح لا تتأثر بما للجسد فالروح لا يتأثر بالجلد او البصق او اللطم او اكليل الشوك او الصلب.

فأذا تألم جسد المسيح بضربات الجلد فلاهوته لم يتاثر مطلقا و اذا تعرضت يديى المسيح للصلب و دق المسامير فأن اللاهوت لم يتأثر نهائيا بكل هذه العوامل,فالان انا اقول لك انه بينما كان ناسوت المسيح (جسده و نفسه ) كان اللاهوت ( الطبيعة الالهية ) ايضا معه فوق الصليب.

الان ماذا حدث فوق الصليب.....؟؟؟

فوق الصليب كان المسيح معلقا من اجلنا و ذاق انواع العذاب من اجل محبته لنا و حين قال الانجيل ( اسلم الروح ) انفصلت روحه الناسوتية عن جسده و ذهب المسيح الى الهاوية بروحه الناسوتية المتحدة باللاهوت و حرر كل المأسورين من قيود ابليس و قيود الخطية التى انكسرت بموت السيد المسيح فوق الصليب فداء عنا.
و فى نفس الوقت كان اللاهوت ايضا متحد بالجسد المسيح,فقد قلنا ان الموت هو انفصال الروح عن الجسد و لا يوجد شىء اسمه موت للروح و قد قلنا ان اللاهوت هو الطبيعة الالهية و الطبيعة الالهية هى روح,فقد ورد فى الاصحاح الاول من سفر التكوين و العدد الثانى(وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه).


و ورد فى انجيل يوحنا الاصحاح الرابع و العشرون و العدد الرابع ( الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا )

كيف تم الفداء ان كان من مات على الصليب هو الناسوت؟

يقول القديس يوحنا الدمشقى

واعلمْ أنّه يُقال بأنّ جسد الرب قد تألّه وصار مساوياً لله وصار إلهاً، ليس أنه تعرّض لتبديل في الطبيعة أو تحويل أو تغيير أو تبلبل، بل ذلك -كما يقول غريغوريوس اللاهوتي- "إنّ أحدهما قد ألّه والآخر قد تألّه، وكلاهما متساوين في اللاهوت والماسح صار إنساناً والممسوح صار إلهاً". ذلك، ليس بتبديل طبيعة، بل باتحاد تدبيري، أعني الإتحاد في الأقنوم الذي به اتحد الجسد بلا انفصال بالله والكلمة والذي هو نفوذ كل من الطبيعتين في الأخرى، على نحو ما نتكلم أيضاً عن نفوذ النار في الحديد. وكما نعترف أن التأنّس قد حصل بمعزل عن التبديل والتحويل، نعتقد أيضاً أن تألّه الجسد قد حصل كذلك، لأن الكلمة -ولو صار جسداً- فهو لم يبتعد قط عن أرجاء لاهوته الخاص ولا مفاخره المرتبطة بلاهوته عن جدارة. والجسد كذلك -لمّا تألّه- لم يتحول عن طبيعته الخاصة أو اختصاصاته الطبيعية. فإن طبيعتي المسيح قد بقيتا -بعد الاتحاد أيضاً- غير منصهرتين، وخواصّهما غير مثلومة، لأن جسد الرب قد اكتسب الأفعال الإلهية بسبب اتحاده الأطهر بالكلمة -أي في الأقنوم- دون أن يتخلى البتّة عن خواص طبيعته من جرّاء تأقنمه. فهو يفعل الإلهيات، لا بموجب النشاط الخاص به، بل بسبب الكلمة المتحد هو به. كما أن الحديد المحمى بالنار يحرق، لا لأنه حاصل من جرّاء طبيعته على قوة الحرق، بل لأنه قد اكتسب ذلك من اتحاده بالنار.

في أن المشيئة البشرية قد تألّهت أيضاً: إذاً فإن الجسد نفسه الذي كان مائتاً في ذاته، قد أضحى محيياً من جرّاء اتحاده أقنومياً بالكلمة. وبالمثل نقول أيضاً: إن تألّه المشيئة لم يكن عن تبديل في حركتها الطبيعية، بل كان ذلك لأنها اتحدت بمشيئة الكلمة الإلهية الكاملة القدرة، فأصبحت مشيئة الإله المتأنس. ومن ثم لمّا أراد المسيح مرة أن يتنكّر، لم يستطع ذلك من ذاته، فقد سُرَّ كلمة الله حينئذ أن يُظهر ضعف المشيئة البشرية الكامن فيه (راجع مرقس 7: 24) وأنجز مرة أخرى تطهير الأبرص بسبب اتحاده بالمشيئة الإلهية (راجع متى 8: 3).

و عن بقاء اللاهوت متحد بكل بالناسوت بعد الموت يقول

لمّا كان ربنا يسوع المسيح منزّهاً عن الخطأ، - لأن "رافع خطيئة العالم" (يوحنا1: 29) لم يفعل الخطيئة و"لم يوجد في فمه مكر" (أشعيا53: 9)- فهو لم يكن خاضعاً للموت، إذ إنّ الموت قد دخل العالم بالخطيئة. إذاً، فإنّ الذي ارتضى بالموت لأجلنا بموت ويُقرّب ذاته للآب ذبيحة من أجلنا، فإننا قد أخطأنا نحوه وأصبح هو بحاجة إلى أن يقدّم ذاته فدية عنا، وبذلك يحلّنا من الحكم علينا. ولكن حاشا أن يكون دم الربّ قد تقرّب للطاغية! فإنّ هذا لمّا أسرع لابتلاع طعم الجسد جُرح بصنّارة اللاهوت إذ ذاق الجسد المنزّه عن الخطأ والمحيي. وحينذاك قد تعطّل وردَّ جميع الذين قد ابتلعهم قديماً. وكما أنّ الظلام يتبدّد بإشراقة النور كذلك يضمحلُّ الفساد بهجوم الحياة. لأنّ الحياة تعمُّ الجميع والفساد يعود إلى المفسِد.

أقنوم المسيح واحدٌ، وليس بحد ذاته ورغم تجزئته: إذاً فإنّ المسيح، ولو كان قد مات بصفته إنساناً وكانت نفسه المقدّسة قد انفصلت عن جسده الأطهر، لكنَّ اللاهوت ظلَّ بلا انفصال عن كليهما، لا عن النفس ولا عن الجسد. وأقنومه الواحد لم ينقسم بذلك إلى أقنومين. لأن الجسد والنفس -منذ ابتدائهما- قد نالا الوجود في أقنوم الكلمة بالطريقة نفسها، وفي انفصال أحدهما عن الآخر بالموت، ظلَّ كل منهما حاصلاً على أقنوم الكلمة الواحد، حتى إن أقنوم الكلمة الواحد ظلّ أقنوم الكلمة والنفس والجسد. فإن النفس والجسد لم يحظيا قط بأقنوم خاص لكل منهما خارجاً عن أقنوم الكلمة، وإن أقنوم الكلمة ظلّ دائماً واحداً ولم يكن قط اثنين، حتى إن أقنوم المسيح هو دائماً واحد. وإذا كانت النفس قد انفصلت عن الجسد انفصالاًَ مكانياً، فقد ظلّت متحدة به اتحاداً أقنومياً بواسطة الكلمة.

و من له اذنان للسمع فليسمع
 

†السريانيه†

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 نوفمبر 2006
المشاركات
902
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
في حمى العلي
رد على: الاله ام الانسان؟

برافوا عليك يافادي ربنا يحفظك انت الرد بتاعك جميل جدا واظن
هما حيفضلوا يتكلموا كتير انا اقول حاجه بس المسيح صلب
لااجلنا وهو ابن الله ده الي احنا بنؤمن به وهو قال طوبى
للذين امنوا ولم يروا
فهو لم يكن خاضعاً للموت، إذ إنّ الموت قد دخل العالم بالخطيئة. إذاً، فإنّ الذي ارتضى بالموت لأجلنا بموت ويُقرّب ذاته للآب ذبيحة من أجلنا، فإننا قد أخطأنا نحوه وأصبح هو بحاجة إلى أن يقدّم ذاته فدية عنا، وبذلك يحلّنا من الحكم علينا. ولكن حاشا أن يكون دم الربّ قد تقرّب للطاغية! فإنّ هذا لمّا أسرع لابتلاع طعم الجسد جُرح بصنّارة اللاهوت إذ ذاق الجسد المنزّه عن الخطأ والمحيي. وحينذاك قد تعطّل وردَّ جميع الذين قد ابتلعهم قديماً. وكما أنّ الظلام يتبدّد بإشراقة النور كذلك يضمحلُّ الفساد بهجوم الحياة. لأنّ الحياة تعمُّ الجميع والفساد يعود إلى المفسِد.
سلام ونعمه
 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,916
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رد على: الاله ام الانسان؟

رد ساحق يا فادي
الرب يباركك و ينور حياتك
 
أعلى