اعداء المسيحية الاربعة

فادى نور

Active member
عضو
إنضم
8 مايو 2011
المشاركات
169
مستوى التفاعل
69
النقاط
28
دول العالم وخصوصا المتقدمه منها تنفق في كل سنة ملايين الدولارات سنويا على اجهزة استخباراتها العسكرية التي تقوم بجمع المعلومات الخاصة بقدرات جيوش الاعداء من تعداد وتسليح وخطط عسكرية لانها تعلم بان اول خطوة في تحقيق اي انتصار عسكري ان تعرف من هو عدوك وكيف يفكر وما هي قدراته الحربية.لانه مهما كانت قدراتك العسكرية كبيرة فانك ان حاربت عدوا غير حقيقي ستكون الهزيمة من نصيبك وما يحدث مع اقوى جيوش العالم في العراق اكبر دليل على ذلك

لذلك السؤال الذي يطرح نفسة بقوة ونحن نعيش في عالم مظطرب مليء بالحروب والويلات"من هم اعداء المسيحيةوكيف نواجههم".

ولكي نجيب على هذا السؤال المهم لا بد لنا من التعرف على مجموعة من الحقائق الهامة

اولا:- انه ليس لنا اعداء من لحم ودم افسس ٦:١٢ "فان مصارعتنا ليس مع لحم ودم" فنحن كمسيحين ليس لنا اعداء من البشر حتى ولو كانوا ممن يختلفون معنا في العقيدة او يظطهدوننا ويلعنوننا ويسيؤن الينا بل على العكس هم موضوع محبتنا وصلاتنا بل واحساننا ايضا رومية ١٢:٢٠ "فإن جاع عدوك فأطعمه . وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير".

ملاحظة هامة جدا :- ان اللحم والدم ليس المقصود بها البشر الاخرين بل لحمك ودمك انت شخصيا لان في ايام الرسول بولص كانت هناك فلسفة يونانية دخلت الى الكنيسة تقول بان الجسد شر والروح خير وان الجسد هو سجن للروح وبمقدار ما تعذب جسدك بمقدار ما تسمح لروحك بالانطلاق ومنها ظهرت بدعة ان حسد المسيح لم يكن جسدا حقيقا بل هولامي وهي بدعة حاربتها الكنيسة في العصور الاولى

ثانيا:- بما ان حربنا روحية فاسلحتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح 2كو 10: 4-5

ثالثا:- ان جميع اسلحتنا الروحية هجومية وليس دفاعية فهي لا تعرف الانسحاب او الهزيمة لاننا جنود في جيش الحمل الذي خرج غالبا ولكي يغلب والذي نسير في موكب نصرته كل حين

رابعا:- ان الكتاب المقدس الذي هو دستورنا الذي نقدسه ونخضع له ونلتزم بجميع بنوده يقدم لنا ٤ اعداء اساسين واحد منهم داخلي و٣ خاريجين وهؤلاء الاعداء

العدو الاول:- الذي يسميه الكتاب بعددة اسماء "الانسان العتيق او جسد الخطية او الخطية الساكنة فيا" والايات الدالة على ذلك عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:-

رو 6: 6 "عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ».

كو 3: 9 "لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِه»

رو7 : 23، 24 "أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ

الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟

فعلينا ان نعلم ايها الاخوة انه مع ان المسيح قد صنع لنا الفداء الكامل عندما علق على خشبة

الصليب الا اننا الان نتمع فقط بفداء ارواحنا ونتوقع فداء اجسادنا في مجيئة الثاني رومية ٨:٢٣ "وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا، متوقعين التبني فداء أجسادنا".لذلك فمع اننا مؤمنين فاننا ما نزال نعيش في جسد الخطية الذي يشتهي ويحارب عمل الله في حياتنا ويعمل على ان نسقط في الخطية كل حين ونعيش حياة الضعف والانهزام مع ان لنا وعد الغلبة والانتصار "وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا" وليس لهذا الجسد الفاسد علاج سوا ان يصلب مع المسيح او يخلع ويرمى في الزبالة غل 5: 24"وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ



العدو الثاني: إبليس وهو العدو الروحي الرئيسي الخارجي لنا والذي يسميه الكتاب المقدس بخصمنا والذي يحاول ان يضع الفخاخ في طريق حياتنا الروحية ويستخدم مغريات العالم كادوات لنسقط في الخطية

1بط 5: 8"اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ»

أف6: 11"الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ



العدو الثالث: العالم بمعنى المبادئ والقيم التي يحكم إبليس بها العالم والعالم بمعني محبة الأشياء التي في العالم التي تقوم على الشهوة وحب الامتلاك كشهوة الجسد والتي تجعل الانسان عبد لغرائزه وخصوصا الجنسية منها والتي تحول المراة الى مجرد جسد والرجل الى مجرد حيوان يريد افتراسة او شهوة الكبرياء وهي حب امتلاك الاشياء والافتخار بها على اساس انها تحدد قيمة الانسان ومكانته وينطبق عليها المثل الدارج"معك دينار فانت قيمتك دينار"

1يو 2: 15"لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ»

(يع4: 4"أَيُّهَا الّزُنَاةُ وَالّزَوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ»

العدو الرابع: الموت الذي هو اجرة الخطية والذي سينتهي عند مجيء المسيح لكي نلبس الاجساد الممجدة ويلبس هذا الفاسد عدم فساد وهذا المائت عدم موت

1كو 15: 26"آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ»

1كو 15: 54"وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ»

1كو 15: 55"أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»

احبائي

بعدما عرفت اعدائك وطرقهم وخططهم يبقى سؤال مهم"ماذا انت بفاعل" هل تستلم لهم وتعيش حياة العبودية والمرار والموت او تلتجئ لرئيس الحياة وسيدها فتعيش حياة الغلبة والانتصار "شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" فالخيار خيارك والمصير مصيرك وما يزرعه الانسان اياه يحصد
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,173
مستوى التفاعل
1,647
النقاط
113
موضوع مهم ربنا يباركك
اكيد مش العدو الشخص بل ابليس الي عم يحرك الشخص
ىبنا يباركك
 
أعلى