اسفار ما بين العهدين وهي اسفار كتبت فترة انقطاع الانبياء التي كانت حوالي 400 سنه قبل مجئ المسيح ..
ولانها كتب اليهود ويعرفوها جيدا فهم يعرفون بالتالي انها ليست كتب موحى بها من انبياءهم ولا كتبها الانبياء لعدم وجود انبياء اصلا في تلك الفترة ومن ناحيه ثانيه لاحتوائها اخطاء تاريخية ونبوية وخرافات وتعاليم تتعارض مع كتب الوحي والشريعه اليهودية ولانها كتب كانت تخضع للتنقيح بين وقت والاخر.. ولكنها بنفس الوقت هي كتب مفيده لانها تحوي عبر وحكم وتأملات واخبار تاريخيه ولكنها ليست كتب نبوية ولا كتبها انبياء :
https://www.chabad.org/library/arti...t-Is-the-Jewish-Approach-to-the-Apocrypha.htm
هنا نريد ان تستعرض امثله مختلفه من هذه الكتب ولنبدأ مع سفر المكابيين الثاني والاصحاح الثاني عشر ..
"و اقتتل الفريقان فسقط من اليهود نفر قليل و كان فيهم فارس ذو باس يقال له دوسيتاوس من رجال بكينور فادرك جرجياس وقبض على ثوبه واجتذبه بقوة يريد ان ياسر ذلك المنافق حيا فعدا عليه فارس من التراكيين وقطع كتفيه وفر جرجياس الى مريشة و تمادى القتال على اصحاب اسدرين حتى كلوا فدعا يهوذا الرب لياخذ بنصرتهم ويقاتل في مقدمتهم و جعل يهتف بالاناشيد بلسان ابائه ثم صرخ وحمل على اصحاب جرجياس بغتة وكسرهم ثم جمع يهوذا جيشه وسار به الى مدينة عدلام ولما كان اليوم السابع تطهروا بحسب العادة وقضوا السبت هناك و في الغد جاء يهوذا ومن معه على ما تقتضيه السنة ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم مع ذوي قرابتهم في مقابر ابائهم فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى انواطا من اصنام يمنيا مما تحرمه الشريعة على اليهود فتبين للجميع ان ذلك كان سبب قتلهم فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا ثم انثنوا يصلون ويبتهلون ان تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو وكان يهوذا النبيل يعظ القوم ان ينزهوا انفسهم عن الخطيئة اذ راوا بعيونهم ما اصاب الذي سقطوا لاجل الخطيئة ثم جمع من كل واحد تقدمة فبلغ المجموع الفي درهم من الفضة فارسلها الى اورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى لانه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من اجل الموتى باطلا وعبثا و لاعتباره ان الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل و هو راي مقدس تقوي ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة"
______________
يهود ماتوا في الحرب .. وجدوا تحت ثيابهم الاصنام المحرمة في الشريعه اليهودية وعرفوا من خلالها ان سبب موتهم هو خطية الوثنيه .. فقرروا الابتهال والصلاه ليرفع الله الخطية عن هؤلاء الموتى وقرروا اقامة الذبائح لكي يحلوا الذين ماتوا على خطية الوثنيه من خطيتهم عند قيامة الموتى !
فهل هذا الفكر الوارد في سفر المكابيين يوافق الكتاب المقدس ام يعارضه ..؟!
ومثال اخر اذ في نهاية سفر المكابين في الاصحاح الخامس عشر يختم الكاتب كلامه بالاتي :
" فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي "
_________
فهل هذا كلام يكتبه نبي موحى اليه من الله ام ان الكاتب ينفي هذا بصريح كلامه ..؟!
ومثال ثالث .. هل اقتبس بولس الرسول في رسالته الى العبرانين من سفر المكابين ..؟!
يقولوا ان بولس اقتبس في رسالته الى العبرانين من سفر المكابين الثاني والاصحاح السابع والايه السابعه اذ يقول :
الرساله للعبرانين 11 : 35
أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا ٱلنَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ.
فهل لو رجعنا لسفر المكابين المشار اليه سوف نجد هذا الكلام .!
لنقرأ :
"و لما قضى الاول على هذه الحال ساقوا الثاني الى الهوان ونزعوا جلد راسه مع شعره ثم سالوه هل ياكل قبل ان يعاقب في جسده عضوا عضوا"
ما علاقه ما قاله بولس فيما ورد في المكابين ؟!
رساله العبرانيين يتكلم فيها بولس بالعموم لا الخصوص فممكن ان يطبق كلام بولس على ارمله صرفه صيدا التي اقام ايليا ابنها وممكن يطبق على المراة الشونمية التي اقام اليشع ابنها .. بالاضافه الى ان هناك الكثير في العهد القديم والجديد لاجل الرب عذبوا ولم يقبلوا النجاه فهل يعني انه لا يوجد قيامه او كأن لم يعذب احد الا في سفر المكابيين ؟!
في المداخلة القادمة سوف تتحدث عن تتمه سفر استير .
ولانها كتب اليهود ويعرفوها جيدا فهم يعرفون بالتالي انها ليست كتب موحى بها من انبياءهم ولا كتبها الانبياء لعدم وجود انبياء اصلا في تلك الفترة ومن ناحيه ثانيه لاحتوائها اخطاء تاريخية ونبوية وخرافات وتعاليم تتعارض مع كتب الوحي والشريعه اليهودية ولانها كتب كانت تخضع للتنقيح بين وقت والاخر.. ولكنها بنفس الوقت هي كتب مفيده لانها تحوي عبر وحكم وتأملات واخبار تاريخيه ولكنها ليست كتب نبوية ولا كتبها انبياء :
https://www.chabad.org/library/arti...t-Is-the-Jewish-Approach-to-the-Apocrypha.htm
هنا نريد ان تستعرض امثله مختلفه من هذه الكتب ولنبدأ مع سفر المكابيين الثاني والاصحاح الثاني عشر ..
"و اقتتل الفريقان فسقط من اليهود نفر قليل و كان فيهم فارس ذو باس يقال له دوسيتاوس من رجال بكينور فادرك جرجياس وقبض على ثوبه واجتذبه بقوة يريد ان ياسر ذلك المنافق حيا فعدا عليه فارس من التراكيين وقطع كتفيه وفر جرجياس الى مريشة و تمادى القتال على اصحاب اسدرين حتى كلوا فدعا يهوذا الرب لياخذ بنصرتهم ويقاتل في مقدمتهم و جعل يهتف بالاناشيد بلسان ابائه ثم صرخ وحمل على اصحاب جرجياس بغتة وكسرهم ثم جمع يهوذا جيشه وسار به الى مدينة عدلام ولما كان اليوم السابع تطهروا بحسب العادة وقضوا السبت هناك و في الغد جاء يهوذا ومن معه على ما تقتضيه السنة ليحملوا جثث القتلى ويدفنوهم مع ذوي قرابتهم في مقابر ابائهم فوجدوا تحت ثياب كل واحد من القتلى انواطا من اصنام يمنيا مما تحرمه الشريعة على اليهود فتبين للجميع ان ذلك كان سبب قتلهم فسبحوا كلهم الرب الديان العادل الذي يكشف الخفايا ثم انثنوا يصلون ويبتهلون ان تمحى تلك الخطيئة المجترمة كل المحو وكان يهوذا النبيل يعظ القوم ان ينزهوا انفسهم عن الخطيئة اذ راوا بعيونهم ما اصاب الذي سقطوا لاجل الخطيئة ثم جمع من كل واحد تقدمة فبلغ المجموع الفي درهم من الفضة فارسلها الى اورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى لانه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من اجل الموتى باطلا وعبثا و لاعتباره ان الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل و هو راي مقدس تقوي ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطيئة"
______________
يهود ماتوا في الحرب .. وجدوا تحت ثيابهم الاصنام المحرمة في الشريعه اليهودية وعرفوا من خلالها ان سبب موتهم هو خطية الوثنيه .. فقرروا الابتهال والصلاه ليرفع الله الخطية عن هؤلاء الموتى وقرروا اقامة الذبائح لكي يحلوا الذين ماتوا على خطية الوثنيه من خطيتهم عند قيامة الموتى !
فهل هذا الفكر الوارد في سفر المكابيين يوافق الكتاب المقدس ام يعارضه ..؟!
ومثال اخر اذ في نهاية سفر المكابين في الاصحاح الخامس عشر يختم الكاتب كلامه بالاتي :
" فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي "
_________
فهل هذا كلام يكتبه نبي موحى اليه من الله ام ان الكاتب ينفي هذا بصريح كلامه ..؟!
ومثال ثالث .. هل اقتبس بولس الرسول في رسالته الى العبرانين من سفر المكابين ..؟!
يقولوا ان بولس اقتبس في رسالته الى العبرانين من سفر المكابين الثاني والاصحاح السابع والايه السابعه اذ يقول :
الرساله للعبرانين 11 : 35
أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا ٱلنَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ.
فهل لو رجعنا لسفر المكابين المشار اليه سوف نجد هذا الكلام .!
لنقرأ :
"و لما قضى الاول على هذه الحال ساقوا الثاني الى الهوان ونزعوا جلد راسه مع شعره ثم سالوه هل ياكل قبل ان يعاقب في جسده عضوا عضوا"
ما علاقه ما قاله بولس فيما ورد في المكابين ؟!
رساله العبرانيين يتكلم فيها بولس بالعموم لا الخصوص فممكن ان يطبق كلام بولس على ارمله صرفه صيدا التي اقام ايليا ابنها وممكن يطبق على المراة الشونمية التي اقام اليشع ابنها .. بالاضافه الى ان هناك الكثير في العهد القديم والجديد لاجل الرب عذبوا ولم يقبلوا النجاه فهل يعني انه لا يوجد قيامه او كأن لم يعذب احد الا في سفر المكابيين ؟!
في المداخلة القادمة سوف تتحدث عن تتمه سفر استير .
التعديل الأخير: