اسباب وعلاج مرض الفصام

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 33 minutes 33 seconds 33:33
سائدة السيد
19/5/2023
عمّان- كيف يتم التعامل مع مريض الفصام، وهل يمكن التعايش معه، وما هذا المرض، وما أعراضه وأسبابه وعلاجه؟

ما مرض الفصام؟​


يبين المستشار الأول في الطب النفسي ممثل الشرق الأوسط في الجمعية العالمية للأطباء النفسيين الدكتور وليد سرحان، أن الفصام يعتبر من الأمراض الذهانية، وذلك بناء على الوصف الكامل لمظاهر المرض والاضطرابات السلوكية والفكرية واضطرابات الإدراك والإرادة، بالإضافة للأوهام والهلوسات.
وأضاف في تصريحات للجزيرة نت أن المرض يعد من الاضطرابات النفسية التي تصيب 1% من البشر، وينتشر في كل المجتمعات بمعدل حالتين إلى أربع حالات لكل 10 آلاف من السكان سنويا.
ويؤكد الدكتور سرحان أن الفصام يصاب به الذكور كما الإناث، ولكنه قد يحدث عند الرجال مبكرا عن النساء. وعند الرجال يكون حدوثه بين سن 15 و25 عاما، أما في النساء فهو بين 25 و35 عاما، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر من الطفولة إلى الشيخوخة.

ما أسباب الفصام؟​

يوضح الدكتور سرحان أن أسباب هذا المرض ترجع لعدد من العوامل، بعضها يخلق القابلية للإصابة به، وأخرى تساعد على الإصابة به وتؤدي لبعض التغيرات في الدماغ، مثل العوامل الوراثية.
والفصام يكون أكثر شيوعا إذا كان للمريض قريب من الدرجة الأولى مصاب به، وبالنسبة للتوائم المتطابقة فإن هناك احتمالا من 40% إلى 65% لأن يصاب أحدهما بالفصام إذا أصيب توأمه.

ما أعراض الفصام؟​

تتباين أعراض الفصام من فرد لآخر وفق الدكتور سرحان، وحتى عند المريض الواحد في أوقات مختلفة، كما أن هناك تفاوتا في سرعة حدوث المرض، والطريقة التي يظهر بها.

ومن هذه الأعراض:
  • الهلوسات السمعية والبصرية والشمية والجسدية، إذ يتوهم المريض أنه سمع أصواتا أو رأى أشياء أو شمَّ روائح معينة.
  • التوهمات مثل توهم العظمة أو الاضطهاد والسيطرة، وغيرها.
  • الاضطرابات في التفكير والكلام والسلوك.

كيف يمكن تشخيص الفصام؟​

يعتبر الدكتور سرحان أن تشخيص الفصام يعتمد على معرفة السجل المرضي للشخص المعني بدقة، مع استبعاد بعض اضطرابات المزاج والأمراض الذهانية التي قد تنتج عن بعض المواد المهلوسة والمنشطة والمخدرة بشكل عام.
وينبه الدكتور على ضرورة الانتباه والحذر في تشخيص الفصام، وخاصة في سن الطفولة والشيخوخة، وفي بعض الحالات التي تترافق مع أعراض غير مألوفة، أو عند بداية حالة الذهان أو الانتكاس بعد سنوات طويلة، أو إذا تغيرت الأعراض والمظاهر المرضية.

كيف نتعامل مع مريض الفصام؟​

وينصح اختصاصي الأمراض النفسية وعلاج الإدمان الدكتور محمد أبو صليح من يتعاملون مع مرضى الفصام بالابتعاد عن النقاشات المشحونة والحادة معهم، مثل مناقشة بعض الأوهام التي يفكر بها المريض والتي هي في الأصل أفكار مغلوطة، لكنه مقتنع بها قناعة تامة وكاملة ولا يقبل النقاش فيها.
ويؤكد أبو صليح -في تصريحات للجزيرة نت- أن من المهم التعامل بشكل طبيعي مع الشخص المعني وعدم إشعاره بأنه مريض، وتشجيعه على الالتزام بالعلاج والأدوية الموصوفة له.

هل تسبب أدوية الفصام الإدمان؟​

يؤكد الدكتور أبو صليح أن أدوية الفصام لا تسبب الإدمان، ويقول إن مضادات الذهان التي يعالَج بها المرضى ومثبتات المزاج لا تضرُّ ما دامت تستخدم تحت إشراف الطبيب وبطريقة صحيحة.
وشدد على ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب، وعدم التوقف عن العلاج قبل انتهاء الفترة المحددة له.

هل يمكن التعايش مع الفصام؟​

ويرى الدكتور أبو صليح أن الفصام يُصنَّف تاريخيا على أنه من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها، لكن يمكن التعامل والتعايش معه مثل أمراض السكري والضغط وغيرها.
ويمكن تقسيم مرضى الفصام إلى 3 أقسام، كما ذكر أبو صليح:
  • المرضى الذين يتعالجون من المرض ويشفون منه، وهؤلاء يحتاجون لفترة علاج قصيرة تمتد من 9 أشهر إلى عام واحد.
  • المرضى الذين يتحسنون بدرجة كبيرة جدا، ويعودون لحياتهم الطبيعية، لكنهم يحتاجون إلى تناول الدواء بشكل مستمر.
  • المرضى الذين تكون حالتهم أكثر صعوبة، ولا يكفي الدواء للسيطرة على أعراضهم كلها، وهؤلاء بحاجة إلى دعم اجتماعي دائم إلى جانب الدواء.

ما أهم طرق علاج المرض؟​

يؤكد الدكتور أبو صليح أن أهم طرق علاج مرض الفصام هي الأدوية المضادة للذهان، إضافة إلى الدفء والإدماج الاجتماعي للمريض في محيطه، وتشجيعه على الانخراط فيه.
وأضاف أن هناك بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للدواء، وقد يتم اللجوء معها لاستخدام ما يسمى بالصدمات الكهربائية، وغالبا ما يكون ذلك بعد تجربة عدة أنواع من الأدوية دون نتيجة.

ما مدة علاج مرض الفصام؟​

يوضح الدكتور أبو صليح أن الأدوية المستخدمة في هذا المجال تحتاج إلى 6 إلى 8 أسابيع حتى يظهر مفعولها، لذلك يجب توقّع ألا تكون هناك استجابة قبل هذه الفترة، وهي المدة الأولية لعلاج المرض
 

muhelfeki

Member
إنضم
15 أبريل 2022
المشاركات
46
مستوى التفاعل
17
النقاط
8
الإقامة
Egypt
شكرا على الموضوع نتمنى المزيد
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
الفصام والاكتئاب هو البعد عن الله وعن عبادته والعيش معه كاب سماوي ونحن كابناء غاليين اوي عليه
يعتبر الإكتئاب، المرض النفسي الأكثر شيوعاً، إذ يعاني ما يقارب 14% من سكان العالم من الإكتئاب. وفقاً لتوقعات منظمة الصحة العالمية (WHO) سوف يصبح الإكتئاب السريري المرض الثاني الأكثر خطورة بعد الأمراض القلبية، قي سنة 2020، على الأقل على صعيد العبء الإقتصادي، الذي ينجم عن خسارة العقول المبدعة والخلاقة، التغيب عن العمل وتكاليف العلاج الباهظة. هنالك العديد من الإعتقادات الخاطئة بخصوص مرض الإكتئاب، سوف نقوم بدحضها في معرض حديثنا، عن طريق عرض الحقائق الصحيحة بخصوص هذه الظاهرة الشائعة. إذ على الرغم من تسليط الضوء على ظاهرة الإكتئاب في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يعاني الأشخاص المصابون بالإكتئاب، من الآراء المسبقة السلبية من قبل المجتمع الذي يعيشون فيه. كلنا أمل، بأن يتغير هذا الواقع، بحيث يستطيع الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب، الكشف عن ذلك، دون الشعور بالخجل، ولكي نستطيع مناقشة مختلف جوانب هذه الظاهرة.

لماذا حظي الإكتئاب بهذا الصيت السيء؟

قد يعود السبب بشكل جزئي إلى النهج السينمائي المتبع في عرض حالات الإكتئاب، والذي يقوم بربط حالات الإكتئاب بصفات شخصية سلبية، وفي بعض الحالات يقوم بربط أعراض الإكتئاب بالعنف وبالتصرفات العدوانية. أما في الواقع فإن الأمر لا يمت للحقيقة بأي صلة. إذ لم يتم إيجاد علاقة بين معظم هذه الصفات الشخصية، وبالطبع إن معظم الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب لا توجد لديهم ميول للتصرفات العدوانية أو العنف.

سبب الإكتئاب

تناولت العديد من الدراسات، قضية المسببات والعوامل التي تؤدي للإصابة بالإكتئاب، لكننا لا نملك إجابة واضحة وحاسمة. على ما يبدو، فإنه توجد العديد من العوامل التي تؤدي للإكتئاب، والتي يمكن تقسيمها لعوامل بيولوجية وعوامل عاطفية، تجعل الإنسان أكثر عُرضة للإصابة بالإكتئاب خلال حياته. قد يكون بعض هذه العوامل وراثية. إضافةً إلى هذه الميول الأولية، هنالك عوامل تؤدي إلى تفاقم الحالة، كالتجارب الصعبة التي قد يمر الإنسان بها، أنماط شخصيات معينة، الضغط النفسي المتواصل، التقييم الذاتي السيء، بعض أنواع الأمراض والتشاؤم عموماً، جميعها عوامل تؤدي إلى زيادة الطين بلة، مما يؤدي للإصابة بالإكتئاب السريري.

هل أعراض الإكتئاب عبارة عن مزاج سيء فقط؟

قد ينعكس الاكتئاب بظهور أعراض مختلفة للغاية، لا يشير كل عرض منها بحد ذاته، للإصابة بالإكتئاب، إذ قد يعكس الإصابة بحالات طبية (جسدية ونفسية) أخرى. أعراض الإكتئاب الشائعة: الشعور بالحزن، الفراغ، التشاؤم، العجز، اليأس، الشعور المُبالغ به بالذنب، فقدان القدرة على إتخاذ القرارات، عدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة، عدم الإهتمام أو التمتع بنشاطات عادية أو بنشاطات كان المريض يحب القيام بها في السابق، فقدان الطاقة، إضطرابات في النوم (النعاس المفرط أو مشاكل في النوم)، فقدان الشهية والوزن، الصداع، آلام جسمانية لا مبرر مباشر لها، العصبية و/أو الرغبة بالعزلة والإنفراد. تكرار عرض معين لمدة زمنية، يزيد من إحتمالات الإصابة بالإكتئاب السريري.

هل يعاني الشخص المصاب بأعراض الإكتئاب من ضعف في الشخصية؟

للأسف، لا يزال الإعتقاد الخاطئ بأن الإصابة بالإكتئاب هي دليل على ضعف الشخصية، سائداً. لا أساس من الصحة لهذا الإعتقاد، إذ أنه كثيراً ما يقع أشخاص يتسمون عموماً بقوة الشخصية، ضحية للإكتئاب، وقد يعود السبب للشعور بالمسؤولية الكبيرة. يتسم الإكتئاب بالعديد من الأعراض التي تشمل، فقدان الطاقة، عدم التمتع بالنشاطات التي كانت مصدراً للمتعة في الماضي، صعوبة في التركيز، الشعور بالتعب بسرعة، مشاكل في النوم والشعور بالذنب.

من هم الأشخاص الذين يصابون بالإكتئاب؟

وفقاً للإحصائيات، فإن الرجال أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب نسبة للنساء. فعلى سبيل المثال، يعاني 4% فقط من الرجال في الولايات المتحدة، من الإكتئاب، بينما تصل نسبة النساء اللواتي يعانين من الإكتئاب السريري إلى 10%. على ما يبدو، فان هذا الفارق يعود إلى العديد من الأسباب، بعضها يكون بيولوجياً ( كالتغييرات الهرمونية التي تمر بها النساء خلال حياتهن)، إجتماعياً (كميل النساء لكبت مشاعرهن) أما البعض الآخر فهو نفسي (الإدراك العاطفي لوجود مشكلة). في جميع الأحوال، يدور الحديث عن أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب: يعاني ثُمن الرجال ورُبع النساء من الإكتئاب، مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.

هل يعاني البالغون فقط من أعراض الإكتئاب؟

لا يزال الإعتقاد سائداً بأن الشباب والأطفال ليسوا عرضة للإصابة بالإكتئاب، إذ أنه لا يزال يُنظر لهذه الفئات العمرية على أنها تتمتع بالحصانة من خطر الإصابة بالإكتئاب. يعزو العديد من البالغين أعراض الإكتئاب البارزة، لدى المراهقين، إلى مزاج مؤقت أو مرحلة نمو سليمة. من المهم إذن أن نعرف بانه على الرغم من أن الإكتئاب أقل شيوعاً لدى المراهقين، إلا أن هنالك نسبة لا بأس بها من المراهقين (3% سنوياً، أو ما يعادل شخصاً من بين كل 25 شاباً) يعانون من الاكتئاب، ولا يوجد أي مبرر لعدم تقديم المساعدة لهم، إن كان عن طريق المساعدة النفسية أو العلاجات الدوائية. تمت الموافقة على الدواء العشبي، هيبركوم (Hypericum)، لعلاج الأطفال والمراهقين من سن 12 سنة وما فوق.

تجاهل ظاهرة الإكتئاب

لأسباب غير مفهومة، تتبع بعض المجتمعات نهج دفن الرأس في الرمال، أي تجاهل وجود هذه الظاهرة - فالإعتقاد السائد في هذه المجتمعات، بأن الحديث عن الإكتئاب، يؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة. أما في الواقع، فإن الأبحاث والتجارب السريرية أثبتت العكس تماماً: يميل مرضى الإكتئاب الذين يتحدثون مع أصدقائهم وأقربائهم عن حالتهم، إلى التوجه لتلقي المساعدة الطبية ومواجهة المشكلة كما يجب. على غرار غيرها من المشاكل، فإن الخطوة الأولى للتغلب على الإكتئاب تبدأ بالإعتراف بوجود المشكلة. أحياناً، يصعب على المريض أن يرى الأمور على حقيقتها، ولذلك فإن التحدث بشكل صادق وصريح مع شخص مقرب منه، يسهم في تسريع عملية توجهه لتلقي المساعدة المهنية وعلاج المشكلة.

ولكن كيف يمكن علاج حالات وأعراض الإكتئاب؟

على الرغم من إنتشار ظاهرة الإكتئاب، إلا أن الحديث يدور عن مرض نفسي، يمكن علاجه بشكل ناجع. سوف تتمتع نسب كبيرة من مرضى الإكتئاب، تصل إلى ما يقارب 80 - 90%، وفقاً لتقييمات مختلفة، بالتحسن عند تلقيهم للدعم النفسي، العلاج الدوائي أو عند الدمج بين العلاجين، حتى في حالات الإكتئاب الشديد. نظراً لمدى إنتشار هذه المشكلة، أثمرت الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة عن إنتاج العديد من الأدوية المعدة لعلاج هذه الظاهرة. معظم هذه الأدوية إصطناعية، يتم إنتاجها بطرق صناعية. يتم في السنوات الأخيرة، تسويق دواء جديد، وهو خلاصة طبيعية لعشبة الهيبركوم، تُدعى st. Johns Wort، والتي تنمو كعشبة برية في أوروبا، شمال أفريقيا وغرب آسيا. يعتبر هذا الدواء ناجعا ويتسم بنسبة قليلة من التأثيرات الجانبية، وخلافاً للأدوية المضادة للإكتئاب الأخرى، فإن هذه العشبة لا تسبب أي مشاكل عجز جنسي، كما أنها لا تسبب السمنة. تمت الموافقة على إستعمال هذا الدواء في علاج الإكتئاب لدى المراهقين من سن 12 وما فوق. أظهرت الأبحاث المختلفة التي قارنت بين هيبركوم والعلاجات الأخرى لأعراض الإكتئاب، ان إلتزام المرضى بعلاج الهيبركوم كان أفضل، إذ وصلت نسبة إلتزام المرضى بتناول هذا العلاج لأكثر من 90%، وهي نتائج رائعة حقاً.
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
انفصام الشخصية أو مرض الفصام والذي يعرف باسم الشيزوفرينيا (بالإنجليزية: Schizophrenia) هو مرض نفسي شديد ومزمن، يؤثر على تفكير الشخص، وإدراكه، وسلوكه، فيبدو كأنه منفصل عن الواقع، حيث يعاني من أوهام، وهلاوس، واضطراب في التفكير والسلوك يعوق قدرته على القيام بالمهام اليومية، ويؤثر كذلك على علاقاته الاجتماعية. [1] [2]

ما الفرق بين انفصام الشخصية وتعدد الشخصيات؟​

ينتشر اعتقاد لدى الكثيرين بأن مرضى انفصام الشخصية يعانون من عدة شخصيات مختلفة، ولكنه اعتقاد غير صحيح فتعدد الشخصيات هو اضطراب نفسي مختلف يطلق عليه اضطراب الهوية التفارقي (بالإنجليزية: Dissociative Identity Disorder)، ينطوي على معاناة المريض من فقدان ترابط أفكاره، وذكرياته، ومشاعره، وتصرفاته، وإحساسه بهويته، وهو ما يؤدي إلى ظهور شخصيتين مختلفتين أو أكثر تتحكم في تفكير المصاب وسلوكياته لكل منها هوية، وعمر، وعرق، وجنس مختلف. [3] [4]


اسباب انفصام الشخصية (الفصام)​


تعد أسباب انفصام الشخصية غير معروفة بشكل دقيق حتى الآن، ولكن يرجح أن المرض يحدث بسبب عدة عوامل، منها: [1] [5]
  • الاستعداد الوراثي: يُعتقد أن للعوامل الجينية دور في الإصابة بانفصام الشخصية، حيث تزداد احتمالية إصابة الشخص بالفصام إذا كان أحد والديه مصابًا به.
  • اختلال توازن النواقل العصبية: قد يكون من أسباب الفصام حدوث اختلال في توازن بعض النواقل العصبية في المخ، مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تؤثر على طريقة التفكير والسلوك.
  • تغيرات في تركيبة الدماغ: حيث وجد اختلاف في بنية المخ لدى بعض مرضى الشيزوفرينيا.

ما هي عوامل خطر الإصابة بانفصام الشخصية؟​

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الشيزوفرينيا، مثل: [6] [7] [8]
  • تعرض الجنين للعدوى بالفيروسات أو تعرضه لمواد خطرة، أو سوء التغذية أثناء فترة الحمل.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية أو المواد المخدرة، مثل الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine)، أو الحشيش، أو الكوكايين خلال مرحلة المراهقة أو بداية الشباب.
  • كبر عمر الأب عند إنجاب طفله، حيث يزيد ذلك من احتمالية إصابة الابن بالفصام.
  • التعرض لضغوط نفسية أو صدمات.
اقرأ أيضًا: أنواع الفصام وأعراضه

اعراض انفصام الشخصية (الفصام)​


يصيب اضطراب الفصام الرجال والنساء في مختلف الأعمار، وعادة ما تظهر أعراض انفصام الشخصية عند الرجال في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات من العمر، بينما في النساء تميل الأعراض للظهور في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات. [6]

أعراض انفصام الشخصية المبكرة​

قد تظهر أعراض الفصام بشكل مفاجئ، ولكن في معظم الأشخاص تبدأ تدريجيًا بحدوث علامات تحذيرية تستمر أشهر أو سنوات قبل الإصابة بأول نوبة فصام حادة تحدث فيها الأعراض الذهانية. [1]
عادة ما يصعب ملاحظة دلالات انفصام الشخصية، حيث أنها تتشابه مع التغيرات التي تحدث أثناء مرحلة المراهقة. [6]
يمكن أن تشمل أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين في مراحلها المبكرة ما يلي: [6]
  • العزلة والانسحاب من العائلة والأصدقاء.
  • انخفاض الأداء الدراسي.
  • الاكتئاب وعدم وجود الحافز.
  • تغيرات المزاج.
للمزيد: أعراض الفصام المبكرة في المراحل العمرية المختلفة

أعراض انفصام الشخصية​

تختلف شدة أعراض الشيزوفرينيا، ومدتها ومعدل، تكرارها من شخص لآخر، وتشمل ما يلي: [2] [9]
  • أعراض الفصام الإيجابية (الذهانية)
تتضمن الأعراض الذهانية ما يلي:
  • الأوهام، وهي اعتقادات خاطئة لا تمت للواقع بصلة.
  • الهلاوس، وهي رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وربما شم أو تذوق أشياء غريبة.
  • اضطرابات في الكلام والسلوك والحركة.
  • أعراض الفصام السلبية
تشمل الأعراض السلبية للفصام الآتي:
  • العزلة والانسحاب الاجتماعي.
  • انعدام الإرادة للقيام بأبسط المهام.
  • صعوبة التحدث.
  • الركود العاطفي، ويظهر ذلك في عدم الاستجابة والتفاعل مع الآخرين، وتجنب التواصل البصري، وعدم تغير تعبيرات الوجه، والتحدث بنبرة ثابتة.
للمزيد: أعراض الفصام وعلاماته

ما الفرق بين الذهان والفصام؟​

يتضمن الفرق بين انفصام الشخصية والذهان، أن الذهان مجموعة من الأعراض تشمل الأوهام والهلاوس قد تترافق مع العديد من الحالات الطبية والنفسية، أو حالات أخرى مثل تعاطي المخدرات، بينما انفصام الشخصية هو اضطراب نفسي يعاني فيه المصاب من أعراض عديدة منها الأعراض الذهانية، بالإضافة إلى الأعراض السلبية والإدراكية. [10]

كيف يتم تشخيص انفصام الشخصية (الفصام)؟​


يعتمد تشخيص انفصام الشخصية على التاريخ الطبي، ثم الفحص البدني، واستبعاد الأسباب الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة للفصام، مثل تعاطي المخدرات. [11]
قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، منها: [11]
  • فحوصات الدم.
  • اختبارات البول.
  • التصوير المقطعي المحوسب للدماغ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد وجود آفات في المخ.
يجرى الطبيب بعد ذلك تقييمًا نفسيًا للمريض والأعراض التي يعاني منها بالاستعانة بالمعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس، والتي تشمل ظهور اثنين أو أكثر من الأعراض التالية مدة شهر على الأقل، على أن تتضمن هذه الأعراض واحدًا من الأعراض الثلاثة الأولى. [5]
تشمل الأعراض ما يلي: [5]
  • أوهام.
  • هلاوس.
  • الكلام غير المنظم.
  • سلوك حركي غير منظم أو الجمود.
  • الأعراض السلبية، مثل صعوبة التحدث، أو الركود العاطفي، أو انعدام الإرادة.
بالإضافة إلى ذلك، يصاحب هذه الأعراض انخفاض الأداء الوظيفي أو التعليمي، أو قلة التفاعل مع الآخرين، أو ضعف القدرة على الرعاية الذاتية، وحتى يتم تشخيص انفصام الشخصية يجب أن تستمر الأعراض مدة 6 أشهر أو أكثر، على أن تكون غير ناجمة عن استخدام دواء أو بسبب الإصابة بمرض آخر. [5]

علاج انفصام الشخصية (الفصام)​


يعد انفصام الشخصية اضطرابًا مزمنًا يستمر مدى الحياة، ولكن قد يساعد العلاج على التخفيف من الأعراض، ومنع الانتكاس، وتجنب الحاجة إلى دخول المستشفى. [5]
يشمل علاج انفصام الشخصية ما يلي:

العلاج الدوائي​

تعد مضادات الذهان أشهر الأدوية المستخدمة في علاج الفصام، ومن أمثلتها: [5] [12]
تتوفر بعض أدوية الفصام في صورة حقن عضلية طويلة المفعول تساعد المريض في الالتزام بالعلاج، وتقلل من الحاجة إلى دخول المستشفى. [12]
قد تستخدم مضادات الاكتئاب، مثل الباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)أيضًا لعلاج أعراض الفصام السلبية. [13]
للمزيد: أدوية علاج الفصام التقليدية والحديثة

العلاج النفسي​

يساهم العلاج النفسي بجانب الأدوية في تعلم مهارات تفيد في التحكم في الأعراض، وتحسين العلاقات الاجتماعية، والتواصل مع الآخرين، ويشمل ما يلي: [14] [15]
  • العلاج الفردي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من العلاج النفسي في تغيير طريقة تفكير المصاب وتعلم طرق للتعامل مع الأوهام والهلاوس.
  • العلاج الأسري: يهدف العلاج الأسري إلى إرشاد العائلات إلى كيفية التعامل مع مرضى انفصام الشخصية وتقديم الدعم لهم.
يتضمن علاج الفصام أيضًا تدريب مرضى الانفصام على المهارات الاجتماعية والسعي في تحسين التواصل الاجتماعي من خلال مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، وكذلك التأهيل المهني وتشجيعهم للحصول على وظائف والمحافظة عليها. [14]
قد تستدعي حالات انفصام الشخصية الحادتلقي العلاج في المستشفى، وكذلك المرضى الذين لا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم، أو أقدموا على محاولة انتحار. [11]
للمزيد: ما هي طرق علاج الفصام؟

نصائح للتعايش مع انفصام الشخصية (الفصام)​


هناك بعض الإرشادات التي تساعد في السيطرة والتعايش مع مرض انفصام الشخصية وتقليل خطورته، وتشمل: [16]
  • الالتزام بالعلاجات الموصى بها.
  • تعلم طرق الاسترخاء وتخفيف التوتر، مثل التأمل واليوغا.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم الأشخاص المصابين بالانفصام.
  • تجديد الأهداف والتركيز عليها للانشغال بها وتقليل أعراض الفصام.

كيف يمكن الوقاية من انفصام الشخصية (الفصام)؟​


لا توجد طريقة معينة للوقاية من الإصابة بالفصام، ولكن يساعد اكتشاف المرض مبكرًا والخضوع للعلاج في تجنب حدوث انتكاس أو الحاجة إلى البقاء في المستشفى، كما يساهم في تحسين حياة الشخص وعلاقاته الأسرية والاجتماعية. [1]

مضاعفات انفصام الشخصية (الفصام)​


يتساءل البعض هل مرض انفصام الشخصية خطير؟ يعد انفصام الشخصية مرضًا نفسيًا خطيرًا لا ينبغي تجاهله أو تركه دون علاج، حيث قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل: [6]
  • القلق أو الاكتئاب.
  • الرهاب.
  • مشاكل أسرية واجتماعية.
  • عدم القدرة على العمل وإعالة النفس الأمر الذي قد يؤدي إلى الفقر والتشرد.
  • إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • إيذاء النفس أو الانتحار.

ما هو سير مرض انفصام الشخصية (الفصام)؟​


يعتمد مآل حالات انفصام الشخصية على اكتشاف المرض مبكرًا ومدى قدرة الفرد على الالتزام بخطة العلاج، حيث يساهم العلاج في تحسين جودة الحياة وتقليل احتمالية الوفاة الناجمة عن الحالات المصاحبة للفصام أو محاولات الانتحار. [6]
لا يعد مريض الشيزوفرينيا أكثر عنفاً أو خطراً من الأشخاص العاديين كما يعتقد البعض، وليس شرطًا أن ينتهي الأمر به إلى العيش مشردًا أو في المستشفيات، وإنما قد ينتج ذلك عن قلة خدمات الرعاية الصحية في بعض الأماكن، ولكن غالبًا ما يعيش معظم مرضى الفصام في المنزل مع أسرهم أو بمفردهم. [2]
 
أعلى