الرد على شبهة: اخوة يسوع وبتولية العذراء

++ كيرلس ++

‡† الله محبة †‡
إنضم
8 أغسطس 2009
المشاركات
3,054
مستوى التفاعل
717
النقاط
0
هناك من يعترض و يقول: "العذراء لم تظل عذراء بعد ولادة المسيح، لأن للمسيح إخوة. ذكرهم مرقس 3 : 31 فقالوا له: إن أمك وإخوتك خارجا يطلبونك ومرقس 6 : 3 أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ ومتى 13 : 55 أليس هذا هو ابن النجار؟ أليست أمه تسمى مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ ومتى 13 : 56 أوليست أخواته كلهن عندنا؟"

الرد على الإعتراض:
"في العبرية والأرامية القديمتين وعلى لسان كتاب العهد الجديد، لم تكن هناك لفظة خصوصية، كما في لغاتنا اليوم، للإشارة إلى ابن (بنت) العم أو ابن (بنت) الخال، ابن (بنت) العمة وابن (بنت) الخالة وهي التي تعنيها الكلمة الانجليزية والفرنسية cousin بل كانت تدعو (أخاً) أو (أختاً) كل من جمعتك به قرابة أو حتى صداقة. "

"لذلك نرى مراراً في الكتاب المقدس كلمة (أخ) تدل لا على شقيق بل على قريب بالدم: تكوين 13 :8 : يقول إبراهيم لإبن أخيه لوط :"انما نحن رجلان إخوان". ولنقرأ تكوين 29 : 12 : "وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها"، *مع أنه* إبن أخته، ولاويين 10 : 4 : "ثم دعا موسى ميشائيل والصفان إبني عزيئيل عم هرون وقال لهما إحملا أخويكما من أمام القدس..." * مع انهما ليسا أخويهما*، وفي سفر أخبار الأيام الأول 23 : 22: "ومات العازر ولم يكن له بنون بل بنات فأخذهن أخوتهن بنو قيش" أي تزوجوهن -- راجع أيضاً تكوين 14 : 12 و 16 و 29: 10، 15."

"ومن الجدير بالذكر أن "إخوة يسوع" أو "أخواته" لا يوصفون أو يوصفن قط بأنهم أو أنهن أولاد مريم أو بناتها، كما لا تذكر ولادة أي واحد ولا موت أي واحد (واحدة) منهم أو منهن قبل موت المسيح."

"إن الذين يدعوهم العهد الجديد "إخوة" يسوع هم يعقوب الصغير ويوسي وسمعان ويهوذا. ويثبت العهد الجديد أنهم ليسوا أبناء مريم (ولا يوسف) ويذكر والديهم: متى 27 : 56 وبينهن (عند الصليب) مريم المجدلية ومريم أو يعقوب ويوسي."

"ومرقس 15 : 40 وكان أيضاً نساء ينظرن عن بعد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير وأم يوسي. أما الأخوان الآخران وهما سمعان ويهوذا فأتى ذكرهما في لوقا 6 : 15."

"ثم يأتي يوحنا فيوضح من هو زوج مريم أم يعقوب ويوسي وإذا به كلاوبا ويميز *يوحنا* مريم أم يعقوب ويوسي من مريم أم يسوع وتأكد من ذلك: يوحنا 19 : 25 وكانت واقفة عند الصليب أمه (أي مريم العذراء) وأخت أمه (أي قرابتها) مريم إمرأة كلاوبا *والدة يعقوب ويهوذا ويوسي(يوسف)*.

كلاوبا إسم يوناني لحلفى وهو الإسم الأرامي. متى 10 : 3 ويعقوب بن حلفى. غلاطية 1 : 19 ولم أر غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب. لوقا 6 : 15 : ويعقوب بن حلفى وسمعان المدعو الغيور 16 : ويهوذا أخا يعقوب (يهوذا، اسمه في متى 10:3 ثداوس). *إذا يعقوب "اخو الرب" هو أخ ليهوذا (ثداوس) وهما إبنا مريم قريبة مريم العذراء وإبنا كلاوبا المدعو حلفى*.

يهوذا 1 : "من يهوذا عبد يسوع المسيح، وأخي يعقوب....". أعمال 1 : 13 "ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب"

فلو كان لمريم أبناء غير يسوع لما كان سلمها قبل موته إلى التلميذ يوحنا ولكان سلمها لأحد إخوته، مثل يعقوب أخي الرب. ولكنه سلمها ليوحنا الذي أخذها، كما يقول لنا الإنجيل، من تلك الساعة إلى خاصته. ومعنى ذلك أنها لم تكن في خاصته قبل تلك الساعة. وطبعا يوحنا الحبيب هو ابن زبدى وسالومة.

يذكر الإنجيل مرارا أن مريم هي أم يسوع وبأن يسوع هو ابن مريم بال التعريف في اليونانية مما يدل على الابن الوحيد. ولكنه لم يذكر مرة واحدة أن أحد المدعوين إخوة يسوع هو ابن مريم، ولا أن مريم أمه. فهي الأم الوحيدة ليسوع الوحيد. ودليل ذلك: مرقس 1 : 13 يسوع ابن مريم، متى 13 : 55 مريم ام يسوع، يوحنا 2 : 1 مريم ام يسوع، أعمال 1 : 14 مريم أم يسوع. وعندما كان يسوع ابن اثنتي عشرة سنة وزار الهيكل مع والدته لم يرافقه أي أخ.

" أخيراً يدعو الأنجيل تلاميذ يسوع اخوة له واخوة بعضهم لبعض: اقرأمعي يوحنا 20 : 17: "وقال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي بل إمضي إلى إخوتي وقولي لهم....". وفي متى 28 : 10 : "قال لهن يسوع: لا تخفن، إذهبن وقان لإخوتي ليدهبوا إلى "الجليل" الأخوة هم الرسل جميعاً. وأيضا: "الأخوة" تعني تلاميذ المسيح أعمال 1 : 15: "في تلك الأيام قام بطرس في وسط الأخوة وكان عددهم نحو مئة وعشرين...."(أيضا 6 : 3) وتعني "أخوة" كل الناس : أعمال 2 : 14 و 29: 14 :"قام بطرس ورفع صوته خاطبهم: أيها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم...29 أيها الرجال الأخوة....".

المصدر: كتاب" الجواب من الكتاب" للأب يعقوب سعادة والأب د. بيتر مدروس، ص 211-216
 
أعلى