اختيار شريك الحياة
في ذات يوم وبعد إلقاء محاضرة عن العائلة السعيدة، تقدَّم إليَّ شاب بعد انصراف الحضور ليكلمني على انفراد. كان هذا الشاب مُقبلاً على الزواج بعد بضعة أسابيع، ويريد أن يكون زوجاً مثالياً. لذلك أراد أن يعرف المزيد عن الزواج السعيد، وعمَّا إذا كان اختياره مبنياً على أسس سليمة أم لا.
لحظات مفرحة تلك التي يرتبط خلالها رجل وامرأة بالزواج لينطلقا معاً عبر موجات المياه الهادرة سعياً للوصول إلى مصب السعادة. ولكن ما الذي ستتمكن من فعله، وأنت في غمرة مجريات الحياة، إذا وجدت أن أخشاب الطوق الذي تعوم عليهِ آخذة بالتفكك؟ هل ستحاول ربط الأجزاء المُفكـَّكة معاً، أم ستبحث عن غصن جانح يقذفه التيار باتجاهك لتتمسَّك به؟ أم أنك ستصرخ وتستغيث في طلب النجدة؟