مار أنطونيوس الكبير (17 كانون الثاني)
«فنظر إليه يسوع بمحبّة» (مر 10: 21)
وُلد أنطونيوس في مدينة كوما (صعيد مصر) نحو سنة 251م. مات والداه وهو صغير تاركين له أختًا مع ثروة كبيرة. سمع نصّ الإنجيل: «إن شئتَ أن تكون كاملاً، إذهب وبِعْ مقتناك، ووزِّعه على الفقراء وتعالَ اتبعني». وزّع نصف ثروته على الفقراء. وأعطى أخته النصفَ الآخَر وأَودَعها في بيت للمتعبّدات. ثمّ بنى له كوخًا قرب الكنيسة، وراح يتتلمذ على أيدي نسّاك يعيشون بجواره. ولمّا رأى الناس تفدُ إليه، أقام قرب نهر النيل، ثمّ توغّل في الصحراء وأقام في مكان منزوٍ، يعيش في التقشّف والصلاة والصوم ومحاربة الشياطين. إِنتصر عليها بإشارة الصليب وإماتة الحواسّ والزيادة في الصوم. عمل في الحياكة لئلاّ يُعدّ بطّالاً. سمع به الكثيرون، وتتلمذوا له. وأقام لهم مناسك ووضع لهم قانونًا. حارب بدعة الآريوسيّين الذين لا يؤمنون بالمسيح إلهًا، فمضى إلى الإسكندريّة، بطلبٍ من أسقفها القدّيس أثناسيوس، لمحاربة هذه البدعة.
منحه اللّه شفاء الأمراض وطرد الشياطين. زار القدّيسَ بَولا في منسكه ودفنه بعد مماته. مات سنة 356. إنّه أبو الرهبان وشفيع الحياة النسكيّة شرقًا وغربًا.
يا ربُّ، أنت تنظر إلينا بمحبّة خاصّة وتدعونا إلى اتّباعك. ثبّتنا في محبّتك فنقوى على مجابهة كلّ شرّ وخطيئة وننتصرَ عليها. لك المجد إلى الأبد. آمين
منحه اللّه شفاء الأمراض وطرد الشياطين. زار القدّيسَ بَولا في منسكه ودفنه بعد مماته. مات سنة 356. إنّه أبو الرهبان وشفيع الحياة النسكيّة شرقًا وغربًا.
يا ربُّ، أنت تنظر إلينا بمحبّة خاصّة وتدعونا إلى اتّباعك. ثبّتنا في محبّتك فنقوى على مجابهة كلّ شرّ وخطيئة وننتصرَ عليها. لك المجد إلى الأبد. آمين