إنّه أحد الخَدَمة السبعة الذين اختارهم الإخوة لخدمة الموائد (أع 6: 5 ـ 6). راح يذيع الكلمة في المجمع. فنهض قومٌ من الكَتَبة والفرّيسيّين يباحثونه فلم يستطيعوا أن يقاوموا الحكمةَ والروح الذي كان ينطق به. هيّجوا الشعب عليه. فقبضوا عليه وأقاموا شهودَ زورٍ يقولون: «إنّ هذا الرجل لا ينفكّ ينطق بكلمات تجديفٍ على المكان المقدّس وعلى الناموس» (أع 6: 8 ـ 13). بعد محاكمةٍ قصيرةٍ حكموا عليه بالموت رجمًا. فطرحوه خارج المدينة ورجموه ووضع الشهودُ ثيابهم لدى شابّ، اسمه شاول، كان موافقًا على قتله. ورجموا إسطفانس وهو يدعو ويقول: «أيّها الربّ يسوع إقبل روحي». ثمّ جثا على ركبتيه وصرخ بصوتٍ عظيم: «يا ربّ، لا تُقم عليهم هذه الخطيئة»، ولمّا قال هذا رقد بالربّ (أع 7 ـ 8).
علّمنا يا ربّ، أن ننظر إلى إسطفانس الذي غفر لقاتليه على مثال معلّمه، فيغفر أحدُنا للآخَر، فنتعالى على أحقادنا وخصوماتنا، فتكون لنا شركة مع قدّيسيك.