- إنضم
- 24 أغسطس 2007
- المشاركات
- 524
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 0
تذكار نياحة القديس الطوباوي
ابونا بيشوي كامل
21 مارس
السيد المسيح يساعد ابونا بيشوي كامل في الخدمة
دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا بيشوي كامل ... ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة ..... وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه ...
وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا بيشوي وتربصا به ليقتلاه ... إلا أن أبونا بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته، وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه ...فوافق أبونا بيشوي على الفور وأركبه معه ... وفي الطريق قال له هذا الشخص "يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك" ولكن أبونا بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ... فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة ... وفي التو أختفى تماما ....
وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة !!!
قصص من حياة القمص بيشوى كامل
كانت هناك قطعة أرض فضاء استطاعت البطريركية شراءها بعد محاولات كثيرة و هذه الكنيسة محاطة بكنيسة كاثوليكية و أخرى بروتستانتية فشعر أباء الأسكندرية أن الملائكة تشتهى أن يكون فى هذا المكان كنيسة أرثوذكسية ............ وفى يوم كان المتنيح أبونا مينا اسكندر يتحدث مع سيدنا البابا كيرلس السادس عن اختيار كاهن لهذه الكنيسة الجديدة...و فجأة دخل أحد الخدام(سامى كامل) مصطحبا معه فصل مدارس أحد من كنيسة العذراء محرم بك ليأخذوا بركة من البابا كيرلس فقال سيدنا لأبونا مينا
*************
فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا....ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما ..... و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا
*********
مما يحكى عن الخادم سامى(أبونا بيشوى كامل قبل الرسامة) أنه عندما دعى لأمانه الخدمة بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك طلب من كل الخدام ضرورة التناول من الأسرار المقدسة كل أسبوع على الأقل قبل الخدمة ولم يجد هذا الطلب استحسانا لدى الخدام و كان البعض منهم أكبر من الأستاذ سامى فى السن...اذا أنه أعلن على الخدام أن لم يتزود بالأسرار المقدسة قبل الخدمة عليه أن يعتذر عن خدمة هذا الأسبوع.فاتفق كل الخدام ألا يتناولوا قبل خدمة الأسبوع القادم بل و فكروا فى أن يضعوا الأستاذ سامى فى حرج عندما يجد نفسه وحيدا وسط كل المخدومين من جميع المراحل (ابتدائى-اعدادى-ثانوى).وجاء ميعاد الخدمة ووجد الأستاذ سامى نفسه و سط المخدومين بلا خادم واحد معه.....وفى بساطة شديدة أخد جميع المخدومين بمراحلهم المختلفة و أجلسهم فى مكان واحد و ألقى عليهم كلمة روحية واحدة....فكان لعمل الروح القدس فى تلك الكلمة-التى يسمعها الأطفال و الشباب معا-القوة بحيث يخرج الجميع منتفعين منها...فهذا هو عمل الله من خلال جسده ودمه و هذا ما أدركه جميع الخدام فيما بعد و أصبح أمرا طبيعيا أن يجتمع جميع الخدام حول المذبح صباح كل يوم جمعه قبل بدء الخدمة......لقد كنت حقا مثال للخادم المثالى الذى يعلم جيدا أن قوة الخدمة و نجاحها من الله من قوة جسده و دمه من قوة انجيله و كلمته الثابتة و الثقة فى عمل الله وليس من خلال الثقة فى أنفسنا و الاعتماد على قدرتنا فالخادم المثالى هو الذى يمتلئ من الأنجيل و حضور القداسات لأنها أساس الخدمة الناجحة..فكيف يطلب الخادم من أولاده حضور القداس وهو لا يحضر!؟ كيف يطلب منهم المواظبة على قراءه الانجيل و الأعتراف و هو غير مواظب؟!؟ الخدمة عمل الهى وليست عمل بشرى...لذا فاساس الخدمة الامتلاء من روح الله .علمنا أن نكون امناء فى الخدمة حتى يصل المسيح لقلب كل أحد.
*********
جاء الى أبونا بيشوى فى يوم تاجر غنى و قال له
***********
كانت كنيسه مارجرجس اسبورتنج فى البدايه مبنى صغيرا فى اوائل الستينات و لكنها تخدم أحياء كثيرة و يخدم بالكنيسه كاهن واحد هو ابونا بيشوى كامل.وفى احد اجتماعات الشباب جاء شاب فقير يطلب من ابونا مصاريف الكلية و هو مبلغ قدره 5,5 جنيه و كان هذا المبلغ ليس بسيطا فى هذا الوقت و لم يكن ابونا يملكه و لكن بمنتهى الثقه لم يرض أن يرد الشاب من على اعتاب باب المسيح و قال له غدا ربنا يدبر.كان ابونا لا يحب ان تكون له علاقه بالماديات و النقود لذلك سلم كل هذه الاشياء لاحدى الخادمات كى تكون المسئوله عن النقود و شراء حاجات الفقراء..وفى صباح اليوم التالى سألها ابونا
**************
علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى.ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع شعرت هذه الابنه بالقلق..لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه......و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله..ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا
**********
كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز...اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما.فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه ..ويمر العيد دون اى فرح.فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها
*********
فى احد اجتماعات لجنه الكنيسه التى كان يخدم فيها ابونا بيشوى كامل فى المهجر..طلب ابونا بيشوى زياده مرتبه الشهرى100 دولار.كان هذا الموضوع مثار مناقشه و بعد انتهاء الاجتماع كان اعضاء الكنيسه بين مؤيد ان ابونا له الحق و بين معارض ان ابونا طمعان..يريد زياده مرتبه و غدا سيطلب مبلغا اضافيا..و هذه الفئه كانوا من بعض الاشخاص التى لم تكن تميل لخدمه ابينا بيشوى.و كان سر تعجبهم ان ابونا بيشوى عندما طلب منه تحديد مرتبه سالهم عن اصغر مرتب فى البلد فقالوا له حوالى300 دولار فقال يكفينى200 دولار فقط !!!.وتعجب الجميع فى ذلك الوقت لصعوبه المعيشه بهذا المرتب الضئيل و ايضا لانه استمر يعيش به لاكثر من عشره شهور.و لذلك توجه احد الخدام المحبين فى الكنيسه من الذين كانوا قربين جدا من ابينا بيشوى و ساله
********
مر أبونا بيشوى بسيارته فى احدى المرات أثناء خدمته بالولات المتحدة الامريكية على محطة بنزين فتقابل مع أحد الشباب الهبيز و كان هذا الشاب يعمل فى هذه المحطة..فقال لأبونا بيشوى أريد أن أقول لك شيئا فرد عليه أبونا بالموافقة فقال الشاب : يابختك انت قديس و أنا خاطئ قالها الشاب بتأثر شديد...فخفف أبونا من تأثره و قاله بمنتهى البساطة و الهدوء الفرق بين القديس و الخاطئ بسيط جدا الأثنين يمكن يكونوا بيعملوا خطية و لكن القديس بيندم و يتوب عن خطيته و يرجع تانى لحضن ربنا و لكن الخاطئ بيستمر فى شره بعيد عن ربنا.. وما أن سمع الشاب هذه الكلمات حتى انفرجت ملامح وجهه العابسة فقد وجد ضالته المنشودة.. أخذ يصيح فى فرح: وجدتها..وجدتها.....ياأبى الحبيب لقد عرفت قيمة النفس البشرية التى تساوى دم المسيح فكنت تخفف عن الخطاة و تعرفهم أن الرجوع للمسيح ليس صعبا أن المسيح لا يرد خاطئ قد أقبل اليه فالمسيح يفرح بنفس واحدة تتوب أكثر من مئه بار...لذلك كانت قيمة نفس الأنسان عندك غالية جدا جدا... لذلك كنت صيادا أمينا تبحث عن كل نفس حتى تقدمها ليسوع هدية غالية مهما كانت المتاعب التى تلاقها..
**********
أثناء مرض أبونا بيشوى جاء أحد الأشخاص لأبونا بيشوى طالبا منه أن يأتى ليصلى لأحد أقربائه الذى كان مريض بمرض خطير فى مستشفى خارج الآسكندرية... فقال له أبونا أنا مستعد و لكن لا أستطيع ان أقود السيارة مسافة كبيرة.. فعرض عليه هذا الشخص أن يوصله هو بسيارته الخاصة. وفعلا سافر أبونا بيشوى الى المستشفى و دخل حجرة المريض..و أغمض عينيه رافعا رأسه للسماء و صلى صلاة من أجل شفائه و بعدما انتهى من الصلاة انصرف راجعا الى الاسكندرية . وبعد ذلك بحوالى أسبوع جاء الى أبونا أحد الأشخاص غير المسيحين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواتة لكن أبونا لم يتذكره و لم يعرفه لأنه لم يراه من قبل...فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى أبونا فيها و حكى له أنه أثناء الصلاة تسلل و وضع رأسه تحت يدى أبونا لأنه أحس بقوة خفية فى شخص أبونا. وعندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة... وبعد أن تمت عليه الفوحصات فى المستشفى فوجئ الأطباء بأنه سليم تماما و لا يوجد فى رأسه أى أثر للسرطان
*******
فى بدايه خدمه ابونا بيشوى كامل و بالتحديد سنه1965 كان ابونا بيشوى وهو ذاهب الى البيت ماشيا يمر من شارع كان يوجد فيه احد الاولاد الاشقياء الذى كان عندما يرى ابونا بيشوى مارا فى الشارع يمسك بقشرالبرتقال و يقذف به ابونا و كان ابونا يقبل هذه الفعله الحمقاء بشكر و بمنتهى التسامح وتكرر هذا الموقف كثيرا معه حتى انه تعود علي ذلك.و حدث فى يوم ان مر ابونا بيشوى و لم يجد الولد الذى كان يستقبله كل يوم بقشر البرتقال ويقدم له صليبا من يد المسيح و استمر هذا الوضع لمده اسبوعين فقلق ابونا على الولد و ذهب ليسال عليه و فعلا عرف ان الولد كسرت قدمه و هو يلعب فى الشارع فذهب ابونا ليزوه فى المنزل فكانت مفاجاه كبيره جدا للولد لم يكن يتصورها.اما اهل الولد فكانوا لا يعرفون الموضوع اصلا فلما عرفوا تفاصيل الحكايه و ان الولد كان يقذف ابونا بقشر البرتقال شعروا بخجل شديد من ابونا و من محبته و زيارته لابنهم وصار ابونا بيشوى صديقا لهذه الاسره بعد ذلك.......محبه عجيبه و قلب كبير مملوء بالمحبه لجميع الناس و اولهم المسيئون اليك لقد حسبت كل اهانه و الم من اجل المسيح هى صليب من يد المسيح فكنت تحمله بكل فرح وشكر مرددا الايه التى تقول من يحبنى ينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعنى.لقد عرفت ان المجد الحقيقى هوان تهان من اجل اسم المسيح و تستقبل كل اهانه بفرح لقد كانت اهم طلباتك من المسيح فى بدايه كا يوم ان يرسل لك صليبا لتحمله بفرح كما حمله السيد المسيح بكل فرح....اطلب من اجلنا امام عرش المسيح لكى نقبل كل اهانه و الم من اجل المسيح بكل شكر حتى نصل الى المجد الحقيقى.
******
كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء...فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا..لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا: الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس..وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقة للمسيح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين
بركة صلوات ابونا بيشوي كامل
تكون معنا آمين