ابونا بيشوي كامل

Coptic Princess

وجهك يا رب اطلب
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
524
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
قلب الرب يسوع المسيح فانه احبني حتي المنتهي

تذكار نياحة القديس الطوباوي
ابونا بيشوي كامل
21 مارس
السيد المسيح يساعد ابونا بيشوي كامل في الخدمة
دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا بيشوي كامل ... ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة ..... وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه ...
وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا بيشوي وتربصا به ليقتلاه ... إلا أن أبونا بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته، وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه ...فوافق أبونا بيشوي على الفور وأركبه معه ... وفي الطريق قال له هذا الشخص "يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك" ولكن أبونا بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ... فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة ... وفي التو أختفى تماما ....
وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة !!!
قصص من حياة القمص بيشوى كامل

كانت هناك قطعة أرض فضاء استطاعت البطريركية شراءها بعد محاولات كثيرة و هذه الكنيسة محاطة بكنيسة كاثوليكية و أخرى بروتستانتية فشعر أباء الأسكندرية أن الملائكة تشتهى أن يكون فى هذا المكان كنيسة أرثوذكسية ............ وفى يوم كان المتنيح أبونا مينا اسكندر يتحدث مع سيدنا البابا كيرلس السادس عن اختيار كاهن لهذه الكنيسة الجديدة...و فجأة دخل أحد الخدام(سامى كامل) مصطحبا معه فصل مدارس أحد من كنيسة العذراء محرم بك ليأخذوا بركة من البابا كيرلس فقال سيدنا لأبونا مينا:(( خدوا ارشموا ده كاهن)) وكانت كلمة من الله فتمت سيامة الأستاذ سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس بيشوى كامل بعد أن أجمعت الأراء عليه و رشحه الجميع ثم ذهب الى دير السريان ليقضى فترة ال40 يوما و رجع لاستلام الكنيسة و وقتها قابله البابا كيرلس و نصحه قائلا : (( الصيام الكبير قرب تبقى أعمل قداس متأخر كل يوم..)) ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الآن التى نمتنع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الاسكندرية كما هو الآن بل كان هناك قداس متأخر واحد كل يوم أربعاء فى الكنيسة المرقسية فقط... لذلك تعجب أبونا بيشوى فى بادئ الأمر من هذه النصيحة و قال فى نفسه:(( هو أنا أعمل قداسات بعد الظهر و لا هافتقد الشعب اللى محتاج خدمة)) ولكن لأجل طاعة البطريرك....قرر أن ينفذ هذا الأمر حتى ولو كان غير مقتنع تماما به...وقرب بداية الصيام...حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين احتار فيها أبونا بيشوى لمدة أسبوع و فشلت كل المحاولات للصلح بينهما...و أصبح الأنفصال وشيكا فكتب أبونا بيشوى اسميهما فى ورقة ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر و بعد انتهاء القداس...ذهب لهذة الأسرة فوجد أنهما تصالحا و ذابت كل الخلافات بينهما..فرح أبونا بيشوى و قال فى نفسه:(( طيب لما الموضوع سهل كده..يبقى أنا على أصلى قداسات كثيرة و ربنا عليه يحل لى المشاكل و يفتقد بدلا منى)) ....يجب أن يضع الانسان كل همومة و مشاكلة على الله و يثق ان يد الله قوية و لا يعتمد على قدراته فى حل المشكلة بل ينفذ الآية التى تقول:ملقين كل همكم على الله وهو يعولكم فلنتعلم أن نضع اي مشكلة تقابلنا على الله سواء كانت فى الخدمة او فى حياتنا الشخصية و نثق كل الثقة أن الله وحده هو القادر على حلها..
*************
فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا....ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما ..... و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا:(( أنى زعلانه ولا فرحانه))و كان الرد عجبا يا أبى كيف افرح و نحن كل يوم نسلب؟!؟ فأجاب لفوره قائلا:((ألا يجب أن نفرح لانه قد أتت الفرصة لتنفيذ آية من الكتاب المقدس وهى(( قبلتم سلب أموالكم بفرح))اذن بدون سرقة فعليه كيف تنفذ مثل هذه الآيه؟فطأطأت رأسها خجلا..و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة باسم أبينا الحبيب بمبلغ 300 دولار علما بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير الى جهه صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسه أم اى غرض اخر؟.لذلك انتظر ابونا حوالى ثلاثه أشهر ربما يصله من الراسل اى خطاب على أساسه يتم توزيع المبلغ و لكن لم يصله شئ و عندما طالبه اول شخص برد المبلغ الأمانه التى تخصه سارع بصرف الشيك و توالى رد المبالغ كلها و لم يعلم أحد قط بما حدث من امر السرقة و لا بتدبيرربنا العجيب الذى علمنا أن نلقى على الرب كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضا اذ تبقى من المبلغ 20 جنيه......ثقة كبيرة فى عمل الله و تدابيرة لقد علمت أن الله لايترك أحد لقد علمت جيدا أن كل الأشياء تعمل معا للخير لقد تقبلت السرقة بكل شكر و فرح لأنك علمت أنه صليب من المسيح و بدلا من التذمر عشت الآيه التى تقول:قبلتم سلب اموالكم بفرح..فعلا يا أبى لقد كنت انجيل معاش تحول كل ضيقه الى آيه كى تعيشها و تفرح بتنفذها و تترك الضيقه على المسيح الذى يتمجد اسمه مع قدسيه..علمنا حياة التسليم و قبول الضيقات من يد المسيح بكل شكر و سرور لكى تتحول الضيقة الى فرح.
*********
مما يحكى عن الخادم سامى(أبونا بيشوى كامل قبل الرسامة) أنه عندما دعى لأمانه الخدمة بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك طلب من كل الخدام ضرورة التناول من الأسرار المقدسة كل أسبوع على الأقل قبل الخدمة ولم يجد هذا الطلب استحسانا لدى الخدام و كان البعض منهم أكبر من الأستاذ سامى فى السن...اذا أنه أعلن على الخدام أن لم يتزود بالأسرار المقدسة قبل الخدمة عليه أن يعتذر عن خدمة هذا الأسبوع.فاتفق كل الخدام ألا يتناولوا قبل خدمة الأسبوع القادم بل و فكروا فى أن يضعوا الأستاذ سامى فى حرج عندما يجد نفسه وحيدا وسط كل المخدومين من جميع المراحل (ابتدائى-اعدادى-ثانوى).وجاء ميعاد الخدمة ووجد الأستاذ سامى نفسه و سط المخدومين بلا خادم واحد معه.....وفى بساطة شديدة أخد جميع المخدومين بمراحلهم المختلفة و أجلسهم فى مكان واحد و ألقى عليهم كلمة روحية واحدة....فكان لعمل الروح القدس فى تلك الكلمة-التى يسمعها الأطفال و الشباب معا-القوة بحيث يخرج الجميع منتفعين منها...فهذا هو عمل الله من خلال جسده ودمه و هذا ما أدركه جميع الخدام فيما بعد و أصبح أمرا طبيعيا أن يجتمع جميع الخدام حول المذبح صباح كل يوم جمعه قبل بدء الخدمة......لقد كنت حقا مثال للخادم المثالى الذى يعلم جيدا أن قوة الخدمة و نجاحها من الله من قوة جسده و دمه من قوة انجيله و كلمته الثابتة و الثقة فى عمل الله وليس من خلال الثقة فى أنفسنا و الاعتماد على قدرتنا فالخادم المثالى هو الذى يمتلئ من الأنجيل و حضور القداسات لأنها أساس الخدمة الناجحة..فكيف يطلب الخادم من أولاده حضور القداس وهو لا يحضر!؟ كيف يطلب منهم المواظبة على قراءه الانجيل و الأعتراف و هو غير مواظب؟!؟ الخدمة عمل الهى وليست عمل بشرى...لذا فاساس الخدمة الامتلاء من روح الله .علمنا أن نكون امناء فى الخدمة حتى يصل المسيح لقلب كل أحد.

*********
جاء الى أبونا بيشوى فى يوم تاجر غنى و قال له:(( أنا بشتغل فى التجارة و هى عملية مربحة لدرجة أن دخلى لا يقل عن 2000 جنيها فى الشهر...و لكن لما حسبت العشور وجدتها 200 جنيه وده طبعا مبلغ كبير لا أستطيع دفعه))..فلم يلومه أبونا أو يوعظه على هذا الكلام بل بحكمه قال له(( طيب انت عاوز تدفع كام؟)) فأجاب التاجر :(( أنا عاوز أدفع أى حاجة و خلاص)). قال له أبونا:(( لا تدفع ال200 جنيه مباشرا للكنيسة لكن أنا حديلك أسرتين فقيرتين لترعاهما..تشوف احتياجاتهم البسيطة و تجيبها لهم و ده بس اللى عليك.. و شوف يكلفوا كام وهو ده عشورك !!! )) فرح التاجر بهذا الكلام جدا و ابتدأ يذهب الى هاتين الأسرتين لرعايتهما..و بعد فترة ليست طويلة و بعد أن تعرف التاجر على أفراد الأسرتين عن قرب تحنن قلبه عليهم.. فأصبح الذى يدفعه فى زياراته أكثر من 200 جنيه..فمثلا فى احدى زياراته وجد فردا من الأسرة مريضا بالبيت فذهب ليأتى له بالدواء الذى تعدى 50 جنيها..و كان هذا التاجر سعيدا جدا برعايته لهم..لدرجة أنه ذهب الى زوجته و أولاده و قال لهم:(( أنتم طول النهار تأكلوا و تشربوا وتتفسحوا و مش حاسين بالناس اللى بتعانى من الفقر حولكم!!)) و ابتدأ يأخذ زوجته و أولاده معه فى زياراته لهذه الأسر..و من شدة سعادته و تأثرة طلب من أبينا أن يعرفه على أسر جديدة ليرعاها..ووصلت الدرجة الى أن ابتدأت زوجته و معها أولاده يخرجون أكثر بكثير من عشور أموالهم من أجل الأنفاق على هذه الأسر المحتاجه!! ولاشك أن الله طرح البركة فى بيت هذا التاجر فقد كان من الممكن مع كثرة المال فى أيدى أولاده أن ينحرفوا عن الكنيسة و عن طريق الله....لقد تمتعت بحكمة فائقة فى التوجية و الارشاد فبدلا من لوم أو توبيخ هذا الرجل وجهته بكل حكمة لمساعدة الفقراء..و من أجل أمانتك فى الخدمة ظهر عمل الله واضحا مع هذا الرجل فقد تحطم شيطان حب المال و بدأ قلب هذا الرجل يتحرك و يشفق على الفقراء و أكثر من ذلك أن أسرة هذا الرجل تغيرت بالكامل و أصبح قلبها ملك الله و مملوء بالحب و العطف و الرحمة..من أقوال أبينا بيشوى كامل:ليس المنتفع بالعطاء هم الفقراء بل الذين يعطون

***********

كانت كنيسه مارجرجس اسبورتنج فى البدايه مبنى صغيرا فى اوائل الستينات و لكنها تخدم أحياء كثيرة و يخدم بالكنيسه كاهن واحد هو ابونا بيشوى كامل.وفى احد اجتماعات الشباب جاء شاب فقير يطلب من ابونا مصاريف الكلية و هو مبلغ قدره 5,5 جنيه و كان هذا المبلغ ليس بسيطا فى هذا الوقت و لم يكن ابونا يملكه و لكن بمنتهى الثقه لم يرض أن يرد الشاب من على اعتاب باب المسيح و قال له غدا ربنا يدبر.كان ابونا لا يحب ان تكون له علاقه بالماديات و النقود لذلك سلم كل هذه الاشياء لاحدى الخادمات كى تكون المسئوله عن النقود و شراء حاجات الفقراء..وفى صباح اليوم التالى سألها ابونا:((كم معك الآن من حساب اخوه المسيح؟)) فذكرت له المبلغ فطلب منها جنيهان فردت الخادمخ غاضبه:((يا ابونا العيد قرب وليس معنا نقود كافيه و علينا التزامات كثيره)) فقال لها ابونا:((خلاص..خلاص مش ضرورى الفلوس)).ودخل ابونا الكنيسه ليصلى القداس و طبعا عرض ابونا هذا الموضوع على المسيح ليدبره و بعد انتهاء القداس دخل مكتبه و كاي واثقا ان الرب يسوع سوف يرسل احتياجات اولاده.و لكن مرت فتره ولم يصله أى شئ..فهم بالخروج لتناول الغذاء قبل ميعاد مدارس الأحد لانه كان حريصا على حضورها و قبل مغادرته للمكتب دخل أحد الأحباء و سلم ظرفا لاخوة المسيح...!عندما فتح ابونا الظرف و جد به خمسة جنيهات و نصف بالضبط فخرج ابونا فرحا و أعطى المبلغ للطالب فمضى متهللا. ثم عاد ابونا للخادمه يسألها:((كم طلبت منك؟)) فأجابت الخادمة:((يا أبونا مفيش فلوس)) فأجابها بابتسامته المعهودة و بهدوئه العجيب :((انا مش عايز ... انا اشكرك لأنك ام تعطينى لأن فى الحقيقه انا كنت عايز5,5 جنيه و ليس جنيهان و الآن ارسل الرب نفس المبلغ)) ما هذه الثقه العجيبه فى قوة عمل الله لقد علمت ان الله معتنى بكل احد وسوف يدبر احتياجات اولاده لانه لا يترك احد.

**************

علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى.ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع شعرت هذه الابنه بالقلق..لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه......و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله..ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا

**********

كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز...اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما.فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه ..ويمر العيد دون اى فرح.فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها:((زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)).و فعلا ذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها.و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم..و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد.و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيا الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى.....حتى عندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم....لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.
*********
فى احد اجتماعات لجنه الكنيسه التى كان يخدم فيها ابونا بيشوى كامل فى المهجر..طلب ابونا بيشوى زياده مرتبه الشهرى100 دولار.كان هذا الموضوع مثار مناقشه و بعد انتهاء الاجتماع كان اعضاء الكنيسه بين مؤيد ان ابونا له الحق و بين معارض ان ابونا طمعان..يريد زياده مرتبه و غدا سيطلب مبلغا اضافيا..و هذه الفئه كانوا من بعض الاشخاص التى لم تكن تميل لخدمه ابينا بيشوى.و كان سر تعجبهم ان ابونا بيشوى عندما طلب منه تحديد مرتبه سالهم عن اصغر مرتب فى البلد فقالوا له حوالى300 دولار فقال يكفينى200 دولار فقط !!!.وتعجب الجميع فى ذلك الوقت لصعوبه المعيشه بهذا المرتب الضئيل و ايضا لانه استمر يعيش به لاكثر من عشره شهور.و لذلك توجه احد الخدام المحبين فى الكنيسه من الذين كانوا قربين جدا من ابينا بيشوى و ساله :((لماذا هذا الطلب الغريب؟)). فعرفه ابونا ببساطه انه سوف يرجع الى مصر و سياتى احد الكهنه ليكمل مشوار الخدمه...و فكر و قتها فى احتمال صعوبه معيشه الكاهن الجديد بهذا المرتب!!فلماذا يجعل موقفه حرجا؟ ربما يضطر هذا الكاهن الى طلب زياده مرتبه عندئذ قد يفهم الجميع ابانا الجديد بطريقه خاطئه و قد يؤثر هذاعلى خدمته فى وسطهم.اما بالنسبه لابينا بيشوى فهذه هى الفتره الاخيره لخدمته..ولو فهموا ابانا بطريقه خاطئه فلن يهمه ذلك!!...... اثناء خدمه ابينا فى امريكا كان يقيم فى حجره صغيره ملحقه بالكنيسه فجائه احد الشبان يعاتبه: ازاى يا ابونا تعيش فى حجرة صغيرة مفيش فيها دوش.فرد ابونا همه اجدادنا كان عندهم دش احنا بنسخن مياه و نستحم بها...هكذا عاش ابونا بيشوى فى امريكا بمنتهى الزهد لم يفكر فى راحته و لم ينبهر بالترف و الرفاهيه فى امريكا بل كان كل ما يشغل فكره هى الخدمه و توصيل كلمه الله الى كل احد فلم يهتم بمعيشته او يشغل نفسه بالمديات لانه كان يعلم جيدا ان الله يعول كل احد ..علمنا يارب ان نهتم بتوصيل صورتك لكل احد و ان نهتم باحتياجات الغير و نعلم انك راعى كل احد و ان نضع امام اعيننا الايه التى تقول:((لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و بما تشربون))
********
مر أبونا بيشوى بسيارته فى احدى المرات أثناء خدمته بالولات المتحدة الامريكية على محطة بنزين فتقابل مع أحد الشباب الهبيز و كان هذا الشاب يعمل فى هذه المحطة..فقال لأبونا بيشوى أريد أن أقول لك شيئا فرد عليه أبونا بالموافقة فقال الشاب : يابختك انت قديس و أنا خاطئ قالها الشاب بتأثر شديد...فخفف أبونا من تأثره و قاله بمنتهى البساطة و الهدوء الفرق بين القديس و الخاطئ بسيط جدا الأثنين يمكن يكونوا بيعملوا خطية و لكن القديس بيندم و يتوب عن خطيته و يرجع تانى لحضن ربنا و لكن الخاطئ بيستمر فى شره بعيد عن ربنا.. وما أن سمع الشاب هذه الكلمات حتى انفرجت ملامح وجهه العابسة فقد وجد ضالته المنشودة.. أخذ يصيح فى فرح: وجدتها..وجدتها.....ياأبى الحبيب لقد عرفت قيمة النفس البشرية التى تساوى دم المسيح فكنت تخفف عن الخطاة و تعرفهم أن الرجوع للمسيح ليس صعبا أن المسيح لا يرد خاطئ قد أقبل اليه فالمسيح يفرح بنفس واحدة تتوب أكثر من مئه بار...لذلك كانت قيمة نفس الأنسان عندك غالية جدا جدا... لذلك كنت صيادا أمينا تبحث عن كل نفس حتى تقدمها ليسوع هدية غالية مهما كانت المتاعب التى تلاقها..
**********

أثناء مرض أبونا بيشوى جاء أحد الأشخاص لأبونا بيشوى طالبا منه أن يأتى ليصلى لأحد أقربائه الذى كان مريض بمرض خطير فى مستشفى خارج الآسكندرية... فقال له أبونا أنا مستعد و لكن لا أستطيع ان أقود السيارة مسافة كبيرة.. فعرض عليه هذا الشخص أن يوصله هو بسيارته الخاصة. وفعلا سافر أبونا بيشوى الى المستشفى و دخل حجرة المريض..و أغمض عينيه رافعا رأسه للسماء و صلى صلاة من أجل شفائه و بعدما انتهى من الصلاة انصرف راجعا الى الاسكندرية . وبعد ذلك بحوالى أسبوع جاء الى أبونا أحد الأشخاص غير المسيحين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواتة لكن أبونا لم يتذكره و لم يعرفه لأنه لم يراه من قبل...فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى أبونا فيها و حكى له أنه أثناء الصلاة تسلل و وضع رأسه تحت يدى أبونا لأنه أحس بقوة خفية فى شخص أبونا. وعندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة... وبعد أن تمت عليه الفوحصات فى المستشفى فوجئ الأطباء بأنه سليم تماما و لا يوجد فى رأسه أى أثر للسرطان
*******

فى بدايه خدمه ابونا بيشوى كامل و بالتحديد سنه1965 كان ابونا بيشوى وهو ذاهب الى البيت ماشيا يمر من شارع كان يوجد فيه احد الاولاد الاشقياء الذى كان عندما يرى ابونا بيشوى مارا فى الشارع يمسك بقشرالبرتقال و يقذف به ابونا و كان ابونا يقبل هذه الفعله الحمقاء بشكر و بمنتهى التسامح وتكرر هذا الموقف كثيرا معه حتى انه تعود علي ذلك.و حدث فى يوم ان مر ابونا بيشوى و لم يجد الولد الذى كان يستقبله كل يوم بقشر البرتقال ويقدم له صليبا من يد المسيح و استمر هذا الوضع لمده اسبوعين فقلق ابونا على الولد و ذهب ليسال عليه و فعلا عرف ان الولد كسرت قدمه و هو يلعب فى الشارع فذهب ابونا ليزوه فى المنزل فكانت مفاجاه كبيره جدا للولد لم يكن يتصورها.اما اهل الولد فكانوا لا يعرفون الموضوع اصلا فلما عرفوا تفاصيل الحكايه و ان الولد كان يقذف ابونا بقشر البرتقال شعروا بخجل شديد من ابونا و من محبته و زيارته لابنهم وصار ابونا بيشوى صديقا لهذه الاسره بعد ذلك.......محبه عجيبه و قلب كبير مملوء بالمحبه لجميع الناس و اولهم المسيئون اليك لقد حسبت كل اهانه و الم من اجل المسيح هى صليب من يد المسيح فكنت تحمله بكل فرح وشكر مرددا الايه التى تقول من يحبنى ينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعنى.لقد عرفت ان المجد الحقيقى هوان تهان من اجل اسم المسيح و تستقبل كل اهانه بفرح لقد كانت اهم طلباتك من المسيح فى بدايه كا يوم ان يرسل لك صليبا لتحمله بفرح كما حمله السيد المسيح بكل فرح....اطلب من اجلنا امام عرش المسيح لكى نقبل كل اهانه و الم من اجل المسيح بكل شكر حتى نصل الى المجد الحقيقى.
******

كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء...فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا..لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا: الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس..وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقة للمسيح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين

بركة صلوات ابونا بيشوي كامل
تكون معنا آمين
 

Coptic Princess

وجهك يا رب اطلب
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
524
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
قلب الرب يسوع المسيح فانه احبني حتي المنتهي
تذكار نياحة القديس الطوباوي
ابونا بيشوي كامل
21 مارس
السيد المسيح يساعد ابونا بيشوي كامل في الخدمة
دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا بيشوي كامل ... ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة ..... وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه ...
وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا بيشوي وتربصا به ليقتلاه ... إلا أن أبونا بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته، وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه ...فوافق أبونا بيشوي على الفور وأركبه معه ... وفي الطريق قال له هذا الشخص "يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك" ولكن أبونا بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ... فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة ... وفي التو أختفى تماما ....
وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة !!!
قصص من حياة القمص بيشوى كامل

كانت هناك قطعة أرض فضاء استطاعت البطريركية شراءها بعد محاولات كثيرة و هذه الكنيسة محاطة بكنيسة كاثوليكية و أخرى بروتستانتية فشعر أباء الأسكندرية أن الملائكة تشتهى أن يكون فى هذا المكان كنيسة أرثوذكسية ............ وفى يوم كان المتنيح أبونا مينا اسكندر يتحدث مع سيدنا البابا كيرلس السادس عن اختيار كاهن لهذه الكنيسة الجديدة...و فجأة دخل أحد الخدام(سامى كامل) مصطحبا معه فصل مدارس أحد من كنيسة العذراء محرم بك ليأخذوا بركة من البابا كيرلس فقال سيدنا لأبونا مينا:(( خدوا ارشموا ده كاهن)) وكانت كلمة من الله فتمت سيامة الأستاذ سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس بيشوى كامل بعد أن أجمعت الأراء عليه و رشحه الجميع ثم ذهب الى دير السريان ليقضى فترة ال40 يوما و رجع لاستلام الكنيسة و وقتها قابله البابا كيرلس و نصحه قائلا : (( الصيام الكبير قرب تبقى أعمل قداس متأخر كل يوم..)) ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الآن التى نمتنع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الاسكندرية كما هو الآن بل كان هناك قداس متأخر واحد كل يوم أربعاء فى الكنيسة المرقسية فقط... لذلك تعجب أبونا بيشوى فى بادئ الأمر من هذه النصيحة و قال فى نفسه:(( هو أنا أعمل قداسات بعد الظهر و لا هافتقد الشعب اللى محتاج خدمة)) ولكن لأجل طاعة البطريرك....قرر أن ينفذ هذا الأمر حتى ولو كان غير مقتنع تماما به...وقرب بداية الصيام...حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين احتار فيها أبونا بيشوى لمدة أسبوع و فشلت كل المحاولات للصلح بينهما...و أصبح الأنفصال وشيكا فكتب أبونا بيشوى اسميهما فى ورقة ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر و بعد انتهاء القداس...ذهب لهذة الأسرة فوجد أنهما تصالحا و ذابت كل الخلافات بينهما..فرح أبونا بيشوى و قال فى نفسه:(( طيب لما الموضوع سهل كده..يبقى أنا على أصلى قداسات كثيرة و ربنا عليه يحل لى المشاكل و يفتقد بدلا منى)) ....يجب أن يضع الانسان كل همومة و مشاكلة على الله و يثق ان يد الله قوية و لا يعتمد على قدراته فى حل المشكلة بل ينفذ الآية التى تقول:ملقين كل همكم على الله وهو يعولكم فلنتعلم أن نضع اي مشكلة تقابلنا على الله سواء كانت فى الخدمة او فى حياتنا الشخصية و نثق كل الثقة أن الله وحده هو القادر على حلها..
*************
فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا....ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما ..... و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا:(( أنى زعلانه ولا فرحانه))و كان الرد عجبا يا أبى كيف افرح و نحن كل يوم نسلب؟!؟ فأجاب لفوره قائلا:((ألا يجب أن نفرح لانه قد أتت الفرصة لتنفيذ آية من الكتاب المقدس وهى(( قبلتم سلب أموالكم بفرح))اذن بدون سرقة فعليه كيف تنفذ مثل هذه الآيه؟فطأطأت رأسها خجلا..و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة باسم أبينا الحبيب بمبلغ 300 دولار علما بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير الى جهه صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسه أم اى غرض اخر؟.لذلك انتظر ابونا حوالى ثلاثه أشهر ربما يصله من الراسل اى خطاب على أساسه يتم توزيع المبلغ و لكن لم يصله شئ و عندما طالبه اول شخص برد المبلغ الأمانه التى تخصه سارع بصرف الشيك و توالى رد المبالغ كلها و لم يعلم أحد قط بما حدث من امر السرقة و لا بتدبيرربنا العجيب الذى علمنا أن نلقى على الرب كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضا اذ تبقى من المبلغ 20 جنيه......ثقة كبيرة فى عمل الله و تدابيرة لقد علمت أن الله لايترك أحد لقد علمت جيدا أن كل الأشياء تعمل معا للخير لقد تقبلت السرقة بكل شكر و فرح لأنك علمت أنه صليب من المسيح و بدلا من التذمر عشت الآيه التى تقول:قبلتم سلب اموالكم بفرح..فعلا يا أبى لقد كنت انجيل معاش تحول كل ضيقه الى آيه كى تعيشها و تفرح بتنفذها و تترك الضيقه على المسيح الذى يتمجد اسمه مع قدسيه..علمنا حياة التسليم و قبول الضيقات من يد المسيح بكل شكر و سرور لكى تتحول الضيقة الى فرح.
*********
مما يحكى عن الخادم سامى(أبونا بيشوى كامل قبل الرسامة) أنه عندما دعى لأمانه الخدمة بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك طلب من كل الخدام ضرورة التناول من الأسرار المقدسة كل أسبوع على الأقل قبل الخدمة ولم يجد هذا الطلب استحسانا لدى الخدام و كان البعض منهم أكبر من الأستاذ سامى فى السن...اذا أنه أعلن على الخدام أن لم يتزود بالأسرار المقدسة قبل الخدمة عليه أن يعتذر عن خدمة هذا الأسبوع.فاتفق كل الخدام ألا يتناولوا قبل خدمة الأسبوع القادم بل و فكروا فى أن يضعوا الأستاذ سامى فى حرج عندما يجد نفسه وحيدا وسط كل المخدومين من جميع المراحل (ابتدائى-اعدادى-ثانوى).وجاء ميعاد الخدمة ووجد الأستاذ سامى نفسه و سط المخدومين بلا خادم واحد معه.....وفى بساطة شديدة أخد جميع المخدومين بمراحلهم المختلفة و أجلسهم فى مكان واحد و ألقى عليهم كلمة روحية واحدة....فكان لعمل الروح القدس فى تلك الكلمة-التى يسمعها الأطفال و الشباب معا-القوة بحيث يخرج الجميع منتفعين منها...فهذا هو عمل الله من خلال جسده ودمه و هذا ما أدركه جميع الخدام فيما بعد و أصبح أمرا طبيعيا أن يجتمع جميع الخدام حول المذبح صباح كل يوم جمعه قبل بدء الخدمة......لقد كنت حقا مثال للخادم المثالى الذى يعلم جيدا أن قوة الخدمة و نجاحها من الله من قوة جسده و دمه من قوة انجيله و كلمته الثابتة و الثقة فى عمل الله وليس من خلال الثقة فى أنفسنا و الاعتماد على قدرتنا فالخادم المثالى هو الذى يمتلئ من الأنجيل و حضور القداسات لأنها أساس الخدمة الناجحة..فكيف يطلب الخادم من أولاده حضور القداس وهو لا يحضر!؟ كيف يطلب منهم المواظبة على قراءه الانجيل و الأعتراف و هو غير مواظب؟!؟ الخدمة عمل الهى وليست عمل بشرى...لذا فاساس الخدمة الامتلاء من روح الله .علمنا أن نكون امناء فى الخدمة حتى يصل المسيح لقلب كل أحد.

*********
جاء الى أبونا بيشوى فى يوم تاجر غنى و قال له:(( أنا بشتغل فى التجارة و هى عملية مربحة لدرجة أن دخلى لا يقل عن 2000 جنيها فى الشهر...و لكن لما حسبت العشور وجدتها 200 جنيه وده طبعا مبلغ كبير لا أستطيع دفعه))..فلم يلومه أبونا أو يوعظه على هذا الكلام بل بحكمه قال له(( طيب انت عاوز تدفع كام؟)) فأجاب التاجر :(( أنا عاوز أدفع أى حاجة و خلاص)). قال له أبونا:(( لا تدفع ال200 جنيه مباشرا للكنيسة لكن أنا حديلك أسرتين فقيرتين لترعاهما..تشوف احتياجاتهم البسيطة و تجيبها لهم و ده بس اللى عليك.. و شوف يكلفوا كام وهو ده عشورك !!! )) فرح التاجر بهذا الكلام جدا و ابتدأ يذهب الى هاتين الأسرتين لرعايتهما..و بعد فترة ليست طويلة و بعد أن تعرف التاجر على أفراد الأسرتين عن قرب تحنن قلبه عليهم.. فأصبح الذى يدفعه فى زياراته أكثر من 200 جنيه..فمثلا فى احدى زياراته وجد فردا من الأسرة مريضا بالبيت فذهب ليأتى له بالدواء الذى تعدى 50 جنيها..و كان هذا التاجر سعيدا جدا برعايته لهم..لدرجة أنه ذهب الى زوجته و أولاده و قال لهم:(( أنتم طول النهار تأكلوا و تشربوا وتتفسحوا و مش حاسين بالناس اللى بتعانى من الفقر حولكم!!)) و ابتدأ يأخذ زوجته و أولاده معه فى زياراته لهذه الأسر..و من شدة سعادته و تأثرة طلب من أبينا أن يعرفه على أسر جديدة ليرعاها..ووصلت الدرجة الى أن ابتدأت زوجته و معها أولاده يخرجون أكثر بكثير من عشور أموالهم من أجل الأنفاق على هذه الأسر المحتاجه!! ولاشك أن الله طرح البركة فى بيت هذا التاجر فقد كان من الممكن مع كثرة المال فى أيدى أولاده أن ينحرفوا عن الكنيسة و عن طريق الله....لقد تمتعت بحكمة فائقة فى التوجية و الارشاد فبدلا من لوم أو توبيخ هذا الرجل وجهته بكل حكمة لمساعدة الفقراء..و من أجل أمانتك فى الخدمة ظهر عمل الله واضحا مع هذا الرجل فقد تحطم شيطان حب المال و بدأ قلب هذا الرجل يتحرك و يشفق على الفقراء و أكثر من ذلك أن أسرة هذا الرجل تغيرت بالكامل و أصبح قلبها ملك الله و مملوء بالحب و العطف و الرحمة..من أقوال أبينا بيشوى كامل:ليس المنتفع بالعطاء هم الفقراء بل الذين يعطون

***********

كانت كنيسه مارجرجس اسبورتنج فى البدايه مبنى صغيرا فى اوائل الستينات و لكنها تخدم أحياء كثيرة و يخدم بالكنيسه كاهن واحد هو ابونا بيشوى كامل.وفى احد اجتماعات الشباب جاء شاب فقير يطلب من ابونا مصاريف الكلية و هو مبلغ قدره 5,5 جنيه و كان هذا المبلغ ليس بسيطا فى هذا الوقت و لم يكن ابونا يملكه و لكن بمنتهى الثقه لم يرض أن يرد الشاب من على اعتاب باب المسيح و قال له غدا ربنا يدبر.كان ابونا لا يحب ان تكون له علاقه بالماديات و النقود لذلك سلم كل هذه الاشياء لاحدى الخادمات كى تكون المسئوله عن النقود و شراء حاجات الفقراء..وفى صباح اليوم التالى سألها ابونا:((كم معك الآن من حساب اخوه المسيح؟)) فذكرت له المبلغ فطلب منها جنيهان فردت الخادمخ غاضبه:((يا ابونا العيد قرب وليس معنا نقود كافيه و علينا التزامات كثيره)) فقال لها ابونا:((خلاص..خلاص مش ضرورى الفلوس)).ودخل ابونا الكنيسه ليصلى القداس و طبعا عرض ابونا هذا الموضوع على المسيح ليدبره و بعد انتهاء القداس دخل مكتبه و كاي واثقا ان الرب يسوع سوف يرسل احتياجات اولاده.و لكن مرت فتره ولم يصله أى شئ..فهم بالخروج لتناول الغذاء قبل ميعاد مدارس الأحد لانه كان حريصا على حضورها و قبل مغادرته للمكتب دخل أحد الأحباء و سلم ظرفا لاخوة المسيح...!عندما فتح ابونا الظرف و جد به خمسة جنيهات و نصف بالضبط فخرج ابونا فرحا و أعطى المبلغ للطالب فمضى متهللا. ثم عاد ابونا للخادمه يسألها:((كم طلبت منك؟)) فأجابت الخادمة:((يا أبونا مفيش فلوس)) فأجابها بابتسامته المعهودة و بهدوئه العجيب :((انا مش عايز ... انا اشكرك لأنك ام تعطينى لأن فى الحقيقه انا كنت عايز5,5 جنيه و ليس جنيهان و الآن ارسل الرب نفس المبلغ)) ما هذه الثقه العجيبه فى قوة عمل الله لقد علمت ان الله معتنى بكل احد وسوف يدبر احتياجات اولاده لانه لا يترك احد.

**************

علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى.ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع شعرت هذه الابنه بالقلق..لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه......و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله..ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا

**********

كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز...اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما.فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه ..ويمر العيد دون اى فرح.فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها:((زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)).و فعلا ذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها.و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم..و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد.و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيا الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى.....حتى عندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم....لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.
*********
فى احد اجتماعات لجنه الكنيسه التى كان يخدم فيها ابونا بيشوى كامل فى المهجر..طلب ابونا بيشوى زياده مرتبه الشهرى100 دولار.كان هذا الموضوع مثار مناقشه و بعد انتهاء الاجتماع كان اعضاء الكنيسه بين مؤيد ان ابونا له الحق و بين معارض ان ابونا طمعان..يريد زياده مرتبه و غدا سيطلب مبلغا اضافيا..و هذه الفئه كانوا من بعض الاشخاص التى لم تكن تميل لخدمه ابينا بيشوى.و كان سر تعجبهم ان ابونا بيشوى عندما طلب منه تحديد مرتبه سالهم عن اصغر مرتب فى البلد فقالوا له حوالى300 دولار فقال يكفينى200 دولار فقط !!!.وتعجب الجميع فى ذلك الوقت لصعوبه المعيشه بهذا المرتب الضئيل و ايضا لانه استمر يعيش به لاكثر من عشره شهور.و لذلك توجه احد الخدام المحبين فى الكنيسه من الذين كانوا قربين جدا من ابينا بيشوى و ساله :((لماذا هذا الطلب الغريب؟)). فعرفه ابونا ببساطه انه سوف يرجع الى مصر و سياتى احد الكهنه ليكمل مشوار الخدمه...و فكر و قتها فى احتمال صعوبه معيشه الكاهن الجديد بهذا المرتب!!فلماذا يجعل موقفه حرجا؟ ربما يضطر هذا الكاهن الى طلب زياده مرتبه عندئذ قد يفهم الجميع ابانا الجديد بطريقه خاطئه و قد يؤثر هذاعلى خدمته فى وسطهم.اما بالنسبه لابينا بيشوى فهذه هى الفتره الاخيره لخدمته..ولو فهموا ابانا بطريقه خاطئه فلن يهمه ذلك!!...... اثناء خدمه ابينا فى امريكا كان يقيم فى حجره صغيره ملحقه بالكنيسه فجائه احد الشبان يعاتبه: ازاى يا ابونا تعيش فى حجرة صغيرة مفيش فيها دوش.فرد ابونا همه اجدادنا كان عندهم دش احنا بنسخن مياه و نستحم بها...هكذا عاش ابونا بيشوى فى امريكا بمنتهى الزهد لم يفكر فى راحته و لم ينبهر بالترف و الرفاهيه فى امريكا بل كان كل ما يشغل فكره هى الخدمه و توصيل كلمه الله الى كل احد فلم يهتم بمعيشته او يشغل نفسه بالمديات لانه كان يعلم جيدا ان الله يعول كل احد ..علمنا يارب ان نهتم بتوصيل صورتك لكل احد و ان نهتم باحتياجات الغير و نعلم انك راعى كل احد و ان نضع امام اعيننا الايه التى تقول:((لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و بما تشربون))
********
مر أبونا بيشوى بسيارته فى احدى المرات أثناء خدمته بالولات المتحدة الامريكية على محطة بنزين فتقابل مع أحد الشباب الهبيز و كان هذا الشاب يعمل فى هذه المحطة..فقال لأبونا بيشوى أريد أن أقول لك شيئا فرد عليه أبونا بالموافقة فقال الشاب : يابختك انت قديس و أنا خاطئ قالها الشاب بتأثر شديد...فخفف أبونا من تأثره و قاله بمنتهى البساطة و الهدوء الفرق بين القديس و الخاطئ بسيط جدا الأثنين يمكن يكونوا بيعملوا خطية و لكن القديس بيندم و يتوب عن خطيته و يرجع تانى لحضن ربنا و لكن الخاطئ بيستمر فى شره بعيد عن ربنا.. وما أن سمع الشاب هذه الكلمات حتى انفرجت ملامح وجهه العابسة فقد وجد ضالته المنشودة.. أخذ يصيح فى فرح: وجدتها..وجدتها.....ياأبى الحبيب لقد عرفت قيمة النفس البشرية التى تساوى دم المسيح فكنت تخفف عن الخطاة و تعرفهم أن الرجوع للمسيح ليس صعبا أن المسيح لا يرد خاطئ قد أقبل اليه فالمسيح يفرح بنفس واحدة تتوب أكثر من مئه بار...لذلك كانت قيمة نفس الأنسان عندك غالية جدا جدا... لذلك كنت صيادا أمينا تبحث عن كل نفس حتى تقدمها ليسوع هدية غالية مهما كانت المتاعب التى تلاقها..
**********

أثناء مرض أبونا بيشوى جاء أحد الأشخاص لأبونا بيشوى طالبا منه أن يأتى ليصلى لأحد أقربائه الذى كان مريض بمرض خطير فى مستشفى خارج الآسكندرية... فقال له أبونا أنا مستعد و لكن لا أستطيع ان أقود السيارة مسافة كبيرة.. فعرض عليه هذا الشخص أن يوصله هو بسيارته الخاصة. وفعلا سافر أبونا بيشوى الى المستشفى و دخل حجرة المريض..و أغمض عينيه رافعا رأسه للسماء و صلى صلاة من أجل شفائه و بعدما انتهى من الصلاة انصرف راجعا الى الاسكندرية . وبعد ذلك بحوالى أسبوع جاء الى أبونا أحد الأشخاص غير المسيحين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواتة لكن أبونا لم يتذكره و لم يعرفه لأنه لم يراه من قبل...فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى أبونا فيها و حكى له أنه أثناء الصلاة تسلل و وضع رأسه تحت يدى أبونا لأنه أحس بقوة خفية فى شخص أبونا. وعندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة... وبعد أن تمت عليه الفوحصات فى المستشفى فوجئ الأطباء بأنه سليم تماما و لا يوجد فى رأسه أى أثر للسرطان
*******

فى بدايه خدمه ابونا بيشوى كامل و بالتحديد سنه1965 كان ابونا بيشوى وهو ذاهب الى البيت ماشيا يمر من شارع كان يوجد فيه احد الاولاد الاشقياء الذى كان عندما يرى ابونا بيشوى مارا فى الشارع يمسك بقشرالبرتقال و يقذف به ابونا و كان ابونا يقبل هذه الفعله الحمقاء بشكر و بمنتهى التسامح وتكرر هذا الموقف كثيرا معه حتى انه تعود علي ذلك.و حدث فى يوم ان مر ابونا بيشوى و لم يجد الولد الذى كان يستقبله كل يوم بقشر البرتقال ويقدم له صليبا من يد المسيح و استمر هذا الوضع لمده اسبوعين فقلق ابونا على الولد و ذهب ليسال عليه و فعلا عرف ان الولد كسرت قدمه و هو يلعب فى الشارع فذهب ابونا ليزوه فى المنزل فكانت مفاجاه كبيره جدا للولد لم يكن يتصورها.اما اهل الولد فكانوا لا يعرفون الموضوع اصلا فلما عرفوا تفاصيل الحكايه و ان الولد كان يقذف ابونا بقشر البرتقال شعروا بخجل شديد من ابونا و من محبته و زيارته لابنهم وصار ابونا بيشوى صديقا لهذه الاسره بعد ذلك.......محبه عجيبه و قلب كبير مملوء بالمحبه لجميع الناس و اولهم المسيئون اليك لقد حسبت كل اهانه و الم من اجل المسيح هى صليب من يد المسيح فكنت تحمله بكل فرح وشكر مرددا الايه التى تقول من يحبنى ينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعنى.لقد عرفت ان المجد الحقيقى هوان تهان من اجل اسم المسيح و تستقبل كل اهانه بفرح لقد كانت اهم طلباتك من المسيح فى بدايه كا يوم ان يرسل لك صليبا لتحمله بفرح كما حمله السيد المسيح بكل فرح....اطلب من اجلنا امام عرش المسيح لكى نقبل كل اهانه و الم من اجل المسيح بكل شكر حتى نصل الى المجد الحقيقى.
******

كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء...فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا..لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا: الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس..وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقة للمسيح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين

بركة صلوات ابونا بيشوي كامل
تكون معنا آمين
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: ابونا بيشوي كامل

شكرا على هذه السيرة العطرة لابونا بيشوى كامل حامل الصليب. شفاعته فلتكن معنا امين
 

Coptic Princess

وجهك يا رب اطلب
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
524
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
قلب الرب يسوع المسيح فانه احبني حتي المنتهي
Re: رد على: ابونا بيشوي كامل

شكرا على هذه السيرة العطرة لابونا بيشوى كامل حامل الصليب. شفاعته فلتكن معنا امين

سلام المسيح اخي المبارك

الرب يبارك حياتك دايما

اشكرك علي الداخله الجميله

الرب يسوع المسيح يحميك دايما

سلام المسيح ملك السلام لكل اولاد السلام
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد على: ابونا بيشوي كامل

شكرا على هذه السيرة المباركة. ربنا يبارك حياتك
 

Coptic Princess

وجهك يا رب اطلب
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
524
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
قلب الرب يسوع المسيح فانه احبني حتي المنتهي
Re: رد على: ابونا بيشوي كامل

شكرا على هذه السيرة المباركة. ربنا يبارك حياتك


الرب يبارك حياتك و خدمتك..شكرا علي مرورك و المشاركه الجميله


سلام المسيح ملك السلام لكل اولاد السلام
 

Coptic Princess

وجهك يا رب اطلب
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
524
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
قلب الرب يسوع المسيح فانه احبني حتي المنتهي
Re: رد على: ابونا بيشوي كامل

شكرا على السيرة العطرة دى

ربنا يعوض تعب محبتك


سلام المسيح

الرب يبارك حياتك و شكرا علي مرورك
بركه صلاوات هذا القديس العظيم تكون معنا

وسلام المسيح ملك السلام الي كل اولاد السلام​
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
بركة صلواته فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلواته فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــن

ميرررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك
 
أعلى