سلام ونعمة الرب يسوع المسيح تكون معك ..
اولا جيد انك طلبت معرفة المسيحية من المسيحين لذا ارجوا منك عدم الاكتراث لبعض الردود الجانبية التي تحاول ان ترسم لك صورة معاكسة لجوهر المسيحية ..
انت تطلبين معرفة المسيحية ؟
اليك ما قال المسيح عن سبب مجيئة :
وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل (يوحنا 1: 10)
نعم اتى المسيح لتكون لنا الحياة .. فنحن جميعا عقابنا الموت فجميعنا خطاه لا نستحق ملكوت السموات :
"إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". (رومية 3: 23)
"لأنّ أجرة الخطيّة هي موت". (رومية 6: 23)
اجرنا جميعا هو الموت .. ولان الله محبة فقد وضع خطة عادلة لغفران خطايانا ولنصبح مستحقين جميعا الحياة الابدية :
"لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة". (يوحنا 3: 16)
الله يحبنا ويريد ان نخلص , يريد ان يغفر خطايا العالم كله , ولانه لا يوجد غفران من دون سفك دماء :
"بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(عبرانيين 9: 22)
لذا ينبغي على كل واحد يريد ان يكفر عنا خطاياه ان يقدم اضحية للرب ...
لكن ماذا ينبغي ان تكون هذه الاضحية ؟ خروف ؟ وهو ما يفعلونه اليهود حسب الناموس و ما يفعله المسلمين ايضا ..
هل يعقل ان نكفر عن خطايانا بخروف ؟ وهل الخروف او المليون خروف مساوي لخطايانا بحق الرب ؟!
تخيل معي احدى الخطايا .. الكذب ؟ او ان تجرح اخيك بكلمة ؟ ؟ او ان تقتل ؟ او تزني ؟ او تلعن الله ؟
كل هذه خطايا يرتكبها الانسان بحق الله .. الانسان الصغير و المحدود بحق الرب العظيم الغير محدود ..
اي خطية كانت ومهما كان صغرها او كبرها .. فهي خطية بحق الرب ..
اذا نحن المحدودون نخطا للرب الغير محدود .. اذا خطيتنا اصبحت بحق الغير محدود ... خطيتنا اصبحت عظيمة جدا لدرجة انه من غير المعقول ان نساويها بخروف او بحمل !
خطيتنا يجب ان نكفر عنها بشي اعظم منها ؟ ومن هو الاعظم ؟ ومن هو الغير محدود ؟
واحد هو الله .. لذا وجد الله ان يرسل ابنه الى الارض لكي يفتدي البشرية ليحمل خطاياها ويموت عنها على الصليب .. ثم يقوم وينتصر على الموت لكي تقوم معه البشرية ...
لن تجد على مر التاريخ حب اعظم من هذا الحب .. :
«ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه.» (يوحنا 10:10؛ 13:15)
المسيح القدوس البار الخالي من الخطية افتدانا وحمل خطايانا لكي لا نهلك ..
كل من قبل كفارة دم المسيح الطاهر المسكوب على الصليب سيضمن له طريق الى ملكوت السموات
"عالمين أنكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلّدتموها من الآباء. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أُظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" (1بطرس 18:1-20).
‘‘لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطيةً لأجلنا؛ لنصير نحن برَّ الله فيه.’’ (2كو 21:5)
نسجد لك يا فادينا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي لانه بموتك الكفاري على الصليب وبسكب دمك الطاهر عليه صالحتنا مع الاب ومنحتنا الغفران والخلاص وحررتنا من الخطية وعقابها .. نشكر محبتك يا رب ونقبل دمك الطاهر بخوف وخشوع ..
لو عندك اي سؤال تفضل واطرحة وبعون الرب سنجاوبك عليه ..
ولكي لا تحسب اني تهربت من الحديث عن العهد القديم لكني اقول لك الجواب البسيط ناموس الاعمال الذي وضعه الرب في العهد القديم :
في البداية المسيح فعلا قال انه لم ياتي لينقض الناموس :
"لا تظنُّوا أني جئت لأَنقض الناموس أو الأنبياءَ. ما جئت لأنقض بل لأكمّل. فإني الحقَّ أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل." (متى 5: 17 – 18)
المسيح قالها جئت لاكمل .. فقد جاء المسيح فعلا ليكمل و يتمم الناموس القديم .. فالعهد الجديد قد تمم وكمل العهد القديم
وللعلم فقط الناموس هو التوراة او الاسفار الخمسة الاولى في العهد القديم الذي اعطاها الرب لموسى إعلان الله عن الخليقة، والطوفان، والعهد مع إبراهيم، ونزول الشعب إلى أرض مصر في أيام يوسف، ثم خروج الشعب بواسطة موسى، ثم إعطاء الشريعة والوصايا والفرائض في جبل سيناء وغير ذلك. أما الأنبياء فيتضمن كل الأسفار المقدسة التي أوحى بها الله لأنبيائه بعد التوراة، وتتضمن كل الأسفار المقدسة في العهد القديم بعد الناموس..
حديثنا الان عن الناموس المنقسم الي قسمين ايضا ناموس الوصايا وناموس الفرائض
اما ناموس الوصايا وهو ناموس الاخلاق فهو الوصايا العشر المعروفة وهو الناموس الباقي بقاء الانسان على الارض
اما ناموس الفرائض او الشريعة الذي يتضمن الذبائح والقرابين ,او النهي عن اكل بعض المأكولات ... فهذا كله تم وانتهى بمجيئ المسيح .. فبموت المسيح عنا لا حاجة بعد لتقديم الذبائح مثلا . . .
العهد الجديد هو عهد النعمة والعهد القديم هو عهد الخطية والناموس .. لا يمكن لا أي احد ان ياتي باسفار العهد القديم و ان يدعي ان هذه هي رسالة المسيح .. رسالة المسيح هي المحبة والسلام وهذا ما سوف تلحظة اذا قررت ان تقرا العهد الجديد .. اقراه بقلبك وستندهش بمدى الحب والسلام الذي تحملة رسالة المسيح وتعاليمه واليك بعض الامثال :
"رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" متى 52:26
"سمعتم أنه قيل للقدماء عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر ايضا".متى 5 : 38 – 39
"وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم، ولكن إعلموا هذا إنه قد اقترب منكم ملكوت الله" لو 10:10 و11
" اعطوا تعطوا. كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم.لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم " ( لوقا 6 : 38)
"روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية، و اكرز بسنة الرب المقبولة" ( لوقا 4 : 18 - 19 )
"سمعتم انه قيل للقدماء تحب قريبك و تبغض عدوك، و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم، لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين" (متى 5 : 43 – 54)
"قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن، و أما أنا فاقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه، فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك لانه خير لك أن يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم، و أن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و ألقها عنك لانه خير لك أن يهلك أحد أعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم"( إنجيل متى 5 : 27 - 30 )
"ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله.لا تضلوا.لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله." (1 كورنثوس 6 : 9 - 10)
"فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون." (متى 26 : 52)
"طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون" (متى 5 : 9)
هذه هي تعاليم المسيح رب السلام التي يريد ان نعمل بها جميعا
اما ما يقتطفونه لك من اقول الرب في العهد القديم فهو نزل في وقت معين لشعب معين , لشعب عاش فترة طفولة روحية لم يدرك النعمة ولم يكن باستطاعنه ان يدرك النمعة ..
ساورد لك مثلا كنت قد قراته ذات مره الذي شبه الشعب القديم بالطفل الصغير الذي يلعب بالنار غير مدرك ابعاد لعبة هذا ,حيث يكفي أن نحذره بأن ذلك يؤدي إلى الحريق، ونُعاقبه إذا عاد، ولا نستطيع أن نشرح له تفاصيل أكثر من ذلك، لأنه لا يفهم، ولكن عندما ينضج يستطيع أن يفهم السبب، ويكون أقدر على تفادي الخطر من نفسه ..
هكذا كان في العهد القديم حيث لم تكن البشرية مؤهلة لتقبل فكرة الفداء والنعمة كان ينبغي ان تتعلم وتجرب الناموس الصعب كان ينبغي ان تدرك عجزها عن تطبيق ناموس الرب ’ عجزها على ان تكون كاملة , الرب اراد ان يفهم الناس هذا الشيء ان يفهمهم انهم غير كاملين و انهم عاجزين امام الله فهو الخالق و هو الديان وهو الذي يعاقب على الخطية ..
انا انصحك بعدم التطرق الان للعهد القديم ففكرة قراءة العهد الجديد في البداية هي صحيحة اذ ليس من المطلوب منا ان نعيش حالة عدم معرفة النعمة وان نعيش الناموس والعهد القديم وتاريخ الشعب اليهودي وعلاقته مع الرب وبعدها ان ندخل في عهد النعمة .. الموضوع ليس مسلسل ..
النعمة موجوده ليدنا الان تستطيع ان تدركها في الانجيل , وفيما بعد العهد القديم مفتوح لك لقراءة النبوءات التي تحدثت عن العهد الجديد وعن المسيح .. وقراءة المزامير التسبيحية وقراءة اقول الرب العظيمة في العهد القديم , تعمق في جوهر الله وجوهر المحبة والنعمة اولا قبل ان تغوص في حروب اليهود القديمة في التوراة فمحاولة ربط الحروب التي قام بها الشعب اليهودي في القدم بتعاليم المسيح غير ناجحه ولا تاتي الا من الاشخاص الجاهلين لنعمة الرب ومحبتة
الرب يباركك وينور عينيك لكي تبصر النور من الظلمة ولكي تدرك طريق الحق
"الله الذي هو غنيّ في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون" (أفسس 4:2-5).
"لأن إبن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص" (لوقا 56:9)
قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد يأتي الى الآب الا بي. (يوحنا 14: 6)
" قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يوحنا 25:11)
"أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة". (يوحنا 12:8)