ابة .....وتعليق.....متجدد

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

عامل الناس كما تحب أن يعاملوك

"وكما تريدون أنْ يفعل النّاسُ بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا" (لوقا 6: 31).​

هذه الآية من أهم قواعد الكتاب المقدس ونسميها القاعدة الذهبية التي إذا عملنا بها بالفعل وتمسّكنا بها سوف نعيش في مجتمع هادئ ينعم بالسلام والأمن فلا أحد يؤذي الآخر أو يسبب له الشر لأنه لا أحد يريد الأذى والشر لنفسه كما تقول الآية عامِل الناس كما تريدهم أن يعاملوك، بمعنى أن ترضى الصالح للآخرين كما ترضاه لنفسك، وليس بمعنى أن تخدم أهواء الناس ومطالبهم تبريراً لتدبيرها لنفسك. كما تخبرنا الآية عن المحبة العملية، فعلى الأخ أن يحبّ أخيه كنفسه فيطلب له ما يطلبه لنفسه، ويُقدّم له ما يترجّى هو مِن الآخرين أن يقدّموه له، فإذا كنا نحبّ أن يعالمنا الآخرون بالرحمة والشفقة فعلينا أن نعاملهم هكذا أيضاً. وإذا أردت للآخرين أن يسامحوك فعليك أن تسامحهم أنت أوّلاً.​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

كان في بلدة ما رجل غنيّ جدّاً يملك الآلاف مِن العبيد، فأراد يوماً أن يحاسب عبيده، فلمّا ابتدأ في المحاسبة قُدِّم إليه عبد مديون له بعشرة آلاف جنيه، وإذ لم يكن لذلك العبد ما يوفي بالدين أمر سيّده بأن يُباع هو وامرأته وأولاده وكلّ ماله ويوفي الدين، حينئذ سجد العبد على ركبتيه متضرّعاً لسيده قائلاً: "يا سيدي أرجو أن تصبر لي لمدة شهر وسأوفيك دينك كلّه!". فتحنّن الرجل الغني على العبد وأطلقه وترك له الدين​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

ولمّا خرج ذلك العبد مِن قصر سيّده وجد واحداً من العبيد رفقائه، فكان مديوناً له بمئة جنية فأمسكه وأخذ بعنقه قائلاً: "أوفني ما لي عليك الآن!!"، فخرّ العبد صديقه على قدميه متوسّلاً إليه والدموع تسيل على خدّه، وقال: "أرجو أن تتمهّل عليّ يوماً واحداً وسأوفيك الجميع". فضربه وصرخ في وجهه وأصرّ أن يأخذ ماله في الحال، ثمّ مضى به وألقاه في السجن حتى يوفي الدين. فلما رأى العبيد رفقاؤه ما حدث، حزنوا جداً وأتوا وقصّوا على سيدهم ما حدث، فدعاه حينئذ سيّده وقال له: "أيّها العبد الشرير، كل ذلك الدين تركته لك ورحمتك لأنك توسّلت إليّ وطلبْتَ منّي، أفما كان ينبغي أنك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك وتسامحه بالدين؟!". فغضب سيّده وأسلمه إلى المعذبين وألقى به في السجن حتى يوفي كل ما كان عليه.​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

هكذا يفعل سيدنا السماوي معنا، فالله عندما يسامحنا ويغفر لنا ذنوبنا وخطايانا تجاهه، فالمتوقّع منّا نحن أن نسامح الآخرين وننسى لهم زلاتهم وأخطاءهم تجاهنا؟! صحيح أنّ الله يسامحنا ويحبنا مهما فعلنا، ولكن ليس من المعقول أن تنال غفران الله ومحبته لك وأنت لا تقدّم المحبة والغفران للآخرين!

نحبّ أن نسمع منك، فأسئلتك وتعليقاتك هي دائماً موضوع اهتمامنا!​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

صلاة يعبيص

"ليتك تُباركني، وتوسِّع تخومي، وتكونُ يدُك معي، وتحفظني من الشَّرّ حتّى لا يُتعبُني"(1أخبار الأيّام 4: 10).

في بعض الأحيان يوجد الكثير من الشخصيات في الكتاب المقدس والتي نعتقد أنها ليست مهمة ولا ندرس عنها ونتأمل في الأشياء التي فعلوها أو الكلمات التي نطقوا بها فقط لأن الكتاب المقدس لا يذكر عنها الكثير، فلو كانت هذه الشخصيات غير مهمّة لما ذُكِرَت في الكتاب المقدس ولو حتى بكلمة. ونحن دائماً ما نركّز على الشخصيات التي لها دور كبير أو إصحاحات كاملة مكتوبة عنها مثل النبي موسى وإبراهيم ويوسف...وغيرهم. من بين تلك الشخصيات التي لا نسمع عنها "يعبيص"، فمع أنّ الكتاب المقدس ذكر لنا عددَين فقط عنه إلا أنه مِن الشخصيات التي يمكن أن نتعلّم منها الكثير وتكون قدوة لنا. يذكر لنا الكتاب المقدس أنّ اسم يعبيص يعني "حزين" فأمّه سمّته بذلك الاسم لأنّه وُلِدَ بحزن "وسمَّتهُ أمُّهُ يعبيص قائلَة: «لأنّي ولدتهُ بحُزنٍ"(1أخبار الأيّام 4: 9).​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

فربّما يكون وُلِدَ في ظروف مُحزنة أو مجاعة أو مشاكل عائلية... ولكن برغم حزن يعبيص إلا أنه اتجه إلى الله لكي يطلب البركة منه وصلى هذه الصلاة الرائعة "ليتك تُباركني، وتوسِّع تخومي، وتكونُ يدُك معي، وتحفظني من الشَّرّ حتّى لا يُتعبُني"(1أخبار الأيّام 4: 10). فهذه الصلاة جعلتنا نعرف أكثر عن يعبيص وشخصيته، إذ نرى قمّة التواضع في تقدّمه لله في ضعف كامل وأيضاً نرى طموحه بطلب التخوم الواسعة والسلام والأمان، وأيضاً نجد أنّ هذه الصلاة نابعة مِن قلب ضارع وصارخ لله في انكسار ولجاجة، مما يشير إلى أنّه كان جادّاً فيما يطلبه. أيضاً يقول الكتاب: "وكان يعبيص أشرَفَ مِن إخوته" (1 أخبار الأيّام 4: 9). فهنا نجد أن الشرف الحقيقي ليس بالنسب لأب معين أو بالغنى والصيت والجاه، ولكن بالإيمان بالله وطاعته ورضاه.​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

ليت كلّ شخص منّا يصلّي مثل صلاة يعبيص الرجل الحزين الذي لا يذكر الكتاب الكثير عنه ولا حتى عن ذريّته، فنجد أن الإنسان الحزين إذا طلب بركة الله سينال البركة والخير والفرح من الله، مثلما فعل يعبيض: "فآتاهُ اللهُ بما سَأل" فلننظر إلى يعبيص لأنه يمثل كلّ إنسان متعب وحزين يختار أن يكون له النصيب الصالح في الله، وهكذا يتحوّل حزنه إلى فرح وفشله إلى بركة ونجاح.​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

"سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يوحنا 14: 27)

في كل مكان في العالم نسمع بأخبار القتل والعنف وسفك الدماء. ولقد أصبحت كلمة "السلام" كلمة يبحث عنها العالم بأسره. فأينما ذهبنا بعيوننا وآذاننا في أرجاء المعمورة لا نسمع ولا نرى سوى الحروب والدمار وفقدان الأمل والحيرة والارتباك. ونسمع كثيرا بأنّ رؤساء العالم يبحثون عن السلام، لكن يكون هذا السلام هو هدنة مؤقتة لإعادة التسليح وشن الحرب من جديد.

ولكننا في طيات الكتاب المقدس نسمع هذه الكلمات المباركة: "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 7:4). إنّه ليس مجرّد سلام بل "سلام الله". فنحن كثيراً ما ننزعج عندما تسير الأمور بطريقة خاطئة، ولكن ليتنا ندرك شيئاً مهمّاً، وهو أنّ الله قد اختار هذا العالم ليكون ميداناً لتنفيذ خطته، ومحوراً لما عزم أن يفعله.

نعم...إنّ السلام الذي يهبه العالم هو سلام الهروب من المتاعب وتجنّب الضيقات، سلام عدم مواجهة العواصف والاختباء منها. لكنّ السلام الذي يقدّمه لنا الله هو سلام الانتصار، السلام الذي لا تنتزعه أيّة هموم أو متاعب. السلام الذي لا يوهنه الحزن والضيق والألم، السلام العميق المستقلّ عن كل الظروف الخارجية.

ولهذا فالرسول بولس يكتب قائلاً: "وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 7:4). فكأن الرسول بولس يقول بأن سلام الله يجب أن يكون حارساً للقلب. وماذا يعني هذا؟ فهو يقول بأن نفس السلام والسكينة التي يعيش بها الله، نفس السلام الذي يحفظ الله، يحفظك ويحفظني. في الحقيقة إنّها عبارة في غاية الأهمية والغرابة، ولكن كيف تحصل على هذا السلام الكبير والغالي؟ فيجيب الرسول قائلاً: "في المسيح يسوع" نعم...إنّ السيد المسيح هو مانح السلام الأوحد. فقد جاء إلى عالمنا المضطرب حاملاً سلامه العجيب لكل قلب، فهو يقول: "لا تضطرب قلوبكم..." لا بل إنّه يقول: "سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم".

هذا السلام ما زال موجودا هنا لأنّ السيد المسيح ما زال موجودا هنا. فلماذا لا تسلّمه حياتك وتحصل على هذا السلام لقلبك وروحك وعقلك وعائلتك ومجتمعك، هذا السلام الذي يغمر الحياة

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

المسيح لا يُخرجك خارجاً​

"كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا" (يوحنا 6: 37).​

كان هناك شابّة اسمها مريم تجلس في قاعة الكنيسة وتستمع إلى قس يعظ عن أنّ السيد المسيح هو أفضل صديق للإنسان، وكان يقول: "إذا أقبلْتَ إلى المسيح فهو لن يخرجك خارجاً بالرغم من أخطائك وعثراتك. إنه يقبلك كما أنت، ألا تريد أن تأتي إليه اليوم؟".​

كان مِن الصعب على مريم أن تصدّق أن المسيح سيقبلها بعد كل الأشياء السيئة التي فعلتها في حياتها من قبل.​

في مساء يوم ما وقبل الاجتماع، جاءت زوجة القس إلى مريم لتقدّم لها يد العون وقالت لها: "أمامك خياران: إمّا أن تعودي إلى تعاطي المخدرات وتدمّري حياتك أو أن تواصلي حياة سعيدة مع المسيح".

وبعد مضي بضعة أسابيع كانت زوجة القس تجلس بجوار الكنيسة وجاءتها رسالة من مريم كتبت فيها "إنني أتعاطى المخدرات مرّة أخرى وأحتاج إلى المساعدة". تركت زوجة القس مكانها وذهبت لتبحث عن مريم، فوجدتها تجلس مع رفيقتها بجوار مدخل الكنيسة. ثم علمت زوجة القس أنّ مريم كانت قد فقدت صديقتها المفضلة التي ماتت في ذلك اليوم عينه، ولهذا كانت مريم في غاية الحزن على فقدانها. وعندئذ ضمّت زوجة القس​

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,402
مستوى التفاعل
456
النقاط
83

أنّ مريم كانت قد فقدت صديقتها المفضلة التي ماتت في ذلك اليوم عينه، ولهذا كانت مريم في غاية الحزن على فقدانها. وعندئذ ضمّت زوجة القس مريم بين ذراعيها وتحدّثت معها ولكنها لم تسمع أية إجابة من مريم، فما كان من زوجة القس إلا أن فتحت حقيبتها وأخرجت ورقة وكتبت عليها "إنّ يسوع يحبّني وقد مات من أجلي، إذا أتيت إليه سوف يسامحني ولا يخرجني خارجاً". ثمّ وضعت الرسالة في حقيبة مريم.

بعد مرور سنة جاء القس وزوجته مرّة أخرى إلى المدينة وإذا بشابّة مبتسمة الوجه ترحّب بهما قائلة: "أنا مريم! هل تتذكري الرسالة التي وضعتيها في حقيبتي؟ كنت أقرأها كل يوم وكلماتها كانت الطريق الذي وصلني إلى المسيح. لقد قبلت المسيح كصديق لي وهو غيّر حياتي للأفضل".

السيد المسيح يريد أن يكون صديقك أنت. فأقبل إليه كما أنت، وهو لن يُخرجك خارجاً أبداً. هو يحبك أكثر من أي شخص آخر.

 
إنضم
24 أغسطس 2024
المشاركات
70
مستوى التفاعل
32
النقاط
18

المسيح لا يُخرجك خارجاً​

"كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا" (يوحنا 6: 37).​

كان هناك شابّة اسمها مريم تجلس في قاعة الكنيسة وتستمع إلى قس يعظ عن أنّ السيد المسيح هو أفضل صديق للإنسان، وكان يقول: "إذا أقبلْتَ إلى المسيح فهو لن يخرجك خارجاً بالرغم من أخطائك وعثراتك. إنه يقبلك كما أنت، ألا تريد أن تأتي إليه اليوم؟".​

كان مِن الصعب على مريم أن تصدّق أن المسيح سيقبلها بعد كل الأشياء السيئة التي فعلتها في حياتها من قبل.​

في مساء يوم ما وقبل الاجتماع، جاءت زوجة القس إلى مريم لتقدّم لها يد العون وقالت لها: "أمامك خياران: إمّا أن تعودي إلى تعاطي المخدرات وتدمّري حياتك أو أن تواصلي حياة سعيدة مع المسيح".​

وبعد مضي بضعة أسابيع كانت زوجة القس تجلس بجوار الكنيسة وجاءتها رسالة من مريم كتبت فيها "إنني أتعاطى المخدرات مرّة أخرى وأحتاج إلى المساعدة". تركت زوجة القس مكانها وذهبت لتبحث عن مريم، فوجدتها تجلس مع رفيقتها بجوار مدخل الكنيسة. ثم علمت زوجة القس أنّ مريم كانت قد فقدت صديقتها المفضلة التي ماتت في ذلك اليوم عينه، ولهذا كانت مريم في غاية الحزن على فقدانها. وعندئذ ضمّت زوجة القس​

امين. الرب يعطيك الحكمة والمعرفة اكثر واكثر في كلمته.
 
أعلى