إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم

ياسر الجندى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
1,962
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
فى انجيل يوحنا قال السيد المسيح لمريم المجدلية
ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم : إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم
يوحنا 20 / 17

أليس هذا النص دليل واضح على عدم ألوهية السيد المسيح؟
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
497
النقاط
83
رد: تفسير

سبق وذكرنا لسيادتك أن ربنا يسوع هو الله المتجسد بمعجزة إلهية

هو كل ملء اللاهوت متحداً بالناسوت الذى هيأه لنفسه من وفى جسد السيدة العذراء

فمن ناحية لاهوته يقول عن ذاته :" أنا هو الحق .. أنا هو الحياة "، هكذا بالوجه المطلق
ويقول : " قبل أن يكون إبراهيم ، أنا كائن "، هكذا بالوجه المطلق ، علما بأن فعل الكينونة بهذا الشكل ، هو إسم الله عند اليهود : "يهوه" ، والذى يعنى الكائن أى الدائم الوجود ، وهم فهموا معنى كلامه ، وحاولوا رجمه معتبرينه ينسب اللاهوتية لنفسه ، وهو لم ينفى ذلك ، بل أكده ، ثم خرج من بين أيديهم بمعجزة

++++ هذا من ناحية اللاهوت المتحد بهذا الناسوت المرأى والمتكلم

++++ أما من ناحية الناسوت (المتحد به اللاهوت بلا إنفصال وبلا إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير) ، فإنه يجوع ويعطش ويتعب ، ويقول أنا عطشان

+++++++ فإنه له اللاهوت وله الناسوت معاً ، ومن حقه أن يتكلم بالصفة التى يراها هو مناسبة

وعن ذلك الأمر توجد آيات تؤكد الصفتين معاً ، نقدمها إن أردت

ولكن المهم هو أن تفهم معانى الكلام أولاً ، فهل وصلت الفكرة
 

Desert Rose

I have a dream
عضو مبارك
إنضم
10 نوفمبر 2010
المشاركات
8,448
مستوى التفاعل
1,987
النقاط
113
رد: تفسير

فى انجيل يوحنا قال السيد المسيح لمريم المجدلية
ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم : إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم
يوحنا 20 / 17

أليس هذا النص دليل واضح على عدم ألوهية السيد المسيح؟

لا مش دليل واضح
طيب ليه مقالش الهنا ابينا ؟؟؟ليه قال ابى وابيكم والهى والهكم ؟
ليه فصل بين الاتنين ؟؟؟؟
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,352
مستوى التفاعل
3,246
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
أليس هذا النص دليل واضح على عدم ألوهية السيد المسيح؟

لا، هذا ليس دليل على عدم إلوهية المسيح.
راجع التفاسير إن كنت تريد التعرف على معنى النص ودلالته.
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
قال القديس أوغسطينوس

قال: إلى أبى وأبيكم، ولم يقل إلى أبينا.
وقال: إلى إلهى وإلهكم، ولم يقل إلهنا. مفرقاً بين علاقته بالآب، وعلاقتهم به.


فهو أبى من جهة الجوهر والطبيعة واللاهوت، حسبما قلت من قبل "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد فى اللاهوت والطبيعة والجوهر. لذلك دعيت فى الإنجيل بالابن الوحيد (يو3: 16، 18) (يو1: 18) (رسالة يوحنا الأولي 4: 9).

أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان "وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنين باسمه" (يو1: 12). وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول "أنظروا أية محبة أعطانا الآب،حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1). وباختصار هى بنوة من نوع التبنى، كما قال بولس الرسول "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبنى، الذى به نصرخ يا أبا، الآب" (الرسالة إلى رومية 8: 15). وقيل "ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى" (غلاطية 4: 5) [أنظر أيضاً (رو9: 5)، (أفسس 1: 5)].

إذن هو أبى بمعنى، وأبوكم بمعنى آخر.

وكذلك من جهة اللاهوت.

هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم.


ومن جهتى من حيث الطبيعة البشرية، إذ أخذت صورة العبد فى شبه الناس، وصرت فى الهيئة كإنسان (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7، 8).

هنا المسيح يتحدث ممثلاً للبشرية، بصفته ابن الإنسان Son of Man.

يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح، يجعلهم أحياناً ينسون ناسوته . فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة، حتى يقوم بعمل الفداء. وشابه (أخوته) فى كل شئ، حتى يكفر عن خطايا الشعب (عبرانيين 2: 17). قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع" (تيموثاوس الأولى 2: 5). هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان، لأنه لابد أن يموت الإنسان. ونفس التعبير يقوله أيضاً فى الرسالة إلى كورنثوس فى المقارنة بين آدم والمسيح "الإنسان الأول من الأرض ترابى، والإنسان الثانى الرب من السماء" (كورنثوس الاولى 15: 47). فهنا يتكلم عنه كإنسان، ورب. اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت فى طبيعة واحدة هى طبيعة الكلمة المتجسد.

من حيث الطبيعة البشرية، قال: إلهى وإلهكم، مميزاً العلاقتين.

والدليل على أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية "اذهبى إلى أخوتى" فهم أخوة له من جهة الناسوت، وليس من جهة اللاهوت. وكذلك قوله "أصعد إلى أبى وأبيكم" فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقاً، لأن الله لا يصعد ولا ينزل، لأنه مالئ الكل، موجود فى كل مكان. لا يخلو منه مكان فوق، بحيث يصعد إليه. فهو يصعد جسدياً. كما نقول له فى القداس الغريغورى "وعند صعودك إلى السماء جسدياً..".

كذلك هو يكلم أناساً لم ينموا فى الإيمان بعد.

يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسدياً، لتتحقق من قيامته وتنال بركة ويتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد (آنجيل مرقس 16: 9- 13)... فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته؟!
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
إذهبى إلى إخوتى... وقولي لهم... إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم كلمات في منتهى الروعة يعبر بها المسيح عن عمله الخلاصي وبركات القيامة. لقد تحول البشر إلى إخوة له "فصار بكراً بين إخوة كثيرين" (رو29:8) وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا، مؤكداً تجسده الكامل وبشريته) إلهاً لنا (بمعنى التصالح بين الله والإنسان فنحن كبشر بالفداء عدنا شعب الله المحبوب) ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه. الآب أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقاً وهو في حالة إخلاء نفسه "أبى أعظم منى" وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا ولنا.
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
في رسالته إليهم أعلن شوقه للوحدة، اتحادهم معه، لينالوا البنوة لله، فيصير الله الآب أباهم، ويصير المسيح نفسه معهم، يحسب الآب إلهه كابن البشر الممثل لهم. لكنه يميز بين مركزه كابن أزلي حقيقي وبينهم كأبناء بالتبني، إذ لم يقل: "أبينا وإلهنا". أخيرًا إن كان بطرس ويوحنا تركاها في البستان تبحث عنه باكية، فإنها إذ وجدته عادت تبشر الكل بما رأته وسمعته ووجدته. لقد وجدت المسيا مخلص العالم الذي يعدهم ليرتفعوا معه بقلوبهم إلى حضن الآب.

يكشف ابن اللَّه الفارق بين الولادة والنعمة عندما يقول: "لم أصعد إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم". إذ لم يقل: "لم أصعد إلى أبينا وإلهنا"... التمييز علامة الفارق، إذ ذاك الذي هو أب المسيح هو خالقنا

لئلا يُظنأنه من جانب ماهوآب للابن وللخليقة معًا صنع المسيح تمييزًا كما يلي.إنه لم يقل:"اصعد إلى أبينا" لئلا تصير الخليقة شريكة للابن الوحيد(على مستواه الطبيعي) بل قال:"أبي وأبيكم" أي هو أبي بالطبيعة وأبوكم بالتبني القديس كيرلس الأورشليمي

 
أعلى