إليك حقيقة مخيفة

مينا إيليا

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2011
المشاركات
221
مستوى التفاعل
57
النقاط
0
إليك حقيقة مخيفة ، هي أن الاثمة غير التائبين يفقدون بعد موتهم أي فرصة ليتغيروا إلي حالة أفضل ولذلك يسلمون إلي عذابات دائمة لا تتغير "لأن الإثم لا يمكن أن يثمر إلا العذاب" . وما الدليل علي هذا؟
الدليل هو حالة بعض الأثمة وطبيعة الإثم ذاته التي تسجن الناس وتغلق دونهم أي مخرج . وما أصعب بدون نعمة الله علي الأثيم الخاطئ أن يتحول عن طريق الإثم إلي طريق الفضيلة ، وما أعمق ما تتأصل جذور الإثم في قلب الخاطئ وفي كل كيانه .
من لا يعرف كيف أن الإثم يعطي الأثيم الخاطئ طريقته في النظر إلي الأشياء فيرى الأشياء مختلفة عما هي عليه في الواقع ، ويظهر له كل شئ في ضوء مغر فاتن جذاب .
فكثيراً ما نري الخطاه لا يفكرون في أن يتحولوا عما هم فيه ولا يعتبرون أنهم هم أنفسهم أثمة عظاماً ، لأن محبتهم لأنفسهم ولذواتهم تعميهم كما يعميهم كبريائهم . لكنهم أن لم يعتبروا أنفسهم خطاة فأنهم يسلمون أنفسهم لأقسي يأس يسدل علي عقولهم ظلمة حالكة دامسة تصيبه بالاضطراب والحيرة والجزع والقساوة .
ولولا نعمة الله فهل يستطيع خاطئ أن يرجع إلي الله ؟ لأن من طبيعة الأثم أن يبقي أرواحنا في الظلمة وأن يقيد أقدامنا وأيدينا . لكي يعلم الإنسان أن الوقت لعمل النعمة هو هنا وكذلك المكان هو هنا فقط "في العالم" فبعد الموت لايبقي إلا صلوات الكنيسة ، ولا يمكن أن يكون لهذه الصلوات أثر وفاعلية إلا علي التائبين وحدهم من الخطاه أي الذين نموا في أرواحهم القدرة علي الحصول علي رحمة الله أو الأستفادة بصلوات الكنيسة في نور الأعمال الصالحة التي أخذوها معهم من حياتهم .
أما الخطاة غير التائبين فلا شك أنهم أبناء الهلاك .
أن حياتك الروحية تنقسم إلي حالتين تختلف الواحدة عن الاخري اختلافاً كبيراً : حالة سلام وفرح وأتساع قلب ، وحالة ألم وخوف وانقباض قلب . والسبب في الحالة الأولي هو أعمال روحك عندما تتفق مع شرائع الخالق وسبب الحالة الثانية هو التعدي علي شرائعة المقدسة
 
أعلى