- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
إذ قد شرعت أكتب عن مراحم الرب التي تظهر بعجائبه فاندهشت وعجبت واحترت من أين ابدأ يا أخوتي وبماذا أتكلم وإلى أين أنتهي، فمن حيث أبداً أجد اتساع فائق يفوق قامتي كلجة محيط متسع أعظم من كل مياه المسكونة كلها، وحين أصمت أمام هذا المجد الغير مُعبَّر عنه أظل في حيره، فهل لي أنا أن أتكلم عن المولى القدير أصل الأبوة ومنبعها الحي الذي منه كل الخيرات، المعطي البنوة بروح الحياة لكل من يؤمن به، كفيض جارف من النبع الذي لا يكف عن الفيض، الذي هو شخص الابن الوحيد مسيح الله القيامة والحياة الذي به كل شيء...
- من هو الإنسان وما منفعته، ما قيمة خيره وما هي قدرة شره !!!
- عمره قد يتجاوز المئة عام بقليل، لكن ما هذا بالنسبة للأبدية !!!
- لذلك يصبر الرب على الإنسان ويُفيض عليه رحمته
- يرى ويعرف سوء عاقبته، فيزداد رغبة في العفو عنه ومسامحته
- يجد جحود قلبه ونكرانه لخيراته، لذلك يكثر الإشفاق عليه ويتحنن ويترك له فرصة واسعة للتوبة
- الإنسان يكف عن رغبته للسعي نحو الله، والله يزداد قرباً منه ويتبعه في كل خطواته إلى القبر
- الإنسان لا يسمع إذ فقد الحس نحو خالقة، لكن القدير يشفق بمحبته الحانية كأب تنسكب أحشاء محبته على ابنه
- ما أعظم رحمة الرب وعفوه للذين يأتون إليه تائبين
- يُحيي الموتى ويقيم الساقطين ويعزي النائحين
- هو خلاص النفس وحياة كل أحد
- لذلك ليس لي إلا أن أهتف مع كل محبي اسمه قائلاً:
- باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته
- الذي يُشبع بالخير عمرك ومن الحفرة يفدي حياتك
- هو مخلص نفسي، من يد الهاوية أنقذني
- كسر شوكة الموت وأعطاني سلطان حرية مجد أولاد الله
- جعلني رعية مع القديسين من أهل بيته
- اعذروا ضعفي لأني لا أقدر أن أنقل لكم ما في قلبي، لكن لن يشعر بكلماتي ويتلامس معها سوى من يُريد الله من قلبه ويطلب اسمه عن حاجة إليه، لأني لا أكتب الآن معلومة وفكر، إنما انقل خبرة لتصير لكل من يتلقفها سرّ حياة جديدة في شخص ربنا المسيح يسوع تُعطى بروحه لكل من يسعى جاداً نحوه كل حين آمين.
التعديل الأخير: