إلى الأخوة النصارى..............

إنضم
18 يناير 2007
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدى

عندي بعض الشبه عن ديانتكم المسيحية اريد ان اطرحها وارجو منكم الاجابة

1- أنتم تقولون بأن الرب ثلاثة في واحد الآب والإبن والروح القدس ؟ هل هذا صحيح ؟

2- إلى أين منهم توجه العبادة الى عيسى ام الى الله ام الى الروح القدس ؟

3 كيف يكنون ثلاثة في واحد ؟

4- ايهم جالس على العرش الرب ام الإبن ام الروح القدس ؟

5_ ايهم خالقنا الرب ام الابن أم الروح القدس ؟

6- عيسى ابن مريم كان يأكل ويشرب ويمشي بالاسواق ؟ هل يحتاج الإله الى اكل وشرب ؟

7_ كما زعمتم ان عيسى قتل على الصليب ... هل الإله يقتل ويتألم ...؟ ومن يقتله الكفار هل الإله ضعيف إلى هذه الدرجه ؟

8- تقولون ان عيسى قتل لتكفير ذنوب البشرية من بعده ....... هل هذا عدل يعني البشر يزنون ويسرقون ويقتلون وعيسى يعاقب ؟

9- الشعوب والأمم التي عاشت قبل عيسى وارسل لهم رسل ولم يؤمنوا .... فعاقبهم الله بذنوبهم بالغرق او الصواعق او الخسف ....... هل هذا عدل انتم تكفر ذنوبكم بموت عيسى والامم السابقة تعاقب ؟ لماذا يعاقب عيسى عليه السلام

10- مالفرق بين عيسى وآدم ؟ واين كان عيسى قبل آدم ؟

تحياتي..............
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طبعا واضح يا عم غريب انك مش فاهم اى حاجة فى العقيدة المسيحية وده مش عيب لكن العيب انك تكون مش فاهم وتقول ان عندك شبه مش اسئلة!!!!! على اى حال اسمحلى ان اشرح لك بعضا من عقائدنا,..........

اولا بالنسبة للثالوث:
نحن نؤمن ان الله واحد وانه قائم بذاته, مفكر بكلمته, حى بروحه........
فالاب هو الذات الالهية.......
والابن هو الكلمة اى العقل الالهى.....
والروح القدس هو روح الله.......

واقرب مثال لذلك هو الانسان, فالانسان الواحد له ذات وعقل وروح, فهل معنى ذلك انك ثلاثة اشخاص يا غريب؟ اكيد لا طبعا
والفرق بيننا وبينكم فى موضوع الوحدانية هو انكم تنفون الوحدانية الجامعة (اى تنفون ان الله ذات او عقل او روح وبالتالى تنفون وجوده من الاساس!!!!!!!) اما نحن فنعترف بالوحدانية الجامعة اى نعترف بان الله واحد وله ذات وعقل وروح.
وبالتالى فنحن نصلى لله الواحد باقانيمه الثلاث, لكن سؤالى لك يا اخ غريب هو لمن تصلى انت؟ لاله الاسلام الذى ليس له ذات او عقل او روح؟؟!!!!! كان الله فى عونكم

ثانيا بالنسبة لسؤالك عن الاكل والشرب والموت فالاجابة هى ان الله تجسد والتجسد معناه ان الله اتخذ طبيعة بشرية كاملة اتحدت بطبيعته الالهية وعاش معنا على الارض كانسان لمدة 33 عاما, وبما ان الله تجسد اى صارت له طبيعة بشرية وعاش كانسان فمن الطبيعى جدا انه فى تلك الفترة كان ياكل ويشرب وينام كانسان بل وسر عليه الموت ايضا على الصليب علما ان الموت وقع على الطبيعة البشرية فقط لان الطبيعة الالهية منزهة عن الموت.

ثالثا بالنسبة للفرق بين السيد المسيح وادم فالفرق هو ان ادم مجرد بشر اما السيد المسيح فهو الله الذى خلقنى وخلقك وخلق الكون كله وتجسد لاجلنا وفدانا

ملحوظة اخيرة: نرجو استخدام المصطلحات المسيحية فى حوارك فنحن اسمنا مسيحيين وليس نصارى والسيد المسيح اسمه يسوع وليس عيسى وسنعتبر هذه المرة انك لم تكن تعلم لكن لا تكررها من فضلك بعد ان نبهت عليك
 
إنضم
18 يناير 2007
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طبعا واضح يا عم غريب انك مش فاهم اى حاجة فى العقيدة المسيحية وده مش عيب لكن العيب انك تكون مش فاهم وتقول ان عندك شبه مش اسئلة!!!!! على اى حال اسمحلى ان اشرح لك بعضا من عقائدنا,..........

اولا بالنسبة للثالوث:
نحن نؤمن ان الله واحد وانه قائم بذاته, مفكر بكلمته, حى بروحه........
فالاب هو الذات الالهية.......
والابن هو الكلمة اى العقل الالهى.....
والروح القدس هو روح الله.......

الذات والعقل والروح ...؟؟ هل اذا ناديت شخصا تنادي عقله ام روحه ام ذاته الكل نفس الشيء
يعني الله واحد .... لماذا التثليث
الإبن هوالكلمه اي العقل الإلهي ...؟ يعني قبل ان يخلق عيسى لم يكن هنالك عقل سبحان الله عما تصفون

واقرب مثال لذلك هو الانسان, فالانسان الواحد له ذات وعقل وروح, فهل معنى ذلك انك ثلاثة اشخاص يا غريب؟ اكيد لا طبعا
والفرق بيننا وبينكم فى موضوع الوحدانية هو انكم تنفون الوحدانية الجامعة (اى تنفون ان الله ذات او عقل او روح وبالتالى تنفون وجوده من الاساس!!!!!!!) اما نحن فنعترف بالوحدانية الجامعة اى نعترف بان الله واحد وله ذات وعقل وروح.
وبالتالى فنحن نصلى لله الواحد باقانيمه الثلاث, لكن سؤالى لك يا اخ غريب هو لمن تصلى انت؟ لاله الاسلام الذى ليس له ذات او عقل او روح؟؟!!!!! كان الله فى عونكم
ليس كمثله شيء وهو السميع العليم ...كان الله في عونك انت .تصلى لثلاثة في وقت واحد....هل اذا سألك احد من على سماعة الهاتف تقول هذا صديقي اكلم ذاته وعقله وروحه ..هذه فلسفه.؟ نحن لا نعلم كيفية وماهية الله لأننا لم نره ... لاكن ندركه بقلوبنا... وبعظمة خلقة
ثانيا بالنسبة لسؤالك عن الاكل والشرب والموت فالاجابة هى ان الله تجسد والتجسد معناه ان الله اتخذ طبيعة بشرية كاملة اتحدت بطبيعته الالهية وعاش معنا على الارض كانسان لمدة 33 عاما
سبحان الله ومن كان يدير شؤوون الكون والعالم أجمع ؟ , وبما ان الله تجسد اى صارت له طبيعة بشرية وعاش كانسان فمن الطبيعى جدا انه فى تلك الفترة كان ياكل ويشرب وينام كانسان بل وسر عليه الموت ايضا على الصليب علما ان الموت وقع على الطبيعة البشرية فقط لان الطبيعة الالهية منزهة عن الموت.
الله لا ياكل ولا يشرب ولا يتالم ولا يموت هذه مضاده وغير متوافقه مع الصفات الألوهية


8- تقولون ان عيسى قتل لتكفير ذنوب البشرية من بعده ....... هل هذا عدل يعني البشر يزنون ويسرقون ويقتلون وعيسى يعاقب ؟

9- الشعوب والأمم التي عاشت قبل عيسى وارسل لهم رسل ولم يؤمنوا .... فعاقبهم الله بذنوبهم بالغرق او الصواعق او الخسف ....... هل هذا عدل انتم تكفر ذنوبكم بموت عيسى والامم السابقة تعاقب ؟ لماذا يعاقب عيسى عليه السلام
لم تجب عن هذه الأسئلة

ثالثا بالنسبة للفرق بين السيد المسيح وادم فالفرق هو ان ادم مجرد بشر اما السيد المسيح فهو الله الذى خلقنى وخلقك وخلق الكون كله وتجسد لاجلنا وفدانا
ِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
ملحوظة اخيرة: نرجو استخدام المصطلحات المسيحية فى حوارك فنحن اسمنا مسيحيين وليس نصارى والسيد المسيح اسمه يسوع وليس عيسى وسنعتبر هذه المرة انك لم تكن تعلم لكن لا تكررها من فضلك بعد ان نبهت عليك
نصارى: تعني من نصر المسيح عيسى عليه السلام وهم الحواريين رضي الله عنهم
عيسى : تعريب لــ jesus عليه الصلاة والسلام


وشكرا............................. على الرد
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
1- اذا نادينا شخصا نناديه كله واذا عبدنا الله نعبده كله, لكن ما الحكمة فى ان ننكر ان الله له ذات وعقل وروح؟
2- من قال ان السيد المسيح مخلوق؟
3- نحن لا نعلم عن الله سوى ما اخبرنا به عن نفسه فى الكتاب المقدس
4- الذى كان يدير شؤون الكون اثناء التجسد هو الله ايضا لكن بلاهوته لانه كما اتفقنا ان الامور البشرية مثل الاكل والشرب والنوم والموت وقعت على الطبيعة البشرية لله فقط وقد شرحت لك سابقا ان الله تجسد وبالتالى فمن الطبيعى ان ياكل ويشرب ويتالم فان كنت مصرا على اعتراضك فيجب ان تحضر لنا اساسا منطقيا على ذلك الاعتراض
5- نحن نقول ان المسيح على الصليب حمل كفارة جميع الخطايا وليس من بعده فقط كما زعمت
6- عقاب الله لبعض الامم لا علاقة له بالكفارة التى قدمها السيد المسيح على الصليب ولا علاقة له بعهد قديم او جديد
7- حضرتك اوردت اية قرانية تزعم ان ادم مثل السيد المسيح, فهل تستطيع ان تثبت لنا صحة القران؟؟
8- تعريب كلمة جيسس هى يسوع وليس عيسى لان عيسى هو شخصية خيالية ابتدعها القران ونسب على لسانه انه مجرد عبد
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
من كتاب الثالوث القدوس

تعتبر عقيدة التثليث المسيحي من العقائد الحياتية الهامة في حياة المسيحي، فلا يستطيع الإنسان المسيحي أن يحيا دون الإيمان بالثالوث القدوس، وعمله في حياة الإنسان.

وقبل أن نبدأ الخوض في الحديث عن هذه العقيدة الهامة نذكر هذه القصة الشهيرة عن القديس أغسطينوس (354 – 430م) أسقف هيبو : "أنه وبينما كان سائراً على شاطئ البحر ، وكان يفكر في إعداد كتابه عن الثالوث القدوس، رأى طفلا صغيراً يحمل ماء من البحر ويصبه في حفرة صغيرة على الشاطئ كان قد حفرها بنفسه ، وحينما سأله القديس: ماذا تفعل يا بني؟ أجابه إنني أقوم بإفراغ البحر في هذه الحفرة. فسأله القديس وكيف تسع حفرتك الصغيرة هذا البحر الواسع؟ أجابه الطفل – وكان ملاكاً من الله – وأنت كيف تستوعب عقيدة الثالوث القدوس بعقلك البشري المحدود؟وهذا حق فإننا لو استطعنا احتواء الله بالكامل في عقولنا المحدودة لكان الله محدوداً ، وحاشا لله أن يكون محدوداً.

ولكننا لا يجب أن ننزعج من هذه الحقيقة ، حقيقة صغر عقولنا وضعف فهمنا أمام حقيقة الثالوث القدوس لأن الله أعلن لنا هذه الحقيقة بوضوح في الكتاب المقدس، وحينما نقبل هذه الحقيقــة بالإيمان، نجد أن عقولنا ستجد راحة كاملة في الاقتناع بهذا الإعلان ونجد إنه من المستحيل الإيمان بشيء آخر سوى الإله الواحد المثلث الأقانيم.

أولاً: المسيحية هي ديانة التوحيد
أكد العهد الجديد في كثير من المواضع على وحدانية الله مثل:

1. قول السيد المسيح: " إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" (مر 12 :29).

2. " لأن الله واحد" (رومية 3 : 30).

3. " أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل" (يعقوب 2 : 19).

4. وفي رسالة أفسس:" إله وآب واحد" ( 4: 6).

وفي قانون الإيمان نقول: " بالحقيقة نؤمن بإله واحد".

ونستطيع أن نورد مئات الأدلة من الكتاب والتاريخ والمجامع التي تؤكد على هذه الحقيقة أن المسيحية هي ديانة التوحيد.

ثانياً: ضرورة الإيمان بالثالوث المقدس

من الضروري والهام جداً أن نؤمن بعقيدة الثالوث القدوس لهذه الأسباب:

1. لأن الله محبة ، هو المحبة في أعلى صورها، وهذه المحبة تعود إلى كينونته فهو يمارس الحب منذ الأزل وإلى الأبد، ولا يمكن أن تكون هذه الصفة قد أضيفت إليه في وقت من الأوقات، و إلا فإنه يكون قد تغير – وحاشا لله أن يتغير -. ولابد لكي يمارس أحد الحب أن يكون هناك محبوب ، ولذا فالسؤال هو يا ترى من الذي كان يحبه الله قبل خلق الإنسان والعالم والخليقة؟ هل يوجد أزلي آخر غير الله، حاشا؟ ولذا لابد أن يكون هذا الحب موجها إلى أقنوم آخر في جوهره الواحد ، ولذا نستطيع أن نقول أن الله مكتفي بذاته من خلال أقانيمه فأقنوم الآب يحب اقنوم الإبن والإبن محبوب من الآب وهكذا ...

2. نستطيع أن نكتشف بدقه أن الله خلق آدم على صورته ومثاله، ونحن نرى آدم إنساناً يحيا حياة الشركة مع الآخر، وقد استمد آدم هذه القدرة من الله ، فكيف يهب الشيء من لا يملكه؟ ، وعليه لابد أن يكون لله نفس القدرة وإلا فإن آدم يكون قد أكتسب شيئاً غير موجوداً في كمالات الله – وحاشا لله أن يكون ناقصاً - ولا يمكن أن يكون الله مشاركاً إلا من خلال الأقانيم فهي مكتفية بذاتها كل منها يقدم ذاته بالكلية للأقنومين الآخرين في جوهر الله الواحد ، ولا تحتاج لآخر من خارج الجوهر الإلهي، و من يرفض الإقانيم لابد أن يقر بأن الله كان بحاجة للبشر أو العالم لكي يشاركهم محبته أو شركته – وحاشا لله أن يكون بحاجة لآخر.

3. لأن عقيدة التجسد والكفارة تعتمدان بصورة أساسية على الثالوث ، فنحن نؤمن بأن الكلمة (أقنوم الابن) صار جسداً (يوحنا 1 : 14) ، لأننا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (رومية 5 : 8) ، وتفقد هاتان العقيدتان قوتهما لو لم يكن الفادي هو الله ذاته لأسباب نذكرها حينما نتحدث عن ضرورة الفداء.

4. لأن الكتاب المقدس، الموحى به من الله يؤكد على هذه العقيدة بقوة من خلال عهديه القديم والجديد وسنذكر ذلك بالتفصيل..

ولهذه الأسباب ينبغي لنا أن نؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث في أقانيمه.

ثالثاً: ما معنى كلمة اقنوم؟

كلمة أقنوم كلمة سريانية معناها " الذات المتميزة غير المنفصلة" وهي باليونانية " هيبوستاسيس “ وهي تحمل المعنى الحقيقي للتمايز بين اقانيم اللاهوت، وهي الاصطلاح الذي يطلق على كل من الآب والإبن و الروح القدس.

ويخطئ من يظن أن الأقانيم الثلاثة مجرد صفات أو ألقاب عادية لأننا نرى الاقنوم الواحد يكلم الآخر ويتحدث عن نفسه، ويرسل الواحد منها الآخر، وهكذا ... وبديهي أن الصفات أو الألقاب العادية لا يمكن أن يخاطب بعضها أو أن يتكلم أحدهـا عن الآخر.

وهذه الأقانيم ثلاثة في وحدة جوهرية خاصة بكيان الله ، فهو واحد في جوهره مثلث في أقانيمه.

وكل أقنوم يدعى الله ، فالآب يدعى الله كما يقول الكتاب (يع 1 : 27) ، والابن يدعى الله ( تي 3 : 16) ، والروح القدس يدعى الله (أع 5 : 3 ، 4).

والمقصود بهذه الأسماء تقريب المعنى للعقل البشري المحدود، ولا يخفى على أحد أنه ليس مقصوداً بالإبن والآب العلاقة الناتجة عن التزاوج أو التناسل، إنما هي أسماء تقريبية أعطاها الله ليفهم البشر الحديث عن الله الكائن بذاته، الناطق بكلمته ، الحي بروحه.

رابعاً: العهد القديم يتحدث عن التثليث والتوحيد:

1. " اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد" ( تث 6: 4)

وتحتوي هذه الآية على كلمتين هما " يهوه " وتعني الكائن بذاته وتدل على وحدانية الله ، كما تحتوي على كلمة "الوهيم " وهي في صورة الجمع المركز الذي يدل على مفرد، وتستخدم كثيراً في العهد القديم وفي استخدامها إشارة للأقانيم المتمايزة في الجوهر الواحد.

2. في الخليقة نرى الله يخلق السماء والأرض (تك1:1) ، وروح الله (تك 1:2) يرف على وجه المياه.

3. إشعياء يتنبأ عن السيد المسيح (الابن) فيقول إنه الإله "إيل" القدير (إشعياء 9 : 6).

4. في المزمور 110: 1 نرى حديث بين الأقانيم: " قال الرب لربي اجلس عن يميني" وقد استشهد بها بطرس الرسول (إع 2: 34).

5. في سفر إشعياء يتحدث الكلمة عن ذاته فيقول:"منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه" (إش 48 : 16) ، وهنا نجد الكلمة متحدثاً وأزليا مع الآب والروح القدس.

خامساً : العهد الجديد يؤكد على عقيدة التثليث

1. في حديث السيد المسيح: " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم (أونوما ، مفرد) الآب والابن والروح القدس" (مت 28 : 29). وهنا نجد التوحيد في كلمة باسم، والتثليث في ذكر الأقانيم الثلاثة.

2. في العماد: " فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. وصوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت 3 : 16 ، 17).وهنا نرى الابن في الماء والروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء مسرور بابنه الحبيب.

3. في رسالة بطرس الأولى:" بمقتضى علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورشّ دم يسوع المسيح. لتكثر لكم النعمة والسلام" (1 بط 1: 2). وهنا نجد الله الآب في علمه السابق ، الله الروح في تقديسه للمؤمنين، والله الإبن في فدائه لهم.

4. في رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد".

والآن ، وقد تأكدت من صدق عقيدتك من خلال آيات الكتاب المقدس العظيم، ورأيت ضرورة أن يكون الله واحد في جوهره، مثلث في أقانيمه، حتى يكون مكتفياً بذاته متمماً لأعماله. فهل نحيا في شركة حقيقية معه نتمتع بأبوة الآب لنا ، مشتركين في جسد المسيح المقدس لنثبت فيه وهو فينا؟، هل نكون مسكنا نقياً مقدساً لروح الله القدوس لكي يعمل فينا وبنا لكي ننمو في النعمة والحكمة والمعرفة الروحية يوماً بعد يوم؟.

نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم.آمين"
(2 كو 13 : 14)
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الثالوث في الإسلام

لعل الخلاف الأكبر في الحوار بين المسيحيّة والإسلام ,هو الخلاف القائم على اعتقاد المسيحيين بألوهية المسيح ,الأمر الذي يحسبه الإسلام كفراً. وقد اعترض عليه بعدة آيات من القرآن،أبرزها أربع ,وردت في سورة المائدة ,وآية خامسة في سورة النساء :

1لَقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ا بْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ا بْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً - المائدة 5 :17 - .

2لَقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ا بْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ا عْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِا للَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ - المائدة5 :72 - .

3لَقَدْ كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ - المائدة5 :73 - .

4وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ا بْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ا تَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ - المائدة 5 :116 - .

5يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ا بْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرَوُحٌ مِنْهُ فَا~مِنُوا بِا للَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ا نْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِا للَّهِ وَكِيلاً - النساء 4 :171 - .

ومن يتأمل هذه الآيات في ضوء تفاسير علماء الإسلام يلاحظ أن هذه النصوص تحارب تعليماً يحمل معنى الإشراك بالله وتعدّد الآلهة وعبادة البشر. ولكن المسيحيّة لا تعلّم بالإشراك ولا بتعدّد الآلهة ولا بعبادة البشر ,بدليل قول المسيح

: لِلرَّبِّ إِلهكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ - متى 4 :10 - .

لعل من يقرأ المائدة 5 :116 يتصور أن المسيحيين يؤلهون مريم العذراء ,وهذا غير صحيح. والواقع أن السؤال الموجَّه إلى المسيح هنا ,نشأ من وجود أهل بدعة عند ظهور الإسلام. وهم أناس وثنيون حاولوا الالتصاق بالكنيسة ,فنادوا ببدعة مفادها أن مريم العذراء إلهة. ويقول المؤرّخون إنهم استعاضوا بها عن الزهرة التي كانوا يعبدونها قبلاً. وقد أطلقوا على أنفسهم اسم المريميين وأشار اليهم العلاّمة أحمد المقريزي في كتابه القول الإبريزي صفحة 26. وذكرهم ابن حَزْم في كتابه الملل والاهواء والنحل صفحة 48. ولكن هذه البدعة بعيدة كل البُعد عن المسيحيّة. وليس هناك مسيحي واحد يؤمن بها. وقد انبرى العلماء المسيحيون وقتها لمقاومة هذه الضلالة بكل الحجج الكتابية والعقلية ,ولم ينته القرن السابع حتى كانت قد تلاشت.

وكذلك المسيحيّة لا تعلّم بأن المسيح إله من دون الله ,بل تؤمن بأن الآب والابن إله واحد ,بلا تعدّد ولا افتراق. وقد أكّد المسيح ذلك بقوله : أَنَا وَالْآبُ وَاحِدٌ,,, أَنِّي فِي الْآبِ وَالْآبَ فِيَّ - يوحنا 10 :30 ,14 :11 - .

أما قول القرآن : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة والذي يستند عليه أعداء المسيحيّة ,فقد قيلت بطائفة المرقونيين الذين لفظتهم الكنيسة وحرمت أتباعهم ,لأنهم علَّموا بتثليث باطل ,ونادوا بثلاثة آلهة وهم :

- أ - عادل ,أنزل التوارة - ب - صالح ,نسخ التوراة - ج - شرير ,وهو إبليس

كما أن الإسلام في نصوصه هذه ,حارب طائفتي المانوية والديصانية اللتين تقولان بإلهين أحدهما للخير وهو جوهر النور ,والثاني للشر وهو جوهر الظلمة.

إذاً فالإسلام لم يحارب عقيدة الثالوث المسيحيّة الصحيحة ,كما يتوهم البعض. ولهذا لا أعتبر أن آيات القرآن المقاومة لتعدد الألهة كانت موجَّهة ضد المسيحيّة.

وحين نتتبع هذا الموضوع في الكتب الإسلامية ,نرى أن علماء المسلمين بحثوا في عقيدة الثالوث

وهذه هي تعليقاتهم على قول القرآن : ولا تقولوا ثلاثة - النساء 4 :171 - .

1تفسير الزمخشري : يقولون : هو جوهر واحد ,ثلاثة أقانيم .

إن صحت الحكاية عنهم أنهم يقولون : هو جوهر واحد ,ثلاثة أقانيم : أقنوم الآب وأقنوم الابن وأقنوم روح القدس ,وأنهم يريدون بأقنوم الآب الذات وبأقنوم الابن العلم وبأقنوم روح القدس الحياة فتقديره - الله ثلاثة - . وإلاَّ فتقديره - الآلهة ثلاثة - . والذي يدل عليه القرآن التصريح منهم بأن الله والمسيح ومريم ثلاثة آلهة وأن المسيح ولدُ الله من مريم. ألا ترى إلى قوله : أأنت قلت للناس : اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ! وحكاية الله أوثق من حكاية غيره .

وقد علَّق كاتب مسيحي حكيم على تفسير الزمخشري بقوله : نعم ,إن حكاية الله أوثق من حكاية غيره. لكن القرآن حكى في تلك الآية لتفسير الثلاثة مقالة بعض النصارى من جهال العرب في تثليثهم الكافر الذي كفَّرته المسيحيّة قبل القرآن. فجاء الزمخشري وجعل من ذلك التثليث المنحرف تثليث المسيحيّة ظلماً وعدواناً ,مع أنه ينقل التثليث المسيحي الصحيح بتعبيره الصريح : الله ثلاثة : جوهر واحد ,ثلاثة أقانيم . ولماذا يشك في صحة قولهم الذي يورده عنهم ,وينسب اليهم قولاً كافراً هم منه براء؟ انه يفتري على القرآن وعلى المسيحية إذ يقول : وحكاية الله أوثق من حكاية غيره .

2تفسير البيضاوي : الله ثلاثة أقانيم : الآب والابن وروح القدس .

ولا تقولوا : ثلاثة! أي الآلهة ثلاثة : الله والمسيح وأمه. ويشهد عليه قوله : أأنت قلت للناس : اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؟أو الله ثلاثة إن صحَّ انهم يقولون : الله ثلاثة أقانيم ,الآب والابن وروح القدس ,ويريدون بالآب الذات وبالابن العلم وبروح القدس الحياة .

والمسيحيون يسألون البيضاوي وأمثاله : لماذا هذا الشك من مقالتهم التي بها يجهرون؟ ولماذا الافتراء عليهم بنسبة مقالة كافرة من بعض جهال الجاهلية ,الى المسيحيّة جمعاء ,وهي منها براء؟

فالبيضاوي ينقل أيضاً صيغة التثليث الصحيح ولا يكفِّرها ,بل يكذب عليها مثل غيره ,اعتماداً على ظاهر القرآن في ما لا يعني المسيحيّة بشيء.

3تفسير الرازي : صفات ثلاث فهذا لا يمكن انكاره .

الرازي مفسّر متكلّم. وهو يتعرّض لصيغة التثليث المسيحي ويطبق عليها تكفير القرآن للثلاثة ,لتفسيره الخاطيء :

قوله - ثلاثة - خبر مبتدأ محذوف. ثم اختلفوا في تعيين ذلك المبتدأ على وجوه :

الأول : ما ذكرناه ,أي ولا تقولوا الأقانيم ثلاثة. المعنى لا تقولوا : إن الله سبحانه هو واحد بالجوهر ,ثلاثة بالأقانيم. واعلم أن مذهب النصارى مجهول جداً ,والذي يتحصل منه أنهم أثبتوا ذاتاً موصوفة بصفات ثلاث. إلاَّ أنهم سمُّوها صفات ,وهي في الحقيقة ذوات قائمة بأنفسها. فلهذا المعنى قال : ولا تقولوا : ثلاثة. انتهوا . فأما إن حملنا الثلاثة على أنهم يُثبتون صفات ثلاث فهذا لا يمكن إنكاره. وكيف لا نقول ذلك ,ونحن نقول : هو الله الملك القدوس السلام العالِم الحي القادر المريد . ونفهم من كل واحد من هذه الألفاظ غير ما نفهمه من اللفظ الآخر. ولا معنى لتعدد الصفات إلاَّ ذلك. فلو كان القول بتعدّد الصفات كفر ,لزم ردّ جميع القرآن ,ولزوم ردّ العقل ,من حيث نعلم بالضرورة أن المفهوم من كونه تعالى عالماً ,غير المفهوم من كونه حياً.

الثاني : آلهتنا ثلاثة ,كما قال الزجّاج مستشهداً بآية المائدة - 5 :116 - .

الثالث : قال الفرّاء : هم ثلاثة كقوله : سيقولون : ثلاثة . وذلك لأن ذكر عيسى ومريم مع الله بهذه العبارة يوهم كونهما إلهين .

ويعلق الكاتب المسيحي الحكيم ,الذي اقتبسنا منه بقوله : ونحن لا يعنينا التفسير اللغوي للمبتدأ المحذوف. إنما يهمنا تفسير الرازي لمقالة المسيحيين في التثليث. فهو يرد الأقانيم الثلاثة لأنها في الحقيقة ذوات قائمة بأنفسها .

وهذا هو غلطه في فهم العقيدة المسيحيّة. فليست الأقانيم الثلاثة في الله ذوات قائمة بأنفسها ,انما ذوات قائمة في

جوهر الله الفرد .

والتثليث المسيحي هو كما وصفه الرازي : أنهم أثبتوا ذاتاً موصوفة بصفات ثلاث .

والمسيحيون يسمون هذه الصفات الإلهية الثلاث : الأبوة والبنوّة والروحانية في الله أقانيم لتمييزها عن سائر صفات الله. فتلك الأقانيم الثلاثة هي صلات ذاتية كيانية لا محض صفاتية وهي قائمة في الجوهر الإلهي الفرد. لذلك نردّ على الرازي قوله : فأما إن حملنا الثلاثة ويجب أن نحملها على أنهم يثبتون صفات ثلاث ,فهذا لا يمكن إنكاره... فلو كان القول بتعدد الصفات كفر ,لزم رد جميع القرآن ,ولزم رد العقل .

فالمسيحيون يثبتون في الله ذاتاً موصوفة بصلات ذاتية كيانية ثلاث ,يسمّونها الآب والكلمة والروح.

هذا هو التثليث المسيحي الصحيح الذي لمحه الرازي وابتعد عنه لعقدة في نفسه.

وهذا ما يثبته المسيحيون من صلات ذاتية ,أو صفات كيانية ,في الله. فمن أنكرها لزمه ردّ القرآن ,ولزمه رد العقل ,لأن هذا التثليث الصحيح من صميم التوحيد.

4تفسير الغزالي : وهو ينصف المسيحيّة في عقيدتها التثليثية. قال حجة الإسلام الإمام الغزالي في كتابه الرد الجميل ص 43 ,يحلّل التثليث المسيحي : يعتقدون أن ذات الباري واحدة. ولها اعتبارات :

1فإن اعتُبرت مقيَّدة بصفة لا يتوقف وجودها على تقدم وجود صفة قبلها كالوجود ,فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم الآب. وان اعتُبرت موصوفة بصفة يتوقفوجودها على تقدم وجود صفة قبلها ,كالعلم فإن الذات يتوقف اتّصافها بالعِلم على اتّصافها بالوجود فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم الابن أو الكلمة. وان اعتُبرت بقيد كون ذاتها معقولة لها ,فذلك المسمَّى عندهم بأقنوم روح القدس.

فيقوم اذن من الآب معنى الوجود ,ومن الكلمة أو الابن معنى العلم ,ومن روح القدس كون ذات الباري معقولة له. هذا حاصل هذا الاصطلاح فتكون ذات الإله واحدة في الموضوع ,موصوفة بكل أقنوم من هذه الأقانيم.

2ومنهم من يقول : ان الذات ,إن اعتُبرت من حيث هي ذات ,لا باعتبار صفة البتة ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عن العقل المجرد ,وهو المسمَّى عندهم بأقنوم الآب. وان اعتُبرت من حيث هي عاقلة لذاتها ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عن معنى العاقل ,وهو المسمى بأقنوم الابن أو الكلمة. وإن اعتُبرت بقيد كون ذاتها معقولة لها ,فهذا الاعتبار عندهم عبارة عن معنى المعقول ,وهو المسمى بأقنوم روح القدس.

فعلى هذا الاصطلاح يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط ,والآب مرادفاً له ,والعاقل عبارة عن ذاته بقيد كونها عاقلة لذاتها ,والابن أو الكلمة مرادف له ,والمعقول عن الإله عبارة عن الإله الذي ذاته معقولة له ,وروح القدس مرادف له.

هذا اعتقادهم في الأقانيم : وإذا صحَّت المعاني فلا مشاحة في الألفاظ ,ولا في اصطلاح المتكلمين .

ويعلّق الكاتب الحكيم على أقوال الغزالي فيقول :

فالغزالي يشهد للمسيحيين بالتوحيد. ويشهد لهم بصحة اصطلاحهم في تفسير التثليث في التوحيد ,بناءً على الاعتبارين اللذين ساقهما عنهم : الأول على اعتبار الأقانيم في الله صفات ذاتية ,في الذات الإلهية الواحدة ,والثاني على اعتبار الأقانيم في الله أفعالاً ذاتية في الذات الإلهية الواحدة.

والقول الصحيح الذي يجمع الأفعال الذاتية والصفات الذاتية ,في الله الواحد الأحد ,

كونها صلات كيانية بين الله الآب وكلمته وروحه ,في الجوهر الإلهي الفرد .

وقد أنصف الغزالي التثليث المسيحي في هذا الحكم : إذا صحت المعاني فلا مشاحة في الألفاظ ,ولا في اصطلاح المتكلمين . والمعاني قد صحَّت ,بحسب التنزيل الإنجيلي ,والكلام المسيحي الذي يفصّله.

مطابقة الأشعرية للمسيحيّة

الأشعرية هي مذهب أهل السنّة والجماعة في الإسلام. ومقالتها في مشكل الذات والصفات في الله ,هي أصحّ تعبير لحقيقة الأقانيم الثلاثة في الله.

كانت الصفاتية تقول : صفات الله هي غير ذاته ,مما يقود إلى القول بقديمين. فجاءت المعتزلة تقول : صفات الله هي عين ذاته مما يقود إلى التعطيل في الله. وقامت الأشعرية تقول بمنزلة بين المنزلتين : الصفات في الله ليست هي عين الذات ,ولا هي غيرها ,إنما هي في منزلة بين المنزلتين . وكيف يكون ذلك؟ هذا سر الله في ذاته. وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً - الإسراء 17 :85 - .

والتعبير الأشعري ,وهو قول الإسلام في الذات والصفات ,أصحّ تعبير للتثليث المسيحي : إن الأقانيم الثلاثة في الله الواحد الأحد صفات ذاتية ,بل صلات كيانية ليست هي عين الذات ولا هي غيرها ,انما هي في منزلة بين المنزلتين .

وإذا قيل : كيف يكون ذلك؟ أُجيب بما قاله الإمام مالك في الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى - طه 20 :5 - . قال : الاستواء غير مجهول ,والكيف غير معقول ,والسؤال عنه بدعة .

فإذا كان السؤال عن تعبير قرآني مجازي بدعة ,فكم بالحري السؤال عن صلات الله الأقنومية في ذاته؟ لذلك يكفر من يحوّل الكلام في الذات والأقانيم إلى عملية حسابية ,فيقول : كيف يكون الواحد ثلاثة؟ كلا ليس الواحد ثلاثة ,على اعتبار واحد ,وعلى صعيد واحد ,انما الله واحد في ذاته مثلث في صفاته ,أو صلاته الذاتية أي أقانيمه الثلاثة. وليس في هذا ما يتعارض مع النقل الكريم ,ولا مع العقل السليم.

هذا هو التثليث الصحيح ,في التوحيد الخالص.

وهذا التثليث الإنجيلي في التوحيد الكتابي ليس بالتثليث المنحرف الكافر الذي يكفّره القرآن بمقالته في الثلاثة ,وصيغها الأربعة ,وقد كفرتها المسيحيّة من قبله.

لذلك فتكفير التثليث المسيحي باسم التوحيد القرآني ,هو افتراء على التوحيد وعلى القرآن ,وجهل بالإنجيل والعقيدة المسيحيّنة.

ان التثليث المسيحي في التوحيد الخالص هو تفسير مُنزَل لحياة الحي القيوم في ذاته الصمدانية ,فلا خلاف على الاطلاق بين التوحيد القرآني والتثليث الإنجيلي ,في التوحيد الكتابي المتواتر في التوراة والإنجيل والقرآن.
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ولا يسعنى سوى ان اختم بقول الكتاب المقدس:

فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد (1يو 5 : 7)

وبذلك نكون اثبتنا عقيدة الثالوث من الناحية العقلية والمسيحية والاسلامية
 

Christian Knight

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2006
المشاركات
1,306
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دى تقريبا سابع مرة تحط فيها نفس القصة, لكن سؤالى هو يا ترى اخدت كم من الوقت فى تأليف هذه القصة؟؟
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
السلام على من اتبع الهدى


سلام و نعمة رب المجد

طيب السلام و القيته على المسيحيين متبعي الهدي
فلماذا لا تلقي سلامك للاخرين ايضا؟ ماذا عن اخوتك المسلمين؟



1- أنتم تقولون بأن الرب ثلاثة في واحد الآب والإبن والروح القدس ؟ هل هذا صحيح ؟


تعبيرك ركيك بعض الشئ, فنحن نؤمن بالاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد
فلا وجود لتعداد ثلاثة او اكثر, بل هو اله واحد
لو عايز تفهم اكثر, المنتدى فيه ما لا يقل عن مئات المواضيع و الالاف الردود, فراجعها لتعرف.. هذا ان كنت تبحث عن الحق لا للسؤال فقط

2- إلى أين منهم توجه العبادة الى عيسى ام الى الله ام الى الروح القدس ؟

انت في منتدى مسيحي وجب عليك ان تستخدم مسطلحات مسيحية, فعيسى هذا في القرأن لا نعرف له اصل في الكتاب المقدس
فنحن نعبد الله الواحد لا غير, وهو الاب , الابن , الروح القدس

3 كيف يكنون ثلاثة في واحد ؟

راجع الموضوع التالي
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=1026



4- ايهم جالس على العرش الرب ام الإبن ام الروح القدس ؟

5_ ايهم خالقنا الرب ام الابن أم الروح القدس ؟

تعريفك هذا خارج عن مفهوم الكتاب المقدس, فنحن نؤمن بأله واحد خالقنا و خالق الكل فلا يوجد تجزيئ بين الاب و الابن و الروح القدس فهم واحد
فكما انت انسان, لك جسدك و لك عقلك و لك روحك, فلا نقول من هو الذي كتب بالمنتدى, هل جسدك ام روحك او عقلك
نقول غريب العنزي فعل الفعل هذا عارفين ان روحه و جسده و عقله هو شخص واحد

6- عيسى ابن مريم كان يأكل ويشرب ويمشي بالاسواق ؟ هل يحتاج الإله الى اكل وشرب ؟

المسيح يسوع ظهر في الجسد كان خاضع لكل العوامل البشرية وهو جسد عادي ان اكل او شرب او تغسل يبقى جسد عادي لا يمس اله بصفاته

7_ كما زعمتم ان عيسى قتل على الصليب ... هل الإله يقتل ويتألم ...؟ ومن يقتله الكفار هل الإله ضعيف إلى هذه الدرجه ؟

الله لم يقتل, فكيف يموت الله يا رجل؟
الذي مات هو الجسد البار, الجسد الذي ظهر به الله, و لم و لن يمت الله ابدا

8- تقولون ان عيسى قتل لتكفير ذنوب البشرية من بعده ....... هل هذا عدل يعني البشر يزنون ويسرقون ويقتلون وعيسى يعاقب ؟

المسيح يعطي الخلاص للتائبين عن الخطيئة و المؤمنين بأسمه كرب و مخلص شخصي
و لا يعطي خلاصه للزناة و السارقين
بل للتائبين و المؤمنين بأسمه

9- الشعوب والأمم التي عاشت قبل عيسى وارسل لهم رسل ولم يؤمنوا .... فعاقبهم الله بذنوبهم بالغرق او الصواعق او الخسف ....... هل هذا عدل انتم تكفر ذنوبكم بموت عيسى والامم السابقة تعاقب ؟ لماذا يعاقب عيسى عليه السلام

عقاب الله للبشر عدل الاهي عقابا على شرورهم
و كفارة المسيح هي للجميع الذين يؤمنون بأسمه فهي ليست مقتصرة على فئة معينة
فالكل يستطيع ان يأتي و ينعم بالخلاص

10- مالفرق بين عيسى وآدم ؟ واين كان عيسى قبل آدم ؟

السيد المسيح يعلن لنا من خلال الكتاب المقدس ازليته و كينونته قبل الكل, فأن كنت تبحث عن الحق بصدق يمكنني ان اورد لك بعض الشواهد الكتابية
سلام و نعمة
 
إنضم
18 يناير 2007
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[/SIZE]تعريفك هذا خارج عن مفهوم الكتاب المقدس, فنحن نؤمن بأله واحد خالقنا و خالق الكل فلا يوجد تجزيئ بين الاب و الابن و الروح القدس فهم واحد

أنت تقول لا يوجد تجزيىء فقلي بالله عليك من كان يخاطب المسيح ؟ وانتم تقولون بأن المسيح هو الله
ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).

يحدثنا متى في [ 14 : 15 ] عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))
لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟



المسيح يعطي الخلاص للتائبين عن الخطيئة و المؤمنين بأسمه كرب و مخلص شخصي
و لا يعطي خلاصه للزناة و السارقين
بل للتائبين و المؤمنين بأسمه
هذا يعني ان المسيح ربكم يعاقب الأمم من قبلكم وانتم يصلب لتغفر ذنوبكم ... اين العدل .. لا ارى عدلا هنا
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
هذه تفسيرات انشائية من وحى خيالك لا اساس لها

المسيح كان انسان كامل و أله كامل فى نفس الوقت فأن كان يناجى الاب فهذا لأن الاب و الابن ليسوا واحدا اقنوميا بل اثنين و لكنهم واحد جوهريا و ذاتيا

المسيح حين رفع عينيه الى الاب كان بناسوته يناجيه و ليس يطلب منه ان يعمل المعجزة فهو أكد قائلا

يو 14:10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.

و أكد على ان كل ما يعمله الاب يعمله الابن ايضا

يو 5:21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء.

هم واحد جوهريا و ذاتيا فقال المسيح

يو10:30 انا و الاب واحد

كذلك ايضا أكد على ان لكل منهم الشخصية الاقنومية الكاملة فى الجوهر الألهى الواحد فقال

يو 5:26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته.

فهل من مشكلة عن وجود التعامل بين الاب و الابن اقنوميا من جهة و ايضا وجود التعامل بين الناسوت البشرى للمسيح و الله الاب من جهة اخرى؟
 
إنضم
18 يناير 2007
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لماذا اللجوء للسب و اهانة مقدسات الأخرين؟هل هو خوف من الفهم ام قلة أدب؟

Fadie
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
[/size]
أنت تقول لا يوجد تجزيىء فقلي بالله عليك من كان يخاطب المسيح ؟ وانتم تقولون بأن المسيح هو الله
ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).


و هل ينكر احدنا ان المسيح كلمة الله مرسل من الاب بحسب مشيئته الصالحة؟
و هل مخاطبة المسيح للاب تعني انفصالهم او تجزئهم؟

للاسف انت لا تعرف اي شئ عن المسيحية و عن ايمانها لتأتي و تفرض على الاخرين قوانين دينية اسلامية لا علاقة لنا بها

فمخاطبة المسيح لله ليس له علاقة بتجزأ و انفصال الابو و الابن و الروح القدس يا عزيزي
محاولة فاشلة من جديد

يحدثنا متى في [ 14 : 15 ] عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))
لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

محاولة غير امينة مرة اخرى لتغيير معنى النص
المسيح اخذ الارغفة و باركها و عمل معجزة دليل على سلطانه, سواء ان كان رفع عينيه للاسماء ام لم يرفع
فالمسيح شفى العمي و البرص و المشلولين و لم يرفع عينيه للسماء و عمل المعجزات, فما لها و ما للتجزأ؟

المسيح بصريح العبارة يقول ان هو و الاب واحد
فلو قال انهم متجزأين او مختلفين بصريح العبارة, وقتها ليك حق تعترض,
لكن تأتي بنصوص تريد تسييقها بلا تفسير معتمد و لا بطيخة قرعة, هذا يعتبر تدليس و خداع

فأتينا لك بالادلة ان المسيح يقول انه هو و الاب واحد, و انه عادل نفسه بالله و قال انه ابوه الى درجة اعتبره اليهود مجدفا ان ارادوا قتله

فأن لديك ادلة من الكتاب المقدس تنص بكلام واضح ان المسيح و الاب ليسوا واحد, هاتها و بلاش لف و دوران يا مسلم




هذا يعني ان المسيح ربكم يعاقب الأمم من قبلكم وانتم يصلب لتغفر ذنوبكم ... اين العدل .. لا ارى عدلا هنا

صدقني لا اعرف ان كان يجب ان اضحك على محاولتك البائسة لقلب معنى الكلام ام ابكي على محاولاتك الغير امينة...
الامم من قبلنا كان ليها الناموس و الشريعة لتتبعها و تتبرر بحسب اتباعها و اطاعة وصايا الله
فحاشا لله ان يكون غير عادل...

سلام و نعمة
 
أعلى