أى دين يمكن ان ينتج هذه النوعيه من البشر؟
كتبها فــــؤاد جــــرجس الجمعة, 01 يناير 2010 13:13
http://www.ch-link.net/8029
كتبها فــــؤاد جــــرجس الجمعة, 01 يناير 2010 13:13
http://www.ch-link.net/8029
هذه الصورة مأخوذه من جثمان الشهيد القس الكاثوليكى العراقى رغيد كنى قبل دفنه ، قتله المسلمون بالعراق مع ثلاثه من شمامسته بوابل من الرصاص ، ولم يكتفو بالقتل ولكن مثلو بجثته وسمرو عينيه بسيخ محمى انتهاجا لسنه اشرف الخلق ، رسول الرحمه ، الذى امرقبل اربعه عشر قرنا من الزمان بتسمير عيون بعض الرعاة وتقطيع اطرافهم ، ولكن الفرق ان الرعاة كانو احياءا قبل ان تسمرعيونهم وتقطع اطرافهم حيث يقول الحديث انهم عطشو ولم يقدم لهم الماء . ولا ادرى لماذا قام قتله الشهيد القس رغيد بتسمير عينيه بعد القتل وما الحكمه فى ذلك . هل يمكن ان ينتمى هؤلاء السفاحين الى الجنس البشرى.
ذكرنى هذا الموقف بشهيد القرن التاسع عشرالقبطى سيدهم بشاى الذى نال اقسى انواع العذابات والوحشية فى عهد محمد على . نسبو اليه تهمه مزيفه وخيروة بين الاسلمه او الموت ولكنه فضل الاستشهاد رغم قسوته ومرارته ، وظلو يضربونه بالعصيان ويركلونه بالارجل ويجروة على وجهه فى شوارع دمياط وسط هتافات الاف الغوغاء بالتكبير والسخريه والاهانات ، اخذ ينازع الموت لمده اربعه ايام . ولم تكتف الوحوش البشريه الاسلاميه بهذا بل فى اليوم الرابع سكبو على وجهة القطران المغلى قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة . هل يمكن ان يتجرد الانسان من مشاعرة الانسانيه ويصير مثل الوحش الكاسر ويسلك بهذه البشاعه والدونيه .
منذ عشرة سنوات وفى بدايه القرن الواحد والعشرين ، روع اتباع رسول الرحمه العالم المتمدن بمجزرة الكشح بصعيد مصر . قامت الوحوش البشريه - بتواطؤ مع رجال الامن البواسل – بقتل واحد وعشرون شهيدا قبطيا ، ومرة اخرى قامو بالتمثيل بالجثث وشقو رقابهم بعد القتل انتهاجا لسنه اشرف الخلق . وكان من بين الشهداء قاصرين ، شاب وطفله فى الحاديه عشر من عمرها ، وهى الطفله الشهيدة ميسون غطاس . لم يرحم الرعاع طفولتها وكونها انثى ولكن فتكو بها كما يفتك الوحش بالفريسه . أى رجوله واى نخوة واى دين يمكن ان يصل بمعتنقيه الى هذه الوحشيه .
وفى بداية القرن العشرين قام المسلمون الاتراك ، فى غفله من انشغال العالم بالحرب العالميه الاولى بابادة مليون ونصف أرمنى ومليون اشورى ، وايضا كانو يفصلون رؤوسهم بعد القتل ويعلقونها فوق الحراب ، ثم اخذو من نجا من اطفالهم واجبروهم على الاسلام . كذلك فى الثمانينات من القرن العشرين وعلى مدى ثمانيه سنوات قام المسلمون بشمال السودان بتدعيم من السعوديه ودول الخليج والمرتزقه العرب بابادة مليونان من رجال مسيحييى جنوب السودان ، ثم اغتصبو واستعبدوا نسائهم واطفالهم بكل فظاعه ووحشيه . وهناك مئات القصص عن حفلات الاغتصاب الجماعيه للسيدات والاطفال ، وكثيرا من الاطفال الذكور لم يتحملو الاغتصاب وفقدو حياتهم فى الساحه حيث منع المسلمون عنهم العنايه الطبيه ، اما من نجا من الاطفال فقد اجبروا على الاسلمه كما فعل الاتراك ، حتى يضيفو اعدادا الى دين رسول الاسلام الذى قال للمسلمين - تكاثرو وتزاوجو فانى مُباهى بكم يوم القيامه - فالمهم لديهم هو العدد وليس الكيف . لذلك اصبحت الدول الاسلاميه فى مصاف حثاله الامم كثيرة فى العدد وقليله فى الاخلاق . عاله على الدول المتحضرة ولم تقدم للبشريه اى مساهمه فى التقدم والارتقاء بمستوى البشربل قدمت لها الارهاب والفساد والبشاعه والتردى .
ما زال الاقباط بمصر يتعرضون لكل انواع المظالم من قتل واباده ونهب وخطف البنات والقاصرات ، فى ظل حكومه مبارك الفاسده التى تجرم الضحيه وتحمى القاتل والظالم ، مازال مرتكبى جريمه الكشح احرارا ولم يقدمو حتى للمحاكمه رغم انهم كلهم معروفين لرجال الامن . هل يمكن ان يبلغ الفساد الى هذا الحد . كذلك اخواننا المسيحيين بالعراق يعانون من الابادة والتهجير فى ظل حكومه عاجزة عن حمايتهم وقد تكون فاسده ايضا . فالى متى يا اتباع رسول الرحمه ، هل نسيتم عدالة السماء؟
اذا حاولنا ان نحلل شخصيه المسلم المتشدد - وقد اصبحو الغالبيه الان فى العالم العربى والاسلامى - لنرى كيف انه قد اصبح مثل الوحش الكاسر ، محبا لسفك الدماء والتمثيل بالجثث ويقوم باعمال القتل والابادة حتى للاطفال والنساء دون ندم او وخزة ضمير، نجد ان رسول الاسلام نفسه هو المسئول عن ذلك ، فهل يمكن ان تنتج الطيور الكاسرة حماما ، او نجنى ثمارا طيبه من شجرة مريضه عفنه مليئة بالاشواك .
كيف يمكن ان نتوقع ان ينتج دين رسول الرحمه بشرا افضل من هذه النوعيه التى بين ايدينا ، وقد كان رسول الاسلام شخصيا يتلذذ بسفك الدماء؟ الم يأمر بشق ام قرفه العجوز بين جملين . الم يرسل شخصا لقتل عصماء بنت مروان - وكانت ترضع طفلها – يقول الحديث عن القاتل " فنحى الرضيع جانبا واغمد سيفه فى صدرها" - والجريمه انهن قمن بهجاءه ، هل هناك اى رجوله فى قتل امرأتان بهذ البشاعه مهما كان جرمهن . الم يقم الرسول باباده تسعمائه رجل يهودى من قبيلة بنى قريظة وسبى نسائهم واطفالهم وقام باغتصاب صفيه بنت حييى زوجه رئيس القبيله – والتى اصبحت ام المؤمنين فيما بعد - فى نفس اليوم الذى قتل فيه زوجها ووالدها واخوها . الم يقم بالغزوات وبنهب ثروات القبائل واستطاع بدهائه خداع المقاتلين وايهامهم ان هذا بامر الله وان يغريهم بالحوريات والولدان فى الجنه بل وعدهم ايضا بالنساء فى الدنيا واغراهم بغزو امه آمنه ليغنمو بنات الاصفر (الشقراوات) وليس لنشر الاسلام . وقد فعل ذلك حتى لا ينضب جيش المجاهدين البلهاء المخدوعين ويضمن بقائه فى القوة .
اود فى الختام ان اعلق على دور الصحافه المصريه والعربيه الهابط فى التعتيم على اعمال العنف التى تمس الاقباط او مسيحييى العراق او السودان ، فلم تحظى احداث الكشح او مجازر مسيحيين العراق و السودان باى تغطية تذكر ، بينما يقومون بالتروييج والتهليل على الاحداث العالميه التى تمس المسلمين رغم اقليتها او اكاد ان اقول انعدامها . عندما قتلت اسرائيل الطفل الفلسطينى "الدرة" بالخطأ ، تسابق رجال الاعلام المصرى البواسل فى كتابة مئات المقالات وقرضوالاشعار والمواويل ، فعلوا كذلك فى حالة مروة الشربينى لدرجه ان الحكومه المغواره اسمت الشوارع باسمها وجعلو منها شهيدة الحجاب فى حين ان الواحد والعشرين من شهداء الكشح لم تهتم الحكومه المصريه الظالمه فى معاقبه اى من المجرمين .
لقد نال الطفل الفلسطي كرامه من الصحافه المصريه لم تمنح لشهداء الكشح اهل مصر الاصليين . اين ضمائركم يا اعلاميين مصر ، الهذه الدرجه افقدكم اسلامكم مشاعركم لشركائكم فى الوطن . ان اسرائيل التى تلعنونها كل يوم فى مقالاتكم يسكن بها اكثر من مليون عربى يحصلون على حقوقهم كامله ومنهم ممثلين فى مجلس الامه الاسرائيلى . ولكن الاقباط فى وطنهم مغبونين ومطحونين ولا يحصلون على جزء فى المائة من حقوقهم بالنسبة للحقوق التى تمنحها اسرائيل للمواطنين العرب بها وانتم تغمضون عيونكم وتصمون اذانكم عن الظلم الواقع عليهم – صدق من قال ان عدو عاقل خير من صديق جاهل .
لا يفوتنى ان اذكر ان هناك بعض الاعلاميين والمفكرين الشرفاء بمصر الذين وقفو ويقفو الى جانب الاقباط مثل المرحوم الشهيد فرج فودة الذى دفع حياته ثمنا لنصرة الحق ، ومثل الدكتور طارق حجى والدكتورسيد القمنى والدكتور عبد الرحيم على ، اطال الله حياتهم - وهم اقلية فى بحر من المتشددين التى ماتت ضمائرهم - وجنبهم مصير المرحوم فرج فودة . كذلك هناك شخصيات امينه مثلهم ولكن خانتنى الذاكرة فى اتذكر اسمائهم . جازاهم اللة كل خير