أنت موش فاكرني ؟؟ أنا سارق الساعة .. ... .... ؟!؟!؟

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
البطل : إحدي التلاميذ " قديماً "
المكان " حفل زفاف "


يبدء المشهد من خلال حفل زفاف،
شاهد أحد الحضور معلمهُ الذي كان يدرّسه
في المرحلة الابتدائية قبل نحو 25 سنة.

أقبل الطالب بلهفة و إشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام،
ثم قال له بشيء من الخجل و الخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟

فرد المعلم العجوز: لا يا بني .

فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا ؟... فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة
زميله في الصف، و بعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف
جميعا ليتم تفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ
و المعلمين و سأبقى موضع سخرية و ستتحطم شخصيتي الى الأبد.

أمرتنا أن نقف صفاً و أن نوجه وجوهنا للحائط و أن نغمض أعيننا تماماً.

أخذت تفتش جيوبنا و عندما جاء دوري في التفتيش سحبت الساعة
من جيبي و واصلت التفتيش الى أن فتشت آخر طالب.

و بعد أن أنتهيت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا وأنا كنت مرتعباً
من أنك ستفضحني أمام الجميع.

ثم أظهرت الساعة و أعطيتها للتلميذ لكنك لم تَذْكر اسم الذي أخرجتها من جيبه!

و طوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني أو تعاتبني
و لم تحدث أحدا عني و عن سرقتي للساعة.

و لذلك يا معلمي قررت منذ ذك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيراً.

فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك و قصتي مؤلمة
و لا يمكن أن تنساها أو تنساني؟

وضع المعلم يده على ظهر تلميذه وابتسم قائلا :
بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني... صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم
و أنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه ...

لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا أيضا فتشتكم وأنا مغمض العينين
ليكتمل الستر على من أخذ الساعة و لا يترسب في قلبي شيء ضده.

ف أنا لا أعرفك :) :)

العبرة :

[Q-BIBLE]"وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا." (1 بط 4: 8)[/Q-BIBLE]​
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
قصه رائعه ومغزها اروع
كل الشكر علي طرحها
تسلم ايدك استاذي
ربنا يبارك حياتك
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,647
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
قصة حلوة و فيها أكثر من موعظة.

أكثر ما أعجبني فيها هو قول الرجل العجوز: "أنا أيضا فتشتكم وأنا مغمض العينين" الذي يدل على نزاهة قلب المعلم. أين هم معلمو اليوم من معلمي الأمس، و من قول الشاعر أحكد شوقي: "قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا "
 
أعلى