أنا هو نور العالم
[q-bible]سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مزمور 119:[/q-bible]
قال يسوع: "أنا هو نور العالم" (يوحنا 8: 12) وأيضاً قال: "أنا الطريق والحق والحياة". (يوحنا 14: 6) إن تتبعنا هذا النور وسلكنا هذه الطريق نصل إلى شاطئ الأمان. ويكون وصولنا إلى الهدف مضموناً.
أعمى يجلس على قارعة الطريق في الظلمة ويضع أمامه سراجاً صغيراً مضاءً. مر به رجل فرأى ذلك المشهد تعجب وسأل الأعمى: هل ترى هذا السراج المضيء؟ أجابه الأعمى: لا. فسأله ثانية: إذاً لماذا تضعه أمامك ما دمت لا تراه؟ أجابه الأعمى: حتى كل من يمر من هذا الطريق لا يتعثر بي بل يرى الطريق بوضوح بسبب وجود هذا السراج.
يا لها من عبرة عظيمة. كم من المرات بينما نسير في طريقنا يصادفنا مثل هذه الحالات. إن العمي كثيرون، والمحتاجين منتشرون والضعفاء يتولولون، ونحن نتعثر بهم ولا نراهم أو نساعدهم.. سراجهم أمامهم ونحن نغض الطرف عنهم وكأننا لا نرى شيئاً. مع أن الرب يسوع أوصى بمثل هؤلاء بقوله: "إن عملتم بمثل هؤلاء عملاً حسناً فبي فعلتم". ليت هذا السراج يثبت أرجلنا في الطريق السليم دون تعثر ويوصلنا إلى السبيل المنير حتى نبقى في النور ولا تستطيع الظلمة أن تغلق أعيننا.
إن كلمة الله هي النور الذي يشع من داخل قلوبنا ويطغي على حياتنا ومسالكنا، فلا نضل طريقنا بل "نتمسك بإقرار الرجاء ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع.