أقدم مخطوطة للإنجيل

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
380
النقاط
83



لقد كان فيلم ميل جيبسون عن "آلام المسيح" الذي صوِّر وتكلَّم اللغة التي تكلَّم بها المسيح، سبباً في انتباه العالم لأهمية هذه اللغة القديمة التي ماتت الآن. وبالإضافة إلى هذا الفيلم، فمن المتوقع أن يزداد اهتمام العالم والعلماء اللاهوتيين بهذه اللغة الأرامية. ولا يعلم أحد طبعاً بهذه اللغة التي تشبه في كلمات كثيرة منها اللغة العربية، إلاَّ أنه في ولاية كيرالا بجنوب الهند، ما زالت إلى الآن تُستخدم هذه اللغة (التي هي لهجة من لهجات اللغة السريانية) في الطقوس والخدمات الليتورجية في كنيسة مالابار السريانية الأرثوذكسية، والتي يُعتبر تقليدياً أن القديس توما الرسول هو الذي أسَّسها عام 52م.

وفي جامعات ولاية كيرالا تُقدَّم دورات لدراسة اللغة الأرامية - السريانية. وفي هذا الإطار، من المهم أن نتعرَّف على "الإنجيل الأرامي" المفقود منذ القرن السادس عشر في كيرالا، وكيف تم استرجاع هذه المخطوطة التي ظلَّت مختفية لعدة قرون خلال الاحتلال البرتغالي للهند.

النسخة الأرامية من أقدم النسخ الأثرية للإنجيل:

ومن المعروف أن من أقدم نسخ الكتاب المقدس في العالم هما: النسخة الفاتيكانية، وهي محفوظة في مكتبة الفاتيكان؛ والنسخة السينائية، وهي محفوظة في المتحف البريطاني. إلاَّ أن الكنيسة الأنجليكانية في انجلترا حصلت في القرن التاسع عشر على نسخ من الكتاب المقدس الأرامي من كيرالا، والتي تعتبر مثلها مثل نسختي الفاتيكان والمتحف البريطاني في قِدَمها وأهميتها. وتوجد هذه الكنوز التي من الهند الآن في جامعة كامبريدج في انجلترا.

ترجمات الكتاب المقدس الأولى:

وقد كُتبت نسخ الكتاب المقدس أصلاً باللغات الأرامية والعبرية واليونانية. وقد ترجم العلاَّمة جيروم في وقت مبكر (القرن الخامس) الكتاب المقدس كله إلى اللغة اللاتينية لغة الغرب. وبينما كانت هذه الترجمة اللاتينية المعروفة باسم "الفولجاتا" هي النسخة المعتمدة لدى الكنيسة الرومانية

الكاثوليكية في الغرب، إلاَّ أن هناك نسخة أخرى هي الترجمة الأرامية / السريانية كانت تستخدمها كنيسة أنطاكية في سوريا. ومن المفترض أن هذه النسخة من الكتاب المقدس أُحضِرَت من مالابار بالهند، حيث إن المسيحية هناك تعود إلى القرن الأول من كرازة الرسول توما أحد الاثني عشر تلميذاً. وكان الذي يرسم رئيس أساقفة مالابار، بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس. وتمثـِّل ليتورجية مالابار أحد أقدم الليتورجيات في العالم.

وتعتبر النسخة السريانية الأرامية لإنجيل متى الأصل الأساسي للإنجيل، كما يقول علماء الكتاب المقدس، لأنها أُحضِرَت إلى الهند قبل عام 325م، السنة التي انعقد فيها المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية، والذي قنَّن وحدَّد أسفار الكتاب المقدس المعترف بها.

غزو الهند بواسطة البرتغاليين، وإحضارهم النسخة اللاتينية معهم:

وقد استمرت الكنيسة المسيحية الهندية في مالابار تقتني وتتبع النسخة السريانية من الكتاب المقدس. وفي عام 1498م أتى البرتغاليون إلى الهند، وحملوا معهم تراث الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وبالرغم من أنهم اغتبطوا بوجود كنيسة مسيحية من أهالي البلاد في مالابار، إلاَّ أنهم أضمروا أن يلغوا تأثير البطريرك الأنطاكي من الكنيسة الهندية، وأرادوا أن ينقل الهنود المسيحيون ولاءهم إلى البابا في روما. وقد سبَّب هذا منازعات كثيرة بين البرتغاليين والكنيسة المسيحية في مالابار.

وأخيراً، وفي عام 1599م، قرر رئيس الأساقفة مينيزيس الممثل الشخصي للبابا الروماني في الهند، أن السبب الرئيسي في تمسُّك الكنيسة الهندية بمرجعيتهم إلى الكنيسة السريانية هو نسختهم السريانية للكتاب المقدس، فدبَّر استبعاد هذه "النسخة الأرامية السريانية" للإنجيل.

وكنتيجة لاستخدام أساليب الترهيب والترغيب، بالإضافة إلى استعراض القوة العسكرية، اضطر الإكليروس المسيحيين السريان في الهند أن يأتوا بكل الكتب اللاهوتية إلى "أودانبار" في مالابار. وهناك عُقد مجمعٌ كان الغرض منه تصحيح "أخطاء" مزعومة في النسخة السريانية للكتاب المقدس. وفي هذا المجمع الذي استمر أسبوعاً، أُحرقت كل المخطوطات التي تحوي النسخة السريانية للكتاب المقدس مع مخطوطات ثمينة أخرى، تُبرهن على صحة عقيدة الهنود المسيحيين السريان.

وفي ضربة واحدة أُزيل أثر كل المخطوطات والوثائق التي تحوي أموراً تختص بالكنيسة الهندية السريانية ما قبل عام 1599م. وبالإضافة إلى كل هذا، دمَّروا المكتبة الخاصة برئيس الأساقفة الهندي السرياني بأكملها. هذه الأعمال التدميرية اعتبرها المؤرخون بمثابة نزعة تخريبية، تضاهي حرق المكتبة الكبرى في مدينة الإسكندرية بأمر من عمر بن الخطاب عام 643م.

ولقد فوجئ الإكليروس الهندي السرياني بهذه المحرقة التي أتاها البرتغاليون، ولم يكونوا يتوقعون أن يأتوا بهذا التخريب، ولم يستطيعوا أن ينقذوا أياً من هذه الوثائق الثمينة.

إنقاذ نسخة فريدة قديمة:

ولكن بتدبير الله، فإن الرسائل التي بعث بها رئيس الأساقفة البرتغالي بإحضار كل المخطوطات والوثائق اللاهوتية، لم تصل إلى إحدى كنائس أحد الجبال في وسط مالابار. ونجت نسخة يتيمة من الكتاب المقدس الأرامي السرياني من الدمار!

وقد صارت هذه النسخة فيما بعد أكثر المخطوطات الثمينة لدى الكنيسة السريانية في الهند، وأُحيطت بحجاب من السرية، ولم يعلم بها إلاَّ قلة من كبار رجال الإكليروس الهندي السرياني.

اكتشاف هذه النسخة بعد قرنين من الزمان:

وبعد قرنين من الزمان، حضر إلى مالابار مبشر إنجليزي اسمه دكتور كلاود بوكانان، وأبدى اهتماماً كبيراً بتاريخ المسيحيين السريان الذين اتخذ منهم أصدقاء كثيرين. كما صمم على أن يكسب ودَّ مار ديونيسيوس رئيس الكنيسة المسيحية السريانية هناك. ففي عام 1807م، أراه رئيس الأساقفة مار ديونيسيوس "الإنجيل المفقود" أي هذه المخطوطة.

ويقول دكتور بوكانان نفسه: "إن هذا المجلد المخطوط كان يحوي أسفار كِلاَ العهدَيْن القديم والجديد، مزيَّناً ومجلَّداً بجلد سميك من جلد الغزال، ومنسوخاً على ورق كبير يحوي 3 أعمدة في كل صفحة، وبخط جميل دقيق. أما الخط فهو من نوع الخط الاسترانجلو السرياني، وكلمات كل سفر معدودة ومسجَّلة. لكن المخطوط تعرَّض لتمزُّقات قديمة العهد وبسبب الإهمال. وفي بعض الصفحات، يبدو الحبر قد بهت تماماً من على الصفحة، تاركاً الورقة ببياضها الطبيعي، لكن الحروف يمكن تمييزها عموماً من الحزِّ الذي تركه القلم، أو من بقايا تآكل مادة الحبر".

وقد ناقش الدكتور بوكانان مع رئيس الأساقفة الحالة الرثة للمجلد، وقال له إنه فيما لو استأمنه رئيس الأساقفة على الكتاب، فسوف يقوم بطبعه وبهذا يحفظه من الضياع. وبالرغم من أن القرار كان صعباً على رئيس الأساقفة أن يتَّخذه من حيث إن المجلد ظل محفوظاً إلى ما يزيد على ألف عام، إلاَّ أنه كان يعرف أن البريطانيين أصحاب همة أكثر من البرتغاليين مع اتساع الفكر تجاه المخالفين في العقيدة.

كما أن رئيس الأساقفة كان غير واثق من إمكانية الحفاظ بالمخطوط (الإنجيل المفقود) سنين أكثر، كما أن الدمار الذي سبَّبه السلطان تيبو للكنائس الهندية منذ عشر سنين محت معالم كثيرة مهمة، حتى أن الإرسالية المشهورة في فيرابولي فقدت كل مخطوطاتها حينما غرقت السفينة التي كانت تحمل التراث هرباً من بطش هذا السلطان. لذلك أحس رئيس الأساقفة أنه إذا تم طبع المجلد، فسوف يبقى ما يحتويه سالماً إلى الأبد. لذلك أعطى المجلد الذي يحوي الأسفار إلى دكتور بوكانان.

وقد أهدى دكتور بوكانان بدوره مجلَّدات ومخطوطات أخرى سريانية إلى جامعة كمبريدج، حيث ما زالت محفوظة إلى الآن في مكتبة الجامعة.

وفي عام 1815م، تم طبع هذا الكتاب المقدس القديم بواسطة جمعية الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية. وقد وجد العلماء اللاهوتيون المسيحيون ما أبهجهم وأدهشهم، إذ استطاعوا أن يجدوا في هذه النسخة دقة تساعدهم على مقارنتها بالنسخ الأخرى من الكتاب المقدس. وهكذا صار هذا المجلد مرجعاً ثميناً لدراسة نسخ الكتاب المقدس المختلفة.

عن مجلة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

مجلد 1: عدد 7: مايو 2005
 

Mor Antonios

النقاش بالدليل
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2007
المشاركات
1,587
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
سوريا
اخي الحبيبsam_msm اريد توضيح بعض المعلومات الغير دقيقة علميا بمحبة الرب:
لقد كان فيلم ميل جيبسون عن "آلام المسيح" الذي صوِّر وتكلَّم اللغة التي تكلَّم بها المسيح، سبباً في انتباه العالم لأهمية هذه اللغة القديمة التي ماتت الآن.
ميل جيبسون قبل المباشرة بتصوير الفيلم زار بعض الاديرة السريانية لياخذ فكرة عن الاراميين، وزار مدينة القدس وتحديدا دير مار مرقس للسريان الارثوذكس بالقدس وهو علّية صهيون واول كنيسة في العالم بعد كنيسة المهد لان الرب صنع فيه العشاء الاخير وغسل ارجل التلاميذ وهناك حل الروح القدس على التلاميذ مثل السنة نارية، واخذ صورة تذكارية في الدير مع الاباء الرهبان السريان بجانب صورة السيدةالعذراء التي رسمها القديس لوقا حسب تقليد الدير والكنيسة السريانية وهي مرسومة على جلد غزال.

واللغةالارامية لم تمت فهي مازالت حية يتكلم بها في الكناس رجال الدين السريان الارثوذكس والموارنة والسريان الكاثوليك الذين يعملون الان نهضة لهذه اللغةفي كنائسهم.واغلب الشعب السرياني في بيوتهم.
وهناك معاهد لتعليم اللغة السريانية الارامية في سورية بدير مار افرام السرياني، واسست من سنوات بحلب جامعة مفتوحة لتعليم هذه اللغة من قبل السريان الارثوذكس بهمة نيافةالحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس، كما ان هناك معهد في معلولا بسوريا لنفس الغرض، بالاضافة لتعليم هذه اللغة في كل مدارسنا السريانية في العالم وبالاضافة لذلك اغلب السريان يتكلمونها في بيوتهم وعندهم قناتان فضائيتان تتكلم بهذه اللغة وهي قناة سوريويو وقناة سورويو...بالاضافة لذلك في كل دير للسريان هناك دورات تعليمية مستمرة لهذه اللغة... فهذه اللغة لم تمت اخي الحبيب ولن تموت.
وبالإضافة إلى هذا الفيلم، فمن المتوقع أن يزداد اهتمام العالم والعلماء اللاهوتيين بهذه اللغة الأرامية

العالم بالفعل يهتم بهذه اللغة فمن حوالي ثلاث سنوات بنيت مدرسة على نفقة الكنيسةالانكليكانية في بيت جالا في فلسطين باسم مدرسة (ورضة) مار افرام السرياني والغرض الاول منه تعليم الاطفال على اختلاف مذاهبهم واديانهم اللغة الارامية بالاضافة للدروس باللغة العربية. هذه المدرسة اخذت الجائزةالاولى من وزارةالتربية الفلسطينية على حسن بنائها وعبقرية مدريسيها واليوم بالذات زرت المدرسة واستمعت الى التراتيل والاناسيد السريانية من الاطفال بالاضافة للصلاة الربانبة باللغة الارامية. وعدد الاطفال في المدرسة 150 طفل،وتتسع المدرسة ل 210 طفلا.

ولا يعلم أحد طبعاً بهذه اللغة التي تشبه في كلمات كثيرة منها اللغة العربية
اخي الحبيب اللغة الارامية هي اصل اللغات السامية حتى ان اخر الدراسات تنسب اللغة العبرية الى انها لهجة من لهجات اللغة الارامية فالعلامة ابن بهلول يقول ان للغة الارامية 12 لهجة وعندا نحن السريان اثنتان واحدة تسمي كتوبونويو اي اللغة النحوية الخاصة بالكتاب المقدس ومؤلفات الاباء واخرة اسمها الطورانية (الجبلية- نسبتا الى طور عبدين في تركيا اي جبل العابدين) وهي سريانية عامية يتكلمها الناس فيما بينهم!.. واذا فتحت اي قاموس عبري تراه مليء بالكلمات التي تقول ان اصلها ارامي خاصة ان اللغة العبرية فُقد الكثير منها بسبب السبي الذي حصل عدة مرات لليهود، والارامية لا تشبه اللغةالعربية لان العربية اغتنت واخذت الكثير من الارامية حتى ان هناك من نسب للقران انه كان ارامي الكتابة قبل التنقيطّ..ولا ننسى دور السريان في الحضارة العربية وان ابراهيم قال في العهد القديم
" اراميا تائها كان ابي "(تثنية26: 5).

"وفي ايام ارتحششتا كتب بشلام ومثرداث وطبئيل وسائر رفقائهم الى ارتحششتا ملك فارس.وكتابة الرسالة مكتوبة بالارامية ومترجمة بالارامية"( عز 4: 7).
"فقال الياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لربشاقى كلم عبيدك بالارامي لاننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور"(2مل 18: 27).
الفرق بين الارامية والسريانية هو التالي:
ان الاراميين شعوب وثنية وعندما امنوا بالسيد المسيح سماهم اليونان بكلمة السريان اي مسيحيين ، فلا تستطيع ان تقول على اي سرياني بانه ارامي لانه سيفهم منك انك تنعته بالكافر فلا تقل سرياني ارامي اي مؤمن كافر!، بل قل ارامي سرياني اي كافر مؤمن (اي امن بالمسيح!)...

فالارامية هي السريانية التي كتب بها الاباء القديسين مثل مار افرام ومار فليكسينوس ومار يعقوب الرهاوي ومار ميخائيل الكبير. والعلامة ابن العبري صاحب كتاب مختصر الدولّ وطيب تيمورلنك او جنكيز خان لاتحضرني الان الذاكرة بالضبط من منهم...

إلاَّ أنه في ولاية كيرالا بجنوب الهند، ما زالت إلى الآن تُستخدم هذه اللغة (التي هي لهجة من لهجات اللغة السريانية) في الطقوس والخدمات الليتورجية في كنيسة مالابار السريانية الأرثوذكسية، والتي يُعتبر تقليدياً أن القديس توما الرسول هو الذي أسَّسها عام 52م.

ولاية كيرالا تابعة للكرسي الرسولي الانطاكي الذي يراسه قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص(دشن لهم من عدة سنوات كنيسة في الامارات يرعاها كاهن سرياني من سوريا!)، وهي تتكلم لهجة الميليالم وفي القدسات اللغة السريانية، وكثير من المطرانه والكهنة الهنود رسوموا برتبهم الكهنوتية والاسقفيه في سوريا بيد قداسة البطريرك زكا الاول عيواص.
ويراسهم في الهند رئيس اسمه المفريان (المثمر) يعينه قداسة البطريرك زكا شخصيا وهذا المفريان له الصلاحية برسامة المطارنه فهوا يعادل رتبه البطريرك لكنه عند الرسامة يقدم الخضوع للكرسي الانطاكي والطاعة لاوامر وتعليمات البطريرك زكا مباشرةً،
بشرهم القديس مار توما، وفي حوالي القرن الرابع زار الهند تاجر من الرها (اديسا - اورفا) سرياني وحزن لحالهم بسبب عدم وجود نظام عندهم، وضياع اغلب الطقوس و اللغة السريانية منهم.. وعندما رجع لدياره اخبر البطريرك بذلك وكان الكرسي الرسولي وقتها في انطاكيا فارسل قداسة البطريرك اربعمائة عائلة سريانية رهاويه الى الهند منهم الاكليروس والمطارنة والرهبان والقسس مع عائلاتهم وبدؤا بحملة تنظيم وتعليم السريانية للهنود علموهم كل شئ يعرفوه عن الطقسيات والالحان واليتورجيات.....الخ. وهذه العائلات مازالت حتى يومنا بالهند ويطلقون عليها اسم الكناعنه نسبة للرها وهم لا يتزوجون الا من الرهاويين اي لم يختلط نسلهم بنسل الهنود !. ومؤخرا رسم قداسة البطريرك زكا اربعة مطارنة للكناعنة في دير ما افرام السرياني بدمشق..

شكرا لك اخي الحبيب لكن لن اطيل الحديث والتعليق على الموضوع بسبب انه ياخذ وقت طويل جدا منى .فاكتفي بهذه المعلومات والرب يباركك.
 

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
380
النقاط
83
اشكرك اخى الحبيب انا لا اخالف حضرتك ابدآ فى كل ما قلت الحقيقة هذا موضوع قرائته ووضعته حسب المعلومات التى فيه ومصدر الموضوع عزيزى

هوعن مجلة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

مجلد 1: عدد 7: مايو 2005

المسيح يحافظ عليك ويبارك فى حياتك
 

Mor Antonios

النقاش بالدليل
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2007
المشاركات
1,587
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
سوريا
اشكرك اخى الحبيب انا لا اخالف حضرتك ابدآ فى كل ما قلت الحقيقة هذا موضوع قرائته ووضعته حسب المعلومات التى فيه ومصدر الموضوع عزيزى

هوعن مجلة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

مجلد 1: عدد 7: مايو 2005

المسيح يحافظ عليك ويبارك فى حياتك
شكرا لك اخي الحبيب انا شفت موضوع مثله في موسوعة تاريخ اقباط مصر وهو من نفس العدد لمنع لا يبتدا كلامة بما كتب هنا ،،وهذا هو الرابط
http://www.coptichistory.org/new_page_1143.htm

فالموضوع هنا ادق ويبدوا ان صاحب الموقع الذي اخت منه لا يعرف شئ عن اللغة السريانية .شكرا لك ثانية واقدر انك بالفعل لا تقصد اي اسائه،
وافضل تصليح المعلومات من الموقع الذي وضعت لك رابطه :16_14_21:والرب يباركك ويحفظك.
بالمناسبة اخي الحبيب اول مر اسمع بمجلة اسمها مجلة الكنيسة السريانية حتى في الموقع الذي زوتك به يقول ذلك!
بالحقيقة الناطق الرسمي باسم الكنيسة السريانية كمجلة اسمها
المجلة البطريركية. فقط
 
التعديل الأخير:

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
380
النقاط
83
تمام أخى الحبيب فعلآ هنا الموضوع متكامل بصورة اوضح اما بالنسبه لي فعلآ انا ليس عندى أى معلومات تاريخية خاصة باللغة الارامية وكلام حضرتك واضح ومُفرح المسيح يكمل كل عمل مثمر بالنجاح ولكن عندما وجدت هذا الموضوع بحسن نيه وبهدف واحد فقط هو وجود مخطوطة قديمة للانجيل هذا كان كل ما يهمنى ولكن اشكرك لانك وضحت الموضوع التاريخى بصور كاملة المسيح يعوضك ويبارك فى تعب محبتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON



لقد كان فيلم ميل جيبسون عن "آلام المسيح" الذي صوِّر وتكلَّم اللغة التي تكلَّم بها المسيح، سبباً في انتباه العالم لأهمية هذه اللغة القديمة التي ماتت الآن. وبالإضافة إلى هذا الفيلم، فمن المتوقع أن يزداد اهتمام العالم والعلماء اللاهوتيين بهذه اللغة الأرامية. ولا يعلم أحد طبعاً بهذه اللغة التي تشبه في كلمات كثيرة منها اللغة العربية، إلاَّ أنه في ولاية كيرالا بجنوب الهند، ما زالت إلى الآن تُستخدم هذه اللغة (التي هي لهجة من لهجات اللغة السريانية) في الطقوس والخدمات الليتورجية في كنيسة مالابار السريانية الأرثوذكسية، والتي يُعتبر تقليدياً أن القديس توما الرسول هو الذي أسَّسها عام 52م.

وفي جامعات ولاية كيرالا تُقدَّم دورات لدراسة اللغة الأرامية - السريانية. وفي هذا الإطار، من المهم أن نتعرَّف على "الإنجيل الأرامي" المفقود منذ القرن السادس عشر في كيرالا، وكيف تم استرجاع هذه المخطوطة التي ظلَّت مختفية لعدة قرون خلال الاحتلال البرتغالي للهند.

النسخة الأرامية من أقدم النسخ الأثرية للإنجيل:

ومن المعروف أن من أقدم نسخ الكتاب المقدس في العالم هما: النسخة الفاتيكانية، وهي محفوظة في مكتبة الفاتيكان؛ والنسخة السينائية، وهي محفوظة في المتحف البريطاني. إلاَّ أن الكنيسة الأنجليكانية في انجلترا حصلت في القرن التاسع عشر على نسخ من الكتاب المقدس الأرامي من كيرالا، والتي تعتبر مثلها مثل نسختي الفاتيكان والمتحف البريطاني في قِدَمها وأهميتها. وتوجد هذه الكنوز التي من الهند الآن في جامعة كامبريدج في انجلترا.

ترجمات الكتاب المقدس الأولى:

وقد كُتبت نسخ الكتاب المقدس أصلاً باللغات الأرامية والعبرية واليونانية. وقد ترجم العلاَّمة جيروم في وقت مبكر (القرن الخامس) الكتاب المقدس كله إلى اللغة اللاتينية لغة الغرب. وبينما كانت هذه الترجمة اللاتينية المعروفة باسم "الفولجاتا" هي النسخة المعتمدة لدى الكنيسة الرومانية

الكاثوليكية في الغرب، إلاَّ أن هناك نسخة أخرى هي الترجمة الأرامية / السريانية كانت تستخدمها كنيسة أنطاكية في سوريا. ومن المفترض أن هذه النسخة من الكتاب المقدس أُحضِرَت من مالابار بالهند، حيث إن المسيحية هناك تعود إلى القرن الأول من كرازة الرسول توما أحد الاثني عشر تلميذاً. وكان الذي يرسم رئيس أساقفة مالابار، بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس. وتمثـِّل ليتورجية مالابار أحد أقدم الليتورجيات في العالم.

وتعتبر النسخة السريانية الأرامية لإنجيل متى الأصل الأساسي للإنجيل، كما يقول علماء الكتاب المقدس، لأنها أُحضِرَت إلى الهند قبل عام 325م، السنة التي انعقد فيها المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية، والذي قنَّن وحدَّد أسفار الكتاب المقدس المعترف بها.

غزو الهند بواسطة البرتغاليين، وإحضارهم النسخة اللاتينية معهم:

وقد استمرت الكنيسة المسيحية الهندية في مالابار تقتني وتتبع النسخة السريانية من الكتاب المقدس. وفي عام 1498م أتى البرتغاليون إلى الهند، وحملوا معهم تراث الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وبالرغم من أنهم اغتبطوا بوجود كنيسة مسيحية من أهالي البلاد في مالابار، إلاَّ أنهم أضمروا أن يلغوا تأثير البطريرك الأنطاكي من الكنيسة الهندية، وأرادوا أن ينقل الهنود المسيحيون ولاءهم إلى البابا في روما. وقد سبَّب هذا منازعات كثيرة بين البرتغاليين والكنيسة المسيحية في مالابار.

وأخيراً، وفي عام 1599م، قرر رئيس الأساقفة مينيزيس الممثل الشخصي للبابا الروماني في الهند، أن السبب الرئيسي في تمسُّك الكنيسة الهندية بمرجعيتهم إلى الكنيسة السريانية هو نسختهم السريانية للكتاب المقدس، فدبَّر استبعاد هذه "النسخة الأرامية السريانية" للإنجيل.

وكنتيجة لاستخدام أساليب الترهيب والترغيب، بالإضافة إلى استعراض القوة العسكرية، اضطر الإكليروس المسيحيين السريان في الهند أن يأتوا بكل الكتب اللاهوتية إلى "أودانبار" في مالابار. وهناك عُقد مجمعٌ كان الغرض منه تصحيح "أخطاء" مزعومة في النسخة السريانية للكتاب المقدس. وفي هذا المجمع الذي استمر أسبوعاً، أُحرقت كل المخطوطات التي تحوي النسخة السريانية للكتاب المقدس مع مخطوطات ثمينة أخرى، تُبرهن على صحة عقيدة الهنود المسيحيين السريان.

وفي ضربة واحدة أُزيل أثر كل المخطوطات والوثائق التي تحوي أموراً تختص بالكنيسة الهندية السريانية ما قبل عام 1599م. وبالإضافة إلى كل هذا، دمَّروا المكتبة الخاصة برئيس الأساقفة الهندي السرياني بأكملها. هذه الأعمال التدميرية اعتبرها المؤرخون بمثابة نزعة تخريبية، تضاهي حرق المكتبة الكبرى في مدينة الإسكندرية بأمر من عمر بن الخطاب عام 643م.

ولقد فوجئ الإكليروس الهندي السرياني بهذه المحرقة التي أتاها البرتغاليون، ولم يكونوا يتوقعون أن يأتوا بهذا التخريب، ولم يستطيعوا أن ينقذوا أياً من هذه الوثائق الثمينة.

إنقاذ نسخة فريدة قديمة:

ولكن بتدبير الله، فإن الرسائل التي بعث بها رئيس الأساقفة البرتغالي بإحضار كل المخطوطات والوثائق اللاهوتية، لم تصل إلى إحدى كنائس أحد الجبال في وسط مالابار. ونجت نسخة يتيمة من الكتاب المقدس الأرامي السرياني من الدمار!

وقد صارت هذه النسخة فيما بعد أكثر المخطوطات الثمينة لدى الكنيسة السريانية في الهند، وأُحيطت بحجاب من السرية، ولم يعلم بها إلاَّ قلة من كبار رجال الإكليروس الهندي السرياني.

اكتشاف هذه النسخة بعد قرنين من الزمان:

وبعد قرنين من الزمان، حضر إلى مالابار مبشر إنجليزي اسمه دكتور كلاود بوكانان، وأبدى اهتماماً كبيراً بتاريخ المسيحيين السريان الذين اتخذ منهم أصدقاء كثيرين. كما صمم على أن يكسب ودَّ مار ديونيسيوس رئيس الكنيسة المسيحية السريانية هناك. ففي عام 1807م، أراه رئيس الأساقفة مار ديونيسيوس "الإنجيل المفقود" أي هذه المخطوطة.

ويقول دكتور بوكانان نفسه: "إن هذا المجلد المخطوط كان يحوي أسفار كِلاَ العهدَيْن القديم والجديد، مزيَّناً ومجلَّداً بجلد سميك من جلد الغزال، ومنسوخاً على ورق كبير يحوي 3 أعمدة في كل صفحة، وبخط جميل دقيق. أما الخط فهو من نوع الخط الاسترانجلو السرياني، وكلمات كل سفر معدودة ومسجَّلة. لكن المخطوط تعرَّض لتمزُّقات قديمة العهد وبسبب الإهمال. وفي بعض الصفحات، يبدو الحبر قد بهت تماماً من على الصفحة، تاركاً الورقة ببياضها الطبيعي، لكن الحروف يمكن تمييزها عموماً من الحزِّ الذي تركه القلم، أو من بقايا تآكل مادة الحبر".

وقد ناقش الدكتور بوكانان مع رئيس الأساقفة الحالة الرثة للمجلد، وقال له إنه فيما لو استأمنه رئيس الأساقفة على الكتاب، فسوف يقوم بطبعه وبهذا يحفظه من الضياع. وبالرغم من أن القرار كان صعباً على رئيس الأساقفة أن يتَّخذه من حيث إن المجلد ظل محفوظاً إلى ما يزيد على ألف عام، إلاَّ أنه كان يعرف أن البريطانيين أصحاب همة أكثر من البرتغاليين مع اتساع الفكر تجاه المخالفين في العقيدة.

كما أن رئيس الأساقفة كان غير واثق من إمكانية الحفاظ بالمخطوط (الإنجيل المفقود) سنين أكثر، كما أن الدمار الذي سبَّبه السلطان تيبو للكنائس الهندية منذ عشر سنين محت معالم كثيرة مهمة، حتى أن الإرسالية المشهورة في فيرابولي فقدت كل مخطوطاتها حينما غرقت السفينة التي كانت تحمل التراث هرباً من بطش هذا السلطان. لذلك أحس رئيس الأساقفة أنه إذا تم طبع المجلد، فسوف يبقى ما يحتويه سالماً إلى الأبد. لذلك أعطى المجلد الذي يحوي الأسفار إلى دكتور بوكانان.

وقد أهدى دكتور بوكانان بدوره مجلَّدات ومخطوطات أخرى سريانية إلى جامعة كمبريدج، حيث ما زالت محفوظة إلى الآن في مكتبة الجامعة.

وفي عام 1815م، تم طبع هذا الكتاب المقدس القديم بواسطة جمعية الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية. وقد وجد العلماء اللاهوتيون المسيحيون ما أبهجهم وأدهشهم، إذ استطاعوا أن يجدوا في هذه النسخة دقة تساعدهم على مقارنتها بالنسخ الأخرى من الكتاب المقدس. وهكذا صار هذا المجلد مرجعاً ثميناً لدراسة نسخ الكتاب المقدس المختلفة.

عن مجلة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية

مجلد 1: عدد 7: مايو 2005


شكرااااااااااا" sam_msm
معلومات مفيدة
ربنا يباركك
سلام المسيح










 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع رااااااااائع يا سام
مرسىىىىىىى على الموضوع
ومرسىىىىىى كمان للاخ مور انطونيوس على التوضيح
ربنا يبارك حياتكم ويعوض تعب محبتكم
 
أعلى