أعياد ومناسبات دينية للشعب العبري
أخوتي و أخواتي في المسيح ..
أقدم في هذا الموضوع شرح للمناسبات الدينية و الأعياد التي يحتفل بها شعب الله والتي حافظ عليها منذ آلاف السنين وحتى الآن ...
***************
السبت ( سابات ) :
هو يوم العطلة الأسبوعية، ويحتفل به معظم اليهود بإمضاء الوقت مع أبناء العائلة والأصدقاء. وتتعطل المواصلات العامة، وتغلق المحلات التجارية أبوابها. وتُمنح الإجازات لأكبر عدد ممكن من الجنود. أما المواطنون من غير المتدينين، فإنهم يفضلون إمضاء يوم العطلة على شواطئ البحر، أو في المتنزهات والملاهي. ويحتفل المواطنون المتدينون بعطلة السبت بإمضاء جانب كبير من الوقت في جو احتفالي في حضن العائلة وفي الصلاة في الكنيس، وهم يمتنعون عن استخدام وسائط النقل، والاستعانة بالكهرباء، ويعطّلون أعمالهم.
---------------
رأس السنة العبرية ( روش هوشناه ) :
يصادف هذا العيد في بداية السنة العبرية الجديدة. وتعود جذوره إلى ما ورد في التوراة (اللاويون : 23: 25-23): "مناسبة مقدسة يحتفل بها بنفخات قوية للشوفار ( أي الناقور) . إن عبارة روش هاشانا تعود إلى فترة تفسير التوراة، كما تعود إلى هذه الفترة مقومات العيد: الندم، التفكير في يوم الدين، والصلاة من أجل سنة مثمرة. ويبدأ الاحتفال بالعيد - كسائر الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية - مع غروب الشمس. أهم مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة تتجلى بالنفخ بالناقور (الشوفار) عند منتصف الصلاة المطولة, وفيها تذكار للمقومات الرئيسية للعيد، وبعد ذلك تقدم وجبات احتفالية في البيت احتفاء بالعيد. وتضاف إلى الصلاة العادية فقرات يعبر فيها المصلي عن الندم.
ونحن الآن في السنة العبرية 5766 من بدأ الخليقة
-----------------
"يوم كيبور" (يوم الغفران) :
يأتي هذا اليوم بعد روش هاشانا بثمانية أيام, وهو يوم الغفران, يوم الحساب "إذلال النفس" (اللاويون : 23: 32-26) حتى يتطهر الفرد من ذنوبه. ويوم الغفران هو يوم صوم تأمر به التوراة، ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبها في حق الله، وان يقوم اعماله فيما يخص معاملة الإنسان لأخيه الإنسان. ويحترم غالبية اليهود يوم الغفران - حتى العلمانيين منهم - فيقيمون الصلوات المطولة، ويلتزمون بالصيام. وفي هذا اليوم تتوقف كافة مرافق الحياة في البلاد لمدة 25 ساعة، وتكون المطاعم ودور اللهو مغلقة، كما ينقطع فيه البث الإذاعي والتلفزيوني، وتتعطل حركة المواصلات العامة.
----------------
سوكوت ( العُرش ) :
يحلّ عيد العُرش "سوكوت" بعد يوم الغفران بخمسة أيام، وهو اليوم الذي يصفه الكتاب المقدس (اللاويون 34:23) بـ "عيد المظلة". وهذا العيد هو أحد الأعياد الثلاثة التي كان يُحتفل بها، حتى عام 70 م. بحجّ جماعي إلى الهيكل في أورشليم، وهذه الأعياد معروفة بـ "أعياد الحج". في سوكوت يحتفل اليهود بذكرى الخروج من أرض العبودية (حوالي القرن الـ 13 ق. م.)، ويقدمون الشكر لله على المحاصيل الوافرة.
خلال الأيام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت، يقيم الآلاف من السكان عرشاً (سوكاه) للإقامة المؤقتة قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة، على غرار العُرش التي عاش فيها بنو إسرائيل في الصحراء بعد خروجهم من مصر. وتقام مثل هذه العُروش أيضاً في أماكن عامة وفي معسكرات الجيش. ويشتري المتدينون الأصناف الأربعة وهي: الأترج، سعف النخل، الآس والصفصاف، الأمر الذي يشكل جزءاً هاماً من الاحتفال بهذا العيد.
في إسرائيل، يُحتفل باليوم الأول من أيام سوكوت على أنه يوم مقدس . أما الطوائف اليهودية في المهجر فإنها تحتفل باليومين الأول والثاني كيومين مقدسين، إذ أنه في العهود الغابرة كان إقرار حلول العيد يتم في الهيكل في أورشليم ، ثم يتم إبلاغ يهود المهجر بذلك بوساطة شبكة من المشاعل أو بواسطة الرّسل.
ويتم تلاوة صلوات إضافية، بما في ذلك صلاة الـ "هاليل"، وهي مجموعة من التبريكات والمزامير التي تُتلى عادةً في بداية الشهر الجديد "روش حودش" (في بداية كل شهر قمري) وفي الاحتفالات الخاصة بزيارات الأماكن المقدّسة.
وبعد اليوم الأول المقدس، يستمر الاحتفال بعيد العُرش, ولكن بدرجة أقل من القدسية، كما ورد في التوراة (اللاويون 23-36).
وتنتهي أيام عيد العُرش وأيام العطلة في "شميني عاتسيريت", وهو "المناسبة المقدسة في اليوم الثامن" (اللاويون 23-36)، وهو اليوم الذي تندمج فيه احتفالات
"سمحات توراه" (فرحة التوراة). وتتركز هذه الاحتفالات في مظاهر إجلال التوراة (أسفار موسى الخمسة)، وتتخللها حلقات الرقص التي يحمل فيها جانب من المصلين كتاب التوراة بيد واحدة، ويتلون الفصل الأول والأخير من التوراة، مشيرين بذلك إلى استئناف المدار السنوي لتلاوة فصول الكتاب المقدس. وفي بعض الأحيان، يواصل أبناء بعض الطوائف الاحتفالات في الهواء الطلق، في ساعات المساء، بعد انتهاء اليوم المقدس الأخير للعيد.
أخوتي و أخواتي في المسيح ..
أقدم في هذا الموضوع شرح للمناسبات الدينية و الأعياد التي يحتفل بها شعب الله والتي حافظ عليها منذ آلاف السنين وحتى الآن ...
***************
السبت ( سابات ) :
هو يوم العطلة الأسبوعية، ويحتفل به معظم اليهود بإمضاء الوقت مع أبناء العائلة والأصدقاء. وتتعطل المواصلات العامة، وتغلق المحلات التجارية أبوابها. وتُمنح الإجازات لأكبر عدد ممكن من الجنود. أما المواطنون من غير المتدينين، فإنهم يفضلون إمضاء يوم العطلة على شواطئ البحر، أو في المتنزهات والملاهي. ويحتفل المواطنون المتدينون بعطلة السبت بإمضاء جانب كبير من الوقت في جو احتفالي في حضن العائلة وفي الصلاة في الكنيس، وهم يمتنعون عن استخدام وسائط النقل، والاستعانة بالكهرباء، ويعطّلون أعمالهم.
---------------
رأس السنة العبرية ( روش هوشناه ) :
يصادف هذا العيد في بداية السنة العبرية الجديدة. وتعود جذوره إلى ما ورد في التوراة (اللاويون : 23: 25-23): "مناسبة مقدسة يحتفل بها بنفخات قوية للشوفار ( أي الناقور) . إن عبارة روش هاشانا تعود إلى فترة تفسير التوراة، كما تعود إلى هذه الفترة مقومات العيد: الندم، التفكير في يوم الدين، والصلاة من أجل سنة مثمرة. ويبدأ الاحتفال بالعيد - كسائر الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية - مع غروب الشمس. أهم مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة تتجلى بالنفخ بالناقور (الشوفار) عند منتصف الصلاة المطولة, وفيها تذكار للمقومات الرئيسية للعيد، وبعد ذلك تقدم وجبات احتفالية في البيت احتفاء بالعيد. وتضاف إلى الصلاة العادية فقرات يعبر فيها المصلي عن الندم.
ونحن الآن في السنة العبرية 5766 من بدأ الخليقة
-----------------
"يوم كيبور" (يوم الغفران) :
يأتي هذا اليوم بعد روش هاشانا بثمانية أيام, وهو يوم الغفران, يوم الحساب "إذلال النفس" (اللاويون : 23: 32-26) حتى يتطهر الفرد من ذنوبه. ويوم الغفران هو يوم صوم تأمر به التوراة، ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبها في حق الله، وان يقوم اعماله فيما يخص معاملة الإنسان لأخيه الإنسان. ويحترم غالبية اليهود يوم الغفران - حتى العلمانيين منهم - فيقيمون الصلوات المطولة، ويلتزمون بالصيام. وفي هذا اليوم تتوقف كافة مرافق الحياة في البلاد لمدة 25 ساعة، وتكون المطاعم ودور اللهو مغلقة، كما ينقطع فيه البث الإذاعي والتلفزيوني، وتتعطل حركة المواصلات العامة.
----------------
سوكوت ( العُرش ) :
يحلّ عيد العُرش "سوكوت" بعد يوم الغفران بخمسة أيام، وهو اليوم الذي يصفه الكتاب المقدس (اللاويون 34:23) بـ "عيد المظلة". وهذا العيد هو أحد الأعياد الثلاثة التي كان يُحتفل بها، حتى عام 70 م. بحجّ جماعي إلى الهيكل في أورشليم، وهذه الأعياد معروفة بـ "أعياد الحج". في سوكوت يحتفل اليهود بذكرى الخروج من أرض العبودية (حوالي القرن الـ 13 ق. م.)، ويقدمون الشكر لله على المحاصيل الوافرة.
خلال الأيام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت، يقيم الآلاف من السكان عرشاً (سوكاه) للإقامة المؤقتة قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة، على غرار العُرش التي عاش فيها بنو إسرائيل في الصحراء بعد خروجهم من مصر. وتقام مثل هذه العُروش أيضاً في أماكن عامة وفي معسكرات الجيش. ويشتري المتدينون الأصناف الأربعة وهي: الأترج، سعف النخل، الآس والصفصاف، الأمر الذي يشكل جزءاً هاماً من الاحتفال بهذا العيد.
في إسرائيل، يُحتفل باليوم الأول من أيام سوكوت على أنه يوم مقدس . أما الطوائف اليهودية في المهجر فإنها تحتفل باليومين الأول والثاني كيومين مقدسين، إذ أنه في العهود الغابرة كان إقرار حلول العيد يتم في الهيكل في أورشليم ، ثم يتم إبلاغ يهود المهجر بذلك بوساطة شبكة من المشاعل أو بواسطة الرّسل.
ويتم تلاوة صلوات إضافية، بما في ذلك صلاة الـ "هاليل"، وهي مجموعة من التبريكات والمزامير التي تُتلى عادةً في بداية الشهر الجديد "روش حودش" (في بداية كل شهر قمري) وفي الاحتفالات الخاصة بزيارات الأماكن المقدّسة.
وبعد اليوم الأول المقدس، يستمر الاحتفال بعيد العُرش, ولكن بدرجة أقل من القدسية، كما ورد في التوراة (اللاويون 23-36).
وتنتهي أيام عيد العُرش وأيام العطلة في "شميني عاتسيريت", وهو "المناسبة المقدسة في اليوم الثامن" (اللاويون 23-36)، وهو اليوم الذي تندمج فيه احتفالات
"سمحات توراه" (فرحة التوراة). وتتركز هذه الاحتفالات في مظاهر إجلال التوراة (أسفار موسى الخمسة)، وتتخللها حلقات الرقص التي يحمل فيها جانب من المصلين كتاب التوراة بيد واحدة، ويتلون الفصل الأول والأخير من التوراة، مشيرين بذلك إلى استئناف المدار السنوي لتلاوة فصول الكتاب المقدس. وفي بعض الأحيان، يواصل أبناء بعض الطوائف الاحتفالات في الهواء الطلق، في ساعات المساء، بعد انتهاء اليوم المقدس الأخير للعيد.