أسئلة واجابتها عن يسوع المسيح

sun-shine008

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
347
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
السؤال: ماهو المعني بأن المسيح أبن الأنسان؟

الجواب: يشار الي يسوع المسيح ب"أبن الأنسان" 88 مرة في العهد الجديد. ما هو المعني بذلك؟ خاصة وأن الآيات الكتابية أيضاً تشير الي المسيح بأنه ابن الله؟ فكيف يمكن للمسيح أن يكون أبن الأنسان أيضاً؟ والمعني الأول لتعبير "ابن الأنسان"، هو اشارة لما هو موجود في سفر دانيال 13:7-14 "كنت أري في رؤي الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان أتي وجاء الي القديم الأيام، فقربوا قدامه. فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة، سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض". فوصف "ابن الأنسان" هوتعبير يهودي. فيسوع المسيح هو الأبن الذي أعطي سلطان ومجد ومملكة. فعندما أستخدم المسيح ذلك التعبير ليشير الي نفسه فأنه كان يؤكد أن هذ النبؤة "ابن الأنسان" كانت تعنيه. ونجد أن اليهود الذين كانوا يعيشوا في ذلك العصر كانوا يعرفون هذا التعبير ولمن يشير. فأنه كان يعلن لهم بأنه المسيا المنتظر.

ومعني آخر لتعبير "ابن الأنسان" هو أن المسيح قد كان حقاً انساناً بشرياً. ولقد أشار الله الي النبي حزقيال بالتعبير "ابن الأنسان" 93 مرة. فما كان يعنيه الله هو أن حزقيال أنسان بشري. فأبن الأنسان هو انسان. ولقد كان يسوع المسيح الله الكامل (يوحنا 1:1)، ولكنه أيضاً تجسد آخذاً صورة انسان (يوحنا 14:1). ويوحنا الأولي 2:4 يخبرنا: "بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله". نعم كان يسوع المسيح ابن الله – بل هو نفسه الله. نعم، يسوع المسيح هو ابن الأنسان – بل كان هو نفسه انساناً. وللتلخيص، فتعبير "ابن الأنسان" يشير الي أن المسيح هو المسيا المنتظر، الله المتجسد في صورة انسان.
 

sun-shine008

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
347
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
السؤال: لم أرسل الله يسوع المسيح للأرض في هذا الوقت الزمني بالذات؟ لماذا لم يرسله قبل ذلك؟ أو بعد ذلك؟

الجواب: "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس" (غلاطية 4:4). الآية السابقة تخبرنا أن الله الآب أرسل ابنه يسوع "في ملء الزمان". ولقد كان العصر الأول ميلادياً وقت مشحون بالأحداث. فعلي الأقل يمكننا أن نستنتج أنه كان وقتاً مناسباً لمجيء المسيح. والأحداث التالية تخبرنا عن بعض مما كان يحدث في ذلك الوقت:

1) كان هناك شغف بين اليهود لمجيء المسيا المنتظر في ذلك الوقت. ولقد كانت قسوة الحاكم الروماني تجعل شعب اسرائيل في حالة ترقب لمجيء المسيا.

2) وحدت الحكومة الرومانية معظم دول العالم تحت سلطتها. ولأن الأمبراطورية الرومانية كان تتمتع بالسلام، تمكن المسيحيون الأوائل من الترحال ونشر رسالة الأنجيل في حين أن ذلك كان يصعب تحقيقة في أوقات أخري.

3) بالرغم من سيادة الحكومة الرومانية عسكرياً، فقد سادت الدولة اليونانية ثقافياً. ولقد استخدم معظم الناس لغة يونانية عامية (تختلف عن اللغة الأغريقية) للتجارة والتعاملات، مما سهل التواصل فيما بين الناس وتوصيل رسالة الأنجيل لجماعات مختلفة من الناس.

4) حقيقة أن كثيرين قد اعتمدوا علي الآلهة لينتصروا علي الرومان فعندما لم يتحقق ذلك توقفوا عن عبادة الآلهة. وانتشر الفراغ الروحي فيما بين الطبقة المثقفة في المدن الأغريقية.

5) وضعت الأديان السرية والبدع المنتشرة في ذلك الوقت أهمية كبيرة علي تقديم الذبائح، مما جعل تضحية المسيح علي الصليب فكرة مقبولة. وقد آمن الأغريقيون بخلود النفس (ولكن ليس الجسد).

6) أنضم للجيش الروماني عدداً كبيراً من الناس من مناطق مختلفة من الأمبراطورية الرومانية مما عرضهم للثقافة الرومانية وذلك يتضمن الأناجيل الذي لم يكن قد وصل بعد لهذه المناطق.

كل هذه تكهنات بشرية عن أختيار الله لهذا الوقت الزمني بالذات. ولكننا ندرك أن طرق الله غير طرقنا فربما تكون هذه الأسباب أو لاتكون وراء أختيار الله لأرسال أبنه في ذلك الوقت. ومن الواضح أنه عند قرأة غلاطية 3 و4، نجد أن الله أراد أن يضع أساساً من الشريعة اليهودية لتهيئة قلوب الناس لمجيء المسيا. فالشريعة تساعد الناس علي ادراك عمق تورطتهم في الخطيئة (فهم غير قادرون علي حفظ وصايا الشريعة)، مما يجعلهم يتوقون للخلاص المقدم من خلال يسوع المسيح (غلاطية 22:3-23 ورومية 19:3-20). ولقد استخدم الله الشريعة "كمعلم" (غلاطية 24:3) يأتي من خلاله الناس الي المسيح. وتم ذلك من خلال النبؤات العديدة والتي تحققت بمجيء المسيح. وكذلك نظام تقديم القرابين والذبائح عن الخطايا. كما رسم العهد القديم صورة الأنسان وعمل المسيح الكفاري فيه من خلال أحداث تاريخية عديدة مثل (أبراهيم وأسحق وخروج شعب اسرائيل من مصر وتحررهم من العبودية).

وأخيراً فأن المسيح جاء محققاً نبؤة معينة. دانيال 24:9-27 يتحدث عن "سبعين أسبوعاً" . ونستنتج من سياق هذا الجزء الكتابي أنه كان يعني الي سنين وليس أسابيع. ويبدأ العدد من "فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها الي المسيح الرئيس سبعة أسابيع وأثنان وستون أسبوعاً، يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنة" دانيال 25:9. أيضا أنظر نحميا (5:2). وهنا يقول أنه بعد 7 "سبعات" بالأضافة الي 62 "سبعات" أو 69 مضروبة في 7 سنوات، يقول "وبعد اثنين وستين اسبوعاً يقطع المسيح وليس له، وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس، وانتهاؤه بغمارة، والي النهاية حرب وخرب قضي بها" (عدد 26). وهنا نري أشارة واضحة جداً لموت المسيح علي الصليب. وفي العصر السابق كتب السر روبرت أندرسون كتاباً يدعي "الأمير الآتي" وضح فيه عمليات حسابية دقيقة للنبؤات وتضمن ذلك الكتاب تفاصيل كثيرة آخذاً في الأعتبار السنوات الكبيسة والتغير من قبل الميلاد لما بعده وأعتبارات حسابية كثيرة أخري واستنتج أن د*** المسيح الأنتصاري الي أورشليم حدث خمسة أيام قبيل موت المسيح. وأن استخدم الأنسان هذه الوصفات الحسابية أم لا، فأننا نعلم تماماً أن مجيء المسيح وموته يتوافق تماماً مع النبؤات الكتابية المدونة في سفر دانيال 500 سنة قبل مجيء المسيح.

وتوقيت تجسد المسيح تزامن مع فترة أعد الله فيها البشر لمجيئه المنتظر وهو دليل عظيم بأنه هو كان حقاً المسيا المنتظر الذي حقق النبؤات وأكمل مشيئة الآب.
 
أعلى