ويبدو ان الانسان كالنبات يولد بذرة وتخضر اوراقه ثم يذدهر فى شبابه وتتفتح وروده ثم ينضج وتتكون له الثمار فى الرجولة وبعدما يخلف ويؤدى رسالته فى الحياة ويصبح عجوزا يحدث له ما يحدث للنبات بعد قطف ثماره فيجف وتبرز عظامه ويتناقص لحمه , حتى ينتهى الى شئ كعود القطن بعد جمعه .
كرهت انوثتى
أحسست انها قيود , قيود من دمى انا تربطنى بالسرير فلا استطيع أن أجرى و أقفز قيود من خلايا جسمى انا تسلسلنى بسلاسل من الخزى والعار فأنطوى على نفسى أخفى كيانى الكئيب لم أعد أجرى , لم أعد ألعب .
هذا هو الانسان المغرور الجبار الذى لا يكف عن الحركة والضجيج والتفكير والا بتكار هذا الانسان يحمله على الارض جسد بينه وبين الفناء شعرة رفيعة جدا . أذا قطعت ولابد لها أن تقطع فما من قوة فى العالم تستطيع أن توصلها .
كيف استطاع أساتذة الطب أن يوهمونى أن المريض ليس ألا كبدا أو طحالا أو مجموعة من الامعاء أو المصارين ؟ كيف جعلونى أنظر للعيون فلا ارى نضارتها وأصوب اليها كشافى الكهربى وأقلب جفونها بأصابعى ؟كيف جعلونى أفتح حلوق الناس وأنظر فيها فيها ولا أسمع ألانين ؟ وأحسست برجفة عنيفة تهز كيانى
لآول مرة فى حياتى أحس أن المريض أنسان كامل , كل لا يتجزأ .
ألا تتألمين لمنظر الانسان وهو يموت ؟
هذا أخف ألم فى حياتى
وما هو أقسى من الموت ؟
المرض الذى ليس له دواء , العجز الذى ليس له شفاء , التشويه الذى يصيب الانسان فى جسده أو عقله .
من الصعب أن تجمع المرأة بين العقل والجمال لماذا ؟
لا أدرى
لآنهم يربون البنت الصغيرة منذ طفولتها على أنها جسم فقط فتنشغل به طول حياتها ولا تعرف ان لها عقلا ايضا يجب أن تنميه .
لآن الرجل الذى يمسك بمقاليد الحياة لا يريد من المرأة الا ان تكون حيوانا غبيا جميلا يرقد عند قدميه
لان الرجل لايريد أن تكون المرأة ندا او شريكا له ولكنه يريدها تابعا له أو خادما