التقدم ليس فى جر الناس جرا لتحقيق اهداف نضعها نحن لهم ولكن التقدم الحقيقى هو ان نهئ للناس فرصا اكبر واوسع لكى يحددوا هم اهدافهم ويسيروا نحوها بالسرعة التى يرونها تتناسب ومقدرتهم بأن نرفع العقبات من طريقهم بأن تصبح لديهم مجالات اوسع للاختيار والتفضيل
التقدم ليس هو ان نفرض على حقل من الزهور ان ينتج كمية معينة من الرحيق فى كمية محدودة من الوقت, التقدم هو ان نهئ الفرصة لكل زهرة فى الحقل كى تصبح اولا زهرة فاذا ما تفتحت كل الزهور
ربما حصلنا على رحيق اكبر واكثر تنوعا ربما حصلنا على انواع منه لم تخطر لنا ولا كان بأستطاعنا ان نحددها قبل ان توجد .
عالم فيه المرأة فى نظر الرجل وبصراحة قد تجرح فى نظر نفس المرأة ايضا , عيب متجسد يرتدى الفساتين ويتجمل بالمساحيق وكل رغبة لها او مطلب تحمل فى ثناياها وصمة عيب ابدية , خٌلقت عيبا وستظل الى يوم مماتها عيبا .
من له الحقُّ أن يحاسبني على أحلامي؟
من يحاسب الفقراءْ؟..
إذا حلموا أنهم جلسوا على العرشْ
لِمُدّةِ خمسِ دقائقْ؟
من يحاسب الصحراء إذا توحَّمتْ على جدول ماءْ؟
ونحن فى الحياة لا ننسى ولا تلتئم جروحنا بالاستشفاء او تغيير الجو او بالمفاجأة السارة حين تقبل نحن نسى الجرح بجروح اخرى طازجة نصاب بها وتستحوذ على اهتمامنا .
يوسف ادريس رواية العيب