إذ قالت امرأة إنھا ستحبك حتى الأبد ..
وإنك زینُ الرجال فلا قبلك كانَ أحد
ولا بعدك ..
سوف یكون أحدْ ..
فلا تطمئنَّ كثیراً إلیھا ،
لأن الدقیقة عند النساءِ ،
أبدْ ...
ربما قد يكون أصعب شيء في الحياة و أكثره قسوة هو أن تحب رجلا ليس لك ، و أن تعيش الى الأبد في الظل ، و أن تتناثر لغة و نوتات موسيقية هاربة و تتماهى مع الكلمات و الإيقاعات التي بقيت من لقائك الأخير به، لكنك هنا في القلب حيث كل شيء يتحول الى نثار من النور الهارب
أسئلتي الوجودية بدأت مع القطة : كيف تستطيع القطة أن تحمل صغيرها بين أنيابها مندون أن تؤذيه؟
وهل حقا هي تخفي صغارها عن أبيهم الذي يحدث عندما يجوع أن يأكلهم؟ وهل الآباء جميعهم قساة وغير مبالين؟ وهل ثمة قطط أكثر أمومة من نساء يحملن أثداء تذر اللبن وتضن بالرحمة؟
بعد ذلك، عندما كبرت، وخبرت يتم الأوطان،
كبرت .. " أسئلة القطة " وأصبحت أكثر وجعا: هل يمكن لوطن أن يلحق بأبنائه أذى لا يلحقه حيوان بنسله؟ هل الثورات أشرس من القطط ؟
في التهامها لأبنائها من غير جوع؟ وكيف لا تقبل قطة، مهما كثر صغارها، أن يبتعد أحدهم عنها ؟ ، ولا ترتاح حتى ترضعهم وتجمعهم حولها، بينما يرمي وطن أولاد إلى المنافي والشتات
غير معني بأمرهم؟
لم أبحث لهذه الأسئلة عن جواب، فـ" الأجوبة عمياء، وحدها الأسئلة ترى."
هل ملت إليه ؟
لا أدري حقًا .. إن اضطراب العواطف في بيئة منغلقة يدعوك إلى خداع نفسك سريعًا .. يكفيك وجود شخص مناسب تركب عليه هذا الحشد من العواطف الجاهزة المتراكمة في صدرك ..
سرعان ما تظهر أغنيات (أم كلثوم) و قصائد (ناجي) .. و الوردة الحمراء إياها .. كأنما كانت هذه الأشياء تنتظر ظهور الشخص المناسب في المكان المناسب ، فلا تمهلك لحظة حتى تسأل نفسك : أتراني أحبه حقا ؟
لست من الحماقة لأقول إنني أحببتك من النظرة الأولى. يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه، شيء ما يشدني إلى ملامحك المحببة إليّ مسبقاً، وكأنني أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداًَ منذ الأزل لأحبّ امرأة تشبهك تماماً.
و يخيل إلي أن فريقاً منكم يقول : " إن الفرح أعظم من الترح " فيعارضه فريق آخر : " كلا , بل الترح أعظم من الفرح "
أما أنا فالحق أقول لكم : انهما توأمان لا ينفصلان يأتيان معاً و يذهبان معاً فإذا جلس احدهما منفرداً إلى مائدتكم فلا يغرب عن أذهانكم أن رفيقه يكون حينئذ مضطجعاً على أسرتكم