أحبك كنهر يوجد الظروف الملائمة للأشجار والشجيرات والزهر لكي تنمو على ضفتيه .
أحبك كنهر يروي ظمأ العطاش وينقل الناس إلى حيث يريدون. آخذ حبك وأعطيك حبي، ليس حب عادي بل حب لا اسم له أو تفسير، كنهر يعجز عن تفسير سبب جريانه في مسار محدد وانما يجري للأمام ببساطة، حب لا يطلب أي شئ ولا يعطي أي شئ في المقابل، انه يوجد فحسب، لن اكون ملكًا لكِ يومًا ولن تكوني ملكًا لي، لكن يمكن لي ان أقول بصراحة، أحبك أحبك أحبك.
قال لي سالم بيه: "أنت تقرأ كثيرا..أنت مجنون!" .. قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لا أفعل بها شيئاً سوى الغياب عن الوعي. في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي ! ..”
لآ أستطيع أن أقول لك :
أحبك
فقد شاهدتُ هذه الكلمة
تُطارد على الأرصفة كالغواني
وتُجلد في الساحات العامة ، كالبغايا
وتُطرد من المُدن ، كمرضى الجُذام !
لآ أستطيع أن أقول لك :
أحبك
فقد سمعتُ هذه الكلمة
تُلفظ في الحانات ، مع هذر السُكارى !
وحين تهربُ كلمة " أحبك " إلى الشوارع
يُطاردها الناس ويرجمونها بالحصى
ثم يقتادونها إلى مصح عقلي !
_
لآ أستطيع أن أقول لك :
أحبك
حتى لآ يوسخها أصدقاؤنا الألداء بنكاتهم وتظارفهم ، وهي في طريقها إليك !
لآ أستطيع أن أقول لك :
أحبك
لكني أستطيع كتابة الكلمة بشفتيّ
فوق جبينك ، بصمت
وأنت نائم
لتلتقطها أصابع أحلآمك !”
إن مئات الكيلومترات من السهوب الخاوية , الرتيبة , العارية , لا تستطيع أن تصيبك بهذه الكآبة التى يصيبك بها شخص واحد , عندما يجلس ويتحدث , ولا تدرى متى سيرحل ."