العزيز صوت صارخ
قد لا نعرف لوجهك ملامح، ولا نعرف لصوتك مخارج، ولا لنظراتك مداخل، لكنني متيقنٌ بأن كلماتك قد عكست ملامحك، واحرفك قد نسجت لنا صوتك الواضح الجميل ببعد نظرك الواسع - وأجمل صوتٍ سمعناه منك هو عنوانك وصوتك الصارخ - فأعلم، انك قد صرخت في نفوس الاخرين وفي نفس كل شخص وانسان بادر وقرأ بتمعنٍ كلماتك التي تستقر في القلب لا محال....
أسمح لي أن أحيي مسيحيتك الاصيلة اولاً وانسانيتك ثانياً وخدمتك للرب ثالثاً وكلي أمل بأن الامور لن تنتهي عند هذا الحد، بل أقدر ان اقول هي البداية فقط، والسبب هو ليس استمرارك مع المرضى الذين عاصرتهم وجهاً لوجه، لكن البداية كي تستمر مع من هم مرضى وقد لا تراهم! وهناك الكثير منهم...
لتكن علامة صليب ربنا يسوع المسيح منارة لطريقك وسهماً تحارب به جميع مصاعب الدنيا ومشقاتها، والتمس أنا العبد الخاطيء لأمي العذراء مريم ان تسترك بثوبها الطاهر وتطيل في عمرك لخدمة من يستحقون كلمتك المعزية والمقوية...
تحياتي