البطريرك ساكو في قداس عيد كنيسة الصعود: الرجاء بالخلاص
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
في عصر 30 أيار 2019 يوم الخميس عيد الصعود، ترأس صاحب الغبطة والنيافة البطريرك لويس روفائيل ساكو، القداس الاحتفالي في كنيسة الصعود، بمشاركة خوري الكنيسة الأب فادي نضير، وآباء آخرين، وبحضور جمع غفير اكتظت به الكنيسة وانتشر حتى أرجائها الخارجية، وخيّمت على الحضور أجواء الصلاة وتراتيل الجوقة المصحوبة بالموسيقى. وكان حضور ملفت للنظر لعدد متنوع من الرهبانيات العاملة في بغداد.
وفي عظته، طلب غبطته من المؤمنين ان يصلوا من اجل السلام والاستقرار في المنطقة خصوصا على ضوء ما تشهده المنطقة من توترات.. وعن مناسبة عيد الصعود قال البطريرك:
رواية لوقا للصعود هي في اطار فصحي. هنا، كما في القيامة، يتدخل ملاك ليشرح دخول يسوع في مجده، من خلال رمز القيامة، التي تحجب يسوع عن الانظار. انها ليست ظاهرة جوية، بل رمز لاهوتي. ففي العهد القديم، تصحب الغمامة الشعب وهي علامة حضور قدرته. وفي روايتنا تعني الغمامة ببساطة ان يسوع قد دخل في مجال مجد الله وحياته، وانه انطلاقا من الله على صلة جديدة باتباعه. وهذا هو دافع الفرح عند التلاميذ، عندما رجعوا إلى أورشليم.
بعد أربعين يومًا من عيد الفصح، اختفى يسوع عن أعين رسله بطريقة خاصة، إلى السماء، ليُبيّن أنه لن يظهر جسديًا ولكنه سيرسل وجودًا أهم بكثير لهم (ولنا) ويكون بجانبهم: وجود سيكون عليهم وفي نفوسهم. سيكون بعد عشرة أيام من “الصعود”.. هذا الوجود والمرافقة هو الروح القدس الذي يمكن أن يلمس القلوب والعقول بسهولة. هذا ما ندعوه الرجاء المسيحي.
زار مساء السبت 1 حزيران 2019 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو معهد التثقيف المسيحي ببغداد / كنيسة القلب الاقدس والتقى بمديره حضرة الاب امير كمو والاساتذة والطلاب وعددهم 88 طالبا، موزعون على ثلاثة صفوف. وشجعهم غبطته على مواصلة تثقيف ذاتهم وتعميف ايمانهم حتى يغدو ايمانا شخصيا واعيا ويجسد في الحياة اليومية. ووعد بتطوير المعهد في الدورة القادمة.
بمناسبة ختام الشهر المريمي وتزامناً مع عيد الصعود، اقامت خورنة مار كوركيس في برطلي احتفالاً ترفيهياً وذلك مساء يوم الخميس المصاف 30 / 5 / 2019.
بعد انتهاء مراسيم الاحتفال الديني في الكنيسة توجه الحضور الى منتدى السريان العائلي بجانب كنيسة مار كوركيس القديمة للمشاركة في الاحتفال الترفيهي بهذه المناسبة المباركة.
لأوّل مرّة في قرية الدراويش مسيحيّون وإيزيديون يمدّون جسور المحبة لقرى الشبك
عشتار تيفي كوم/
متابعة وتصوير / جميل الجميل
ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة وضمن سلسلة برامج تعزيز التعايش بين مكوّنات بعشيقة ، إيزيديون ومسيّحيون يجولون قرى ناحية بعشيقة ويقيمون أنشطة مجتمعية لمدّ جسور المحبّة بين هذه المكونات ولتسليط الضوء على المناطق المهمّشة ، ولإعادة الثقة بين المكونات.
إنطلق النشاط في إحدى مدارس قرية الدراويش التي تبعد 5 كم عن مركز ناحية بعشيقة والتي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 5000 نسمة من المسلمين الشبك بكلمة تعريفية عن المشروع والمنظّمة التي قرأها منسّق مركز بعشيقة الناشط والشاعر عماد بشار من مدينة سنجار ، ومن ثمّ مسابقة بين فريقين تضمّنت أسئلة تاريخية عن ناحية بعشيقة وقراها ، وبعد ذلك توزيع هدايا للفائزين ، ومن ثمّ قصةً نجاح لأحد أهالي القرية( سامي) الذي فقد أخويه بالحرب و من حالة الفقر و الحاجة لم يستسلم لليأس و تقدم في حياته وأصبح موظّفاً ومحبّا للخير والسلام ، ومن ثمّ إستمرت الفعاليات لتشمل لعبة تحدي بين فريقين مع توزيع جوائز للفائزين ولعبة الكراسي مع توزيع جوائز للفائزين وأختتمت الفعالية بلوحة سلام ختامية ( عبارات تعبر عن السلام) على قطعة قماش بيضاء.
عبّر أهالي قرية الدراويش عن شكرهم للمسيحيين والإيزيديين والمشروع وكلّ من يقيم هذه الفعاليات التي تعزّز السلام بين المكونات .
قال مدير ثانوية الدراويش أسماعيل خليل أسماعيل " إنّ هكذا فعاليات تعزز روع التسامح و المحبة ما بين المكونات المختلفة و خاصة من فئة الشباب و تقرب من المسافات بين ابناء الوطن الواحد ".
وأكّدت الإعلامية والناشطة المدنية ليديا الشيخ " إستطعنا أن نقاوم العنف بالمحبّة ، وأن نحارب الجهل بالفكر والثقافة ، واليوم لا بدّ ان نقاوم الحروب والنزاعات بكافة الطرق لنستطيع إنشاء جيل واعي ومثقف يساهم في دعم الإستقرار والتماسك بين أطياف الشعب العراقي".
بدأت هذه الأنشطة والفعاليات بعد أن إنتهت الحرب وتوتّرت المجتمعات نتيجة الصراعات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية ، ولا زال الناشطون يعملون على إزالتها لتعزيز السلام والتفاهم بين المجتمعات ، وعلى الكل أن يبادر لأجل إعادة طبيعة العلاقات إلى ما كانت عليه .
شكر منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في ناحية بعشيقة مؤسسة إيزيدي 24 لأنّها تعمل في جانب السلام وتغطّي كافة أنشطة الأقليات .
جدير ذكره بأنّ قرية الدراويش هي قرية واقعة على طريق الموصل من الشمال الشرقي لمركز ناحية بعشيقة وتبعد 5 كم عن مركز الناحية ، ويسكنها المسلمين الشبك الشيعة ويقدّر عدد السكان فيها ما يقارب 5000 نسمة.
عشتار تيفي كوم - ستيفان شاني/
بمباركة وحضور سيادة المطران مار بشار متي وردة و مشاركة سيادة المطران مار نيقوديموس داوود متي شرف وسيادة المطران مار جاك أسحق الجزيلي الاحترام أفتتحت العائلة العالمية لراديو ماريا بالتعاون مع أيبارشية أربيل الكلدانية راديو مريم أربيل صباح يوم الجمعة المصادف 31 أيار 2019 . استهلت الاحتفالية بصلاة السلام الملائكي وقراءة نص من الكتاب المقدس ومن ثم قدم سيادة المطران مار بشار متي وردة كلمة بالمناسبة أعقبتها كلمة رئيس مؤسسة راديو مريم في أقليم كوردستان والعراق السيد ستيفان شاني ومن ثم تم عرض فيديو عن أنطلاقة الراديو، بعدها تحدث الاب دنخا عبدالاحد مدير برامج الراديو عن نوعية البرامج وأهدافها وفي الختام قدم السيد جوزيف نصار ممثل العائلة العالمية لراديو ماريا كلمتةً عن العائلة العالمية وشكر فيها كل من ساند المشروع ليبصر النور في أربيل عنكاوا وقد حضر الاحتفالية الاباء الكهنة الافاضل والاخوات الراهبات وجمع غفير من المؤمنين .
نبارك لجميع المؤمنين هذا الصرح الاعلامي المبارك الشامخ ونتمنى ان نكون أمينين في أيصال صوت الحقيقي للعائلة المسيحي في أقليم كوردستان والعراق بنعمة أمنا العذرا مريم .
المسيحيون في البصرة... هجرة متواصلة رغم التعايش السلمي
عشتارتيفي كوم- اندبندنت عربية/
في البصرة العراقية عائلات مسيحية تسلك مسارات الهجرة الى أوروبا وأميركا، ومع توالي الأشهر وتعاقب الأعوام، فقدت مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق معظم مسيحييها، ومن تبقى لم يسقط من حساباته فرضية الهجرة بحثاً عن الطمأنينة والعيش الرغيد في أوطانٍ جديدة، أما كنائسهم التي كانت تكتظ بهم خلال مناسباتهم الدينية، فباتت بمعظمها مقفرة بلا قساوسة ومصلين.
هجرة المسيحيين
في العام 2016 أعلنت قوات الشرطة إلقاء القبض على ثلاثة متهمين، كانوا يشكلون "عصابة" متورطة بالاستيلاء على بيوتٍ وقطع أراضٍ تعود ملكيتها إلى مسيحيين مهاجرين، من خلال تزوير مستندات وأوراق ملكية. وفي العام نفسه أطلق مجهول النار من مسدس على مواطنٍ مسيحي عمره 47 سنة وأرداه قتيلاً. هذه الأحداث، وعلى ندرتها، يكون وقعها ثقيلاً على المسيحيين البصريين، الذين لم يكونوا في غضون الأعوام الماضية طرفاً في صراعٍ دينيٍ أو خلافٍ سياسي أو نزاعٍ عشائري، لكن صراعات وخلافات ونزاعات الآخرين تضخم قلقهم وتؤجج لدى بعضهم، الرغبة في الهجرة.
حوالى خمسة آلاف عائلة مسيحية كانت في البصرة منتصف القرن الماضي، أخذت أعدادها بالتناقص التدريجي مع بداية الثمانينيات، بسبب ظروف حرب الخليج الأولى (1980-1988)، ثم نتيجة تأثيرات الحصار الاقتصادي الذي فُرض على العراق خلال التسعينيات. وتصاعدت وتيرة الهجرة خلال الأعوام التي أعقبت العام 2003، وعلى الرغم من عدم توافر إحصاء دقيق لعدد العائلات المتبقية، إلا أن رئيس أساقفة الأبرشية الكلدانية في جنوب العراق المطران حبيب هرمز قال لـ "اندبندنت عربية"، إن "بضع مئات من العوائل المسيحية لا تزال تعيش في البصرة، ولو فتحت لهم الدول الأوروبية أبواب اللجوء سيهاجرون بغالبيتهم"، مضيفاً أن "الكلدان أكثر المسيحيين عدداً في المدينة، يليهم الأرمن، ثم السريان الكاثوليك، ومن بعدهم السريان الأرثوذكس، والإنجيليون (البروتستانت) هم الأقل عدداً".
للمسيحيين في البصرة مقعد (كوتا) في مجلس المحافظة، الذي يمثل أعلى سلطة تشريعية ورقابية محلية، ويتألف من 35 عضواً، وبذلك هم أوفر حظاً من الصابئة المندائيين، كما يعمل العشرات منهم كموظفين في مؤسسات حكومية مختلفة، ويتمتع الأطباء منهم على وجه الخصوص بسمعة مهنية متميزة. وخلال العقود الماضية أنجبت البصرة العديد من الشخصيات المسيحية، التي كان لها أثرها البالغ في إثراء الحياة الاقتصادية والعلمية والثقافية في المدينة.
تعايشٌ سلمي
جرت العادة في البصرة أن يتوافد وجهاء المدينة من شيوخ عشائر ورجال دين مسلمين من السنة والشيعة، إلى الكنائس لتقديم التهاني والتبريكات للمسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فالبصرة تُعرف منذ مئات السنين بتنوع نسيجها الاجتماعي، وتحلّي أهلها بالتسامح الديني، وتاريخها حافل بمواقف وأحداث تعبر عن عمق التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين، وكثيراً ما تنعكس هذه العلاقة على أسلوب التعامل مع المسيحيين الغرباء.
في كتابه (رحلة إلى الهند) يروي رجل الدين المسيحي أثناسيوس أغناطيوس، الذي أقام في البصرة من العام 1888 وحتى العام 1893 أن "أهل البصرة يشتهرون بالسخاء والكرم والبذخ وإعزاز الغرباء. الحكومة العثمانية أثناء حربها مع روسيا في العام 1876 أصدرت الأوامر بجمع إعانة حربية من رعاياها في سائر الولايات، فاستدعى والي البصرة الأعيان والتجار، وكان من بينهم بضعة أشخاص من المسيحيين، وهم تجارٌ غرباء، ولما جاء دورهم لجمع تبرعاتهم تقدم عين أعيان البصرة قاسم الزهير وقال: أرى عاراً علينا أن تثقلوا بشيءٍ على هؤلاء التجار الغرباء الوافدين إلى مدينتنا مسترزقين، فالإعانة التي تريدونها منهم أنا أدفعها. وقد دفع عنهم 200 ليرة عثمانية، وشكر له المسيحيون، وأثنوا على أريحيته الثناء الطيب".
كنائس البصرة
الكنائس الموغلة في القدم تحولت مع مرور الزمن إلى أثرٍ بعد عين، ولا أحد يعرف بالضبط أين كان يقع الدير المسيحي، الذي منه اكتسب الدير الواقع شمال البصرة اسمه منذ مئات السنين. أما أقدم كنيسة قائمة فهي كنيسة الأرمن الأرثوذكس في منطقة البصرة القديمة، ويعود وجودها إلى العام 1736. وفي المنطقة نفسها، تقع كنيسة "مار توما" الكلدانية التي شُيدت في العام 1886، ولا تقام فيها الصلاة منذ أعوام بسبب تشقق جدرانها وسقوفها الآيلة للسقوط، أما الكنائس الأخرى فمعظمها جديدة نسبياً، وأحدثها الكنيسة الوطنية الإنجيلية التي افتتحت في العام 1998 في منطقة "مناوي باشا"، وتتبع لها حوالى عشر عائلات، يرعى أفرادها روحياً، قساً مصرياً.
من كنائس البصرة كنيسة "القلب الأقدس" للسريان الكاثوليك التي بُنيت في العام 1936، وتقع في منطقة "العشار"، وكنيسة "سيدة البشارة" للكلدان الكاثوليك التي بُنيت في منطقة "الطويسة" في العام 1973، وفيها مدرسة تعمل فيها راهبات، وكنيسة "مار إفرام" التي افتُتحت في العام 1969 في منطقة "البريهة"، وضمنها يقع مقر الأبرشية الكلدانية في جنوب العراق. كذلك كنيسة القديسة "تيريزا" للكلدان الكاثوليك التي شُيدت في العام 1978 في منطقة "مناوي باشا"، وكنيسة السريان الأرثوذكس التي أُسست في العام 1938 في منطقة "العشار"، ومن تبقى من العوائل التي تتبع هذه الكنيسة لا يزيد عن 15 عائلة. بالإضافة إلى كنيسة مريم العذراء للكلدان الكاثوليك في منطقة "الخندق"، التي افتُتحت في العام 1934، وصارت كاتدرائية في العام 1954، لكنها أغلقت في العام 1981، ومنذ أسابيع يجري ترميمها بتبرعٍ من مصارف أهلية في سبيل الحفاظ عليها باعتبارها ذات طرازٍ معماريٍ فريد ونادر، إذ لا تشبهها إلا كنيسة ثانية في إيطاليا.
الكنائس التي أُغلقت أبوابها نتيجة هجرة مرتاديها أو عدم توافر قساوسة لإدارة شؤونها، هي كنيسة مار يوسف التي أنشئت في العام 1951 في منطقة "المعقل"، وأغلقت في العام 1992، ولم يتبقَّ منها إلا هيكلها المتداعي، وكنيسة مار بيوس التي بُنيت في العام 1953 في منطقة "الجمهورية"، وهي مهجورة منذ 30 عاماً، أما الكنائس الآشورية في البصرة فجميعها مغلقة لأن عدد العوائل المتبقية من هذه الطائفة لا يزيد عن 10 من أصل 500 عائلة كانت في المدينة خلال السبعينيات، وهي كنائس مريم العذراء في منطقة "الجمهورية"، ومار كوركيس في منطقة "كوت الحجاج"، ومار أوجين في منطقة "المعقل"، ومار بنيامين في منطقة "الشعيبة".
الطائفة السبتية
ما من أحدٍ تبقّى في البصرة من الطائفة السبتية (الأدفنتست)، ولكنيستهم المهجورة منذ نصف قرن قصة مختلفة تعود إلى العام 1968، عندما أعلنت الأجهزة الأمنية تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ومن ضمن الاتهامات التي وجهت إلى المتهم بترأس الشبكة، التاجر العراقي اليهودي عزرا ناجي زلخا، إرسال معلومات حساسة إلى تل أبيب باستخدام جهاز لاسلكي كان مخبأ على سطح كنيسة الطائفة السبتية، وأعدم رئيس وأعضاء الشبكة البالغ عددهم 14 شخصاً من اليهود والمسلمين والمسيحيين، وعُلّقت جثث بعضهم في ساحة "أم البروم" في البصرة، وبعضهم الآخر في ساحة "التحرير" في بغداد، وأُغلقت الكنيسة باعتبارها مسرح جريمة. وإلى اليوم لم ينقطع الجدل بشأن ملابسات القضية وحقيقة تورط المتهمين، فهناك من يعتبرهم أبرياء راحوا ضحية وضع سياسي متأزم، وهناك من يعتقد أنهم كانوا جواسيس.
بحسب المطران حبيب هرمز فإن "الكنيسة السبتية ليست كنيسة رسولية، والسبتيون ليسوا مسيحيين بالمعنى الحصري، وهم شديدو التأثر بالفكر الديني اليهودي، ويتضح ذلك من خلال إكرامهم يوم السبت بدل الأحد"، وتابع قائلاً "وجودهم في البصرة كان محدوداً ومؤقتاً، وهو بفضل وجود شركاتٍ أجنبية كان يعمل فيها سبتيون، وعندما غادرت الشركات رحلوا معها".
المؤكد أن الطائفة السبتية ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية خلال القرن 19، وأتباع هذه الطائفة كانوا يُعرفون أيضاً بالميليريين، نسبةً إلى مؤسس الطائفة الواعظ المعمداني وليم ميلر (1782-1849)، وهم يؤمنون بقرب المجيء الثاني للمسيح، وحرفية الكتاب المقدس. وتشير تقديرات إلى وجود 19 مليون شخص منهم حول العالم، ويعود نشاطهم الديني في العراق إلى عشرينات القرن الماضي، افتتحوا كنائس لهم في مدن البصرة وبغداد وكركوك والموصل، لكنها أغلقت تباعاً، وفي العام 2018 أعلنوا افتتاح كنيسة في مدينة إربيل.
ومع استمرار هجرتهم، يصعب التكهن بمستقبل الوجود المسيحي في البصرة، والتطمينات الحكومية المتكرّرة لهم لا تبدو كافية لإقناعهم بالبقاء والاستقرار في وطنهم، خصوصاً أن الأنباء الجيدة التي تردهم من أقاربهم وأصدقائهم المهاجرين إلى أوروبا وأميركا تغريهم باللحاق بهم، وتزداد حماستهم للهجرة مع استمرار المنغّصات التي تعتري الحياة العامة، لكن من المستبعد أن تخلو البصرة في يومٍ ما من المسيحيين، ومن المستبعد أيضاً أن تُقرع مجدداً أجراس كنائسهم المغلقة، على الأقل في المستقبل القريب.
عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية الانطاكية السريانية المارونية/
هي ليست الصدفة، هي العناية الإلهية ،تحقق رغبة أم جليل، الشيخة الجليلة العراقية المسيحية التي تركت أرض وطنها منذ زمن لتعيش مع عائلتها في رومانيا...
هذه المرأة الفاضلة الملتزمة، قدوة في إيمانها واحترامها للإنسان وهي في حالة عشق إيماني للبطريرك الراعي تتابعه عبر كل المحطات مذ كان أسقفاً على أبرشية جبيل، ثم بطريركاً؛ تواظب بشكل مستدام على متابعة التنشئة المسيحية التي باتت من الثوابت المقدسة في حياة البطريرك والمؤمنين...
أم جليل تتصل بالأقرباء والأصدقاء كي تخبرهم عمّا قاله البطريرك في تنشئته وعظاته، وعن نشاطاته، وتدعوهم للصلاة من أجله والكنيسة...
ها هي أم جليل، تُكحّل عيناها وقد شحّ نظرهما، بدمعة فرح اللقاء، ليندفق بريق البصيرة لمعانًا على البصر، فتجهر بأعلى صوتها أمام الجموع:
"شو هالفرحة إني شوفك، إنت قدوتي نحو المسيح، الراعي يلي بحبو وبصليلو "
وبدوره، التفت الأب البطريرك بغمرة اليدين والحواس والقلب نحوها، مانحاً إيّاها بركة الثالوث، قائلاً لها :
" طال ما بعد في ناس بتحب هلقد، الدني بعدا بألف خير، اذكريني بصلاتك دايماً يا إمّ جليل، وإنت دايماً بصلاتي"
لقاءٌ لا يحتاج لكلمات تصف عمقه، تكفي الصورة ويكفي الحدث واللقاء ، كي نشكر الله على مؤمنين ومؤمنات يُصلون من أجل الكنيسة وخدّامها المؤمنين والمؤتمنين...
فيا يسوع الوديع والمتواضع القلب
إجعل قلوبنا مثل قلبك
المجلس الشعبي يشارك في جلسة حوارية بالكونغرس الامريكي في واشنطن
عشتار تيفي كوم/
شارك السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في جلسة حوارية حول حرية الدين واضطهاد الأقليات في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة، حيث شارك في الجلسة مسؤولين من وزارة الخارجية الامريكية والكونغرس والمفوضية الدولية لشؤون الدين وممثل الأمم المتحدة وممثلية حكومة اقليم كوردستان وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والأكاديميين.
وناقش المشاركون آلية تعزيز العلاقات الدينية والعيش المشترك بين جميع الأديان والأطياف والمعتقدات وقبول الآخر،وضرورة التصدي لأي اعتداء او أضطهاد يتعرض له اي شخص مهما كانت عقيده أو انتمائه أو شكله. وتم مناقشة اوضاع آقليات الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا والاضطهاد المستمر الذي يتعرضون إليه بالأخص في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحشد الشعبي والمخاوف من التصعيد الامريكي والإيراني في المنطقة والتي يلقي بظلاله على اوضاع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وكذلك إبعاد مناطق الأقليات من الصراع السياسي الإقليمي المحتدم.
بحضور قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا ابرشية استراليا تقيم حفلاً خاصاً لارتسام نيافة الاسقف مار اوراهام يوخانس
عشتار تيفي كوم/
في مساء اليوم الاحد المصادف 26/5/2019 وفي قاعة أديسا، جرت المراسيم الرسمية للاحتفال بالرسامة الاسقفية لنيافة مار اوراهام يوخانس، أسقف كنيسة المشرق الآشورية على أبرشية غرب أوربا، بحضور قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، وبحضور أصحاب الغبطة والنيافة:
غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لأبرشيات، استراليا ونيوزيلندا ولبنان
نيافة الاسقف مار آوا روئيل، أسقف الكنيسة على كاليفورنيا
نيافة مار يوخنا يوسف أسقف الكنيسة في الهند
نيافة مار أوكن قورياقوس أسقف الكنيسة في الهند
نيافة مار نرساي بنيامين أسقف ايران
نيافة مار بولص بنيامين أسقف شرق أمريكا
نيافة مار أبرس يوخنا أسقف أربيل وضواحيها والمعاون البطريركي
نيافة مار بنيامين إيليا أسقف فيكتوريا ونيوزلندا
حيث ألقيت كلمات خاصة بالمناسبة وكالتالي:
كلمة ترحيبية من الشماس مايكل رشو، مقدم الحفل.
كلمة الاعلامي ولسن يونان من اذاعة SBS، تحدث فيها عن الخصال القيادية التي زرعها غبطة المطران مار ميلس زيا، في الجيل الجديد من الكهنة، والانجازات التي قام بها من بناء مدارس وتوفير فرص عمل ربطت المجتمع الآشوري في الكنيسة، ومتحدثاً عن الصفات التي يحملها الاسقف الجديد والتي ستكون عامل نجاح له في ابرشيته الجديدة، بسبب عامل الخبرة التي اكتسبها من استراليا.
كلمة السيد فريدون درمو من لندن، المملكة المتحدة، قدم فيها شكره الى أبرشية سيدني على دورها في إنجاب اسقف يحمل مثل هذه الثمار الصالحة، ليستثمرها في أبرشيته الجديدة في غرب اوربا، مقدماً نبذة عن نشأة رعية الكنيسة في لندن واهميتها لدى قداسة البطريرك الراحل، مثلث الرحمات، مار دنخا الرابع، وعن ثقته في قيادة الاسقف الشاب للكنيسة الى الامام.
كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا أبرز فيها، عن محبته التي يكنها الى نيافتي الاسقفين مار بنيامين ومار اوراهام لانهما ترعرعا في الكنيسة ونجحا في تحصيلهما اللاهوتي وعن الجهود التي بذلاها في إدارة الكنيسة في استراليا والتي أثمرت هذه النشاطات التي يفتخر الجميع بها، وعن مفهوم القيادة الروحية والتواضع لديهما لإيمانهما بكلام المسيح عن الخدمة، وكيف ان إرادة الله اليوم قد اختارت، نيافة مار اوراهام، للعمل في ابرشية جديدة، لما حمله من خصال تسهل عليه العمل مع الشباب.
كما قدم غبطته رسالة الى الأبرشية الجديدة، داعياً إياها الى الالتفاف حول اسقفهم الجديد لانهم سوف يعمل جاهداً الى توحيد أبناء الكنيسة وتجميع الأبناء والبنات ويستثمر طاقاتهم في خدمة الكنيسة كما فعل في سيدني مع لجان الشباب والأطفال.
واضاف غبطته، ان على الكنيسة ان لا تستحصل الاموال فقط من ابنائها بل ان تسخر امكانياتها المادية لغرض لم شمل ابنائها، كما تفعل الكنيسة في سيدني من خلال تخصيصها مبلغ 120 الف دولار سنوياً، الى لجان الشباب، لغرض عقد مؤتمرهم وتغطية نشاطاتهم السنوية.
ثم قدم غبطته رسالته ونصائحه الى الاسقف الجديد، كونه ممتلئ من روح العمل والتواضع، وعن استعداد اخوته الاساقفة الاجلاء، لمساعدته في مقتبل حياته الاسقفية، مقدماً الشكر لكل من عمل على صقل مواهبه في حياته العملية والكهنوتية.
كلمة نيافة الاسقف مار اوراهام يوخانس شملت على ما تعني له درجة الأسقفية، من محبة وعمل وتواضع، والتي غرسها فيه غبطة المطران مار ميلس زيا، مبيناً المواقف التي تاثر بها بغبطته، والتي زرعت فيه حب الكهنوت وروح الخدمة، مقدماً شكره لكل من مد له يد العون في سيدني من الكهنة والشمامسة والعلمانيين.
كما خص شباب الكنيسة في سيدني وملبورن، بكلمة شكر، على دعمهم لسنوات عمله وكلمة اخرى الى رعيته الجديدة في غرب اوربا، من انه قادم كخادم للعمل معهم.
وبارك قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا في كلمته للجمع الحضور، رسامة الاسقف الجديد في كنيسة المشرق الآشورية، معبراً عن فرحته بها العرس الروحي وعن سعادته للقاء ابنائه المغتربين مبيناً اهمية المحافظة والاهتمام بمستقبل تواجدنا من خلال الاهتمام بجذورنا وتاريخنا المقدس وضرور تجسيد المحبة لنشر المسيحية.
وفي ختام الحفل، قدم آباء الكنيسة الاجلاء، هداياهم التذكارية الى الاسقف الجديد.
السيرة الذاتية لنيافة الاسقف مار أوراهام يوخانس
ولد في مدينة البصرة في يوم عيد الدنح، 6/1/1989
والده الدكتور الجراح داود يوخانس وامه السيدة مورين الكسندر
له اخوان، السيد نينوس والشماس رامن يوخانس، الذين يعملان في كلية مار نرساي الاشورية المسيحية في سيدني
غادر العراق عام 1993 وقضى سنتين في اليونان
هاجر الى استراليا عام 1995
رسم قارئا في عيد السعانين 9/4/2006
رسم هيوبذقنا بتاريخ 5/11/2006
رسم شماساً بتاريخ 8/7/2007 في تكار القديس مار يوسف خنانيشو
رسم كاهناً بتاريخ 22/8/2010
رسم خوراسقف بتاريخ 2/4/2017
رسم اركذياقون بتاريخ 5/5/2019
وجرت جميع هذا الرسامات على يد غبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني.
رسم اسقفاً بتاريخ 26/5/2019 على يد قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا وبحضور آباء الكنيسة الاجلاء.
الخدمة الكنسية:
التحق بجوقة كاتدرائية القديس ربان هرمزد وهو بعمر 12 عاماً.
تتلمذ على آلة الفايولين على يد الموسيقار العالمي شورا ميخائليان.
المشرف الروحي لشباب الكنيسة منذ عام 2010-2019.
المشرف الروحي لمدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية منذ عام 2010-2012.
المشرف الروحي لكلية مار نرساي للأعوام من 2012-2013.
عضو مجلس ادارة المدارس الآشورية للأعوام 2010-2019.
سكرتير المحكمة الاسرية للأعوام 2018-2019.
عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط المسكونية لولاية نيو ساوث ويلز للاعوام 2015-2019
التعليم:
تخرج من الدراسة الابتدائية عام 2000، والثانوية عام 2006
حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية عام 2010 من جامعة نيو ساوث ويلز.
حصل على شهادة الماجستير الأولى في الآداب، في الدراسات المسيحية واليهودية
المبكرة عام 2011 من جامعة مكواري.
حصل على شهادة عليا في آداب التأريخ القديم (بالبحث) من جامعة مكواري.
حصل على شهادة تخرج في الدراسات اللاهوتية عام 2013 من الجامعة الكاثوليكية في سيدني.
حصل على الدبلوم في اللغات (السريانية والعبرية) في الأعوام 2012-2013، من جامعة سيدني.
يدرس حاليا للحصول على شهادة الدكتوراة في نهاية هذا العام، في التأريخ القديم في أطروحة تتناول ترجمة ونقد مخطوطات الراهب عبد المسيح منذ عام 2013 ولحد الان، في جامعة مكواري.
من هو مار اوراهام، الذي أتخذه الاسقف الجديد اسماً له؟
اتخد الاركذياقون نرساي يوخانس عند رسامته الأسقفية، اسم مار اوراهام، تيمناً بالراهب إبراهام الكبير (491-586م) الذي ولد في بلاد النهرين في كشكر، والذي حصل على تعليمه اللاهوتي من جامعة نصيبين التي كانت تحت إدارة القديس مار نرساي، قيثارة الروح القدس.
يعتبر مار إبراهيم الكبير مؤسس الدير الشهير في جبل ايزلا الواقع على مقربة من مدينة نصيبين.
زار أماكن عدة واطلع على الحياة الرهبانية والنسكية في جبل سيناء وفي صحراء مصر.
عاد وانزوى في صومعة في جبل ايزلا واجتمع اليه اخوة كثيرون فجعل لهم زياً خاصاً وفرض عليهم حلق الراس على شكل اكليل.
بدأ بإصلاح الحياة الرهبانية وضبطها بقوانين وضعها عام 571م.
وكما كان الحال، على كل من يريد اكتساب الفلسفة المدنية، ان يؤموا أثينا مدينة الفلاسفة الشهيرة، هكذا كان على كل من يرغب في تلقي الفلسفة الروحية، ان يقصد دير ربان مار إبراهيم المقدس فيسجل نفسه في عداد أبنائه.
بعد مرور سنين عديدة، وحينما توسعت وامتدت الحياة الرهبانية والنسكية بواسطة مار ابراهام وابنائه الروحيين، تخرج من جمعيته وهو لايزال على قيد الحياة، آباء شيدوا أديرة مقدسة مثله، ثم توفي باكرام وانتقل الى حياة لا تبلى.
"من كتاب الرؤساء، لتوما أسقف المرج، عربه الاب البير ابونا، الصفحات 21-23.
يذكر ان نيافة الاسقف مار أوراهام، هو ثالث أسقف تتم رسامته لكنيسة المشرق الآشورية خلال سنتين، بعد ان أنتخب المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية والذي انعقد للفترة من 7 – 12 تشرين الثاني 2016، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في عنكاوا، اربيل، تحت رئاسة قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، بطريرك الكنيسة في العراق والعالم.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سدني
مسيحيّون وإيزيديون وكاكائيون وشبك يفاجئون المسلمين في الموصل بمناسبة عيد الفطر المبارك
عشتار تيفي كوم/
متابعة وتصوير – جميل الجميل
ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية) في إطار برامج السلام مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى وهي مبادرة تهنئة بالورود البيضاء والحلوى بمناسبة عيد الفطر صباح هذا اليوم المصاف 4 حزيران 2019 في الموصل – حي المثنى – جامع صدّيق رشّان.
مجموعة من النشطاء من مكونات نينوى ، تأنّقوا وتألّقوا وأخذوا معهم باقات من السلام تحت شعار "عيدكم عيدنا " وشعارات "نينوى تجمعنا" وبمناسبة عيد الفطر المبارك ، شباب وشابات يؤمنون بالسلام ، يحوّلون العنف إلى وردة بيضاء ويتقاسمونها مع الجميع ليبنوا عراقاً خالياً من الحرب والكراهية .
بمشاركة من الإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك من قرى وبلدات سهل نينوى وضمن إحتفلوا أهالي حيّ المثنى بعيد الفطر المبارك ، بعد أن إنتهت صلاة العيد وهنّأ ناشطوا سهل نينوى المسلمين بالعيد وهم ينتظرونهم أن يخرجوا ومدّوا أياديهم ليعطوا لهم باقات من الورود وأكياس من الحلوى ليشعروهم بالطمأنينة والحب والسلام.
قال أركان كريم "كاكائي من قرية تلّ اللبن" " نحن جهّزنا كلّ شيء لنفاجئ إخوتنا المسلمين بهذا العيد ونعطي لهم وردة تذكارية مع حلوى من صميم قلوبنا لنفتح صفحات جديدة ونقلّل من الكراهية وخطابات العنف والحرب ، قمنا بهذا الشيء لأنّنا نؤمن بأنّ السلام وحده كفيل بمعالجة وإزالة كافة آثار الحروب ، ذهبنا لنقول لهم عيد فطر مبارك وكلّ عام وأنتم بألف خير ، هذه المبادرات وحدها كفيلة بمعالجة هذا الشرخ الإجتماعي الذي تواجه نينوى ، ولأنّ المبادرات أصبحت على عاتق المجتمع المدني ، يجب علينا أن نروّج للتمدّن ونقوّي هذا الإصرار الجميل الذي نمتلكه".
أكّد عمر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " حقيقة حينما فكّرنا بمبادرة تعزّز وجود المكونات والأقليات في الموصل كانت هذه المبادرة لأنّنا نعرّف بأنّ هذه المكوّنات تعيش بسلام وحبّ دائم ، وأيضا أردنا أن نعزّز وجودهم في مدينة الموصل بعد أن فرّقتهم الحرب ، كانت مبادرة "عيدكم عيدنا" مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى ، ونشكر النشطاء الذين جاؤوا في وقتٍ مبكّر ليشاركونا هذه المحبّة الكبيرة ، كما أنّ الحرب زائلة ومحبّتنا باقية إلى الأبد ، نشكر إخوتنا من كافة المكوّنات لأنّهم جعلوا الموصل هذا اليوم بيضاء جدّا بنقائهم وصفائهم وقلوبهم البيضاء ، مهما فرّقتنا المشاكل ، المحبّة تجمعنا تحت خيمة الإنسانية".
وأضاف ستيفن حبّو "مسيحي من بغديدا" 24 " فرحت جدا حينما رأيت كلّ هؤلاء الناس يأخذون وردة ويبتسمون ويشكروننا على هذه المبادرة ، لقد أسعدتهم المبادرة وأسعدتنا نحن أيضا كوننا ذهبنا إلى هناك وكانت مفاجأة لهم".
وأشارت جولي "إيزيدية من بعشيقة" " حينما كنت أوزّع الورود للمسلمات كنّ يشكرنني ويوجّهن لي أسمى عبارات المحبّة والسلام ، كما شكرني الجميع لهذه المبادرة وأكّدوا تعاطفهم معي في هذه المبادرة ، لقد كان شعور لا يوصف ، مليء بالمحبّة".
فيما قال محمود الشبكي " لا بدّ أن نعزز مفاهيم التعايش وتقبّل الآخر كون الحرب لم تجلب لنا نتيجة وكون العنف قد دمّر نينوى وأهلها بصورة عامة ، وعلى الجميع أن يعي أنّ هذه المبادرات ستساعد على التخلّص من أفكار العنف والحرب والكراهية ، وأنّ هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الوقت كي يتحقق بين الجميع ، نقول عيد فطر مبارك وكلّ عام وجميع المسلمين بخير".
أكّد مواطنون مسلمون من مدينة الموصل أنّ هذه المبادرة من المبادرات المهمّة جدا ، وعبّروا عن شكرهم للمسيحيين والإيزيديين والكاكائيين والشبك ووجّهوا رسالة لهم لأن يعودوا إلى بيوتهم وأعمالهم في مدينة الموصل لمواصلة الحياة مرّة أخرى بعد أن أنتهت كافة ملامح الحرب".
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).
مسيحيّون وإيزيديون وكاكائيون وشبك يفاجئون المسلمين في الموصل بمناسبة عيد الفطر المبارك
عشتار تيفي كوم/
متابعة وتصوير – جميل الجميل
ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية) في إطار برامج السلام مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى وهي مبادرة تهنئة بالورود البيضاء والحلوى بمناسبة عيد الفطر صباح هذا اليوم المصاف 4 حزيران 2019 في الموصل – حي المثنى – جامع صدّيق رشّان.
مجموعة من النشطاء من مكونات نينوى ، تأنّقوا وتألّقوا وأخذوا معهم باقات من السلام تحت شعار "عيدكم عيدنا " وشعارات "نينوى تجمعنا" وبمناسبة عيد الفطر المبارك ، شباب وشابات يؤمنون بالسلام ، يحوّلون العنف إلى وردة بيضاء ويتقاسمونها مع الجميع ليبنوا عراقاً خالياً من الحرب والكراهية .
بمشاركة من الإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك من قرى وبلدات سهل نينوى وضمن إحتفلوا أهالي حيّ المثنى بعيد الفطر المبارك ، بعد أن إنتهت صلاة العيد وهنّأ ناشطوا سهل نينوى المسلمين بالعيد وهم ينتظرونهم أن يخرجوا ومدّوا أياديهم ليعطوا لهم باقات من الورود وأكياس من الحلوى ليشعروهم بالطمأنينة والحب والسلام.
قال أركان كريم "كاكائي من قرية تلّ اللبن" " نحن جهّزنا كلّ شيء لنفاجئ إخوتنا المسلمين بهذا العيد ونعطي لهم وردة تذكارية مع حلوى من صميم قلوبنا لنفتح صفحات جديدة ونقلّل من الكراهية وخطابات العنف والحرب ، قمنا بهذا الشيء لأنّنا نؤمن بأنّ السلام وحده كفيل بمعالجة وإزالة كافة آثار الحروب ، ذهبنا لنقول لهم عيد فطر مبارك وكلّ عام وأنتم بألف خير ، هذه المبادرات وحدها كفيلة بمعالجة هذا الشرخ الإجتماعي الذي تواجه نينوى ، ولأنّ المبادرات أصبحت على عاتق المجتمع المدني ، يجب علينا أن نروّج للتمدّن ونقوّي هذا الإصرار الجميل الذي نمتلكه".
أكّد عمر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " حقيقة حينما فكّرنا بمبادرة تعزّز وجود المكونات والأقليات في الموصل كانت هذه المبادرة لأنّنا نعرّف بأنّ هذه المكوّنات تعيش بسلام وحبّ دائم ، وأيضا أردنا أن نعزّز وجودهم في مدينة الموصل بعد أن فرّقتهم الحرب ، كانت مبادرة "عيدكم عيدنا" مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى ، ونشكر النشطاء الذين جاؤوا في وقتٍ مبكّر ليشاركونا هذه المحبّة الكبيرة ، كما أنّ الحرب زائلة ومحبّتنا باقية إلى الأبد ، نشكر إخوتنا من كافة المكوّنات لأنّهم جعلوا الموصل هذا اليوم بيضاء جدّا بنقائهم وصفائهم وقلوبهم البيضاء ، مهما فرّقتنا المشاكل ، المحبّة تجمعنا تحت خيمة الإنسانية".
وأضاف ستيفن حبّو "مسيحي من بغديدا" 24 " فرحت جدا حينما رأيت كلّ هؤلاء الناس يأخذون وردة ويبتسمون ويشكروننا على هذه المبادرة ، لقد أسعدتهم المبادرة وأسعدتنا نحن أيضا كوننا ذهبنا إلى هناك وكانت مفاجأة لهم".
وأشارت جولي "إيزيدية من بعشيقة" " حينما كنت أوزّع الورود للمسلمات كنّ يشكرنني ويوجّهن لي أسمى عبارات المحبّة والسلام ، كما شكرني الجميع لهذه المبادرة وأكّدوا تعاطفهم معي في هذه المبادرة ، لقد كان شعور لا يوصف ، مليء بالمحبّة".
فيما قال محمود الشبكي " لا بدّ أن نعزز مفاهيم التعايش وتقبّل الآخر كون الحرب لم تجلب لنا نتيجة وكون العنف قد دمّر نينوى وأهلها بصورة عامة ، وعلى الجميع أن يعي أنّ هذه المبادرات ستساعد على التخلّص من أفكار العنف والحرب والكراهية ، وأنّ هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الوقت كي يتحقق بين الجميع ، نقول عيد فطر مبارك وكلّ عام وجميع المسلمين بخير".
أكّد مواطنون مسلمون من مدينة الموصل أنّ هذه المبادرة من المبادرات المهمّة جدا ، وعبّروا عن شكرهم للمسيحيين والإيزيديين والكاكائيين والشبك ووجّهوا رسالة لهم لأن يعودوا إلى بيوتهم وأعمالهم في مدينة الموصل لمواصلة الحياة مرّة أخرى بعد أن أنتهت كافة ملامح الحرب".
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).
المسيحيون في سهل نينوى بين الإبادة السابقة والتمييز الحالي ضدهم من قبل الحكومة المحلية
عشتار تيفي كوم - لينغا/
عبّر مواطنون إيزيديون ومسيحيّون وكاكائيون وشبك عن إستيائهم من القرارات المجحفة بحقهم من قبل الحكومة كونها تساعد على التوترات الداخلية وتزيد من المشاكل العامة في المنطقة وتضرب الإستقرار عرض الحائط وتزيد من طوابير الوقوف على محطّات تعبئة الوقود.
وناشد نشطاء مكوّنات سهل نينوى على صفحاتهم في وسائل التواصل الإجتماعي الحكومة العراقية والمجتمع الدولي وضع حد للتمييز الذي يتلقّونه من الحكومة المحلية في محافظة نينوى وجاء ذلك خلال البيان الذي أصدره مدير فرع نينوى للمنتوجات النفطية حيث قال انه ”سيتم تخصيص بطاقة وقودية للتزوّد بالبنزين للمركبات في مناطق الحمدانية، الشيخان، برطلة والقوش فقط وقضاء الموصل ليس مشمولا في البطاقة الوقودية”. وأكّد مواطنون من برطلة وبعشيقة عن أنّ هذا القرار يجب أن يتم النظر فيه مرّة أخرى لما فيه من ظلم لحقوق الأقليات، وعلى ممثّلي المكونات في محافظة نينوى أن يتحرّكوا في السرعة القصوى لحلحلة هذه المشكلة. سهل نينوى لا زال منطقة منكوبة لحد اليوم بعد تحريره من عصابات داعش الإرهابية، وتطبيق هذه الآلية في سهل نينوى دون غيرها من الوحدات الإدارية يعتبر تمييزا سلبيا لهذه المكونات الأصلية التي عانت الكثير من الظلم.
ويعدّ السهل الموطن التاريخي لمسيحيي العراق وما يزال بها تواجد مسيحي مكثف إلى جانب تواجد الايزيديين والتركمان والشبك والكاكائيين والعرب. جدير بالذكر بأنّ سهل نينوى (بالسريانية: “ـ•ـ«ـ¬ـگ ـ•ـ¢ــ¢ـکـگ”، “دشتا دنينوي”) هي منطقة جغرافية تابعة لمحافظة نينوى شمال العراق إلى شمال وغرب مدينة الموصل. وتتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية والشيخان وتلكيف.
مدرستان تابعتان للكنيسة الكلدانية تحققان نسبة نجاح كاملة
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
حققت مدرستان من المدارس الأهلية التابعة للكنيسة الكلدانية، نسبة نجاح 100% في نتائجها النهائية للسنة الدراسية 2018-2019.
فقد أفادت بهذا الصدد الأم فيليب، مديرة المرحلة الابتدائية لمدرسة مار يوحنا الحبيب الأهلية المختلطة، بإدارة الراهبات بنات مريم الكلدانيات، أنه أضافة إلى أن مدرستهن حققت نسبة نجاح كاملة، فإن ثلاثة من الطلاب، أحرزوا معدل 100 بالمائة، متفوقين في كل المواد، وأن 25 آخرين حققوا معدل 99 بالمائة فما فوق، ولفتت الانتباه إلى أن نسبة النجاح هذه تحققت على مجموع 180 من طلاب وطالبات مدرسة مار يوحنا الحبيب.
وأكد في الشأن عينه الاستاذ سعد الله عبد حسيب زلفا، معاون مدير مدرسة مريم البتول الأهلية، في كنيسة مار كوركيس، الغدير، اعتزازه واعتزاز المدير الاستاذ موفق يوسف ججو، أن مدرستهم، حققت نسبة نجاح كاملة، وأن الطالب الأول على المدرسة، حصل على معدل 98,7 %.
مع دعائنا وتهانينا للنتيجة الباهرة التي حققتها مدرسة مار يوحنا الحبيب بهذا التفوق المتميز، وكذلك على نسبة النجاح الكاملة لمدرسة مريم البتول، متمنين لهم ولطلابنا المباركين، في هاتين المدرستين وسائر المدارس العراقية، كل نجاح وازدهار.
بمشاركة المدير العام للدراسة السريانية، تجمع تربويون يكرم السيدة وردية وردة انويا
عشارتيفي كوم/
اعلام المديرية – بغداد
شارك السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية في حضور حفل تكريم التربوية الفاضلة (وردية وردة انويا) والذي اقامه تجمع تربويون وذلك يوم الاثنين الموافق 3 حزيران في مقر التجمع في بغداد، بحضور جمع من اعضاء الامانة العامة للتجمع وعدد من المتقاعدين والموظفين في وزارة التربية.
وقدم السيد محمد جواد الموسوي الامين العام للتجمع، درع الابداع للسيدة وردية تكريماً لها وامتناناً من (تجمع تربويون) لما قدمته من العطاء التربوي للاجيال خلال اربعين عاماً في مسيرتها التربوية. فيما قلد الاستاذ (الفنان) سامي محمود نائب الامين العام للتجمع، قلادة الابداع للسيدة وردية عرفاناً ووفاءاً مشيراً الى ان هذا التكريم هو اقل ما يقدم للتربويين المخلصين لمهنتهم.
من جانبه ثمن السيد ججو عاليا قيام التجمع بتكريم شخصية تربوية من المكون المسيحي (السيدة وردية) ، مقدما شكره وتقديره للقائمين على هذا التكريم وعلى رأسهم الامين العام للتجمع.
بدورها قدمت السيدة وردية شكرها وتقديرها لتجمع تربويون، واعربت عن فرحتها بالتكريم مشيرة الى انه التكريم الاول الذي تناله رغم مسيرتها الناجحة على مدى 40 عاما في التعليم.
لسيدة باسكال وردا تشرف على بعض مراحل اعادة بناء مدرسة قرقوش التي تعرضت للتدمير اثناء احتلال داعش لقضاء الحمدانية
عشتارتيفي كوم/
اشرفت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ميدانيا على بعض مراحل رفع الانقاض لمدرسة قرقوش الابتدائية في مركز قضاء الحمدانية / محافظة نينوى تمهيدا لأعادة بناء تلك المدرسة التي تعرضت للتدمير الكامل خلال مرحلة غزو داعش للحمدانية ضمن مخططها الارهابي المعروف في احتلال محافظة نينوى.
لقد تفقدت السيدة وردا الموقع يومي السبت والاحد 1-2/6/2019 برفقة السيدين لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ويوحنا يوسف توايا رئيس فرع المنظمة في اربيل وفرحان يوسف سمعان عضو الهيئة العامة للمنظمة.
يشار الى ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان اخذت على عاتقها تنفيذ المشروع بدعم من شركاء فرنسيين وقد رسى تنفيذ المشروع على شركة النخوة للمقاولات.
هذا وقد انطلقت نهار يوم 29 آيار 2019 اعمال رفع الانقاض بعد ان واصلت منظمة حمورابي لحقوق الانسان استكمال جميع الموافقات الاصولية، من وزارة التربية في الحكومة الاتحادية ومديرية تربية الحمدانية، وقد حددت فترة الانجاز بـ ( 300 ) يوم بأثنى عشر صفا مع البنايات الادارية الاخرى.
ومن المناسب أن نشير الى اهمية انطلاق اعادة بناء هذه المدرسة في هذا اليوم انه يأتي بمناسبة مرور مئة عام على بنائها حيث كانت اول مدرسة تشيد هناك وهذا فيه قيمة رمزية فقد درست فيها اجيال من ابناء الحمدانية، علما انه تم الحفاظ على تصميمها الهندسي السابق.
هذا وتتولى شركة النخوة الهندسية للمقاولات العامة المحدودة تنفيذ هذا المشروع وبمواصفات حديثة تنسجم مع متطلبات الدراسة والتطور العلمي.
يشار الى ان منظمة حمورابي تتولى انجاز عدد من الانشطة واعمال الترميم في مناطق سهل نينوى من بينها اعادة تنوير عدد من الشوارع وترميم اكثر من سبعين دارا سكنيا في عدد من مدن وبلدات سهل نينوى.
يسعدني أن أرحِّب بكم في هذا الكرسي البطريركيّ، ومعًا نشكر الله على أنّه يجمعنا بعنايته في هذه الرّياضة السّنويّة التي نرجوها مثمرةً في حياة كلّ واحدٍ منّا. وإنّنا نحيّي إخواننا السّادة المطارنة الذين لم يتمكّنوا من المشاركة معنا، ولكنّهم يرافقوننا بصلواتهم ونحن نذكرهم من جهتنا في صلاتنا. نجتمع وفي القلب غصّةٌ على غياب المثلَّثَي الرّحمة: أبينا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأخينا المطران رولان أبو جوده. وقد انتقلا إلى بيت الآب في غضون عشرة أيّام: المطران رولان في 2 أيّار، والبطريرك مار نصرالله بطرس في 12 منه. نصلّي الآن "الأبانا والسّلام" لراحة نفسيهما، ولكي يعوّض الله على كنيستنا برعاة صالحين.
ومعًا نحيّي مرشد الرّياضة عزيزنا الأب جوزف بو رعد، المدبّر العام في الرّهبانيّة الأنطونيّة الجليلة. ونشكره مسبقًا على مواعظ الرّياضة وما يتّصل بها، لا سيّما وأنّه يقيم معنا طيلة أيّامها. ونثمّن منذ البداية الموضوع العام الذي اختاره لها: "من صلاتهم تعرفونهم".
فالصّلاة الصّادرة من القلب، والنّابعة من كلام الله، والنّاضجة بالتأمّل، والظّاهرة في الأقوال والأفعال والمسلك، والبالغة ملء الاتّحاد بالله، إنّما تكوّن شخصيّة المؤمنين عامّة ورعاة الكنيسة خاصّة.
ندخل الرّياضة وقلوبنا قلقةٌ على الحالة المتردّية التي يعيشها لبنان وبلدان المنطقة، والتي لا توحي بالسّلام والاستقرار من ناحية السّياسات الدّوليّة والنّزاعات الإقليميّة والمحلّيّة.
فعندنا في لبنان نزاعاتٌ سياسيّةٌ تتحوّل إلى مذهبيّةٍ تشوّه ثقافة الميثاق الوطنيّ والعيش المشترك وصيغة المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وإذا بهذه الرّوح السّياسيّة – المذهبيّة تتدخّل في أمور الإدارة والقضاء وأحكام المحاكم والجيش وقوى الأمن وسواها من الأجهزة الأمنيّة وفقًا لمصالحها، وتعمد إلى زعزعة الثّقة بها. ما يعني أنّ أهل الحكم، وبكل اسف، أنفسهم يهدمون المؤسّسات العامّة، ويقوِّضون أسس الدّولة القويّة ذات الهيبة، دولة القانون والعدالة. فلا يمكن الاستمرار في هذه الحالة على حساب الشّعب الذي يعاني من أزمةٍ إقتصاديّةٍ ومعيشيّةٍ واجتماعيّةٍ خانقة.
أمّا في المنطقة الشّرق أوسطيّة، ففضلًا عن الحروب والنّزاعات الآخذة في هدمها وإضعافها وإفقارها وكسر قدراتها وتهجير شعوبها واستباحة أراضيها وجعلها مسرحًا للمنظّمات الإرهابيّة والحركات التّشدّديّة، هناك الخطر الأكبر الذي يقضي على هويّتها وحقوق مواطنيها، والمعروف بصفقة القرن السّياسيّة الإقليميّة والدّوليّة. وهي العمل على توطين الفلسطينيّين والنّازحين السّوريّين في البلدان التي تستضيفهم بإغراءات ماليّة تُدفع لسلطات هذه الدّول. وإذا بالأجواء النّفسيّة وإبراز المصالح تسعى إلى جعل التّوطين في أذهان النّاس أمرًا واقعًا أو قدرًا لا مفرّ منه.
نقول كلّ هذه الأمور في مستهلّ رياضتنا الرّوحيّة لكي نكثر الصّلاة التي إذا صدرت من قلوبٍ مؤمنةٍ، نالت مبتغاها، كما وعد الرّبّ يسوع في الإنجيل أكثر من مرّة.
وإذ تتزامن رياضتنا مع عيد الفطر السّعيد، فإنّا نهنّئ الإخوة المسلمين في لبنان والعالم العربيّ وفي العالم أجمع، راجين أن يكون العيد موسم خير وبركة وسلامٍ واستقرار. ولكن آلمتنا مأساة مقتل أربعة من عناصر الجيش وقوى الأمن الدّاخليّ في طرابلس، ليلة العيد، على يد مجرمٍ منتمٍ إلى "داعش". فإنّا نعزّي أهلهم والجيش اللّبنانيّ وقوى الأمن الدّاخليّ، راجين للشهداء إكليل المجد في السّماء وللجرحى الشّفاء العاجل.
تجدون في برنامج الرّياضة الرّوحيّة زيارة قداسة بطريرك صربيا Irinej للرّوم الأرثوذكس الجمعة 7 حزيران السّاعة السّادسة مساء إلى الصّرح البطريركيّ، مع غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس الذي يستضيفه، والوفد المرافق. هذه مبادرةٌ أخويّةٌ مشكورةٌ منهما. تدوم الزّيارة ساعةً وفقًا للبرنامج المعَدّ لها.
أمّا صباح السبت فنختم الرّياضة بالقدّاس الإلهيّ السّاعة التّاسعة. وتتخلّله رتبة تبريك الميرون. يشارك في الاحتفال، إلى جانبكم، أيّها الإخوة السّادة المطارنة، الرّؤساء العامّون والعامّات وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيّون، تعبيرًا عن الشّركة الرّوحيّة بين البطريرك "الأب والرأس" ورعاة الكنيسة وأبنائها وبناتها. وعند السّاعة الحادية عشرة نفتتح المتحف الذي أعدنا تكوينه وأغنينا محتواه بما توفّر في الكرسي البطريركيّ من هدايا للبطاركة والبطريركيّة.
إنّنا نضع تحت أنوار الرّوح القدس، وشفاعة أمّنا مريم العذراء، هذه الرّياضة الرّوحيّة ومواعظها، ملتمسين "انفتاح أذهاننا لنفهم الكتب" (راجع لو 45:24)، لمجد الله وخير نفوسنا.
كلارا عوديشو رئيسة كتلة المجلس الشعبي في برلمان كورستان تجتمع مع مخاترة قرى شعبنا في منطقة صبنا
عشتار تيفي كوم/
اجتمعت النائبة كلارا عوديشو بحضور السيد بنيامين عضو مجلس الشعبي مع مخاترة قرى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في منطقة صبنا (تن و ارادن و اينشكي و بيناثا و بيبيدي و بليجاني و همزية و سرسنك و بادرش و دهي ) و تحدثت لهم عن دورها و عملها في البرلمان ولجانه و عن مبادئنا القومية و اهدافنا في الجانب التشريعي و الخدمي و كافة المجالات الاخرى وماهي انجازاتها لحد الان و استمعت لمشاكلهم و معاناتهم و كيفية ايجاد الحلول امام التحديات القائمة للمحافظة و تعزيز لوجودنا في وطننا، كما قدمت لهم الشكر لتعاونهم و حضورهم و شرح معاناتهم و هذا دليل لشعورهم بالمسوؤلية .
كما شكرت وثمنت جهود كادر قناة عشتار الفضائية لتواجدهم دائما في كافة المناسبات و نشاطات شعبنا.