أخبار الشعب المسيحي في العراق - متجدد

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
نص كلمة غبطة البطريرك يونان أمام الجموع الغفيرة المحتشدة في التطواف والمسيرة بمناسبة عيد الشعانين في قره قوش (بغديدا) – العراق


articles_image120180327020843WIlA.jpg

عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
غبطة أبينا البطريرك يونان متوجّهاً إلى المؤمنين من أبناء كنيستنا السريانية في قره قوش (بغديدا):
"أنتم إكليل رأسنا نحن بطريرك السريان، قره قوش (بغديدا) هي اللؤلؤة التي تشعّ في هذا الإكليل والتي هي فخرنا جميعاً نحن السريان"
يطيب لنا أن ننشر فيما يلي نص الكلمة التي ارتجلها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمام الجموع الغفيرة المحتشدة في التطواف والمسيرة بمناسبة عيد الشعانين في قره قوش (بغديدا) – العراق، صباح يوم الأحد 25 آذار 2018:
"إخوتي أصحاب السيادة الأجلاء
سيادة المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي ممثّل قداسة البابا فرنسيس، نحن نجدّد شكرنا لكم لمجيئكم ومشاركتكم معنا اليوم في هذه الفرحة العظيمة مع هذه الجموع الضخمة، كي نتذكّر دخول يسوع المتواضع والوديع إلى أورشليم بالظفر
سيادة المطران مار يوحنّا بطرس موشي راعي هذه الأبرشية التي اقتُلِعت من بيوتها لأكثر من ثلاث سنوات، ولكنّها عادت فانبعثت من جديد، نهنّئكم يا سيدنا ونهنّئ الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وجميع المسؤولين من مدنيين وعسكريين، ونهنّئ شبابنا الطافح بالقوّة والشجاعة والإيمان، نهنّئكم أنتم الآباء والأمّهات والأجداد والجدّات الذين بقوا أمناء لأرضهم وبلدهم العراق ومدينتهم بغديده.
سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا، وهو منكم من هذه البلدة العزيزة
سيادة المطران مار نيقوديموس داود شرف مطران الموصل للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة
نرحّب بالمسؤولين، القائمقام الجديد والسابق، الضبّاط الذين يحمون قره قوش، العسكر الشباب، المنظّمات الكنسية من أخويات ومن مؤسّسات، كما نرحّب بإخوتنا وأخواتنا الذين أتوا في السنوات السابقة وإلى اليوم، وهم يساعدوننا للعودة إلى بيتنا إلى قره قوش.
أيّها الأحباء: أنتم إكليل رأسنا نحن بطريرك السريان، قره قوش (بغديده) هي اللؤلؤة التي تشعّ في هذا الإكليل والتي هي فخرنا جميعاً نحن السريان. وهذا الموكب الرائع جداً من صغار وأطفال وشباب وصبايا وكبار، هو دليل على أنكم بقيتم معتصمين بإيمانكم وبالرجاء، بأنكم يوماً ما ستعودون، ولقد عدتم أيّها الأحباء.
طبعاً نحن معكم وسنرافقكم بكلّ ما نقدر ونستطيع، ولا ننسى أنّ درب الآلام قد انتهى، هذا النفق المظلم قد انتهى، وأضحينا في نهايته، نتطلّع إلى ضوء ونور القيامة المجيدة.
نهنئكم ونشكركم ونطلب دعاءكم من أجل إخوتكم النازحين والمهجَّرين في أصقاع العالم كلّه، حتّى تعود رعاياكم وعائلاتكم وتلتقي في الإيمان والرجاء والمحبّة.
شعانين مباركة، مبارك الآتي باسم الرب، أوشعنو بريخو للجميع".

articles_image220180327020843WIlA.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
جولة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الموصل


articles_image1201803270207518jbA.jpg

عشتار تيفي كوم/
الوفد المشترك من منظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية يتفقد مقام النبي يونس وسط مدينة الموصل
- الوفد يتطلع على آثار النسف والدمار والتخريب التي طالت هذا المعلم التاريخي العريق بسبب جرائم داعش.
- الوفد يؤدي مراسيم الزيارة الى مقام الامام الرضا في محافظة نينوى.
توجه الوفد المشترك من منظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية الذي زار الموصل نهار يوم 21 آذار 2018 الى مقام النبي يونس في وسط المدينة وتجول في ارجائه المدمرة تماما نتيجة الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابيون الدواعش في نسف وتدمير وتخريب كل معالم هذا الصرح التاريخي العريق، وكيف أن الارهابيين لم يتركوا فيه جدار أو زاوية أو معالم أخرى دون أن يطالها تدميرهم، الذي جاء ممنهجا مع سبق الاصرار لازالة المعلم التاريخي الكبير من الاساس.
كما توجه الوفد المشترك الى زيارة مزار الامام الرضا وادى مراسيم الزيارة هناك، والتقى بمواطنين ومسؤولين من المكون الشبكي الساكنين في منطقة المزار، وجاءت هذه الجولة بعد اتمام احتفالية أقامتها منظمة حمورابي لحقوق الانسان بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ورابطة الغد لرعاية الأم والطفل، وقد أقيمت الاحتفالية على قاعة نقابة المعلمين وسط مدينة الموصل.
كما قام الوفد المشترك من منظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية مراسيم زيارة الى مقام زين العابدين في محافظة نينوى واطلع الوفد على اثار التدمير والنسف التي طالت المقام الديني على ايدي اراهابي داعش والاجراءات التي اتخذت لاعادة اعماره، وجاءت الزيارة في اليوم الثالث 22/3/2018 من البرنامج الحقوقي والمعرفي الذي نظمته المنظمة بالتعاون مع وفد ضم عشر مسؤولين من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للتعريف بقوانين الوزارة الخاصة والضامنة برعاية المشمولين بالرعاية الاقتصادية والاجتماعية والتأهيل والتدريب والقروض، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج في ندوات ولقاءات وزيارات ميدانية.
كما ادى الوفد المشترك مراسم الزيارة الى ديرمار بهنام في البادية بمنطقة اثار النمرود وجال في ارجاء الدير مطلعا على اثار الدمار والتخريب والنسف التي استهدفت معالم هذا الدير التاريخي العريق الذي يشير الى حضارة وادي الرافدين وجهود المؤسسين المسيحيين الاول لصروح ومعالم غاية في الهندسة الرائعة.

articles_image2201803270207518jbA.jpg

articles_image3201803270207518jbA.jpg

articles_image4201803270207518jbA.jpg

articles_image5201803270207518jbA.jpg

articles_image6201803270207518jbA.jpg

articles_image7201803270207518jbA.jpg

articles_image8201803270207518jbA.jpg

articles_image9201803270207518jbA.jpg

articles_image10201803270207518jbA.jpg

articles_image11201803270207518jbA.jpg

articles_image12201803270207518jbA.jpg

articles_image13201803270207518jbA.jpg



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
البطريرك ساكو لصحيفة La Croix: هناك فرصة صغيرة، لكن حقيقية للسلام


articles_image120180329020905DJR0.jpg

عشتار تيفي كوم - ابونا/
يصرّ صاحب الغبطة، لويس رافائيل ساكو، بطريرك بابل الكلدان، على ضرورة القيام بأعمال إعادة إعمار البلاد وتثقيف الشعب العراقي.
أين وصل تعمير القرى المسيحية في سهل نينوى؟ هل يمكن أن نتحدث عن عودة الوجود المسيحي إلى موطنه التاريخي أم إن الكلام مبكر على ذلك؟
في المرة الأولى التي عدت فيها إلى الموصل، بعد سقوط داعش، في تموز 2017، ذهبت إلى كنيسة مار بولس (المجموعة الثقافية). سألني أحد الجيران المسلمين: متى ستبدأون بإعادة بناء الكنيسة؟ فأجبته: بأن علينا قبل كل شيء إعادة بناء الناس أولاً. وعندما أقول ذلك، أفكر في جميع الموصليين، من مسيحيين ومسلمين على حد سواء. وبالرغم من أنهم عاشوا جنبا إلى جنب لفترة طويلة، إلا أن ذلك التعايش ليس واضحا بحد ذاته. فاليوم، يجب عليهم أن يفكروا بمعناه: ماذا ينتظر الله والآخرون مني؟ وإذا ما قمنا بهذا التحوّل، فعندئذ سيتم التغيير ويمكننا في ذلك الحين التحدث عن "القيامة" في الموصل وسهل نينوى.
التقيت ببغداد قبل فترة مع رئيس ديوان الوقف السني وممثل عن ديوان الوقف الشيعي، أن رئيس الوزراء التركي (علي يلدريم) قال إنه عندما سيموت، لن يسأله الله عما إذا كان سنيًا أو شيعيًا أو مسيحيًا، ولكن عمّا فعله من الخير. ذكرتُ هذه الجملة في موعظتي لاحقًا، وغالبًا ما أكررها أمام العديد من المسلمين الذين يأتون لزيارتي. فبالتالي، إن التساؤل الأساس في الكتاب المقدس كان ولينا طرحَه اليوم في العراق: "ماذا فعلتَ بأخيك؟" (تكوين 4/9).
أليست إعادة إعمار الإنسانية والروحية هذه مشروطة بحد أدنى من الرخاء المادي؟
باعتقادي إننا سنقوم بأنفسنا بإعداد الظروف المادية لعودتنا. لكن للأسف، الإطار السياسي لا يفضي إلى التفاؤل: فالأحزاب تظل منقسمة من منظور الانتخابات المقبلة. لقد مرّت ثمانية أشهر منذ أن تمّ تحرير قرى سهل نينوى، وقد قيل لنا إنه سيتم إعادة بناء البنى التحتية، لكن لم يحدث شيء. الكنائس والمنظمات المسيحية من الخارج وحدها تساعد المسيحيين على العودة إلى ديارهم. ولكن يجب على سكان القرى أيضا اتخاذ المبادرات، أعني إذا كان عليهم البدء بحفر بئر جديد أو ترميم هذا المنزل أو ذاك.
إن الحرب والعنف المتفشي في الثقافة والعقلية القبلية قد أضرت بنا جدًا. في الآونة الأخيرة، سألني صحفيون عراقيون لماذا لا ينظِم المسيحيون حماية خاصة بهم على المستوى القبلي من خلال تشكيل الميليشيات. قلت لهم إنه سيكون اختيارًا للفوضى ضد حكم الدولة والقانون. ولكي نساعد المسيحيين في سهل نينوى، علينا مساعدتهم على استعادة أخذ زمام مسؤولياتهم، كي يصبحوا سادة مصيرهم، ويجدوا عملا لهم.
ما هو الأمر الأكثر إلحاحًا، في نظركم، في العراق اليوم؟
إن حاجتنا الأساسية هي إلى السلام. فالاستمرار بالحرب والتدمير وخلق البؤس أمور سهلة جدا. يجب مساعدة الأفراد والدول على بناء السلام، وليس بالبحث عن مصالحهم الاقتصادية فحسب وإنما عن كرامة الشخص وهذا أمر شديد التعقيد. لذلك، فإن الحل الوحيد يكمن في الحوار الصادق والشجاع. ولن تتحقق النتيجة في يوم واحد ولكن يجب العمل على الأقل في نفس الاتجاه. ويقع على المسيحيين، على وجه الخصوص، أن يكونوا صانعي سلام.
كذلك يمكن للفاتيكان أن يكون له تأثير أخلاقي أكثر منه سياسيًا بخصوص المصالحة: عندما ذهبنا إلى روما في زيارتنا الأخيرة للأعتاب المقدسة، كرر الكاردينال بارولين (سكرتير الدولة للكرسي الرسولي) استعداده للمجيء إلى العراق لتشجيع الحوار بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.
لقد أصبحت بلداننا، العراق وسورية خصوصا، بمثابة براكين منذ عشرة أو خمسة عشر عاماً: عندما يكون هناك شخص ما مظلوم، لم يعد رد فعله باتجاه اللجوء إلى المحكمة بل الى نفسه وعشيرته للانتقام. لماذا أصبحت الحياة البشرية غير مهمة في نظرنا؟ عليكم أن تساعدوننا على تغيير هذه الثقافة، من أجل استعادة أهمية حياة الإنسان، فلا يعود الحلم لدينا بالعودة إلى القرون الأولى من المسيحية أو الإسلام. إن هذا لا معنى له، ومتناقض أن نتحدث عن الجهاد (والحرب المقدسة) ونجبر الناس على ترك ديارهم وأراضيهم، وأن يبتعدوا عن تراثهم وتاريخهم من أجل ذلك. إن الادبيات القديمة التي تدعو إلى قتل المسيحيين، اليهود أو المشركين قد كتبت قبل 1400 سنة! أما اليوم، فلم نعد نشكل خطرًا على المسلمين.
يجب أن نساعدهم على إجراء إصلاحات جذرية في الطريقة التي يقرَؤون بها نصوصهم، والبحث عن معانيها، وعدم أخذها حرفيًا. في الأول من آذار الماضي، جمعتُ قادة جميع الأديان في بغداد ليوم واحد من المناقشات حول موضوع “معا أمام الله نبحث عن كلمة الحق للقضاء على خطاب المتعصبين باسم الدين”. تحدّث كل المشاركين بكثير من الحرية. اقر رجل دين سني بشجاعة بأن هناك "قنابل موقوتة" في الادبيات الدينية. إذا كان الأمر كذلك، يجب نزع فتيلها!
يحتفل في نهاية هذا الأسبوع بعيد الفصح في سهل نينوى وللمرة الأولى منذ سقوط داعش. كيف سيجري ذلك؟
ثلاثة آلاف عائلة عادت بالفعل إلى قرة قوش، ومائة أسرة إلى الساحل الأيسر من الموصل، وحتى عائلة واحدة إلى الجانب الأيمن منها، وهي التي ساعدناها في ترميم منزلها بجوار دير الآباء الدومنيكان. وبفضل منظمة "عمل الشرق" الفرنسية نعيد بنا كنيسة مار بولس في الموصل وانشاء الله سينتهي بناء الكنيسة وبيت الكاهن الذي تمتلكه الأبرشية وقد بقي سالمًا تقريبًا. آمل أن أقيم القداس هناك في الأيام المقبلة. لدينا هذه الفرصة بأن نتوجّه إلى الله بصفته أبًا: لا ينبغي أن نعتاد على ذلك قط! هذه العلاقة البنوية يجب علينا إعادة اكتشافها بلا توقف وتعميقها: فالإيمان المسيحي، ليس تمسكا بعقيدة ما بقدر ما هو اعتراف بأن الله يحبّنا.
في الأشهر المقبلة، سينبغي علينا أيضًا إعادة بناء وفتح مدارسنا وعياداتنا الطبية الخيرية في الموصل، التي كان يتردد إليها جيرانُنا المسلمون. هذه هي شهادتنا. أرى من حولي كثير من المسلمين الذين تعبوا من خطاب الكراهية باسم الله. إنهم يبحثون عن إله الحب والسلام والاحترام والفرح. كل يوم يزورني قادة مسلمون: هم أيضاً خائفون من المتطرفين. إن في هذا حقا لفرصة صغيرة لكن حقيقية كي يحل السلام.
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
الموافقة على فتح مكاتب لتعويض المتضررين في برطلة وبعشيقة وتلكيف


articles_image120180329020834ezX7.jpg

عشتار تيفي كوم/
المكتب الاعلامي للنائب رائد اسحق
أفاد النائب رائد اسحق بحصول الموافقة على فتح مكاتب للجنة الفرعية لتعويض المتضررين في سهل نينوى. وأضاف النائب اسحق أن أمرا قد صدر بفتح مكاتب للجنة الفرعية لتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والاخطاء العسكرية والعمليات الارهابية في كل من (برطلة ، بعشيقة ، تلكيف). مؤكدا أن اتصالا هاتفيا تلقاه من القاضي مظفر مهدي رئيس اللجنة الفرعية في نينوى بهذا الخصوص. وأردف النائب اسحق أن اجراءات فتح مكتب الحمدانية لا زالت مستمرة.
يذكر ان النائب رائد اسحق كان قد طالب في زياراته المتعددة الى اللجنة الرئيسية لتعويض المتضررين في بغداد والفرعية في نينوى بفتح مكاتب للجنة في سهل نينوى.

articles_image220180329020834ezX7.jpg

articles_image320180329020834ezX7.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
أين يخط اهالي بلدة كرمليس العراقية درب آلام المسيح بعد تدمير كنائسهم؟

articles_image120180329020802zIVv.jpg

عشتار تيفي كوم - TeleLumiere/Noursat/
ليا معماري
في الطريق الى مركز مار يوسف الثقافي في كرمليس العراقية، يقابلك ذلك النفق الذي حفره يد تنظيم داعش واستخدمه للوصول الى المركز والاحياء في كرمليس.هذا النفق بات شاهدا اليوم على حقيقة واحدة ان المسيحي العراقي لا ينكسر بل يهزم الارهاب بايمانه وصليبه.
ومن هنا، خطى اهالي كرمليس الذين عادوا بعد التهجير درب آلام السيد المسيح في قاعة تشهد على احتفالاتهم وقداديسهم وصلواتهم.
نعم، سطروا درب آلام المسيح المستوحاة من آلامهم ليعلنوا للعالم كله:" انه كما تألم المسيح وقام. تألم الشعب العراقي وسينهض من تحت الركام وسيبزغ فجر القيامة".
التحضيرات لاسبوع الالام وقداس الفصح تجري على ارفع المستويات في القاعة المزينة بالصور واغصان الزيتون التي ترمز الى الحياة.

articles_image220180329020802zIVv.jpg

articles_image320180329020802zIVv.jpg

articles_image420180329020802zIVv.jpg

articles_image520180329020802zIVv.jpg



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
مسؤول في القنصلية الأميركية يزور متحف التراث السرياني


articles_image1201803290206196uhe.jpg

عشتار تيفي كوم/
في صباح يوم الأربعاء 28 / 3 / 2018، قامت السيدة كيمبرلي سيترولو، مسؤولة العلاقات العامة في القنصلية الأميركية في أربيل بزيارة متحف التراث السرياني في عنكاوا. وكان في استقبالها الدكتور روبين بيت شموئيل، مدير عام الثقافة والفنون السريانية، والسيد يفيد نظير، مدير المتحف. وقد تفقدت الزائرة الكريمة كل أقسام المتحف، وأبدت اعجابها الشديد بما يختزنه الشعب السرياني من إرث ثقافي وشعبي يدلل على عمق تاريخه، ورقي حضارته في تربة المنطقة وهويتها.
واستغرقت الزيارة أكثر من ساعة ونصف، تخللها شرح مسهب عن التراث السرياني وتواصله الحضاري لآلاف السنين قدّمه السيد المدير العام، وشرح توضيحي عن معروضات المتحف ارتجله السيد مدير المتحف.

articles_image2201803290206196uhe.jpg

articles_image3201803290206196uhe.jpg

articles_image4201803290206196uhe.jpg

articles_image5201803290206196uhe.jpg

articles_image6201803290206196uhe.jpg



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
جولة غبطة البطريرك يونان في سهل نينوى والموصل


articles_image120180329015858uWq9.jpg

عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
ظهر يوم الأحد ظ¢ظ¥ آذار ظ¢ظ ظ،ظ¨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة دير الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا في قره قوش (بغديده) - العراق، حيث بارك البيت وروضة الأطفال التي تديرها الراهبات، وذلك بعد إعادة الترميم جراء الأضرار التي لحقت به إثر النزوح القسري من سهل نينوى.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان.
استُقبِل غبطتُه من الأمّ كلارا ناسي رئيسة الراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا في العراق، والأخوات الراهبات، والراهبات الأفراميات اللواتي يخدمنَ في قره قوش. فجال غبطته في أرجاء الدير، وكذلك في روضة الأطفال، مباركاً أعمال الترميم، ومثنياً على همّة الراهبات وعملهنّ الرسولي.
ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية للراهبات، شجّعهنّ فيها على متابعة العمل والخدمة، مشبّهاً إيّاهنَّ بالنسوة اللواتي تبعنَ الرب يسوع، ورغم قلّتهنَّ استمرَّينَ بالعمل والخدمة، شاكراً الراهبات لعودتهنَّ السريعة إلى قره قوش، ومتابعتهنَّ مسيرة الخدمة رغم كلّ التحديات في ظلّ الظروف الراهنة، مذكّراً إيّاهنَّ بأهمّية عيش دعوتهنَّ بالروح المكرّسة الحقّة.
وكانت الأمّ كلارا ناسي قد ألقت كلمة رحّبت فيها بغبطة أبينا البطريرك، شاكرةً إيّاه باسم الراهبات على زيارته وبركته الأبوية لقره قوش وللعراق، وبخاصة للراهبات الدومينيكيات، مؤكّدةً أمامه استمرار الراهبات بتأدية رسالتهنّ في خدمة أبناء الكنيسة في قره قوش بروح الأمانة لدعوتهنّ وبالتضحية والتفاني، معلنةً عن بدء احتفالات الرهبانية بالذكرى اليوبيلية المئة والخمسين لخدمتهنّ في قره قوش، إذ قد بدأت رسالتهنّ منذ عام 1893.
و في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد ظ¢ظ¥ آذار ظ¢ظ ظ،ظ¨، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الإحتفال برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء)، والتي تقام مساء يوم الأحد مدخل أسبوع الآلام، وذلك في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، قره قوش (بغديده)، العراق.
شارك في الرتبة أصحاب السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.
بدايةً، ترأس غبطته صلاة الرمش (المساء)، ثمّ احتفل برتبة النهيرة، وهي رتبة يتمّ فيها استذكار مثل العذارى الحكيمات اللواتي كنَّ مستعدّات للقاء العريس، ويمتاز بها الطقس السرياني الأنطاكي.
تخلّلت الرتبة القراءات المقدّسة من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وبخاصة مثل العذارى الحكيمات والجاهلات، وكذلك الترانيم السريانية الشجيّة بلحن الآلام.
وفي موعظته، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "هذا المثل الذي أعطاه يسوع قبيل انطلاقه إلى الآلام، مثل العذارى الخمس الحكيمات والخمس الجاهلات، وفيه يذكّر الربُّ يسوعُ التلاميذَ ويذكّرنا بمجيئه الثاني، كي نكون مستعدّين دوماً لنقبله في مجيئه الثاني بالمجد".
وشرح غبطته المثل: "يسمّي الإنجيلي متى المسيح القادم في مجده العريس وهو عريس الكنيسة، والمؤمنون ينتظرون هذا العريس بجوّ من الفرح. للأسف هناك من هم جاهلون ومهتمّون بأمور الدنيا، غير متهيّئين كي يقبلوا المسيح العريس، وهذا ما عناه يسوع بالعذارى الخمس الجاهلات، والعذارى الأخريات كنَّ مستعدّات بالأعمال الصالحة، ينتظرنَ العريس وهنّ مهيّآت بكلّ ما يطلبه العرس".
وتابع غبطته: "يذكر المثل أنّ العذارى كنّ ينتظرنَ يسوع مع المصابيح، لأنّ الإنجيلي متى يذكر أنّ العريس يأتي في الليل، لذلك كان عليهنَّ أن يتحضّرنَ بالمصابيح، كي يستقبلنَ المسيح العريس. ونعرف كيف تمّت مراحل هذا المثل: الخمس الجاهلات للأسف ما كنّ منتبهات أنّ المصابيح كان ينقصها الزيت، وذهبنَ ليبتعنَ الزيت، ولكنّ كان الموضوع متأخّراً، فلمّا رجعنَ مع الزيت كان العريس قد دخل إلى العرس، بمعنى أنّ العرس ابتدأ بمجيء العريس ودخوله".
ونوّه غبطته إلى أنّ "هذا المثل مؤثّرٌ جداً، ويستعمله يسوع ذاكراً أنّ مستقبلي العريس كنّ من العذارى. وهنا يمكن القول أنّ يسوع لم يكن يميّز بين الرجل والمرأة، بل كانت مع يسوع والتلاميذ دائماً نسوةٌ يرافقْنَهم، وهنَّ اللواتي بقينَ أميناتٍ حتى الصليب. فعلى أقدام يسوع كانت مريم أمّه ومريم المجدلية ومرم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدى ويوحنا الحبيب فقط، وكذلك نعرف أنّ من شهد للقيامة كنَّ النساء أولاً"، مشيراً إلى أنّ "هذا المثل يعلّمنا أن نكون دائماً متيقّظين، أي أن تكون دائماً في جعبتنا الأعمال الصالحة التي ستبرّرنا أمام منبر المسيح".
وتطرّق غبطته إلى وضع المسحيين في العراق، شاكراً "الله الذي، رغم كلّ المحن والآلام والتحدّيات، منحنا فضيلة الرجاء، أننا من الحرائق نستطيع أن نُخرِج الضوء والنور، ومن النفق المظلم الذي مررنا فيه سنستقبل النور، ومن كلّ الشرور التي حلّت بنا والتي فُرِضت علينا ظلماً، سنستطيع أن نجعل من هذه الأعمال الشرّيرة حقيقةً صلاحاً وتبريراً لنا وللجماعة المسيحية الموجودين ضمنها، وهنا في قره قوش بشكل خاص".
وأردف غبطته قائلاً: "نستطيع أن نقول إنّ أكبر تجمّع مسيحي في العراق هو هنا في سهل نينوى وبخاصة في قره قوش، والذي يريد أن ينفي هذا الشيء، فليأتِ إلى قره قوش ويعاين هذا الإيمان في قلوب ونفوس الشعب المسيحي فيها، وهذا الإيمان هو الذي يجعل من هذه الجماعة المسيحية في قره قوش حقيقةً لؤلؤةً وكنزاً ثميناً للمسيحية في العراق. ولذلك نحن وجميع الرعاة والمحبّين لكم نقول: صحيح هناك صعوبات كثيرة وتحدّيات أكثر وأكثر، ونواقص كثيرة، ومسروقات وبيوت وكنائس مهدومة ومحروقة، ومؤسّسات لم تعد موجودة، لكن اليوم يدفعنا الرجاء أن نقول: يا رب أنت قلت لنا لا تخافوا أنا معكم".
ووجّه غبطته الشكر إلى سيادة راعي الأبرشية مار يوحنّا بطرس موشي "الذي عاد إلى قره قوش وأراد أن يبقى ومعه الكهنة والرهبان والراهبات، حتّى يقولوا لنا بأنه يجب علينا ألا نخاف، بل أن نتشبّث بأرضنا".
وختم غبطته موعظته طالباً "من الرب أن يساعدنا بنعمته كي نبقى دوماً أهلاً لنستقبله عريساً وربّاً ومخلّصاً، وهكذا نكون حقّاً مدعاة فخرٍ لأولادنا وشبيبتنا، أننا لا نزال شعب الرب الأمين الذي يحيا بالمحبّة المتبادلة والشهادة لإنجيل السلام أينما كنّا، سيّما هنا في سهل نينوى، في قره قوش، وفي العراق".
ثمّ طاف غبطته بموكب حبري مهيب داخل الكنيسة في ثلاث دورات، يتقدّمه الأساقفة والإكليروس، ليتوجّهوا بعدئذٍ ومعهم جميع المؤمنين إلى خارج الكنيسة، حيث وقفوا جميعاً خلف غبطته أمام الباب الرئيسي للكنيسة. فأقام غبطته بعض الصلوات، ورنّم الإكليروس الترنيمة الكنسية المؤثّرة: عال هاو ترعو بارويو" (على الباب الخارجي)، وترجمتها: أمام الباب الخارجي كان شمعون (سمعان بطرس) واقفاً وهو يبكي، ويقول: ربّي افتح بابك أنا تلميذك، إنّ السماء والأرض تبكيان عليّ، فقد أضعتُ مفاتيح الملكوت.
وجثا غبطة أبينا البطريرك أمام الباب الخارجي وقرعه ثلاثاً بالصليب، قائلاً: تَرعو درحميك (باب مراحمك)، ثمّ فُتِحَ الباب ودخل الجميع إلى الكنيسة. ومنح غبطته البركة الختامية لجميع الحاضرين الذين تقدّموا منه فنالوا بركته الأبوية لهم ولعائلاتهم.
وكان كاهن الرعية الأب اسطفانوس الكاتب قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، مثمّناً زيارته الأبوية التاريخية إلى قره قوش، ومعرباً عن امتنان كلّ شعب وأهالي البلدة لغبطته على لفتته الأبوية هذه. وأثنى على أعماله البطريركية الجليلة، متمنّياً له دوام الصحّة والعافية بالنجاح والتوفيق.
و في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 25 آذار 2018، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة دير الراهبات الأفراميات – بنات أمّ الرحمة، والمشيَّد على اسم "بيت العائلة المقدسة"، في قره قوش (بغديده) – العراق، حيث بارك غبطته البيت والأجنحة الجديدة فيه وروضة الأطفال العائدة له والتي تديرها الراهبات الأفراميات، وذلك بعد أن أجريت أعمال الترميم اللازمة للبيت والروضة إثر التخريب الذي طالها بعد النزوح القسري من قره قوش.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وبعض الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان.
استُقبِل غبطتُه والوفد المرافق من قبل الراهبات الأفراميات اللواتي يخدمنَ في الدير، فجال غبطته على أرجاء الدير وأقسامه والروضة مباركاً إيّاها. ثمّ أقام غبطته طقس تكريس مذبح كابيلا الدير، حيث مسحه بالميرون المقدس، يعاونه الأساقفة.
وهنّأ غبطته الراهبات الأفراميات بالإنتهاء من أعمال الترميم وبافتتاح الروضة، متمنّياً لهنَّ النجاح، ومثنياً على خدمتهنَّ، وحاثّاً إيّاهنَّ على متابعة أعمالهنَّ بروح الأمانة للتكرّس الرهباني ولما فيه خير الكنيسة وأبنائها في قره قوش الحبيبة.
وشكرت الراهبات غبطتَه على زيارته الأبوية ودعمه الدائم للرهبانية، وأكّدت أمام غبطته الإلتزام الدائم بالخدمة والعمل الرسولي.
وفي صباح يوم الإثنين 26 آذار 2018، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة تفقّدية هي الأولى لغبطته إلى مدينة الموصل بعد تحريرها، فتفقّد كاتدرائية الطاهرة الكبرى ودار مطرانيتنا السريانية الكاثوليكية في الموصل، وكلّها مدمّرة بالكامل.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وبعض الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان، فضلاً عن بعض فعاليات الطائفة في الموصل وقره قوش.
كانت زيارة مؤثّرة جداً، لما عاينه غبطته من دمار هائل مروّع يدمي القلب، فصلّى مع مرافقيه الصلاة الربّانية فوق أنقاض الكاتدرائية، في مشهد يبكي الحجر!.
وفي كلمة عفوية نابعة من القلب، قال غبطته:
"أتينا اليوم وقلوبنا ملأى بالحزن والمرارة حتى نعاين هذه المشاهد المأساوية والكارثية للأحياء القديمة في الموصل حيث الكنائس، شيء يدمي القلب. نحن شعب تعلّم الكثير في التاريخ كيف يشهد للرب يسوع ويستشهد من أجله. هذه الكنائس والمؤسّسات هي من حجر، لكن ما يؤلمنا أنّ هذا الحجر يدلّ على تاريخنا وحضارتنا".
وتابع غبطته: "نعم إن شاء الله سيتمّ ترميمها وبناؤها من جديد، وبإذنه تعالى سيكون في قلوبنا جميعاً الأمل والرجاء أنّ الرب لن يتخلّى عنّا أبداً. وإننا نسأل الله أن يكون العذاب والآلام التي تحمّلها المسيحيون في الموصل وسهل نينوى والعراق حقيقةً نعمةً كي ينهض العراق من هذه الأزمة وهذه الكبوة، ويعيد العراقيون من كلّ طوائفهم وأديانهم العلاقات الصحيحة بين جميع المواطنين، حيث يحترم أحدهم الآخر ويتعاونون كي يبنوا بلدهم من جديد".
وختم غبطته كلمته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، "أن يقوّي شعبنا في الموصل وسهل نينوى كي يعودوا ويبنوا وينطلقوا في التاريخ نحو السلام والمحبّة الحقيقية كما علّمنا الرب يسوع. فالكلمة الأخيرة ستكون حتماً للقيامة والسلام وليس للموت والعنف. نصلي من أجل الأمان والسلام والإستقرار في العراق، ومن أجل مسيحيي العراق كي يبقوا على الدوام رسل السلام للعالم".
و قبل ظهر يوم الإثنين 26 آذار 2018، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة تفقّد خلالها كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك في مدينة الموصل، وقد طالها التخريب والتدمير والسرقة.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وبعض الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان، فضلاً عن بعض فعاليات الطائفة في الموصل وقره قوش.
عاين غبطته ومرافقوه حجم الدمار والخراب اللاحق بالكنيسة وملحقاتها، وكذلك المتحف الذي اعتنى بإنشائه والإهتمام به الخوري بيوس عفّاص، في جوّ من الحزن والتأثّر الشديد.
وصلّى غبطته ومرافقوه من داخل الكنيسة، سائلاً الرب يسوع، إله كلّ رجاء وتعزية، وهو المقوّي والمشدّد لكلّ ضعف، أن يمنحنا الأمل والرجاء بقوّة روحه القدوس، لنستمرّ بأداء شهادتنا لإيماننا به رغم هول الآلام وعظمة المعاناة، ضارعاً إليه كي يعود العراق أرض المحبّة والسلام.

articles_image220180329015858uWq9.jpg

articles_image320180329015858uWq9.jpg

articles_image420180329015858uWq9.jpg

articles_image520180329015858uWq9.jpg

articles_image620180329015858uWq9.jpg

articles_image720180329015858uWq9.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
اتحاد النساء الآشوري يشارك في ورشة تمكين وتشاور حول دور المنظمات النسوية للتشاور في الاستجابات الاستراتيجية


articles_image120180404020208wwJR.jpg

عشتار تيفي كوم/
الاتحاد / أربيل
عقدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN) بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون المرأة في إقليم كردستان وبدعم من الحكومة اليابانية، ورشة عمل في أربيل للفترة من 27 ـ 29 آذار 2018 للتمكين والتشاور حول دور المنظمات النسوية للتشاور في الاستجابات الاستراتيجية، والتركيز على الاستجابات الانسانية ضمن اجندة قرار 1325 (المراة و الأمن و السلام).
وشارك فيها عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية المعنية بالعمل النسوي ومنظمات المجتمع المدني النسوية بضمنهم السيدة مارلين يوسف مسؤولة فرع أربيل لاتحاد النساء الآشوري ،وكان الهدف من الورشة :
ـ تزويد المشاركات والمشاركين بالمهارات التي تمكنهم من قيادة التغيير في قضايا النوع الاجتماعي في منظماتهم وفي الخطط الحكومية والغير حكومية .
ـ التأكد بأن الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 تتضمن اولويات منظمات المجتمع المدني النسوية.
ـ التصدي للتحديات التي تواجه مشاركة المنظمات النسائية في الاستجابة الانسانية وأجندة المرأة الأمن والسلام.
ـ تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية والعملية بين المؤسسات الحكومية المعنية بالعمل النسوي ومنظمات المجتمع المدني النسوية.
ابتدات الجلسة الافتتاحية بكلمات الترحيب بالمشاركات والمشاركين في الورشة من قبل كل من السيدة بخشان زنكنة امين عام المجلس الاعلى لشؤون المراة ،وكلمة السفير الياباني، وكلمة السيدة دينا زوربا رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق ،بعدها جاء عرض لخطة الاستجابة الانسانية ودمج قضايا النوع الاجتماعي من قبل د. فيان سليمان وتضمنت الورشة نقاش حول (ماهي المساواة بين الجنسين ، والتحليل من منظور النوع الاجتماعي ،والممارسات الفضلى حول كيفية تحدي معوقات ادماج النوع الاجتماعي في الخطط الاستراتيجية) ضمن مجموعات العمل.
أما الجلسة الثانية فجاءت حول (التخطيط الاستراتيجي والادارة المركز على النتائج:المدخل والمفاهيم الاساسية : عصف ذهني، عرض ومناقشة)،الموازنات والخطط الاستراتيجية ،ادماج النوع الاجتماعي في التخطيط الاستراتيجي ،والموازنات ، ومجموعات العمل.
أما اليوم الثاني للورشة تضمن ثلاث جلسات الاولى تم عرض تقرير حول تطوير قضية المرأة في اقليم كردستان من 1992 ـ 2017 من قبل كوسار كريم لتعريف المشاركين على الاعمال المنجزة في الماضي وتأثيرها لصالح المرأة من الجوانب السياسية والاجتماعية ، والجلسة الثانية تم عرض توصيات مؤتمر تطوير المراكز الجندرية في جامعات إقليم كردستان في 8 آذار ، وفي الجلسة الثالثة تم تحديد احتياجات واولويات نساء الاقليات مع التركيز على دور منظمات المجتمع المدني النسوية والخروج بتوصيات من أجل ادماج هذه الاحتياجات في الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 وتخللت الجلسات مجموعات العمل ونقاشات .
أما اليوم الثالث فتضمن جلستين الاولى تحدث فيها ممثل عن اوكسفام ، والثانية تحدثت فيها السيدة أمل جلال حول شبكة المجتمع المدني ، وأطر التعاون بين منظمات المجتمع المدني النسوية وحكومة الاقليم في مجال اعداد الخطط التي تلبي احتياجات المرأة في اقليم كردستان التحديات والفرص.

articles_image220180404020208wwJR.jpg

articles_image320180404020208wwJR.jpg

articles_image420180404020208wwJR.jpg

articles_image520180404020208wwJR.jpg

articles_image620180404020208wwJR.jpg

articles_image720180404020208wwJR.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
المؤسسات والجمعيات الكلدانية تحتفل بأكيتو على ضفاف جورج ريفر في سيدني


articles_image120180404020415a2wN.jpg

عشتار تيفي كوم/
شهدت حدائق جورج ريفرفي سيدني يوم 2-4-2018، اليوم الثاني لعيد القيامة المجيد والذي تزامن مع بداية السنة الكلدانية اكيتو 7318 وبرعاية غبطة المطران اميل نونا راعي ابرشية مار توما الرسول الكلدانية في استراليا ونيوزيلندا احتفالية متميزة والذي نظمته المؤسسات والجمعيات الكلدانية في سيدني تحت شعار( اكيتو- رمزالخصب والأنماء) ،وفي بداية الأحتفال تقدم موكب اطفال الكلدان يحملون الأعلام الأسترالية والكلدانية وتوجه الموكب الذي كان يتوسطه غبطة المطران اميل نونا والأباء الكهنة والأخوة الراهبات وممثلي المؤسسات والجمعيات الكلدانية في سيدني وعند وصولهم الى خيمة الأستقبال عزف النشيدان الوطنيان الأسترالي والكلداني .
وتليت بعدها كلمات بهذه المناسبة من فبل مسؤولي المؤسسات والجمعيات السيد جمال اليشاع رئيس جمعية تللسقف مار كيوركس الكلدانية في سيدني وكلمة الرابطة الكلدانية القاها زئيس الرابطة السيد سمير يوسف كما تليت رسالة مرسلة من قبل قداسة الباطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكوقراءها الشماس روئيل الشماس حث فيها الكلدانيين في استراليا للذهاب الى صناديق الأقتراع واختيار الأصلح الذي يمثلهم في الحكومة القادمة وختمت الكلمات بكلمة غبطة المطران اميل نونا الذي شكر مدبري ومنظمي هذه الاحتفالية وتمنى لكل الكلدان الحاضرين والغائبين ان تحل عليهم وعلى عوائلهم البركات الروحانية بمناسبة عيد قيامة ربنا من بين الأموات وان تكون سنة اكيتو مباركة على جميع ابناء القومية الكلدانية اينما كانوا كما شكر جميع المساهمين في هذه الأحتفالية وطلب منهم ان يستمر هذا التجاذب والتعاون بيهم بهذه الروحية الراقية .
وتخلل الأحتفالية قطع كعكة السنة الكلدانية اكيتو من قبل جميع مسؤولي المؤسسات والجمعيات الكلدانية وكذلك منحت جوائز قيمة من خلال المسابقات وقد استمتع الحضور بصوت الفنانين ريمون كريم وديلون العراقي حيث رقص الحاضرين احلى الدبكات الفلكلورية لأبناء شعبنا .


المخرج
غازي ميخائيل عبرو
مدير مكتب فضائية عشتار
سيدني استراليا

articles_image220180404020415a2wN.jpg

articles_image320180404020415a2wN.jpg

articles_image420180404020415a2wN.jpg

articles_image520180404020415a2wN.jpg

articles_image620180404020415a2wN.jpg

articles_image720180404020415a2wN.jpg

articles_image820180404020415a2wN.jpg

articles_image920180404020415a2wN.jpg

articles_image1020180404020415a2wN.jpg

articles_image1120180404020415a2wN.jpg

articles_image1220180404020415a2wN.jpg

articles_image1320180404020415a2wN.jpg

articles_image1420180404020415a2wN.jpg

articles_image1520180404020415a2wN.jpg

articles_image1620180404020415a2wN.jpg


articles_image1820180404020415a2wN.jpg

articles_image1920180404020415a2wN.jpg


articles_image2120180404020415a2wN.jpg

articles_image2220180404020415a2wN.jpg

articles_image2320180404020415a2wN.jpg

articles_image2420180404020415a2wN.jpg

articles_image2520180404020415a2wN.jpg

articles_image2620180404020415a2wN.jpg

articles_image2720180404020415a2wN.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
البطريرك ساكو يستقبل وفدا من مجلس أساقفة المانيا ومنظمة ميسيو


articles_image1201804040205267k2Y.jpg

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
استقبل صباح الثلاثاء 3 نيسان 2018 غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، في مقر البطريركية بالمنصور سيادة المطران د. لودفيك شيك LUDWIG SCHICK رئيس أساقفة بامبيرك Bamberg الألمانية مسؤول العلاقات الخارجية لمجلس أساقفة المانية ووفدا من ميسيو آخن Missio Aachen في زيارة قصيرة لبغداد ومنها الى أربيل وبلدات سهل نينوى لتفقد احول العائلات النازحة ومساعدتهم في العودة الى ديارهم.
دار الحديث حول الأوضاع العامة ووضع المسيحيين واحتياجاتهم وسبل إعادة اعمار بيوتهم والبنى التحتية وتوفير فرص عمل لهم.
حضر اللقاء سعادة السفير البابوي المطران البيرتو اورتيغا مارتن وسكرتيره والمطران مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو والسيد نبيل افرام مدير اخوية المحبة Caritas العراق ودعاهم غبطته الى تناول الغذاء .



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رسالة عيد الفصح لغبطة البطريرك الراعي


articles_image120180404020558MeYR.jpg

عشتار تيفي كوم - اذاعة الفاتيكان/
المسيح قام، حقا قام، بهذا الهتاف الذي نعلن به مضمون إيماننا المسيح، حسب كلمات غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قدم البطريرك الماروني التهاني والتمنيات إلى الجميع في رسالة القيامة والتي تحمل عنوان "لماذا تطلبن الحي بين الأموات" (لو 24، 5). وعن مضمون إيماننا قال "كلمة الله حيّ منذ الأزل وإلى الأبد. وهو حياة بطبيعته الإلهيّة لا بداية لها ولا نهاية. لكنّه مات كإنسان من أجل فدائنا، وقام كإله من الموت لتقديسنا، وليكون لنا الطريق المؤدّي إلى اللافساد. وهكذا أشرك البشرية جمعاء في قيامته. هذا هو مضمون إيماننا المسيحي الذي نعلنه بهتاف: "المسيحُ قام، حقًّا قام"".
ثم توقف غبطة البطريرك عند رسالة الكنيسة مذكرا بالنسوة اللواتي أتين إلى القبر لتطييب جسد يسوع، وأضاف أنهن "عُدْن حاملات طيب بشرى قيامته التي تطيّب البشرية بأسرها، وحياة كلّ إنسان، ومجرى التاريخ. هذه البشرى تسلّمنها من الملاكَين، حتى بلغت إلينا، لننقلها بدورنا إلى العالم المتعطّش إلى معرفة سرّ المسيح، سرِّ آلامه وموته وقيامته لخلاص كلّ إنسان ببثّ الحياة الجديدة فيه". وتابع غبطته: "هذه هي رسالة الكنيسة، قبلناها بالمعمودية والميرون، ثمّ بنعمة الكهنوت والأسقفيّة وبالنّذور الرّهبانيّة. إنّها رسالة نشر "طيب" المسيح، وهي في جوهرها وطبيعتها رسالة روحيّة قوامها نشر كلمة الإنجيل وتعليم الكنيسة، وتوزيع نعمة الأسرار لتقديس النفوس، وتكوين الجماعة المؤمنة برباط الرّوح القدس، روح الحقيقة والمحبّة، بهدف تحقيق السر الفصحي في المؤمنين والمؤمنات. فيتحرّروا من خطاياهم بنعمة الفداء، ويعبروا إلى الحياة الجديدة بنعمة القيامة، وينعموا بالبنوّة لله بالمسيح الإبن الوحيد، وبواسطته يعيشون جمال الأخوّة مع جميع الناس. إنّهم بذلك يقومون من كلّ حالة موت روحي أو معنوي أو اجتماعي بقوّة "الحيّ بين الأموات".
وفي سياق حديثه عن الرسالة الاجتماعية للكنيسة أشار الكاردينال الراعي إلى أنها "فيما تقوم برسالتها الروحيّة، لا تستطيع إهمال رسالتها المميَّزة في المجتمع من أجل تحرير الإنسان من كلّ ما يعوّق نموّه البشري، والثقافي والإجتماعي والإنمائي". وذكّر غبطته بالمشاكل الناتجة عن القانون الخاص بسلسلة الرتب والرواتب في المدارس الكاثوليكية والخاصة، وكرر ما تدعو إليه الكنيسة لمواجهة هذه القضية.
ثم عاد إلى قيامة يسوع مذكرا بأن "عالم اليوم كله بحاجة إلى قيامة القلوب لكي يتّقي الله ويستعيد منه المشاعر الإنسانيّة، من حبّ ورحمة وحنان، فيلطف بالفقراء والمحرومين، ويعيد المنكوبين والمشرّدين والمهجّرين والنّازحين والمخطوفين إلى بلدانهم وبيوتهم وممتلكاتهم، ويوقف الحروب في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وسواها من البلدان، ويوطّد فيها السّلام العادل والشّامل والدّائم. هذا العالم بحاجة إلى "الحيّ بين الأموات"، لكي يقوم من موته الروحي والإنساني والسياسي". وتوقف في سياق حديثه عند حاجة لبنان إلى "قيامة في كيانه وشعبه ومؤسساته كما وفي الممارسة السياسية والاقتصاد"، وإلى "خلق الدولة الوطن التي تؤمن بالتعددية"، وتحدث عن أمر ملح ألا وهو إنقاذ الوحدة الوطنية.
ثم ختم غبطة البطريرك الراعي رسالة القيامة مؤكدا أن "المسيح القائم من الموت "يقيم" الآمال المحطَّمة، ويعطي الشجاعة للنهوض والسَّير من جديد، وهو رفيق الدّرب مع كلّ إنسان: يهديه في الضياع، ويقويّه في الضعف، ويعزّيه في الحزن، ويقدّسه في الألم، ويساعده في دروب الخير والصلاح، ويسعده في الحياة، ويعطي معنى وقيمة لوجوده".
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
في حفل تكريم لفيلم " مورين" الرابطة السريانية : في زمن القيامة، هكذا نعود الى الهوية والجذور


articles_image120180404020640xiLo.jpg

عشتار تيفي كوم/
أقامت اللجنة الثقافية في الرابطة السريانية حفل عرض لفيلم القديسة " مورين" من انتاج الاكاديمية اللبنانية للسينما في صالة ABC ضبيه ودعت اليه نخبة من الشخصيات الدينية والسياسية والفكرية تقدمها المطرانان جورج صليبا وميخائيل شمعون.
وعند انتهاء الفيلم تكلم رئيس لجنة الشباب جبران كلي وأثنى على العمل وعلى العودة الى تاريخنا ولغتنا وعاداتنا والتقاليد وأكدّ أن السريانية هي حضارة نقلها بكل أمانة الممثلون وكل الفريق.
وقدّم المطرانان درع الرابطة الى المنتج والمخرج طوني فرج الله الذي تكلم عن الدور التاريخي للسريان في الثقافة والتراث.
articles_image220180404020640xiLo.jpg

articles_image320180404020640xiLo.jpg

articles_image420180404020640xiLo.jpg

articles_image520180404020640xiLo.jpg



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رسالة راعوية للبطريرك ساكو في ’يوم شهداء‘ الكنيسة الكلدانية


articles_image120180404020737jQCC.jpg

عشتار تيفي كوم - ابونا/
تحتفل الكنيسة الكلدانية في الجمعة التي تلي عيد القيامة بعيد ذكرى الشهداء، لذا تأتي ضمن الاحتفال بعيد الفصح. علمًا أن الكنيسة الكلدانية قدّمت العديد من شهداء الإيمان، منذ بدايات الكنيسة الأولى وحتى يومنا هذا.
ووجه البطريرك الكلداني لويس ساكو رسالة راعوية إلى المؤمنين، قال فيها إن "القيامة ودماء الشهداء ينبوع قيم إيمانية وروحية تروي حياتنا، وتُنعش رجاءنا بارتقاء الإنسان في أجواء من المحبة والتسامح والسلام، فينهض بلدنا ويتخلص من كل اشكال الإرهاب والقتل والدمار والتهجير، وينعم بالأمان والاستقرار والازدهار الاقتصادي والاجتماعي، مما سيشجع العائلات النازحة على العودة إلى ديارها وبلداتها وقُراها".
وأشاف: "عيد القيامة وذكرى الشهداء هو زمن الأمل – الرجاء وتجدد الثقة بالحياة، وتحقيق الامنيات. نتمنى ان يعي الاكليروس والمؤمنون مسؤولياتهم والتحديات الجمة التي تحيط بهم وتهدد وجودهم، فيعملوا لتوحيد صفوفهم، لأن القوة في الوحدة، والوحدة من أجل الخير تصنع التغيير. والتمسك بالوطن والأرض واجب مقدس، ونحن فيه اصيلون وان الظلم لن يدوم، بل الخير والمحبة والسلام هي التي تدوم".
أكد غبطته ما قاله البابا فرنسيس في أن "رسالة الكنيسة شاملة: رسالة روحية وإنسانية واجتماعية". وقال: "رسالتنا خدمة المحبة اقتداءً بالمسيح. علينا أن نجد طرقاً لتوفير مزيد من الاستقرار والرفاهية للناس بعد كل ما عانوه من الإرهاب والدمار"، متمنيًا "أن توفر هذه المناسبة "رؤية جديدة لرسالة الكنيسة تتناسب راعويًا واجتماعيًا مع وضعنا الحالي للحفاظ على ما تبقى من المسيحيين في العراق، وتخلق مزيدًا من التفاعل بينهم وبين مؤمنيهم وبين الأديان الأخرى لتبدد أرض الحضارات الظلمات، ويكون المجد لله في العلى وعلى ارضنا السلام".



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رسالة عيد القيامة المجيدة لعام 2018 لغبطة البطريرك يونان بعنوان: ربّي وإلهي


articles_image1201804040208038kGC.jpg

عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
إلى إخوتنا الأجلاء رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الإحترام
وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل
وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالرب
اللائذين بالكرسي البطريركي الأنطاكي في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار
نهديكم البركة الرسولية والمحبّة والدعاء والسلام بالرب يسوع، ملتمسين لكم فيض النِّعَم والبركات:
«ـ،ـ³ـھـ‌ ـکـ°ـگـ ـ³ـ—ـ‌»
"ربّي وإلهي"
(يوحنّا 20: 28)

  • مقدّمة
يخبرنا الإنجيل المقدس عن ظهورات الرب يسوع فادينا للتلاميذ الحيارى الخائفين، كي يثبّت إيمانهم بقيامته. غير أنّ أحدهم، توما الرسول الغائب في ظهور الرب مساء أحد القيامة، لم يكن يصدّق. وإذا بيسوع يظهر لهم ثانيةً وهم مجتمعون، ويتوجّه إلى الرسول المرتاب كي يتقدّم ويلمسه، فما كان من توما إلّا أن أعلن إيمانه بقيامة يسوع هاتفاً: "ربّي وإلهي!" (يو 20: 28). وأضحى هذا الرسول المرتاب بحدث القيامة مثلاً للذين يصرّون على الشك إزاء حقيقةٍ بيّنةٍ تُنقَل إليهم. ونحن الذين قال عنهم الرب المنبعث حيّاً من بين الأموات: "طوبى للذين يؤمنون ولم يروا" (يو 20: 29)، مدعوون كي نجدّد دوماً، وبنوعٍ خاص ومميّز في موسم القيامة المقدسة من كلّ عام، إيماننا الراسخ بأنّ الرب يسوع أبطل الموتَ بانبعاثه من القبر.
ففي عيد القيامة نحتفل بانتصار الحياة على الموت، والنور على الظلمة، والحق على الباطل، والسلام على العنف، والفرح على الحزن. لذا يطيب لنا أن نتقدّم منكم جميعاً، أيّها الإخوة والأبناء والبنات الأعزّاء أينما كنتم، في الشرق أو في عالم الإنتشار، بأجمل التهاني وأصدقها، سائلين الرب يسوع المخلّص أن يهبكم نِعَمَه وسلامه وفيض بركاته وعطاياه، وينعم على بلادنا المعذَّبة بالأمان والإستقرار والسلام العادل والدائم والشامل.

  • قيامة المسيح أساس إيماننا وغايته
بقيامته، زرع يسوع الفادي السلام والرجاء في القلوب ونشره في العالم بواسطة الكنيسة وكلّ ذوي الإرادات الحسنة، وسلَّمنا إيّاه عطيةً من السماء لكي نرسّخه في الأرض وبين الشعوب. من هنا الدعوة لنا جميعاً لتعزيز الحقيقة بالمحبّة بين الجميع، بروح الوفاق والتضامن، لما فيه خير الناس، كلّ الناس.
إنّ قيامة الرب يسوع من بين الأموات، هذا الحدث التاريخي الذي تيقّنه الرسل والتلاميذ، هو حقيقةٌ أساسيةٌ أضحت محور إيماننا المسيحي: "إن كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضاً باطل" (1 كور15: 14). فالقيامة تأكيدٌ على كلّ ما عمل المسيح وعلّم حول ما يختص بالله الواحد والثالوث، وبالإنسان، والتاريخ، والقيامة متلازمةٌ مع تجسُّد ابن الله الذي صار بشراً ليفتدي الإنسان ويخلّصه بموته، ويعيد إليه بقيامته بهاءه الأول، أي صورة الله فيه. فبموته حرّرنا من الخطيئة، وبقيامته منحنا الحياة الجديدة والغلبة على الموت: "المسيح قام من بين الأموات، وصار بكر الراقدين... وكما أنه في آدم يموت جميع الناس، كذلك بالمسيح جميعهم يحيون" (1كور15: 20 و22).
إننا نؤمن بسرّ الفداء الذي تمّمه كلمة الله المتجسّد بآلامه وموته متكلّلاً بالقيامة الممجَّدة، فقد "قام الرب لتبريرنا (روم 4: 25). صالحنا المسيح الفادي مع الآب بسفكه دمه الثمين وبقبوله الموت الطوعي على الصليب فداءً عن خطايا البشرية جمعاء، كي نعيش المصالحة مع الله ومع بعضنا البعض. هذا كلّه يبرز جليّاً في إعلان الملاك للنسوة اللواتي أتينَ ليطيّبنَ جسد يسوع في فجر أحد القيامة: "لا تخفْنَ، أنتنّ تطلبْنَ يسوع الناصري المصلوب، لقد قام وليس هو ههنا" (مر16: 6). ونحن بدورنا نجدّد إعلان هذه البشرى السارّة للعالم أجمع بتحية العيد: "المسيح قام! حقّاً قام!"

  • ظهورات القائم من الموت تثبّت إيمان تلاميذه
منذ قيامته ويسوع يظهر لرسله في أماكن مختلفة وأنواع متعدّدة، واستمرّت هذه الظهورات مرّاتٍ عديدةً حتّى صعوده إلى السماء بعد أربعين يوماً، فبدّد خوفهم، فيما كانوا مجتمعين في البيت والأبواب مغلقة خوفاً من الذين قادوا المعلّم الإلهي للصلب. ظهر يسوع للمجدلية التي لم تعرفه أولاً بل ظنّته البستاني، إلا أنها عرفته حين ناداها باسمها(يو20: 11-18)، ثمّ لبطرس (لو24: 34)، فتلميذَي عمّاوس اللذين لم يعرفاه بعد أن رافقهما وتحدّث معهما طوال الطريق، إنما عرفاه حين كسر الخبز وناولهما (راجع لو 24: 13-49)، وللتلاميذ مجتمعين (لو24: 36-49، يو20: 19-29)، وبعد ذلك ظهر لسبعة من التلاميذ على شاطئ بحيرة طبريّة ولم يعرفوه، أمّا يوحنّا فعرفه بعد معجزة الصيد العجيب (راجع يو 21: 4-7). وبالرغم من ترائيه لهم، لم يعرفه التلاميذ، لأنّهم نظروا إليه بعين البشر وليس بعين الإيمان. لكن في كلّ ظهور، كان يسوع يبادر تلاميذه بتحية: "السلام معكم" (يو 20: 19 و26)، وبهذا السلام كان يهبهم الطمأنينة والراحة، ويثبّت إيمانهم به، ويُجري الآيات الباهرة، ويقوّيهم في رسالتهم.
يتغنّى مار أفرام السرياني بترائي الرب يسوع للتلاميذ في العلّية، فيقول: «ـںـ°ـ• ـ«ـ ـ؛ـ‌جˆـڑـ¶ـگ ـںـ¢ـ؛ـ‌ـ«ـ؛ـ‌ـ¢ ـںـ½ـ ـ—ـ½ـکـ¢ ـ’ـ¥ـ¶ـ ـ؛ـ‌ـ¬ـ³ـگ ـ،ـ¶ـ¢ ـ•ـ¶ـڑـ ـ°ـ¬ـ—ـ½ـکـ¢ـ† ـ¥ـ°ـ  ـ،ـ³ـھـ°ـ¢ ـ©ـ³ـ، ـ’ـ°ـ‌ـ¢ـ³ـ¬ـ—ـ½ـکـ¢ ـکـ ـ°ـ’ـ¶ـ’ ـگـ¶ـ¢ـ½ـکـ¢ ـ’ـ°ـ«ـ ـ³ـ،ـ¶ـ—. ـ،ـ«ـ؛ـ‌ـڑـ³ـگ ـ،ـ°ـ ـںـ³ـگ ـ•ـ°ـ«ـ ـ³ـ،ـ³ـگ ـ•ـ°ـ™ـھـ°ـ¥ ـ«ـ°ـ‌ـ¢ـ³ـگ ـ’ـ°ـ’ـھـ؛ـ‌ـ¬ـ³ـگـ† ـ«ـ°ـھـ°ـھ ـ ـ¥ـ؛ـ•ـ¬ـ³ـں ـ©ـ°ـ•ـ؛ـ‌ـ«ـ¬ـ³ـگ ـ•ـ¬ـ¶ـ™ـ،ـ°ـھ ـ«ـ½ـکـ’ـڑـ³ـگ ـ ـ›ـ°ـ‌ـ’ـ½ـکـ¬ـ³ـں». وترجمته: "فيما كان الرسل كلّهم مجتمعين في العلّية وهم مرتعبون، دخل ربّنا وقام في وسطهم وشجّعهم بسلامه. أيّها المسيح ملك السلام الذي زرع الأمان في المسكونة، ثبِّت كنيستك المقدسة كي ترنّم المجد لنعمتك" (من باعوث مار أفرام في صلاة القومة الثانية من ليل الأحد الجديد، في كتاب الفنقيث، وهو كتاب صلوات الآحاد والأعياد).
لا يمكن للمؤمنين بالرب يسوع أن يتيقّنوا قيامته من خلال معرفته بعين الجسد بل بعين الإيمان، ولا أن يدركوا حقيقته بعين العقل بل بحبّ القلب. قال يسوع لتوما: "لا تكن غير مؤمنٍ، بل كن مؤمناً" (يو20: 27)، فمنحه نعمة الإيمان. ولذا، للحال تفاعل توما مع هذه النعمة، فجاهر: "ربّي وإلهي" (يو 20: 28). فما كان من الرب يسوع إلا أن أكّد أهمّية تسليم القلب كمفتاح للإيمان، واهباً إيّانا نحن المؤمنين به الطوبى والثناء لأنّنا آمنّا دون أن نرى.

  • الإيمان بالقيامة عطيّة من الله يتجاوب معها الإنسان
يرتكز الإيمان المسيحي على الإيمان بقيامة يسوع "الربّ والإله"، فالإيمان عطيّة من لدن الله، على ما أكّد الربّ يسوع لسمعان بطرس عندما أعلن إيمانه به في قيصرية فيليبس: "لا لحم ولا دم أظهر لك ذلك، لكنّ أبي الذي في السماوات" (مت 16: 17). الإيمان هو جواب الإنسان إلى الله الذي يكشف له حقيقته، ويهبه ذاته، ويعضد بنورٍ فائضٍ كلّ إنسانٍ يبحث عن المعنى الخفيّ لحياته. إيماننا المسيحي هو دخولٌ في الشركة مع الله بنعمةٍ مجّانيةٍ منه، فيُخضِع الإنسانُ عقلَه وإرادتَه لله، ويقبل ما يوحيه الله إليه ويلتزم به (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 26 و142-143)، وهذا يُسمّى طاعة الإيمان (المرجع نفسه، 142-143). هكذا يظهر إيمان توما بعد أن رأى في يسوع آثار الصلب، فآمن بألوهيته.
يقترن الإيمان بالرجاء والمحبّة، فهذه ثلاث فضائل تلخّص مسيرة حياة المؤمن (1كور 13: 13). بحسب رسول الأمم مار بولس: "البارّ بالإيمان يحيا" (روم1: 17)، "وإنما القيمة للإيمان العامل بالمحبّة" (غلا 5: 6). ولذا، "الإيمان بلا أعمال ميت" (يعقوب 2: 26). الإيمان، الذي لا يثبت في الرجاء، ولا يُترجَم بأعمال ومواقف محبّة، لا يُدخِل المؤمن في اتّحادٍ كاملٍ مع المسيح، ولا يجعل منه عضواً حيّاً في جسده (راجع كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1814-1815).
من هنا، يختم يوحنّا إنجيله بالدعوة إلى الإيمان: "كُتِبت هذه لتؤمنوا بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله، ولتكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه" (يو20: 31). بقبول نعمة الإيمان، ينال المؤمن السعادة ويعيش في فرح دائم ومتجدّد، ويسعى لنشر هذا الإيمان بين الآخرين بالمحبّة الغيورة على خلاص الإنسان. وهذا ما يحمل الكنيسة، بإكليروسها ومؤمنيها ومؤسّساتها، على الكرازة بإنجيل يسوع المسيح، ونقل البشارة السارّة إلى العالم أجمع.
وها هو مار أفرام السرياني يعبّر عن الفرح العظيم الذي يعيشه المؤمنون بقيامة الرب يسوع، فيقول: «ـ¬ـ°ـ ـ،ـ؛ـ‌ـ•جˆـ¶ـگ ـ•ـ³ـ¨ـک ـگـ³ـ¦ ـ«ـ°ـ’ـ°ـڑـک ـ’ـ£ـ°ـ’ـھجˆـ³ـ¬ـ³ـگ ـ•ـ،ـ¶ـ«ـ¬ـ°ـ،ـ¥جˆـ³ـ¢ ـ—ـکجˆـ°ـ‌ـ† ـکـ¥ـ؛ـ•ـ°ـ¬ ـ©ـ½ـکـ•ـ«ـ³ـگ ـ—ـ؛ـ‌ ـکـ‌ـ°ـ ـ•جˆـ¶ـ‌ـ—ج‡ ـ™ـ³ـ،ـھـ³ـگ ـ«ـ½ـکـ’ـڑـ³ـگ ـکـ¬ـ°ـکـ•ـ؛ـ‌ـ¬ـ³ـگـ† ـ ـ°ـ،ـ«ـ؛ـ‌ـڑـ³ـگ ـ•ـ©ـ³ـ، ـ،ـ¶ـ¢ ـ©ـ°ـ’ـھـ³ـگ ـکـڑـ°ـ•ـ؛ـ‌ ـ ـ°ـگـھـ¥ـ³ـگ ـکـ ـ°ـ«ـ،ـ°ـ‌ـ³ـگ». وترجمته: "فرح التلاميذ مهلّلين ببشائر القيامة التي سمعوا بها، والكنيسة وأولادها يرنّمون المجد والشكر إلى المسيح الذي قام من القبر وأبهج الأرض والسماء" (من باعوث مار أفرام في صلاة الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الأول بعد القيامة، في كتاب الفنقيث، وهو كتاب صلوات الآحاد والأعياد).

  • قيامة الرب حياة متجدّدة
لم يستطع الكثيرون من الناس عبر الأجيال أن يتقبّلوا سرّ الفداء أي صلب الرب يسوع وموته وقيامته من بين الأموات، لأنّ تفكيرهم البشري منعهم عن فهم سرّ هذه القيامة – المعجزة، فلم يحظوا بثمارها الخلاصية. أمّا نحن، فالدعوة لنا جميعاً أن نؤمن بموت الفادي الذي أحبّنا حتى أنه أراق دمه الثمين على الصليب من أجلنا، وأن نعترف بقيامته ونشهد لها بفخر وشجاعة، مجدّدين حياتنا بنعمة مخلّصنا المنبعث حيّاً، ومتجدّدين بالتوبة أي العودة البنوية إلى الآب السماوي الذي ينتظرنا كي نلتمس منه الغفران ونعيد بنوّتنا له. فقيامة المسيح من الموت هي الضمانة الأكيدة لقيامتنا من موت الخطيئة وتحرُّرنا من عبودية الشرّ. المسيح وعدنا أنه حيٌّ وباقٍ معنا كلّ الأيّام وحتّى انقضاء الدهر (مت 28: 20)، وأعطانا عربوناً لحضوره الدائم: كلامه الحيّ، وجسده ودمه في سرّ القربان، ونعمة الأسرار، كلّ ذلك بقوّة روحه الحيّ القدّوس الذي يواكبنا في حياتنا اليومية.
لا يكفي أن يكون إيماننا بالرب يسوع بالفم والكلام فقط، بل يجب أن يكون إيماناً ملء القلب والروح، يتجسّد بالأعمال الصالحة والمبادرات الإيجابية البنّاءة والسيرة الحسنة. ويبلغ الإيمان قمّته بعيش فرح اللقاء الدائم مع الرب الذي يرافقنا على الدوام في حياتنا كما رافق التلاميذ في ظهوراته لهم بعد قيامته، وهكذا ننال نعمة التبرير والتقديس، كما يقول بولس الرسول: "إذا شهدتَ بفمك أن يسوع ربّ، وآمنتَ بقلبك أنَّ الله أقامه من بين الأموات، نلتَ الخلاص. فالإيمان بالقلب يؤدّي إلى البرّ، والشهادة بالفم تؤدّي إلى الخلاص" (روم10: 9-10).

  • القيامة رجاء السلام لعالمنا اليوم
قام المسيح من الموت، فمنح الحياة للذين في القبور. وفي زمن القيامة نصلّي لتكون قيامة ربّنا ومخلّصنا قيامةً لأوطاننا المعذَّبة والرازحة، إمّا تحت وطأة الحروب والصراعات المدمّرة، وإمّا تحت وطأة الأزمات الإقتصادية الخانقة.
في وطننا الحبيب لبنان، فرحنا كبير لأنّ المواطنين اللبنانيين الأحباء سيتوجّهون بعد حوالي الشهر ونيّف لتجديد الحياة السياسية الديمقراطية فيه، المجمَّدة منذ تسع سنوات، رغم كلّ الملاحظات التي أبديناها ولا نزال، حول قانون الإنتخابات والظلم الذي يُلحقه بأبناء شعبنا السرياني اللبناني الذي بذل ويبذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء شأن هذا الوطن الحبيب.
إننا إذ نهنّئ اللبنانيين بهذا الحدث الديمقراطي المقبل علينا، نسأل الله ألا ينسى النواب الذين سيُنتخَبون الوعودَ التي يطلقونها لناخبيهم والتي، إن التزموا بها، تؤدّي إلى ترسيخ قواعد المواطنة الواحدة، وتخفّف من الصعاب الملقاة على كاهل المواطن اللبناني جراء عدم توفُّر الخدمات الأساسية والبديهية لأيّ مواطنٍ، سيّما ضمان الشيخوخة والحق بالإستشفاء والتعليم المجّانيَّين، وتوفير الكهرباء والمياه لكلّ المواطنين، ودون منّةٍ من أحد.
كما لا يسعنا إلا أن نشكر أهلنا وشعبنا في لبنان على حسن ضيافته للنازحين القادمين إليه من سوريا والعراق، وعلى معاملتهم كإخوة لهم، طالبين من إلهنا المنتصر على الموت أن يحمي عائلاتهم ويبارك خطواتهم ويمنّ عليهم ببركاته.
وسوريا الجريحة، يمرّ عليها العيد الثامن على التوالي ولا تزال الصراعات الدامية فيها تشرّد أهلها، وتهدم أسسها وحضارتها، وتدمّر بنيتها الإجتماعية والثقافية والتربوية. إننا نصلّي كي تؤدّي الخطوات التي تشهدها سوريا على الصعيدين المحلّي والدولي إلى إنهاء هذا الصراع المدمّر الذي لم يرحم الحجر ولا البشر، حيث أنّ أجيالاً كاملةً وُلدت ونشأت خارج أرضها ولا تعرف عن سوريا سوى الحرب والدمار. إنّ سوريا بلد الإنفتاح والتعايش، وقد عاش فيها المواطنون منذ آلاف السنين، متوافقين مع شركائهم على محبّة الوطن وازدهاره، لذا نتضرّع إليه تعالى كي تكفّ الأيادي الغريبة عن العبث بسوريا، فتنبعث فيها الحياة من جديد، ويعمّ الأمان بالمصالحة والإستقرار فيها.
ولا بدّ لنا من أن نتوجّه إلى أبنائنا وبناتنا في أبرشياتنا الأربع في سوريا، من دمشق وحمص، إلى حلب والجزيرة، فنؤكّد لهم بأننا نفخر بصمودهم في أرضهم، ونثني على عزم إيمانهم وقوة رجائهم، سائلينه تعالى أن يمنّ على سوريا الحبيبة بالسلام والأمان، وأن يرحم شهداء الوطن من عسكريين ومدنيين أبرياء.
ولا ننسى أن نجدّد المطالبة بالإفراج عن جميع المخطوفين، ضحايا الحروب العبثية في سوريا والمنطقة، من رجال دين ومدنيين وعسكريين، وبخاصة عن مطرانَي حلب مار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة باولو داللوليو، واسحق محفوض، وميشال كيّال.
والعراق الغالي، أرض الرافدين، الذي يثبت يوماً بعد يوم انتصار إرادة الحياة على الموت، وانتصار إيمان شعبه بقيمه ومبادئه على أفكار الظلام والتشدّد التي حاول الإرهابيون زرعها لأعوامٍ في شعبه وأرضه. إننا نسأل الله أن يسعى المسؤولون والقيّمون على شؤون البلاد إلى تثبيت مبادئ الديمقراطية وأسس الدولة الحديثة في كلّ محافظات وأقاليم العراق، لا سيّما وأنّ الإنتخابات التشريعية قادمة، فيعود هذا البلد الحبيب حراً ديمقراطياً متطوّراً، ويرجع أبناء شعبنا إلى أرض آبائهم وأجدادهم، ليبنوا مع شركائهم في الوطن دولتَهم الجديدة بالتساوي في الحقوق والواجبات.
كما نجدّد صلاتنا الحارّة، كما فعلنا يوم عيد الشعانين من داخل كنيسة العذراء الطاهرة الكبرى، وكذلك أمام الآلاف من الجموع التي شاركنا معها في المسيرة والتطواف في شوارع قره قوش (بغديده) بعد تحريرها من الإرهابيين، من أجل جميع أبنائنا وبناتنا في أبرشياتنا ورعايانا السريانية، الذين ظلّوا متجذّرين في أرض وطنهم، في بغداد والموصل والبصرة وسهل نينوى وإقليم كوردستان، خاصّين بالذكر الشهداء الذين سقطوا مؤخّراً ضحية غدر العصابات في بغداد، معربين لذويهم عن تضامننا ومشاركتنا في مصابهم الأليم. وإننا نتضرّع إلى الرب القائم من الموت كي تزول المحنة كاملةً عن العراق الحبيب، فيشرق فيه نور القيامة ويعود إليه السلام الذي طال انتظاره.
وإلى فلسطين المحتلّة، التي منها ارتفع ربنا منتصراً على الموت، حاملاً رسالة الحياة إلى العالم أجمع، نصلّي لتتوقّف النزاعات فيها، مجدّدين دعوتنا، بالتوافق مع الأسرة الدولية والمراجع الكنسية، لتكون القدس عاصمةً عالميةً للسلام والحوار ما بين جميع المكوّنات، وكي تبقى المقدَّسات فيها مشرّعةً أبوابها، فتمدّ جسور التلاقي والتآخي كما أرادها الخالق: "قدساً - مدينة للسلام!".
وإلى مصر، نسأل الرب يسوع أن ينشر أمنه وسلامه في ربوعها، وأن يحيا مواطنوها بالمحبّة والوئام، ويتعاضدوا من أجل ازدهار وطنهم، مهما اختلفت انتماءاتهم وتوجّهاتهم.
إنّنا نستنكر بأشدّ العبارات كلّ أعمال الإرهاب من قتل وتفجير وترويع للناس وبثّ الفوضى والفتن في أماكن وبلدان عديدة، شرقاً وغرباً، متوجّهين بالقلب والصلاة من أجل جميع الذين يكابدون آلام الإقتلاع من أرض الآباء والأجداد في العراق وسوريا، وأُرغِموا على النزوح والهجرة إلى لبنان والأردن وتركيا، وإلى ما وراء البحار والمحيطات، مؤكّدين لهم تضامننا الأبوي واستعدادنا الدائم لتأمين حاجاتهم ومساعدتهم بكلّ الإمكانات المتاحة. كما نؤكّد على صلاتنا من أجل العائلات التي امتُحِنت بفقدان أحد أفرادها، ومن أجل الذين يغيب عنهم فرح العيد، من فقراء ومعوَزين ومهمَّشين ومستضعَفين، سائلين لهم فيض النعم والبركات والتعزيات السماوية.
وإننا نحثّ جميع إخوتنا وأبنائنا وبناتنا السريان، سواء كانوا مقيمين في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدّسة والأردن ومصر وتركيا، أو متغرّبينفي أوروبا وأميركا وأستراليا، على التمسّك بالإيمان والرجاء كي يعيشوا المحبّة الحقيقية، وعلى التعلّق بكنيستهم وأوطانهم والإخلاص لها، حتّى يكونوا على الدوام شهوداً للرب، حاملين بشرى قيامته المجيدة أينما حلّوا.

  • خاتمة
نمجّدك أيّها المسيح القائم من بين الأموات، إذ بقيامتك جدّدتَنا وثبَّتَّ إيماننا بك. شدِّدْنا في وجه المصاعب وأسباب الشّك، كما فعلتَ مع الرسل، فأزلتَ خوفهم وحوّلتَه إلى اطمئنان، ليبشّروا العالم ويشهدوا لإنجيل السلام ويستشهدوا من أجلك.
أقِم قلوبنا وامنحنا حياةً جديدةً، وقوِّنا بنعمتك وتعاليم الإنجيل والكنيسة، لنكون شهوداً لك في مجتمعاتنا وأوطاننا. ولتكن حياتنا مرضيّةً أمامك، فنسبّحك بغير انقطاع وعلى الدوام، آمين.

وفي الختام، نمنحكم أيّها الإخوة والأبناء والبنات الروحيون الأعزّاء، بركتنا الرسولية عربون محبّتنا الأبوية. ولتشملكم جميعاً نعمة الثالوث الأقدس وبركته: الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.
كلّ عام وأنتم بألف خير.
ـ،ـ«ـ؛ـ‌ـڑـ³ـگ ـ©ـ³ـ، ـ،ـ¶ـ¢ ـ’ـ¶ـ‌ـ¬ ـ،ـ؛ـ‌جˆـ¬ـ¶ـگ... ـ«ـ°ـھـ؛ـ‌ـھـ³ـگـ؛ـ‌ـ¬ ـ©ـ³ـ،
المسيح قام من بين الأموات... حقّاً قام

صدر عن كرسينا البطريركي في بيروت - لبنان
في اليوم الثامن والعشرين من شهر آذار سنة 2018
وهي السنة العاشرة لبطريركيتنا
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رسالة عيد القيامة المجيدة لعام 2018 لغبطة البطريرك يونان بعنوان: ربّي وإلهي


articles_image1201804040208038kGC.jpg

عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
إلى إخوتنا الأجلاء رؤساء الأساقفة والأساقفة الجزيلي الإحترام
وأولادنا الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات الأفاضل
وجميع أبنائنا وبناتنا المؤمنين المبارَكين بالرب
اللائذين بالكرسي البطريركي الأنطاكي في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار
نهديكم البركة الرسولية والمحبّة والدعاء والسلام بالرب يسوع، ملتمسين لكم فيض النِّعَم والبركات:
«ܡܳܪܝ ܘܰܐܠܳܗܝ»
"ربّي وإلهي"
(يوحنّا 20: 28)

  • مقدّمة
يخبرنا الإنجيل المقدس عن ظهورات الرب يسوع فادينا للتلاميذ الحيارى الخائفين، كي يثبّت إيمانهم بقيامته. غير أنّ أحدهم، توما الرسول الغائب في ظهور الرب مساء أحد القيامة، لم يكن يصدّق. وإذا بيسوع يظهر لهم ثانيةً وهم مجتمعون، ويتوجّه إلى الرسول المرتاب كي يتقدّم ويلمسه، فما كان من توما إلّا أن أعلن إيمانه بقيامة يسوع هاتفاً: "ربّي وإلهي!" (يو 20: 28). وأضحى هذا الرسول المرتاب بحدث القيامة مثلاً للذين يصرّون على الشك إزاء حقيقةٍ بيّنةٍ تُنقَل إليهم. ونحن الذين قال عنهم الرب المنبعث حيّاً من بين الأموات: "طوبى للذين يؤمنون ولم يروا" (يو 20: 29)، مدعوون كي نجدّد دوماً، وبنوعٍ خاص ومميّز في موسم القيامة المقدسة من كلّ عام، إيماننا الراسخ بأنّ الرب يسوع أبطل الموتَ بانبعاثه من القبر.
ففي عيد القيامة نحتفل بانتصار الحياة على الموت، والنور على الظلمة، والحق على الباطل، والسلام على العنف، والفرح على الحزن. لذا يطيب لنا أن نتقدّم منكم جميعاً، أيّها الإخوة والأبناء والبنات الأعزّاء أينما كنتم، في الشرق أو في عالم الإنتشار، بأجمل التهاني وأصدقها، سائلين الرب يسوع المخلّص أن يهبكم نِعَمَه وسلامه وفيض بركاته وعطاياه، وينعم على بلادنا المعذَّبة بالأمان والإستقرار والسلام العادل والدائم والشامل.

  • قيامة المسيح أساس إيماننا وغايته
بقيامته، زرع يسوع الفادي السلام والرجاء في القلوب ونشره في العالم بواسطة الكنيسة وكلّ ذوي الإرادات الحسنة، وسلَّمنا إيّاه عطيةً من السماء لكي نرسّخه في الأرض وبين الشعوب. من هنا الدعوة لنا جميعاً لتعزيز الحقيقة بالمحبّة بين الجميع، بروح الوفاق والتضامن، لما فيه خير الناس، كلّ الناس.
إنّ قيامة الرب يسوع من بين الأموات، هذا الحدث التاريخي الذي تيقّنه الرسل والتلاميذ، هو حقيقةٌ أساسيةٌ أضحت محور إيماننا المسيحي: "إن كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضاً باطل" (1 كور15: 14). فالقيامة تأكيدٌ على كلّ ما عمل المسيح وعلّم حول ما يختص بالله الواحد والثالوث، وبالإنسان، والتاريخ، والقيامة متلازمةٌ مع تجسُّد ابن الله الذي صار بشراً ليفتدي الإنسان ويخلّصه بموته، ويعيد إليه بقيامته بهاءه الأول، أي صورة الله فيه. فبموته حرّرنا من الخطيئة، وبقيامته منحنا الحياة الجديدة والغلبة على الموت: "المسيح قام من بين الأموات، وصار بكر الراقدين... وكما أنه في آدم يموت جميع الناس، كذلك بالمسيح جميعهم يحيون" (1كور15: 20 و22).
إننا نؤمن بسرّ الفداء الذي تمّمه كلمة الله المتجسّد بآلامه وموته متكلّلاً بالقيامة الممجَّدة، فقد "قام الرب لتبريرنا (روم 4: 25). صالحنا المسيح الفادي مع الآب بسفكه دمه الثمين وبقبوله الموت الطوعي على الصليب فداءً عن خطايا البشرية جمعاء، كي نعيش المصالحة مع الله ومع بعضنا البعض. هذا كلّه يبرز جليّاً في إعلان الملاك للنسوة اللواتي أتينَ ليطيّبنَ جسد يسوع في فجر أحد القيامة: "لا تخفْنَ، أنتنّ تطلبْنَ يسوع الناصري المصلوب، لقد قام وليس هو ههنا" (مر16: 6). ونحن بدورنا نجدّد إعلان هذه البشرى السارّة للعالم أجمع بتحية العيد: "المسيح قام! حقّاً قام!"

  • ظهورات القائم من الموت تثبّت إيمان تلاميذه
منذ قيامته ويسوع يظهر لرسله في أماكن مختلفة وأنواع متعدّدة، واستمرّت هذه الظهورات مرّاتٍ عديدةً حتّى صعوده إلى السماء بعد أربعين يوماً، فبدّد خوفهم، فيما كانوا مجتمعين في البيت والأبواب مغلقة خوفاً من الذين قادوا المعلّم الإلهي للصلب. ظهر يسوع للمجدلية التي لم تعرفه أولاً بل ظنّته البستاني، إلا أنها عرفته حين ناداها باسمها(يو20: 11-18)، ثمّ لبطرس (لو24: 34)، فتلميذَي عمّاوس اللذين لم يعرفاه بعد أن رافقهما وتحدّث معهما طوال الطريق، إنما عرفاه حين كسر الخبز وناولهما (راجع لو 24: 13-49)، وللتلاميذ مجتمعين (لو24: 36-49، يو20: 19-29)، وبعد ذلك ظهر لسبعة من التلاميذ على شاطئ بحيرة طبريّة ولم يعرفوه، أمّا يوحنّا فعرفه بعد معجزة الصيد العجيب (راجع يو 21: 4-7). وبالرغم من ترائيه لهم، لم يعرفه التلاميذ، لأنّهم نظروا إليه بعين البشر وليس بعين الإيمان. لكن في كلّ ظهور، كان يسوع يبادر تلاميذه بتحية: "السلام معكم" (يو 20: 19 و26)، وبهذا السلام كان يهبهم الطمأنينة والراحة، ويثبّت إيمانهم به، ويُجري الآيات الباهرة، ويقوّيهم في رسالتهم.
يتغنّى مار أفرام السرياني بترائي الرب يسوع للتلاميذ في العلّية، فيقول: «ܟܰܕ ܫܠܺܝ̈ܚܶܐ ܟܢܺܝܫܺܝܢ ܟܽܠܗܽܘܢ ܒܥܶܠܺܝܬܳܐ ܡܶܢ ܕܶܚܠܰܬܗܽܘܢ܆ ܥܰܠ ܡܳܪܰܢ ܩܳܡ ܒܰܝܢܳܬܗܽܘܢ ܘܠܰܒܶܒ ܐܶܢܽܘܢ ܒܰܫܠܳܡܶܗ. ܡܫܺܝܚܳܐ ܡܰܠܟܳܐ ܕܰܫܠܳܡܳܐ ܕܰܙܪܰܥ ܫܰܝܢܳܐ ܒܰܒܪܺܝܬܳܐ܆ ܫܰܪܰܪ ܠܥܺܕܬܳܟ ܩܰܕܺܝܫܬܳܐ ܕܬܶܙܡܰܪ ܫܽܘܒܚܳܐ ܠܛܰܝܒܽܘܬܳܟ». وترجمته: "فيما كان الرسل كلّهم مجتمعين في العلّية وهم مرتعبون، دخل ربّنا وقام في وسطهم وشجّعهم بسلامه. أيّها المسيح ملك السلام الذي زرع الأمان في المسكونة، ثبِّت كنيستك المقدسة كي ترنّم المجد لنعمتك" (من باعوث مار أفرام في صلاة القومة الثانية من ليل الأحد الجديد، في كتاب الفنقيث، وهو كتاب صلوات الآحاد والأعياد).
لا يمكن للمؤمنين بالرب يسوع أن يتيقّنوا قيامته من خلال معرفته بعين الجسد بل بعين الإيمان، ولا أن يدركوا حقيقته بعين العقل بل بحبّ القلب. قال يسوع لتوما: "لا تكن غير مؤمنٍ، بل كن مؤمناً" (يو20: 27)، فمنحه نعمة الإيمان. ولذا، للحال تفاعل توما مع هذه النعمة، فجاهر: "ربّي وإلهي" (يو 20: 28). فما كان من الرب يسوع إلا أن أكّد أهمّية تسليم القلب كمفتاح للإيمان، واهباً إيّانا نحن المؤمنين به الطوبى والثناء لأنّنا آمنّا دون أن نرى.

  • الإيمان بالقيامة عطيّة من الله يتجاوب معها الإنسان
يرتكز الإيمان المسيحي على الإيمان بقيامة يسوع "الربّ والإله"، فالإيمان عطيّة من لدن الله، على ما أكّد الربّ يسوع لسمعان بطرس عندما أعلن إيمانه به في قيصرية فيليبس: "لا لحم ولا دم أظهر لك ذلك، لكنّ أبي الذي في السماوات" (مت 16: 17). الإيمان هو جواب الإنسان إلى الله الذي يكشف له حقيقته، ويهبه ذاته، ويعضد بنورٍ فائضٍ كلّ إنسانٍ يبحث عن المعنى الخفيّ لحياته. إيماننا المسيحي هو دخولٌ في الشركة مع الله بنعمةٍ مجّانيةٍ منه، فيُخضِع الإنسانُ عقلَه وإرادتَه لله، ويقبل ما يوحيه الله إليه ويلتزم به (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 26 و142-143)، وهذا يُسمّى طاعة الإيمان (المرجع نفسه، 142-143). هكذا يظهر إيمان توما بعد أن رأى في يسوع آثار الصلب، فآمن بألوهيته.
يقترن الإيمان بالرجاء والمحبّة، فهذه ثلاث فضائل تلخّص مسيرة حياة المؤمن (1كور 13: 13). بحسب رسول الأمم مار بولس: "البارّ بالإيمان يحيا" (روم1: 17)، "وإنما القيمة للإيمان العامل بالمحبّة" (غلا 5: 6). ولذا، "الإيمان بلا أعمال ميت" (يعقوب 2: 26). الإيمان، الذي لا يثبت في الرجاء، ولا يُترجَم بأعمال ومواقف محبّة، لا يُدخِل المؤمن في اتّحادٍ كاملٍ مع المسيح، ولا يجعل منه عضواً حيّاً في جسده (راجع كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1814-1815).
من هنا، يختم يوحنّا إنجيله بالدعوة إلى الإيمان: "كُتِبت هذه لتؤمنوا بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله، ولتكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه" (يو20: 31). بقبول نعمة الإيمان، ينال المؤمن السعادة ويعيش في فرح دائم ومتجدّد، ويسعى لنشر هذا الإيمان بين الآخرين بالمحبّة الغيورة على خلاص الإنسان. وهذا ما يحمل الكنيسة، بإكليروسها ومؤمنيها ومؤسّساتها، على الكرازة بإنجيل يسوع المسيح، ونقل البشارة السارّة إلى العالم أجمع.
وها هو مار أفرام السرياني يعبّر عن الفرح العظيم الذي يعيشه المؤمنون بقيامة الرب يسوع، فيقول: «ܬܰܠܡܺܝܕ̈ܶܐ ܕܳܨܘ ܐܳܦ ܫܰܒܰܚܘ ܒܣܰܒܪ̈ܳܬܳܐ ܕܡܶܫܬܰܡܥ̈ܳܢ ܗܘ̈ܰܝ܆ ܘܥܺܕܰܬ ܩܽܘܕܫܳܐ ܗܺܝ ܘܝܰܠܕ̈ܶܝܗ̇ ܙܳܡܪܳܐ ܫܽܘܒܚܳܐ ܘܬܰܘܕܺܝܬܳܐ܆ ܠܰܡܫܺܝܚܳܐ ܕܩܳܡ ܡܶܢ ܩܰܒܪܳܐ ܘܚܰܕܺܝ ܠܰܐܪܥܳܐ ܘܠܰܫܡܰܝܳܐ». وترجمته: "فرح التلاميذ مهلّلين ببشائر القيامة التي سمعوا بها، والكنيسة وأولادها يرنّمون المجد والشكر إلى المسيح الذي قام من القبر وأبهج الأرض والسماء" (من باعوث مار أفرام في صلاة الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الأول بعد القيامة، في كتاب الفنقيث، وهو كتاب صلوات الآحاد والأعياد).

  • قيامة الرب حياة متجدّدة
لم يستطع الكثيرون من الناس عبر الأجيال أن يتقبّلوا سرّ الفداء أي صلب الرب يسوع وموته وقيامته من بين الأموات، لأنّ تفكيرهم البشري منعهم عن فهم سرّ هذه القيامة – المعجزة، فلم يحظوا بثمارها الخلاصية. أمّا نحن، فالدعوة لنا جميعاً أن نؤمن بموت الفادي الذي أحبّنا حتى أنه أراق دمه الثمين على الصليب من أجلنا، وأن نعترف بقيامته ونشهد لها بفخر وشجاعة، مجدّدين حياتنا بنعمة مخلّصنا المنبعث حيّاً، ومتجدّدين بالتوبة أي العودة البنوية إلى الآب السماوي الذي ينتظرنا كي نلتمس منه الغفران ونعيد بنوّتنا له. فقيامة المسيح من الموت هي الضمانة الأكيدة لقيامتنا من موت الخطيئة وتحرُّرنا من عبودية الشرّ. المسيح وعدنا أنه حيٌّ وباقٍ معنا كلّ الأيّام وحتّى انقضاء الدهر (مت 28: 20)، وأعطانا عربوناً لحضوره الدائم: كلامه الحيّ، وجسده ودمه في سرّ القربان، ونعمة الأسرار، كلّ ذلك بقوّة روحه الحيّ القدّوس الذي يواكبنا في حياتنا اليومية.
لا يكفي أن يكون إيماننا بالرب يسوع بالفم والكلام فقط، بل يجب أن يكون إيماناً ملء القلب والروح، يتجسّد بالأعمال الصالحة والمبادرات الإيجابية البنّاءة والسيرة الحسنة. ويبلغ الإيمان قمّته بعيش فرح اللقاء الدائم مع الرب الذي يرافقنا على الدوام في حياتنا كما رافق التلاميذ في ظهوراته لهم بعد قيامته، وهكذا ننال نعمة التبرير والتقديس، كما يقول بولس الرسول: "إذا شهدتَ بفمك أن يسوع ربّ، وآمنتَ بقلبك أنَّ الله أقامه من بين الأموات، نلتَ الخلاص. فالإيمان بالقلب يؤدّي إلى البرّ، والشهادة بالفم تؤدّي إلى الخلاص" (روم10: 9-10).

  • القيامة رجاء السلام لعالمنا اليوم
قام المسيح من الموت، فمنح الحياة للذين في القبور. وفي زمن القيامة نصلّي لتكون قيامة ربّنا ومخلّصنا قيامةً لأوطاننا المعذَّبة والرازحة، إمّا تحت وطأة الحروب والصراعات المدمّرة، وإمّا تحت وطأة الأزمات الإقتصادية الخانقة.
في وطننا الحبيب لبنان، فرحنا كبير لأنّ المواطنين اللبنانيين الأحباء سيتوجّهون بعد حوالي الشهر ونيّف لتجديد الحياة السياسية الديمقراطية فيه، المجمَّدة منذ تسع سنوات، رغم كلّ الملاحظات التي أبديناها ولا نزال، حول قانون الإنتخابات والظلم الذي يُلحقه بأبناء شعبنا السرياني اللبناني الذي بذل ويبذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء شأن هذا الوطن الحبيب.
إننا إذ نهنّئ اللبنانيين بهذا الحدث الديمقراطي المقبل علينا، نسأل الله ألا ينسى النواب الذين سيُنتخَبون الوعودَ التي يطلقونها لناخبيهم والتي، إن التزموا بها، تؤدّي إلى ترسيخ قواعد المواطنة الواحدة، وتخفّف من الصعاب الملقاة على كاهل المواطن اللبناني جراء عدم توفُّر الخدمات الأساسية والبديهية لأيّ مواطنٍ، سيّما ضمان الشيخوخة والحق بالإستشفاء والتعليم المجّانيَّين، وتوفير الكهرباء والمياه لكلّ المواطنين، ودون منّةٍ من أحد.
كما لا يسعنا إلا أن نشكر أهلنا وشعبنا في لبنان على حسن ضيافته للنازحين القادمين إليه من سوريا والعراق، وعلى معاملتهم كإخوة لهم، طالبين من إلهنا المنتصر على الموت أن يحمي عائلاتهم ويبارك خطواتهم ويمنّ عليهم ببركاته.
وسوريا الجريحة، يمرّ عليها العيد الثامن على التوالي ولا تزال الصراعات الدامية فيها تشرّد أهلها، وتهدم أسسها وحضارتها، وتدمّر بنيتها الإجتماعية والثقافية والتربوية. إننا نصلّي كي تؤدّي الخطوات التي تشهدها سوريا على الصعيدين المحلّي والدولي إلى إنهاء هذا الصراع المدمّر الذي لم يرحم الحجر ولا البشر، حيث أنّ أجيالاً كاملةً وُلدت ونشأت خارج أرضها ولا تعرف عن سوريا سوى الحرب والدمار. إنّ سوريا بلد الإنفتاح والتعايش، وقد عاش فيها المواطنون منذ آلاف السنين، متوافقين مع شركائهم على محبّة الوطن وازدهاره، لذا نتضرّع إليه تعالى كي تكفّ الأيادي الغريبة عن العبث بسوريا، فتنبعث فيها الحياة من جديد، ويعمّ الأمان بالمصالحة والإستقرار فيها.
ولا بدّ لنا من أن نتوجّه إلى أبنائنا وبناتنا في أبرشياتنا الأربع في سوريا، من دمشق وحمص، إلى حلب والجزيرة، فنؤكّد لهم بأننا نفخر بصمودهم في أرضهم، ونثني على عزم إيمانهم وقوة رجائهم، سائلينه تعالى أن يمنّ على سوريا الحبيبة بالسلام والأمان، وأن يرحم شهداء الوطن من عسكريين ومدنيين أبرياء.
ولا ننسى أن نجدّد المطالبة بالإفراج عن جميع المخطوفين، ضحايا الحروب العبثية في سوريا والمنطقة، من رجال دين ومدنيين وعسكريين، وبخاصة عن مطرانَي حلب مار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة باولو داللوليو، واسحق محفوض، وميشال كيّال.
والعراق الغالي، أرض الرافدين، الذي يثبت يوماً بعد يوم انتصار إرادة الحياة على الموت، وانتصار إيمان شعبه بقيمه ومبادئه على أفكار الظلام والتشدّد التي حاول الإرهابيون زرعها لأعوامٍ في شعبه وأرضه. إننا نسأل الله أن يسعى المسؤولون والقيّمون على شؤون البلاد إلى تثبيت مبادئ الديمقراطية وأسس الدولة الحديثة في كلّ محافظات وأقاليم العراق، لا سيّما وأنّ الإنتخابات التشريعية قادمة، فيعود هذا البلد الحبيب حراً ديمقراطياً متطوّراً، ويرجع أبناء شعبنا إلى أرض آبائهم وأجدادهم، ليبنوا مع شركائهم في الوطن دولتَهم الجديدة بالتساوي في الحقوق والواجبات.
كما نجدّد صلاتنا الحارّة، كما فعلنا يوم عيد الشعانين من داخل كنيسة العذراء الطاهرة الكبرى، وكذلك أمام الآلاف من الجموع التي شاركنا معها في المسيرة والتطواف في شوارع قره قوش (بغديده) بعد تحريرها من الإرهابيين، من أجل جميع أبنائنا وبناتنا في أبرشياتنا ورعايانا السريانية، الذين ظلّوا متجذّرين في أرض وطنهم، في بغداد والموصل والبصرة وسهل نينوى وإقليم كوردستان، خاصّين بالذكر الشهداء الذين سقطوا مؤخّراً ضحية غدر العصابات في بغداد، معربين لذويهم عن تضامننا ومشاركتنا في مصابهم الأليم. وإننا نتضرّع إلى الرب القائم من الموت كي تزول المحنة كاملةً عن العراق الحبيب، فيشرق فيه نور القيامة ويعود إليه السلام الذي طال انتظاره.
وإلى فلسطين المحتلّة، التي منها ارتفع ربنا منتصراً على الموت، حاملاً رسالة الحياة إلى العالم أجمع، نصلّي لتتوقّف النزاعات فيها، مجدّدين دعوتنا، بالتوافق مع الأسرة الدولية والمراجع الكنسية، لتكون القدس عاصمةً عالميةً للسلام والحوار ما بين جميع المكوّنات، وكي تبقى المقدَّسات فيها مشرّعةً أبوابها، فتمدّ جسور التلاقي والتآخي كما أرادها الخالق: "قدساً - مدينة للسلام!".
وإلى مصر، نسأل الرب يسوع أن ينشر أمنه وسلامه في ربوعها، وأن يحيا مواطنوها بالمحبّة والوئام، ويتعاضدوا من أجل ازدهار وطنهم، مهما اختلفت انتماءاتهم وتوجّهاتهم.
إنّنا نستنكر بأشدّ العبارات كلّ أعمال الإرهاب من قتل وتفجير وترويع للناس وبثّ الفوضى والفتن في أماكن وبلدان عديدة، شرقاً وغرباً، متوجّهين بالقلب والصلاة من أجل جميع الذين يكابدون آلام الإقتلاع من أرض الآباء والأجداد في العراق وسوريا، وأُرغِموا على النزوح والهجرة إلى لبنان والأردن وتركيا، وإلى ما وراء البحار والمحيطات، مؤكّدين لهم تضامننا الأبوي واستعدادنا الدائم لتأمين حاجاتهم ومساعدتهم بكلّ الإمكانات المتاحة. كما نؤكّد على صلاتنا من أجل العائلات التي امتُحِنت بفقدان أحد أفرادها، ومن أجل الذين يغيب عنهم فرح العيد، من فقراء ومعوَزين ومهمَّشين ومستضعَفين، سائلين لهم فيض النعم والبركات والتعزيات السماوية.
وإننا نحثّ جميع إخوتنا وأبنائنا وبناتنا السريان، سواء كانوا مقيمين في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدّسة والأردن ومصر وتركيا، أو متغرّبينفي أوروبا وأميركا وأستراليا، على التمسّك بالإيمان والرجاء كي يعيشوا المحبّة الحقيقية، وعلى التعلّق بكنيستهم وأوطانهم والإخلاص لها، حتّى يكونوا على الدوام شهوداً للرب، حاملين بشرى قيامته المجيدة أينما حلّوا.

  • خاتمة
نمجّدك أيّها المسيح القائم من بين الأموات، إذ بقيامتك جدّدتَنا وثبَّتَّ إيماننا بك. شدِّدْنا في وجه المصاعب وأسباب الشّك، كما فعلتَ مع الرسل، فأزلتَ خوفهم وحوّلتَه إلى اطمئنان، ليبشّروا العالم ويشهدوا لإنجيل السلام ويستشهدوا من أجلك.
أقِم قلوبنا وامنحنا حياةً جديدةً، وقوِّنا بنعمتك وتعاليم الإنجيل والكنيسة، لنكون شهوداً لك في مجتمعاتنا وأوطاننا. ولتكن حياتنا مرضيّةً أمامك، فنسبّحك بغير انقطاع وعلى الدوام، آمين.

وفي الختام، نمنحكم أيّها الإخوة والأبناء والبنات الروحيون الأعزّاء، بركتنا الرسولية عربون محبّتنا الأبوية. ولتشملكم جميعاً نعمة الثالوث الأقدس وبركته: الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.
كلّ عام وأنتم بألف خير.
ܡܫܺܝܚܳܐ ܩܳܡ ܡܶܢ ܒܶܝܬ ܡܺܝ̈ܬܶܐ... ܫܰܪܺܝܪܳܐܺܝܬ ܩܳܡ
المسيح قام من بين الأموات... حقّاً قام

صدر عن كرسينا البطريركي في بيروت - لبنان
في اليوم الثامن والعشرين من شهر آذار سنة 2018
وهي السنة العاشرة لبطريركيتنا
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
استلام المختطفة ريتا حبيب من ابناء شعبنا من مدينة بغديدا


articles_image120180404044750Yjgk.jpg
عشتار تيفي كوم/
في تمام الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الاربعاء الموافق ظ¤/ظ¤/ظ¢ظ ظ،ظ¨ وفي معبر فيشخابور تم أستلام المختطفة من قبل داعش ريتا حبيب وقامت منظمة شلومو للتوثيق وبالتنسيق مع حزب أتحاد بيث نهرين الوطني بأستلامها وسنوافيكم بالتفاصيل بعد انتهاء الأجراءات الرسمية في دهوك ..


 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
في اجواء محملة بعبق التاريخ والثقافة .. الدراسة السريانية تحتفل بعيد اكيتو 6768


articles_image120180406041443duyH.jpg

عشتارتيفي كوم/
اعلام المديرية - بغداد

اقامت المديرية العامة للدراسة السريانية احتفالا ثقافيا لمناسبة حلول العام الجديد 6768 من السنة البابلية الاشورية "اكيتو" ، وذلك يوم الخميس الموافق 5 نيسان 2018 وعلى قاعة الجهاز التنفيذي لمحو الامية في المجمع التربوي في الاعظمية ببغداد.
حضر الاحتفال السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية والدكتورة نضال متي معاون المدير العام والدكتور كريم الوائلي المدير العام للشؤون الادارية للجهاز التنفيذي لمحو الامية، وحضرها ايضا كوادر وموظفي الدراسة السريانية.
شهدت الاحتفالية القاء كلمات قُدمت فيها التهاني والتبريكات لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولجميع العراقيين، كما اشارت الكلمات الى العمق الحضاري لاعياد اكيتو في ارض الرافدين، لافتة الى ان الحضارات العراقية هي من اقدم الحضارت التي عرفها تاريخ البشرية.
هذا وتخللت الاحتفالية ايضا القاء قصائد واشعار باللغة السريانية تغنت بعيد اكيتو "عيد الربيع العراقي" وبشهر نيسان ايضا، كذلك قدمت مقالات وابيات مختصرة باللغة العربية عن اعياد اكيتو. كما تم عرض تقرير فديوي عن احتفالات شعبنا بعيد اكيتو بعدها تم تقديم محاضرة تاريخية عن الملحمة الاسطورية للملك السومري "كلكامش".
بعدها اختتم الحفل فعالياته الثقافية بتوجيه التهنئة والشكر للضيوف والحضور المشاركين في الاحتفالية وكذلك تم تقديم الشكر للقائمين على الاحتفالية والعاملين فيها.
articles_image220180406041443duyH.jpg

articles_image320180406041443duyH.jpg

articles_image420180406041443duyH.jpg

articles_image520180406041443duyH.jpg

articles_image620180406041443duyH.jpg

articles_image720180406041443duyH.jpg

articles_image820180406041443duyH.jpg

articles_image920180406041443duyH.jpg

articles_image1020180406041443duyH.jpg

articles_image1120180406041443duyH.jpg

articles_image1220180406041443duyH.jpg

articles_image1320180406041443duyH.jpg

articles_image1420180406041443duyH.jpg

articles_image1520180406041443duyH.jpg

articles_image1620180406041443duyH.jpg

articles_image1720180406041443duyH.jpg

articles_image1820180406041443duyH.jpg

articles_image1920180406041443duyH.jpg

articles_image2020180406041443duyH.jpg

articles_image2120180406041443duyH.jpg

articles_image2220180406041443duyH.jpg

articles_image2320180406041443duyH.jpg

articles_image2420180406041443duyH.jpg

articles_image2520180406041443duyH.jpg

 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
اختيار غبطة المطران مار ميلس زيا كأفضل شخصية آشورية استرالية لعام 2018


articles_image120180407040353gwVo.jpg

عشتارتيفي كوم/

اختار الاتحاد الآشوري العالمي، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا، نيوزلندا ولبنان، كأفضل شخصية آشورية استرالية لعام 2018، خلال الحفل السنوي الذي أقامه الاتحاد في سيدني، بتاريخ 2/4/2018، لمناسبة رأس السنة الآشورية الجديدة 6768.

وجاء اختيار غبطة المطران مار ميلس، تقديراً لتفانيه في عمله وجهوده الدؤوبة في المحافظة على ايمان الكنيسة، اللغة والتراث الثقافي الآشوري، ولكونه القوة الدافعة لتأسيس كلية مار نرساي الآشورية المسيحية في سيدني، التي افتتحت مطلع هذا العام، كأول مدرسة ثانوية في العالم الغربي.

يذكر ان كنيسة المشرق الآشورية في ابرشية استراليا وتحت رعاية غبطة المطران مار ميلس زيا وخلال السنوات الماضية قد أنشأت ما يلي:
مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، مطلع عام 2002.
كلية مار نرساي في عام 2006، ثم افتتاح مجمعها الجديد عام 2018.
مركز حضانة النعمة 2011.
مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال 2012.
كلية اللغة الآشورية عام 2016.
بناء قرية نموذجية لكبار السن تضم 52 وحدة سكنية.

كما أعلن غبطة المطران أيضاً، الشهر الماضي، عن شراء أراضي لتشييد مدرستين ابتدائيتين احدهما في سيدني والأخرى في مدينة ملبورن باسم القديس مار أفرام وعن شراء قطعة أرض لبناء كنيسة باسم القديس مثلث الرحمات مار يوسف خنانيشو.
وقبل يومين، أعلنت الكنيسة أيضاً عن خطتها في افتتاح كلية نصيبين الآشورية للاهوت في سيدني، مطلع عام 2020، كأول كلية لاهوتية لكنيسة المشرق الآشورية، تستمد مسارها وخصوصيتها الفكرية من تراثها المشرقي الروحي الثر.

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني

الصور بعدسة المصور جورج بريخا

articles_image220180407040353gwVo.jpg

articles_image320180407040353gwVo.jpg

articles_image420180407040353gwVo.jpg

articles_image520180407040353gwVo.jpg



 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني للتهنئة بعيد القيامة المجيدة ورأس السنة القومية الجديدة


articles_image120180407022243nkuw.jpg
عشتارتيفي كوم/

بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام​
رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني للتهنئة بعيد القيامة المجيدة ورأس السنة القومية الجديدة​

شليمون أوراهم

أدناه الترجمة العربية المعنوية للرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم للتهنئة بعيد القيامة المجيدة، وعيد رأس السنة الآشورية الجديدة 6768، مع صورة من النص الأصلي للرسالة باللغة السريانية:

بفرح كبير ورجاء صالح تحتفي كنيسة الرب وجميع المؤمنين في كل المعمورة في هذه الأيام المباركة بعيد القيامة المجيدة لربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد والرفعة، والذي قام من بين الأموات منتصرا، ليمنح بفدائه هذا: صلبه على خشبة، وقيامته المظفرة.. الرجاء الحقيقي لكل مؤمن.. بالقيامة والحياة الجديدة الأبدية.

القيامة المجيدة التي صارت الحجر الصلب الذي أقيمت عليه الكنيسة المقدسة. القيامة التي أكملت التدبير الإلهي لخلاص البشر من الموت والخطيئة، إذ من خلالها دفن الرب خطيئة الإنسان في القبر، وقام منتصرا على الموت.

ومن هنا.. لا يسعنا بهذه المناسبة السعيدة إلا أن نقول لكم أيها الأبناء الموقرون: عيد قيامة الرب مبارك لكم.. وكل عام بالفرحة والسلامة، قام الرب.. حقا قام، قيامة وحياة وتجدد لكم.

أحباؤنا في الرب:
وإذ يتزامن هذا العيد المجيد في هذا العام أيضا مع عيد آخر قومي ووطني كبير، وهو عيد رأس السنة الآشورية الجديدة 6768، نود أن نبارك لكم هذا العيد التاريخي الكبير الذي يعكس صورة جميلة لحضارة عظيمة وتاريخ غني بكل ما كان بمثابة السراج في تطور العالم والإنسانية.

هذا العيد القومي والوطني الكبير الذي يرمز هو الآخر إلى الخصب والحياة والتجدد، ويعكس حقيقة أن شعبنا النهريني إنما هو شعب متميز صاحب إرث حضاري ممتد إلى عمق التاريخ.

ولا ننسى بهذه المناسبة الطيبة المتثملة بهذين العيدين الكبيرين، أن نتذكر بصلواتنا شعبنا العراقي المبارك بكل مكوناته الجميلة.. ووطننا الحبيب بين النهرين، وكذلك سوريا وشعبها المبارك، حيث الخلاص من الإرهاب والمعاناة، لتجسيد المصالحة والتآخي وترسيخ الأمن والسلام، وإعادة البناء والإعمار ومشاركة الجميع في التطور والتقدم.

أحباؤنا الموقرون:
في الختام.. نقول لكم مجددا وبفرحة كبيرة: ليكن العيد المجيد لقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح مبارك لكم جميعا، وكذلك السنة القومية الجديدة. مع صلواتنا وطلباتنا أن تحتفلوا بكل الأعياد المقبلة بالفرح والصحة الجيدة.

ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس معنا جميعا في كل حين.. آمين.


كُتب في القلاية البطريركية

بغداد ـ نيسان 2018


أدى الثاني
بالنعمة: جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم
articles_image220180407022318zdcY.jpg

articles_image320180407022318zdcY.jpg
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,311
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا متفائلة إزاء أوضاع المسيحيين في العراق


articles_image120180410020229d2PL.jpg

عشتار تيفي كوم - مصراوي/
عقب زيارة للعراق، أعرب كبير أساقفة مدينة بامبرج الألمانية، لودفيج شيك، عن تفاؤله إزاء أوضاع المسيحيين المقيمين هناك.
وقال رئيس لجنة الكنائس العالمية في مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان في تصريحات لصحيفة "كولنر شتات-أنتسيجر" الألمانية الصادرة يوم الاثنين إن الكثير من المسيحيين عادوا من مخيمات اللجوء إلى موطنهم وأعادوا بناء منازلهم وكنائسهم.
وأضاف شيك: "حيثما تقام كنيسة مجددا تنشأ حياة جديدة مفعمة بالثقة والعمل".
وبحسب بيانات مؤتمر الأساقفة الألمان، قضى شيك خمسة أيام في العراق تفقد خلالها مدنا وقرى سيطر عليها من قبل تنظيم داعش، من بينها بلدتي قره قوش وكرمليس اللتين يقطنهما الكثير من المسيحيين.



 
أعلى