غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة ويوم السلام العالمي وعيد مار باسيليوس ومار غريغوريوس
عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء ١ كانون الثاني ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة ويوم السلام العالمي وعيد الملفانين مار باسيليوس ومار غريغوريوس، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.
عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بمشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن ختانة الرب يسوع في اليوم الثامن بعد ميلاده، حيث أخذه يوسف ومريم إلى الهيكل ليُختَن كما هي العادة لدى الشعب العبراني، منوّهاً إلى أنّ الرب يسوع "علّمنا بذلك أنّ التواضع من أسمى الفضائل التي تقرّبنا من الله ومن القريب، لأنّه اتّخذ طبيعتنا البشرية، فتمّم بواسطة يوسف مربّيه ومريم والدته الشريعةَ الموسوية بأن يُختَن ويعطى الإسم الذي كان الملاك قد طلب من يوسف أن يسمّيه به، وهو يسوع أي الله يخلّص والمخلّص".
وأشار غبطته إلى أنّ "عيد ختانة الرب يسوع، وهو ما يُسمَّى التطهير بحسب ناموس اليهود، ليس الأساسَ في علاقتنا مع الله، بل هو فعل خارجي يتعلّق بجسم الأولاد الذكور، ولكنّ المهمّ بالنسبة لنا نحن المؤمنين هو الإيمان بالروح والحقّ، والإيمان الفاعل بالمحبّة"، مؤكّداً على "أننا نحن المسيحيين نتعلّق أحياناً بالشكل الخارجي لإيماننا، وننسى جوهر هذا الإيمان الذي هو علاقة حميمة مع الرب يسوع وعلاقة فاعلة بالمحبّة، لأنّ الروح هو الذي يحيي".
ثمّ تكلّم غبطته عن عيد رأس السنة الجديدة ٢٠١٩، فقال: "اليوم بدء السنة الجديدة، جئنا إلى بيت الرب كي نبدأ السنة الجديدة بالمشاركة في الذبيحة الإلهية، وطلبنا من الرب أن يباركنا جميعاً ويبارك سنتنا الجديدة"، متطرّقاً إلى تكريس يوم رأس السنة من كلّ عام يوماً للسلام العالمي، فتناول موضوع الرسالة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس بهذه المناسبة وبحسب التقليد الذي درج عليه البابوات، مطلقاً النداء من أجل السلام للعالم كلّه، ليس فقط للكاثوليك أو للمسيحيين، بل لكلّ ذوي الإرادة الصالحة، وقد جاءت رسالة قداسته لهذه السنة بعنوان "السياسة الجيّدة هي في خدمة السلام".
وتابع غبطته: "لقد ذكّر قداسة البابا في رسالته كيف يجب أن تكون السياسة معدَّةً لخدمة الشعب، وهذا يهمّنا جداً اليوم في لبنان، حيث نجد أنّ كثيرين من المنتخَبين نواباً في البرلمان لا يفكّرون سوى بمصلحتهم الشخصية ومصلحة عائلتهم وحزبهم وطائفتهم، وهكذا يجمّدون تشكيل الحكومة التي لطالما طالبنا بها، لأنّ الوطن والشعب يحتاجان إلى حكومة فاعلة وقوية ونزيهة".
وختم غبطته موعظته قائلاً: "أتمنّى لكم سنةً جديدةً مباركةً بالخير والسلام والأمان وفيض النِّعَم والبركات على وطننا لبنان والشرق والعالم، لا سيّما منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة سوريا والعراق ومصر والأردن والأراضي المقدسة. فلنخصِّص هذه السنة للحياة، الحياة التي يعيشها الإنسان بالحرّية، حرّية أولاد الله، وبالكرامة الإنسانية، وفي الوقت عينه بالأخوّة الصادقة بين جميع المجتمعات والشعوب والبلدان. وليكن عامنا الجديد مباركاً نجدّد فيه العهد مع الله، فنسير معه ونبغي رضاه بسيرتنا وأعمالنا الصالحة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، والملفانين مار باسيليوس وغريغوريوس اللذين تعيّد الكنيسة لهما في هذا اليوم وتقتدي بحياتهما وفضائلهما".
وبعد الموعظة، قام غبطة أبينا البطريرك بتبريك وتكريس أيقونة العذراء مريم سيّدة النجاة التي رسمها الفنّان الشمّاس يوحنّا (مثنّى) عجم، وأهداها للبطريركية، متمنّياً له ولعائلته النجاح والتوفيق ببركة الرب وبشفاعة أمّه مريم العذراء سيّدة النجاة.
وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين الذين قدّموا له التهاني بحلول العام الجديد، مع التمنّيات أن يكون عام خير وبركة وصحّة وسلام وأمان.
فرع اربيل لاتحاد النساء الاشوري يحضر المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن التقرير السنوي المعني بالانتهاكات التي تتعرض لها الاقليات في العراق
عشتارتيفي كوم/
الاتحاد - أربيل
حضر وفد من فرع أربيل لاتحاد النساء الاشوري المؤتمر الصحفي الذي أقامته منظمة أفق ضمن أعمال شبكة تحالف الأقليات العراقية AIM بالتعاون مع منظمة مساعدات الشعب النرويجي NPA ، يوم الاحد ٣٠ كانون الاول ٢٠١٨ والخاص بالاعلان عن التقرير السنوي المعني بالانتهاكات التي تتعرض لها الاقليات في العراق والمعنون "الاقليات والمعاناة من التمييز المستمر" والذي جاء ضمن مشروع تعزيز حقوق الأقليات في العراق للفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٩ الأقليات والمعاناة من التمييز المستمر، وتم إعداد التقرير من قبل شبكة تحالف الأقليات العراقية والمنظمة الايزيدية للتوثيق ضمن مشروع حقوق الأقليات في العراق الممول من منظمة مساعدات الشعب النرويجي NPA .
ويتكون فريق عمل المنظمة من (فريق الرصد كل من الاساتذة خيري علي وميرزا مراد وميديا الحكيم. الباحثون والموثقين كل من الاساتذة من حسام عبدالله وهوكر جتو. وعلى بحث المراجعة القانونية والتحقق السيد سعد سلطان). وتخلل المؤتمر مناقشات وطرح للأسئلة من قبل الحضور.
وتضمن الحضور عدد من البرلمانيين وممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بضمنهم وفد الاتحاد الذي ضم كل من السيدة نجيبة خنانيا مسؤولة فرع اربيل والسيدة زهيرة كسبر عضوة الهيئة الإدارية للاتحاد وعدد من الصحفيين والمهتمين بهذا الشأن وبحضور القنوات الفضائية .
ججو يلتقي العضاض.. حول تخصيص الدرجات لتدريس اللغة السريانية والتربية المسيحية في بغداد
عشتارتيفي كوم/
اعلام المديرية - بغداد
التقى السيد عماد سالم ججو المدير العام للدراسة السريانية، السيد رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد، وذلك خلال زيارة الاخير للمجمع التربوي في الاعظمية ببغداد، صباح اليوم الاربعاء 2 كانون الثاني 2019. وحضر اللقاء رئيس الجهاز التنفيذي لمحو الامية اضافة الى المدراء العامون في المجمع.
هذا وقدم السيد ججو خلال لقاءه العضاض، طلبا لتخصيص درجات تدريسية وادارية لسد احتياجات المدراس المشمولة بتدريس اللغة السريانية والتربية الدينية المسيحية والتابعة لتربية بغداد الرصافة الثانية.
غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يفتتح قاعة المركز الرعوي في سيكانيان /كركوك
عشتارتيفي كوم/
افتتح غبطة البطريريك مار لويس روفائيل الاول ساكو وبمشاركة المطران مار يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان في كركوك صباح يوم الاربعاء 2/1/2019 قاعة المركز الرعوي في منطقة سيكانيان كركوك وبحضور السيد راكان الجبوري محافظ كركوك وكالة و قائد العمليات الخاصة الثانية في كركوك اللواء الركن معن السعدي واعضاء مجلس النواب في دورته السابقة السيد حسن توران والسيد عماد يوخنا (المستشار لرئيس مجلس النواب الحالي ) ومدراء الدوائر الامنية و دوائر الدولة في كركوك واعضاء مجلس المحافظة والمدينة وممثلي الاحزاب في كركوك والسادة و الأساقفة الأجلاء المعاونين البطريركيين مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو والاباء كهنة كركوك ورجال الدين من مختلف الديانات والاخوات الراهبات وجمع غفير من ابناء ابرشية كركوك.
بعد كلمة ترحيب بالحضور الذي القاها الاب أياد توما راعي كنيسة مار بولس في سيكانيان وقف الحضور دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق وبعدها عزف النشيد الوطني، كما وعبر الاب الراعي عن شكره لاهالي سيكانيان لما قامت به أبرشية كركوك الكلدانية من عمل دؤوب في تطوير هذه المنطقة، ثم القى سيادة راعي الابرشية المطران مار يوسف توما كلمته والذي جاء فيها :-
أيها السيدات والسادة الذين شرفتمونا بتلبية دعوتنا لافتتاح الجزء الاول لهذا المشروع. تحية طيبة، وشكري لتقديركم وتشجيعكم في محاولة النهوض بواقع مدينتنا العزيزة كركوك شكراً للرب أولا على كل ما تم انجازه حتى الآن، ورجاؤنا أن يتمم الرب مشيئته في بقية المشروع.
في هذا المشروع مرحلتان:
الأولى اذ تمنيت منذ قدومي إلى كركوك في بداية 2014 أن يكون لسكان سيكانيان مكان التقاء وفرح، فهي منطقة جديدة فيها أراض وزعت من قبل الرئيس العراقي الأسبق المرحوم جلال طالباني على بعض العائلات المسيحية جاء آخرون واشتروا أراض وبدئ ببناء البعض منها، أعطيت الكنيسة مساحة دونم واحد (2500متر مربع)، في 2014 ما عدا بعض المنازل لم يكن هناك شيء، لا محلات ولا أسواق...
فكرت بدءا بقاعة متعددة الأغراض للجميع من دون تمييز، حيث يمكن اللقاء معا. وبمساعدة منظمات صديقة من دول عدة استطعنا تحقيق هذا الجزء، وكان الاتصال بالصديق المهندس المعماري لؤي بني، وهو يقيم في كندا، الذي بقي يساعدنا بخبرته خصوصا أنه يعمل معنا منذ أكثر من 20 عاما في مشاريع أخرى في بغداد .
ولما تقدم العمل في هذه القاعة أردنا الاستفادة من مساحة الأرض والتفكير ببناء يخدم المستقبل، فصار الاهتمام نحو قيام مدرسة فطلبنا من السلطات توسيع الأرض فاستجابت مشكورة فحصلنا على ( 4500 متر مربع)، ثم (1100متر مربع ) كأرض قريبة يمكن استغلالها كملعب.
المدرسة هي القسم الثاني الذي بدأنا به قبل حوالي السنة آملين التقدّم فيه على الأقل بما سيتوفر لدينا من مبالغ.
المشروع إذن لم يكتمل بعد ويبقى الأهم، لذلك وقبل سنة تقريبا رافقت غبطة البطريرك لويس ساكو في سفرة للهند، وقدمت عرضا إلى رئيس الكنيسة الملبارية هناك، الكردينال جورج ألنشيري، بأننا نتمنى تعاونهم معنا خصوصا وأن لديهم باع كبير في رسالة التعليم والخدمات الصحية في الهند وبلاد أخرى، بعد أشهر جاء عرض الراهبات الكرمليات بالموافقة وزارتنا الرئيسة العامة، الأخت سيبي، في تشرين الثاني الماضي ودرسنا إمكانية تبنيهن التعليم في هذه المدرسة، فتكون مدرسة دولية عالمية، فهن يدرن ما يربو على 1000 مدرسة في الهند وست دول أفريقية وفي أمريكا واوروبا وخصوصا في جميع دول الخليج العربي.
كما يتضمن المشروع إعطاء أهمية للأطفال، بأسلوب جديد فهم يحتاجون إلى تعلم اللغة الانكليزية فيكون ذلك اساسا يساعدهم مستقبلاً لإكمال اي دراسة داخل أو خارج الوطن أو يتسنى لهم متابعة كل ما يحدث في العالم من تطورات، هذا سيخدم اختصاصاتهم المستقبلية، فأهم المصادر في العالم، وأهم البحوث هي غالبا بالانكليزية.
إن هذه هي الحاجة الأكثر الحاحا وضرورة لأبنائنا المقبلين الذين سيسألوننا: ماذا أعددتم لنا؟ ألم تضيعوا وقتكم بالجدل العقيم حول اختلافات الأديان والأعياد وغيرها؟ عندما نبدأ ببناء الإنسان، الشباب والشابات خصوصا كي يجدوا مكانهم في المجتمع، وأتمنى أن نتمكن من خدمة المهجرين خصوصا، والعنصر النسوي لاكتساب مهارات تفتح لهن باب العمل والاندماج في المجتمع.
واضاف سيادة المطران بخصوص المراحل التالية من المشروع وقال :- لدينا الأمل في هذه السنة الجديدة 2019 أن نتمكن من تكميل هذا المشروع، كما أنقل إليكم ما قال المهندس المعماري مصمم المشروع لؤي بني في رسالة قبل أيام، يقول: كما فعلنا دائما "نخليها على الله" الى حين يأتي الرب بكل ما هو غير متوقع! وهذا كان يحدث معنا دائماً". إن كلفة ما تم انجازه إلى حد الآن كانت عالية وبقي ما تحتاج إليه المدرسة ولا نزال ننتظر، إنهاء المرحلة الثانية ثم تأتي بعدها مرحلة التشغيل الكامل للبناية، وهي تحتاج إلى جهود بشرية ومادية، ومعنوية.
شكرا لكل من عاوننا، خصوصا مؤسسات المدينة وعلى رأسهم السيد المحافظ الذي كان آخر مساعدة له بأن أوعز بتبليط الشارع الأمامي بوقت قياسي، شكرا لكل من ساعدنا وشجعنا وصلى من أجلنا، كي يصبح في سيكانيان إلى جانب الينابيع الثلاثة ينبوع رابع هو المعرفة والثقافة.
فيما القى غبطة البطريريك مار روفائيل الاول ساكو كلمة بالمناسبة عبر فيها عن سروره البالغ بهذه المناسبة مشيرا الى كركوك مازالت امنة بفضل القوة الامنية والسيد المحافظ ونواب كركوك والاخوة رجال الدين ، ولكي يكون لنا مستقبل مشرق في هذه البلاد يجب ان نعمل جميعا من اجل قيم المواطنة والسلام والعيش المشترك مؤكدا على ان جذورنا مغروسة في هذا البلد بلد الحضارات المختلفة ، ان هذا العمل هو من اجل كل اهالي كركوك
كما اشاد السيد محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري في كلمته الى تخصيص مبلغ مالي من موازنة المحافظ لدعم اكمال انجاز مجمع الرحمة الالهية في مراحله التالية لما سيقدمه هذا المركز من خدمات ليس للمسيحيين فقط بل لجميع اهالي كركوك واشار الى عمق التلاحم الاخوي بين مختلف المكونات الاثنية والقومية في كركوك وباسناد رجال الامن بمختلف تشكيلاتها وصنوفها هي التي من ساهمت في احداث هذا الاستقرار بالمحافظة .
في نهاية مراسيم الافتتاح تم تكريم كادر العمل في المشروع كما ووزعت عليهم شهادات تقديرية بالمناسبة من قبل غبطة البطريريك وسيادة راعي الابرشية .
بعدها اطلع الحضور على بنايات المشروع مستمعين الى شرح مفصل من قبل سيادة راعي الابرشية والمهندس المشرف على المشروع ثم تقاسم المشاركون مائدة المحبة التي اقامها سيادة راعي الابرشية على شرف غبطة ابينا البطريرك .
يذكر ان افتتاح القاعة تم بعد تنفيذ اعمال المرحلة الاولى من مشروع مركز الرحمة الالهية الرعوي في منطقة سيكانيان تبلغ مساحة ارض المشروع (4500 متر مربع ) بينما يبلغ مساحة القاعة ( 800 متر مربع ) مصممة لمختلف الاغراض .باشرت رئاسة الابرشية باعمال التشيد وحفر الاساس وفق اسلوب التنفيذ المباشر صم المشروع من قبل المهندس العراقي المغترب لؤي بني ونفذ باشراف المهندس المقيم نوار باسم وبخبرة الكوادر الوطنية .
جميع الأجزاء والعناصر الموجودة داخل هذه القاعة هي موحَّدة تركز على "نجمة الميلاد": الجدران المتداخلة، الشرائط الخشبية، المرايا الطولية والشعاعية، شرائط الجرانيت التي توحّد الجدران والأعمدة، ونمط أرضيات الفسيفساء. كلها تقود الرؤية نحو هذه النجمة. لكي نكون متّحدين مع النجمة وهي رمز الوحدة بين السماء والأرض اللتين هما فينا "نحن"! ودليل هذه الوحدة هي المرآة "مرآتنا نحن"، هذا النحن هو "سماء حقيقية" تسكن فينا! كما قال المسيح "ملكوت الله في داخلكم" لو 17/21.
إن هذا الرمز يمثل فصلاً صغيراً في مجمل قصة أكبر هي "مشروع المجمّع بالكامل"؛ وهو ينعكس في اسم المشروع وهو: "نجمة الرحمة" التي تشير إليها "نجمة عيد الميلاد".
الكردينال ساكو يحتفل بالقداس في كاتدرائية كركوك ويزور مؤسسات الابرشية
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
بعد أن افتتح غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، صباح يوم الاثنين 2 كانون الثاني 2019، قاعة المركز الراعوي لأبرشية كركوك للكلدان في سيكانيان، احتفل غبطته بالقداس، عصر اليوم عينه، في كاتدرائية قلب يسوع الأقدس ومعه مار يوسف توما مرقس مطران الابرشية، والمعاونان البطريركيان مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو، وكهنة الأبرشية في كركوك والسليمانية، بحضور الاخوات الراهبات وجمع غفير من المؤمنين والزوار، منهم السيد عماد يوحنا النائب السابق، مستشار رئيس مجلس النواب.
في بداية القداس رحب المطران مار يوسف توما مرقس بغبطة البطريرك والوفد المرافق له، مبينا أن هذا اليوم هو امتداد لأعياد هذه السنة الجديدة، وأن القداس الذي يقيمه غبطته هو تكليل لأفراح اليوم. فيما عبر الكرد\ينال ساكو، خلال الموعظة، عن الفرحة الكبيرة التي جاء لأجلها كل كادر البطريركية، حيث لم يبق فيها سوى الحراس، فقد جاء الجميع من بغداد بضمنهم الأب توماس تمو وذلك احتفاءًا بهذه المناسبة، التي صنعتها الابرشية بمطرانها ومؤمنيها. واشاد بالتنوع الكركوكلي الذي تجلى حضوره خلال هذا اليوم. وهذا يبرز العيش المشترك، والتعاون بين الكنيسة والمؤسسات المحلية، خصوصا أن ما انجز، تحقق في الظروف الصعبة. وأشاد بالتعلق المتميز لأهل كركوك بأرضهم وإيمانهم الذي روته دماء الشهداء، وما الكنيسة الحمراء إلا رمز تاريخي كبير عن هذه الشهادة، وأن هذا قد لمسه خلال خبرته كراعٍ لهذه الابرشية طوال عشر سنوات.
وقد تجول غبطة البطريرك، مع سيادة راعي أبرشية كركوك، في جولة سريعة لمؤسسات الابرشية. فاعتلت لدى الزيارة مشاعر مار لويس بطريركا كردينالا زائرا، وراعيا سابقاً للأبرشية. جاء هذا من خلال ما شاهده من محطات كانت قد بوشرت أو انجزت في عهده، واخرى اسنؤنفت او تم تأسيسها لاحقا. ومن هذه المؤسسات روضة الأطفال، وقاعة متكاملة للمناسبات الترفيهية والثقافية. بالاضافة الى وقفة جميلة في ارجاء مكتبة المطرانية، ومعارضها الزجاجية التراثية، ومن معالم الأنشطة الثقافية المجلة التي تصدرها الابرشية.
وتمت ايضا زيارة مستوصف الأبرشية. وفي تواصل مع الأجيال الأسقفية، اطلع البطريرك على الارض التي كان قد اشتراها المطران الاسبق الراحل مار روفائيل الأسبق فتحولت الى ملعب يحمل اسمه ومرآب سيارات. والشيء بالشيء يذكر، فإن الكاتدرائية الزاهية كانت افتتحت في عهد المطران الراحل مار اندراوس صنا.
وفي ختام الجولة والقداس، توقف غبطة البطريرك، مع المؤمنين والمؤمنات لتبادل التحيات معهم، بكل بما يربطهم من مشاعر متبادلة لتاريخ سابق وحاضر. ثم استقبل بعض الضيوف في ديوان المطرانية.
بيان صادر من المنظمة العالمية للدفاع عن الشعوب الاصيلة
(AP)
عشتارتيفي كوم/
3 كانون الثاني 2019
بعد صدور بعض الفتاوي الاخيرة من بعض المراجع الدينية المحسوبة على الشيعة والسنة ومنها دعوة مهدي الصميدعي وعلاء الموسوي بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة 2018 – 2019 والصمت المطبق من قبل بعض اركان الحكومة العراقية ما هي الا اشارة للعودة الى مسلسل القتل والنهب والاغتصاب لاحد مكونات الشعب العراقي الاصيلة وهو المكون المسيحي التي بدأت من عام 2003 ولحد الان وتذكرنا بالصورة الهمجية التي لحقت بأخوتنا الايزيدية ايضا عام 2014.
وحيث ان المنظمة قد بذلت جهودا مستمرة لخلق الالفة والتوافق بين ابناء الشعب العراقي بجميع مكوناته وملله واديانه وقومياته والتي تمخضت عام 2017 في زيارتها الى العراق و لقاءتها مع اركان الحكومة العراقية وسياسيها من الموالات والمعارضة بالاضافة الى لقاءتها مع مسؤولي كافة الشرائح الاثنية والقومية لمحاولة فتح صفحة جديدة من الالفة والاخاء لشعوب عاشت قرون من الزمان في ود وسلام ولأرساء قانون المواطنة الواحدة لهذه الفسيفساء العرقية الجميلة بعد ان حدث ما حدث من قبل القوى الظلامية الداعشية كما عملت المنظمة مع صناع القرار الامريكي لبدأ حقبة جديدة في تاريخ العراق الحديث ولكن من المؤسف جدا ان نقول كل المؤشرات التي يطلقها البعض من امثال هؤلاء تدل بوجود هجمة شرسة اخرى يخطط لها دعاة الفتنة من خلال خطبهم المسمومة هذه يكيلوها لابناء الشعب الاصيل وهؤلاء هم من المحسوبين على انهم موظفين في الدولة العراقية من امثال الصميدعي وعلاء الهندي الموسوي مما يدفعنا الى الاحساس بوجود خطة مسمومة لكي يبدا اعصار جديد ضد مكونات الشعب العراقي وبالتحديد من المكون المسيحي يقوده هؤلاء من رجال الدين لسفك دماء ما تبقى من أبناء هذه الشعوب الاصيلة ومنهم مسيحيي العراق الاصلاء.
عليه واستنادا الى المسولية التي تقع على عاتقنا فقد قررت المنظمة رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء في محكمة العدل الدولية لملاحقة هؤلاء قضائيا والعمل على طلب الحماية الدولية للمكونات المهددة في العراق وخاصة المكون المسيحي والمكونات الاخرى التي تعاني التهميش والتهديد ومقاضاة كل من ساعد وايد وساهم في اعطاء غطاء ودعم لهؤلاء اللذين يزرعون الفتنة في العراق ان كانوا اشخصا او احزاب او حكومات لاننا نرى ان ما يقوم به هؤلاء ينطلق من مخطط جديد لهجمة مبرمجة لابادة جماعية تلوح في الافق وان صمت بعض اركان الحكومة اخذ يستغله هؤلاء ليكون غطاءا لهم كما ان المنظمة بدأت اتصالاتها المباشرة مع البيت الابيض بشخص نائب الرئيس السيد مايك بنس ووزير الخارجية ووزير العدل والبرلمان الاوربي بالاضافة الى اتصالاتها مع بعض المسؤولين من دول جوار العراق لشرح الموقف الخطير الذي تمر به المنطقة من هجمة مبرمجة ضد المكونات وطلب الدعم السياسي والقانوني لحقوق هذه الشعوب وتعويضها عن ما لحق بها من ضرر سواء من هم في الداخل او في الخارج من الذين اُجبروا على ترك العراق والعيش في المنفى القسري والذي كان احد اسبابه امثال هؤلاء وفتاويهم الهدامة للعلاقة بين ابناء الوطن الواحد.
يا ابناء الشعوب الاصيلة ارفعوا صوتكم ليعلو على صوت الفتاوي السوداء الحاقدة علموهم ان شعوب جذورها في عمق التاريخ لا يمكن اقتلاعها من ارض الرافدين. ما ضاع حق وراءه مطالب!!
في تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت الموافق 5 / 1 / 2019 زار مقر مجلس عشائر السريان / برطلي الاب الفاضل الراهب بشار الشمني خلال زيارته الى مسقط راسه بلدته برطلي السريانية القادم من الولايات المتحدة الامريكية . بحضور الاب الفاضل يعقوب سعدي الشماس ورافقه المهندس خالد اسحق الشمني وكان في استقباله السيد روني شمعون شعانا النائب الاول والسيد بشير شمعون شعيا النائب الثاني وكل من السادة عماد صليوة يونان وسالم متي شابا عضوي الهيئة الادارية للمجلس.
وتم خلال الزيارة تقديم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية الجديدة وكذلك تم مناقشة مجمل الامور التي تخص برطلي وشعبنا السرياني العريق وسبق ان المجلس قام بزيارة الاب الراهب عند وصوله الى برطلي.
توضيح حول ما ينشر عن هدم بعض الكنائس واستثمارها تجاريا
عشتارتيفي كوم- اعلام البطريركية الكلدانية/
حول ما نشر في وكالات الاعلام عن موضوع هدم بعض الكنائس واستثمارها تجاريا، تعلن الرئاسة العليا للكنيسة الكلدانية المتمثلة بنيافة الكردينال لويس روفائيل ساكو عن حرصها في صيانة كافة الكنائس التابعة لها والحفاظ عليها كونها جزء أساسي من التراث العراقي المتنوع. وتؤكد بانه لا كنائس لها للبيع أو للهدم.
وفيما يخص كنيسة ام الاحزان في الشورجة فقد قامت البطريركية قبل عام بصيانتها وترميمها والحفاظ على ريازتها وهندستها التي تمثل الهندسة المعمارية العراقية العريقة. وكذلك صانت معظم كنائسها على نفقتها الخاصة. وما يثار حول كنيسة الحكمة الإلهية في منطقة الصليخ فنذكر ان ملكيتها تعود الى طائفة اللاتين وكنائس الشورجة الاخرى: الواحدة تابعة لطائفة اللاتين والثانية لطائفة السريان الكاثوليك.
المجلس الشعبي يثمّن جهود السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية
عشتارتيفي كوم/
السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية لمجلسنا المحترم
من يعمل صالحاً لأمته يسجل أسمه بحروف من ذهب في تاريخها
نقدر عالياً جهودكم المبذولة لأيصال قضيتنا القومية الى المحافل الدولية وأصحاب القرار العالمي والتزاماتكم بتوجهات وأفكار المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري, وتأسيسكم لعلاقات متطورة ورصينة مع الجهات التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة الامريكية , والمنظمات التي تهتم بحقوق الانسان وحرية الدين . نأمل منكم الاستمرار بهذا النشاط الهادف لخدمة تطلعات شعبنا وتمسكه بارضه وتحقيق مايصبوا اليه في المستقبل مع بقية مكونات الشعب العراقي .
عملكم المهم في عاصمة صنع القرار العالمي ( واشنطن ) يتطلب منكم خطوات متواصلة واطلاع على الاحداث الجارية في الوطن عامة ومايتعلق منها بشعبنا خاصة على كافة الصعد .
مرة اخرى نشد من ازركم وبارك الله في عملكم .
جميل زيتو عبد الاحد
رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
السيد لؤي ميخائيل مسؤول العلاقات الخارجية للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
البطريرك ساكو يترأس القداس الاحتفالي لعيد الدنح في كاتدرائية مار يوسف ببغداد
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
ترأس غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى قداس عيد الدنح (ذكرى معمودية يسوع المسيح في نهر الأردن)، صباح الأحد 6 كانون الثاني 2019 في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد، وبمعية الأب نويل فرمان، سكرتير البطريرك.
في عظته أكد غبطته على ظهور يسوع للعلن وبدء رسالته رسميا بمعموديته: حلول الروح القدس وصوت الآب “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت..”. فانطلق بعدها يسوع يكرز ويعلّم ويشفي المرضى ويغفر الخطايا ويصنع الكثير من الآيات…
إنه امتياز لنا نحن المؤمنين أن نلبس المسيح بالمعمودية أي “نندمج” به ونمتلئ من الروح القدس ونصبح بنات وأبناء الله. انه ابونا بكل معنى الكلمة، لذا علينا ان نجسد بشارة الانجيل في حياتنا اليومية.
"مجمع أوزال خبرة رجاء بامتياز" كتاب جديد أبصر النور للأب الراهب رائد فاضل جبو يسطر فترة النزوح والتهجير القسري في العراق
عشتار تيفي كوم - تيلي لوميار/
مقدمة كتاب "مجمع أوزال خبرة رجاء بامتياز" وحيثيات مضامينه
والآنَ هذا ما قاله الربٌّ: "أنا خَلَقتُكَ يا يَعقوبُ، يا إسرائيلُ، أنا جبَلتُكَ، لا تَخفْ، فأنا آفتدَيتُك. سَمَّيتُكَ وجَعَلتُكَ لي. إذا عَبرْتَ في المياهِ فأَنا معَكَ، أو في الأنهارِ فلا تَغمُرُك. إذا سِرْتَ في النَّارِ فلا تكويكَ، أو في اللَّهيبِ فلا يحرقُكَ، فأنا الربُّ إلهُكَ. قُدُّوس إسرائيلَ مُخَلَّصُكَ. جعَلْتُ مِصْرَ فِديةً عَنكَ؛ وكُوشَ وسَبأ بدَلاً مِنكَ. ولَّما كُنتَ عزيزًا عليَّ، ومَجيدًا وأنا أحبَبتكَ، أتَخلَّى عَن شُعوبٍ لأُخَلَّصَكَ، عَنْ أُمَمٍ بدَلاً مِنْ حياتك؛ لا تَخَفْ فأنا معَكَ...!" (أش43/1-5).
أشعيا كلمة تعني: الربّ يُخلّص؛ فالربّ هو إله الخلاص. ولكن الخلاص الذي يحمله الربّ هو غير ما ينتظره البشر. وهذا النص من الفصل 43 هو ضمن القسم الثاني لسفر أشعيا (40-55)؛ ويُسمّى أيضًا كتاب تعزيّة إسرائيل؛ لأنه يبدأ بهذه الكلمات: عزّوا، عزّوا شعبيّ، يقولُ الرّبُّ إلهُكُم.
تَساءَل اليهود المسّبيون الى بابل (ونَحنُ المهجرون قسرا) نَتَساءل: أيَكون دمارُ المدينة والغلبة لآلهة بابل؟ "داعش" وليس لإله إسرائيل إله السلام والمحبّة؟ عاش المنفيون بعيدًا من الأرض التي أعطاها الربّ لهم، محرومين من الهيكل الذي كانوا يلتقون فيه الههم، عاشوا واليأس يسيطر عليهم، حتى وصل بهم الحال ليقتنعوا أن الله تخلّى عنهم لأنّهم تخلّوا عنّه.
وما قول النبي أشعيا الذي وجهه لاولئك الناس اليائسين المَنفيّين، الا لنا نحن ايضا المهجرين قسرا، ويقول لهم: الله يُرسل الملك كورش ليُخلّص شعبه. وسترون تحريرًا جديدًا يُذكِّرَكُم بالخروج من مصر ويُعيدكم الى أرضِ الموعد. بما أنّ الله خالِق العالم، فهو يقدر أن يُنبىء بهذه الأحداث ويُحققها. أما آلهة الأمة المُنتصرة فليست بشيءٍ.
سنواتٍ مَضت على الكارثة والتهجير القسريَّ الذي حَلّ بشعبنا العراقي وخاصّة المسيحيّ بالذات في الموصل وسهل نينوى، من جراء تنظيم الدولة الإسلاميّة "داعش" الإرهابيّ، ففيّ ليلة وضُحاها فقدنا بيوتَنَا، كَنائسَنا، أديارنا، أموالنا وكُلّ شيءٍ، لا بل مدنًا عظيمة وعريقة بحضارتها دُمِّرت وانهارت مثل "النمرود، قبّة دير مار بهنام الشهيد، والنّبيّ يونس، منارة الحدباء ومتحف الموصل... وغيرها".
نعم، كارثة كبرى شبّهها الكثيرون منَّا بكارثةِ وسَبيّ الجلاء التي عاشها الشعب العبرانيّ على يدّ البابليين، قبل حوالي 2600 سنة، واستمرت بحدود خمسين عامًا، وكانت وطأتها ثقيلة جدًا على الشعب خاصّة الذي خَسَر الهيكل والأرض والمَلِك، وكانت الحقائقُ الثلاثة هذه دليلاً لحضور يهوه "الله" بين شعبه، لذلك أصيبوا بالصدمة وراودهم الشّكَ والقنوط واليأس عندما فقدوها، واعتبروا أن إلههم قد تركهم "وتركنا" وتخلّى عنهم "وعنّا"، لكنّهم، "ونحن معهم"، اكتشفوا شيئًا فشيئًا أنّ إلههم نفسه رافقهم بجلائهم لا بل أصبح مَجليًّا هو أيضًا مثلهم! فكان الجلاء –السبيّ، التّهجير القسريَّ– النّزوح؛ رَغم ما حمله ويَحمُله مِن سلبيات وصُعوبات وتَحديات ومَشاكل؛ فُرصة ليروا "ونرى نحن اليوم أيضًا" الأمور والأحداث بعيون الإيمان الحقيقيّ والرجاء الثابت والثقة بالرّبّ، وبالفعل تَمكّنوا "ونحن ايضا" مِن فَهم الحقيقة؛ إنَّ إلههم "إلهنا" معهم "ومَعنا" –عمانوئيل– الله معنا؛ أينما ذهبوا وأينما سكنوا، "حلّلنا وسكَنّا"، وعليهم تقع مسؤولية أن يكونوا معه وان نكون ايضا مَعه ويعملوا ونعمل بوصاياه.
فعلاً، كارثة التهجير القسريَّ والنزوح في حزيران وآب 2014؛ تَحمل في ثناياها وأيامِها ذات المعاني والدروس والعِبَر. والبعض تمكن أن يَرى الأمور الحَسَنة والطيّبة فيها، رَغم مأساتِها وصعوبَتِها، وحاول أن يُشاركَ الآخرين ويدعوهم لمواصلة المشوار والطريق بثقة ورجاء وصبر، إيمانًا منهم أنّ السماء مهما تلبّدت بالغيوم فلا بُدَّ للشمسِ أن تُشرق يومًا من الأيام، والليلُ مهما طَال فلا بُدَّ للنهارِ أن يَنجلي، ومهما طَال الظلم فلا بدَّ أن يأتي يومٌ وتُشرق الحقيقة ساطعةً ويَستنير بها الجميع.
في إحدى صلوات القداس الإلهيّ نصلّي: "إمنَح يا ربّ، شعَبك المؤمن خلاصًا تامًا من الحروب والفِتَن والمصائب، وصُن المعمورة كلّها بأمنك وسلامك، لنُسبّحك بطمأنينة".
والسؤال المطروح: هل من سلام وراحة بالِ وطمأنيَّنة في هذا العالم وبالذات في بلدنا العراق؟
ونحن بالذات عشنا ونعيش ولا زلنا في خِضمِّ واقعِ مأساوي ومُظلم من الآلام والحروب والحصار والفِتَن والخطف والفدية والتهجير والمصائب الكثيرة التي تُحيقُ بنا، لا بل تضغطٌ علينا وتَجعلنا نحسّ بخوف شديدٍ وكآبة مُقلقةٍ وتركِ كُلّ شيء والهجرة الى خارج ذواتِنا أولاً ومن ثَمّ الى بُلدان الإغتراب وترك الأهل والوطن والأرض.
هذا الواقع المأساوي الذي تَحياه كنيستُنا في العراق خاصّة والشرّق عمُومًا، يَستفزُّنا للتفكير كثيرًا في كيف نَصل لهذا الأمن والسلام والاستقرار والطمأنينة. وأي صلاةٍ علينا أن نُصلّي وكيف؟ وأي كلامٍ نتكلّم وكيف؟ وأي إيمان نؤمن؟ وأي رجاءٍ نَرجو؟ وتساؤلات وتساؤلات كثيرة...
لا بل يَجعَلنا هذا الواقع الصعب الذي نَعيشُه "المنفى والتهجير القسّري" نُفكّر هل مِن أهمّيةٍ لإيماننا؟ هل مَن الأهميّةِ بمكانٍ أن نكون أعضاءَ كنيسة ومَسيحيين في بَلَدٍ يَعيشُ على شَفيرِ الهاوية؟ هذا إن لم يكن قد وَقَع في الهاوية او دخل في النفق المُظلم! هل من خيرٍ وسلامٍ ونورٍ وبركةٍ في هكذا بلدٍ وهكذا كنيسة!؟ وهل من أمان وعودة للحياة والطمأنينة تَسكن القلوب أو تَلوح في الأُفق والمُستقبل؟ كل هذه التّساؤلات والتأملات والوقفات التي تُصادفنا وتُقدِّمها الحياة لنا، من حيثُ لا نَعلم، تستفزُّ فِكرنا للدخول عَميقًا والبَحثِ والتّفكير، لا بل التأمل والصمت والصلاة بإمعان لأجل أنْ نَفهم ونَقبل الواقع.
قبول الواقع هو اعظم فِعلُ صلاة، لتَجاوزِ المِحنة والثَبات في أزمةٍ عَرّضتنا للزوال والتبعثر والتشَتُّت ولا تزال.
الصلاة "خاصّة في زمن المنفى" هي فعلُ الإيمان المثاليّ ولا مَعنى لَها من دون الإيمان، ولا وجودَ للإيمان وللاعترافِ بالله من دون السَّعي الى لِقائهِ والى جَعل أنفسنا في نِعَمتِهِ التي تُحاصِرنُا من كُلَّ جهةٍ. فهي كانت دعوة لكُلِّ واحدٍ منَّا أن يَعيشَ كابنِ لله، طائِعًا لهُ وسائرًا بَحسَب مَشيئَتِهِ، مِثلَ الربَّ يَسوع.
حَياة الصلاة ليست غايةً بحدَّ ذاتها، وَلكنَّها بمثابَةِ الرّوح الذي يُحيي كُلَّ حياةٍ روحيّةٍ. فيقول الروحاني واللاهوتي الكبير سخاروف "الصلاة هي حياة الله الّذي يَجري فيّنا". فالعلامة الأولى لحضوريّ الحقيقيّ أمام الله وقبولي لهذا الواقع هي أن أصلّي أي أن أجَلسُ وأُصلي وأُصلي وأُصلي.
فالصلاة "في زمن المنفى" هي الوعي بأنّنا مُتوجّهون الى الله. وهذا التوجّه هو فعلُ حُضورٍ فَعّال ومُستمرُ أمام الله الذي هو دومًا حاضر بالقربِ منّا، لا بل فينا، ومِن خلالنا للآخرين الذين نعيش معهم هذه الظروف والأحداث ونتقاسم معهم مُجريات وأحداث الساعة والنهار المُرّة والحلوُة.
تساءل ويتساءل المهجرون قسرا هل الله كان حاضرٌ في كُلِّ ما جرى؟ وما حدث لنا؟ ولماذا سَمَح بذلك ولم يتدَخل ويقف بوجه الشرَّ والظُلم الذي أَصَابَنا؟ وهل سكنَ "يَسكن" معنا في الخيم والمدارس والمُجمعات والكرفانات التي سكنّا فيها والأرض التي افترشناها؟ هل كان متواجدا مع كل هذا الصخب والتعب والقلق والفوضى؟ هل مِنَ المُمكن الاستمرار بالحياة والصلاة والعمل من جديد هنا؟
خبرة التهجير القسري علّمتنا انه لا يُمكننا فَصل الواقع الذي نعيشُه وما حلَّ بنَّا عن الاستمرار بالصلاة التي هي القوت الحقيقيّ لمواصلة السير وعدم قطع الرجاء بإلهنا الرحوم والأمين والوفيَّ. صلاتنا لا تتعلق بمَدى إستقرار الوضع الأمني أو الخَدَمي أو الأقليمي والعالمي كَكلَّ، بل على العكس إنَّها تتعلّق بمدى علاقتِنا مع إلهَنِا الأمين الرؤوف الرحوم الطيبَّ الذي لا يَترُكُنا أبدًا، فسواء كنا مستقرين او مهجرين، في بيوتنا او بعيدين عنها، فصلاتنا لا تتوقف ابدا.
إن العلاقة التي تَربطنا بالله لا يُمكن أن تَتَأسّس بدون إستعداداتٍ داخليّة وخارجية وأوّلها هو الصَّدق؛ بمعنى لا نَكذب "تَكذب" على الله؛ ومع هذا الصّدق في الصلاة سَيؤدي بالضرورة الى التَّواضع، فنَكون متواضعين وغير مُتذمرين وشاكرين الله على كُلَّ حال. فالشعور بأنَّنا خَطأة وبُسطاء سَيقودنا الى الاستعداد لقبول الواقع والاهتداء والتوبة الفعليّة، بَمعونة الله الحنون الغفور. وبَقدِر ما سَنحِب أن نُساعد الآخرين ونتَضامن معهم ونُخفف عنهم ونبتعد عن التذمّر، سَنَتجنبَّ أن "نُحزِنَ روحَ الله القَدّوس" (أف 4/ 3).
إذًا، ما عَشناهُ ونَعيشُه كنازحين ومُهجرين هو أفضل صورة للحقيقة التي نُريد أن نَكشفها لله أبينا السماوي، أي من خلال الصَّدق والتواضع والقبول وعدم التذمر والثبات بِه، كَشَفنا حَقيقةَ ما نحنُ عليه اثناء أزمةٍ عَرّت كُلَّ شيءٍ، قادتنا الى التعَّامل مع إلِهنَا ومع بعضنا البعض بنفس الصدّق والتواضع والقبول والانفتاح وبهذا التعامل أسّسنا لعَلاقاتٍ إنسانيّة طَيّبة ومتوازنة.
خبرة التهجير اوصلتنا الى ان المُهم والأساسي هو معرفتنا أنَّ الله يَفرَح بوجودِنا مَعه مستمرين بصلاتنا وأعمالنا. ولهذا نحن نَستمرُّ وسَنستمرُّ في عيش حياة الصلاة حتى إذا كانت صَعبةً أو دون حرارةٍ في بعض الأوقات، سواء كانت بالصف المدرسيّ أو في الممرّات وساحات المدرسة، أو في الخيمة والكرفان أو في كنيسة بسيطة، وبيت عائليَّ، خاصّةً في الأوقات القاسيّة والمؤلِمة، فَنتَعلّم أن نَتجاوز. في الرّوحانيات المشرقيَّة، على حَسب قول الأب روبير بولاي الكرملي: "التّجاوز لا يعني أن نُلقي هموَمنا ومشاكِلنا "تَهجيرنا ومَنفانا" خَلفنا، بَعيدًا عن وَعينا، كأنَّ شيئًا لم يَكنُ أو لم يحدث؛ بل هي هو يعني تَوجيه وَعينا نَحو الله الآب مع مَشاكِلنا وهمومِنا وتساؤلاتنا وقلقِنا وحاضرنا ومُستقبلنا؛ هو أَنْ نَدعَ الله يَدخُل في صَميم حياتِنا الواقعية اليوميّة. ففي فعَل الصّلاة لا نفعل ما يُريحنا، بل نَتعلَّم أن نحبَّ الله لذِاتهِ ومَهما كانت الظروف والأوضاع والأحداث".
خبرة التهجير علمتنا ان العَلاقة التي تربطنا مع الله لا تعتمد على الهُدوء والراحة والإطمئنان مِن حَولنا، بل بالأحرى الإطمئنان والراحة والهُدوء نجدُهُ في عَلاقتنا مع الله الطيَّب، والتي من خِلالها نعي كيف نواجه ونقبل ونعيش هذا الواقع الصّعب القاسيَّ الذي نحياهُ وكيف نتَكيّف مَعَه ونبقى حتى النهاية أمينين وشاهدين ورسل لكلّ مُبادرات الله نَحونا.
بالنهاية لكي لا نَكون غرباء عن واقعنا الحياتيّ والإنسانيّ والإيمانيّ ومُتوهّمين في شأن صَلاتنا الشخصيّة والجماعيّة. اصبحنا نُدرِكَ أنّ قبول ما حدث لنا ليَسَ موَضوعًا بسيطًا ولا سَهلاً؛ خاصّةً في ظروفنا وظروف جميع النازحين والمُهجّرين بالعالم، فحين يَفقد الإنسان كلَّ شيءٍ: أمواله وممتلكاتهِ وحتى كَرامتَهُ؛ يكون معرضا لفقدان ايمانه! لكن الصبر والثبات وعدم التذمر والاستسلام والثقة بإرادة الربّ والصلاة المتواصلة تبقى علامة لهذا الحضورُ الدائم لله في واقعَنا، الذي يُحاول أن يَنسى أو يتناسى الله ويَبتعَدِ عنه؛ فصلاتنا تَستَعيد ذِكر الله وتُحقِّق حضورَهُ في كُلِّ وَقتٍ وزَمانٍ ومكانٍ.
ويبقى تدوين وأرشفة التاريخ نَبضُ الحياة للمُجتمعات والحضارات والشعوب، وهو علامة من علامات الصّحة والشباب الدائم لِتقدُّم وتطوّر البشريّة وإبداعها نحو الخيّر والأفضل والأهم؛ وهو الأمانة لذِكر الماضيّ للأجيال القادمة مهما كانَ؛ وإعادة قراءتِه إيمانيًا ورجائيًا وإنجيليًا والاستفادة منه للحاضر والتطلّع والتوجّه نحو المستقبل بخبرات وتجارب الأباء والأجداد.
استنادا لكل ما تقدم، ارتئينا واخذنا على عاتقنا مسؤولية تدوين خبرة اوزال والتي استحقت بكل جدارة عنوان "اوزال خبرة رجائية بامتياز"، سنحاول من خلالها التقف عند ابرز المحطات والاحداث التي مرت خلال فترة التهجير القسري، بدءا من احداث 10 حزيران 2014 يوم اجتاحت القوات الظلامية مدينة الموصل ومن ثم باقي مدن سهل نينوى.
وهنا لا يسعنا الا ان نقدم شُكرنا الوافر والدائم لإلهنا الطيَّب الرحوم؛ ولِكلِّ مَن ساعَدنا ودَعمنا خلال محنة التهجير القسّريَّ؛ وخاصّة الشماس شوان حنا ومنظمة salt الهولندية والتي ساهمت في اصدار هذا الكتاب.
وبالنهاية أقول إن صح التعبير:
زَمَنُ داعش هو زَمَنُ نعمة وبركة...!؟
زَمَنُ إيمان وعيش هذا الإيمان...
زَمَنُ رجاء وتَجسيد هذا الرجاء...
زَمَنُ مَحبّة حقيقيّة مُعاشة...
زَمَنُ إكتشافٍ وبَحثٍّ ومعرّفة...
زَمَنُ آلم وتَهجير وتَرك وتَخلّي ...
زَمَنُ نَفيّ ونَسيان وضَياع...
زَمَنُ تَطيهّرٍ وصَقلٍ للذات...
زَمَنُ مُساعدة وتَضامن وأخوّة مع الآخر...
زَمَنُ التّقرُّب والرجوع والتوبة الى الله...
زَمَنُ صَبرٍ وصحراءٍ وصَمتٍ وهدوء....
زَمَنُ بناءِ وتكوينِ علاقاتٍ جديدة...
زَمَنُ مُشاركةٍ ومُقاسمةٍ في كُلِّ شيءٍ...
ويَبقىّ هذا السؤال بحاجة الى جواب:
هل زَمَنُ داعش هو: زَمَنُ نعمةٍ وبركة أم زَمَنُ نقمة...!؟
الأب الراهب
رائد فاضل جبو
عيد القيامة 1 نيسان 2018
عشتار تيفي كوم/
استقبلت الهيئة الادارية لجمعية الثقافة الكلدانية مساء الاحد السادس من كانون الثاني الحالي وفدا ضم السادة عمانوئيل خوشابا عضو البرلمان العراقي والدكتور كيورد مار بينا عضو الهيئة الاستشارية للحزب الوطني الاشوري والسيد ادور يعقوب مسؤول علاقات الحزب .
وعبر الوفد عن احر التهاني لمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الجمعية ، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الثقافي الحيوي الذي نهضت به الجمعية خلال مسيرتها الطويلة وما تزال تنهض به عبر مختلف الفعاليات الثقافية والفنية والادبية التي قدمتها مما اسهم في التعريف بحضارة شعبنا وثقافته.
من جانبه عبر السيد كمال لازار بطرس رئيس الجمعية عن شكره والهيئة الادارية واعتزازها بهذه الزيارة التي تعبر عن الاهتمام الكبير لقطاعات شعبنا ومنظماته بالواقع الثقافي واهمية تواصله والارتقاء به.
واوضح السيد رئيس الجمعية بعضا من انشطة الجمعية وعطائها وانجازاتها وفي مقدمتها تواصلها في اصدار مجلتها الفصلية (المثقف الكلداني) وصحيفتها (بيث عنكاوا).
وعبر الوفد في ختام اللقاء عن اشادته بدور الجمعية ورسالتها الثقافية وحرصه على دعم انشطتها كلما امكن ذلك.
بمباركة سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي السامي الاحترام, مطران ابرشية القوش وتوابعها.. تم اعادة افتتاح متحف تاريخ وتراث تسقوبا/ تللسقف (متحف ابني مارن سابقا).
في صباح يوم الاحد.. (عيد الدنح) المصادف 6/1/2019 ورغم الجو الغائم والبارد, وفي الساعة 11 صباحا, تجمع ابناء تللسقف والضيوف يتقدمهم سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي وقام سيادته بقص الشريط اعلانا باعادة افتتاح المتحف.
بعد الافتتاح رحبت عريفة الحفل رندة صديق التي تزينت بالزي التلسقوفي الاصيل بالحضور جميعا واكدت بان هذا المتحف هو حماية لتاريخ وتراث تللسقف وتاريخ وتراث الاباء والاجداد فيها.
ثم القى سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي كلمة رحب في بدايتها بالحضور جميعا ثم اشاد بجهود العاملين في انجاز هذا الصرح الكبير
وقال: انها فرحة كبيرة لنرى هكذا شباب لهم همة كبيرة لاحياء تاريخهم وتراثهم ونشكر الاب سالار بوداغ لمتابعته الانجازات الكبيرة التي تشهدها بلدة تللسقف.
واضاف: لي ثقة بان ابناء تللسقف سيسيرون دائما للامام في هكذا امور ليرفعوا اسم تللسقف عاليا ومثلما كانت في الماضي عظيمة نريد ان تكون افضل مستقبلا.
وقال ايضا: اطلب منكم المزيد من الاعمال الجبارة التي تتم بهمة واشراف الاب سالار بوداغ والعاملين في هذا المتحف الكبير.. كان ابائنا واجدادنا جبارين في اعمالهم فلنقتدي بهم بكل اعمالنا وان نتكاتف دائما مع الكنيسة لان الكنيسة هي الام التي تجمع الكل.
ثم القى الاب سالار بوداغ كلمة شكر فيها سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي لحضوره ومشاركته فرحة ابناء بلدة تللسقف وايضا قدم الشكر لجميع الضيوف والحاضرين.
وقال: المتحف هو نقطة تاريخية يظهر تاريخ وتراث وهوية وثقافة تللسقف البلدة المسيحية التي اقيمت قبل الاف السنين في هذا السهل- سهل نينوى المعروف. المتحف امتداد لتاريخ تللسقف وهي محاولة من الكنيسة والعاملين في المتحف وهم الاستاذ باسم روفائيل والشماس صباح رفوكا والاخرين اعضاء اللجنة لتثبيت الهوية لهذه البلدة وعندما نعتز بالاباء والاجداد معناه اعتزازنا وافتخارنا بهويتنا وثقافتنا وتاريخنا.
وختم كلمته بان هذه هي الخطوة الاولى ومستقبلا ستكون هناك بناية اكبر ومتحف اكبر.
ثم استعرض باسم روفائيل كيفية انشاء هذا المتحف, في البداية قدم الشكر لسيادة المطران وللحضور جميعا, وقال:
تشكلت لجنة المتحف من صباح ميخا رفوكا, عبدالله روئيل شطح, باسم روفائيل, رفعت فرج كيزو, حسيب حنا عربو, وكانت باشراف الاباء الكهنة فارس ياقو ويوحنا رفوكا. بُدأ جمع المعلومات والمواد التراثية لتللسقف سنة 2000 واستمر لمدة سنتين, وافتتح المتحف عام 2002 من قبل سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي بمشاركة سيادة المطران الراحل مار عبدالاحد صنا وتحت اسم متحف ابني مارن للتاريخ والتراث.
ثم بعد سنة اقفل المتحف واعيد افتتاحه من قبل الاب ستيفن عصام في بناية كنيسة مار يعقوب سنة 2011 وعند بدأ هجمة الارهابيين تم خزنه في احدى القاعات ونتيجة الخزن فقدت وحطمت 40 بالمئة من مواده.
واليوم نعيد افتتاحه من جديد باسم متحف تاريخ وتراث تسقوبا/ تللسقف, وكلنا امل بان يستمر هذه المتحف ويتوسع اكثر
ثم قام سيادة المطران وجميع الحضور بجولة في اروقة المتحف.
وتم خلال الاحتفالية تقديم الشكر الى كل من:
اولاد المرحوم ايليا ياقو عم مرقس لموافقتهم لاقامة المتحف في بيتهم ولفترة معينة
كل من ساهم في انجاز هذا الصرح الكبير من العاملين في المتحف
لجنة الاعمار لقيامها بترميم بناية المتحف
ومنظمةSOS التي ساهمت في نقل وترتيب مواد المتحف وقيامها بطلاء البناية
اللجنة المالية في خورنة ماركوركيس
كل من تبرع بالمواد التراثية من ابناء بلدة تسقوبا/ تللسقف
حضر احتفالية الافتتاح ممثلين من: مجلس قضاء تلكيف, الدوائر الحكومية والرسمية, الاحزاب السياسية, الجهات الامنية, مجلس شؤون القرية, ادارات المدارس, صندوق القرية, المختارين, منظمة SOS الفرنسية, وجمع كبير من ابناء تسقوبا/ تللسقف.
لجنة اعادة المتحف:
اللجنة عملت باشراف الاب الدكتور سلار بوداغ راعي كنيسة ماركوركيس في تللسقف
باسم روفائيل عم مرقس .. ترتيب وتنظيم المتحف
صباح ميخا رفوكا ... ترتيب وتنظيم المخطوطات والكتب
صفاء الياس خمرو.. متابعة الترميمات في بناية المتحف مع لجنة الاعمار
لؤي فرنسيس عم بولص .. تصميم وطبع الصور والفلكسات
حفظ الله تللسقف واهلها
استقبل غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس لويس ساكو، ومعاونه سيادة مار باسيليوس يلدو، عصر يوم الاثنين 7 كانون الثاني 2019 وفدا كبير ضمن أعضاء الرابطة الكلدانية فرع بغداد، الذين قدموا التهاني لغبطته لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وتقدموا الى غبطته بتمنياتهم الطيبة له في خدمته لكل ما فيه خير الكنيسة وازدهارها. مؤكدين مؤازرتهم للكنيسة وأن يتخذوا رسالتيه الأخيرتين، موضوع دراسة والخروج على ضوئها بالمقررات المناسبة، لمسيرة الرابطة. ودعا غبطة البطريرك الى التزام بمبدأ انضمامهم الى الرابطة، وهو الاضطلاع بقضية ثنائية الأبعاد، على المستوين الكلداني والمسيحي الكنسي.
غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرسامته الأسقفية
عشتارتيفي كوم- اعلام بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية/
ظهر يوم الإثنين ٧ كانون الثاني ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت، بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرسامته الأسقفية التي تمّت بوضع يد المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي – سوريا، في ٧ كانون الثاني ١٩٩٦، ورُسِم مع غبطته في اليوم عينه سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق.
شارك في القداس الأساقفة والكهنة والشمامسة والراهبات في البطريركية.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استذكر غبطة أبينا البطريرك يوم سيامته الأسقفية ودعوته كي يكون أسقفاً خادماً لأبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، منوّهاً إلى أنّ البداية كانت صعبة، ولكنّها حملت في الوقت عينه كلّ المواعيد لمستقبل أفضل لأبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية المغتربين في أميركا الشمالية، والبرهان على ذلك أنه اليوم لدينا أبرشيتنان هناك.
وأشار غبطته إلى أنّ "ذكرى السيامة الأسقفية بالنسبة لنا تجعلنا نفكّر بوعودنا والتزاماتنا ونيّاتنا وقناعتنا بالتكرّي لخدمة الكنيسة التي دعانا إليها الرب يسوع"، متمنّياً على "جميع المكرَّسين والمكرَّسات أن يراجعوا حياتهم ويتقووا بقناعتهم بالإلتزام بالرب يسوع، كي يخدموا إخوتهم وأخواتهم أينما كانوا وحيثما دعاهم الرب".
وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته إلى الرب يسوع كي "يباركنا ويمنحنا النِّعَم الضرورية حتّى نبقى أمناء لدعوتنا، ونكون مثالاً للآخرين في المحبّة والقوّة والسلام الذي ننشره حولنا، بشفاعة مار يوحنّا المعمدان الذي كان أميناً للرب حتّى الموت".
وبعد القداس، هنّأ الحاضرون غبطتَه، وتمنّوا له باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية إكليروساً ومؤمنين، العمر الطويل مكلَّلاً بالصحّة والعافية والنجاح في رعايته المباركة للكنيسة في هذه الأزمنة الصعبة والعصيبة التي تمرّ بها بلدان شرقنا المعذَّب.
البطريرك ساكو يترأس القداس الاحتفالي لعيد الدنح في كاتدرائية مار يوسف ببغداد
عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
ترأس غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى قداس عيد الدنح (ذكرى معمودية يسوع المسيح في نهر الأردن)، صباح الأحد 6 كانون الثاني 2019 في كاتدرائية مار يوسف للكلدان ببغداد، وبمعية الأب نويل فرمان، سكرتير البطريرك.
في عظته أكد غبطته على ظهور يسوع للعلن وبدء رسالته رسميا بمعموديته: حلول الروح القدس وصوت الآب “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت..”. فانطلق بعدها يسوع يكرز ويعلّم ويشفي المرضى ويغفر الخطايا ويصنع الكثير من الآيات…
إنه امتياز لنا نحن المؤمنين أن نلبس المسيح بالمعمودية أي “نندمج” به ونمتلئ من الروح القدس ونصبح بنات وأبناء الله. انه ابونا بكل معنى الكلمة، لذا علينا ان نجسد بشارة الانجيل في حياتنا اليومية.