فى أسبوع الآلام تتوقف الكنيسة عن صلاة الأجبية خلال أسبوع الآلام فأكثرها مزامير, وها هى المزامير تثصلى فى الكنيسة ملحنة , وبالتالى نصلى فى المخدع تسبحة " ثوك تى تى جوم " اثنتى عشرة مرة فى ساعات الأجبية ,
مع الميطانيات والتى تحدد بمعرفة الأب الروحى , وكذلك القراءات والتى تشمل عادة سفر إشعياء النبى مع الأناجيل الأربعة , إلى جانب قراءات أخرى والتى تشمل عادة سفر إشعياء النبى مع الأناجيل الأربعة , إلى جانب قراءات أخرى حول أحداث الأسبوع .
ومن الضرورى أن يحضر المصلى إلى الكنيسة ومعه كتاب البسخة الخاص به مع قلمه ينصت ويتابع القراءات جيداً ويضع ملاحظاته وتأملاته ,
وإن أمكن وبقدر المستطاع لا يتكلم مع الآخرين لا فى العمل ولا فى المنزل ولا مع الأصدقاء , فالفكر كله والمشاعر والوقت كلها مكرسة للفادى والمخلص.
يقول أحد الآباء الرهبان : أتيت إلى الرب إلهى فى الصباح الباكر .. وسجدت أمامه .. ونظر إلىّ بعينيه الحانيتين الشافييتين .. ثم إحتضننى .. وبعد ذلك نظر إلى شجرة التين , وهو يقول لى : أنظر يا (فلان) إلى هذه الشجرة , فعندما رأيتها عن بُعد مورقة , جئت إليها لعلى أجد فيها ثمراً , ولكنى لم أجد إلا ورقاً (مر 11: 13) .. فأجبت إلهى الحبيب القدوس قائلاً :
لعل هذه الشجرة ترمز إلى حياتى فى كثير من الأقوات .. إذ أبدو وكأنى مثمر , ولكنى خاو من ثمر الروح , بل وقلبى يمتلئ من خطايا كثيرة .. وها أنت أيها الحبيب القدوس ستجوز آلاماً كثيرة عن خطاياى هذه وخطايا إخوتى بنى البشر .. هنا وصمت الحبيب القدوس .. ثم نظر إلىّ بعينيه الحانيتين , وكأن ينبوع من الحب والحنان قد احتوانى .. فصرت أصيح من أعماق قلبى - بتوبة صادقة - مع جمهور المصلين :
" لك القوة والمجد والبركة والعزة فى حياتى إلى الأبد آمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا ".
عن كتاب
كيف نقضى أسبوع الآلام ؟
لنيافة الأنبا يوأنس
الأسقف العام.
تأملات فى كيف نقضي أسبوع الآلام؟ + تأملات فى كيف نقضيى أسبوع الآلام؟
"خلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه"
فالخطية يا أحبائى لها نتائجها(الحزن، ووجع القلب، والمرض، والاضطراب والقلق ....)، ولها أيضاً عقوبتها (الموت)
وكان على مخلصنا الصالح أن يخلصنا من نتائج الخطية ومن عقوبتها .... فبعد ان حمل خطايانا في جسده :
1- جاز الآلام الرهيبة ليُخلًّصنا من نتائج الخطية، وهذا ما وصفه إشعياء النبي بدقة شديدة بقوله:
أخزاننا حملها(الحزن) (إش53: 4)
أوجاعنا توجع بها (الوجع) (إش53: 4)
تأديب سلامنا عليه (الاضطراب والقلق) (إش53: 5)
++++++++++++++++++++++++++++++
2- جاز الموت – موت الصليب – لكي يفدينا ويخلصنا من عقوبة الخطية ....
وليس هذا فقط يا أحبائى، إنما أسس لنا الرب ـ أيضاً سر الإفخارستيا (ذبيحة القداس الإلهي) كامتداد لذبيحة الصليب مدى الأجيال. بقوله الطاهر"هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم ......... هذا هو دمي الذي يسفك عنكم" المتدفقة من المذبح كل يوم ... ننهل منها خلاصاً من خطايانا ....
إنها قصة الحب العجيب ...
قيل يا أحبائى أن ملكاً كان له عبيد يحبهم .... وحدث أن أخطأ أحد هؤلاء العبيد خطية عظيمة، فبدأ يُعانى من نتائج وآثار الخطية من حزن ووجع قلب وقلق واضطراب ... وحُكم عليه بالموت...
وبينما كان هذا العبد في حيرة وقلق منتظراً تنفيذ الحكم بالموت، أتاه ملكه وقال له: لا تضطرب، أنا سأفديك ... سأحمل خطيئتك عنك وبالطبع لم يُصدًّق العبد كلام الملك ... وعاد الملك ليؤكد للعبد الذي يحبه أنه سيحمل خطيئته عنه وقد تمًّ ذلك بالفعل فسأل العبد سيده وملكه: ولماذا فعلت ذلك ياسيدي الملك؟ أجابه الملك:
"إني أحبك
رتبت الكنيسة اسبوع الآلام لكي: - لنذكر رحمة الله وإحساناته لنا
لننفر من الخطية التي جلبت العار والموت
لتشجعنا على احتمال الآلام لأجل أسمه
أسبوع الآلام:-
هو أهم وأقدس أسبوع في أيام السنة
اختارت له الكنيسة قراءات خاصة من العهد القديم والعهد الجديد
يسمونه اسبوع الآلام ، اسبوع البصخة ، الاسبوع المقدس
يسمونه Holy Week وكل يوم فيه مقدس
كانوا يأخذونه عطله ليتفرغوا لعبادة الله
الملوك والأباطرة المسيحيين كانوا يمنحون عطله في هذا الأسبوع
الكل يجب ان يعبد الرب حتى السادة كانوا يعطون العبيد عطلة ليعبدوا فيها الرب.
"عملاً من الأعمال لا تعمل فيه" "لاتصنع عملاً ما انت وابنك وابنتك، وعبدك وأمتك وبهيمتك، ونزيلك الذي داخل ابوابك" (خر 20: 10)
الكنيسة كلها تعيش في نسك شديد ومجلله بالسواد
كان بعض المؤمنون يصومونه كاملاً أو ثلاثة ايام ثم يأكلون عيش بالملح وهكذا
تعطل فيه كل اسرار الكنيسة ما عدا سري الكهنوت والأعتراف
تعطل صلوات الأجبية لأنها تقدم لنا مناسبات متعددة ونحن نريد ان نتفرغ للآلام السيد المسيح
تعطل صلوات القداس (أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء) لأن خروف الفصح حفظ من اليوم العاشر (وكان في تلك السنة موافق العاشر من شهر نيسان) الى الرابع عشر (يوم الخميس
+ " إنى لمديون لك يا سيدى يسوع المسيح ليس لأنك خلقتنى , لأنك فى عمل الخليقة لم تقل إلا كلمة فكان كل شئ ولكن دينى عظيم لك لأنك فديتنى . إذ أن فداءك كلفك إحتمال ما لا يقوى العالم كله على إحتماله " ( القديس أمبروسيوس ).
+ " إنه يصل من أجل الذين تحمل قساوتهم ذاكراً أنهم لم يميتوه بل هو الذى مات من أجلهم " قال اليهود لبيلاطس " اصلبه " أماهو فقال لأبيه ( أغفر لهم ) . وبعمله هذا طلب لهم الحياةعندما كانوا يسعون وراء موته , ومد يده ليضمد جراحاتهم بينما كانت تسيل منه دماء ضرباتهم له. (القديس أوغسطينوس).
+ " لنتأمل كيف كان نزع ذلك القميص الذى كان ملتصقاً بلحمه بواسطة الدم الذى كان يتدفق من جراحاته التى كللت صدره , لأنه ينزع هذا القميص اتسعت جراحاته وتجددت بل تضاعف ألمها واشتد للغاية وليس ألم جراحات جسده فقط بل ألم جراحات رأسه التى أحدثها ذلك الإكليل الشوكى على رأسه مرة ثانية ( أحد الآباء).
+ " كل حب لا يكون منحدراً من آلام المخلص وعن تأمل كامل فيها وتسليم عميق بها , إنما هو حب باطل " (أحد الآباء).
+ " حقاً إن الصليب كتاب سرى مكتوب بدم ابن الله نفسه لأنه به عرف الله وصفاته الكاملة وأخصها المحبة معرفة تامة . بل يجب أن نسمى الصليب مكتبة , لأن منه نتعلم علم الحياة الدائمة ونقرأ عن سر الخلاص المجيد وندرك كيف أن الله أحبنا وبذل ابنه ليصالحنا معه ونحن أعداء . أيها الخاطى الحبيب تطلع إليه ليسقط حمل الخطية من على عاتقك . أيها المتضايق أنظر إليه تجد الفرج الشامل . أيها الحزين تأمل فيه فتفوز بالعزاء الكامل . ( أحد القديسين)
- هل تعلم لماذا لا نصلى صلوات الساعة (صلوات الاجبية) فى أسبوع الآلام؟
لأن الآباء اقتطفوا من سفر المزامير كل ما تنبأ عن الام الرب يسوع، وهى المزامير التى تقرأ قبل كل انجيل فى كل ساعة من ساعات البصخة.
- هل تعلم لماذا تضاء 3 شموع أثناء خدمة صلاة البصخة؟
ذلك رمزا لكلمة "نور" سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي". ونحن فى كل صلاة من البصخة نقرأ نبؤات ومزمور وانجيل فكل شمعه ترمز لقراءة من هذه القراءات الثلاثة.
- هل تعلم لماذا نصلى فى أسبوع البصخة في الخورس الثاني؟
لأن السيد المسيح صلب على جبل الجلجثة (الإقرانيون) خارج أورشليم. وقد جاء فى الكتاب المقدس "فلنخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره"
(عب 13 : 12)
- هل تعلم لماذا تقال طلبات الليل بلا مطانية (سجود) وبالعكس طلبات النهار؟
لأن المطانية لا تكون إلا فى أثناء الصوم نهارا.
- هل تعلم ما السبب فى صلاة التجنيز التى تقام عقب قداس أحد الشعانين؟
لأنه فى أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء لا يرفع بخور، فتقام صلاة تجنيز مقدما للذين يموتون أثناء أسبوع الآلام.
- هل تعلم لماذا لا تقام القداسات الالهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة؟
ذلك لأن خروف الفصح كان يشترى فى اليوم العاشر ويبقى تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر (خر 12 : 36)
، حيث أن الخروف يذبح فى اليوم المذكور بين العشاءين. وبما أن يوم السبت كان بدء الفصح فى السنة التى صلب فيها مخلصنا الصالح، فيكون ذبح الخروف يوم الجمعة 14 نيسان بين العشاءين وبما أن مخلصنا له المجد صنع العهد الجديد قبل ذبح خروف فصح اليهود بيوم واحد، فلا تكون ذبيحة فى الأيام من الاثنين الى الأربعاء وفي يوم الخميس رسم السيد المسيح سر الشكر.
- هل تعلم لماذا تقال ثوك تى تى جوم... الخ؟
ذلك لأن هذه الصلاة وردت عدة مرات فى الكتاب المقدس.. منها ما ورد فى سفر الرؤيا عن الأربعة والعشرين شيخا أنهم يضعون أكاليلهم أمام العرش قائلين "أنت مستحق ايها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة" (رؤ 4 : 11). وقد جاء فى التقليد أن الرب يسوع عندما كان يصلى ببكاء وعرق فى بستان جثيمانى "و ظهر له ملاك يقويه" (لو 22 : 43)
- هل تعلم لماذا لا تقال فقرة "باسوتير إن اغاثوس" اى "مخلصى الصالح" الا فى الساعة الحادية عشر من يوم ثلاثاء البصخة؟
لأن التشاور لصلب الرب يسوع بدأ من ليلة الأربعاء. فعملية الخلاص بدأت من هذا الوقت. لذلك قررت الكنيسة أن يصوم أبناؤها أيام الأربعاء طوال السنة عدا أيام الخماسين لنتذكر أن فى مثل هذا اليوم ذهب الاسخريوطى الى رؤساء الكهنة للتشاور معهم فى تسليم سيده.
- هل تعلم لماذا تمنع قبلة يهوذا ابتداءا من ليلة الأربعاء إلى الانتهاء من خدمة قداس سبت الفرح؟
ذلك لنتذكر "قبلة الخيانة" التى جعلها يهوذا المسلم علامة لتسليم السيد "أبقبلة تسلم ابن الانسان" (لو 22 : 48)
- هل تعلم لماذا لا تقال الفقرة "صلب عنا على عهد بيلاطس البنطى تألم وقبر وقام من بين الأموات.. الى نعم نؤمن.. فى خدمة قداس خميس العهد؟
ذلك لأنه وإن كانت عملية الفداء قد تمت منذ الف وتسعمائة وثمانية وثمانون سنة تقريبا الا أننا نريد أن نكون فى جو أسبوع الآلام. والى يوم خميس العهد لم يكن يسوع له المجد قد صلب.. فلا نقول صلب عنا.. الخ
- هل تعلم لماذا لا تقال صلاة الصلح فى خدمة قداس خميس العهد؟
ذلك لأن الصلح لم يتم الا بالدم – عاملا الصلح بدم صليبه – فلنذكر أن اللـه احبنا أولا. واللـه بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا. (رو 5 : 8)
- هل تعلم لماذا لا يقال المجمع ولا الترحيم فى خدمة قداس خميس العهد؟
ذلك لأن القديسين لم يدخلوا الفردوس الا بعد الفداء. وقد كان اللص أول من دخل مع يسوع يوم الجمعة العظيمة.. "اليوم تكون معى فى الفردوس".
- هل تعلم لماذا يأتزر الكاهن بمئزرة أثناء خدمة اللقان يوم خميس العهد؟
ذلك تشبها بالسيد المسيح له المجد الذى وضع هذا الرسم المقدس "قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها ثم صب ماء فى مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحهما بالمنشفة التى كان متزرا بها" (يو 13 : 4، 5)
- هل تعلم لماذا توضع صورة الصلبوت فى الوسط يوم الجمعة العظيمة؟
ذلك لأن الكنيسة تقصد أن تجمع كل الأفكار والأنظار حول صليب رب المجد الذى به كان الخلاص للبشرية جمعاء. فهو الذى كانت ترمز إليه الحية النحاسية "كما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الانسان" (يو 3 : 14) وذلك اتماما لما قاله الرسول بولس "أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا"(غل3 :2)
- هل تعلم لماذا توضع الورود والرياحين أمام أيقونة الصلبوت؟
ذلك لأن السيد المسيح أخذ من بستان جثيمانى، وبأى شىء تشير الكنيسة الى البستان الا بالورود والرياحين.
- هل تعلم ما هو الطرح الذى يقرأ فى أسبوع البصخة؟
إن الكنيسة المقدسة تحرص دائما على أن يفهم أبناؤها كل ما يقرأ عليهم من الأقوال الالهية، فتطرح أمام المؤمنين شرحا مختصرا وافيا لكل انجيل يقرأ فى أسبوع البصخة.
- هل تعلم من هو العبد المملوك؟
يروى لنا التاريخ أحداث سوق النخاسة، حيث كان البشر يباعون ويشترون كالبهائم، وكان السيد حرا فى العبد الذى يشتريه يستعبده الى أن يموت أو يطلقه حرا (يعتقه) متى شاء. وكان بعض العبيد بعد العتق يذهب ويبيع نفسه مرة ثانية لسيد آخر. ومثل هذا العبد الذى يستهين بالحرية كانت عبوديته واجبة على الدوام. وقد وضع علماء الكنيسة أيام العبيد المملوكين ميمر العبد المملوك وهو تشبيه عظيم بين كيف أننا كنا عبيد للـه وأحرار في الوقت ذاته الا أننا بعنا أنفسنا للشيطان فأراد السيد الرب ان يعتقنا ويشترينا لنفسه مرة اخرى، فاشترانا بدمه الكريم "لأنكم اشتريتم بثمن" (1كو6 : 20) الأمر الذى كلفه الشيء الكثير – التجسد والصلب – فما أروع معاني ميمر العبد المملوك.
- هل تعلم لماذا نضرب الميطانيات يوم الجمعة العظيمة؟
ذلك أننا نتجه إلى كل جهة من الجهات الأربعة بالسجود للـه لأن اللـه موجود فى كل مكان "أين اذهب من روحك ومن وجهك أين اهرب" (مز 139 : 7) فنسجد له شكرا على محبته، إذ أن كل الآلام التى تحملها كانت بسبب خطايانا ولخلاصنا وباتجاهنا الى كل الجهات نعنى أن ذبيحة الصليب كانت لخلاص العالم كله "هكذا أحب اللـه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يو 3 : 16)
- هل تعلم أن الكنيسة تعلم بأن الأناجيل الأربعة تقرأ فى أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من أسبوع البصخة فتقرأ بشائر متى ومرقس ولوقا ويوحنا كل بشارة فى يوم من الأيام؟
ذلك لأن حوادث الآلام كتبت في الأربع بشائر باتفاق عجيب ولكي نسمو فى حياتنا الروحية يجب أن نقرأ الكتاب المقدس "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي تشهد لي"(يو 5 : 39)
- هل تعلم لماذا نقول عن ليلة سبت الفرح "ليلة أبو غالمسيس"؟
ذلك لأنه فى هذه الليلة نسمع قراءة سفر الرؤيا فى الكنيسة، وأول كلمة فى سفر الرؤيا باللغة اليونانية "ابوكلابسيس" ومعناها الرؤية، وقد حرفت الى كلمة "أبو غالمسيس" التى تسمى بها صلاة هذه الليلة المباركة.
" وأنت أيضاً يجوز فى نفسك سيف لتعلن أفكار من قلوب كثيرة " . (لو 2 : 35)
إن السيدة العذراء إذ سمعت هذه النبوة وإذا علمت أن إبنها هو مخلص العالم أيقنت بحلول تلك الساعة التى سيرتفع فيها على الصليب . فكم كانت آلامها إذاً شديدة وكم كان وجعها مؤلماً . إن الأم إذا شاهدت إبنها مريضاً تذوب غماً وهى لاتدرى أينتهى مرضه بالموت أم بالحياة .
أما العذراء فكانت طول حياة إبنها تشاهده كمريض وهى متأكدة من صلبه وموته , فلازمها الحزن العميق طول حياتها لهذه الذكرى , قال أحدهم : " كانت السيدة العذراء ترضع إبنها . ومن قطرات ذلك اللبن البتولى التى كانت تتساقط من فمه كانت تستدل على قطرات الدم التى سوف تتساقط من جسده يوم صلبه. بل كانت تقول إن هذا اللبن يرتشفه ابنى الآن سوف يصير دماً يهرق " وذلك كقول العروس فى النشيد " صرة المر حبيبى لى بين ثديى يبيت " ( نش 1 : 13).
لنتأمل فى ما جرى حتى نعرف حدة السيف الذى جاز فى نفس أم المخلص.
لا ريب أنها علمت ليلة صلبه بما سيتم له , فكيف كانت حالتها فى تلك الليلة !
قال أحد الأتقياء : كيف صرفت تلك الليلة العظيمة , ليلة آلام وموت حبيبك إذ كان الجميع نائمين ومنهمكين فى الملاهى والملاعب . لا شك أنك بقيت ساهرة إلى الصباح . وكانت كما قال إرميا النبى : " تبكى ودموعها على خديها " (مرا 1 : 2).
جاء يوحنا الحبيب إلى معلمه فى الصباح وأخبرها أن إبنها الآن يحمل صليبه ويصعد به إلى الجلجثة , وطلب منها أن تقوم لتودعه الوداع الأخير فقامت لتستقبله , وبينما كانت فى الطريق التى سيمر فيه سمعت ضجيج العساكر وصراخهم , وشاهدت آلات العذاب يحملها الجنود قدامه , ورأت وحدها وهو يحمل صليبه مثقلاً من الأعياء , والدم يسيل من أعضائه . تأملت فى جسمه وكانت الجلدات قد مزقته . ففى الحال توالت جلدات الحسرة على قلب أموتها , فكان جسم ابنها يقطر دماً , وعيناها تجرى منها العبرات كالنهر .
رفعت عينيها إلى رأسه فإذا به تراه مكللاً بشوك حاد ووجهه مغطى من الدم الجارى عليه من وخزاته , فللحال وخزها هذا الشوك فى هامتها وانطلقت تبكى بكاء مراً .
ياله من منظر يفتت الأكباد . هل يا ترى بقيت عندها قوة تقف بها لتشاهد ابنها وهو مار بها ؟
هل بقيت لها قدرة لتلتمس من صالبيه رحمة به ؟
أبقى لها استطاعة أن تتنفس حتى تفتح فمها وتسلم على ابنها سلام الوداع الأخير ؟
لم يبق لها نفس ولا قلب ولا جلد . ولكنها إذ كانت قد كلت من كثرة الأوجاع نظير ابنها,
فبالــــــكاد بعد الجهد الكبير إستطاعت أن تفتح فمها وتقول آه يا ابنى . آه يا ولدى!
ما أحد السيف الذى يجوز الآن فى قلب أمك . أأنت وحيدى الذى أرضعته ؟ أأنت أجمل بنى البشر ؟ أكاد لا أعرفك يا ابنى , وجسدك كله جرح واحد , من أخمص قدمك إلى هامة رأسك.
من يستطيع أن يعبر لنا عن مقدار شوق الأم حينئذ إلى الأقتراب من ابنها والتكلم عنه ؟ لقد لبثت واقفة إلى أن مر بها فوقعت عين الأبن على عين الأم ,ووقعت عين الأم على عين الأبن , ومن لا يذوب أسى إذا مثل فى خاطرة هذا المشهد المؤثر.
فى صلاة السيد المسيح " يا أبتاه إن شئت أن تجيز عنى هذه الكأس ولكن لتكن لا إرادتى بل إرادتك " (مر 14 : 36 ) (لو 22 : 42).
هل أراد السيد المسيح أن يتجنب موت الصليب؟
لا أحد يستطيع أن يستنتج أن السيد المسيح بكلماته هذه كان يرغب بشده فى تجنب الموت للأسباب الآتية :
1 - لكى يخدع الشيطان جاذبا إياه حتى الصليب . فإن خطة التدبير الإلهى تسير طبيعية والشيطان مازال غير متأكد إن كان السيد المسيح هو فى النهاية ابن الله أو ابن الإنسان.
2- عندما جاء الجمع للقبض عليه هو بنفسه اقترب منهم أولاً قائلاً " من تطلبون " فقال لهم " أنا هو ".
3 - لو أراد تجنب الموت كان ممكناً أن يختفى ويترك هؤلاء الذين جاءوا للقبض عليه ساقطين على الأرضويهرب بعد أن فاجأهم وقال لهم " أنا هو " (يو18 :5).
4- أو كان ممكناً أن يميتهم فى الحال وقال لبطرس " أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب أبى فيقدم لى أكثر من اثنتى عشر جيشاً من الملائكة . (مت 26 : 53).
5- السيد المسيح كان على علم بكل ما سوف يحدث له . كان ممكناً أن يتجنبالجمع الذى جاء للقبض عليه إلا أنه ظل موجوداً فى البستان منتظراً قدومهم لكى يسهل عليهم الهدف الذى جاءوا من أجله وهو القبض عليه ومن ناحية أخرى يظهر لنا شجاعة نادرة نتحذى بها أمام الموت.
6- بعد ما طوب السيد المسيح تلميذه بطرس على إيمانه وبخه بعد ذلك بشدة لانالتلميذ حاول أن يثنيه عن الآلام (مت 16 : 15 - 23).
7- إذا كان الأنبياء أمثال ( داود - إشعياء - زكريا) قد رأوا مسبقاً أحداث آلام السيد المسيح وتحدثوا عنها فى أسفار العهد القديم وعرفوا أنها ستحدث فى ملء الزمان فهل يعقل أن السيد الذى أرسل هؤلاء الأنبياء لا يعرف آلامه؟
8 - تحدث السيد المسيح بنفسه عن هذه الآلام قبل أن يصعد إلى أورشليم فيما يخص آلامه قائلاً " ابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به ويجلده ويصلبوه وفى اليوم الثالث يقوم " (مت 20 : 18 - 19).
9- ويقول قداسة البابا شنودة ( كان السيد المسيح قبل صلبه يحدث تلاميذه عن قيامته (مت 16: 21).
فاالذى يعرف أنه سيقوم ويعرف موعد قيامته هل يخاف من الموت.
10 - ( إن الملحدين يخافون الموت لأنه نهاية حياتهم أما المسيح فيفرح به لأنه سيبيد الموت ويقوم مخلصاً البشرية كلها ) ويقول السيد المسيح (ولأجل هذا أتيت ) (يو 12: 27).
11 - ومن جهة موته بإرادته فيقول رب المجد " لأنى أضع نفسى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتى . لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضاً " (يو 10 : 17 - 18).
هنا يؤكد أنه له وحده له سلطان على نفسه.
عن كتاب سبعة أيام لن تنساها البشرية جـ2 للشماس ناصف لويس
كان بذل السيد المسيح لذاته فدية عن البشرية التى أخطأت , وقد قدمها للعدل الإلهى عن خلاص جنس البشر.
وفى العهد القديم كانت أيضاً الذبيحة تقدم للعدل الإلهى , لأننا كنا تحت حكم الموت الذى صدر علينا من الله نتيجة المعصية .
" إذ ملك الموت من آدم .. وبخطية واحدة مات كثيرون " (رو 5 : 14).
" والله هو الذى بيده حكم الموت وله مفاتيح الهاوية والموت " (رؤ 1 : 18).
وهو الذى أصدر الحكم أن " أجرة الخطية هى موت " (رو 6 : 23).
" وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عب 9 : 22).
إذاً الله هو صاحب الحق فى الفدية , لأنه ديان الأرض كلها . والفدية تقدم إليه إلى عدله , الذى حكم بالموت , لأن الخطية موجهة ضد الله .
فالإنسان أخطأ إلى الله , وكسر الوصية وخالفه , وصدق الحية أكثر منه , ولم يبال بالوصية التى تقول عن الشجرة : " يوم أن تأكل منها موتاً تموت " (تك 2 : 3).
السيد المسيح عندما أخذ جسداً إنسانياً , صار نائباً عن الإنسانية كلها.
وصار إنساناً يستطيع أن يفدى الإنسان . وقدم نفسه كحمل بلا عيب إلى عدل الله , لأن الله لا يتراجع عن قراراته.
والسيد المسيح عندما قدم نفسه فدية عن الإنسان , قدمها من محبته , وبإرادته , ومن أجل خلاصه , فهو الذى قال عن نفسه :
" أضع نفسى لآخذها أيضاً ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتى لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن أخذها أيضاً " (يو 10 : 17).
إذاً الذبيحة قدمت لفداء الإنسان , وقد قبلها الآب من يسوع المسيح , الممثل للبشرية , والنائب عنها , لكى يوفى الحق للعدل اإلهى , وأيضاً ليكون هناك سلام بين السمائيين والأرضيين.
عن كتاب أسئلة حول الإيمان المسيحى للقس أنطونيوس يونان.
مقتطفات
من كتاب
فى آلام الرب يسوع المسيح
لحبيبى المتنيح
القمص شاروبيم يعقوب
& ندم يهوذا
لما رأى يهوذا أن الرب قد دين ندم ورد الفضه . فذهب وخنق نفسه
ماذا كان شعوره يا ترى ؟
ما الذى جعله يندم ؟ : هل تذكر كلمات الرب المعزيه على الجبال . أم حديثه عن موته
ما لذى جعله يندم ؟ : هل تذكر يوحنا الذى أتكأ على صدره أم الخاطئه التى دهنته بالطيب
ما لذى جعله يندم ؟: هل تذكر منظر الرب عندما غسل له قدميه منذ ساعات أم تكر النبوه . آكل خبزى رفع على عقبه
ما الذى جعله يندم ؟ : هل تذكر لصندوق الذى أئتمنه عليه ام تذكر رنين الثلاثن من الفضه
ما الذى جعله يندم ؟ : هل تذكر منظرا لمسيح وهو يقبله أم منظره وهم يبصقون عليه فى بيت الكاهن العظيم
ما الذى عله يندم ؟ : حتى قال أخطأت اذ سلمت دما بريئا . هل كان أعتراه من القلب . أم من الشفتين . وهل جاء فى الميعاد أم بعد ضياع الفرصه
مسكين أنت يا يهوذا لأنك قسيت قلبك ضد النعمه وعملها
مسكين أنت يا يهوذا لأنك حاولت أن تخلط المسيح مع بلعام ( الشيطان ) والنور مع الظلمه
مسكين أنت يا يهوذا لأنك لم تكن مولودا م الله فالمولود من الله لا يخطئ والشرير لا يمسه
مسكين أنت يا يهوذا لأنك بعت سيدك بثمن بخث جدا
مسكين أنت يا يهوذا لأنك مسكن أنت يا يهوذا لأنك
مسكين أنت يا يهوذا لأنك فلمتأت للمسيح كما أتى بطرس . لماذا لم تبك معه بكاءا مرا
مسكين أنت يا يهوذا ما الذى منع دموعك من المعزى . فكن تسمع كلمه عزيه من فمه
مسكين أنت لماذا لم ترخ مع أشعياء فكنت ترى ملاكا طائرا بيده جمره يمس بها قلبك
مسكين أنت كان ندمك كقايين . الذى قال : ذنبى أعظم من أن يحتمل . وكعيسو الذى صرخ : صرخ صرخه مره جدا وبلا رجاء قائلا : ألك بركه واحده يا أبى
مسكين أنت احببت اللعنه فأتتك وتركت البركه فتباعدت عنك .. هل تحتاج لمرثاه نرثيك بها أم أنك فى الهاويه مازلت تلقى الفضه وتعود وتجمعها . هكذا بلا توقف وأنت تردد . أخطأت أذ سلمت دما بريئا ولا مجيب
30 من الفضــــــــه
فى قصه يوسف – وهو رمز مبارك للمسيح نرى
= يهوذا يبيع يوسف أخاه بعشرين من الفضه
= يهوذا الأسخريوطى يبيع معلمه الرب يسوع بثلاثين من الفضه
= الأسمعيليون يبيعون يوسف لفوتيفار رئيس شرطه فرعون
=ورؤساء الكهنه يسلموا الرب لبيلاطس مندوب قيصر روما
= وبهذا البيع تمموا قول الرب فى ( الخروج ) اذا نطح الثور عبدا أو أمه يعطى سيده ثلاثين شاقل فضه والثور يرجم
حقل الفخارى
ندم يهوذا وطرح الفضه فى الهيكل. لم يدخلها الكهنه فى الهيكل لأنها ثمن دم .فأشتروا بها حقلا ( مقبره للغرباء ) فى أورشليم يسمى حقل الفخارى لأنهم كانوا لقون فه الأوانى الفخاريه التالفه
فى محاكمه يسوع + لماذا صمت يسوع أمام هيرودس ؟؟
سأل بيلاطس يسوع بكلام كثير وترجى منه آيه . ولكن الرب لم يجبه بشيئ وبقى صامتا !!!!!
= صمت المسيح لأنه الآن كشاه تساق الى الذبح وكنعجه صامته أمامجازيها ولم يفتح فاه
= صمت المسيح لأن هذا الجيل يطلب آيه ولا تعطى له الا آيه يونان النبى الذى دخل بطن الحوت وخرج بعد ثلاثه أيام . والآن جاءت ساعه المسيح ليدخل القبر وهو لا يريد شيئا يعطله عن الصليب
= صمت المسيح لأن هيروس كان يريد أن يمتع عينيه بمنظر معجزه تصنع فى قصره . ليس لتوبه قلبه . مثل أهل أثينا أيام تبشير الرسول بولس لهم كانوا يحبون أن يسمعوا فقط
= صمت المسيح لأنالمعجزات هى لمجد الله . وهل كان هيرودس يطلب مجد الله ؟
= صمت المسيح ليظهر له حزنه الألهى على قتل المعمدان وتعطيله صوت الصارخ فى البريه
= صمت المسيح لأنن هدف هيروس كان لاقناع من حوله أن المسيح راض على كل تصرفاته وأعماله
= صمت المسيح لأن هيروس كان يتقد خطأ أن له سلطانا أن يذبح يوحنا وتسخير المسيح
= صمت المسيح لأنه هو الله الظاهر فى الجسد وهو الآن ينصت لدم يوحنا المعمدان الصارخ أليه من طبق هيرودس
= صمت المسيح لأنه .. ما فائده الكلام مع هيرودس . وهيروديا مازالت فى قلبه
= صمت المسيح لأن هيرودس كان متكبرا والله يقاوم المتكبرين
لماذا
لمذا لم ينتهز هيرودس الفرصه ؟؟
لماذا لم ينتهز هيروس الفرصه ويقول للمسيح الواقف أمامه
( سامحنى )
= سامحنى لأنى أفنيت عمرى فى اللذات والشهوات وقد مضى منى النهار وفات
= سامحنى لأنى أنغمست فى تنعمات البشر وملأت وقتى بالمغنيين والمغنيات
= سامحنى لأنى قدمت رأس نبيك العظيم يوحنا المعمدان على طبق لراقصه صغيره وحرمت النفوس من صوته المبارك
= سامحنى . أنى أقوم عنكرسى ملكى وأندم فى التراب عند قدميك يا ملك الملوك
= سامحنى أنى أمذق ثيابى أمامك طالبا أن تمذق صك خطاياى
= سامحنى قد أتيت أليك قارعا باب تعطفك فأقبلنى من أجل أسمك . لتستقم صلاتى كبخور أمامك أنا المربوط بالآثام . أرحمنى أنا الخاطئ
لكن هيروس
هيرودس لم يفعل شيئا من هذا . ولا قدم توبه عن خطاياه وجهالاته ,وهو الآن فى الهاويه , ربما يرى الشيطان يرقص أمامه بجنون ويردد بلا توقف , نريد أن تعطينا حالا رأس يوحنا المعمدان على طبق . أو ربما يطلب من يسوع أن يرسل له المعمدان ليبل اصبعه بماء ويبرد لسانه المعذب فى اللهيب
شخصيات
امرأه بيلاطس
كان بيلاطس يميل لأطلاق سرح الرب . أما اليهود فكانوا يلجون بأصوات عاليه طالبين اماتته . .... فأضطر لتكمله المحاكمه
وأرسلت له زوجته وتدعى ( لوجانيا أو كلوديا بروكيولا )
تقول الرساله ( أياك وهذا البار لأنى تألمت فى حلم لأجله )
والحلم عباره عن : حيات سامه كثيره ألتفت حولها والرب يسوع خلصها منها . معرضا نفسه لخطر لموت من أجلها . وأن السيد المسيح الس على عرش أبيض وأمامه الخليقه كلها . وصوت رهيب يقول ( هذا هو المسيح رب الأرباب الذى صلبه بيلاطس ) ورأت الرب حاملا صليبه
لذا فهى امرأه فاضله حاولت أن تنجى زوجها ولكن لم يأخذ حذره
سمعان القيروانى
عندما رأى اليهود أن يسوع لا يقوى ضعف جسده على حمل الصليب . سخروا له ( سمعان القيروانى )
طوبى للقيروانى فقد اتيح له ان يكونقريبا من الرب يسوع وانكشفت له كنوز النعمه كان يسوع امامه وهو خلفه
بنات أورشليم
التفت الرب الى بنات أورشليم وقال لهم :
يا بنات أورشليم لا تبكن على بل أبكن على أنفسكن وعلى أولادكن . لأنه أنكان بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس
لقد مر الرب على أبوبهم ... فهل تأثروا بمنظره الدامى وهل التثيرات وقتيه أم أبديه
وأحدى بنات أورشليم عندما رأت وجه المسيح اخرجت منديلا ومسحته . فأنطبعت صوره المسيح عليه
الأم .. الأم .. الأم .. الأم العذراء
كانت العذراء مريم وأخريات ويوحنا الحبيب واقفين عند الصليب
التفت الرب لأمه وقال لها يا امرأه هوذا أبنك
وقال ليوحنا هوذا أمك
ولا نقدر أن نصف حزن العذراء ففى صلوات الأجبيه
( عندما نظرت والوالده . الحمل والراعى مخلص العالم على الصليب معلقا . قالت وهى باكيه وأما العالم فيفرح لقبول الخلاص وأما احشائى فتلتهب عند نظرى الى صلبوتك الذى أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبنى وألهى )
الحق أقول لك أنك اليوم تكون معى فى الفردوس
ديماس اللص اليمين الذى قال
اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك
فتح الرب له باب الغفران
تكلم الرب مع ( اللص اليمين ) ولم يتكلم مع ( هيرودس )
لأن الرب ينظر الى المتضعن
لوجينـــــس
لوجينس هو قائد المئه الذ نفذ عمليه الصلب و الذى طعن يسوع بالحربه فى جنبه
وكان بأحدى عينى لوجنس مرض خطير
وعندما خرج من جنب يسوع دم وماء سقطت نقطه على عينه فبرأت فى الحال
آمن لوجينس بالمسيح وقال : ( حقا كان هذا ابن الله )
يوسف الرامى ونيقوديموس
يوسف الرامى تلميذا للمسيح وتسلم لمشيئه الله فدفن الرب يسوع
وأشرك معه نيقوديموس
