آبائيات .... للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 42:1

«وأعطاه اسمًا فوق كل اسم», عبارة أعطاه اسمًا لم تُكتب لأجل اللوغس ذاته, فإنه من قبل أن يصير إنسانًا كان معبودًا أيضًا من الملائكة ومن كل خليقة بسبب مساواته للآب، بل كُتبت هذه العبارة عنه بسببنا ولأجلنا، لأنه كما مات المسيح ثم رُفّع كإنسان، فبالمثل قيل عنه إنه أخذ كإنسان ما كان له دائمًا كإله، وذلك لكي تصل إلينا مثل هذه النعمة. فإن اللوغس لم يقل قدره باتخاذه جسدًا حتى يسعى للحصول على نعمة أيضًا، بل بالحرى أنه قد ألَّه الجسد الذي لبسه، بل وأنعم بذلك أيضًا على جنس البشر. فكما أنه كان يُعبد دائمًا لكونه اللوغس الكائن في صورة الله، هكذا هو نفسه لمَّا صار إنسانًا ودُعي يسوع، لا تزال كل الخليقة تحت قدميه، تجثو ركبها لاسمه هذا، وتعترف أن تجسد اللوغس واحتماله الموت بالجسد لم يكن عارًا للاهوته، بل «مجدًا لله الآب», لأن مجد الله الآب هو أن الإنسان الذي خُلق ثم هلك، يوجد من جديد، ويحيا من بعد موت، ويصير هيكلا لله.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لما ارتدى الكلمة جسدًا صرنا نحن أيضًا مرتبطين بالكلمة
للقديس اثناسيوس- ضد الأريوسيين 69:2

لما ارتدى الكلمة جسدًا, كما سبق أن شرحنا عدة مرات, بدأ كل سم الحية ينطفئ تمامًا من الجسد، وبدأت جميع الشرور الصادرة من حركات الجسد تُنزع منه، ومن ضمنها الموت أيضًا الملازم للخطية, أبيد كما قال الرب نفسه: رئيس هذا العالم يأتي ولا يجد فيَّ شيئًا, من أجل ذلك أُظْهر ابن الله: وكما كتب يوحنا أيضًا: لكي ينقض أعمال إبليس, فلما نُقضت أعمال إبليس من الجسد، حينئذ تحررنا جميعًا هكذا بسبب قرابتنا مع جسده، وصرنا منذ ذلك الوقت مرتبطين نحن أيضًا بالكلمة. والآن، بعد أن صرنا مرتبطين بالله، لا نعود فيما بعد نمكث على الأرض، بل كما قال هو نفسه: حيث يكون هو هناك نكون نحن أيضًا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
السر الحاصل في المسيح صار لنا بدايًة وطريقًا لاتحادنا بالله
تفسير إنجيل القديس يوحنا 20:17-21 - للقديس كيرلس الكبير

الابن الوحيد الذي أشرق علينا هو من نفس جوهر الله الآب، والذي له في صميم طبيعته الآب الذي وَلده، قد صار جسدًا بحسب الكتب ومزج نفسه بطريقة ما بطبيعتنا متحدًا بهذا الجسد الأرضي اتحادًا لا يُنطق به. وهكذا الذي هو إله بطبعه قد دُعي وصار بالحقيقة إنسانًا سماويًا لكي يوحد بطريقة ما في نفسه الشيَئين المفترَقين جدًا عن بعضهما البعض بحسب الطبيعة والمتباعدين جدًا عن أي تجانس بينهما, أي اللاهوت والناسوت، حتى يرفع بذلك الإنسان إلى مشاركة الطبيعة الإلهية. وقد وصلت إلينا نحن أيضًا شركة الروح القدس وحلوله، وقد ابتدأت بالمسيح وفي المسيح أولا لمَّا صار مثلنا، أي إنسانًا، ومُسح وقَّدس نفسه، مع كونه إلهًا بطبعه... إذن فالسر الحاصل في المسيح قد صار لنا مثل بدايةٍ وكطريق لاشتراكنا في الروح القدس ولاتحادنا بالله.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
اقتنى لنفسه الجسد البشري ليحوله إلى نفس صفات طبيعته
شرح إنجيل القديس يوحنا 20:14 - للقديس كيرلس الكبير

ينبغي أن نبحث كيف يجب أن نفهم أن الله الآب إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد, إن الابن، وهو إله بطبعه, و أشرق من جوهر الآب، له في ذاته طبيعيا عدم تغيير صفاته، وبالتالي فهو غير قابل على الإطلاق للانزلاق في الخطية ولا للانحراف بأي شكل نحو ما ليس بمستقيم؛ هذا قد جعله الله الآب ينزل بإرادته إلى الجسد الرازح تحت الخطية, لكي يقتني لنفسه هذا الجسد, فيحوله بذلك إلى امتيازه الطبيعي, وهو انعدام الخطية. وأعتقد أننا لا نكون على صواب إذا ما ظننا أن ابن الله الوحيد قد صار إنسانًا لمجرد أن يحقق ذلك لهيكل جسده, فأي مجد وأية منفعة تكون لمجيئه إلينا إن كان قد أنقذ جسده فقط؟ ولكننا نؤمن بالحري أن الابن الوحيد قد صار إنسانًا مثلنا ليقتني هذه الخيرات لصالح الطبيعة البشرية بشمولها، بواسطة نفسه وفيه هو أولاً، بصفته باكورة البشرية.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
صار جسدًا لكي يربطنا بواسطة نفسه بالله الآب
تفسير إنجيل القديس يوحنا 46:5 - للقديس كيرلس الكبير

لقد كانت وساطة موسى مجرد خدمة يؤديها، أما وساطة المسيح فهي حرة وسرية للغاية، لأنه مُمسك بحسب الطبيعة بالطرَفين اللذين يتوسط بينهما، بل ومتداخل أيضًا في كلٍّ منهما، أعني البشرية التي يتوسط لها والله الآب, فإنه إله بحسب الطبيعة لكونه ابن الله الوحيد، ولكونه غير منفصل عن جوهر أبيه، بل ومتأصل فى هذا الجوهر، بل ويعتبر من ذات هذا الجوهر؛ ثم إنه إنسان أيضًا من حيث إنه صار جسدًا، وجعل نفسه مشابهًا لنا، لكي يربط بالله بواسطة نفسه ما كان منفصلا جدًا عنه بحسب الطبيعة.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
صار جسدًا لكي يربطنا بواسطة نفسه بالله الآب
تفسير إنجيل القديس يوحنا 46:5 - للقديس كيرلس الكبير

لقد كانت وساطة موسى مجرد خدمة يؤديها، أما وساطة المسيح فهي حرة وسرية للغاية، لأنه مُمسك بحسب الطبيعة بالطرَفين اللذين يتوسط بينهما، بل ومتداخل أيضًا في كلٍّ منهما، أعني البشرية التي يتوسط لها والله الآب, فإنه إله بحسب الطبيعة لكونه ابن الله الوحيد، ولكونه غير منفصل عن جوهر أبيه، بل ومتأصل فى هذا الجوهر، بل ويعتبر من ذات هذا الجوهر؛ ثم إنه إنسان أيضًا من حيث إنه صار جسدًا، وجعل نفسه مشابهًا لنا، لكي يربط بالله بواسطة نفسه ما كان منفصلا جدًا عنه بحسب الطبيعة.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد المسيح هو سلامنا
تفسير إنجيل القديس لوقا 8:2-18 - للقديس كيرلس الكبير

ما أسماها تسبحة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة, فإننا نحن الأشقياء لما فضلنا شهواتنا على إرادة الرب صرنا في وضع الأعداء بالنسبة له، ولكن هذه العداوة قد نقضت بواسطة المسيح، فإنه هو سلامنا, وقد وحدنا بواسطة نفسه مع الله الآب، ورفع من الوسط الخطية المنشئة العداوة، وبررنا بالإيمان، ودعا الذين كانوا بعيدين ليصيروا قريبين، وبالإضافة إلى ذلك قد خلق الشعبين ليصيرا إنسانًا واحدًا جديدًا، وصنع السلام وصالح الاثنين في جسد واحد مع الآب, فإن الله الآب قد سر أن يجمع فيه الجميع, ويربط معًا العلويين مع السفليين، ويجعل الذين في السماء مع الذين على الأرض قطيعًا واحدًا. فالمسيح قد صار لنا سلامًا ومسرة
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد المسيح هو سلامنا
تفسير إنجيل القديس لوقا 8:2-18 - للقديس كيرلس الكبير

ما أسماها تسبحة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة, فإننا نحن الأشقياء لما فضلنا شهواتنا على إرادة الرب صرنا في وضع الأعداء بالنسبة له، ولكن هذه العداوة قد نقضت بواسطة المسيح، فإنه هو سلامنا, وقد وحدنا بواسطة نفسه مع الله الآب، ورفع من الوسط الخطية المنشئة العداوة، وبررنا بالإيمان، ودعا الذين كانوا بعيدين ليصيروا قريبين، وبالإضافة إلى ذلك قد خلق الشعبين ليصيرا إنسانًا واحدًا جديدًا، وصنع السلام وصالح الاثنين في جسد واحد مع الآب, فإن الله الآب قد سر أن يجمع فيه الجميع, ويربط معًا العلويين مع السفليين، ويجعل الذين في السماء مع الذين على الأرض قطيعًا واحدًا. فالمسيح قد صار لنا سلامًا ومسرة
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
صار جسدًا لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق
تفسير إنجيل القديس لوقا 19:22 للقديس كيرلس الكبير

إن قوة الله الآب المحيية هي اللوغس ابنه الوحيد, هذا قد أرسله لنا الآب مخلِّصًا وفاديًا. فقد صار الكلمة جسدًا بدون أن يتحول إلى ما لم يكن من قبل، وبدون أن يفقد كيانه ككلمة الله، ولكنه وُلد بالجسد من امرأة واقتنى لنفسه ذلك الجسد المأخوذ منها، وذلك لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق.... إذن، فاللوغس لما وحد بنفسه ذلك الجسد الذي كان فيما سبق خاضعًا للموت، فلكونه هو نفسه الإله والحياة قد أعتق هذا الجسد من الفساد، بل وجعله أيضًا جسدًا محييًا .... إذن فحينما نأكل جميعاً جسد المسيح مخلِّصنا ونشرب دمه الكريم، فإننا نقتني الحياة داخلنا ونصير بطريقة ما واحد معه, بل ونسكن فيه ونقتنيه داخلنا أيضاً.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
صار جسدًا لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق
تفسير إنجيل القديس لوقا 19:22 للقديس كيرلس الكبير

إن قوة الله الآب المحيية هي اللوغس ابنه الوحيد, هذا قد أرسله لنا الآب مخلِّصًا وفاديًا. فقد صار الكلمة جسدًا بدون أن يتحول إلى ما لم يكن من قبل، وبدون أن يفقد كيانه ككلمة الله، ولكنه وُلد بالجسد من امرأة واقتنى لنفسه ذلك الجسد المأخوذ منها، وذلك لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق.... إذن، فاللوغس لما وحد بنفسه ذلك الجسد الذي كان فيما سبق خاضعًا للموت، فلكونه هو نفسه الإله والحياة قد أعتق هذا الجسد من الفساد، بل وجعله أيضًا جسدًا محييًا .... إذن فحينما نأكل جميعاً جسد المسيح مخلِّصنا ونشرب دمه الكريم، فإننا نقتني الحياة داخلنا ونصير بطريقة ما واحد معه, بل ونسكن فيه ونقتنيه داخلنا أيضاً.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
في المسيح نتشكَّل بشكل الأبدية
الكتاب الثاني ضد ثيودور للقديس كيرلس الكبير

لما تجسد الكلمة ابن الله الوحيد الذي هو الحياة بطبعه، فقد أنبتت طبيعة الإنسان بواسطته إنباتًا جديدًا نحو الحياة! لأنه صار لنا متقدمًا في كل شيء, فهذه هي الغاية التي لأجلها اقتنى كلمة الله اُلمحيي الجسد المستهدف للموت، وجعله خاصًا له, حتى أنه إذ يجعله غالبًا للموت والفساد، يبثُّ فينا نحن أيضًا هذه النعمة بعينها. فكما أننا في آدم انطرحنا في الموت، هكذا في المسيح نطرح عنا طغيان الموت، ونتشكَّل بشكل الأبدية
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ما ربحه الإنسان من تجسد الكلمة
للقديس كيرلس الكبير​

من لا يعجب لذلك؟ من لا يوافق بأن هذا الأمر إلهيٌّ حقًا؟ لأنه لو لم تكن أعمال اللوغوس الإلهية قد تمت بواسطة الجسد، لما كان الإنسان قد تألَّه؛ وأيضًا لو لم تكن الضعفات الخاصة بالجسد قد نُسبت للكلمة، لما كان الإنسان قد تحرر منها بالتمام، بل حتى ولو توقَّفت إلى حين, كما قلت, كانت ستبقى الخطية والفساد فيه، كما كانت في البشر السابقين ...وأما الآن وقد صار الكلمة إنسانًا، وقد اقتنى لنفسه خاصًة أمور الجسد، لم تعد هذه ماسكًة في الجسد، بسبب الكلمة الذي صار فيه، بل صارت تُستأصل بواسطته، والبشر لا يعودون فيما بعد خطاة ومائتين بحسب أوجاعهم الخاصة، ولكنهم يقومون بقوة اللوغوس ويبقون إلى الأبد غير مائتين وعديمي الفساد.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ما ربحه الإنسان من تجسد الكلمة
للقديس كيرلس الكبير​
من لا يعجب لذلك؟ من لا يوافق بأن هذا الأمر إلهيٌّ حقًا؟ لأنه لو لم تكن أعمال اللوغوس الإلهية قد تمت بواسطة الجسد، لما كان الإنسان قد تألَّه؛ وأيضًا لو لم تكن الضعفات الخاصة بالجسد قد نُسبت للكلمة، لما كان الإنسان قد تحرر منها بالتمام، بل حتى ولو توقَّفت إلى حين, كما قلت, كانت ستبقى الخطية والفساد فيه، كما كانت في البشر السابقين ...وأما الآن وقد صار الكلمة إنسانًا، وقد اقتنى لنفسه خاصًة أمور الجسد، لم تعد هذه ماسكًة في الجسد، بسبب الكلمة الذي صار فيه، بل صارت تُستأصل بواسطته، والبشر لا يعودون فيما بعد خطاة ومائتين بحسب أوجاعهم الخاصة، ولكنهم يقومون بقوة اللوغوس ويبقون إلى الأبد غير مائتين وعديمي الفساد.
 
التعديل الأخير:

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد خبز الحياة
تفسير إنجيل القديس لوقا 7:2-15 للقديس كيرلس الكبير
وأضجعته في مذود, لقد وجد الإنسان قد انحط إلى مستوى البهيمة، فلذلك وضع نفسه في مذود على هيئة طعام، لكي ما نتحول من السيرة البهيمية ونرتقي إلى الذهن اللائق بالبشر، ونحن الذين كانت نفوسنا بهيمية نتقدم إلى المذود, أي إلى ذات مائدته، فلا نجد فيه فيما بعد علفًا، بل خبز من السماء، أي جسد الحياة. لنذهب الآن إلى بيت لحم, بيت الخبز, حيث هكذا تفسر "بيت لحم"ر, فإلى أين كان الرعاة مزمعين أن ينطلقوا بعد أن سمعوا بشارة السلام، إلا إلى البيت الروحي الذي للخبز السماوي، أعني الكنيسة التي يُقدم فيها كل يوم بالسر الخبز النازل من السماء الواهب حياة للعالم.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا
شرح أنجيل القديس يوحنا 14:1 للقديس كيرلس الكبير​

إن تأكيده بأن الكلمة حلَّ فينا ذو منفعة عظمى, لأنه بذلك يكشف لنا سر من أعمق ما يمكن, فإننا جميعًا كنا في المسيح، والشخصية البشرية العامة تستعيد فيه الحياة. ولذلك فإنه يدعى آدم الأخير، لأنه يغني طبيعتنا المشتركة بكل ما يؤول إلى السعادة والمجد، كما أمدها آدم الأول بما يؤول إلى الفساد والعار. لقد حلَّ الكلمة في الجميع بواسطة الواحد، حتى إذا ما تعين هذا الواحد ابنًا لله بقوة من جهة روح القداسة, تمتد هذه الكرامة إلى البشرية كلها، وبسبب الواحد منا يدركنا القول: أنا قلت إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم, أفلا يظهر بجلاء للجميع أنه نزل إلى مستوى العبد ليس لكي يربح من ذلك شيئًا لنفسه، بل لكي ينعم علينا بشخصه, فنغتني بافتقاره, ونرتقي بمشاركتنا له إلى صلاحه الخاص الفائق، ونكون آلهًة وأبناءً لله بالإيمان, لقد حلَّ الكلمة في الجميع بحلوله في هيكل جسده الواحد المأخوذ منا ولأجلنا، حتى يقتني الجميع في نفسه، فيصالح الكل في جسد واحد مع الآب، كما قال القديس بولس (أف16:2).
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا
شرح أنجيل القديس يوحنا 14:1 للقديس كيرلس الكبير​

إن تأكيده بأن الكلمة حلَّ فينا ذو منفعة عظمى, لأنه بذلك يكشف لنا سر من أعمق ما يمكن, فإننا جميعًا كنا في المسيح، والشخصية البشرية العامة تستعيد فيه الحياة. ولذلك فإنه يدعى آدم الأخير، لأنه يغني طبيعتنا المشتركة بكل ما يؤول إلى السعادة والمجد، كما أمدها آدم الأول بما يؤول إلى الفساد والعار. لقد حلَّ الكلمة في الجميع بواسطة الواحد، حتى إذا ما تعين هذا الواحد ابنًا لله بقوة من جهة روح القداسة, تمتد هذه الكرامة إلى البشرية كلها، وبسبب الواحد منا يدركنا القول: أنا قلت إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم, أفلا يظهر بجلاء للجميع أنه نزل إلى مستوى العبد ليس لكي يربح من ذلك شيئًا لنفسه، بل لكي ينعم علينا بشخصه, فنغتني بافتقاره, ونرتقي بمشاركتنا له إلى صلاحه الخاص الفائق، ونكون آلهًة وأبناءً لله بالإيمان, لقد حلَّ الكلمة في الجميع بحلوله في هيكل جسده الواحد المأخوذ منا ولأجلنا، حتى يقتني الجميع في نفسه، فيصالح الكل في جسد واحد مع الآب، كما قال القديس بولس (أف16:2).
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الغاية من مجيئه
حوار في تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير

أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا، وكيف تأنس ولماذا؟ أليس من الواضح تمامًا ولا يخفى على أحد أن الابن الوحيد صار مثلنا، أي إنسانًا كاملا، لكي يعتق جسدنا الأرضي من الفساد الذي اندس فيه؟ وكما أن الجسد لمَّا صار جسدًا للكلمة الذي يحيي الكل تغلَّب على سلطان الموت والفساد، هكذا تمامًا أعتقد أن النفس لمَّا صارت نفسًا للذي لا يعرف أن يخطأ، صارت في وضع ثابت ومستقر في جميع الخيرات، وصارت أقوى بلا قياس من الخطية التي كانت تتسّلط عليها فيما مضى, فالمسيح أول إنسان لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر, وقد جعل مثل أصل وباكورة للذين يتغيرون عن شكلهم إلى جدة الحياة بالروح، وصار منذ الآن يوصل إلى سائر جنس البشرية بالمشاركة وبالنعمة عدم فساد جسده، وثبات واستقرار لاهوته.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد المسيح لأجلنا وقبوله الروح القدس لأجلنا
تفسير إنجيل القديس يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير

أنت ابني أنا اليوم ولدتك, الذي كان قبل الدهور إلهًا ومولودًا من الله يقول الآب عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنسانًا. كذلك مع أن له الروح القدس كروحه الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه... ولكن لكونه صار إنسانًا، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يقومها بالتمام ويشكِّلها من جديد على حالتها الأولى...إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد المسيح لأجلنا وقبوله الروح القدس لأجلنا
تفسير إنجيل القديس يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير

أنت ابني أنا اليوم ولدتك, الذي كان قبل الدهور إلهًا ومولودًا من الله يقول الآب عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنسانًا. كذلك مع أن له الروح القدس كروحه الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه... ولكن لكونه صار إنسانًا، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يقومها بالتمام ويشكِّلها من جديد على حالتها الأولى...إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الطفل الرضيع الذي يملأ الكل كإله
رسالة 8:17-18 للقديس كيرلس الكبير

بينما كان يُرى كطفل رضيع مقمطًا في أحضان العذراء التي ولدته، كان يملأ الخليقة كلها كإله وكجليس مع الآب الذي ولده، لأن اللاهوت غير خاضع للكم والقياس، ولا تحده أي حدود... فهو صانع الدهور، الواحد مع الآب في الأزلية وخالق الجميع، ولكنه, كما قلنا سابقًا, لما اتحد أقنوميًا بالبشرية، واحتمل الميلاد الجسدي من بطن العذراء، لم يكن ذلك عن حتمية إلزام لطبيعته الخاصة أن يولد في الزمن في آخر الأيام، بل كان ذلك لكي يُبارك بداية وجودنا، حتى أنه بميلاده من امرأة وهو متحد بالجسد تبطل اللعنة الواقعة على كل جنسنا التي كانت ترسل أجسادنا الترابية إلى الموت، "بالحزن تلدين البنين" ويكفّ بواسطته القول القائل ابُتَلع الموت متجبرًا, فيتحقَّق بذلك صوت النبي القائل: ثم مسح الله كل دمعة من كل الوجوه.
 
أعلى