حجرة الاسرار

fns

جروب ربنا موجود
عضو مبارك
إنضم
14 نوفمبر 2007
المشاركات
2,160
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
لماذا لا أشعر بالسعادة ؟ لماذا أحس باكتئاب شديد في داخلي ؟ لماذا تراودني كثيرا فكرة الانتحار ؟

لا ينقصني شيئا ، فأنا مهندس ناجح ، أعمل بشركة كبيرة ، مرتبي يكفي احتياجاتي و هذا يعتبر شيئا نادرا في أيامنا العصيبة ، أمتلك سيارة حديثة و موبايل يحتوي على أروش الرنات و....

ماذا ينقصني ؟ ماذا ؟ لماذا أشعر بأني لا أطيق حياتي هذه ؟ لمـــــــــــــــاذا ؟

كنت أتجول في الشارع بلا هدف تراودني هذه الأفكار الحمقاء ، حينما لفت نظري لوحة كبير ة مكتوب عليها :

دكتور حنا مرزوق استشاري الأمراض النفسية والعصبية

ذهبت إليه بخطوات مترددة ، جلست معه و حكيت له عن حالة الاكتئاب التي أعاني منها ، استمع إلي بصبر شديد ، ثم قال لي إن العلاج الوحيد لحالتك هو أن تواجه نفسك ، تجلس مع نفسك ، تدرك ما هو الذي يتعبك ، ما هو الشيء الذي ينغص عليك حياتك.

نزلت من عنده وأنا أكثر حيرة مما كنت عليه ، رجعت لبيتي وأنا أفكر فيما يقول هذا الرجل ثم غلبني النعاس ونمت...

ضباب كثيف يحيط بي من كل الجهات ، الرؤية غير واضحة ثم رويدا رويدا تتضح الرؤية ، ممر طويل جدا على جانبيه غرف ، غرف كثيرة ، كل غرفة هي مرحلة من حياتي.

دخلت الغرفة الأولى وكان الباب مفتوحا رأيت نفسي وأنا طفل صغير مع أخوتي نلهو و نلعب و نتشاجر ونصرخ ونبكي ونفرح ، إنها مرحلة الطفولة الجميلة.

الغرفة الثانية و كنت منهمكا في مشاجرة مع زملائي في المدرسة بسبب خسارتنا في لعبة كرة القدم ، أما عن الغرفة الثالثة فكانت هي خطواتي الأولى في الكلية ورسوبي في بعض المـواد.....

لا داع لهذه الذكريات المؤلمة ، ننتقل للغرفة الرابعة وهي تحكي عن قصة حب فاشلة مع زميلة متعجرفة و...

ثم الحجرة الخامسة وكان الباب مغلقا بأقفال من حديد و حاولت أن أفتحه وحاولت ولكن دون فائدة و هنا أيقنت إن وراءه توجد المشكلة التي تؤرقني و تتعبني.

و بعد محاولات مضنيه انفتح الباب و.....

و دخلت حجرة الأسرار ، حجرة الرعب والغموض ، يا لهول ما رأيت في هذه الحجرة ، خرجت منها بعد دقيقتين وأنا ألهث ، ارتميت على الأرض من الخوف والرعب والذهول ، لا أستطيع التقاط أنفاسي ، ما هذه الرائحة الكريهة التي تنبعث من الغرفة.

من المؤكد أن كلكم تريدون معرفة ما الذي رأيته في هذه الغرفة ، غرفة الأسرار ، غرفة الرعب ، لقد رأيت....

رأيت.....

رأيت خطاياي ، نعم خطاياي ، رأيت شهواتي وآثامي ، رأيت زلات اللسان من شتائم وحلفان و إدانة ، رأيت خطايا العين ، آثام الأذن ، أفكاري الشريرة ، أفكار الحقد والكراهية ، كل ما فعلته في حياتي رأيته وشاهدته.

كل ما ارتكبته في دنياي هو مسجل في عقلي الباطن ، قد يكون عقلي الواعي قد نسى إنه ارتكب هذه الخطايا ، لقد فعلها ولكنه لم يتب عنها ولم يحاول أن يتوب عنها ، قرر أن ينساها وأن يتمادى فيها.

و لكن إذا كان العقل الواعي قد نساها ، فعقلي الباطني يتمرد و يرفض أن ينساها و يصر على أن أتوب عنها ، ويعلن عن تمرده و عن رفضه بالاكتئاب الذي كنت أعاني منه.

يا إلهي ، إذ أردت أن أشعر بالسعادة ، إذا تمنيت ألا أشعر بآلام ضميري المتعب ، إذا تساءلت ذات يوم ما الذي ينقصني ؟ فالإجابة هي أنت يا إلهي ، فأنا أحتاجك لكي تملأ فراغ عقلي وقلبي ، أحتاجك لكي يستريح ضميري ، أحتاجك لكي أشعر بالسعادة.



أعترف لك بخطيتي ولا أكتم آثمي قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي .... أنت ستر لي ، من الضيق تحفظني ...... افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب ( مز 32 : 2 )

منقول
 

rana1981

I need you Lord
عضو مبارك
إنضم
17 نوفمبر 2007
المشاركات
14,728
مستوى التفاعل
310
النقاط
0
قصة جميلة
يا رب اغفر لي اخطائي وسامحني عن كل شي ساويته بحياتي او فكرت فيه وكان خطأ
 

fns

جروب ربنا موجود
عضو مبارك
إنضم
14 نوفمبر 2007
المشاركات
2,160
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
قصة جميلة
يا رب اغفر لي اخطائي وسامحني عن كل شي ساويته بحياتي او فكرت فيه وكان خطأ

شكرا اختى على مرورك
ربنا يعوض تعب محبتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رااااائع يا كيرو
مرسىىىىى على القصه
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 

fns

جروب ربنا موجود
عضو مبارك
إنضم
14 نوفمبر 2007
المشاركات
2,160
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
رااااائع يا كيرو
مرسىىىىى على القصه
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك

الاروع هو مروك كوكو
ربنا يعوض تعب محبتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
لماذا لا أشعر بالسعادة ؟ لماذا أحس باكتئاب شديد في داخلي ؟ لماذا تراودني كثيرا فكرة الانتحار ؟

لا ينقصني شيئا ، فأنا مهندس ناجح ، أعمل بشركة كبيرة ، مرتبي يكفي احتياجاتي و هذا يعتبر شيئا نادرا في أيامنا العصيبة ، أمتلك سيارة حديثة و موبايل يحتوي على أروش الرنات و....

ماذا ينقصني ؟ ماذا ؟ لماذا أشعر بأني لا أطيق حياتي هذه ؟ لمـــــــــــــــاذا ؟

كنت أتجول في الشارع بلا هدف تراودني هذه الأفكار الحمقاء ، حينما لفت نظري لوحة كبير ة مكتوب عليها :

دكتور حنا مرزوق استشاري الأمراض النفسية والعصبية

ذهبت إليه بخطوات مترددة ، جلست معه و حكيت له عن حالة الاكتئاب التي أعاني منها ، استمع إلي بصبر شديد ، ثم قال لي إن العلاج الوحيد لحالتك هو أن تواجه نفسك ، تجلس مع نفسك ، تدرك ما هو الذي يتعبك ، ما هو الشيء الذي ينغص عليك حياتك.

نزلت من عنده وأنا أكثر حيرة مما كنت عليه ، رجعت لبيتي وأنا أفكر فيما يقول هذا الرجل ثم غلبني النعاس ونمت...

ضباب كثيف يحيط بي من كل الجهات ، الرؤية غير واضحة ثم رويدا رويدا تتضح الرؤية ، ممر طويل جدا على جانبيه غرف ، غرف كثيرة ، كل غرفة هي مرحلة من حياتي.

دخلت الغرفة الأولى وكان الباب مفتوحا رأيت نفسي وأنا طفل صغير مع أخوتي نلهو و نلعب و نتشاجر ونصرخ ونبكي ونفرح ، إنها مرحلة الطفولة الجميلة.

الغرفة الثانية و كنت منهمكا في مشاجرة مع زملائي في المدرسة بسبب خسارتنا في لعبة كرة القدم ، أما عن الغرفة الثالثة فكانت هي خطواتي الأولى في الكلية ورسوبي في بعض المـواد.....

لا داع لهذه الذكريات المؤلمة ، ننتقل للغرفة الرابعة وهي تحكي عن قصة حب فاشلة مع زميلة متعجرفة و...

ثم الحجرة الخامسة وكان الباب مغلقا بأقفال من حديد و حاولت أن أفتحه وحاولت ولكن دون فائدة و هنا أيقنت إن وراءه توجد المشكلة التي تؤرقني و تتعبني.

و بعد محاولات مضنيه انفتح الباب و.....

و دخلت حجرة الأسرار ، حجرة الرعب والغموض ، يا لهول ما رأيت في هذه الحجرة ، خرجت منها بعد دقيقتين وأنا ألهث ، ارتميت على الأرض من الخوف والرعب والذهول ، لا أستطيع التقاط أنفاسي ، ما هذه الرائحة الكريهة التي تنبعث من الغرفة.

من المؤكد أن كلكم تريدون معرفة ما الذي رأيته في هذه الغرفة ، غرفة الأسرار ، غرفة الرعب ، لقد رأيت....

رأيت.....

رأيت خطاياي ، نعم خطاياي ، رأيت شهواتي وآثامي ، رأيت زلات اللسان من شتائم وحلفان و إدانة ، رأيت خطايا العين ، آثام الأذن ، أفكاري الشريرة ، أفكار الحقد والكراهية ، كل ما فعلته في حياتي رأيته وشاهدته.

كل ما ارتكبته في دنياي هو مسجل في عقلي الباطن ، قد يكون عقلي الواعي قد نسى إنه ارتكب هذه الخطايا ، لقد فعلها ولكنه لم يتب عنها ولم يحاول أن يتوب عنها ، قرر أن ينساها وأن يتمادى فيها.

و لكن إذا كان العقل الواعي قد نساها ، فعقلي الباطني يتمرد و يرفض أن ينساها و يصر على أن أتوب عنها ، ويعلن عن تمرده و عن رفضه بالاكتئاب الذي كنت أعاني منه.

يا إلهي ، إذ أردت أن أشعر بالسعادة ، إذا تمنيت ألا أشعر بآلام ضميري المتعب ، إذا تساءلت ذات يوم ما الذي ينقصني ؟ فالإجابة هي أنت يا إلهي ، فأنا أحتاجك لكي تملأ فراغ عقلي وقلبي ، أحتاجك لكي يستريح ضميري ، أحتاجك لكي أشعر بالسعادة.



أعترف لك بخطيتي ولا أكتم آثمي قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي .... أنت ستر لي ، من الضيق تحفظني ...... افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب ( مز 32 : 2 )

منقول

مشكور اخي كيرو
على الرائعة
ربنا يباركك
سلام المسيح
 

Rnrn

New member
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
‏ قصة جميلة واتمني قراءة قصص اخري
 
أعلى