- إنضم
- 17 يوليو 2007
- المشاركات
- 36,107
- مستوى التفاعل
- 1,338
- النقاط
- 0
هناك مثل يقول: "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت" فهل هذا المثل صحيح وهل يتناسب هذا القول مع أمثال مشابهة وردت في الكتاب المقدس؟
إن معظم الأمثال القديمة الشائعة الاستعمال في أيامنا الحاضرة صحيحة إلى حد كبير، لأن معظم هذه الأمثال أقوال مأثورة أو حِكَم استمدت من حوادث واقعية في حياة الناس، فصاروا يأخذون منها عبراً ويرددونها كأمثال في حياتهم. وفي الكتاب المقدس سفر كامل يحتوي على أمثال مختلفة يعرف بسفر الأمثال، وأن المثل الذي يستفسر عن صحة مغزاه هو مثل صحيح إلى حد كبير. لأنه إذا كان الإنسان شريراً فإنه يعاشر الأشرار ويسر بمعاشرتهم. وهناك أمثلة أخرى كثيرة تستعمل وتؤدي إلى نفس المعنى مثل "إن الطيور على أشكالها تقع". ويحتوي الكتاب المقدس على عدد من الأقوال المشابهة تقريباً منها قوله" المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس33:15). وهناك عدد آخر في سفر الأمثال يقول: "يا ابني أن تملقك الخطاة فلا ترض" (أمثال10:1).
وفي رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس نقرأ هذا التحذير للمؤمنين: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين" (2كورنثوس14:6). وفي سفر المزامير نقرأ ما يلي: "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور 1:1). فمن هذه الأمثال والتعاليم التي وردت في الكتاب المقدس يمكن أن نقبل صحة المثل القائل: "قل لي من تعاشر أقول لك من أنت".
ومع ذلك فإن الأمثال ليست أحكام أو دساتير وبخصوص المثل الذي نحن بصدده، يجب التفريق بين كلمة "معاشرة" وكلمة "مخالطة" إذ أن الأولى أي معاشرة يُراد بها أن يخالط الإنسان الناس الأشرار ويعمل مثلهم والعكس بالعكس, وكلمة "مخالطة" يُراد بها الاحتكاك بالأشخاص دون أن نسلك سلوكهم. فالسيد المسيح مثلاً كان يخالط الأشرار ويحتك بهم ويعلمهم ولكنه لم يعاشرهم ولم يفعل الشر مثلهم, ولهذا عندما انتقد الناس المسيح أنه كان يجالس العشارين والخطاة ويأكل معهم أجابهم المسيح بقوله: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة" (مرقس17:2) وبناء عليه، علينا أن لا نتخذ مثل "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت" ستاراً نختبيء وراءه لكي نبتعد عن بعض الناس، أو لننبذ الخطاة بدلاً من التقرب إليهم وإرشادهم إلى الطريق الأفضل، طريق الحق والحياة ومشاركتهم بما عندنا من الخير والصلاح للابتعاد عن الشر.
علينا أن نقتدي بالمسيح المخلص، فنخالط كل الناس ولا نترفع عنهم ونعمل ما في وسعنا لمساعدة الأشرار للابتعاد عن الشر وإرشادهم إلى الخير والعودة بهم إلى الطريق السوي، طريق الخير والهداية. علينا أن نكون مثالاً حياً لمساعدتهم على الإيمان بالمسيح المخلص والسير في خطاه. علينا أن نكون مشعل هداية ونوراً مضيئاً في ظلمة الحياة يستنير به الآخرون، لأن السيد المسيح علمنا أن نكون ملحاً للأرض ونوراً للعالم بقوله: "أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملح. أنتم نور العالم.. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 13:5-16).
فمسؤولية كل إنسان مؤمن أن لا يترفع عن الاختلاط بالناس وحتى الخطاة والأشرار منهم، لا ليقلدهم ويسير في طرقهم الردية، بل ليقودهم إلى طريق الخلاص والحياة الأبدية، طريق الفادي يسوع الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يوحنا16:14).
إن معظم الأمثال القديمة الشائعة الاستعمال في أيامنا الحاضرة صحيحة إلى حد كبير، لأن معظم هذه الأمثال أقوال مأثورة أو حِكَم استمدت من حوادث واقعية في حياة الناس، فصاروا يأخذون منها عبراً ويرددونها كأمثال في حياتهم. وفي الكتاب المقدس سفر كامل يحتوي على أمثال مختلفة يعرف بسفر الأمثال، وأن المثل الذي يستفسر عن صحة مغزاه هو مثل صحيح إلى حد كبير. لأنه إذا كان الإنسان شريراً فإنه يعاشر الأشرار ويسر بمعاشرتهم. وهناك أمثلة أخرى كثيرة تستعمل وتؤدي إلى نفس المعنى مثل "إن الطيور على أشكالها تقع". ويحتوي الكتاب المقدس على عدد من الأقوال المشابهة تقريباً منها قوله" المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس33:15). وهناك عدد آخر في سفر الأمثال يقول: "يا ابني أن تملقك الخطاة فلا ترض" (أمثال10:1).
وفي رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس نقرأ هذا التحذير للمؤمنين: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين" (2كورنثوس14:6). وفي سفر المزامير نقرأ ما يلي: "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور 1:1). فمن هذه الأمثال والتعاليم التي وردت في الكتاب المقدس يمكن أن نقبل صحة المثل القائل: "قل لي من تعاشر أقول لك من أنت".
ومع ذلك فإن الأمثال ليست أحكام أو دساتير وبخصوص المثل الذي نحن بصدده، يجب التفريق بين كلمة "معاشرة" وكلمة "مخالطة" إذ أن الأولى أي معاشرة يُراد بها أن يخالط الإنسان الناس الأشرار ويعمل مثلهم والعكس بالعكس, وكلمة "مخالطة" يُراد بها الاحتكاك بالأشخاص دون أن نسلك سلوكهم. فالسيد المسيح مثلاً كان يخالط الأشرار ويحتك بهم ويعلمهم ولكنه لم يعاشرهم ولم يفعل الشر مثلهم, ولهذا عندما انتقد الناس المسيح أنه كان يجالس العشارين والخطاة ويأكل معهم أجابهم المسيح بقوله: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة" (مرقس17:2) وبناء عليه، علينا أن لا نتخذ مثل "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت" ستاراً نختبيء وراءه لكي نبتعد عن بعض الناس، أو لننبذ الخطاة بدلاً من التقرب إليهم وإرشادهم إلى الطريق الأفضل، طريق الحق والحياة ومشاركتهم بما عندنا من الخير والصلاح للابتعاد عن الشر.
علينا أن نقتدي بالمسيح المخلص، فنخالط كل الناس ولا نترفع عنهم ونعمل ما في وسعنا لمساعدة الأشرار للابتعاد عن الشر وإرشادهم إلى الخير والعودة بهم إلى الطريق السوي، طريق الخير والهداية. علينا أن نكون مثالاً حياً لمساعدتهم على الإيمان بالمسيح المخلص والسير في خطاه. علينا أن نكون مشعل هداية ونوراً مضيئاً في ظلمة الحياة يستنير به الآخرون، لأن السيد المسيح علمنا أن نكون ملحاً للأرض ونوراً للعالم بقوله: "أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملح. أنتم نور العالم.. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" (متى 13:5-16).
فمسؤولية كل إنسان مؤمن أن لا يترفع عن الاختلاط بالناس وحتى الخطاة والأشرار منهم، لا ليقلدهم ويسير في طرقهم الردية، بل ليقودهم إلى طريق الخلاص والحياة الأبدية، طريق الفادي يسوع الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يوحنا16:14).