مرحب بك يا غالي
للرد على السؤال الذي يخص
سفر الملوك الثاني والإصحاح 2 والعدد 24 يجب علينا ان نفهم بعض الأشياء.
اول شئ هو أن نقرأ الأصحاح بالكامل لكي نعرف سياق الكلام وما حدث. فالاصحاح الثاني يذكر لنا أيليا و أليشع كانوا مع بعض، كون أيليا النبي وأليشع مساعده. الرب رفع أيليا الى السماء على معانية من اليشع و
تحت مشاحنات وضغوط من بعض المجاميع.
بعدما صعد ايليا الى السماء ذكر اليشع هذا الخبر لكن لم يصدقه الكثير لدرجة انهم ا
رسلوا خمسين شخصاً يبحثون عن جثة ايليا لكن لم يجدوا شيئاً.
في هذه الأوقات تحول التركيز من ايليا الى اليشع، فكان هناك نبع ماء أصبحت ميائه رديئه طلبوا من اليشع ان يعمل معجزة ويبرءها فحدث ذلك فعلاً.
وعند صعوده من ذلك المكان كان هناك بعض الشباب الذين سخروا من اليشع و اله اليشع. نعم الترجمة تذكر اولاد صغار لكن
الترجمة ليست دقيقة فالكلمة العبرية
נַעַר تعني صبي او شاب
ومن خلال النظر على عدد الأشخاص
فكانو اكثر من 42 شخص وهذا عدد يدل انهم مجموعة شباب منظمة وليست شلة أطفال فقط.
هذه المجموعة سخرت من اليشع و اله اليشع لدرجة انه غار و ولعنهم. ل
ازم نفهم ماهي السخرية التي قاموا بها هذه المجموعة لان
شخصية اليشع هي شخصية هادئة وليست متسرعة للعصبية. سخرية هذه المجموعة هي
سخرية لما فعله الرب مع ايليا اذ اصعده الى السماء. فهم هنا لا يسخروا فقط من اليشع بل من ايليا ويهوه غير مصدقين بالعمل الذي قام به الرب
ويطلبون منه ان يكرر هذا الفعل من جديد بطريقة ساخرة.
فغضب اليشع لم يكن غضب عشوائي متسرع بل الأهانة والسخرية التي قامت بها هذه المجموعة دفعته الى ان يغار على إسم الرب وان يلعنهم.
النص الكريم يذكر لنا ان دبتان خرجتا من الوعر وافترستا منهم 42 شخص. الكلمة العبرية هي
בָּקַע والتي تعني يفترس او يقطع او يشق او يكسر. فليست بالضرورة ان الدبتان قتلتا كل الاشخاص
بل قد تكون جرحت بعض وكسرت بعض وافترست بعض اخر.
أتمنى ان الصورة وضحت الآن وان ردي هو جواب لسؤالك.
اذا كانت هناك جزئية غير واضحة يا ريت ترد وتوضح وبنعمة الرب نتعاون في الرد.
سلام المسيح.