لماذا يُغلق؟

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
12657383_522380851274705_5878077801533380243_o.jpg



وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي فِيلاَدَلْفِيَا:
"هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ."

(رؤيا 7:3)
* * *
يعلن الرب عن نفسه كثيرًا في الكتاب المقدس، وبالأخص في بشارة يوحنا، ويظهرها بصور حية مباركة تحيي النفس، وتملأ القلب نعمة والحياة بركة، منها أنه هو الطريق والباب والقيامة والحياة. فتعاليم الكتاب تؤكد قدرة المسيح الفائقة؛ فهو الذي قال العبارة التي نحن بصددها وفيها نجد هذا الحق:
"الذي له مفتاح داود... الذي يُغلق ولا أحد يفتح."
*
وسؤالي هو: لماذا يُغلق؟
-1-
لإثبات قدرته:
لا أحد يفتح وهو قد أغلق، ولا أحد يُغلق وهو قد فتح. ومهما امتلك البشر من قوة مادية أو حيل ذاتية فصوته يعلو لأن قدرته عظيمة وثابتة بأنه يُغلق ولا أحد يفتح، فتبتهج النفوس حين يفتح وتحزن القلوب حين يُغلق، ولكنه رب القدرة يفتح ويُغلق.
*
-2-
قد يوجد خلف الباب شر ولذلك يغلق:
في كل الأحوال هو يبصر كل شيء، فمرات يكمن شر في الخلف لا يمكننا أن نراه ولذلك يغلق. إننا دائمًا نشكر الرب لأنه فتح، ولكن حين يكشف لنا لماذا أغلق يزيد شكرنا له. فحين أغلق كان هناك شر أنقذنا منه.
*
-3-
لأن وقت فتح الباب لم يأتِ بعد:
هذه هي تعاليم الكتاب أنه لكل شيء تحت السماوات وقت. والأمر الذي يثقل جدًا على البشر عمومًا هو حين يطيل الرب الإغلاق، ولكن هناك وقت. كان هناك وقتًا يفتح الرب فيه الباب لإبراهيم ليعطيه إسحاق، وكذلك زكريا وأليصابات، وما أصعب أن يصيب النفس القلق فتفكر في طرق أخرى بعيدة عن وقت الرب، وهنا يكمن الخطر الذي يجب أن نتحذر منه.
*
-4-
لتدريب إيماننا على الصبر:
حقًا قال الكتاب:
" لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ،.. "
(العبرانيين 10: 36)
ليس من السهل أن نصبر، لكن الكتاب يطلب منا هذا، فمكتوب:
"فَأَصْطَبِرُ لِلرَّبِّ السَّاتِرِ وَجْهَهُ عَنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَنْتَظِرُهُ."
(إشعياء 8: 17)
وأمور كثيرة يستخدمها الرب لتدريب الإيمان وتدريب النفس على الصبر.
*
-5-
لأن له مقاصد في حياتنا:
بديهي حين تقول إن بولس صلى لأجل الشوكة لكي يستجيب الرب ويرفعها عنه، لكن المقاصد الإلهية كانت عكس ذلك بأن تبقى الشوكة. هناك أمراض كثيرة مع أتعاب كثيرة في حياة المؤمنين، وهم يتساءلون:
لماذا لم يرفعها الرب؟
الإجابة هي أن للرب مقاصد في حياة كل واحد منا. قد لا نفهم هذه المقاصد لكنها بدون شك موجودة.
*
-6-

لنتعلم كيف نسلّم:
سلم للرب حين يفتح، وسلّم له حين يغلق أيضًا. سلّم في الخسارة وسلّم في الربح. سلّم في المرض، وسلّم في الصحة. سلّم حين يأخذ الرب وسلّم حين يعطي الرب. سلّم حين يفتح وسلّم حين يُغلق. سلّم حين تفهم وسلّم حين لا تفهم. وتأكد أنه سوف يأتي الوقت – سواء هنا أو في الأبدية – حين ستفهم فيه حكمة الرب من وراء كل باب أغلقه أمامنا.
(الخادم وليم شوقي)
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
التعديل الأخير:

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,039
النقاط
113
تأمل وتوضيح جميل فى كلمة يغلق
ميرسى كتير لمشاركتنا لموضوع المميز استاذ الكرمه ا
ربنا يفرح قلبك دايما بنعمته الغنيه
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
تأمل وتوضيح جميل فى كلمة يغلق
ميرسى كتير لمشاركتنا لموضوع المميز استاذ الكرمه ا
ربنا يفرح قلبك دايما بنعمته الغنيه

تحية مباركة أختي الغالية ماريا لحضورك وكلماتك ولقراءاتك المتميزة أسعدتني كثيرا ..
ودام نور وبركة ونعمة الرب يسوع معك في كل مكان أنتي فيه ..
مع خالص التقدير لكرم مرورك الجميل الطيب .
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً آمين .

 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
تامل راائع جدااا
ربنا يفرح قلبك

لكِ جميل محبتي أختي العزيزة happy angel
الشكر الجزيل والتحية المباركة لكرم مرورك الجميل
ربنا يباركك ويبارك حياتك يفرح قلبك وعمل خدمتك المباركة
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح .. دائماً آمين

 
أعلى