في وسط الآلام والمصائب هناك تعزية ... بقلمي

الفصول الاربعة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
9 أكتوبر 2014
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
ميسوپوتاميا
في وسط الآلام والمصائب هناك تعزية ... بقلمي ... بقلمي





كثيرة هي البلايا والحوادث والمشاكل التي تعترض طريق الإنسان
وكثيرة هي المصائب التي تأتي على حين غرة وتغيّر الكثير
من الأمور وتبدّل مجرى الحياة من خلال
فقداننا الأعزاء والأصدقاء والعِلاقات والمكتسبات والامتيازات والمناصب أو خسارتِنا
لمقتنيات وعقارات أو لأجزاء من الجسد وفي أحيان كثيرة تُنهي وتوقِف نسمة الحياة اللازمة
لإبقائنا أحياء في هذا العالم .. والبلايا كثيرة وأسبابها متنوعة , لكن علينا أن
نثق ونؤمن بان كل شيء يتم بعلم الله ومشيئته الصالحة وإلهنا يريد لنا دائماً الخير والصلاح .
والشر الذي نتعرّض له هو بسبب وجودنا بهذا العالم الذي ظهرتْ به المتاعب
والمصاعب بعد سقوط أبوينا في الخطيئة وعلينا أن نتذكر بان رئيس هذا العالم
هو إبليس , ونحن المؤمنين ضيوف بهذا العالم , نحن في العالم ونحيا بوسطه لكننا لسنا
من أهله وعلينا أن نتحمل بثبات وصبر نتائج خطيئة أبوينا الأولين الذي ترتّب عليها وبسببها
عدل الله وعقوبته لهم والتي سمحتْ للمصاعب والآلام أن تنتقل إلينا .
(و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك
يكون اشتياقك و هو يسود عليك . و قال لآدم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي
اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك . و شوكا
و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل . بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى
الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود . تك 3 : 16 ـ 19)

لكن مجداً لله الذي أقرنَ محبته بعدله وأرسل لنا ابنه الوحيد كفارة عن خطايانا
وليعيدنا إلى المكانة التي كانت لنا قبل السقوط وأصبح الذي
معنا والذي فينا أقوى من العالم ورئيسه .
والذي ينتظرنا من مجدٍ عظيم لا يُقارَن بآلام الحاضر الزائل .
(فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ
لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا . رومية 8: 18).

الرب يسوع المسيح يطلب ويصلي إلى الله الآب أن يحفظنا من الشرير
(لستُ أسألك أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير . يو 17 : 15)
وعلينا أن نقبل بمشيئة الرب الصالحة ونثق بان :
(كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله . رو 8 : 28).
والمؤمن غير بعيد عن البلايا والمصائب والتجارب , بل بالعكس وكلما كان
إيمانه أكثر سيُحارَب بشدة وبشراسة أكثر من غيرِه , لكن مع كل تجربة يأتي العون
والنصرة وتحضر التعزية والتشجيع من قبل الرب , فالحرب الروحية التي تتحول
بكثير من الأحيان إلى حرب جسدية هي قائمة بين الإنسان وإبليس منذُ القِدم ,
( ... ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص . مر 13:13)
لان مِن نسل المرأة أتى الذي سحق رأس الأفعى .
(واضع عداوة بينك و بين المرأة و بين نسلك
و نسلها هو يسحق راسك و أنت تسحقين عقبه . تك 3 : 15)

ونحن نؤمن أن الحياة لا تنتهي بمجرد موتنا الجسدي , بل حياتنا على الأرض
لها امتداد إلى الأمام والى أفق غير منظور حيث الأبدية وهذا هو الأهم بالنسبة لنا .
سنعاني الضيق والشدة والألم , لكن علينا أن نتشجع بالرب الذي غلب العالم .
(... في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم . يو 16 : 33).

في وسط الآلام علينا أن نشكر الرب كل حين (ونحن في وسط التجارب طالبين معونته) علينا
أن نشكره على صلبانِ حياتنا ونفتخر بها ونعيش الفرح الدائم معه , فالفرح يأتي من الشكر والإيمان
بالذي معنا والذي ينبع ويفيض داخلنا انهار ماء الحياة المتدفقة لتعطينا فرحا وسلاما وحياةً أبدية .
(... فمن آمن بي تجري من داخله أنهار ماء حي . يو 7 : 38)

www-St-Takla-org___Miracles-of-Jesus-38.jpg


مع خالص محبتي واحترامي



 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,236
النقاط
0
إلهنا ملجأنا وقوَّتنا، ومُعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جداً. لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض، وانقلبت الجبال على قلب البحار. تعجُّ المياه وتجيش، وتتزعزع الجبال بعزَّته. مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله
شكرا اخونا الغالي للتأملات الروحيه الممتعه
تسلم ايديك ويسلم قلمك الذهبي
وفي انتظار المزيد
 

الفصول الاربعة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
9 أكتوبر 2014
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
ميسوپوتاميا
إلهنا ملجأنا وقوَّتنا، ومُعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جداً. لذلك لا نخشى إذا تزعزعت الأرض، وانقلبت الجبال على قلب البحار. تعجُّ المياه وتجيش، وتتزعزع الجبال بعزَّته. مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله
شكرا اخونا الغالي للتأملات الروحيه الممتعه
تسلم ايديك ويسلم قلمك الذهبي
وفي انتظار المزيد

شكرا اختي الغالية
tamav maria
على الاعجاب والمتابعة المستمرة
والتعليق الرائع
بركة الرب معكِ دائما​
 

انت مهم

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
22 يناير 2015
المشاركات
766
مستوى التفاعل
152
النقاط
0
(كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله . رو 8 : 28). كلام جوهري وثمين كعادتك...ربنا يباركك ويزيدك نعمه وسلام
 

الفصول الاربعة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
9 أكتوبر 2014
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
ميسوپوتاميا
(كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله . رو 8 : 28). كلام جوهري وثمين كعادتك...ربنا يباركك ويزيدك نعمه وسلام

شكرا اختي العزيزة
انت مهم
على محبتكِ ومرورك الجميل
وتعليقكِ الاجمل
الرب يبارك حياتكِ
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الله المعزى الوحيد لحياتنا
له المجد الدائم آمين
موضوع كله تفاؤل وثقه فى الرب المحب لاولاده
الرب يباركك اخى الغالى
 

الفصول الاربعة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
9 أكتوبر 2014
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
ميسوپوتاميا
الله المعزى الوحيد لحياتنا
له المجد الدائم آمين
موضوع كله تفاؤل وثقه فى الرب المحب لاولاده
الرب يباركك اخى الغالى

اخي الغالي
النهيسي
اشكر محبتك ومرورك وتعليقك الجميل
الرب يبارك حياتك
 
أعلى