لم تعد سيرة الموت تُرهبنى
ورائحة الموت لم تعد تُزعجنى
قدومه المفاجىء لم يعد يُرعبنى
أرهقت نفسى الأيام وسلبت روحى منى
أنتظر الموت برضا وعن قناعة
فقد كثُرت العلل وصعبت الحياة
أصبحت أتلذذ بهدوء المقابر ...
أشعر بنسايم الصمت تفوح من الطرقات
فما عدت ُأهاب شكل المقابر ولااركض بعيدا عنها واخاف
فأصبح بينى وبينها حميمية خاصة
ارى فيها رُقى وعفاف
أتذكر شكل مقابر جدى ...
يوما سوف تحتضن صندوقى الخشبى
اتذكر حينما رأيتها تحتضن احبائى وأقاربى
وكنت وقتها اغرق فى البكاء
بسبب ادراكى ببُعد اللقاء
ولوعة الفراق
وكلما أشتقت لطيبة عمتى وأحضان جدتى كثيرا بكيت
وكثيرا تمنيت امنية .. لو يحتضنى ذلك القبر للحظات
كى أرى صديقتى التى فارقتنى فجأة وبدون وداع
أشتقت لضحكاتها ولبشاشة وجهها
فما اروعها .. كانت منال اطيب البنات
وبقيت أنا على أمل اللقاء ...
ابدا لم يكن الموت نهاية
فالموت محطة فى تلك الحياة
ومنه سوف نلتقى بالأحباء
يا من رحلتم عن عالمنا وفى انتظارنا
نشتاق لكم ونشعر بأرواحكم ترفرف حولنا
أشتاق إليكم
أشتقت لضحكات صديقتى وهمسات عمتى ونصائح جدتى
و كل الاحباء ...
يوما ما سوف يكون لنا لقاء
اشتقت لكم كثيرا ايها الاحباء .
التعديل الأخير: