- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
- بداية إنجيل الخلاص [ ها أنا أبشركم بفرح عظيم ]
- وهدف إنجيل بشارة الملكوت [ نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً ]
- [ وقال للجميع إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني ] (لوقا 9: 23)
- [ ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً ] (لوقا 14: 27)
والمسيحي الذي يرفض الحياة مع العالم ويعيش إنسان طبيعي منحصراً في هم وغم العالم ويحيا في يأس رافضاً صليب الألم ولا يشرب الكأس للنهاية مع المسيح في شركة مقدسة، هو أيضاً رفض الحياة وفرح بشارة ملكوت الله، ومع أنه ظاهرياً وبالكلام من خاصية المسيح وقد يكون شاطر في المعرفة ومجتهد في البحث وعميق في كتاباته ومعلماً للآخرين ومحافظاً على كل التعليم المُسلَّم من جيل لجيل، بل وناصحاً ومرشداً للخطاة ولا يتفوه بتعليم خاطئ أو كلمة رديئة، لكن باطنياً لم يقبل المسيح المصلوب وحمل صليب آلامه، لذلك لم يختبر قوة القيامة ولم يتذوقها بعد ولا يعرفها قط، بل كلام نظري يتكلم به لكنه لم يدخل فيه، فانطبق عليه ما قيل عن اليهود الذين لهم المواعيد [ إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ] (يوحنا 1: 11)
لذلك لو نظرنا نظرة فاحصة لمسيحي اليوم (الغالبية العظمى) نجد الحزن والقلق والاضطراب يعتلي وجوههم ولا يعرفون للبسمة الحلوة النابعة من قوة فرح الرب قوتنا طريق، بل طريقهم الشكوى الدائمة من الحياة مع يأس مفرط حزين حتى الموت، حتى أن البعض يشتكي الله على أنه ظالم ولا يُريد ان يتدخل في حياتهم الشخصية، فيشتكون ويتساءلون لماذا الألم والضيق، ويصبون اللعنات على العالم بكل ما فيه، فيقعوا تحت دينونة الأشرار الذين جدفوا على الاسم الحسن ورفضوا الصليب واعتبروه معثرة وجهالة وعدم كرامة وإهانة ذات:
- [ نحن نكرز بالمسيح مصلوباً، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة ] (1كورنثوس 1: 23)
- [ الإنسان الطبيعي (الذي لم يدخل في سر الولادة الجديدة حياة اختبرها وتذوقها فعلاً) لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً ] (1كورنثوس 2: 14)
لذلك يا إخوتي لا تتذمروا على آلامكم وأتعالكم ولا ترفضوا الصليب، الإيمان بالمصلوب ليس بالكلام واللسان، بل بالخبرة في واقع الحياة اليومية، يكفينا كلام وعظ وكتابات عن الفخر بالصليب ونحن نرفض حمله الثقيل، فإننا لن نتذوق قوة الفرح الإلهي ما لم نقبل الصليب مع الشكر ونتحمل كل المشقات بصبر عظيم، لكن طالما نتذمر، وطالما نشكو، بل ونتطاول على الله ونرفض الحياة بيأس، فأن هذا لا يدل إلا على أن الصليب لم نحمله بعد ولم ندخل في سره العظيم، لأن وراء الصليب قيامة، ومستحيل نتذوق قيامة يسوع في حياتنا ما لم نقبل الآلام بصبر مع الشكر كل حين إلى أن نصل لخبرة الموت مع المسيح بالنية الأول وبالآلام التي نمر بها (في كل مكان ومجال) وحتى مواجهة الموت نفسه، فاشكروا الله لأن بالألم والتخلي عن الرغبات الغير منضبطة تتهذب النفس:
- [ قبلتم سلب أموالكم بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السماوات وباقياً ] (عبرانيين 10: 34)
- [ فأن كنا نتضايق فلأجل تعزيتكم وخلاصكم العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن أيضاً أو نتعزى فلأجل تعزيتكم وخلاصكم ] (2كورنثوس 1: 6)
- [ فرجاؤنا من أجلكم ثابت، عالمين إنكم كما أنتم شركاء في الآلام كذلك في التعزية أيضاً ] (2كورنثوس 1: 7)
- [ فأنكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضاً من اليهود ] (1تسالونيكي 2: 14)
- [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه (للموت) لأجلي ] (غلاطية 2: 20)
- [ فأن كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً، ورثة الله ووارثون مع المسيح، أن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه ] (رومية 8: 17)
- [ أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السماوات فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم ] (متى 5: 12)
- [ كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين ] (1بطرس 4: 13)
- [ افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا ] (فيلبي 4: 4)
- [ أخيراً أيها الإخوة افرحوا، اكملوا، تعزوا، اهتموا اهتماماً واحداً، عيشوا بالسلام، وإله المحبة والسلام سيكون معكم ] (2كورنثوس 13: 11)
التعديل الأخير: