- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
تحية خاصة تنبض بالمحبة لكل عضو معنا هنا إذ أنه مكرماً طبيعياً لأن فيه زُرعت الصورة المجيدة التي تجعلنا نحترم بعضنا البعض لأن هذا المجد العظيم المستتر في كل واحد بنعمة الخلق الأول الذي للإنسان، لأن كل واحد هو بذاته هيكل مقدس طُبعت عليه صورة المجد الإلهي الفائق، وكل من تاب وعاد للحضن الإلهي الحلو في المسيح يسوع ربنا أصبح رعية مع القديسين وأهل بيت الله، كهنوت ملوكي وأمه مقدسة يحيا في مدينة الله الحي إذ صار حجراً كريماً مقدساً ينبض بحياة الله التي تملأ كيانه الخاص..
- لذلك يا أحباء يسوع القديسين بالنعمة المُخلِّصة، الذين اشتركوا معنا هنا بالحب الصادق الذي يجمعنا بكل نسائم الروح الواحد، وإذ إني لا أجد كلمات أفضل من كلمات ربنا يسوع لأبدأ بها مخاطبتكم أنتم المستحقين مني كل تقدير واحترام بكل صدق القلب الذي يفرح ويبتهج بوجودكم معنا هنا، أهديكم / سلام من الله الذي جمعنا بكل نقائصنا وضعفاتنا من كل الأعمار ومن مختلف الثقافات والفكر في حرية لكي يعبر كل واحد عن شخصيته كيف ما شاء وبطريقته الخاصة.
- المسيح الرب خدمته خدمة الخطاة والأثمة والساقطين تحت نير الضعف، ونحن عملنا أن نقدم دواء المحبة بروح الحياة في المسيح يسوع – أن كنا مملوئين منه – إلى من هم تحت ضعف شديد، وفي هوان يهينوننا أو يضايقوننا، بل وعلينا أن ننظر لمن أصابتهم الأمراض الخبيثة حتى صاروا سكارى بالعداوة محل إشفاق الأب على ابنه، والأخ على أخيه لأنه مكتوب: [ أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلة ما، فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً ] (غلاطية 6: 1)
- يقول الأب ديادوخوس: [ عندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب (أي كل إنسان) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة (وبالأكثر في العهد الجديد). لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس. فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب (أي إنسان وكل إنسان) بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة. لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة ]
التعديل الأخير: